|
Re: حول قانون الامن الانقاذى (Re: بجاوى)
|
Quote: خلاصه:
خلال هذا العام لم يقدم جهاز الامن اى فرد من الذين اعتقلوا الى محاكمه مايقارب (100 معتقل)، فقط فيتم الاعتقال فى الغالب إختطاف حيث يبدأ الضرب والشتم والتهديد واحيانا التحقيق واطلاق السراح. هذا السلوك وهو شبيه بسلوك عصابات المافيا المقصود منه التخويف واذلال الناس. خلال هذا العام غالبيه المعتقلين كانوا هم من طلاب دارفور بالخرطوم وبعضهم لايزال يرزح فى السجون منذ ابريل 2009. بدون توجيه تهم واضحه لهم. فى الفتره بين مارس ومايو 2009 اعتقلت اجهزة الامن مايقارب ال20 طالب من جامعة الخرطوم ينتمون لتنظيم حركة تحرير السودان (جناح عبد الواحد). تعرضوا للضرب والاهانة ولم تقد لهم اى تهم. معظم الاعتقالات التى تمت فى عام 2009 كان التعذيب البدنى والعنف اللفظى هو السمه الغالبه و اصبح مقر جهاز الامن ببحرى هو بمثابة بيت اشباح لكنه معلن، أحيان التعذيب يتم فقط من اجل التعذيب، ونتيجة لتركيبة الجهاز الاجتماعيه والثقافيه الحاليه (حيث ان هناك سياسه غير معلنه بعدم تعين ابناء الهامش- وحتى الذين يتم تعينهم فيقومون بمهام كالتعذيب، اى ان هناك تقسيم عمل مبنى على اساس عنصرى اثنى فى داخل الجهاز حسب تصريح منعم الجاك بعد اعتقاله فى نوفمبر 2008. حيث اصبحت الاهانات العنصريه تردد كثيرا حسب اقوال معظم المعتقلين. وكأنه ليس كافيا للطعن فى شرعية جهاز الامن الوطنى انه فقط يحمى حزب المؤتمر الوطنى وليس الدوله السودانيه، لكن ايضا افرادها يتمتعون بروح قبيله وعنصريه صارخه فى دولة بها اكثر من 500 قبيله. كم اشار الى ذلك باقان اموم فى مقابلته مع اجراس الحريه عندم سرد بعض احداث 7 ديسمبر الماضيه بعد دخول افراد امن مقنعين فى حراستهم وبداوا فى ضرب ياسر عرمان وقال: “وعندما تدخلت لإيقاف ذلك سمعت ما يصم الآذان من نعوت وشتائم عنصرية.. على شاكلة أنه لولا خيانة أمثال مثل هذا وهم يقصدون الرفيق ياسر عرمان لما أتيتم أنتم الى الخرطوم”. وفى رواية الطالب مجدى عبد الفتاح الذى اعتقل بمدينة شندى وهو قد تعرض لاهانات عنصريه مقذذه اضافه الى التعذيب البدنى. الاكثر خطوره هو اضافة وحدات عسكريه خاصه تتبع لجهاز الامن مسلحه بأسلحه ثقيله من مدافع الدوشكا والرشاشات وعربات الدفع الرباعى ومعظم افرادها مجندين من قبائل بعينها وهى محاوله من النظام لحمايه نفسه باعادة انتاج العشيره والقبيله. ربما السودان عاد مرة اخرى الى ماقبل 100 سنة حيث كانت الراية الزرقاء تشكل خطوط الدفاع النهائية فى جيش الخليفة عبدالله ومعظمها من قبائل البقارة. وهكذا بعد قرن كامل يتم إعادة ملهاة القرن التاسع عشر. و يتضح الانفصام والغباء المركب الذى يعانى منه صانعى القرار فى حكومة الانقاذ. ليس هكذا تبنى الدوله الحديثه ياهؤلاء. السلطة زى ضل الضحى، فهذه القوانين الشموليه التى يحتمون بها الان ربما تأتى مجموعة اخرى للحكم تطبقها عليكم فتصبحوا نادمين. الكثيرين عبر تاريخ البشر من الذين عمت بصيرتهم السلطة والقوة كانوا يعتقدون مثلكم، انهم بالذات منفذى مشيئة الالهة، او بعضهم اختصر الطريق الى نفسه لأنه كان يعتقد انه هو الاله. اخيرا أن موقف الاسلاميين السودانين من قضية الحرية مضطرباً ومتناقضا وانهم لا يتعاملون مع الحرية كقيمة انسانية شاملة، بل هى حرية مقيدة للمسلمين، او كما هو واقع السودان متاحة فقط “للاسلاميين- مؤتمر وطنى”، تراهم يسيرون المسيرات ضد ظلم اسرائيل فى غزة لكنهم يمارسون نفس الشئ فى دارفور، ترى المسيرات العفويه لمؤيديهم تخرج (بدون تصريح) وتمنع احزاب المعارضه من تسيير مسيرات سلميه بعد إخطار الشرطه. تراهم يحتجون لمنع لبس الحجاب فى فرنسا، لكنهم يفرضونه بسلطة القانون فى السودان. تراهم يحتجون ضد التعذيب فى ابوغريب وقوانتانمو لكنهم فى قانون الاثبات السودانى الذى صاغوه بأنفسهم يقننون للتعذيب ويمارسونه. تراهم يحتجون ضد اعتقال الاسلاميين فى الجزائر ومصر وغيرها لكنهم يسنون قانون امن يعمل على احتجاز واعتقال الناس لمدة 9 شهور بدون اى تهمة توجه لهم، او أن يقدموا لمحاكمة، حيث يتمتع رجال الامن بحصانة قانونية، ويسمون هذه هى الثوابت والخطوط الحمراء. لكن النزعة الإنسانية الفطرية للخير والعدل عند السودانين وحدها يمكن أن تهزم المشورع اللا أنسانى الذى تقنن له سلطة الانقاذ ضد السودانيين الان . |
|
|
|
|
|
|
|
|
|