في تربية الأبناء --- مقالات وتغريدات منقوله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 08:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-02-2013, 01:21 PM

محمود سيد أحمد

تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في تربية الأبناء --- مقالات وتغريدات منقوله

    ما الذي يحدث عندما ينزل طفلك للبقالة ؟
    عبدالله المديفر

    Quote: الطفل في وقتنا الحالي يتفوق بكثير على مثيل عمره في الأجيال السابقة ، وذلك يعود لتعدد مصادر التلقي وتنوعها في هذا الزمان ، ولا تتعجب عندما تنظر إلى طفل لا يجيد الحديث بعد ولكنه يتقن فتح جهاز الهاتف المحمول وتقليب محتوياته ، فمستوى المهارات الحالية لم تتوفر آليات تلقيها في الزمان السابق .
    ومع ذلك نجد تفاوتاً كبيراً في معدلات الإنجاز للأطفال والمراهقين اليوم ، ويعود هذا إلى أسباب كثيرة من أهمها إعطاء «الثقة» للطفل في الاختيار والتنفيذ ، فنجد كثيراً من الآباء والأمهات يتدخل كثيراً وبلا حدود في تصرفات طفله بحجة خروجها بالشكل المطلوب الذي يليق والتصحيح الفوري والمتكرر للأخطاء ، وهنا تقع الكارثة الأكبر وهي فقدان الطفل الثقة بنفسه ، وحب المبادرة التي لا تخلو من روح المغامرة .
    في الألعاب تجدنا نتدخل في رغبته ونفرض عليه اللعبة التي نرى أنها تناسبه ، ونغتصب منه حق «الاختيار» الذي لن ينمو بشكل طبيعي مع هذا التدخل الأبوي ، والأم تمنع طفلتها من اختيار لباس معين لأنه سيرسل رسالة سلبية للناس بأن ذوق المدام متدنٍ ، فتقدم تقييم الناس على ممارسة الطفلة للأشياء التي تنمي شخصيتها مستقبلاً .
    حتى الحلوى عندما نشتريها لأطفالنا نحرص أن تكون متشابهة حتى لا يقع الشجار بينهم ، ونستبعد خيار أن يذهبوا ويقرروا هم ما الحلوى التي سيتناولونها بمحض إرادتهم حسب الميزانية المتوافرة لهم .
    لا بد أن نؤمن بحق «الاختيار» للطفل وندربه عليه ، ونكتفي بإبداء المشورة عندما يطلبها ، وسيخفق كثيراً في خياراته ولكنه سيتعلم كيف يصنع حياته مستقبلاً ويختارها .
    عندما تقف عند البقالة لماذا لا تجرب أن تعطي ابنك الصغير الريالات التي ستشتري بها الحوائج وتكلفه بالمهمة وأنت خلف مقود سيارتك وتكتفي بمراقبة سلوكه ، ستختلف مشيته وقد يخطئ في الأغراض وسيرتبك عند مخاطبة البائع خاصة مع وجود آخرين ، وقد يأخذ باقي المبلغ دون أن يتأكد من صحته ، لكنه في النهاية سيأخذ دورة مجانية في بناء الثقة بالنفس والتعامل مع الآخرين .
    إن المهمات والأدوار التي تشفق على طفلك منها ، وتشك في قدرته عليها هي من تصنع الفارق في شخصيته ، وعندما تفشل في الثقة بطفلك سيفشل في امتلاكها بدوره .
                  

09-02-2013, 01:29 PM

محمود سيد أحمد

تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تربية الأبناء --- مقالات وتغريدات منقوله (Re: محمود سيد أحمد)

    [/أفضل مدرسة في السعودية
    عبدالله المديفر



    Quote: إذا كنت تقرأ هذه الأسطر وتتوقع أن أقوم بإعطائك عناوين أفضل المدارس السعودية فأنصحك بعدم إكمال المقال لأنه وببساطة شديدة لا توجد مدرسة تسلمها ابنك أو ابنتك لتقوم بارجاعه لك في نهاية العام وقد تم تهيئته على أحدث وأفضل المستويات ، والاكتفاء بالحديث عن عجز المدارس عن طموحنا في فلذات أكبادنا لن يحل المشكلة ، وأعمار الطلاب لن تتوقف عن النمو حتى يتم تجهيز المنظومة التعليمية، والجهود التي تبذل داخل الأروقة التعليمية كبيرة ولكنها لا تفي بمتطلبات العصر الحديث المتسارع.
    المعلم كان في السابق المصدر شبه الوحيد للمعلومة، والمدرسة هي الامبراطورية الأولى في التلقي ، ومع النهضة التواصلية والتقنية المتسارعة والإعلام المفتوح تراجعت حصة المدرسة في التأثير ، ولذلك علينا أن نفكر بحلول غير تقليدية لتطوير الطلاب.نجح التعليم في السابق لأنه كان يكافح الأمية، واليوم نحن تجاوزنا هذا الطموح بمسافات ضوئية، فالتعليم الحكومي اليوم يقدم لنا مخرجات تناسب الوظيفة الحكومية ، والسوق العالمية تنتظر منّا عاملاً يملك المهارات العالمية التي تمكنه أن يكون كفاءة دون النظر لجنسيته البترولية.
    إننا بحاجة لأن نعمل لأبنائنا برامج تطويرية موازية ، فالتعليم العام لا يهتم بهواية ابني وليس معنياً بتوفير بيئة خاصة لحياة هذه الهوايات، والتعليم العام لا يُفرق كثيراً بين القدرات الفردية بين التلاميذ فنمط العطاء التعليمي متشابه وجمعي، ولذلك لاتطمح لأن يُخلق برنامج جديد من أجل سواد عيني موهبة ابنك الخاصة، ومن أجل ذلك يتوجب على العائلة التفكير بخلق برامج تتناسب مع شخصيات ومواهب وهوايات أبنائها بشكل فردي وعدم الاكتفاء بما تقدمه المدارس التقليدية.
    وأرجو أن لايفهم كلامي على أنه دعوة للانتقال للمدارس الخاصة لأنها بالمجمل سلع تجارية غير فائقة الجودة، والخطة الموازية لتطوير قدرات ومعلومات الأبناء تنطبق على كل المنظومة التعليمية في بلادنا.
    تعقيدات العصر جعلته أشبه بالسوق الكبير العالمي الذي يقل فيه عدد الفرص عن عدد الناس، وبالتالي حمى المنافسة تبقي الحظوظ للمدربين بشكل أكبر ،والمهارات الحياتية في التواصل والتعامل والتدرب عليها ليست ممنهجة في تعليمنا العام ، ولذلك نحن بأمس الحاجة للبحث عن المختصين ليدربوا أبناءنا على مهارات حياتهم.الأبوة والأمومة مسؤولية تحتم عليهم في هذا الزمن عمل خطط وبرامج تطويرية لأبنائهم دون توقف ، وللحديث بقية ..
    [B
                  

09-02-2013, 01:38 PM

مدثر صديق
<aمدثر صديق
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 3896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تربية الأبناء --- مقالات وتغريدات منقوله (Re: محمود سيد أحمد)

    سلام الاخ محمود
    غايتوا تربية الابناء موضوع صعب شديد .......
    اتذكر مقوله لخبير في مجال التربية بقول فيها ( كنت قبل الزواج امتلك 6 نظريات في تربية الاطفال ...و الان عندى 6 اطفال و لا امتك اي نظرية منهم ).......
    .......
    غايتوا ...الله معانا .....
                  

09-02-2013, 01:53 PM

محمود سيد أحمد

تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تربية الأبناء --- مقالات وتغريدات منقوله (Re: مدثر صديق)

    مرحب مدثر

    فعلا الموضوع اصبح غاية في الصعوبه لا سيما أن الوالدين في هذا العصر غير متفرغين بسبب السعي وراء لقمة العيش --- كان الله في عون الجميع
    نحكي ليك دي:
    واحد صاحبنا "رمتالي كدا زي ما بيقولوا" تزوج و جابوا ليو ولد ... جاء قال لينا جابو لي ولد وما عارف حأربي كيف لأنو أنا زااااااتي محتاج تربيه ----

    الموضوع صعب ويحتاج لمذاكره شديده واجتهاد وبعداك التوفيق من الله تعالى بس الناس تخت النية
                  

09-02-2013, 01:57 PM

محمود سيد أحمد

تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تربية الأبناء --- مقالات وتغريدات منقوله (Re: محمود سيد أحمد)

    معليش مفروض العنوان بتاع البوست يكون في تربية وتعليم الأبناء - لأننا سنتطرق للتعليم برضو

    لا تحدثني عن التعليم في الإجازة

    عبدالله المديفر



    Quote: من المقولات الملهمة التي يتداولها الصينيون في ملتقياتهم : ( إذا أردت مشروعاً تحصده بعد عام فازرع قمحاً ، وإذا أردت مشروعاً تحصده بعد عشرة أعوام فازرع شجرة ، وإذا أردت حصاد مائة عام فعلم الشعب ) ، ومن خلال هذه العبارة نرى كيف وضع الصينيون يدهم على بيت القصيد ، فأفضل حصاد يُجنى من حقول التعليم المتميز ، ولأننا نطمع في تطوير المحصود فعلينا البحث في حقل التعليم عن المفقود .
    في تعليمنا ينصب الاهتمام على «الحفظ» ، والطالب الذي يستطيع استرجاع أكبر قدر ممكن من المعلومات المحفوظة يتصدر قائمة الطلاب المتفوقين ، وتراجعت أولويات الاهتمام بمهارات «الفهم» و «التحليل» و «النقد» و «التطبيق» ، فمنظومتنا التعليمية وقاعاتنا الدراسية توفر الكم الهائل من المعلومات للطالب وتهمش تدريب الطالب على استخدام هذه المعلومات في حياته اليومية !.
    الشعور الذي يتملك التلميذ ويحركه في أسوار التعليم أن العلم هو للاختبار وليس للحياة ، ولذلك لا تحاول أن تسترجع معه التواريخ والتفاصيل التي حفظها بعد خروجه من الاختبار لأنه يعتبرها معلومات انتهت فترة صلاحيتها ، فالتعليم عنده مرتبط بالاختبار وليس بالحياة مع الأسف الشديد .
    ثقافة «تعلم المهارات الحياتية» غائبة في بيئتنا التعليمية ، فالمنهج اختزل في المقرر الدراسي المثخن بالمعلومات ، فالمدارس ليست مطالبة في مخرجاتها أن تعلم الطالب كيف يتخذ القرار ، ولا كيف يثق بنفسه ، ولا كيف يتعامل مع التحديات ، فالمسؤولية التي يحاسب بها المعلم هي الانتهاء من الصفحات التي بين دفتي الكتاب المقرر من الوزارة .
    ثقافة «التلقين» هي الثقافة المسيطرة في بيئتنا التعليمية ، والمعلم يتحول لمحاضر في قاعة الصف ، والحس التدريبي متوارٍ أمام هذه الثقافة الطاغية ، والعمل مع الطلاب على أنهم مجموعة من المتدربين الباحثين عن المعلومة والمهارة معاً خاضعة لاجتهاد معلم نادر يؤمن بهذا المبدأ ، وقد تجده وقد لا تجده !.
    التخصص الدقيق هو السلعة المطلوبة في هذا الزمن ، والمتخصصون المهنيون هم من يضع الحلول الأفضل ، ونظامنا التعليمي ينتج هلامية ثقافية تغرق فيها أنهار التخصص في محيط التنوع .
    النتائج والمخرجات التعليمية على مستوى «القيم» دون الحد المأمول ، ونظرة بسيطة لسلوكنا في : ( الإخلاص والنزاهة والصدق والعدل وحفظ الحقوق ...الخ ) تجعلنا نجزم بحتمية تغيير طرق غرس هذه القيم في منظماتنا التعليمية ، وهذه الأموال الضخمة التي تصرف في التعليم ستكون أكثر كلفة إذا كانت الجودة ضعيفة .
    قد يكون توقيت هذا المقال غريباً كونه يتحدث عن التعليم ونحن في إجازة تعليمية ، ولكن العاقل من يجرد موسمه بعد الحصاد .
                  

09-03-2013, 07:18 AM

مدثر صديق
<aمدثر صديق
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 3896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تربية الأبناء --- مقالات وتغريدات منقوله (Re: محمود سيد أحمد)

    Quote: واحد صاحبنا "رمتالي كدا زي ما بيقولوا" تزوج و جابوا ليو ولد ... جاء قال لينا جابو لي ولد وما عارف حأربي كيف لأنو أنا زااااااتي محتاج تربيه ----

    Facebook_like_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-04-2013, 05:15 AM

محمود سيد أحمد

تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تربية الأبناء --- مقالات وتغريدات منقوله (Re: مدثر صديق)
                  

09-08-2013, 07:47 AM

محمود سيد أحمد

تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تربية الأبناء --- مقالات وتغريدات منقوله (Re: محمود سيد أحمد)

    Quote: أظهرت دراسة أجراها علماء برازيليون أن هناك 8 إهانات يمكن أن تدمر معنويات الطفل، وتؤدي لإغلاق مخيلته الخصبة وتجعله يعيش في حالة نفسية سيئة، وذلك في حال وجهت إحدى هذه الإهانات له عند ارتكاب خطأ ما.

    وحددت الدراسة أن أول هذه الإهانات هي، تركه يشعر بالذنب لمدة طويلة بسبب ارتكابه أخطاءٍ ما، دون توعيته إلى أن هذه الأخطاء عادية ويرتكبها الكثيرون ممن هم في نفس سنه.

    وأضافت بأن من بين هذه الإهانات، اطلاق ألقاب مشينة عليه، كأن يقال له قصير أو قزم أو كبير الرأس وغيرها من الأخطاء التي قد تؤثر على نفسيته، إضافة إلى الكلمات الحارجة التي تتمثل في الشتائم، خاصة التي تقلل من شأنه وتشعره بالدونية، حيث إنها تؤثر سلباً على شخصيته وتجعله جبـــاناً في المستقبل.

    وكذلك ضرب الطفل بشكل عنيف، وحرمانه من شراء حاجاته الأساسية كحذاء أو ملابس كإجراء انتقامي، والتهديدات المستمرة، قد تخلق عند الطفل نوعاً من الخوف المرضي عندما يكبر، وتنمي لديه روح الانتقام، وفقاً لـ "سيدتي".

    كما يندرج تحت هذه الإهانات، التعذيب النفسي الشديد، كوضعه في الظلام أو الترديد على مسامعه بأنه لا يصلح لأي شىء، وأخيراً حرمانه من حقوقه الطفوليه كاللعب والخروج مع أصحابه.

    وخلصت الدراسة إلى أنه في حال إهانة الطفل من خلال إحدى هذه العقوبات أو بعضها، فإن ذلك قد يحدث اضطراباً في ذهنه ويحرمه من التمتع بطفوله سعيدة
                  

09-22-2013, 08:57 AM

محمود سيد أحمد

تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تربية الأبناء --- مقالات وتغريدات منقوله (Re: محمود سيد أحمد)

    Quote: «يا رب تحترق مدرستنا»
    عبدالله المغلوث

    يواجه أحد أصدقائي العائد للتو إلى الوطن مشكلة تتجسد في رفض ابنته (ثماني سنوات) الذهاب إلى مدرستها، كلما حاولت أمها إيقاظها صباحا هزتها الابنة الصغيرة بيديها متوسلة: ''ماما.. لا أحب هذه المدرسة، أريد أن أعود إلى مدرستي السابقة في بريطانيا''.

    هناك شبه إجماع على عدم حب أطفالنا مدارسهم في أوطاننا العربية. القضية ليست في مبانيها، بعض مدارسنا الأهلية، التي يدفع لها أولياء الأمور دماء قلوبهم رسوما دراسية، أقرب إلى القصور من المدراس إثر فخامتها. الموضوع أكبر من ذلك بكثير. الموضوع يتعلق بالطريقة التعليمية والأسلوب التربوي.

    دعيتُ يوما لقضاء حصة مع ابنتي (6 سنوات) في المدرسة الابتدائية الحكومية، التي تدرس فيها في مانشستر في بريطانيا. كان في الفصل معلمتان، واحدة رئيسة والأخرى مساعدة لها، عدد الطلاب فيه لا يتجاوز ثمانية، الفصل ليس تقليديا كالذي اعتدنا عليه، فلا توجد كراس وطاولات تتراص خلف بعضها البعض، هناك كراسي متناثرة حول المعلمة، مرسوم عليها صور فراشات وسحاب وقطط. شرعت المعلمة في بداية الحصة بقراءة قصة تم انتخابها بالأمس، لقد فازت بأكبر عدد من الأصوات من الطلبة، كلما فرغت المعلمة من جملة ردد الطلاب الجملة خلفها، عندما تلاحظ صعوبة في نطق جملة معينة تعيدها غير مرة حتى يتقنها طلبتها، حينما انتهت من القصة وزعت عليهم أسئلة قصيرة حولها، انبرى الطلاب لحلها، من يواجه صعوبة يطلب مساعدة المعلمة أو زميلتها. لاحظت اثناء انهماك بعض التلاميذ في واجبهم كان بعضهم الآخر يذهب ليأكل بعض الفاكهة المتوافرة في زاوية قصية في الفصل، أو يشرب العصير أو الماء الموجود في زاوية أخرى، وشاهدت آخرين يذهبون إلى دورة المياه ويعودون بسلاسة وهدوء دون تشتيت انتباه الفصل أو مقاطعة المعلمة أو مساعدتها أثناء عملهما.

    يودع الطلبة الحصة ولاحقا المدرسة، بعد أن قاموا بحل جميع واجباتهم الدراسية على مرأى من معلماتهم، يذهب الطلبة إلى منازلهم دون أن يعتريهم شعور بالوجل أو الخوف من الغد، إذا لم يستطيعوا تأدية فروضهم الدراسية، لأنهم قاموا بها فعلا، يعودون إلى المدرسة وهم في حماسة شديدة لمصافحة يوم جديد، متحررين من أغلال الأمس.

    راق لي جدا أسلوب انتخاب القصة، يُصوت الطفل الصغير للقصة، التي يفضلها، إذا لم تفز يقبل بخيار الأغلبية، يتعلم هذه الثقافة مبكرا، فيصبح أكثر وعيا ومرونة وتصالحا في المستقبل مع العالم المتنوع الذي يموج حوله، والأهم من ذلك يشعر بكيانه وقيمته منذ يفاعته.

    أعجبتني الثقة، التي تمنح للطالب الصغير، يأكل متى ما شاء، لا ينتظر حتى تأتي الفسحة أو يغمى عليه ليتناول ما يسد جوعه ويقيم أوده، يذهب إلى دورة المياه متى ما اضطر، لا يقاوم حاجة إنسانية ملحة كما كنا نفعل عندما كنا صغارا، نرفع أيدينا طويلا، ننتظر شفقة المعلم حتى يأذن لنا أو لا يأذن.

    ليس صديقي فحسب، الذي يواجه احتجاج ابنته على مدرستها، أغلب صغارنا يساورهم ذات الشعور السلبي تجاه المدرسة، قرأتُ في موقع التدوين المصغر، ''تويتر''، تغريدة، لطفل، ابن أحد الأصدقاء، يقول فيها: ''يا رب تحترق مدرستنا''.

    إذا استمرت هذه العلاقة السلبية بين أطفالنا ومدارسهم بهذه الطريقة فلن تحترق مدارسهم، وإنما سيحترق مستقبل أوطاننا وأجيالنا.
                  

11-06-2013, 05:27 AM

محمود سيد أحمد

تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تربية الأبناء --- مقالات وتغريدات منقوله (Re: محمود سيد أحمد)

    Quote: لمــــــــــــــــــــــــــات في التـــــــــــــــربيه "

    خلق الطفل وكله ارادة وتصميم ويقبل على الحياة بكامل طاقته وايجابيته فيبدأ بلفت النظر واعلان احتياجاته وتصميمه عليها فور خروجه من بطن امه فحاجاته لاتنتظر والا اعلن الغضب وبدأ بالبكاء عالياً!!
    وبعد عدة اسابيع يبدأ بالضحك والتواصل مع الاهل وطلب الحب والتقبل... ويصمم على طلبه وحاجته للحب ولايترك اي فرصه للتعبير عن ذلك
    ويستمر في النمو واكتساب الخبرات والمهارات فهو في حاله عليا من التأهب والجاهزيه للتعلم ويبدأ بلمس الاشياء واستكشاف ماحوله ويمزج بذلك تفائله وروح الدعابة لديه. ولكن للأسف بعض الأطفال يتعرضون للتوبيخ من الاهل ولكن الطفل بفطرته يظنها لعبه ويفرح بنيل انتباه الأهل فيكرر سلوكه ليحظى بالاهتمام والحب.... وهو لايعلم ان عصبية الاهل وضعفهم لاستيعاب حاجته وادراك جاهزيته للتعلم ستتصدى له وستكون الصدمة الكبرى حيث يبدأ بتلقي الرفض، الصراخ، وحتى الضرب!!!
    ولكن الله كوّنه ووضع فيه خصائص تمكنه من العيش والاستمرار فلن يستسلم بسرعة ويتابع المسير
    ومثلا عمر السنة يبدأ بالمشي وتعلم الكلام ،.. ونلاحظ انه خلال تعلمه للمشي يسقط مرارا ويعود للمحاولة من جديد وهذا الاصرار هو الذي يوصله للهدف ونفرح له ونقول انظرو ما لبث ان سقط وعاود مرة اخرى...الى ان يتقن المشي
    هذا هو نفس الاصرار الذي يدفعه لمخالفة اوامرنا لاحقا ولكن لان الامر لا يجري بما يشتهي البعض فيصبح اسمه عناد واصبح تعب واصبح مشكلة...
    ولايجد الاهل في أنفسهم متسعا لتحمل الطفل. والحقيقة التي ربما تفاجأ البعض ان الطفل في عمر الايام الى عمر الخمس سنوات او حتى السبع سنوات حاجاته للحب واللعب والاهتمام والحضن والتقبل تكون في أوجها... و يعتبر متلقي بجاهزيه عالية جدا وقاعدة طرية جدا اي ان اي شيء يقال له يمتصه ويسجله فورا ويطبعه بالقاعدة الطرية التي تجف لاحقا وتصبح هي المرجع له... او مايسمى بالختم الازرق الذي سيلازمه كل حياته.
    وهذا يشمل كل شيء الكلمات التي يسمعها... المشاعر التي يحسها ويعيشها.. السلوكيات التي يشهدها من الاهل والمجتمع... المعتقدات التي يشكلها عن نفسه ومن حوله...وهكذا تتشكل شخصيته وتتكون.
    وللأسف الشديد يقع هذا الطفل ضحية لعدد كبير من البالغين الذين يعجزون عن التحكم بأعصابهم ولا يقدرون استيعاب اطفالهم ولايتمكنون من بث الحب ومن الحلم والصبر . ولا شك أن هؤلاء الاهل يحملون الكثير من الحب لكن المشكلة تكمن في عجزهم عن ايصال الحب لاطفالهم. لأنهم ربما لم يعيشوه في طفولتهم، .. وما تم طبعه في قاعدة الاهل الطريه اصلا كان سلبيا وشكل الختم الازرق لديهم منذ طفولتهم هم مثل..
    انا لا استحق الاهتمام--انا لا استحق الحب--انا لا استحق الاحسان
    انا استحق الضرب--انا استحق العقاب
    انا استحق الصراخ--انا سيء--انا لا انفع لشيء--انا لا اقدر على ادارة ذاتي
    انا لا اجد من يستوعبني ويستحملني اذا انا لا اطاق.

    وجود هذه الرسائل في العقول الباطنة( القاعدة الطرية) يجعل استقبال المواليدالجدد بكل طاقتهم وجاهزيتهم للعب والتعلم والنشاط... يجعلها عمليه صعبة للغاية وباللاشعور يتم رفض حماسهم ونرفض فرحهم ونرفض حركتهم ونرفض مرحهم ونحول كل هذا لتعب وضنك ولكن في الحقيقة التعب الاصلي هو تعبنا من انقسنا وقلة تقبلنا لها....وهو رفضنا لذواتنا ومافيها من شوائب الماضي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de