قلنا فى البوست الثانى أنه يمكننا القول بأنه ما من نظام للحكم، سواء أكان ديمقراطياً ام غير ديمقراطى، لا يحفظ كرامة الإنسان ويصونها ويعمل من أجلها، فهو نظام فاقد للشرعية، و يجب أن يزول، ليحل محله النظام الذى يعطى الأولوية العليا للكرامة الإنسانية.
وهنا بعض المؤشرات التى تنم على أن نظام حكم ما يحفظ و يصون ويهتم بكرامة الإنسان:
1- درجة توفير الصحافة الحرة للمواطن 2- درجة توفير المنابر الحرة الأخرى لتوفير المعلومات الصحيحة للمواطن عبر نقاش الأفكار و السياسات 4- درجة توفير المعلومة الصحيحة للمواطن فيما يختص بكيفية إدراة شئونه العامة، وهذا يعنى الكف عن تضليله، والكذب عليه، وغشه، بما يعنى عدم أحترامه كمواطن. 5- درجة كفالة حرية التعبير بالكلام، والكتابة، و التظاهر، وغيرها 6- درجة مشاركة المواطن فى السلطة السياسية عبر الإنتخابات الدورية النزيهة و تأسيس المؤسسات الديمقراطية الحرة 7- درجة توفير المشاركة فى الثروة، و توفير فرص العمل للمواطن بما يؤمن استنقاذه من براثن الفقر و المرض عبر خطط وبرامج التنمية اٌلاقتصادية والإجتماعية الجادة، والشاملة.. 8- درجة توفير سيادة و حكم القانون
هذه، وغيرها من المؤشرات التى لم نوردها، إن عجز نظام الحكم عن إحراز نتائج عالية فيها فلست أرى سبباً لبقائه.. وعلى ميزان من صفر إلى عشرة، فإن الدرجة صفر تعنى أن نظام الحكم لا يحفل، البتة، بكرامة الإنسان.. ولقد سلف القول، بإن نظام الحكم الذى لا يحفل بكرامة الإنسان هو نظام غير صالح (عمل عير صالح)، ويجب أن يذهب غير مأسوف على زواله...
الخلاصة: هدف نظام الحكم هو تحقيق كرامة الإنسان، ورفع وعيه الإجتماعى.. وليس إلى تحقيق ذلك غير الديمقراطية الحقة.. لا الديمقراطية المزيفة التى تصنعها الأنظمة الفاسدة!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة