الخير حامل الازميل الصامت وأساسي كما يود ! أوالحفر في أعماقي اللعينة ###

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 03:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-28-2013, 07:41 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخير حامل الازميل الصامت وأساسي كما يود ! أوالحفر في أعماقي اللعينة ### (Re: الخير محمد عوض)

    سابتدر امر هذا البوست يا صديقي ابو الزهراء بهذه القصة التي طالما اعجبتني لحادي دربنا وامرينا المتوج في دنيا الاقلام (سهيل)

    ..

    أنت جميل بذاتك ..
    قبيح فيما عدا ذلك ..
    أنت أنت حيث أنت ..
    لا تذهب / لا تغادر / لا تسافر / لا تمت ...
    ولا تأتِ أيضا ..
    وإن ناداك وهمٌ يجوبُ أطراف المدينةِ ويتسكعُ في أزقتها الخَلفية ..
    يملأ الليل أصباغاً ، ويغسل وجه النهار بماءٍ مالح / فاسد !
    ثم إني ...!

    .//.
    حين يبدأ النهار في الاحتضار ، أكون في انتظار اتصال منه ، فهو كائن ليلي في الغالب مع أنه أسرّ لي مراراً أنه لا يخاف الشمس ولكنه يحترمها فقط !
    أتصل بي كما توقعت ، ثم قال أنا ذاهب إلى " دنيا السعادة " وأريدك أن تذهب معي ..
    هكذا دون مقدمات يقرر أحدهم أنه ذاهب إلى دنيا السعادة !
    وهو واثق أنه سيصل ،وهذا يزيد الأمر تعقيداً فالكل يبحث عن سعادة الدنيا أو دنيا السعادة لكن الطريق إليها ليس واضح المعالم للدرجة التي تجعل من هذا الصديق واثقاً أن الأمر لن ينتهي به على رصيف قَذِر في دنيا الشقاء !
    الأمر مغرٍ فلا أحد يرفض الذهاب إلى دنيا السعادة بحجة أنه مشغول بإصلاح مكيف سيارته مثلا .. !
    بل إن الأمر هو انتقال من النقيض إلى النقيض ، من الطرف الأكثر بؤساً وشقاءً وهو قيادة سيارة في الظهران دون مكيف للهواء في شهر أغسطس ، إلى دنيا السعادة !
    وافقت ولكن دون اندفاع فأنا أخاف الفرح والسعادة وأتحاشا حتى الحديث عنهما ، ولإن كان الأمر مغرياً لاعتبارات معينة ، إلا أن وجود عبارة مثل " دنيا السعادة " كفيلة بأن تجعل الأمر مرعباً مخيفاً لاعتبارات أخرى أكثر وجاهة !
    توقفت بنا سيارته المهترئة التي يميزها عن سيارتي أن مكيف الهواء فيها يعمل بشكل جيد وربما كان الشيء الوحيد الذي يؤدي دوره كما ينبغي في تلك السيارة !
    سألته عن سبب توقفه فأخبرني أننا وصلنا إلى دنيا السعادة !
    هكذا بكل بساطه ..
    كان الطريق أقصر مما تخيلت !
    كنت أهيء نفسي لرؤية هذا المخلوق الغريب الذي يسمونه السعادة ، تخيلته كائن أسطوري كالغول والعنقاء ، والخل الوفي !
    كنت أتساءل ..
    كيف سيدب ذلك الشعور بالسعادة في أوصالي ؟!
    هل سأصبح سعيداً بمجرد ان تطأ قدماي الأرض !
    أم أن هناك طقوساً معينة لابد من ممارستها لتسري في عروقي تلك الكيمياء التي لاتوجد إلا في دنيا السعادة ؟!
    كان المطلوب مني فقط لأصل ذلك المكان /الحلم هو أن أنزل من سيارته واسير بضع خطوات ،
    كان ثمناً قليلا جداً وقد دفعت من قبل "أثماناً" أعلى بكثير من مجرد النزول من سيارة والسير خطوات معدودة لكي أصل إلى ذلك الأكسير أو تلك الكيمياء التي تجعل مني أحد سكان " دنيا السعادة " ، وكنت في كل مرة أدفع الثمن دون أن أحصل على شيء ، بل أني أخسر إضافة للثمن بعض ملحي الذي تملّه عيناي !
    والثمن هذه المرّة ليس جرحاً ولا رحيلا ولا خسارة قلب ..
    إنه فقط بضع خطوات معدودات .. !
    دفعت الثمن ومشيت تلك الخطى ..
    لم أشعر بأي شيء مختلف ، ربما شعرت بشيء من الأحباط لأني لم أصبح سعيداً فجأة ، كما كنت أتوقع / أحلم!
    التفت إلى صديقي وقلت له إني أدرك الآن أن الأمور نسبية أكثر من أي وقت مضى !
    فهذا المكان الذي تعتقد أنه دنيا السعادة لم أشعر فيه إلا بالإحباط وأرجو ألا تقنعني أن الإحباط هو أحد أعراض السعادة ، لأنه لو كان كذلك لكنت أسعد كائن يتحرك على هذا الكوكب !
    أما إن كانت السعادة هي ما أشعر به حالياً فإن الباحثين عن السعادة ليسوا إلا حمقى !
    لم يجب ، ولكنه رفع رأسه لينظر إلى لوحه لكافتيريا صغيرة كتب عليها " بوفَيه دنيا السعادة " !!
    وتقرأ من بعد " بوفيه السعادة " فقط ، لأن كلمة " دنيا " كتبت بخط صغير جداً ربما احتقاراً لهذه المفردة ، ولِما تمثله !
    إحباط آخر لم أكن أتمناه ولا أتوقعه ، لم تكن دنيا السعادة سوى كافتريا أراد ان يتناول عشاؤه فيها !
    كمحبط بائس تبعته إلى داخل البوفَيه ، التي كانت أشد اهتراءً من سيارته وكان الجو بداخلها خانقاً أكثر من سيارتي !
    وكان العامل البنغالي ينظف زجاج المحل القذر ، ألتفت إليه صديقي وقال له لامبرر لتنظيف زجاج المحل فالناس لا تأتي إلى هنا من أجل النظافة ولكن لأن "الكبدة " التي تصنعونها لذيذة جدا ، ولو أن الأمر عائد للنظافة لما فكر أحد في الدخول إلى هنا !
    لم يقتنع العامل في وجهة نظره وتجاهله تماما واستمر في التنظيف ..!
    كان الازحام شديداً في الداخل واعتقد انه أغلبهم مثلي أتوا باحثين عن السعادة وأقلهم مثل صديقي أتوا بحثاً عن الكبدة !
    وهذا أمر طبيعي فالحمقى يشكلون أكثرية على هذا الكوكب !
    كانت قائمة الأكل مكتوبة على ورقة ملصقة على زجاج مليء ببصمات الزبائن الباحثين عن أشياء تنقصهم ..
    تأملتها ووجدت شيئاً أسمه " مخلوط " فسألت العامل عن مكونات هذا " المخلوط " فقال إنها كبدة بالبيض والجبن وأشياء أخرى كثيرة لم أتمكن من حفظ اسمائها !
    ألتفت إلى صديقي وقلت ربما كانت السعادة شيء شبيه بهذا ، ولذلك فإني لن اتناوله ، وسأكتفي بساندويتش كبدة دون إضافات !
    إنتهت حفلة دنيا السعادة ..
    ولكني لم أكن سعيداً بما يكفي ، ..
    تذكرت مكاناً آخر ربما كان علي أن أقصده أولاً ..
    فأنا لازلت أعتقد .. أن الجنّة إلى اليسار قليلا.. !!
    وفي الصبح تموت اللغة ، وفي المساء تموت باقي الأشياء .. وما بينهما حرف لم تتعرف على ملامحة شفاه من قبل ..
    حرف كأنه الجزء الأيسر من أعمارنا ، حيث الأشياء الأكثر خراباً !
                  

العنوان الكاتب Date
الخير حامل الازميل الصامت وأساسي كما يود ! أوالحفر في أعماقي اللعينة ### زهير عثمان حمد11-25-13, 11:38 PM
  Re: الخير حامل الازميل الصامت وأساسي كما يود ! أوالحفر في أعماقي اللعينة ### زهير عثمان حمد11-26-13, 11:05 PM
    Re: الخير حامل الازميل الصامت وأساسي كما يود ! أوالحفر في أعماقي اللعينة ### زهير عثمان حمد11-27-13, 10:44 PM
      Re: الخير حامل الازميل الصامت وأساسي كما يود ! أوالحفر في أعماقي اللعينة ### الخير محمد عوض 11-28-13, 04:14 AM
        Re: الخير حامل الازميل الصامت وأساسي كما يود ! أوالحفر في أعماقي اللعينة ### اساسي11-28-13, 07:41 AM
          Re: الخير حامل الازميل الصامت وأساسي كما يود ! أوالحفر في أعماقي اللعينة ### خالد عبد الله محمود11-28-13, 04:21 PM
            Re: الخير حامل الازميل الصامت وأساسي كما يود ! أوالحفر في أعماقي اللعينة ### زهير عثمان حمد11-28-13, 11:19 PM
            Re: الخير حامل الازميل الصامت وأساسي كما يود ! أوالحفر في أعماقي اللعينة ### زهير عثمان حمد11-29-13, 00:05 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de