المدارس العالمية ما لها وما عليها

Quote: Yousif Amin · الأكثر تعليقا عيدا عن التجارب التقليدية توضح الدراسات أن التعلم باللغة الأم هو الأكثر فائدة للطالب من الناحية المعرفية والنفسية ويساعد في توسيع دائرة افقه وخياله مما يحقق مساحة واسعة للإبداع عنده، فنفسيا تجده يكتسب بشكل تلقائي العادات الاساسية المشتركة عند الدول ذات العادات المتقاربة دينيا وثقافيا واجتماعيا، وعلميا يتركز مجهود الطالب في تحصيل العلم والمعرفة ويستفيد من الوقت الذي يضيعه في تعلم اللغة الاجنبية بل قد تصله بعض المفاهيم العلمية بشكل خاطيء تماما بسبب محدودية الخيال اللغوي عنده. كذلك من المهم معرفة أن الجانب الأكاديمي ليس هو الجانب الأساسي في هذه المرحلة بل الأهم هو الجانب التربوي، ويستطيع الوالدان بمجهودهما ان يغرسا الثقة في نفس الطالب منذ الصغر أيا كان المجتمع الذي فيه الطالب هنا نقطة خطأ شائع هو أن الكبار يضعون صورا في أذهانهم لمجتمع الاطفال بعقلية الكبار وهذه النقطة يجب معالجتها عن طريق دراستها بشكل علمي والإستعانة بالمتخصين تماما فمجتمع الأطفال تماما كما طب الإطفال علما قائما بذاته وهذا يتطلب تفرغ الأسرة وصبرها وتبحرها في العلوم التربوية الأساسية. وعملية إنبات المفاهيم والعادات الخاصة بالمجتع عند الطالب اهم من مسألة التحصيل العلمي والأكاديمي في هذه المرحلة فالمهم هو التركيز على غرس مفاهيم التربية والإخلاق والمسؤولية والثقة حتى يتخرج الطالب ناضجا نفسيا وعاطفيا حتى يتمكن من مجابهة الحياة بكل عقباتها. فنجد أن الطالب المستعد نفسيا ينجح في حياته المستقبلية اكثر من الطالب المتفوق علميا ذو الإستعداد النفسي الضغيف في كل مناحي الحياة سواء من الناحية الإجتماعية أو العملية أوالتطور العلمي والأكاديمي في المستقبل. وقد ينفق الطالب غير المستعد نفسيا وقتا كثيرا من حياته في المستبقل في الصراعات النفسية والإجتماعاية وأحيانا تكون نتائج هذا الصراع وخيمة.