ألف لام سين

ألف لام سين
ذلك الوطن
لا ريب فيه
نبع وموئل
لأفئدة العطشى
لأقدام التائهين
ذلك الشجن
لا دمع فيه
سوى ما تيبس
على خدود الأرض
من بقايا بكاء المطر
وعطايا الغيم الرحيم
أو ذلك الذى يستوطن جدب النبض
وظمأ التراب الرجيم
ينام كظيما
فى اقاليم الدم القديم
يحلم بالخصب
وبالفرح العميم

ألف لام حاء
ذلك الغناء
لا شدو فيه
غير حشرجات العاصفة
فى صدر الليل
وفى لهاة النهار
فاللحن الآن
يأخذ قوت الأوتار
من قمح البكاء
ومن لحم الأشجار
من شظف الدروب الراعفة

اليوم جمر وغدا أمر
لا غناء اليوم ولا بكاء غدا *

فخذى أيتها الريح
قميص شوقنا
وخبرى النهر
أن يوسف نائم
فى جب قلبه الجريح
لحافه شوك المسافة
دثاره الحصى
ووسائد الليل الخائفة **

ألف لام سين
ذلك الوطن
لا شك فيه ولا يقين
ولا روح فينا كى نموت
لا عمر لدينا
لنقايض عسر الأيام
بيسر السنين