|
لا مشاركة فى وضع دستور معد سلفاً كلمة الميدان
|
Quote: لا مشاركة فى وضع دستور معد سلفاً كلمة الميدان الحكومة التي لاتحرص على احترام شعبها او تحافظ على حقه في الحياة الكريمة بل تسومه كل أنواع القهر والجوع وعدم العلاج ، بل تقتله رمياً بالرصاص الحي بواسطة قناصتها والزج ببناته وأبنائه في المعتقلات وأقبية التعذيب ، لا يمكن ان تصدر دستوراً ديمقراطياً يتيح أدنى درجة من الحرية أو يضمن التداول السلمي الديمقراطي للسلطة. حديث نائب رئيس الجمهورية الحاج ادم يوسف في اليومين الماضيين خير شاهد على ذلك قال: ( ان الدستور والانتخابات هما آليات تداول السلطة . وان المؤتمر الوطني أحرص الأحزاب على الشريعة الاسلامية . وقلناها بوضوح وطالبنا الأحزاب بان تحذو حذونا) ودعا أحزاب الديكور المشاركة اسماً في الحكومة الى التوافق على ثوابت الشريعة الاسلامية والوصول للحكم عبر الانتخابات والا تكون هذه الثوابت محل مساومة. ويمكن الاختلاف فيما سوى ذلك. وهو بهذا التصريح يعلن مع سبق الإصرار عدم الإعتراف بواقع السودان المتعدد عرقياً ودينياً وجهوياً وثقافياً. ويصر بكل صلف على فرض دستور اسلامي والسير بالبلاد في ذات الطريق المظلم الذي دمرها وأفقر شعبها ووقف حجر عثرة وعقبة كوؤد في طريق تقدمها وإزدهارها . وعمل على تفتيت وحدة السودان بفصل الجنوب وغرس بذور الفتنة والصراعات بين القبائل المختلفة وإشعال الحروب في الغرب. الحاج ادم يوسف يعيش خارج العصر والواقع الموضوعي الراهن الذي تعيشه البلاد. ولا زال يعتقد إن شعب السودان يمكن خداعه بالاسلام والشريعة الاسلامية. شعب السودان كشف عبر ممارسة ربع قرن من الزمان ان ما يدعو له المؤتمر الوطني هو اسلام من صنع الراسمالية الطفيلية الحاكمة ليبرر التعامل الربوي ويقنن الفساد ويجنب اموال الشعب وتهبها بما فيها اموال الحج والعمرة والزكاة. ومال في سبيل الله لصالح فئة قليلة من اثريائها. اسلام حلل قتل النفس بغير حق بالجملة والفرد وبلغ المئات من الذين خرجوا في المظاهرات السلمية دون استثناء للنساء والصبية وكبار السن، وهم يطالبون بحقوقهم المشروعة ضد الغلاء والاعتقال والقتل . اسلام زيف إرادة الشعب في الانتخابات الماضية ، غير مؤتمن على وضع أي دستور او قوانين انتخابية. حدد شعب السودان موقفه من هذا النظام فقد رددت مظاهراته التي اندلعت بضراوة وبسالة في كل أنحاء البلاد شعار(الشعب يريد إسقاط النظام) و (مرقنا مش للسكر والبنزين بل ضد تجار الدين) لقد حسم شعب السودان موقفه من الدستور ومن اي انتخابات تتم في ظل هذا النظام. وهو مصمم على مواصلة مظاهراته الداوية بمثل ما فعل في ثورة اكتوبر وانتفاضة مارس ابريل المجيدة . هذه المرة يضمن مواصلة ثورته حتى تحقق كافة أهدافها ويضمن عدم وقوفها في منتصف الطريق وحمايتها من الاعداء الذين يتربصون بها لسرقتها وافراغ شعاراتها من محتواها. |
|
|
|
|
|
|