لسنا ظاهرة غريبة في دنيا الادميين ولكن أشعر أنها شواهد لغياب أبدي لاعلام غير مهني ولا يبحث عن الحقيقة و ليس بمحايد و لا موضوعي ولا يقدم مادة تليق بنا كأمة ولكم نعيش في حلقة مفرغه عبر ممارسات هؤلاء التابعون للسلطة وعند ما نجلس الي تلفاز أو راديو مملوك للدولة أو تقرأ جريدة موالية تحس أن كل مواد هذه الوسائط الاعلامية صاغتها يد واحدة وفي أناء كبير علينا فقط التسليم الكامل بأن ما جاء به هذا الاعلام هو الحقيقة بل اليقين بأنهم هم الاكثر وطنية منا وأصحاب الحق الابلج ومن ينقل لنا الحدث وهم أكذب خلق الله وصناع التضليل كتابة وفبركة للصور والقضايا وتحوير واقعنا الي محنة مأساوية يصوغوا للسلطة والنظام أدوارا وهمية تري في التلفاز حوارت كلها لغو وخطاب مخادع يصور للناس هذا الخراب علي أنها الانسجام الطبيعي ما بين القيادات والشعب ويصبح الدم الذي سال وساق مئات الشباب للفناء والتحوّل إلى اللاشيء هو الفوضي والتافلت وعدم الوطنية كما يتجه هؤلاء الأفراد فاقدو المسوّغات إلى إن ما حدث كان محض عبث قام به مجموعة لصوص وفاقدي الاهلية الاخلاقية والوطنية أني أدين هذا الاعلام في تناوله لقضية وطن بهذا الاسفاف والتعمية والتلفيق ولقد أصبحت الصحافة السودانية في هذه الفترة تكتفي بقشور الاخبار وطغت الفضائح والجريمة علي كل ما عداها من أمور تهم الناس في معاشهم وكيف تدار البلد والشأن تسكت عن الفساد والدماء وأصبح علي صدر الجرائد القتلة ومرتكبي الجرائم وأصبحت المهنية محكا للحكم علي قيمة الصحافي وقيمه أني لا أنادي فقط بالمهنية والحياد والموضوعية بل لابد من تحرير هذا المجال من من أساطينه بأعتبارهم هم سبب هذا البلاء الذي وقع علي الامة أولا وعلي الاعلام لقد مارسوا علينا الارهاب الفكري أبعدونا من كل منبر أنفردوا هم بالتناول الفطير لقضايا نا بل باعوا ذممهم لسلطة تدفع هي ظالمة وغارقة في دماء أهل السودان سوف نقرأ لكم ونسمع ونشاهد ونرصد كل ترهات هذا الاعلام ونوثق ونأرشف لهذه الجرائم الاعلامية لتطلع عليها الاجيال الجديدة وتعرف دوركم القذر دون تسفير مغرض أو فرض رأي مسبق لكي يعرف شعبنا كيف كنتم سببا في القضاء علي الاصوات الوطنية والاكثر عقلانية وهل أيضا سسوف تقولون أن المصلحة العامة تعني قمع هذه الاصوات ان مايقال عن مصلحة السودان العليا والامن القومي ما هي الا سبيلا للقمع والاضطهاد انهيار مشروعكم الاعلامي والذي كان في بدايته خطاب عاطفي أنفعالي للتأثير علي الشباب والتسويق لمشروع سياسي يدغدغ مشاعر أهلنا البسطاء وبعد تداعي المسوّغات التي أوجدتها، مسخت فكر الانقاذ وبالتالي تم إلغاؤهم من قلوب هذه الامة ومن خارطة وجدان المجتمع المؤثرة في كل حراك ففي مجهة نظري إن مشروعكم السياسي والاعلامي ملغي حالياً والشخصيةالانقاذية ممزقة إن غياب الاعلام الحر والوطني والمعني بقضايا الجماهير لن يكون أعلامكم هو الصوت المسموع فقط بل أصبح الاعلام فضاء مفتوح و كبيرة يتسلل الي الناس عبر كل الوسائط من من أجهزة الهواتف البسيطة الي الانترنت والمشافهة. أننا بكل قوة نصنع الان أعلاما يتسم بالمصداقية والشفافية لترجمة معاناة شعبنا والترويج لمبأدي الحرية والحقوق المدنية ولانه يسبق الحدث ويصنعه ويكون دوما مع باحثا عن الحقيقة لا دعما لخط السلطان قهرا للانسان الذي يريد أن ينال حقوقه وليس أعلام المولاة بالباطل وشراء الوسائط الاعلامية وتدجين العاملين بالاعلام مرحلة ما قبل شواهد الغياب الابدي والمحتوم لأعلام غير جدير بالاحترام .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة