|
Re: يانادية راضي عنك وعافي ليك.!! .. فيس بوك علي صفحة معاوية عبيد (Re: عباس الدسيس)
|
نادية .. انتهى الوقت صباح محمد الحسن حقيقة القدر أن تكون فيه... أن يحتضنك فجأة ووجعه.. أن يأخذك إلى داخله وعمقه ومغبته... ويعيدك إلى وعيك الطبيعي بعد مرحلة الخروج بعيدا من نفسك ودواخل شعورك... لكنه لا يعبث في أن يتلاعب بخاطرك عندما يضعك بين كفتي الصدق واللا صدق... والموت رغم حقيقته يجعلنا على حافة وشفا حفرة اللاوعي إن كانت صدمة الخبر هي وقوع في لجة الفاجعة. ونادية عثمان هي رغبة البكاء الذي لا تنوي دموعه التوقف هي نية الحزن نفسها في أن يكون نديدك في علاقة طويلة المدى ...هي أن تتوب مستغفرا بعد أن يمارس شيطانك هوايته المفضلة معك.. هي فقد الإعلام الذي يتسع جرحه يوميا كلما أشرقت شمس صباح تشبه ابتسامتها هي نسمة في هجير حار عندما تغمرك سماحة وطيبة وعفوية.. هي مطر خريف صلى بعض الناس له صلاة الاستغاثة أكثر من مرة فعندما هطل شملهم خيرا وبركة وكان نعمة للذين صلوا والذين لم يصلوا.. نادية هي حنين المايكروفون اليومي الذي يعانق المستمعين محبة وتواصلا.. هي قلم وقف دون انحناء وكان همه أن يكتب دائما لشيء يجعله واقفا ويحفظ له حبره كرامة وشموخا وكبرياء.. هي من سطرت حروف تحكي عن أصالتها بوحا يقف لها شاهدا أنها ما نافقت يوما لم تجرفها رياح الشهرة كما جرفت الكثيرات ولم تغرها الأضواء حتى تعيش بين الناس غرورا.. كانت تمشي بين الزملاء محبة وتواصلا وتراحما وصلات. رحيلها الفراغ الذي يترك النفس مليئة بمجموعة أحاسيس متفقة على أن الحزن أعمق من أن يوصف بكلمات على الورق.. أو يكتب بحروف عزاء تقليدية يسطرها القلم دون الشعور بها.. رحيلها هو أن تبكي الحروف قبل أن تعانق السطور مرارة ووجعا وأشياء أخرى في صميم الفؤاد. ونادية عثمان هي حزن الكاميرا عندما تفتقد وجها صبوحا.. حزن الشاشة عندما تفقد ابتسامة دائمة البريق وحزن مستمعين تعانقهم يوميا بحديث القلب للقلب. فراق ليته فراق برنامج ينبه فيه المخرج بانتهاء زمن الوقت.. ليته فراق يوم لكي نلتقي غدا في ذات الموعد على الود التقيناك.. نعم وعلى الود نفترق.. فراق أبدي يحفر في جوف القلم حسرة وتشوه.. تجاعيده وجه الكاميرا (الأمدرمانية) بهية الطلة.. فراق أننا لن نلتقيك أبدا بالرغم من أننا كنا نتعشم أن نكون في انتظارك في (حوشك الكبير) وأن تعدينا أنتِ مجيئا في (يوم الزيارة)... لكنه الوقت... الوقت انتهى. طيف أخير: أن تمشي بين الناس دمية بلا إحساس... هو أن تفتقد عزيزا.
|
|
|
|
|
|