بيان: "ماذا بعد الطوفان؟؟" بتوقيع مجموعة كبيرة من الجمهوريين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 09:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2013, 09:29 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيان: "ماذا بعد الطوفان؟؟" بتوقيع مجموعة كبيرة من الجمهوريين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    "ماذا بعد الطوفان؟؟"
    بيان
    نحيي شهداء سبتمبر / أكتوبر الأبرار، ونترحم على أرواحهم الزكيّة .. ونحيي الشعب السوداني العظيم، على ثالث ثوراته المجيدة، التي نرجو الله ان تُتوّج بتخليص بلادنا من هذا الوضع الذى تسبب فيه نظام الاخوان المسلمين.
    إن الملحمة البطولية، التي قدم فيها الشبان والشابات السودانيين، أرواحهم بأنفسهم للفداء، تضحية جسيمة .. ولكنها لم تذهب هدراً ، وإنما وضعت الشعب على الطريق الصحيح، حيث وحَّدت مشاعره، وحدَّدت أعداءه، وكشفت مضلليه، وأبانت من أضاعوا القضية ومن تاجروا بها، ومن كانوا مذبذبين مرة مع الشعب، ومرات عليه .. وليس وراء الوحدة العاطفية، غير الوحدة الفكرية، التي هي السبيل الوحيد، لإحداث ثورة التغيير. ثم ان هذه التضحية العظيمة تلقي على كل الشعب مسئولية العمل المستمر لتحقيق أهداف الشهداء المتمثلة فى الحرية والديمقراطية والمساواة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.
    إن ما ظل يجري لسنوات، من تقتيل أبناء هذا الشعب، وحرق قراهم، وتهجيرهم، وتشريدهم خارج أوطانهم، وضرب واغتصاب النساء السودانيات، وتعذيبهن، وإهانتهن، في جنوب السودان، وفي دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الازرق، ثم ما جرى مؤخراً، من تقتيل طلبة المدارس والجامعات في الخرطوم، وفي مختلف مدن السودان، وضربهم، واعتقالهم، وتعذيبهم، لم يترك لحكومة الاخوان المسلمين، بمسمياتهم المختلفة، أي شرعية. فكيف تقتل حكومة - مهما كانت - شعبها جهاراً نهاراً، ثم ترجو أن تستمر في حكمه ؟!
    لقد تم، فى عهد هذه الحكومة، تدمير منظم، ومتواصل، للموارد الاقتصادية، والمشاريع التنموية، بغرض إفشال أغلب المشروعات الإنتاجية، كما تم بيع أغلب هذه المشاريع، بعد إفشالها، إلى أعضاء الحزب الحاكم، إمعاناً في الفساد، وإهداراً لحقوق المواطنين .. ووظفت عائدات النفط لشراء السلاح، والصرف البذخي على مؤسسات الأمن، وقيادات المؤتمر الوطني، وذويهم، حتى أصبح الشعب السوداني، الغني بموارده الطبيعية، من أفقر شعوب العالم، وتسوَّل كرام المواطنين، الذين كانوا موئل الكرم، ومأوى المحتاج. ثم عجز سائر أهلنا في الريف وفي المدن، عن العيش الكفاف، بالحد الأدنى من الكرامة.
    إن الشرفاء، الشجعان، الذين رفضوا الظلم، وخرجوا في مظاهرات سلمية، ضد حكومة الجوع والفساد، يعانون الآن في المعتقلات، أو في المحاكم، أو يُعذبون في "بيوت الأشباح" .. والمترفون، المفسدون، هم قضاتهم وجلادوهم. وأصبح الوطن الحزين، سجنا كبيرا، تقف على بوابته، عصابة مدججة بالسلاح، صوَّر لها ذعرها، وجهلها، أنها تستطيع أن تقوم ب(قتل ثلث الشعب السوداني) حتى يدوم لها حكمها الزائل !! لقد ذبحت الحرية، وحقوق الانسان على قارعة الطريق، وليست هنالك سيادة لحكم القانون، بل ان القوانين التي تحكم البلاد اليوم، مثل القانون الجنائي الذي يصادر حق الحياة بدعوى الرِّدة، وقانون النظام العام الذي ألهب ظهور النساء بالسياط،لأول مرة في تاريخ بلادنا، لهي أسوأ من قوانين سبتمبر، التي ثار عليها الشعب، وأسقط بسببها نظام نميري !! ولا ملاذ للشعب في القضاء، لأن القضاء قد تم تدجينه، وإخضاعه للسلطة التنفيذية، حتى فقد هيبته تماماً، وأخذ الناس يتحدثون عن أن بعض القضاة، ضباط في جهاز أمن الدولة، الذي فقد مهنيته وأصبح أداة الحكومة القوية، لإجهاض حقوق المواطنين، وتعذيبهم، وتقتيلهم فى الشوارع!!
    لقد بلغ السوء، والضرر حداً لا يقبل معه أي حياد، أو صمت، أو تجاهل، من أي مواطن سوداني، مهما كان توجهه .. ولهذا فإن على الاغلبية الصامتة، من أبناء شعبنا، أن تعبر عن إدانتها بشتى الوسائل، لما يحدث لهذا الشعب الكريم. إن كل تخاذل، أو تهاون، أو انصراف عن هذا الواجب المباشر، يلبس صاحبه ثوب الذل، ولا يبقي له أي قدر من الكرامة الإنسانية.
    إننا أصحاب فكرة عتيدة، ودعوة قاصدة إلى التغيير.. ونزعم أن تلك الفكرة، قادرة على أن تحقق للسودان، مجده وكرامته ورخاءه .. وهي فكرة سودانية المنشأ، وعالمية التوجه، ولكنها حجبت عن شعبها طوال تاريخها، بسبب التشويه والتحريف المتعمد، الذي أثاره حولها دعاة الهوس الديني والتطرف، واستغلوا فيه حرمة المساجد .. ونحن بطبيعة الحال نتطلع إلى اليوم الذي يقتنع فيه شعبنا بهذه الفكرة ويسعى إلى تطبيقها كي يحل مشاكله المستعصية وفقها.. ولكن هذا لا يمنعنا من الإسهام مع بقية أبناء الوطن في إصلاح شأنه الراهن، بالقدر الذي تسمح به المعطيات والظروف، ويمكن للشعب أن يتجاوب معه، في هذه المرحلة الهامة، من مراحل تطوره .. ثم إن نظرنا إلى غايتنا النهائية، لا يزال قائماً في كل حين. ومن أجل ذلك، فإننا نحب أن نؤكد الآتي:
    1-السودان بلد واسع، متعدد الاديان، والثقافات، والاعراق، وهو لم ينصهر حتى الآن، بصورة تامة، في وحدة قومية حقيقية، تجعله أمة واحدة الهوية والشعور. ولهذا فإن من أكبر ما أدى الى الوضع السيئ الذي تمر به بلادنا، الفهم الإسلامي، الإقصائي، المتخلف، والتعالي العنصري البغيض. وليس هنالك من سبيل يراعي ويحترم هذا التنوع، ويتجاوز هذين المأزقين، إلا إقامة نظام حكم ديمقراطي، يقوم، الآن، على أساس فصل الدين عن الدولة، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، بمرجعية إنسانية، تحكمها المواثيق الدولية. فلا بديل عن الديمقراطية، التي تصاحبها التوعية، حتى يظهر للناس كيف ان الديمقراطية ضد الدكتاتورية، وضد التعصب، وضد العنصرية، وضد الطائفية.
    2- ثم لابد من حماية الديمقراطية، بإشاعة المنابر الحرة، التي يحميها وينظمها القانون .. وتسخير كافة وسائل الإعلام، لتطرح فيها، وجهات نظر الأحزاب، والتنظيمات، والجماعات، والأفراد، حول المفاهيم الاساسية، ويتم فيها الحوار بين كافة الكيانات، في جو معافى، ويستمع إليه الشعب بمختلف فئاته، ويتابع ويدعم هذه المنابر، حتى ينشأ رأي عام حر، مربى على الوعي، وبعيد عن الهوس والتعصب، وذلك لأن المؤسسات لا تحمي الديمقراطية، وإنما يحميها وعي الشعوب. ومن هذا الصراع الفكري الحر، ستجيء الفكرة الأمثل، وستلتف حولها الأغلبية، فيكون بها النظام المنشود.
    3- لقد تم فصل الجنوب نتيجة استفتاء، ولكن ما سبق الاستفتاء، من تنفير منظم، من حكومة الإخوان المسلمين، للإخوة الجنوبيين، يعتبر مؤامرة استهدفت الشمال والجنوب معاً.. لذلك نرى أن يفتح الحوار الشمالي الجنوبي، بهدف عاجل هو حل كل المشاكل العالقة بين البلدين وهدف آجل هو النظر في إعادة وحدة البلاد.
    4- إن ما لحق بالوطن من دمار، وتمزق، لن يزول بزوال النظام .. وإنما يحتاج لتضافر كل الجهود، وكافة الإمكانات، كما يحتاج للصدق، والتجرد، والاخلاص .. فمهمة الثوار لا تنتهي بزوال سلطة "الانقاذ"، بل تستمر حتى تقيم الصلاح مكان الفساد .. ولهذا، فإن القوى التي تشارك في التغيير، هي صاحبة المصلحة الحقيقية فيه، وليس الزعامات التقليدية، التي نأت بنفسها عنه. وهذه المجموعات المختلفة، المشاركة بفاعلية في التغيير، هي التي يجب ان تباشر طرح البدائل، والحوار حولها حتى يتم التغيير المنشود.
    إننا نضع أيدينا في أيدي كل الحادبين على هذا الوطن، الساعين لخلاصه، وإصلاحه .. ولكن لا يكفي ان تصدر كل جماعة بياناً، وإنما يجب ان تسعى هذه الجماعات المختلفة، لتتحاور مع بعضها البعض، وتصل الى مبادئ عامة، يمكن الإتفاق حولها وتطبيقها، للحفاظ على الوطن وتغيير الحكومة الحالية بحكومة تمثّل كافة الشعب وتعمل بوعى لتحقيق غاياته. هذا وعلى الله قصد السبيل.
    صدر هذا البيان في اليوم الثانى من نوفمبر عام ألفين وثلاثة عشر بتوقيع الأسماء التالية من الجمهوريين:
    أسماء محمود محمد طه
    عبد الله أحمد النعيم
    عمر أحمد القراي
    بدر الدين عثمان موسى
    ياسر الشريف المليح
    أبوبكر بشير الخليفة
    عبد الله عثمان بابكر
    صلاح أحمد فرح بابكر
    بابكر الطاهر بابكر
    بثينة عمر تروس
    إلهام صالح
    صلاح الدين موسى
    دعاء صلاح الدين
    محمود صلاح الدين
    نجدة المبارك محمد الحسن
    محمد علي عبد الرحمن
    ياسر بشرى محمد أحمد
    صبري الشريف
    صلاح الدين حميدة الفكي
    الحاج البشير نور الدايم
    مصطفى الجيلي
    حنان الأمين عبد الغفار
    إسماعيل علم المهدى
    عبد الرحمن الضريس
    عوض الله أحمد محمد الفادني
    محمد الفضل محمد الأمين
    هدية عبد الله سليمان
    إلهام أمير
    محمود خيرى احمد
    لطفى أحمد عمر
    عائشة عبد الرحمن العوض

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 11-04-2013, 04:32 PM)

                  

11-04-2013, 02:31 AM

Abu Mariam
<aAbu Mariam
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 748

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: Yasir Elsharif)

    ثم لابد من حماية الديمقراطية، بإشاعة المنابر الحرة، التي يحميها وينظمها القانون .. وتسخير كافة وسائل الإعلام والثقافة والفنون والأدآب

    صادق شيخ الدين
                  

11-04-2013, 04:30 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: Abu Mariam)

    سلامات يا الصادق أخوي

    وسلامي للأسرة وعساكم جميعا بخير..

    نقطتك ممتازة جدا..

    ــــــ

    حريات نشرت البيان اليوم، بعد أن أعطت الموضوع مانشيتا رأيته بمثابة تعليق بليغ على البيان..

    http://www.sudaneseonline.com/?p=131604

    Hurriyat.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-05-2013, 04:58 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: Yasir Elsharif)

    كلام مهم

    يحتاج لعودة


    الباقر موسى
                  

11-05-2013, 07:23 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: Elbagir Osman)

    "ماذا بعد الطوفان؟؟"

    في تقديري أن التحدي الذي يواجه السودانيين يتمثل في تمكنهم من إبطال عبارة "الإسلام هو دين الدولة الرسمي في السودان".

    أليس من حق السوداني الغير مسلم أن يعترض على هذه العبارة؟

    ياسر
                  

11-05-2013, 08:51 AM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: بيان: "ماذا بعد الطوفان؟؟" ........
    إثنان لاثالث لهما: الــرحيّل أو الغرق... علي أن لا تتجاوز المده 113 يوماً إسوةَ بالبيان الأول 25 ديسمبر 1984 إلي 6 إبريل 1985 .
    الإخوه الجمهورين حيكونوا إضافه حقيقيه - فاعله - لتحرير السودان من هؤلاء العصابه..
    كما انهم ح يعطوا المعارضه دفعه قويه نحو الهدف، وذلك لعدة أسباب من ضمنها:
    - معرفتهم التامه واللصيقه بكوادر الهوس الديني من زمن الدراسه لأنهم أي المهوسين تربوا تحت مايكروفونات الجمهورين..
    - الجمهورين يعرفون الأكواز أكثر من الأكواز أن تعرف نفسها(الكوز ممكن يفصل الآيات علي حسب الحوجه ويخم بها المثقف
    العادي لكن لايستطيع أن يفعل ذلك مع الجمهوري)....
    - الفهم الراقي اليتمتعوا بيهو الجمهورين في عملية المعارضه السلميه القويه أو سياسة اللاعنف..
    - نزاهتهم وحبهم للوطن، وللإنسانيه غاطبه تجعلهم يسلكون الوسائل الصحيحه ..
    - تفاعلهم ويكاد يكون إندماجهم مع الغير(بالذات في بلاد المهجر) مما يجعل منهم أكثر إنفتاح وقبول بالآخر.
    - تربيتهم السلوكيّه تحتم عليهم الإيثار مما يجعلهم أقرب لثقة المواطن الغلبان في الشارع ، العمل، إلخ.
    الآن الكلام نضج تب...
    هذه بشري عظيمه تتنزل علي المواطن وعلي المعارضه كما أنها في نفس الوقت سِمْ ناقِع سيقطع أحشاء الإنقاذ...
    أهلاَ يادكتور وشكرا كثير علي هذه الصحوه وياريت أن يتغفي أثركم بقية الإخوه وأن يتركوا الأحلام الطوباويه،
    علي أن لايتركوا الساحه لهذا الهوس..

    مِخسي بُكُو.
    :
                  

11-05-2013, 09:53 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: Mohamed Adam)

    Quote: "ماذا بعد الطوفان؟؟"

    في تقديري أن التحدي الذي يواجه السودانيين يتمثل في تمكنهم من إبطال عبارة "الإسلام هو دين الدولة الرسمي في السودان".

    أليس من حق السوداني الغير مسلم أن يعترض على هذه العبارة؟

    ياسر


    سلام للجميع
    واحدة من تداعيات "الإسلام دين الدولة الرسمي في السودان" ما كان يقول به الترابي عام 1995 في هذا التسجيل النادر، وما قاله البشير مؤخرا بعد انفصال الجنوب وذلك في خطابه الشهير في القضارف، وخلاصته أن الإسلام دين الدولة الرسمي واللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة.. محاولة الاستمرار في إقصاء غير المسلمين وغير العرب، مسألة مقضي عليها بالفشل الذريع

    http://www.youtube.com/watch?v=FGek18D9dqw




    تسلم يا عزيزي محمد آدم وشكرا لك على ما تفضلت به..
                  

11-05-2013, 06:27 PM

أسامة عبد الجليل
<aأسامة عبد الجليل
تاريخ التسجيل: 04-29-2009
مجموع المشاركات: 1975

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: Yasir Elsharif)

    بيان ممتاز .. أحي الأخوات والإخوة الموقعين عليه
    وأدعوا كل الإخوة والأخوات الجمهوريين والجمهوريات الإنضام
    لهذا الموقف الناصع المنحاز لقضية الشعب السوداني الواجب نصرته
    وهو يرزح تحت حكم هذا النظام الذي ظلمه وأفقره وأذله وسامه العذاب..

    تحياتي أخي د. ياسر
                  

11-05-2013, 07:09 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: أسامة عبد الجليل)

    كلام جميل
    ولكنه فضفاض ومعمم ..
    فسر الماء بعد جهد بالماء
    يعنى ما افتكر المرحلة مرحلة تفسيرات لماهية الديمقراطية او الحرية او ..... الخ
    الجمهورين ككيان اكرر ككيان ... كانوا بعيدين عن العمل السياسى طوال 30 عام الاخيرة
    اى عقب استشهاد الباشمهندس محمود طه ...
    طوال هذه المده كابدت الكيانات السياسية فى السودان الامرين وانتزعوا هامش الحريات الموجود
    الان وكونوا اجسام وتحالفات كثيرة ... كان على الجمهوريين مناداة انفسهم والمسارعة بالانضمام اليها
    والانخراط فيها ... لا دعوة من هم فى الساحة اصلا بالانضمام اليهم ....
    عفوا هى مجرد وجهة نظر ...
    اعتبر نفسى يا ياسر متابعة جيدة اعرفك انت من اللسته كاتب مثابر ومجاهر بالحق
    شاركت كفرد مع الكثيرين فى التغيير
    ايضا اعرف عمر القراى كاتب مصادم وشجاع ساهم كثيرا فى رفع الوعى وفضح اساليب
    النظام وعمل كفرد عمل مثابر وكبير تجاه التغيير
    اعرف ايضا الاكاديمى واسع الشهرة والمعرفة ابروفسير النعيم ....
    نعرفهم كافراد اثرووا واثروا فى التغيير ....
    اما اذا كانت الدعوة من كيان .....
    يا قول ناس المنبر فلنا عودة .....

                  

11-05-2013, 08:25 PM

Dr. Ahmed Amin

تاريخ التسجيل: 02-20-2007
مجموع المشاركات: 7616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: دينا خالد)

    ســلام .. ســلام د. ياســــر

    خطــوة ممتازة جداً ولها ما بعدها بكل تأكيد ...

    قمت بانزال رؤيا لي عام 2006 في الصالون ..
    وهي تحكي وتبين ما يحدث الآن وسيحدث غدا كما أظن

    أرجو قرائتها في الصالون


    محبتي
                  

11-05-2013, 08:30 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: Dr. Ahmed Amin)

    كنت أعتقد أن الأخ صبري الشريف مجرد متعاطف مع الفكرة الجمهورية
                  

11-05-2013, 08:52 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: الصادق اسماعيل)

    نعم يا الصادق وهو كذلك

    اغتيال الاستاذ كان ميلاد وعي ومعرفة لي ولم اتحدث مطلق باسم الجمهوريين

    معجب او ان الاستاذ محمود بطرحه العظيم افهمني الاسلام صحيحا وبدوري قلت للعالم سلاما

    انا في حوش الاخوان منذ 1996 والي الان وهو حوش فكر ومحبة وسلام
    طرح هذا البيان ووجدته يعبر عني ووضعت اسمي
                  

11-05-2013, 10:16 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: دينا خالد)


    سلام للجميع وشكرا أسامة ودينا خالد ودكتور أحمد أمين والصادق اسماعيل وصبري الشريف

    قولك يا دينا
    Quote: الجمهورين ككيان اكرر ككيان ... كانوا بعيدين عن العمل السياسى طوال 30 عام الاخيرة

    Quote: اما اذا كانت الدعوة من كيان .....
    يا قول ناس المنبر فلنا عودة .....

    حتى هذا البيان يا دينا هو ليس من كيان أو حزب أو تنظيم سياسي، وإنما هو مبادرة من مجموعة من الجمهوريين. هو محاولة لمشاركة الآخرين في مجهود إسقاط النظام وإعداد أرضية صالحة للتلاقي والحوار لكسر الدائرة الخبيثة التي قعدت بالسودانيين عن تكوين دولة محترمة. لو لاحظت يا دينا أن مرتكز البيان الأساسي هو أمر كان كثير من الجمهوريين، حتى من بين الموقعين على البيان، لديهم موقف من تبنيه والقبول بطرحه، وهو مبدأ فصل الدين عن الدولة في سبيل الإبقاء على كيان السودان، وفي نفس الوقت قطع الطريق أمام دعاة الإسلام السياسي ومناصريه، ليس فقط الإسلامويين، وإنما أيضا أمام زعامات الأحزاب التقليدية، وعزلهم عن قواعدهم المستنيرة التي استجابت لتيار الحريات الأساسية وحقوق الإنسان. في تقديري أن أصحاب هذه المبادرة الموقعين على البيان يريدون تنوير السودانيين لإبطال أن يكون هناك شيء إسمه "دين الدولة الرسمي هو الإسلام"، لأن هذا يقصي من أول وهلة السودانيين الغير مسلمين، أو السودانيين الذين يرفضون اختطاف الإسلام واستخدامه كأداة للتمسك بالسلطة وإبتزاز بقية المسلمين. الدولة المنسوبة للإسلام هي التي دفعت الجنوبيين إلى اختيار الاستقلال، وهي التي حمت ولا تزال إلى حد كبير تحمي نظام الانقاذ من الزوال، وأخيرا ظهر الخطر من أن تستبدل سلطة البشير بسلطة يسيطر عليها أيضا الإسلاميون. إذن صمام أمان التغيير هو قبول فكرة إلغاء قوانين الدولة المسماة إسلامية وعلى رأسها المادة 126 التي تعاقب على الردة بالقتل، وإلغاء عقوبات الجلد والقطع والصلب التي اشتهرت باسم قوانين سبتمبر، والقوانين التي عرفت بقانون النظام العام. في حقيقة الأمر كان منشور هذا أو الطوفان الشهير قد طالب بإلغاء قوانين سبتمبر ووصفها بأنها تهدد وحدة السودان الوطنية، كما أنها تنفر الأذكياء من السودانيين وغير السودانيين عن الإسلام.

    ياسر
                  

11-06-2013, 01:48 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ العزيز دكتور ياسر االشريف
    تحية طيبة

    لقد جاء زمن الفكرة فعلا
    فقط ازمة المنابر الحرة تشكل عائق كبير يقف بين الشعب وقواه الديموقراطية الحقيقية
    واتمنى ان يراجع الجمهوريين رؤية الاستاذ(د ستور السودان 1955) باسس جديدة -مرجعية نيفاشا لوضع برنامج دينامكي قابل للتنفيذ ولقد شخص البيان اعلاه الازمة السودانية
    ولماذا لا يجعل مركز الاستاذ محمود الدكتور منصور خالد شخصية العام 2013 ولفت النظر لكتابه القيم تكاثر الزعازع وتناقص الاوتاد 2010ويكون هناك درع سنوي لتكريم سوداني حقيقي صاحب انجاز حقيقي باسم درع محمود محمد طه للانجاز....
                  

11-17-2013, 11:23 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: adil amin)
                  

11-17-2013, 11:26 AM

ياسر منصور عثمان
<aياسر منصور عثمان
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 4496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: Yasir Elsharif)

    وين استاذ الشعراني؟؟
                  

11-17-2013, 01:58 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: ياسر منصور عثمان)

    الجمهوريون بين العلمانية المؤقتة ومشروع الدولة الدينية

    محمد محمود

    MMahmoud.jpg




    [1]
    أصدرت مجموعة من أعضاء الحركة الجمهورية تتصدرها الأستاذة أسماء محمود محمد طه والبروفيسر عبد الله النعيم والدكتور عمر القراي بيانا يوم السبت 2 نوفمبر 2013 عنوانه "ماذا بعد الطوفان؟" يعلنون فيه تأييدهم لانتفاضة سبتمبر ويدينون نظام الإسلاميين ويقترحون بدائلهم. وعنوان البيان يحمل صدى البيان الذي أصدرته الحركة الجمهورية يوم الثلاثاء 25 ديسمبر 1984 بعنوان "هذا أو الطوفان"، والذي أعقبه اعتقال الأستاذ محمود محمد طه ومحاكمته وإعدامه. ولا شك أن هذا البيان هو أهم ما خرجت به الحركة الجمهورية على أهل السودان بعد سُبات دام زهاء الثلاثين عاما، إلا أنه يصدر بكل أسف في ظرف انقسام داخلي في الحركة ويعكس رأي أقلية استيقظت بينما تواصل أغلبية الحركة سُباتها وانسحابها. ولا شك أن كل حادب على مستقبل الوطن يجب أن يرحب بهذا البيان وغيره من البيانات التي صدرت عن قوى إسلامية أخرى أدانت ما فعله النظام ونادت بمراجعته لأفعاله أو التحقيق فيما ارتكب من جرائم وانتهاكات أو بإزاحته من السلطة.

    ولقد دعا البيان لفكرة إيجابية وهي أن القوى التي تنشد التغيير لابد لها من أن تطرح البدائل وأن تتحاور "حتى يتم التغيير المنشود". وأنا أكتب تعليقي هذا من باب مساندتي لهذه الدعوة ومن باب المساهمة في حوار طرح البدائل. وأبدأ بملاحظة أن تعبير "التغيير المنشود" الذي ربما يبدو وكأنه تعبير إنشائي غائم هو في واقع الأمر تعبير مقصود لأن صائغي البيان يخاطبون السودانيين وفي ذهنهم أفقان: أفق قريب وأفق بعيد. أما الأفق القريب فهو أفق الوضع الذي سيعقب إسقاط النظام وهو وضع ديمقراطي تتنافس فيه الأحزاب تنافسا حرا وهي تعرض بضاعتها الفكرية (وإن كان البيان لا يتحدث صراحة عن إسقاط النظام وإنما عن "تغيير الحكومة الحالية بحكومة تمثل كافة الشعب"، وهي جملة من الممكن أن تفسر في إطار تغيير وزاري يجريه النظام نفسه، ولا شك أن صائغي البيان من المعرفة ما يجعلهم يميزون بين مفهومَي النظام والحكومة، إلا أنني في نفس الوقت لا أشك إطلاقا أن الموقعين على البيان يريدون في نهاية الأمر ذهاب النظام). أما الأفق البعيد فهو أفق انتصار الفكرة الجمهورية التي ستحقق للسودان "مجده وكرامته ورخاءه" (وبما أن توجّه الفكرة الجمهورية لا يقتصر على السودان وأنها "عالمية التوجه" فإنها ستنتصر أيضا على مستوى العالم).

    [2]
    لا شك أن الدرس الأساسي الذي تعيه قوى التغيير في السودان اليوم هو أن الديمقراطية ضرورة لا فكاك منها وأنه "لابد من الديمقراطية وإن طال السفر" كما يذكّرنا الأستاذ فتحي الضو دائما في نهاية مقالاته. إلا أن درس الديمقراطية هذا لم يكتمل وينضج عند القوى الإسلامية لأنها عاجزة فكريا عن قبول أن الديمقراطية لا تنفصل عن العلمانية، وأنها لا يمكن أن تتحقّق من غير فصل للدين عن الدولة واعتباره أمر اعتقاد شخصي يخضع للاختيار الحر للمواطنين ولا يقع تمييز بينهم بسببه. هذه القضية المركزية هي التي أدّت لمطالبة الجنوبيين بالاستقلال إذ أنهم قد رأوا، وعن حقّ، أن السودان لا يمكن أن يظلّ موحّدا وهو يستظلّ بظل دولة إسلامية تعاملهم كمواطنين من الدرجة الثالثة (بالإضافة بالطبع لمظاهر القهر والتمييز التاريخية الأخرى).

    هذا العجز عن قبول العلمانية كشرط أولي وضروري لا تقوم للديمقراطية قائمة بدونه عجز أصيل في فكر الحركات الإسلامية ويشمل ذلك الحركة الجمهورية. كان مشروع الأستاذ محمود محمد طه مشروع دولة دينية، وبذا فقد كان مشروعا معاديا للعلمانية. ولذا يمكننا القول إن أغلبية الجمهوريين (خاصة البارزين منهم أو من يسميهم الجمهوريون: "الكبار") الذين غابت أسماؤهم عن هذا البيان يمثلون الموقف الأصيل للفكرة الجمهورية. إلا أن الأقلية التي وقّعت على البيان لم تقطع صلتها قطعا تاما بالمشروع الأصيل وكل ما في الأمر أنها رأت ضرورة أن تقدّم للشعب "ما يتجاوب معه" في ظل الظرف التاريخي الماثل وأعلنت قبولها لفكرة فصل الدين عن الدولة قبولا مؤقتا إلى أن يصل السودانيون وهم يتدرّجون في "مراحل تطورهم" للمرحلة التي يتهيأون فيها لقبول الدولة الدينية حسب الفهم الذي تطرحه الفكرة الجمهورية.

    إن هذا القبول المؤقت و"التكتيكي" للعلمانية ليس بموقف فكري متّسق وهو يعكس في تقديري الأزمة العميقة التي يعيشها الإسلاميون في عالمنا المعاصر طالما أصروا على هيمنة الإسلام على السياسة ومناحي الحياة الأخرى. تتضّح هذه المفارقة عندما يتحدّث البيان عن "احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، بمرجعية إنسانية، تحكمها المواثيق الدولية". إن هذه المرجعية الإنسانية تعلو في واقع الأمر على المرجعية الإسلامية التي تستند عليها الفكرة الجمهورية (وعلى أى مرجعية دينية أخرى)، وهكذا فبينما تنشد الفكرة الجمهورية إحياء عقوبات الشريعة من رجم وبتر للأطراف وجلد وقِصاص فإن مواثيق حقوق الإنسان ترفض هذه العقوبات وتعتبرها عقوبات قاسية ولاإنسانية ومُحِطّة لكرامة الإنسان. إن ما أتمنى أن يدركه الموقعون على البيان أن العلمانية ليست بشرط ظرفي مؤقت في عملية التطبيق الديمقراطي وإنما هي شرط لكل الفصول، وأن ما سقط في السودان ليس مشروع الإخوان المسلمين فحسب وإنما مشروع الدولة الدينية نفسه. إن إصرار الحركات الإسلامية على رفض العلمانية التي قبلها أصحاب الأديان الأخرى وتصالحوا معها ليس منشأه قدرة الإسلام على حلّ مشاكل البشر في أي زمان ومكان وإنما غربة هذه الحركات عن معارف عصرنا الراهن وقيمه.
    ====================
    1 في ظل الدولة الإسلامية المحكومة بالشريعة فإن الرجل المسلم هو مواطن الدرجة الأولى والمرأة المسلمة هي مواطن الدرجة الثانية. (وعندما نتحدث عن الوضع التاريخي الذي ساد فيه أيضا نظام الرق الذي قبلته الشريعة فإن الوضع يكتسب تعقيدا ليس هذا مجال الحديث عنه
    ====================
    [3]
    إن الديمقراطية هي الحد الأدنى الذي من الممكن أن يتفق عليه السودانيون، وهذه الديمقراطية ستكون ناقصة ومشوهة إن داخلها عنصر الدين (أي دين). هذا هو ما أدركه قادة الهند الذين قادوا معركة الاستقلال فلم يستسلموا لإغراء فرض "ديمقراطية هندوسية" وإنما أصرّوا على علمانية الدولة التي ساوت بين الأغلبية الهندوسية وباقي الأقليات الدينية وفي مقدمتها الأقلية المسلمة. هذه القناعة الديمقراطية البسيطة هي ما حرّك السودانيين في ثورة أكتوبر 1964 وفي مارس 1985 وفي سبتمبر 2013، وهي ما سيحركهم في مستقبل كفاحهم. ومثلما اعتبر الأستاذ محمود ثورة أكتوبر عاطفة بلا فكر، فإن البيان ينظر لانتفاضة سبتمبر كحدث تجلّت فيه "وحدة عاطفية" إلا أنه يفتقر "للوحدة الفكرية". صحيح أن الثورات عمل ينطوي علي العاطفة (ولابد أن تكون عاطفة جارفة وقّادة حتى تنجح الثورة) إلا أن الثورة عمل فكر أيضا. لقد انفجرت انتفاضة سبتمبر من اتحاد عاطفة وقّادة وفكرة واضحة وكبيرة وجذّابة، وهي فكرة الحرية (وهل هناك فكرة أعظم منها) --- لم تحمل الانتفاضة برنامج حزب معين وإنما فكرة كبيرة وحلما كبيرا لم يفاجيء النظام فحسب وإنما الأحزاب أيضا، وهو حدث شبيه بما حدث في تونس ومصر عندما فاجأت هبّة الجماهير النظام والأحزاب. إن من خرجوا الشوارع وواجهوا الرصاص بصدورهم العارية وماتوا وهم يهتفون ويحلمون لم يخرجوا بعاطفة فقط وإنما أيضا بفكر.

    =============================================================================
    محمد محمود أستاذ سابق بكلية الآداب بجامعة الخرطوم ومدير مركز الدراسات النقدية للأديان ومؤلف كتاب
    Quest for Divinity: A Critical Examination of the Thought of Mahmud Muhammad Taha (Syracuse, NY: Syracuse University Press, 2007)

    (عدل بواسطة Amin Elsayed on 11-17-2013, 02:05 PM)

                  

11-17-2013, 06:20 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;ماذا بعد الطوفان؟؟andquot;..... بيان (Re: Amin Elsayed)

    كنت قد كتبت هذه المداخلة في بوست آخر قبل نحو أسبوعين، وأحب أن أضعها هنا أيضا:


    من النميري إلى البشير.. ومن قوانين سبتمبر إلى قوانين الترابشير
    حلقة من برنامج "بين زمنين" بثت في قناة أبو ظبي عام 2002.. لو أردت أن ألخص ما أريد قوله لمن شاهد أو سيشاهد هذه الحلقة أن مشكلة نميري والبشير المشتركة هي قوانين سبتمير وليست المشكلة هي رفع الدعم عن البترول والسلع الأساسية، كما قد يتبادر إلى الذهن..
    في حقيقة الأمر نميري أسقطه تواطؤ قيادة الجيش ممثلة في عبد الرحمن سوار الدهب مع الإخوان المسلمين، بعد أن اختطفوا انتفاضة أبريل الشعبية التي أشعلها قرار رفع الدعم عن السلع.
    ومع أن كل الانتفاضات الشعبية في السنين الأخيرة منذ انفصال الجنوب قد أشعلتها أسباب اقتصادية تختص بغلاء المعيشة إلا أن نظام البشير أفلح حتى الآن في قمع كل هذه الانتفاضات الشعبية وإسكاتها. أثناء وبعد قمع انتفاضة سبتمبر/أكتوبر الأخيرة بدأنا نشهد حراكا يقوده إسلاميون لإسقاط نظام البشير على خلفية رفع الدعم وعلى خلفية قتل المتظاهرين السلميين.. الإصلاحيون بقيادة دكتور غازي صلاح الدين والحركة الوطنية للتغيير التي يقودها البروفيسور الطيب زين العابدين. لو تمكن الساعون من إسقاط النظام بدون الالتفات إلى إلغاء قوانين وشكل ومضمون الدولة الدينية المتمثل في قوانين 1991 وقانون النظام العام فسوف يُعاد إنتاج الأزمة من جديد. أول خطوات التغيير الذي يفضي إلى استقرار يمكن تحت ظله للسودانيين أن يقيموا وطنا موحدا هو في إلغاء القوانين المسماة "إسلامية"، ومعها قوانين ما سمي بالنظام العام، وهي كلها في حقيقة الأمر ليست سوى وسيلة وضعت واستغلت لإرهاب الشعب وسوقه إلى الاستكانة عن طريق إذلاله.. أكثر من ذلك، إذا لم يبطل السودانيون شكل ومحتوى عبارة "الإسلام هو دين الدولة الرسمي"، فلن يتمكنوا من العيش في وطن واحد.. وكل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها.. هذه مقتطفات من منشور "هذا.. أو الطوفان" الذي أخرجه الأستاذ محمود والجمهوريون أرجو تأملها مع تذكُّر أن الجنوب قد انفصل أساسا بسبب عدم الالتفات لمطلب إلغاء قوانين سبتمبر:
    ((غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، وصونا لهما ، وهما الإسلام والسودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، وسعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، وأصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، ولا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم ..

    وجاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، وأساءت إلى سمعة البلاد ..))
    ((إن هذه القوانين قد هددت وحدة البلاد ، وقسمت هذا الشعب في الشمال والجنوب و ذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب .. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة .. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم ، بموجب آية السيف ، وآية الجزية .. فحقوقهما غير متساوية .. أما المواطن ، اليوم ، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها ، وإنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة ، وعلي قدم المساواة ، مع كافة المواطنين الآخرين ..))

    ياسر الشريف
    السبت 2 نوفمبر 2013


    http://www.youtube.com/watch?v=7trMlp3uVbU


    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 11-17-2013, 06:58 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de