|
حقيقة،،،امر طارئ،،وجد عجيب،،حدث لي اليوم....
|
زارنا الثلج... فاجانا اليوم بمقدمه،،هبطت علينا من الغيم فراشات بيضاء،،وما هي الا هنيهة،وانتبهنا،،لنجد المكان والاشياء،،لم تعد هي ما الفنا،، وبدا الامر بالاشجار،،تساقطت فوقها الفراشات البيض ،ثم اذا الاشجار تتدثر بثياب بيضاء،،سقوف بيضاء،البراحات يغطيها ثوب ابيض،،العربات الشوارع،،الهواء،،هذا سديم ابيض غامض وعجيب،اذ كيف للبحيرات والانهار الضاجة بالحياة،،ان يتنزل عليها هذا الزائر الغامض برفقة بنيه فيحيلها في بضع ان الي دنيا اخري... الان حولي تغير مسار الحياة،،وتغيرت الاشياء حتي انك لا تعرفها،،تاسرك غراءبيتها،،ويخيفك منها ان ما هي،،من اي افق جاءت هذه الحمائم البيض فسدت البراحات،،كيف لها هذا اللون المغرم بالسطوح،الكيمياء السهلة التركيب العصية علي التعريف،،المعتاد جزئيا في كل تفاصيل حياتنا،،حتي جاء ككل بكلكله،،انكرناه،،وطفقنا نختبئ منه،،نغلق علينا البيوت،،نسد ستائر النوافذ حتي لا تشعرنا بعالم ابيض بارد موحش كئيب يمكن ان يفجؤنا يوما... المدينة الان تستسلم له،،هو القادر علي ان يفرض سلطانه علي الجميع ،هو الملقي بثوبه عليها ،،ثوبه الابيض الساطع بالوضوح،،كيف تخيف اقصي العتمة الانسان ويرعبه عالم ابيض غارق في وحشة وسطوع... ااوينا الي اقصي الروح نستمد دفئا يعين علي الصمود،،دخلنا الي داخل الحجرات،،اغلقنا التلفاز الذي بات محتلا بكامله بهذا الجنرال الفخيم،،ضبطنا التدفئة علي اعلي درجاتها،،،ودخلنا متدثرين تحت اغطية ثقيلة،،،وغنينا اذاي الليلة وحرق بي نار الكمائن ديلا،،عسي ان يبعث فينا حر عوالمنا بعض الدفء في شتاء لم يترك براحا الا غطاه بثوبه الابيض الصلد الموحش العجيب.
|
|
|
|
|
|
|
|
|