|
Re: وعادت حروب بيانات الإفك ضد تراجى مصطفى (Re: ABDALLAH ABDALLAH)
|
لقد ظل بساط تراجي هنا, يطول عن المقرر المحدود لمن يمرون على دهليز السياسة السودانية. وهو دهليز من صنع أحداث ومجريات إستثنائية, بحكم إستثنائية الوضع السياسي السوداني للآن. وليس كل الناس يعتقلون أنفسهم في مجريات الأمر الواقع, خاصة أولئك الذين ينشدون حلولا كلية شاملة, موعودة بالإستمرار مأذونة بأن تنقل الشعب من وضع إلى آخر. كما أن ليس كل مهموم بقضايا السودان مجبر على الأتيان من باب الحلول التقليدية السيارة {مصالحات, إتفاقيات على الورق, تعديلات وزاية وهامش حريات, دخول أحزاب إلى الحكومة وخروج أخريات منها ... وما إلى ذلكم السيناريو المعلوم} فالعروة الوثقى لدى تراجي هي تغيير المسار وليس تجميل القديم المجرب. ولعمري أن هذا خيار لا يمكن أن يجابه بكل هذه الحرب الضروس على تراجي. وكأنها أتت وزرا. فيما هي فقط تقدمت بفكرها وممارستها على المعهود الوجيف, الذي لم يحل مشكلة السودان, إن لم يزدها تعقيدا. وإن كانت النظرة الأبعد لقضايا السودان, والمتجاوزة لسقوفات الحلول التصالحية الفطيرة, هي موقع نقد وشنع, فلماذا لا تسلط الأضواء على {مؤسسات سياسية} تقوم كل فرضياتها السياسية على خيال أبعد من ظل الواقع, مثل الحزب الشيوعي, الذي ما يزال يرى ان الشيوعية, في أقصى تجلياتها النظرية الشاملة الكاملة, هي الحل. ومثل الحركة الإسلامية التي تعدنا بمزيد من الغربة والفتنة والدماء لأجل فكرة بوهيمية تعشعش فقط في أذهانهم, وليس لها أي علاقة بالواقع الموضوعي. بل ما يزال بين ظهرانينا أحزاب اليسار البعثية والناصرية بكامل فروعها ومجتزءآتها, ما تزال تنافح من أجل تصوراتها المعلومة والمختومة في عقولهم, منذ لحظة الإختيار وإلى الأبد ... فثمة أحوال ذات طابع إجتماعي سياسي أكثر بعدا وقصيا مما تقول تراجي. فيا ناس كونوا عدل ... وأطعنوا في الفيل ... لا ظله.
شكرا هاشم على قولة حق ... ولي قدام
|
|
|
|
|
|