|
Re: حدث في مثل هذا اليوم: قاد andquot;حزب الأمةandquot; أول انقلاب عسكري على الديموقراطية في تاريخ (Re: بجاوى)
|
شبهة انقلاب 17/نوفمبر/1958م: إن كثيرا من الناس ينسبون لحزب الأمة خطأ تدبير انقلاب 17/11/1958م. والحقيقة هي أن ذلك الانقلاب كان انقلابا على حزب الأمة قبل أن يكون انقلابا على القوى السياسية الأخرى. احتدم الخلاف داخل حزب الأمة بين تيار يقوده رئيس الحزب (السيد الصديق المهدي) وسكرتير عام الحزب (السيد عبد الله خليل). التيار الأول كان يرى فض الائتلاف مع حزب الشعب الديمقراطي، وعقد ائتلاف بديل مع الحزب الوطني الاتحادي، وانتخاب الزعيم إسماعيل الأزهري رئيسا للوزراء ضمن معادلة للإسراع بإجازة الدستور. الذي استقر في ذهن هذا التيار في حزب الأمة أن حزب الشعب الديمقراطي كان مراوغا وغير جاد في التزامه. وكان واضحا من توازن القوى داخل حزب الأمة وداخل هيئته البرلمانية أن الحزب متجه نحو هذا الخيار، ولكن رئيس الوزراء آنذاك قرر قطع الطريق أمام هذا الاحتمال وسلّم السلطة لقيادة القوات المسلحة ضمن اتفاق سياسي معهم على أن يرتبوا أوضاع البلاد ويضعوا لها دستورها وبعد ستة أشهر يعودوا إلى ثكناتهم. وكانت حجة رئيس الوزراء أن المناورات الحزبية بلغت درجة تفتح المجال للتدخل الأجنبي في الشأن السوداني ولا تسمح بوضع دستور البلاد الدائم. المهم أن أغلبية حزب الأمة الممثلة في التيار الذي كان يقوده الرئيس كانت رافضة للانقلاب وأول ضحاياه، فقد عرض رئيس الوزراء فكرة تسليم السلطة للقوات المسلحة مبررا بما رآه من أسباب، ووقف مجلس إدارة الحزب حينها بقوة ضد ذلك الإجراء حيث صوت ضده 12 عضوا مقابل ثلاثة أعضاء، فحادثة التسليم والتسلم جاءت ناقضة لقرار الحزب بالأغلبية، ومهما كانت مبررات رئيس الوزراء فإن ما قام به لا يمكن سحبه على الحزب مجملا. صحيح أن راعي الحزب الإمام عبد الرحمن المهدي أيد الانقلاب منذ قيامه بالاتفاق مع رئيس الوزراء، ولكن الحقيقة أن الإمام عبد الرحمن في عام 1958م كان مريضا وإلى حد كبير بعيد من متابعة التطورات السياسية، وكان حريصا جدا على إجازة الدستور ومدركا أن مناورات الأحزاب سوف تعرقل إجازة الدستور فقبل حجة رئيس الوزراء (السيد عبد الله خليل) بأن القوات المسلحة يمكن أن تسعف الوطن وتضع الدستور ثم تعود لثكناتها. وساعد على ذلك غياب رئيس الحزب (السيد الصديق المهدي) في الخارج. فأصدر بيانا رحب فيه بالانقلاب فقطع رئيس الحزب رحلته وعاد معلنا رفض الانقلاب وكانت تلك المرة الأولى في تاريخ العلاقة بين الوالد وابنه الذي كان مثالا للبر والطاعة له ولكنه في هذه المرة أعلن موقفا مغايرا واعتبر الانقلاب تعديا على حزب الأمة وعلى الديمقراطية. وفي ظرف وجيز تأكدت صحة قراءته للموقف وأعلن الإمام عبد الرحمن خيبة ظنه في الحركة قبل أن يتوفاه الله في مارس 1959م. وبعد فترة قصيرة أيضا أدرك السيد عبد الله خليل خطأه وأعلن ذلك و انضم للإمام الصديق في موقفه وصار نزيلا في السجون مع غيره من قيادات المعارضة لحكم عبود * منقول من البطاقة الحزبية لحزب الامة 2006
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
حدث في مثل هذا اليوم: قاد "حزب الأمة" أول انقلاب عسكري على الديموقراطية في تاريخ السودان | Frankly | 11-17-13, 11:32 AM |
Re: حدث في مثل هذا اليوم: قاد andquot;حزب الأمةandquot; أول انقلاب عسكري على الديموقراطية في تاريخ السو | Frankly | 11-17-13, 11:51 AM |
Re: حدث في مثل هذا اليوم: قاد andquot;حزب الأمةandquot; أول انقلاب عسكري على الديموقراطية في تاريخ | Frankly | 11-17-13, 11:55 AM |
Re: حدث في مثل هذا اليوم: قاد andquot;حزب الأمةandquot; أول انقلاب عسكري على الديموقراطية في تاريخ | Frankly | 11-17-13, 12:39 PM |
Re: حدث في مثل هذا اليوم: قاد andquot;حزب الأمةandquot; أول انقلاب عسكري على الديموقراطية في تاريخ السو | Frankly | 11-17-13, 06:52 PM |
Re: حدث في مثل هذا اليوم: قاد andquot;حزب الأمةandquot; أول انقلاب عسكري على الديموقراطية في تاريخ | Haytham Mansour | 11-17-13, 11:27 PM |
Re: حدث في مثل هذا اليوم: قاد andquot;حزب الأمةandquot; أول انقلاب عسكري على الديموقراطية في تاريخ | Haytham Mansour | 11-17-13, 11:33 PM |
Re: حدث في مثل هذا اليوم: قاد andquot;حزب الأمةandquot; أول انقلاب عسكري على الديموقراطية في تاريخ السو | بجاوى | 11-17-13, 11:44 PM |
Re: حدث في مثل هذا اليوم: قاد andquot;حزب الأمةandquot; أول انقلاب عسكري على الديموقراطية في تاريخ | Haytham Mansour | 11-17-13, 11:56 PM |
Re: حدث في مثل هذا اليوم: قاد andquot;حزب الأمةandquot; أول انقلاب عسكري على الديموقراطية في تاريخ | dardiri satti | 11-18-13, 09:35 AM |
|
|
|