|
Re: كتاب رؤى وبرنامج حزب تجمع الوسط (Re: عزيز)
|
Quote: بسم الله الرحمن الرحيم الحركة الشعبية لتحرير السودان – خلل تطبيق نيفاشا – تكريس قتال ابناء الوطن الواحد دون سبب
إن الخلاف بين الحكومة وشماليي (الحركة الشعبية لتحرير السودان)، سابقاً، قد بدأت عندما اديرت انتخابات ولاية جنوب كردفان بعد انفصال جنوب السودان من الدولة الام واصبحت هناك دولتين. تلك الإنتخابات التى نافس فيها حزب دولة اجنبية حزب الدولة التى اقيمت فيها، مما ادى الى الاحتقان والعداوة بعد ان فقدنا جزئا من الوطن كنا نعتقد انه باتاحة الحرية لمواطنيه بتقرير مصيرهم يمكن ان نكسب السلام والتعاون اذا انفصل برغبتهم بدلا من الحرب مع الوحدة الاسمية.
كان من البديهى أن يشطب مسجل الأحزاب حزب (الحركة الشعبية لتحرير السودان) من سجل الأحزاب فور انفصال الجنوب. ولو حدث ذلك ونفذت البنود الأخرى لاتفاقية نيفاشا من استيعاب قوات الحركة الشعبية من الشماليين فى القوات النظامية والخدمة المدنية حسب مقدراتهم، لاصبح من الطبيعى على شمالييى الحركة ان يؤسسوا حزباً لهم فى دولة (السودان) باتخاذ الخطوات القانونية اللازمة لذلك من التقديم لمسجل الاحزاب كما فعلت كل الاحزاب المسجلة من قبل. ولا اعتقد ان هناك غضاضة من ان يقدموا نفس إسم الحزب الذى كانوا ينتمون إليه وهو (الحركة الشعبية لتحرير السودان) مثل (الحزب الشيوعى السودانى) و (حزب البعث السودانى) و (الاخوان المسلمون) تلك الاحزاب التى اخذت اسمها وفكرها من دولة اجنبية وتقدمت الى مسجل الاحزاب وقبلت كحزب فى جمهورية السودان. وقد كان حزب (الحركة الشعبية لتحرير السودان) برئاسة سلفاكير يحكم السودان لفترة ست سنوات مع (المؤتمر الوطنى) حزباً مسجلاً لا يتعارض مع الدستور، واذا لم ينفصل الجنوب لكان حزباً شرعياً الى الآن. كما يحق ايضا للجنوبيين الذين كانوا ينتمون الى المؤتمر الوطنى فى دولة السودان السابقة تسجيل حزب باسم المؤتمر الوطنى فى جنوب السودان.
عندما فاوض وفد الحكومة وفد شماليي الحركة الشعبية لتحرير السودان (سابقاً)، ولا أقول (الحركة الشعبية قطاع الشمال) لان السودان قد انفصل شماله من جنوبه وعندما نقول ذلك فكأننا لانعترف بالانفصال ونسمى قطاع الشمال بأنه السودان الحالى كأن الانفصال لم يحدث فقطاع الشمال الان هو الولاية الشمالية. وهذه المفارقة قد حدثت، نتيجة لعدم تطبيق اتفاقية نيفاشا تطبيقاً كاملاً فاصبح وضع شماليي الحركة الشعبية بعد الانفصال متجمداً فى اسمه القديم! هذا هو الخلاف الذى أدى الى عدم قبول الحكومة التفاوض معهم فى البداية لان اسمهم يبدو انهم عملاء لدولة اجنبية هى جنوب السودان. وعندما بدأ التفاوض معهم فى اديس اببا طلب منهم الاخ نافع مساعد رئيس المؤتمر الوطنى ان يغيروا اسم حزبهم فقال له الاخ ياسر عرمان :" لماذا نغير اسم حزبنا ؟ ان من حقنا ان نذهب الى مسجل الاحزاب ونقدم كل مطلوبات التسجيل من اسم الحزب ودستوره (التى يجب ان لا تتعارض مع دستور السودان طبعاً) وليتعامل معنا مسجل الاحزاب كما تعامل مع الاحزاب الاخرى". وطبعاً كلام الاخ ياسر عرمان كان كلاماً منطقياً وكان من المفروض ان يحدث ذلك قبل سنتين من اجتماعهم ذلك ظل الطرفان اثنائهما يتقاتلان دون سبب فكرسوا العداوة والخلاف بعدم تطبيق ما اتفقا عليه فى نيفاشا التى ارتضتها كل القوى السياسية باعتبار انها قد اوقف الحرب بين الشمال والجنوب فاذا بها (اى نيفاشا) تؤدى الى انفصال الجنوب واندلاع الحرب فى الشمال! وكما ذكرت اعلاه، لماذا لا تقبل الحكومة اسم (الحركة الشعبية لتحرير السودان) اسماً لحزب (شماليي الحركة الشعبية لتحرير السودان)، اسماً رسمياً مسجلاً عند مسجل الاحزاب وقد قبلت احزاب (الحزب الشيوعى) و (البعث السودانى) و (الاخوان المسلمون) والتى اخذت اسمها وفكرها من دولة اجنبية! هذه واحدة والاخرى، لماذا قبلت نفس الاسم لحزب وحكمت معه 6 سنوات ولم يتعارض ذلك مع الدستور واذا لم يتم الانفصال، وهذا ما كانت تدعو له كل القوى السياسية الاخرى، لاستمر حزب (الحركة الشعبية لتحرير السودان) حزباً شرعياً الى الان! إن شماليي (الحركة الشعبية لتحرير السودان سابقاً) يحملون نفس مبادئ وطرح اخوانهم الذين اصبحوا مواطنين فى جنوب السودان، بعد الانفصال، ومن البديهى ان يؤسسوا لهم حزباً شرعياً لا يتعارض مع دستور السودان، كما لم يتعارض الحزب السابق الذى كان يحكم فى دولة السودان قبل الانفصال.
كان على شماليي الحركة الشعبية ان لا يستمروا فى نفس اسمهم القديم (قطاع الشمال) بل، لو كانوا ناصحين، ان يسموا حزبهم فور انفصال الجنوب (الحركة الشعبية لتحرير السودان) فقط، وان تناضلوا فى تخقيق حقوقهم المشروعة حسب الاتفاقية وحقوقهم فى تأسيس حزب تحمل فكرهم.
وفقنا الله جميعا لما فيه خير بلادنا وسلامة مواطنيها
المهندس عبد المنعم محمد على / مقرر المكتب القيادى لحزب تجمع الوسط |
|
|
|
|
|
|
|
|
|