|
مقتل 4 سودانيين في تبادل لإطلاق النار مع الأمن جنوب مصر.
|
مقتل 4 سودانيين في تبادل لإطلاق النار مع الأمن جنوب مصر خبراء لـ"العربية.نت": قد يكون هناك غرض سياسي للمتسللين الخرطوم - أنور بدوي قتل 4 سودانيين وأصيب 9 آخرين فجر اليوم الخميس، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن المصري في المنطقة الحدودية جنوب غرب مصر، أثناء محاولتهم دخول الأراضي المصرية بطريقة غير شرعية، في حين لم يستبعد خبراء لـ"العربية.نت" أن يكون هناك غرض سياسي أو من أجل التنقيب لدى المهاجرين.
ونقلت شبكة "الشروق" الإخبارية السودانية عن مصدر أمني مصري من محافظة أسوان طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه تم في الساعات الأولى من صباح الخميس نقل المصابين وجثث القتلى بطائرة حربية، من شرق منطقة العوينات إلى مطار دراو الحربي شمال مدينة أسوان.
وأضاف أن المصابين نقلوا بواسطة سيارات الإسعاف إلى مستشفى أسوان الجامعي لتلقي العلاج، وأودعت جثث القتلى مشرحة أسوان العمومية تحت تصرف السلطات المختصة.
من جانبه، قال الخبير العسكري السوداني العميد حسن بيومي في حديث لـ"العربية.نت" إنه يمكن وضع فرضيتين لهذا الحادث، الأولى أن يكون السودانيون منقبين عن الذهب وتعدوا على بعض المناطق المصرية، مشيراً إلى وجود إشكالات بين السودان ومصر في هذا الجانب.
وأضاف: "أما الفرضية الثانية هي أن يكون السودانيون مهربين للسلاح أو البشر"، موضحاً في هذا الصدد بوجود حساسية شديدة لدى السلطات المصرية من عملية تهريب السلاح من ليبيا إلى داخل الأراضي المصرية، قائلاً: "طالما حدثت مواجهة إذن فالسودانيون يحملون أسلحة وهذا بالتأكيد أمر غير مشروع لدى مصر".
وقال الخبير العسكري أنه في كلا الفرضيتين فإن هناك شواهد تشير إلى وقوع السودانيين في خطأ مالم تظهر معلومات أخرى مختلفة من قبل السلطات السودانية. وأكد بيومي أن الطبيعي أن يتم القبض على المتسللين والتعامل معهم وفق القانون وعبر القنوات الدبلوماسية المعروفة، أما أن تحدث مواجهات فهناك سوء نية لدى المتسللين، بحسب قوله.
أما المحلل السياسي البروفيسور بركات موسى الحواتي فقال لـ"العربية نت" إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية وما وصفها كذلك بـ"مافيا" تجارة البشر تجتاح عددا من الدول العربية من بينها السودان ومصر، مشيراً إلى كثرة ظاهرة الهجرة عبر السودان مروراً بمصر إلى ليبيا، أو من السودان إلى مصر وصولاً لإسرائيل.
لكن الحواتي أكد أن وقوع مثل هذه الحادثة في منطقة عوينات يدعو إلى التساؤل مشيراً إلى أن السودانيين لم يعتادوا الهجرة إلى مصر عبر منطقة العوينات، وأن الطبيعي أن يهاجروا عبر البحر الأحمر.
وتابع المحلل السياسي في حديثه أن ذلك يرجح أن يكون السودانيون الذين وقعوا في أيدي السلطات المصرية كانوا يقصدون التسلل إلى ليبيا باعتبار قرب منطقة الحادثة من الحدود الليبية مضيفاً: "هذا التفسير الرئيس".
إلا أن الحواتي لم يستبعد كذلك أن يكون غرض هؤلاء المتسللين سياسي طالما حدثت عملية مواجهة وقتل، خاصة في ظل التوتر الأمني والسياسي الذي تشهده مصر هذه الأيام، قائلاً: "أو ربما فكر الجنود المصريون في ذلك"، مشيراً في هذا الصدد إلى فتور العلاقة بين مصر والسودان هذه الأيام.
في سياق متصل، أكدت مصادر في القنصلية السودانية بمدينة أسوان، أن القتلى والجرحى يحملون الجنسية السودانية.
وتشهد منطقة مثلث جبل العيونات الحدودية بين مصر والسودان وليبيا في كثير من الأحيان عمليات تهريب بغرض التسلل خاصة إلى الأراضي الليبية عبر مصر، مما يؤدي لمواجهات مسلحة بين المتسللين وحرس الحدود.
|
|
|
|
|
|