مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أبيض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 02:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2013, 10:33 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أبيض

    أشعل إعلان تبرئة المتهم جورج زمرمان بواسطة المحلفين في المحكمة التي إستمرت لحوالي الإسبوعين من التهمة المرفوعة ضده إثر إغتياله للشاب الأسود تريفان مارتن
    غضباً كامناً في نفوس السود الإمريكان وحلفائهم الذين ظلوا يناضلون علي مدي عشرات السنبن ضد التفرقة العنصرية الممارسة عليهم تحت حماية القوانين والدستور
    طيلة القرون الماضية ومنذ إختطافهم وإسترقاقهم من إفريقيا..طرأت تحسنات حقوقية وإجتماعية ولكنها لا زالت بعيدة عن توفير فرص المساواة الكاملة بين مختلف مكونات
    الأمة الإمريكية ...تأتي هذه الحادثة كحلقة مهمة ضمن حلقات إنكشاف عورة الدعاوي الزائفة للعدالة والمساواة في إمريكا وفي نفس الوقت حلقات النضال المتواصل بقيادة
    التجمع الوطني لتحسين أوضاع الملونين في أمريكا وهو مؤسسة جد عريقة تضم قيادات فكرية وحقوقية من كل الأعراق وكانت تقود النضال من أجل حقوق السود بشكل
    خاص علي مدي القرن المنصرم
    سأعود بالتحليل للقضية بأبعادها المختلفة لو ربنا هون القواسي
                  

07-15-2013, 11:10 PM

معتصم محمد صالح
<aمعتصم محمد صالح
تاريخ التسجيل: 07-14-2007
مجموع المشاركات: 7293

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    بوست مهم
                  

07-15-2013, 11:23 PM

حسبو عكاشة
<aحسبو عكاشة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 1305

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: معتصم محمد صالح)

    متابعين
                  

07-16-2013, 01:12 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: حسبو عكاشة)

    شكراً المعتصم شكراً حسبو

    أولاً إستعدال عنوان البوست ليصبح حسد أسود في حدق الأبيض مهم لسياق الحكاية

    ثانياً ملخص هذا الحادث هو أن الشاب ابيض اللون متعدد الأصول ( بين اللاتيني من ناحية الأم بينما اسم العائلة يشير إلي إنتماء إلي أصل ألماني يهودي)
    يقطن في حي أقرب لأحياء الطبقة الوسطي في فلوريدا... ومجاور لأحياء فقيرة معظم سكانها من الأمريكان السود
    حدثت بالحي عدة سرقات وتلقائياً كانت الإتهامات تشير إلي شبان سود وبالفعل قد تم قبض شاب أسود من قبل إعترف بسرقات تمت في الحي
    شخصية جورج زمرمان تميل إلي السلطة حيث أنه كان قد زار بعض من تعرض للسرقة وعرض مساعدتهم ثم كون لجنة حراسة في الحي
    أضف إلي ذلك نواياه الصميمة للإلتحاق بالشرطة ودراسته كورسات تمهيدية في علوم العدل الجنائي
    في ذلك المساء الماطر لمح زمرمان جسد أسود يمشي في طرقات الحي، تابعه وإتصل برقم الطوارئ التي تتأخر في الإستجابة منبهاً إلي
    أن هذا الحي يشهد سرقات متكررة وان هنالك شبح شاب أسود مريب وغريب علي المنطقة ,انه يشك في أنه أحد هؤلاء السفلة الذين دأبوا علي تهديد أمن الحي
    نصح البوليس زمرمان بالبقاء حيث هو وعدم متابعة الشاب وسيتولي هو الأمر
    لم يمتثل زمرمان لنصح البوليس وتابع الشاب الأسود متابعة إنتهت بإغتيال الشاب بطلقة من مسدس زمرمان
    إدعي زمرمان إنه قتل الشاب مارتن دفاعاً عن النفس
    لا مكان للتفاصيل الكثيرة والروايات المتعددة للشهود خاصة من سمعوا أو رأوا الصراع بين الشابين
    الجدير ذكره أن زمرمان في حوالي ال30 من العمر ومارتن في حوالي ال17 ولكن ذكر أن حجمه اكبر من زمرمان
                  

07-16-2013, 10:34 AM

tmbis
<atmbis
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 24862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    شكرا يا دكتور .. مزيدا من المتابعــة ..
                  

07-16-2013, 11:20 AM

Siham Elmugammar
<aSiham Elmugammar
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: tmbis)

    سلام للجميع و رمضان كريم
    ممتاز انك ح تتناول الموضوع فان اثق فى كتاباتك جدا
                  

07-16-2013, 05:44 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    التحية الصديق تمبس
    الشكر أختي سهام علي تفضلك علي
    *************
    يعرف النظام السياسي السائد في إمريكا بنظام ليبرالية الحياد اللوني
    colorblind liberalism
    وهي تسمية قصدت الإشارة إلي مبدأ المساواة بين الأعراق والألوان أمام القانون (لأنه أحد المبادئ الثلاث للتنوير)
    لكن السؤال المهم هنا هل شعار الحياد اللوني شعار عادل كما تشير إلي ذلك المعاني الحرفية لمفرداته؟
    نحن نتحدث عن الشعار ولم نأت للتطبيق بعد
    هل يمكن أن يكون القانون والأخلاق محايدة لونياً؟
    هذا المبدأ هو أحد أهم الإشكالات التي تواجه النظام الحقوقي والإجتماعي الإمريكي والذي أنتج
    ضمن ما أنتج مجتمع يقبع 8% من السود، الذين تتراوح أعمارهم بين 30و34 عاما في سجونه
    وبينما يشكل السود بين 12% إلي 13% من مجموع السكان يشكلون 40% من المساجين في أمريكا.
    هذه هي ليبرالية الحياد اللوني
    أين إذن تقبع المشكلة؟
    سأحلل ذلك في القادم من المداخلات لكن لابد من الإشارة إلي أن العوامل السياسية تتداخل مع الإقتصادية
    والثقافية لتشكل معاً الحقيقة الإجتماعية في أي بلد.
                  

07-16-2013, 06:20 PM

انس عمر

تاريخ التسجيل: 01-07-2010
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)
                  

07-18-2013, 05:44 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: انس عمر)

    شكراًعزيزي أنس علي الإضافة المفيدة
    وبالأمس رفضت السلطات القضائية في فلوريدا للآنسة السوداء ماريسا أليكساندر
    التمتع بحق الدفاع عن التهديد في موقعك
    stand your ground defense
    مع العلم بأن هذا الحق ينطبق عليها بأكثر مما ينطبق علي زمرمان
    وعوقبت بالسجن 20سنة
    مما ضاعف من أحاسيس الغبن عند السود وحلفائهم


    *****

    رغم تمسح النظام السياسي بمسوح العدل والحياد تحت شعار الليبرالية
    إلا أن المؤسف أن هذه الليبرالية كانت تعمل و منذ تأسيسها علناً وخفية
    علي تكريس الأمتيازات للبيض علي حساب الأقليات العرقية الأخري ..
    تنكرت منذ بداية تأسيس النظام السياسي الجديد عقب إنتهاء الحرب
    الإمريكية في 1865 بإنتصار الشمال (الإتحاد) علي الجنوب (الكونفيدرالية)
    وإعلان إنهاء الرق في الولايات المتحدة (للأسف دخل الإتحاد الشمالي الحرب تحت شعار أن
    العمالة الحرة أكثر نفعاً للإقتصاد الإمريكي من نظام الرق في ظل إذدهار الصناعة في الشمال)
    أي لإعتبارات إقتصادية فضلاً عن الإعتبارات الأخلاقية في ظل دولة ترفع
    شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان وتتجاهل الأوضاع الإجتماعية القاسية
    التي نتجت حتي بعد تحرير أربعة ملايين مستعبد إفريقي تاريخهم هو تاريخ المعاناة
    التي عايشها السود منذ اليوم الذي تم إختطافهم فيه غدراً من بين أهليهم في إفريقيا
    وترحيلهم في ظروف لا إنسانية إلي إميركا حيث جري إستعبادهم وفصل الأخ عن أخيه
    وكانوا بلا حقوق إنسانية علي الإطلاق بل كان تعليم ما عرف بالزنجي أو النقر
    قراءة الحروف الإنجليزية جريمة يعاقب عليها القانون...
    نعم إنتهت الحرب وأغتيل قائدها المحرر إبراهام لنكولن وأعلن تحرير العبيد
    لكن بقيت الظروف الإنسانية القاهرة تكبل أي إمكانية لحياة كريمة ...
    بتأسيس الولايات المتحددة علي دستور ليبرالي يدعي الحياد اللوني
    ويرعي أشكال متعددة للقمع اللوني وبالقانون ...مثال للقوانين الجائرة التي سنت
    في ظل الدولة الليبرالية الجديدة قانون ( متساوون لكن منفصلون)
    "Equal but separate"
    حيث منع السود من التمتع بالتواجد في مواقع مخصصة لذوي البشرة البيضاء فقط
    لا مدارس البيض ولا مطاعم البيض ولا مقاعد البيض
    عندما أصر السيد هامر بلسي وهو رجل أبيض به دماء سوداء قليلة جداً
    أن يركب في قطار مخصص للبيض في ولاية لويزيانا في سنة 1892
    جري علي الفور إعتقاله ولكن بفضل إصراره علي تحدي القانون غير الديمقراطي
    في ظل دستور يدعي الديمقراطية
    ومستفيداً من أن البياض يمثل المكون الغالب في أصله وبشرته
    قام برفع قضية علي القانون الذي يتنافي مع الحق في المساواة الوارد في التعديل الرابع عشر للدستور ...
    وصلت القضية حتي المحكمة العليا الإمريكية
    والتي للأسف أنكرت في تفسيرها أن الفصل بين البيض والسود في المواصلات والمطاعم وأماكن الترفيه وغيرها
    يقوم علي أسس عنصرية تذدري وتهين السود مقننة أشكال جديدة للعبودية
    ولكن هذا القانون حسب تفسير المحكمة العليا صيغ من أجل حماية السود من عسف البيض بهم......
    إنها ليبرالية الحياد اللوني وليبرالييها.
    أي حياد لوني يفصل بين الناس علي أساس لونهم...
    إن ذلك يقظة وإنحياز لوني ...
    واليقظة اللونية في رأي مطلوبة بل مهمة
    لأنها علي الأقل ستعترف بأن اللون يؤسس لواقعين إمريكيين مختلفين
    فالسود والبيض لا يمثل حاضرهما ماض مشابه
    وبالتالي لا يمكن أن يعامل حاضرهما نفس المعاملة
    لا بد من إجراءات كثيرة يتم إتخاذها قبل أن يصل السود لمساواة إجتماعية وقانونية حقيقية مع البيض
    ومن الخبل أن تدعي القوانين في أمريكاالمساواة بين الألوان والأعراق في بلد تبين حقيقته الإجتماعية
    اللامساواة في أبهي تجلياتها
    فالأغلبية في السجون للسود مقارنة بعددهم بينما الطبقة العليا تكون تكون شبه مغلقة علي البيض
    إدعاء المساواة بين مجموعتين ينطلقان من واقعين مختلفين كل الإختلاف
    واقع السيادة والأسياد وواقع الإستذلال والإستعباد
    سيغطي علي الحقائق الواضحة للعيان وسيزيد بالطبع من الإفرازات الحادة لتناقض لإجتماعي

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-18-2013, 07:36 PM)

                  

07-18-2013, 11:12 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    ظلت القوانين المنبثقة من دستور الولايات المتحدة الإمريكية
    تمثل أكبر حالات الإرتداد علي دعوي الحياد اللوني التي انبنت عليها
    ورغم أن فرص التعديلات في القوانين كانت تمثل أبرز إيجابيات الدستور
    إلا أن حتي هذه التعديلات لم تؤدي إلي تغييرات جذرية تعالج ضيم الأقليات
    رغم تسربلها بشعارات العدالة وحقوق الإنسان
    قوانين لا زالت حتي يومنا هذا تسجن أحد المشاهير السود بتهمة مشاركته في إقامة حلبة لصراع الكلاب
    وتبريء شاب أبيض إغتال يافعاً أسود بعد متابعته والترصد به بدعوي الدفاع عن النفس أو الموقع
    ثم بعد يومين ترفض نفس الإمتياز لشابة سوداء
    قوانين لم يحدث في ظلها أبداً أن أعدم أبيض لأنه إغتال أسوداً فرداً أو جماعة
    علي كل حال مثلت التعديلات الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر مراجعات
    متميزة بإتجاه تنقية هذه القوانين من بعض النصوص المعيبة فيها
    تم ذلك تحت ضغط السود وحلفائهم الذين إستمروا في إعلان الإحتجاجات وحركات التمرد
    والعصيان وبعض جماعات العنف السوداء مثل جماعة الفهود السود
    التي حاولت التصدي للعنف الأبيض المتمثل في خطف وإغتيال السود بدون أي روادع قانونية أو تنفيذية
    ولا ننسي أبداً النشاطات الحقوقية وإلسياسية التي تصدرتها جماعات الحقوق المدنية
    لكن للأسف كانت المحكمة العليا والتي بيدها الأمر ولديها الحصانة من العواقب
    لأن عضويتها تمتاز بحق البقاء الأبدي في عضوية المحكمة
    كان جحفلها يقف في غالب الأحوال بالمرصاد لكل هذه النضالات الحقوقية
    إن ستثنينا منهم بعض الإشراقات النادرة كالقاضي مارشال والذي سأرجع له فيما بعد في قضية الطالب باكي
    كان الإتجاه العام لهذه المحكمة يمثّل نزوعاً نحوالإلتفاف علي كل دعاوي لأصلاح في القوانين الإمريكية
    وقد أشرت في المداخلة السابقة لبعض القوانين التي كان يرعاها الدستور التي تحرسه هذه المحكمة
    مثل قوانين الفصل والعزل بين السود والبيض علي أسس عنصرية
    (Segregation Laws)
    كانت هذه القوانين لا تشير حرفياً للون البشر أو للعرق
    لكن تمت هندستها بحيث يعامل السود معاملة مختلفة عن البيض
    أضرب مثالاً آخر للقوانين الجائرة في حق السود
    كان قد ورد في قوانين الإنتخابات
    إذ ضُمّن فيها ما يعرف ببنود الجد في حق التصويت
    كانت بنود الجد تنص كما في طبقت في كثير من الولايات مثل لويزيانا
    علي أن كل من كان يحق له التصويت سنة 1867 (وهم أبناء وأحفاد البيض وحدهم)
    لهم الحق في التصويت في كل الإنتخابات التالية لتلك السنة
    دون التقيد بالشروط الخاصة بالتصويت لأنهم معفيون حسب نسبهم السامي أعلاه من إنطباق الشروط عليهم
    أقصد بالشروط الخاصة بالتصويت تلك التي تشترط التعليم أو الخضوع للضرائب وغيرها..
    والمفارقة هنا واضحة
    إذ لم يكن مسموحاً للسود بالتصويت في تلك الإنتخابات....
    وبعد تلك الإنتخابات كانت شروط الخاصة بالتصويت لا تنطبق علي جل السود
    تلك الشروط الضريبية والتعليمية
    لأنهم يعيشون ضمن ظروف إجتماعية لا زالت حتي الآن عقبة أمام
    فرص تعليم ممتاز أو بزنس ناجح
    ولازالت حتي يومنا هذا تشهد المحاكم الولائية جدلاً واسعاً حول شروط التصويت لا سيما شرط البطاقة الشخصية
    وهو موضوع سأشرح ملابساته في أوانها
    أشهر قوانين العزل هذه يشتهر باسم قانون جيم كرو للفصل في التعليم
    كانت بموجبه للسود مدارسهم الخاصة الفقيرة والكئيبة لا سيما في كبريات المدن(الإربان)
    حيث تكتظ الفصول بأعداد كبيرة من الطلاب ومعلمين ضعيفي التأهيل
    بينما تمثل مدارس البيض لا سيما في أريافهم حول المدن (الصب إربان)
    مواقع للرفاه التعليمي

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-18-2013, 11:33 PM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 07-18-2013, 11:55 PM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 07-19-2013, 00:05 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 07-19-2013, 00:05 AM)

                  

07-19-2013, 08:12 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    قبل ساعة تحدث الرئيس أوباما حديث كانت الأمة الإمريكية خاصة سودها
    ينتظرونه طوال الأيام السابقة حول ما حدث في فلوريدا..لا سيما وهو في دورته الرئاسية
    الثانية والأخيرة الآن قد تحرر من كل ما كان يكبله في الدورة المنصرمة من تردد وحسابات سياسية.
    تحدث أوباما مشيراً إلي أن الفتي مارتن كان يمكن أن يصبح بعد 35 سنة أوباما
    أي رئيساً للولايات المتحدة، متقدماً خطوة أخري علي ما تصويره في حديثه المقتضب الإسبوع الفائت
    عن أن مارتن كان يمكن ن يكون ابنه إلي أن مارتن كان يمكن أن يكون هو.
    تحدث وبصورة شخصية عن حقيقة معاناة السود في أميركا
    وكيف كان هو مثله مثل بقية السود يعاني من إنتباه رجال الحراسة والكاميرات
    في المتاجر كبيرها وصغيرها وتركيزها عليه عندما تدعوه الضرورة للتسوق.
    وكيف كان يعاني مثله مثل الأميركان السود من إغلاق أبواب البيوت وتأمين السيارات
    عند مرورهم في الشوارع بقربها، مردداً المثال الشهير الذي ساقه أستاذ علم الإجتماع الإسود جورج لانس عن ظاهرة المصعد ...
    وفيه وصف لأحوال أي إمرأة بيضاء تجد نفسها وحيدة مع شاب أسود داخل مصعد ..
    كيف حسب روايات الشاب السود يظهر الرعب في وجهها ثم تقبض بقوة علي محفظتها حابسة أنفاسها حتي
    يفتح المصعد بابه في دور لتتخارج مسرعة
    معضداً (لانس) ما أوردته أستاذة الحقوق الشهيرة ميشيل اليكساندر في كتابها القيم "جيم كرو الجديد"
    the new jim crow
    وسأورد بعض الأمثلة التي جاءت في كتابها عن لؤم النظام الأبيض الحاكم في إمريكا..
    أقصد بالنظام السستم وليس الحكومة
    لم ينسي الرئيس الإشارة وبدبلوماسية لا تخفي قبل أن يختم حديثه
    إلي أن الواقع الآن أفضل كثيرا من الماضي
    وأن بناته أكثر قدرة علي التعايش مع الآخر من جيله
    ولكن هنالك الكثير الذي يجب عمله...

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-19-2013, 08:27 PM)

                  

07-20-2013, 06:16 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    تستمر صباح اليوم المسيرات المحتجة علي التمييز ضد السود في أكثر من مائة مدينة إمريكية
    والمسيرات هي أكثر الأشكال الحضارية في النضال المنادي بالعدالة الإجتماعية في إمريكا
    نعم هنالك خطوات كبيرة قطعت في الطريق لكن لازال الطريق طويلاً
    وورغم أن النظام الليبرالي في بلد أبيض سمح لأحد السود بترأسه
    إلا أن هذاالرئيس الأسود وقف بنفسه وتكلم وبنبرة جد صادقة
    عن بنية اللامساواة السائدة علي المجتمع
    داعياً مشاركة كل المؤسسات في المجتمع للمشاركة في معالجة المشكلة
    من ضمن ردود الفعل علي الظلم الذي يقع علي السود في إمريكا نشأت حركة عرفت باسم
    حركة القومية السوداء Black Nationalism
    سعت الحركة بإسلوب مماثل لأساليب العنصريين البيض في شعاراتها لتمجيد السود والسواد
    وهو تركيز يرسخ بأن المشكلة تتأسس علي اللون وتؤمن من جهة معاكسة علي أهمية اللون في صنع الإمتيازات
    لكن رغم أن اللون هو أحد عناصر التمييز في المجتمع الإمريكي لكنه ليس العنصر الأساسي
    رفعت حركة القومية السوداء شعارات من مثل "السواد جميل" أو "أسود وأفتخر"
    بلا شك أن لمثل هذه الشعارات أثر نفسي تعزيزي وإعادة إعتبار للذات
    لكن إبتسار المشكلة في اللون والسعي لحلها علي هذا الأساس
    هو سير في شوارع مضللة
    المشكلة أعقد بكثير من إعادة الإعتبار للون
    فالعدالة قيمة مطلوبة لأي إنسان كان أسوداً أو أبيضاً
    كان شكله جذاباً أو منفراً
    لأن المشكلة ليست مشكلة فردية أو أن اللون هو المحرك الأساسي فيها
    فحتي الأقليات البيضاء والهسبانية والفقراء من كل لون يجري التمايز ضدهم
    هذا لا يعني أننا نغفل الدور المهم للون والشكل في بنية التمايزات الحاصلة في إمريكا
    فاللون والشكل أثبت جدارته كعامل تمييز الإنسان ضد أخيه الإنسان
    وهكذا فأن الناس و علي إمتداد التاريخ الإنساني كانت تستصحب اللون
    ضمن جملة العناصر التي تأسس عليها هرمية المقامات وتوزيع الإمتيازات في كل مجتمع
    حتي في زمن الرسول الكريم رغم أن الإسلام جاء يدعو إلي المساواة بين الناس
    والأفضلية في الإسلام للأتقي فكلنا لآدم وآدم من تراب
    ولكن المسلمون بحسبانهم بشر لم تكن التقوي هي معيار التمايز في معظم أحوالهم
    وتحضرني هنا قصة الصحابي جليبيب ...
    قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
    كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له جليبيب
    كان في وجهه دمامة وكان فقيراً ويكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم
    فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم
    : يا جليبيب ألا تتزوج؟ فقال : يا رسول الله ومن يزوجني ؟!
    فقال صلى الله عليه وسلم : أنا أزوجك يا جليبيب .
    فالتفت جليبيب إلى الرسول فقال : إذاً تجدني كاسداً يا رسول الله .
    فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : أنك عند الله لست بكاسد
    ثم لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يتحين الفرص حتى يزوج جليبيباً
    فجاء في يوم من الأيام رجل من الأنصار قد توفي زوج أبنته
    فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ليتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم
    فقال له النبي : نعم ولكن لا أتزوجها أنا !!
    فرد عليه الأب : لمن يا رسول الله !!
    فقال صلى الله عليه وسلم : أزوجها جليبيباً ...
    فقال ذلك الرجل : يا رسول الله تزوجها لجليبيب ! يا رسول الله انتظر حتى أستأمر أمها !!
    ثم مضى إلى أمها وقال لها إن النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إليك ابنتك
    قالت : نعم ونعمين برسول الله فمن يرد الرسول صلى الله عليه وسلم !
    فقال لها: إنه ليس يريدها لنفسه !! .. قالت : لمن ؟ قال : يريدها لجليبيب !!
    قالت : لجليبيب لا لعمر الله لا أزوج جليبيباً وقد منعناها فلاناً وفلاناً ..
    فاغتنم أبوها لذلك ثم قام ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم فصاحت الفتاة من خدرها وقالت لأبويها : من خطبني إليكما ؟؟
    قال الأب : خطبك رسول الله ..
    قالت : أفتردان رسول الله أمره ادفعاني إلى رسول الله فإنه لن يضيعني !
    قال أبوها : نعم .. ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله شأنك بها ...
    فدعا النبي صلى الله عليه وسلم جليبيباً ثم زوجه إياها
    ورفع النبي صلى الله عليه وسلم كفيه الشريفتين وقال :
    الله صب عليهما الخير صباً ولا تجعل عيشهما كدًا كداً !!
    ثم لم يمض على زواجهما أيام حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في غزوة
    وخرج جليبيب معه فلما انتهى القتال اجتمع الناس و بدأوا يتفقدون بعضهم بعضاً
    فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال : أتفقدون من أحد؟
    قالوا : نعم يا رسول الله نفقد فلاناً وفلاناً كل واحد منهم إنما فقد تاجراً من التجار
    أو فقد ابن عمه أو أخاه . فقال صلى الله عليه وسلم : نعم ومن تفقدون قالوا :
    هؤلاء الذين فقدناهم يا رسول الله ...
    فقال صلى الله عليه وسلم : ولكنني أفقد جليبيباً ..
    فقوموا نتلمس خبره ثم قاموا وبحثوا عنه في ساحة القتال وطلبوه مع القتلى
    ثم مشوا فوجدوه في مكان قريب إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم غلبته الجراح فمات .. فوقف النبي صلى الله عليه وسلم عل جسده المقطع ثم قال : قتلتهم ثم قتلوك
    أنت مني وأنا منك ، أنت مني وأنا منك ..
    ثم تربع النبي صلى الله عليه وسلم جالساً بجانب هذا الجسد
    ثم حمل هذا الجسد على ساعديه صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يحفروا له قبراً ..
    قال أنس : فمكثنا و الله نحفر القبر جليبيب ماله فراش غير ساعد رسول الله ..
    قال أنس : فعدنا إلى المدينة وما كادت تنتهي عدتها حتى تسابق إليها الرجال يخطبونها...
    سقت هذه القصة لأبين بأن التمييز علي أساس الشكل يحدث حتي في أزهي تواريخ العدالة
    ولكن الحالات الفردية ليست هي الحكم...المشكلة عندما يتم التمييز علي أسس إجتماعية
    وخوض حرب كلامية عن ميزات السود علي غيرهم أو تشكيل منظمات للسود
    ليس هو طريق الحل في رأي
    وما نراه من تحالف قوي متعددة الألوان والأشكال مع الإمريكان السود في النضال
    من أجل نظام عادل هو السبيل الأمثل..
    لذا لا أري ان جماعة آل شاربن أو غيرها من الجماعات المنطلقة من اللون
    يمكن أن تصيب نجاحاً
    و صوت البروبوغاندا المعاكسة أعلي وأوسع إنتشاراً
    أو كما يقول دريك بيل الوعي بأن التمايز راسخ في أعماق الذاكرة البيضاء
    في ثقافتها ومفرداتها ولا سبيل لتغييره... بل هنالك أكثر من سبيل يا دريك
    تغيير الأسس المادية التي تكرس صور الضعف والفقر مرتبطة بلون معين أو عرق معين
                  

07-20-2013, 07:21 PM

ALGARADABI
<aALGARADABI
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 5236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    شكراً أخي سناري على الطرح الراقي
    نتابع
                  

07-20-2013, 07:45 PM

خالد عبد الله محمود
<aخالد عبد الله محمود
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 5393

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: ALGARADABI)


    شكراً سناري
    كنت أبحث عن معلومات عن هذه القضية
                  

07-22-2013, 04:52 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    أشكر مروركما الكريم أخوتي عمر وخالد

    ''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
    Derrick Albert Bell (دريك بيل)
    المتوفي في أكتوبر 2011 بروفيسور إميركي أسود وعلم في القانون
    وقد سمع الكثيرون باسمه لأول مرة عندما مرر الإعلام الإمريكي المحافظ
    بقيادة قناة فوكس الإخبارية شريط فيديو سعي من خلاله
    إلي تصوير الرئيس باراك أوباما كمناصر لأراء البروفيسور بيل الموصوفة بالحدة العرقية
    وقد ظهر في الفيديو أوباما وكان طالباً بكلية القانون جامعة هارفارد يتحدث أمام جمع غفير
    من الطلاب إحتشد لمناصرة البروفيسور بيل لدي إستقالته من التدريس بكلية القانون بالجامعة
    نتيجة لرفض الجامعة تعيين بروفيسور سوداء كأستاذة قانون بالجامعة رغم مؤهلاتها المتفقة مع شروط الوظيفة.
    إستقال دريك بيل قبل ذلك من منصبه كعميد لكلية القانون بجامعة أوريغون عندما رفضت الجامعة تعيين أستاذة قانون من أصل صيني
    في الوظيفة التدريسية المعلنة بالكلية بعدما إنسحب من منافستها علي المنصب أستاذان كانا من الأمريكان البيض
    وتم إلغاء ا########فة
    أيضاً إستقال بيل قبل ذلك من منصب قانوني متميز بالحكومة
    عندما طلب منه التخلي عن عضويته بالتجمع الوطني لتحسين أوضاع الأميركان غير البيض
    تتلاقي أفكار بيل في كثير من دفوعاته مع آراء جماعة الدراسات النقدية القانونية
    لكنه مع ذلك لا يتورع عن توجيه إنتقادات حادة للجماعة ومثلها لشعارات وإنجازات حركة الحقوق المدنية
    تلك الحركة التي قوي ساقها بعد المشاركات المجيدة للشباب السود في الجيش الإمريكي
    أبان الحرب العالمية
    وكذلك منافحات التجمع الوطني لتحسين أوضاع الأميركان غير البيض
    مستفيداً من التحولات السياسية العالمية بعد الحرب العالمية الثانية
    وبروز أميركا في صورة المدافع عن إستقلال الشعوب وحقوق الإنسان في دول العالم الثالث
    حتي أن التجمع الوطني لتحسين أوضاع الأميركان غير البيض رفع عريضة
    أوصلها للأمم المتحدة تحت عنوان خطاب أو أستئناف أمام العالم
    يشرح فيه أوضاع الملونين لا سيما السود في أميركا
    ورغم التعاطف العالمي الذي كسبته العريضة إلا أنه كان من المتوقع بحساب موازين القوي
    أن ترفضها الأمم المتحدة وهذا ما حدث.
    لكن ذلك لم يثني التجمع وواصل في تقديم العرائض حتي نجح في إستصدار بيان من لجنة
    حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تدين فيه أميركا في سنة 1951 بإرتكاب فظائع تاريخية ضد السود
    وواصلت التجمع والمثقفون السود مع حلفائهم من البيض النضال من أجل الحقوق المدنية للسود
    حتي تم إنتزاع موافقة من المحكمة العليا عن لا قانونية العزل في المدارس بين السود والبيض
    (الحالة المقننة التي خصصت لكل عرق مدارس خاصة به)
    ثم مواصلة حركة الحقوق المدنية بقيادة شخصيات كمارتن لوثر كنج لإنتزاع المزيد من الحقوق المدنية
    لكن ما لبثت أن إلتفت المحكمة العليا علي كثير مما أنجزته الحركة بعد ذلك مما أجج حفيظة مثقفين مثل دريك بيل
    الذي إنتقد جدوي جهود حركة الحقوق المدنية
    ونظر عوضاً عنها لما عرف من بعد بالنظرية العرقية النقدية والتي حظيت بكثير من المناصرين
    لا سيما في وسط أساتذة وطلاب الجامعات الحقوقيين...
    سبقت بيل جماعة الدراسات النقدية القانونية في تبني الدعوة لإجراء إصلاحات قانونية جذرية
    في القوانين الإميركية.

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-22-2013, 05:08 PM)

                  

07-22-2013, 05:16 PM

عبير خيرى
<aعبير خيرى
تاريخ التسجيل: 02-12-2004
مجموع المشاركات: 2440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    .



                  

07-22-2013, 05:52 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: عبير خيرى)

    حين يكون الالم مٌزهرا


    شكرا يا سنارى وكل رمضان وانت منحازا للمستضعفيين/ت



    الى حين عودة :

    Quote: عندما أصر السيد هامر بلسي وهو رجل أبيض به دماء سوداء قليلة جداً
    أن يركب في قطار مخصص للبيض في ولاية لويزيانا في سنة 1892
    جري علي الفور إعتقاله ولكن بفضل إصراره علي تحدي القانون غير الديمقراطي
    في ظل دستور يدعي الديمقراطية


    هل للدم الوان؟
    السواد هو مشروع سياسى مناهض لكل اشكال التمييز التى حدثت ضمن ماحدثت بسببب لون البشرة
                  

07-22-2013, 06:59 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Ishraga Mustafa)

    سعيد صديقتنا إشراقة بإطلالتك علي البوست

    أما عن سؤالك عن ألوان الدم

    فليس للدم ولا للقلوب أو النوايا ألوان إلا في الأطر الإستعارية

    ووصفي للسيد بلسي أتي ضمن هذه الأطر

    ولم أقصد في إشارتي اللون الحقيقي لدماء بلسي

    بل ما قصدته أن الرجل هو هجين تلاقح بين أصلين أو عرقين أبيض وأسود

    لكن يغلب عليه العرق الأبيض الذي يطغي علي مظهره

    وأشرت لمسألة اللون هنا لما لها من أهمية خاصة ضمن نظام يخصص مواقع لكل لون

    وحقيقة وجود شخص ليس خاطف لونين بل جله أبيض تشكل تحدي حقيقي لمثل هذا النظام

    حيث أن أرومة الرجل تشكل عنصري المستهدف بفتح الدال والمستهدف بكسرها

    ...

    أما عن السواد كقضية قائمة بذاتها فهذا ما يؤمن عليه كثيرون منهم بروفيسور بيل

    الذي أكتب عنه الآن

    ولكني لا أتفق مع ذلك تماماً

    ولا أعتقد بأنه اللون هو العنصر الأساس وراء التمييز كما أشرت في أكثر من فقرة

    فالتمييز في فهمي يقوم علي عناصر متعددة ويستهدف مكونات متشاكسة

    تتحدد ببنية إجتماعية غير عادلة تفرز نظام تقسيم الموارد المادية والثقافية

    يحقق أولياتها

    وضحايا هذا النظام كل الفئات الإجتماعية التي تقع مصالحها خارج نطاق مصالحه

    وبالتالي فالنضال ضد هذا النظام غير العادل هو مهمة كل الألوان والأعراق
                  

07-22-2013, 08:25 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    Quote: وبالتالي فالنضال ضد هذا النظام غير العادل هو مهمة كل الألوان والأعراق



    شكرا يا سنارى ملخصا حلم هوية سياسية عالمية


    \\\

    موضوع السود كان موضوع اطروحتى للدكتوارة فى العلوم السياسية بجامعة فيينا فى العام 2006 ونٌشرت فى كتاب من دار نشر المانية
    المرأة السوداء فى فيينا وقضاياها والتى عالجتها منهجيا فى اطار قضايا الرجال السود والمهاجرين والمهاجرات فى النمسا
    احدى نتائج البحث النوعى هو ان طريق الخلاص يٌمكن فى الهوية السياسية

    مايحدث فى امريكا وقضايا السود عموما فى اوربا شكلت واحده من عصب اهتمامى الاكاديمى والنشاطات بشكل عام
    فى الشهر الماضى فى شهر الشعر اهديناه الى الشاب المورتانى شيبانى الذى مات مغدورا على يد امرأة من الشرطة ومن بعض فريق الاسعاف
    قامت قيامتنا وعلى ضوء ذلك وفى دولة عانت من النازية ان قاومنا ومازلنا وبكل الاشكال البحثية والفنية وتنظيم المظاهرات وغيرها




    لهذا اجد نفسى ممنونة لك ياسنارى لتناول مثل هذه المواضيع واتمنى ان يترجم يوما كتابى الى الاتجليزية Ich bin Schwarze Wienerin
    والذى اتناول فيه ضمن ما انتاولة فى مسيرتى سيرة السواد والتحولات التى حدثت فى هويتى ووعى

    سوق اتابع واشارك ما اتيحت لى الظروف
    نكتب كسود تاريخنا فى النمسا كما نراه لا كما مدون وهنا تكونت مجموعة لشباب والشابات الباحثات من الجيل التانى يدرسون ويبحثون تاريخ السود فى النمسا من وجهة نظرهم
                  

07-22-2013, 11:48 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    شكراً دكتورة فمداخلاتك حتماً ستثري الموضوع
    ''''''''''''''
    القوانين الأمريكية تمت صياغتها وفق منهج القانون الشكلي
    Formal methodology
    أو ما رأيت أن أعرفه بالمنهج الشكلاني
    وهو منهج يقيد القاضي عند نظره إلي القضايا أمامه بشرطين
    هما شرط السوابق الخاصة بالحالة المعنية( لا سيما أحكام المحاكم الدنيا)
    إضافة إلي مرافعات الإتهام والدفاع
    ويتأسس المنهج الشكلاني القانوني علي قواعد تهدف إلي تأمين النظام القانوني السائد
    بحيث لا تنزع القوانين ولا سبل تطبيقها إلي هز إستقرار النظام الإجتماعي
    المؤ س مسبقاً بما يراعي مصلحة شريحة إجتماعية بعينها...
    لذلك لم يسلم هذا المنهج من نقد حقوقيين وفئات إجتماعية عانت من طبيعته غير العدلية
    فمنذ نهايات القرن التاسع عشر علت أصوات متفرقة تفضح عورة القوانين الشكلانية في أمريكا
    إلا أن هذا النقد لم يتبلور في شكل منظم إلا في بدايات إلي منتصف القرن العشرين
    حيث بدأت تعلوا أصوات ناقدة لا سيما كتابات جماعة الدراسات القانونية النقدية
    Critical Legal Studies
    والتي كانت تدعو إلي تجاوز المنهج الشكلاني مبينة قصوره في حدود السوابق والمرافعات
    داعين إلي تبني قوانين تحفز القضاة للأخذ بالإعتبار كل الحقائق والحيثيات الإجتماعية
    الخاصة بالتجاوزات القانونية
    وفي ذلك كثير من العدل أي قبل أن يركز القانون علي جريمة المتهم
    لابد من النظر في الحيثيات السياسية والإجتماعية التي تعيشها الأقليات من فقر وعوز
    وتهميش وتشرد وتمييز وإستحقار إلي آخره
    تلك الظروف التي تمثل العامل المشترك بين معظم من يقضون حياتهم جلها أو كلها
    بين جدران السجون,.. لا بد من النظر في الدوافع الحقيقية للجريمة قبل النظر مدي إنطباق
    المادة المعينة أو عدم إنطباقها علي التجاوز الذي أعتقل بسببه المتهم
    وبالعدم سننتج سجوناً 40 بالمائة من سكنتها من السود الذين يشكلون أقل من سدس السكان
    أشارت الجماعة لصور متعددة للظلم الذي تكرسه القوانين الشكلانية
    وبينت المفارقة بين المتهم الفقير الذي يدان وهو لا يملك إمكانية توكيل دفاع من طراز رفيع
    يحول مسار القضية إلي إتجاه يفيد براءته بينما تغتنم الطبقات العليا ذلك الإمتياز بإستمرار
    دعت الجماعة إلي تبني إصلاحات دستورية وإجراءات إدارية تسعي إلي معالجة المظالم
    الإجتماعية قبل النزوع إلي المعالجات العقابية التي تبتسر الدوافع الجنائية متبنين خيارات
    من مثل خيارAffirmative Actions
    أو التمييزات الإيجابية والتي من أشهر الأمثلة التي تدل علي ضيق الأفق الشكلاني عند النظر
    إليها قضية الطالب الأبيض باكي التي رفعها ضد كلية الطب بجامعة كلفورنيا
    عندما رفضت قبوله وقبلت طلاب سود أحرزوا نفس درجته
    لكنهم كانوا قد قبلوا ضمن الفرص الإضافية المحدودة التي خصصت للطلاب المنتمين لأقليات
    عرقية تعاني من ظروف إجتماعية سياسية تهميشية
    وكانت حجة دفاع الطالب أن القانون الشكلاني الأميركي المؤسس علي ديمقراطية الحياد اللوني
    يشترط المساواة بين الأمريكان في الحقوق والواجبات
    ووصلت القضية من محكمة موضوع إلي ولائية إلي الدستورية العليا التي حكمت لصالح الطالب
    باكي.... نواصل
                  

07-23-2013, 03:08 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    الطالب الإمريكي الأبيض باكي إعترض علي وجود نظام للتمييز الإيجابي في بعض الجامعات
    في لوقت الذي يرفع فيه الدستور الإمريكي شعار الحياد اللوني
    أي كيف تخصص بعض الجامعات فرص خاصة للطلاب المنتمين لفئات مهمشة
    بدعوي أن أعداد الطلاب المقبولين في الجامعات من أبناء هذه الفئات جد قليلة
    وبالتالي فإن هذا الإمتياز تمييز إيجابي
    إحتج باكي علي جامعة كالفورنيا التي قبلت طلاباً سود يحملون نفس درجته ولم تقبله
    طالب باكي بالعدالة حسب ما يعرفها الدستور المحايد لونياً
    وإنتصر له هذا الدستور
    نلاحظ في قضية الطالب باكي كيف أن مصلحة فرد واحد من العرق المميز يمكن أن ترجح
    علي مصلحة عرق بأكمله في ظل هذا الدستور
    دستور يتجاوز الواقع المرير والتاريخ اللا إنساني الطويل لعرق أختطف بأكمله ثم استعبد
    ثم يدعي الدستور أنه يمتلك كل شروط التنافس العادل علي المغانم الإجتماعية..
    أن مبادرة التمييز الإيجابي عندما تبنتها بعض الولايات في إمريكا
    سعت من خلالها للتصدي العادل للمظالم المشهودة التي عاناها وما يزال يتنسم سوءاتها السود إستجابة لشكوي باكي ضد جامعة كالفورنيا نظرت العدالة الشكلانية إلي سطح المشكلة ولم
    ترغب في الخوض داخل أعماقها
    وإنطلقت من ضرورة مراعاة المساواة التي ينص عليها الدستور في الفرص بكل المواقع متجاهلة الظرف والسياق الذي يفضح إدعاءات هذه المساواة.
    والسياق أقصد سياق الحياة الخاص بالطلاب السود يقود إلي مدارس ضعيفة الدعم ، فصول مكتظة ، معلمين غير جيدي التأهيل، وواقع أسري يلتحف الفقر والتمزق.
    إنه نمط من الوجوديختلف كلياً عن سياق حياة باكي وغيره من الطلاب البيض
    مستوي من الفروقات الإجتماعية تراجيدي يقع في طرفه النيبرهود والجيتو ( الكمبو أو بيوت القش والطين بلغتنا)
    وفي طرفه الآخر الصب إيربان..
    فوارق تتمشدق جلية في كل المواقع إبتداء بسياسة تقسيم العمل
    حيث الوظائف ذات العائد الكبير في عمومها محتكرة للبيض
    وتلك اليدوية الشاقة للسود مما ينفي قاعدة المساواة الشكلانية...
    نشأت في الحقل الحقوقي والأكاديمي الإمريكي جماعة عرفت بجماعة الواقعية الحقوقية
    Legal Realism School
    لتضيف صوتها للإحتجاج علي المفارقات التي تجرها الإجراءات القانونية الشكلانية
    ويجري علي أسسها العمل بالمحاكم الإمريكية
    داعية واضعي القوانين إلي رحلة من مرابضهم بين الكتب القانونية إلي ما لا يقل أهمية عنها
    إلي الواقع الإجتماعي المذري الذي تعيشه المجموعات التي تتعرض أكثر من غيرها إلي قسوة هذه التطبيقات القانونية في المحاكم بسبب المخالفات القانونية التي يقترفها أفرادها
    منبهين إلي ضرورة إصلاح النظام القانوني والقضائي الإمريكي
    والنظر إلي القانون كوثائق لا تعطي الصورة الكامل بل تحتاج إلي معاينة الوقائع وخلفياتها
    بنفس القدر الذي تستند فيه إلي الكتب ونظرياتها
    حتي تتحول القوانين عندها إلي سياسات جادة تساعد في إستيعاب ومن ثم المشاركة في التركيز علي الأسباب الحقيقية للجريمة
    تغيير الواقع غير العادل ومعالجة أسباب الجرائم أولي من سياسة عقاب المتهمين بإرتكابها.
    هدفت جماعة الواقعية الحقوقية إلي التنبيه إلي ضرورة توجيه الجهود لإصلاح الظروف التي تدفع الشباب السود وشباب الأقليات الأخري إلي طريق الجريمة
    لأن العدالة الإجتماعية في نظرهم أهم و أولي علي القصاص في المحاكم...
    تكمن الأهمية البالغة للدور الذي لعبته هذه الجماعة في الحقل الأكاديمي والحقوقي الرسمي
    في أمريكا في أنها لفتت النظر في هذه المحافل لأول مرة إلي أهمية الإعتراف بالمظالم العرقية في أمريكا وإلي ضرورة تنفيذ إصلاحات إجتماعية وقوانين وظيفية بدلاً عن القوانين الشكلا نية السائدة....
                  

07-24-2013, 07:48 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    بينما كان المؤرخون التقليديون يؤرخون للأحداث
    فاجأهم الفيلسوف الكبير نيتشة بحديثه عن تاريخ الأخلاق
    لذا يرجع بعض المفكرين كالفيلسوف هابرماس تاريخ ما بعد الحداثة إلي فتوحات نيتشة المعرفية
    رأي نيتشة أن ما يصنع المعايير والقيم في أي مجتمع هو رباعي مكون من التاريخ ، اللغة ،الثقافة ، والوضع الإجتماعي
    الخاص بالمجتمع المعني
    بمعني أن القيم العليا في أي مجتمع تختلف عن القيم العليا في مجتمع آخر وتتغير من زمن إلي آخر ضمن المجتمع نفسه
    نيتشة يري أن الطبقات العليا والسائدة تجعل قيمها هي المعيار
    وقيم الطبقات الدنيا في المجتمع هي المشنف والرزيل أو الواطي
    .البروفيسور الإمريكي براين ليتر تبني أفكار نيتشة في تطبيع القيم وتطبيع القوانين
    وإنطلق منها إلي توجيه إنتقاداته لنظام الشكلانية القانونية
    أضافت كذلك للتراث النقدي للشكلانية القانونية في أميركا مساهمات أوليفر وندل هولمز
    Oliver Wendell Holmes
    ترافقها جهود ويسلي هوهفيلد، روسكو باوند، ولويس براندي
    Wesley Hohfeld, Roscoe Pound, and Louis Brandes
    وكلهم مثقفون وأكاديميون حقوقيون بيض قاوموا علي مشارف القرن العشرين
    هيمنة الشكلانية القانونيةعلي الفضاء الحقوقي الإمريكي
    أدي كل ذلك إلي الضغط علي النظام السياسي الإمريكي فبدأت الدولةمع بدايات القرن العشرين
    الإهتمام بالمسألة الإجتماعية
    أجبرت تلك المدافعات الرئيس روزفلت إلي الدعوة والعمل لتحسين الأوضاع الإجتماعية للسود والأقليات الأخري
    وصرح وودرو ولسون بضرورة سياسات تستجيب للمتغيرات الجديدة
    من إتساع في رقعة المدن ، الزيادة في حجم قوة العمل ، وتضخم الثروات الخاصة
    ثم أنضم عضو المحكمة العلياالقاضي كوردوزو1870-1938
    Judge Cardozo
    إلي زمرة الداعين إلي إصلاحات وتعديلات دستورية أكثر إنصافاً للمهمشين،
    لكن من خلفواهؤلاء وأسسوا حركة الواقعية الحقوقية
    هم من ترجع لهم المساهمات الكبيرة في فضح الشكلانية القانونية والدعوي لمجتمع أكثر عدالة
    ويأتي علي رأس هؤلاء
    Karl Llewellyn, Felix Cohen, Robert Hale, and Jerome Frank
    حاول هؤلاء جميعهم فضح طبقية وعرقية القوانين الإمريكية منبهين إلي الحقيقة التاريخية
    بأن القوانين هي دوماً إنتاج واضعيها
    وإنعكاس لمصلحة الجماعات التي يمثلون...
    أشار كارل ليولين إلي أن أي قانون يمكن أن يوضع علي عدة أشكال تتغير بتغير موقع ومصلحة من يضعه
    وعرض أكثر من 28 زوج من التفسيرات المتناقضة تماماً لنفس المادة القانونية
    قامت بها المحاكم والهيئات القانونية
    مشيراً لنقطة هامة وهي أن لمعظم قضاة المحكمة العليا
    ميول أيدلوجية لا تخفي وتظهر في أحكام المحكمة
    ( نحن نلاحظ حتي عند التصويت في نهاية العام المنصرم علي دستورية أوباما كير
    الإنقسام الآيدلوجي الواضح عند إتخاذ القرار مما يؤكد علي صحةملاحظة ليولين)
    وصف فيلكس كوهين عضو حركة الواقعية الحقوقية أفكار النخب القانونية الشكلانية بالضيقة والمضيقة القضاة
    بحيث لا تمكنهم إلا من إصدار أحكام شائهة وجامدة لا تنتبه لدينامية حركة الحياة حولها
    وعندما تتجاوز حركة الواقع النص القانوني القديم المتهالك يخلق هذا إحتكاك بين ضحايا الظلم الإجتماعي
    والمؤسسات القانونية والتنفيذية
    أهم إنجازات حركة الواقعية الحقوقية هي رفعها للمسألة العرقية إلي منصة النقاش العلني...
                  

07-25-2013, 00:02 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    كارل ليلولين تعرض لتحليل ما إصطلح عليه "تحيز المجموعة"
    معتبراً أن تحيز المجموعة هو أساس التفرقة العنصرية في أي مجتمع..
    كما أنه النقطة التي يجب أن نبدأ منها في تحليل البنية السيكلوجية للتمييز في المجتمعات الإنسانية مجادلاً بأن مصالح مجموعات بعينها وإمتيازاتها
    تستخدم القوانين والسياسة للمحافظة علي تلك الأوضاع السائدة وحمايتها بالقانون
    في سعيها إلي إستدامة كل ما من شأنه أن يحافظ علي مصالحها إلي الأبد
    بل ييسر لها أن تفوز بنصيب أكبر من المغانم الإجتماعية
    تلك التي تتعلق بالثروة والسلطة والثقافة ...
    لذا تأتي القوانين في أي مجتمع حسب مقاس المجموعات ذات الحظوة في ذلك المجتمع
    المجموعات التي تعرف نفسها بأنها تمدناً، ثقافة، أخلاقاً، تعليماً، و ثروة في ذلك القطر
    يري ليلولين أن سعي أي مجموعة لرؤية نفسها في وضع أميز من غيرها
    هو من الظواهر الإجتماعية الملاحظة في كل مجتمع
    مع إختلاف الأسس التي تبني عليها أي مجموعة مجدها المتوهم
    و كل مجموعة تحوي داخلها مجموعات أصغر
    فمثلاً في المجتمع الإميركي هنالك المجموعات الثلاث الكبري وهي البيض والسود والهسبانك
    قد نجد في البيض مجموعات ذات إصول إيرلندية وأخري ألمانية وثالثة بولونية
    أو مجموعات تنفرزعلي أسس دينية
    أنجلوسكسونية ، أرثودكس ، ونورماند ويهود..
    كذلك في المجموعات ذات الأصل الإسباني بدورها فيها البورتوريكان والمكسيكان ...
    نلاحظ في السودان إنقسام مجموعاتي إلي شماليين، جنوبييين، غرابة، وناس الشرق
    وكل مجموعة تضم داخلها مجموعات أصغر أخري...
    لا إعتراض علي ولاء أي فرد لأصله والإمتنان لمجموعته..
    ومن حق أي مجموعة أن تنشئ أطفالها علي نفس طرق وتقاليد وأفكار المجموعة
    إبتداء من طريقة الكلام ، والروايات التي تركز تراث وتاريخ المجموعة
    أو فضائها الأعرض في وعي ووجدان أشبالها
    ولكن من غير المقبول ترسيخ المعاني التي تحتقر المجموعات الأخري
    بشكل علني أو ضمني
    وهذا ما يطلق عليه ليلولين آليات الإلحاق و الإستبعاد بين العناصر المتسيدة والمتسيد عليها
    والتي تخلق حسب ليلولين ما يعرف (بالنحن)...
    وهذه النحن تقوي احاسيس التميز والتمييز في نفس الوقت الذي تقوي فيه بعض السلوكيات
    التي تعمل علي إحتقار الأخر كما ذكرت في مداخل سابقة.
                  

07-25-2013, 07:35 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    للأسف تبرز في كل المجتمعات ظاهرتين متناقضتين تسعد بإستمرارهما المجموعات المحظوظة
    المجموعات التي تري أنها الأهم والأفضل...الظاهرة الأولي هي إستحقار المجموعات الأخري
    تلك الأدني منها مرتبة في سلم التراتبات الإجتماعية
    وتطلق عليها تسميات تدني من مقامها
    ثم ما تلبث أن ترتبط هذي التسميات أو المفردات بصور ذهنية ملئية بالإستحقار لهذي المجموعات...
    وحتي نحن في السودان كنا نوصف بعض المجموعات بالقراقير والحلب والروس والرطانة
    في الوقت الذي يخلو فيه قاموس الإبتزال العرقي من تسميات للقبائل ذات الحظوة
    لأن صفاتهم هي صفات النبل
    ليلولين يري أن تلك السلوكيات لا تخدم مشروع الوحدة الوطنية الحقيقية في أي بلد
    ويدعو في مواجهة النظام القائم إلي جهود تهدف إلي خلق وعي جمعي تتكثف فيه معاني المساواة
    نبه ليلولين إلي ضرورة تركيز المؤسسات الإمريكية علي كل ما يعضد الوحدة
    ويجتث تحيزات النحن مقابل الهم
    فإذا ما فشلت الأجيال السابقة ما زالت هنالك فرصة للعمل لغرس مفاهيم المساواة بين جميع
    مكونات المجتمع في وعي الأجيال الناشئة...
    مرأي أيضاً أن مستقبل إميركا يتحدد بين خيار يدعم الوحدة أو الفرز والكراهية بين الفئات الإجتماعية
    دريك بيل من جهة أخري يسخر من أفكار أو أحلام ليلولين
    ويري بأن إنقسام أي قطر إلي مجموعات ثابت من الثوابت الإجتماعية التي لا يمكن التخلص منها
    إذ لا توجد طريقة ممكنة لمعالجة التحيزات الإجتماعية في أي بلد
    لذا فالعنصرية حسب دريك بيل هي قدر لا يمكن التخلص منه
    لكن في نفس الوقت لا يجب الاستسلام له بل مقاومته
    وهذا هو التناقض الذي وقع فيه دريك بيل
    لأنك تقاوم ما تستطيع تغييره وليس ما تثق في عدم قدرتك علي تغييره
    كان عضو الواقعية القانونية فيلكس كوهين من الموافقين علي إطروحة التحيزات الإجتماعية لليلولين
    ويري بأن التحيزات الإجتماعية قد تحمل طابع قبلي ، لوني ، ديني أو جغرافي
    ولها دور مشهود في تقنين المواقع و العلاقات العرقية في إمريكا
    حاول فيلكس التركيز علي الدور الخطير الذي تلعبه اللغة في تقنين التمايزات الإجتماعية...
    فقام بتحليل المفردات اللغوية ذات الطابع العنصري التحيزي ليبيّن كيف يتم إستخدامها
    لتركيز التمايزات في المجتمع
    حيث تصف هذه المفردات وتلقب الفئات الهامشية بما يجذر الدونية في مقامها الإجتماعي
    لا سيما عندما يرتبط هذا المقام بالفقر والجهل وربما الجريمة...
    سمي فليكس عملية إختيار ونشر تلك المفردات بعملية "إيحاء القيم"
    وهويعتقد أن عملية إيحاء القيم لا تقتصر علي عالم التسميات فقط
    بل تصطحب دوماً سلوكيات تمييزية تواكب نطق الألقاب المهينة علي المستهونين
    دعا فيلكس إلي تحليل دلالات الألفاظ الداخلة في دائرة إيحاء القيم حتي نتبين المعاني والدلالات التي تستهدفها ...
    أشار فيلكس أيضاً للنعوت غير ذات الصلة ولكن في اللحظة التي يتم إستعمال اللفظ يستقبل مرتبطاً بإيحاءات قيمية...
    مثل عندما تشير الصحف لقبيلة أو جنس المتهم بالسرقة أو بإرتكاب جريمة قتل دون أي ضرورة
    وهذا ما نراه يحدث في صحفنا وكل أدوات البروبوغاندا المعاصرة
    تلك التي تعمل علي إعادة إنتاج وتجذير السائد
    لا حاجة أبداً لذكر جنس أي متهم أو مريض أو من هو في وضع لا يحسد عليه
    لكن ما نراه هو العكس إذ ذكر أجناس بعينها مرتبطة مع ما يشين لها
    فقط لأن من ينتمي لها قام بفعل مشين
    ولكن يعمل هذا الربط بأن الجنس نفسه جنس مرتبط إرتباط بنيوي بما هو شائن
    مثلما يرد أيضاً في هذا البورد من بوستات عن أن الأحباش يسرقون الباركنق في واشنطن
    و النيجيريون محتالون.
    لا أري أي ضرورة لإجمال شعب بأكمله أو عرق بأكمله عند الحديث عن جريمة كرر إرتكابها بعض المنتمين له.

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-25-2013, 07:55 PM)

                  

07-26-2013, 07:51 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    روبرت هيل هو عضو آخر في حركة الواقعية الحقوقية أشار في أكثر من بحث

    لنماذج قصور القوانين والمؤسسات الإمريكية في حماية حقوق وحريات الأمريكان السود

    ووثق صور متعددة لللتمييز الذي يمارسه البيض ضد السود

    فاضحاً زيف إدعاء القانون ا لليبرالي االإمريكي الحماية الصارمة لأي مواطن إمريكي مهما كان أصله

    عند تعرضه لأي إساءات أو سؤ معاملة يمارسها ضده مواطن آخر..

    لكن الواقع الذي كان يرآه هيل هو علي العكس تماماً من ذلك..

    ضرب هيل عدة أمثلة منها الحالات المتكررة لإقتناص وقتل السود

    تلك التي كانت تتكرر بإستمرار لا سيما في الولايات الإمريكية الجنوبية

    حيث كانت تمثل عاراً علي جبين هذه المؤسسات الحقوقية في إمريكا. وكلنا يذكر فيلم حريق المسسبي

    نرجع لدريك بيل

    والذي أسس مدرسة فكرية جديدة مستلهماً تراث حركة الواقعية الحقوقية

    حكي بيل كيف أنه بحكم المواقع الأكاديمية المتميزة التي تبوأها كان يلتقي يومياً بطيف واسع من الأمريكان البيض

    ويتبادل معهم أشكال مختلفة من الحديث الشفهي والتواصل غير الشفهي

    مما وفر له فرصة أوسع من غيره لفهم العوامل الكامنة خلف ديناميكية العلاقات بين الأمريكان البيض والسود...

    حلل بيل عوامل عديدة منها البارز للعيان ومنها الخفي

    تشتغل معاً لضمان إستدامة الأوضاع الظالمة وتقنينها

    والنتيجة أن لا تنتج إمريكا إلا مجتمعاً إمريكياً معرقناً ...

    بيل نحي منحاً مختلفاً عن الحقوقيين الواقعيين
    فلم يهاجم مثلهم النظام القانوني الإمريكي مشيراً إلي أن ذلك ليس هدف السود
    وأن السود الأميركان لن يستفيدوا شيئاً من تحدي النظام القانوني الأميريكي

    بل يجب عليهم أن يحصروا جهودهم في فضح زيف الأسس التي تقوم عليها إدعاءات المساواة بين الأعراق في إمريكا...

    وعلي هذا الأساس " أساس فضح زيف المساواة بين الأعراق أسس بيل لخطاب ثقافي حقوقي جديد

    عرف باسم "الواقعية العرقية"

    وعرفها بيل بأنها الآلية الحقوقية الإجتماعية المناسبة للأميركان السود للصدح بغضبهم علي العنصرية في أميركا...

    يجب أن أنوه هنا أن بيل متفق مع الواقعية الحقوقية في الهدف (وهو الكفاح من أجل العدالة للسود)

    لكنه يختلف معهم في وسيلة تحقيق هذا الهدف...

    بيل يبدو هنا متشائماً من إمكانية الوصول لهذا الهدف،

    هدف الضغط لإجراء إصلاحات جذرية وجادة في النظام القانوني الأميركي

    وبالتالي تحدّي النظام الحقوقي بكل مؤسساته وآيدلوجييه

    لكنه علي كل حال أثني علي جهود حركة الواقعية الحقوقية في المبادرة في تبني القضية

    وشحذ الهمم لمقاومة العنصرية في أميركا منطلقين من وضع متردي للحقوق

    وحالة يأس ضحايا العنصرية الإمريكية في أي إصلاح ليشجعوا ويزرعوا الأمل والثقة في النفوس

    وكذلك الإحساس بالقدرة في وجدان الأمريكان السود علي مقاومة الأوضاع السائدة

    ولكن بيل مع ذلك وصف جماعة الواقعية الحقوقية بأنهم كانوا حالمين أكثر من اللازم

    في تحقيق مساواة عرقية في أميركا مستدلاً بأنه حتي ما حققته حركة الحقوق المدنية من نجاحات مؤقتة

    تجمد وعملت المؤسسة الحقوقية الرسمية في أميركا بقيادة المحكمة العليا في الإنقلاب عليه...

    يري بيل بأن الإصرار من أي مجموعة عرقية علي تحقيق المساواة العرقية الكاملة في بلدها

    هو تشدد نهايته الهزيمة لمشروع المجموعة واليأس...

    لقد جادل بيل مستخدماً المنهج الإستقرائي (منهج ما جرت عليه العادة)

    ليثبت بأن لا أحد يستطيع مجادلة ونفي رأيه بأن السود لن يستطيعوا علي الإطلاق ومهما عملوا الوصول لمساواة كاملة في هذا البلد...

    وأضاف كم هي عدد المرات تلقي السود الأمريكان وعوداً لحسها مطلقيها بعد برهة

    تتلخص دعوة بيل والتي تبدو مثبطة إلي توفير الجهود لأهداف أكثر واقعية في مكافحة العنصرية

    وقرر أن يستخدم في ذلك إسلوب الرواية المضادة...

    يكرر بيل في كتاباته كلها ما مفاده إلي أن الأوضاع الإجتماعية المتردية للسود

    هي السبب الأساسي وراء الدونية السوداء التي تصر المؤسسة البيضاء علي إستمرارها مادياً وتجذيرها نفسياً وثقافياً ...

    كأنما يريد بيل أن يقول

    وإنه المساواة لا يمكن تحقيقها في إطار الدعاوي الكلامية أو العرائضية ، أي بأخوي وأخوك..

    وبالتالي لا يفل الحديد إلا الحديد

    وعندما تتم تغييرات إجتماعية تشمل طرق توزيع الثروة والفرص بشكل عادل

    ستتغير تلقائياً هذه الوضعية الدونية...

    لكن لعلم بيل بالمكارثية التي خبرها من قبل حيث لاحقته كثيراً خلال مسيرته السياسية والأكاديمية

    فتيقن من جدييتها في حماية "الخطوط الحمراء" أو خطوط مصالحها لم يصرح بذلك علناً...
    ولعل في حادثة إغتيال الرئيس جون كنيدي رسالة واضحة عن جدية هذه المؤسسة في حماية الخطوط الحمر..

    إمعاناً في التواصل مع من يعنيهم الأمر إستخدم بيل الرمزية والمجاز والرسائل غير المباشر في رواياته المضادة

    مدعياً أنه يرغب عبر الرواية المضادة في إختراع قصص شبيهة بالواقع

    تهدف الي توصيل القارئ لإكتشاف حقيقة أن الدونية لا تكمن في العرق الأسود

    ولكن في واقع وممارسات المؤسسة البيضاء ..

    يفترض بيل أن وسيلة الرواية أنجع في تحقيق هدفه من الكتابة المباشرة

    لا سيما ما تمتلكه الرواية من خصائص من السهولة وتغيير دور القارئ

    من مجرد مطالع إلي مشارك في الأحداث

    عبر ما يسميه بعملية التفكير الثنائي

    لأن القارئ لأي رواية يجد نفسه تلقائيا منحازاً لدور ما

    قد يكون أحياناً مناقضاً لقناعاته القديمة ..

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-26-2013, 07:58 PM)

                  

07-27-2013, 08:02 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    إن إلتماسي لمضمون ثوري في طرح بيل
    مستمد من مفاحصة البنية الإجتماعية التي تعيش فيها أميركا الحالية
    لا سبيل لتغيير موازين القوي وأدوار اللاعبين الأساسيين
    وتستمر السيادة للبيض والدونية للأقليات العرقية بما فيهم من يعرفون بالوايت تراش
    وكل التحسينات والإجراءات بما فيها برامج الضمان الإجتماعي ما هي إلا تغييرات شكلية
    تنتهج ضمن سلسلة من الترقيعات لخروم البنية وتزيين صورة عدالتها الزائفة
    بمثل الإتيان برئيس أسود مغلول اليدين
    ولا يستطيع إلا العمل علي إعادة إنتاج البنية الحالية
    وأي سياسات تغيير مزمع يصطدم بالكونغرس وأغلبيته الجمهورية
    وعلي أية حال حتي لو تجاوزت الكونغرس
    لن تكون من صنف التغييرات الجذرية
    ومثال لذلك قانون الرعايا الصحية الأوبامي
    والذي يعتبر من أهم مشاريع الديمقراطيين الأمريكان علي مستوي قرن من الزمان السياسي ....
    لكنه بدأ يتقهقر ببطء ويفقد بريقه ومضامينه
    وكل هذا يصب في خانة ما إفترضه بيل وقرر أن يخوض نضاله عبر أدوات عدة منها مشروع الرواية المضادة
    قناعة بيل أن الرواية المضادة أمضي في تغيير المفاهيم من المقال والمناشدات
                  

07-27-2013, 07:50 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    لأوضح هذا الأمر
    فكرة بيل عن فعالية الرواية المضادة
    دعنا نفترض أن يهودياً يؤيد دولة إسرائيل ويعتقد بشرعيتها المدنية..
    حسب الرواية الإسرائيلية الرسمية
    قد يقرأ هذا اليهودي مثلما يقرأ المؤيدون للإنقاذ في السودان كتابات كثيرة منتقدة
    لكنهم لا يعبئون ولا تغير في قناعتهم السياسية..
    ولكن رواية سجين عن حياته التي قضاها داخل السجن منذ أن دخله شاباً قاوم إحتلال قريته
    وخرج منه كهلاً مريضاً
    أو قصة سجين مثل أبي ذر بابكر في معتقلات الأمن
    قد تؤثر في قارئها
    وتبدأ في محاورة قناعاته القديمة
    بأن إسرائيل دولة سلم وديمقراطية
    أو أن مشروع الإنقاذ يعذب معارضيه
    وتكون تلك هي الخطوة الأولي
    في مشوار نقد ذاتي وخط رجعة عن القناعات القديمة
                  

07-27-2013, 08:22 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    لدريك بيل رواية بعنوان تجار الفضاء ...
    وهي رواية يصور فيها بيل أن الإذاعات امريكية بدأت تعلن
    أنه في اليوم الأول من العام 2000 أي بعد إسبوع من الآن
    ستصل لميناء كيب كود بنورث كارولاينا ألف سفينة قادمة من نجم فضائي بعيد..
    وقبل فجر ذلك اليوم إصطف ملايين الأمريكان علي طول السواحل الشرقية
    ولا سيما في منطقة "كيب كود" ليراقبوا دخول هذه السفن إلي كوكب الأرض ..
    كانت المفاجأة الأولي مع ظهور السفينة الأولي
    والتي كان أول من رآها الأمريكان المنتظرين علي سواحل نيوجرسي
    حيث كانت كما العبارة المهولة التي تذهل الناظر بمدي العظمة والضخامة
    فهي لا تشبه أي شيئ حلمت به ناسا من قبل ...
    أصدرت السفن أضواء عجيبة وتبعتها أصوات غريبة كردً لتحية المصطفين لها
    و الذين كان من ضمنهم ممثلون رسميون للحكومة الإمريكية ولوسائل الإعلام المختلفة...
    خرج في كيب كود أول شخص من السفينة دون أن يتبين أحد إن كان رجلاً أو إمرأة...
    وبسحر عجيب مشي القادم عير الأمواج إلي الساحل ومن خلفه مجموعة يظهر في وسطها شخص القائد...
    والمفاجأة أن القائد الذي كان يتحدث الإنجليزية بطلاقة وتون إمريكي
    شبيه بتون الرئيس الراحل ريغان...
    فاجأ القائد مستقبليه والوفد الرسمي الذي بدأ في إجراء مراسيم الإستقبال الرسمي
    من تلاوة لكلمة الحكومة وممثلي الحزبين الديمقراطي والجمهوري
    برفع يده ليوقف الروتين المراسيمي ويدخل مباشرة في الموضوع الذي أتي من أجله
    قائلاً" أن هذه السفن تحمل كنوزاً أميركا في أشد الحوجة لها..
    هذه السفن تحمل أطناناً من الذهب تكفي لتسديد ديون جميع الحكومات الفيدرالية والولائية والمحلية
    وكذلك ديون البنوك الإمريكية الآيلة للإفلاس
    وتحمل السفن مواد كيميائية خاصة تتميز بخاصية عدم تلويث البيئة التي أصبحت جد ملوثة في أميركا
    وستعيدها هذه الكيميائيات إلي سيرتها الأولي قبل أن تطأ الأقدام الأوروبية هذه البلاد..
    وتحمل السفن كذلك مكائن نووية آمنة تماماً لتعوض النضوب في مصادر ومخزون الطاقة....
    مقابل هذا العرض التجاري السخي لا يطلب القادمون إلا شيئاً واحداً
    وهو أن يشتروا بهذه الثروات من الحكومة كل السود الذين يعيشون في أميركا
    ويرجعوا بهم إلي نجمهم البعيد...
                  

07-27-2013, 09:09 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    الأخ سناري ...تحية طيبة ورمضان كريم

    شكرا لك على هذا السرد البديع والتحليل العميق لأحد أكثر أمراض البشرية إستعصاءا على العلاج ...

    أتابع هذا الخيط بإهتمام ... أرجو مواصلته إلى غاياته ...وشكرا على الثقافة الحقوقية القانونية الفلسفية ...المجانية .
                  

07-27-2013, 10:43 PM

Musab Osman Alhassan
<aMusab Osman Alhassan
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 557

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: ibrahim fadlalla)

    دكتور ماجد تحية و إحترام

    أحس بوجود شبه بين الغضب الإجتماعي المتفجر في أمريكا والغضب الكامن في السودان، القوانين والدساتير من الممكن تغيير صياغتها وبالتالي تنفيس بعض هذا الغضب على المدى الطويل، لكننا في السودان نعاني من حكم يعضّد الإحساس بالتفرقة ويلعب على حبل التنوع العرقي والديني، ولدينا تاريخ تملأ أركانه قصص الغبن القبلي والعرقي، والحديث عن تغيير النظام كحل سحري يعد من قبيل الإستهزاء بحجم وعمق المشكلة، فكيف نداوي جروح المجتمع في غياب النية الحسنة من قبل النظام وفي غياب الوعي من قبل مكونات المجتمع؟؟

    تحياتي
                  

07-30-2013, 01:08 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Musab Osman Alhassan)

    كم سعدت بمداخلتك أخي مصعب وبملاحظتك الحصيفة بأن من يحلمون بأن زوال الإنقاذ هو الحل للمشكلة الإجتماعية في السودان هم واهمون
    لأن المشكلة أكبر وأعمق من ذلك ولا بد لحلولها أن تبدأ بحل المشكلة الإجتماعية قبل إفرازاتها
    والعنصر الثقافي الذي قد يتكز مفاهيم التفاضل علي أسس لغوية أو شكلية ويجذر لثيم النحن مقابل الهم
    هو مجرد عنصر في المسألة
    لا يمكن بأي حلها علي مستوي دون آخر أي الثقافي دون الإقتصادي أو الجيوسياسي
    قدنبدأ بعنصر واحد ولكن لا أن نقتصر عليه

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-30-2013, 01:15 AM)

                  

07-30-2013, 00:59 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: ibrahim fadlalla)

    عظيم إمتناني أخي إبراهيم لتفضلك بمتابعة الخيط والإشادة به
                  

07-30-2013, 01:22 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    لم يغش النوم أعين الأميركان تلك الأمسية...

    كان القلق يأخذ كل مأخذ من الرئيس الأميركي

    ونظره يرنو إلي الإنتخابات الرئاسية التي من المقررأن تعقد في نهاية هذه السنة

    بدأ الرئيس مضطرباً وهو يتوجس من ملامح الأزمة التي بدأت تطل برأسها وهو في أول أيام سنة الإنتخابات الرئاسية

    حزم الرئيس رأيه قبل إجتماعه المقرر مع الوفد الحكومي المفترض فيه مفاوضة الضيوف

    ولم يكن الوفد يضم و للمفارقة أي وزير أسود أو هسبانك ..

    كان الرئيس قد صرح قبل أربعة سنوات في بداية حملته الإنتخابية ولدي لقائه بجمع من ممثلي الأقليات في البلاد

    بأنه سيحرص علي مراعاة التنوع الإجتماعي عند ترشيح أعضاء حكومته لو فاز بالرئاسة...

    ولكن عندما فاز تغيرت الموازنات وإضطر إلي أن يلحس وعده

    لاسيما وأن الإنتخابات زادت غبنه غبناً علي الأقليات الذين لم يصوتوا له ولكنه رغم ذلك فاز بها

    لذا لم يشعر بعد فوزه بأنه مديناً لهم بشيء...

    ومع ذلك حافظ الرئيس علي تقليد إبقاء قاضِ أسود ضمن طاقم المحكمة العليا...

    أما السود المعدودون في حزب الرئيس فقد كان غالب الأمريكان ينظر لهم كإنتهازيين وغير أذكياء...

    لم يستغرب الرئيس عند إبلاغه بأن الغالبية من النواب في البيت الأبيض والكونجرس تقف مع قبول العرض

    وأن سيل من الإتصالات الهاتفية والفاكسات من المواطنين كانت تستعجل النواب للموافقة علي العرض السخي ..

    كانت الموافقة السريعة للبيض تعكس بشكل ما مستوي العلاقات والثقة بين البيض والسود وأميركا تطل علي مشارف قرن جديد...

    كانت تلك العلاقات المشوبة بعدم الثقة بين المجموعتين أحد الأوتار التي عزف عليها بنجاح الرئيس الحالي عشية حملته الإنتخابية السابقة

    وذلك أسوة بمن سبقه من الرؤساء الأمريكان

    وبالتقاليد الحزبية في الإستهام علي أصوات الأمريكان في كل إنتخابات..

    لقد ساءت هذه العلاقات طيلة التسعينات لا سيما مع التراجع المشهود في أوضاع السود والنكوص عن تفعيل وحماية الحقوق المدنية

    ومع إزدياد واضح أعداد في أعداد الفقراء والمشردين وسط السود، وتردي الأوضاع في أحيائهم وسط المدن

    دون أن يحرك ذلك ساكن هذه الحكومة أو الإعلام

    والتي إنحصرت إستجابتها لإرتفاع معدلات الفقر برفع أعداد رجال البوليس حتي تتمكن من متابعة الشباب السود القاطنين في الأحياء الفقيرة"الجيتو"

    سواء من دل مظهره منهم علي أنه يتاجر في المخدرات أومن يرصد منهم داخل حدود أحياء البيض...

    إتصل الرئيس ببروفيسور أسود محافظ ينتسب لحزب الرئيس ويدعي جليسون جوتلي لكنه لا يشغل أي منصب حكومي

    ليدعوه إلي حضور الإجتماع الجكومي..

    تكهن جوتلي بذكائه المعهود وخبرته في الحزب الذي كان صادقاً في ميوله "المحافظة" له والتي لم تكن ميولاً إنتهازية

    تكهن بالسبب وراء دعوته لحضور هذا الإجتماع

    وهو لإضفاء مسحة من الحياد العرقي علي القرار الذي سيصدر عن الإجتماع بخصوص العرض السخي

    إذ هكذا جرت العادة وراء دعوته لحضور أي إجتماع أو مشاركة أي تمومة جرتق

    و كان جوتلي يوافق دائماً علي الحضور ....

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-30-2013, 01:44 AM)

                  

07-30-2013, 10:44 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    إستهل الرئيس الإجتماع الحكومي ومظاهر مختلطة بين قلق تتخلله إبتسامات ماكرة تطغي علي وجهه

    رأي سعادته بأن هؤلاء الزوار الفضائيون يمنحون إميركا فرصة لا تعوض

    فرصة من ذهب لمعالجة كل الأخطاء الفادحة و التجاوزات التي خلفتها الأجيال السابقة للحاضرة

    فرصة فريدة للخروج بالبلاد من النفق ..نفق الأوضاع المتردية في معظم المجالات

    أشار الرئيس إلي أن العدد غير المنظور من إتصالات المواطنين الأمريكان المحتفون بالعرض والذين يحثون نوابهم علي قبوله

    دليل علي أنهم يرون فيه حلاً ليس فقط حلاً لمشاكل البلاد الحالية

    لكن أيضاً حلاً لما يمكن أن نطلق عليه وصف الإفرازات السالبة لتجربة التعايش العرقي في إمريكا...

    لذا فإن القضية الأساسية اليوم حسب ما يصفها الرئيس

    هي هل الوعد بإستعادة المجد والنجاح الإمريكي يبررلنا إرسال 15في المائة من شعبنا إلي مصير مجهول؟؟؟

    طلبت وزيرة الخدمات الإجتماعية هيلن هبمير الفرصة للتحدث

    وهي التي كانت تلتزم الصمت في هذه الإجتماعات مما جعل الجميع متشوقاً للسماع لفحوي مداخلتها النادرة

    قالت الوزيرة أن هنالك محاسن كما أن هنالك مساؤي لهذا العرض يا سيدي الرئيس

    ذلك أن لدينا نسبة كبيرة من السود يتكلون في حياتهم بالكامل علي برنامج الويلفير والخدمات الإجتماعية المماثلة مثل برنامج رعاية مرضي الأيدز

    مما يكلف الخزينة أعباء جمة وبالتالي فمغادرتهم للبلاد من جهة ستخفف بدرجة كبيرة من عبء الميزانيات الولائية والفدرالية..

    لكن من جهة أخري فإن الذعر والإحساس بالذنب الذي سيصيب كثير من البيض إذا تم إرسال السود

    قد ينتج عنه مضاعفات نفسية جسيمة وهذي بدورها قد تكلف الخزينة الكثير عند التصدي لها...

    لذا لا بد من أن تتوفر لدينا مبررات أكثر مما أوردته سياادتك للشروع في إكمال الصفقة...

    رد عليها وزير العدل بأنه لو كان الثمن لضمان سؤدد هذا البلد العظيم أن أضحي بحياتي أو أرحل إلي عالم بعيد فلا أبالي

    ولا أظن أي إمريكياً يملك ذرة وطنية سيبالي بالتضحية لأجل عزة بلده...

    ما أن أكمل وزير العدل حديثه حتي أعقبته عاصفة من التصفيق الحار من الحضور...

    أمن وزير الدفاع بأن ما قاله وزير العدل هو ما يفعله يومياً آلاف من الرجال والنساء الأمريكان

    الذين هم موجودون الآن في القواعد العسكرية وسوح القتال وبعضهم قد عودنا أن يمضي بعيداً في دروب التضحية

    لكنهم كلهم في النهاية يفعلون ما يفعلون وهم يعلمون بأنهم قد لا يرجعون أحياء إلي أهليهم..

    وهذا هو بالضبط الموقف الذي نحن أمامه الآن

    فقط بدلاً من الشباب الإمريكي من الجنسين فإن خدمة الوطن معلقة الآن علي أعناق الأمريكان السود...

    وعاصفة أخري من التصفيق...

    أضاف وزير العدل مخاطباً الرئيس بأن بالإمكان وضع رزمة تشريعات علي غرار قانون الخدمة الوطنية لعام 1918 الذي إعتمدته المحاكم

    وما تفرع عنه من قوانين منذ ذلك الوقت وطبقته بإنتظام بدعم من سلطات الكونجرس الداعية لعدم التساهل في تطبيق قانون الخدمة الوطنية

    علي كل مواطن إمريكي في الداخل أو الخارج ، فمن هذه الناحية لا أري أي مشكلة دستورية كما أن الإتصالات الهائلة التي تلقاها كل منا توفر الدعم الشعبي لإكمال الصفقة ...

    كانت الرئاسة قد بادرت منذ البارحة بإرسال خبراء لفحص الذهب والكيماويات والآليات النووية المعروضة في الصفقة

    وكانت نتيجة الإختبارات بأنها كلها حقيقية

    وأن الفوائد التي ستعود منها إلي البلاد لا يمكن حصرها حيث أن الذهب لوحده يكفي لحل مشاكل البلاد الإقتصادية لعدة عقود قادمة...

    "ما رأيك فيما سمعته بروفيسور جوتلي" سأل الرئيس الرجل الأسود مهيب الطلعة الذي يجلس إلي أقصي الطاولة

    وفي خاطره المعارضة التي سيجابه بها قانون الخدمة الوطنية في شكله المعدل وسط المواطنين لا سيما السود

    ومتطلعاً لمقترحات من البروفيسور الأسود تيسر طرح القانون بشكل يلاقي القبول أو يحد من الإعتراضات عليه...

    بدأ بروف جوتلي حديثه وهو يعلم تماماً الإجابة المطلوبة منه قائلاً

    كما تعلم سيدي الرئيس فإنني قد كنت دائماً داعماً لسياسات حكومتنا ..

    تلك التي قادت إلي إلغاء بعض الحقوق المدنية وإيقاف كثير من برامج التمييزات الإيجابية

    وإلي التخفيضات الهائلة في إعتمادات العون الإجتماعي للمعوزين من الإمريكان..

    لم تكن مواقفي الداعمة لإدارتكم والتي كانت تجد الكثير من الإهتمام في وسائل الإعلام المختلفة تجد القبول وسط مجتمعات أهلي السود...

    لكنني كنت أصر رغم ذلك علي البقاء كجندي مخلص في صفوف حزبنا

    وكنت أعاني ما أعاني جراء مواقفي تلك وأوصف بأنكل توم

    لأنني كنت دوماً أصرح بأن الأمريكان السود يجب أن يقفوا علي أرجلهم

    ويتحرروا من التواكل والإعتماد علي الحماية الخاصة التي توفرها لهم قوانين الحقوق المدنية

    ، وعبء شيكات الويلفير والتأثير السيئ لإمتيازات برامج الإجراءات الموجبة..

    لقد بدأت منذ فترة أشعر وأنا أؤيد كل تلك السياسات المحافظة بأنني وانتم ننطلق من موقعين مختلفين في دعمها لكنني إستمريت في دعمها عن قناعة....

    سيدي الرئيس إن تاريخي الداعم لسياسات الحزب والحكومة يؤهلني لطلب الإصغاء إلي ما سأقول

    فبالنسبة لموضوع تجار الفضاء أختلف بقوة مع كل من وزير العدل ووزير الدفاع فما طرحاه

    لأن ما طرح لا يمثل حقيقة برنامج خدمة وطنية ينفذه السود بل عقاب جماعي للسود..

    بل أكثر من ذلك أنه يمثل أقسي وأقصي أشكال العقوبات

    تلك التي يريد وزير العدل تنفيذها وبدون أي سند قانوني أو مسوغات حقوقية علي السود في هذه البلاد..

    إن هذا حقيقة ينبهني لحقيقة المسافة الشاسعة الفاصلة بين البيض والسود في هذي البلاد ...

    مجرد القبول بطرح مثل هذا العرض علي طاولة النقاش يمثل فاجعة وطنية...

    لنفترض أن المطلوب المقابل في عرض تجار الفضاء كان مجموعة أخري غير السود

    مثلاً النساء البيض أو الأطفال البيض..

    أعتقد أن الطرد كان سيكون مصير هؤلاء التجار بدون أي تردد..

    سيدي الرئيس انني لا يمكن أن أصبح موضوعياً في مثل هذا الأمر فهو أمر ذاتي جد بالنسبة لي

    ..انني أقيس وطنيتي بما فيها الإستعداد لبذل الحياة في سبيل الوطن بنفس إستعداد وزير العدل لفعل الشيئ نفسه

    لكن واجبي لا يصل إلي إرسال زوجتي، أطفالي، أحفادي، ووالدتي المسنة إلي مصير مجهول

    هل يمكن أن يفعل السيد الوزير شيئاً مختلفاً عما أقول إن كانت عائلته ضمن المناط بهم هذي الصفقة؟..
                  

07-31-2013, 01:34 AM

Musab Osman Alhassan
<aMusab Osman Alhassan
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 557

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    لقلة صبري حمّلت القصة وأعجبتني جداً، خاصةً رمزية النهاية مع اليوم التذكاري لمارتن لوثر كينغ ، يقال أن إحدى مهام الأدب هي إستشراف المستقبل، فهل يمكن أن تكون النهاية في المستقبل بتلك السوداوية؟؟ شكرًا من الأعماق لهذه الثقافة الراقية وأتمنى أن تجد الوقت لتضيف رأيك في خيطي

    جدلية الهوية-المكون العربي-الإقصاء المضاد


    تحياتي
                  

08-01-2013, 00:09 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Musab Osman Alhassan)

    لا عليك يا أخ مصعب وعرفاني لإهتمامك بالبوست أما بوستك وموضوعه الجريء فإعدك بالمشاركة حالما أخلص مما يكبلني الآن
    النهاية المتشائمة تعبر عن الموقف الفلسفي لبيل فيما يختص بمستقبل القضية العرقية فهو يري وسأتعرض لذلك بتفصيل أن لا إمكانية
    لحل المسألة العرقية لأنها مسألة ذات طابع تاريخي لا تنتهي لا ضمن دورة أخري من دورات التاريخ الإمريكي حبلي بنتائج نضال السود
    وتقهقر المصالح البيضاء
                  

08-01-2013, 00:13 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    شكري للصديق صالح تبلدينا لمتابعته للبوست وإبداء مشاعره الطيبة نحو ما كتب فيه

    كما أشكرالأخ دودي دادا لمشاركته من الفيس بوك
                  

08-01-2013, 00:16 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)


    لا يمكن أن نقرر ببساطة أن عشرين مليوناً من المواطنين الأمريكان لأنهم سود هم قابلون للبيع كي تسدد البلاد ديونها، تحمي بئيتها، أوتؤمن وقودها...

    أنا غير موافق علي مثل هذه الصفقة البئيسة وأشك كما قلت أن أياً منكم سيقبل أن يأخذ تجار الفضاء أسرته وأصدقائه إذا غيروا رأيهم عن أخذي أنا وأسرتي.

    .قاطع وزير العدل بروفيسور جوتلي مذكراً بأن الرئيس كان قد وجه له سؤالاً محدداً

    وأن هذا ليس الوقت المناسب لقياس وطنية كلانا أو الغرق في تفاصيل التضحية التي يمكن أن يقدمها أي فرد لخدمة الوطن....

    تجاهل بروف جوتلي مقاطعة وزير العدل آملاً في كسب المترددين من البيض في التصويت ضد الصفقة العرقية ومنع تعديل قانون الخدمة الوطنية لإكمال الصفقة

    لا سيما وأن كثير من المحافظين يحترمونه إذ أن إعلام الحزب كان قد جعل من بروف جوتلي صوناً أساسياً في إمور السياسة العرقية في أميركا ..

    وصوته الآن أهم من أي وقت مضي للحكومة والحزب ..

    مضي جوتلي في الطلب من الرئيس وضع هذا العرض في مشهد وميزان التاريخ

    إذ هو ليس العرض الأول من نوعه..من حيث الداعوة إلي إبعاد السود من البلاد

    فمن قبل بحث بنجامين فرانكلين والناشطين ضد عقوبة الإعدام جدياً في مشاريع تحرير العبيد وإعادتهم إلي إفريقيا..

    إبراهام لنكولن دعم برامج الهجرة قبل وبعد تحرير العبيد..

    الراديكاليون من الجمهوريين والذين صاغوا تعديلات الحرب المدنية كانوا قد تساءلوا من قبل عن معقولية أن يصبح السود يوماً ما جزء من المشهد الإمريكي

    أي جزء لا يتجزأ من المواطنين الأمريكان...

    في سنة 1866 أبدي السناتور من متشجان جاكوب ميريت المناوئ لعقوبة الإعدام والمشارك في صياغة التعديل الرابع عشر

    أبدي ملاحظته لحاجة البلاد لمواجهة التحدي الذي يشكله وجود العبيد المحررين قائلاً:

    " إن مصير العرق الملون في إميركا أصبح يرتبط بمصيرنا في السراء والضراء حيث أنهم يعيشون حياتهم ويموتون وسطنا،

    قد لا يكون ذلك أمرأً مستذاقاً أو محبباً لنا أن يحيوا وسطنا ولكن لا مفر لنا من تقبله فقد أحضرهم أجدادنا إلي هنا فارتبط قدرهم بقدرنا..

    إن السؤال العملي الذي يطرح نفسه الآن هو ما هي أفضل طريقة للتعاطي معهم"

    إستمر جوتلي في حديثه ".الآن يا سيدي الرئيس وعندما إستلمت دعوتكم لحضور هذا اللقاء

    لم يستشكل علي إدراك أجندته ومراميه

    وكم منكم سيوافق علي العرض التجاري لذا أعددت مسبقاً نسخاً من حديث السيناتور هوارد لأوزعها عليكم لتتدارسوها...

    ففيها من البغض أكثر مما فيها من الكرم

    حيث تدعو لتوفير مأوي للسود أكثر من دعوتها للمساواة

    لكنها علي كل حال قننت لسلم إجتماعي ودعت للمساواة بين الأعراق في البلاد...

    سيدي الرئيس

    إن قبول عرض تجار الفضاء لن يجلب التقدم للبلاد

    فما تظنه اليوم حل سماوي سينذر بقدوم عهود من العار والشقاق علي أسس أخلاقية جديدة

    قد تقود البلاد إلي صراعات لا يعلم مداها إلا الله...

    لقد خلفت الحرب المدنية جروحاً لم تشفي تماماً حتي الآن

    وفتحها من جديد سيقود لمواجهات قد تنتهي بتمزق البلاد"

    .قاطع وزير العدل البروفيسور الأسود مشيراً إلي أنه يدخل في تفاصيل لا يتسع الوقت لها..

    وأضاف الرئيس بهدؤ حتي لا يستعدي بروف جوتلي

    " سنضع كل ما قلته في إعتبارنا يا رجل"

    يجب أن نبدأ العمل يا سادة إذ ليس لدينا الكثير من الوقت..

    طلب الرئيس من وزير العدل وضع مسودة إبتدائية للتشريع المقترح

    وطلب من الجميع الإستعداد لتكليفات ستبلغ لهم بعد قليل..

    وليحرص الجميع علي إبقاء ما تم نقاشه هنا في حدود الكابينيت فقط

    حتي لا تخرج أسرار إجتماعاتنا الرسمية للجمهور والصحف

    وأتبع ذلك بنظرة ذات معني نحو بروفيسور جوتلي..

    أنهي الرئيس الإجتماع وتحرك الجميع ما عدا بروفيسور جوتلي

    الذي بقي علي الطاولة يضع يداً علي أخري ويحدق ناحية الجدران..

    لقد كان يفخر دائماً بموقعه ضمن الدائرة المقربة من الرئاسة

    مدافعاً دائماً عن السياسات المحافظة وكان هذا الدور الذي يلعبه دوراً مقدراً

    ووقوفه سياسي أسود بجانب السياسات التي تصور بأنها ضد مصالح السود كان يعطيها دائماً شيء من الشرعية

    ويريح ضمير البيض الذين يقررون وينفذون هذه السياسات...

    كان جوتلي يدرك أن هنالك ثمناً ما غير باهظ عليه دفعه مقابل مواقفه هذي والتقريز الرسمي الذي يناله حيالها

    لكنه لم يكن ولا في الحلم يتصور أن مساحة المصالح الفاصلة بينه والمحافظين البيض بهذا الإتساع..

    كان جوتلي أستاذاً في جامعة صغيرة لكنها مقدرة...

    كان يساعد كثير من السود في الحصول علي وظائف جيدة أو ترقيات رغم أنهم ينقلبون في النهاية عايه ويصفونه بأنكل توم

    وكان لا يعبأ بذلك كثيراً وهو يطمئن لمساهماته وخدماته لأبناء جلدته التي لم يقدم ربعها هؤلاء الذين يحطون من قدره..

    كان بوكر تي واشنطن مثله الأعلي وكان يأمل دائماً في قدوم تلك اللحظة التي سيمكنه موقعه داخل الجماعة الحاكمة من لعب دور بطولي

    يؤمن حياة شعبه الأسود ويضعه في مصاف عظماء السود كبوكرتي...

    ولكن هاهو الآن ينتهي إلي هذه النتيجة فيجلس مربعاً يديه متحسراً

    وقد ظن أن الفرصة كانت أمامه في الإجتماع لتحقيق حلمه البطولي

    ولكنه فشل فيها لأن المطلوب منه هذه المرة كان أكبر كثيراً مما توقع ولأنه أسند حججه علي القيم والأخلاق

    متوقعاً أن ذلك شيئ ذا قيمة عند حزبه والحكومة

    أو علي الأقل أنهم سيقومون بعد كلامه بموازنة فوائد العرض مقابل مساوئه..

    أي الأذي الذي سيقع علي شريحة كبيرة من المواطنين الأمريكان..

    الغريب أن بروفيسور جوتلي قد فعل اليوم ما كان ينتقد بإستمرار ناشطي الحقوق المدنية علي فعله..

    لقد حاول اليوم أن يدفع البيض لفعل الشيء الصحيح تجاه إخوتهم السود

    لأن في ذلك شرف لهم

    " يا للحماقة"

    كانت هذه العبارة هي تعليقه علي تصريحات ناشطي الحقوق المدنية

    والآن لم يجد بداً من إطلاق الوصف علي نفسه...

    إنتبه البروف من تأملاته علي صوت وزير العدل يخاطبه في ود ومداهنة بائنة

    وهو يتخذ مجلساً له بجوار البروف" أووه بروف جوتلي ممتاز إنك ما زلت هنا أود الحديث معك قليلاً..

    أنا متأسف يا شيخ عن إختلاف وجهات نظرنا في الإجتماع..

    أتفهم أنا مخاوفك يا عزيزي"

    لم ينظر جوتلي تجاه الرجل وإستمر يحلق في الجدران ثم سأل الوزير عما يريده منه

    ببرود تجاهله الوزير ثم أضاف " كان يمكنك يا عزيزي أن تصرح في الإجتماع ولوسائل الإعلام بأن هذه الصفقة صفقة عظيمة جداً..

    ستكون بالطبع هنالك حوارات وجدل إعلامي حولها لأننا نعيش في بلد حر

    لكنني لو كنت رجل مراهنات وتعرف انني ليس كذلك بسبب إلتزامي الديني لراهنت علي أن هذا العرض سيجد القبول والموافقة"

    رد جوتلي بصوت تهكمي ممتلئ بالأسي " أعتقد سيدي الوزير أنك ستصلي لأجل نجاح والموافقة علي العرض لأنه في رأيك يمضي في إتجاه تحقيق أعظم أمنيات بلدنا الحر العظيم

    " عندها بدأ التجهم يطغي علي ملامح الوزير وهو يوجه بحدة بروفيسورجوتلي بأن الرئيس يطلب منه فعل كل ما يستطيعه لإنجاح الصفقة

    ودفع السود للتضحية لصالح الوطن وهم المواطنون الخلصاء مهما شاب علاقاتهم بالآخرين القليل من التذمر أحياناً

    ولكن عندما ينادي منادي الفداء للوطن لا شك أنهم وكما عودونا لن يتأخروا عن التلبية.. وأري أنك خير من سيقود هذه المهمة الجليلة...

    ألا تتذكر عزيزي كيف أن فريدريك دوغلاس باسم البرهنة علي الوطنية دفع الرئيس لنكولن لفتح الباب للسود للإنضمام لجيش الإتحاد..

    رد جوتلي" أعلم أن بعض السود سيفكرون الآن بجدية في الهروب سريعاً من البلاد ..

    في الحقيقة أن بعضهم قد فعل ذلك مسبقاً...

    قاطعه الوزير " لكن لو ساندت الصفقة يا عزيزي وتمت الموافقة عليها فإن الرئيس قد وعد بضمان تهريب مائة عائلة سوداء إلي خارج البلاد

    وسيترك لك انت تحديد هذه العوائل والتي سيكون من ضمنها عائلتك..يجب أن تفكر في هذا العرض جيداً ونحن علي ثقة من مساندتك له"...


    في صبيحة الثالث من يناير2000 إجتمع تحالف مضاد للصفقة يضم قادة سود، بعض السياسيين الليبراليين البيض، ممثلي الحقوق المدنية، والأكاديميين التقدميين

    للعمل بجد ودون توقف مدفوعين بالقلق للتعاون بأقصي ما يمكن لصياغة خطاب يضم أسانيد قانونية وإقتراحات سياسية تعمل علي تنظيم معارضة الصفقة

    وطرح حيثيات تستند إلي الدستور لمقاومة أي مشروع لقبول للصفقة كأولوية عمل لهذا التحالف..

    كانت هنالك خطط عملية تقترح الإحتجاجات والمقاطعة..

    أما إذا لم يجدي هذا كله ومضت الحكومة بعناد في ما وصفوه ب "مؤامرة إختطاف الأمريكان السود"

    فقد تم إنتخاب لجنة سرية تعد لإعتصام واسع..

    بروفيسور جوتلي رغم مواقفه الأخيرة المجيدة إلا أن صلاته الوثيقة بالإدارة المحافظة ، ودعمه النشط لآرائها المضادة والضارة بالسود

    جافي بينه وبين تقدير السود له

    إذ هم ما زالوا ينظرون إليه بتوجس وعدم ثقة ..

    لكن بعد محاولات حثيثة وافق قادة التحالف علي منحه فرصة خمسة دقائق للتحدث في إجتماعهم..

    صاحبت ظهور البروفيسور في الإجتماع صيحات إستهجان وإذدادت مع حركته نحو المنصة..

    في المنصة إعترف البروفيسور بأنه يعي تماماً ما فعله الإختلاف الأيدلوجي والسياسي المستمر لعدة سنوات من إقامة جدران عازلة بيننا..

    ولكن ما حدث في اليومين السابقين حوّل خلافاتنا بإتجاه فهم حقيقة جوهرية وهي حقيقة المشترك بيننا..

    أنا هنا الآن لأنه مهما كانت حدة خلافاتنا الأيدلوجية وإختلاف مواقعنا الإجتماعية إلا أننا كلنا نعلم أن حقوقنا ومصالحنا وممتلكاتنا بل وحياتنا كسود معرضة الآن للخطر ..

    إذ يمكن التضحية بنا كلما كانت التضحية تدعم مصالح البيض في هذا البلد وهذا ما أراه يحدث أمام ناظري الآن

    هاهو جوتلي يعترف أخيراً بما كان ينكره لأمد طال ...

    أضاف جوتلي" إن وجود أصدقائنا من الليبراليين والتقدميين البيض في هذا الإجتماع لهو دليل يطمئننا علي صدق مشاعرهم الأخوية نحونا وهذه هي أميركا التي نريد...

    إنهم يتفقون معنا أن أميركا التي نحلم بها لن تتحقق في ظل هذه الأنظمة القائمة ولكن للأسف ليس لهم اليد الطولي خارج هذه التجمعات

    لأن الغالب الأعظم من البيض لا يرغبون في الإستماع لصوتهم بل للصوت الآخر ... الصوت المؤيد للمضي في الصفقة.
                  

08-01-2013, 07:41 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    ما عدا في مثل هذه التجمعات التي يدعو لها الناشطون في أمر الحقوق المدنية
    فإن صوت الكتلة السوداء تلك التي تنطقون باسم قضاياها لكن نادراً ما تستمعون لها
    ويتحكم في مصيرها عوضاً عنكم من يملكون زمام الأمر في هذي البلد
    لايسمع
    الأمر في النهاية بيد أؤلئك المتشوقون لإكمال صفقة تجار الفضاء
    السود يا أخوة يعلمون جيداً حدود فعلكم وقدراتكم
    ويعلمون أيضاً المحاذير التي تضعونها نصب أعينكم قبل القيام بأي فعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
    إن السود في هذه البلاد واعون بأن قياداتهم الكريمة تجتهد في المطالبة بحقوقهم وبتشريعات أكثر عدالة لهم
    كما أنهم واعون بالمصير المحتوم لكل هذه المطالبات والدعاوي
    فمن بيده الأمر هو الطرف الآخر
    حقيقة أن جهودكم المشكورة هذي لا تمثل أكثر من غطاء لحفظ ماء الوجه
    لأن ما درجت عليه العادة أن الجمل يمشي وال ك ل ب يعوي
    فقط أرجعوا لتاريخنا القريب
    وأعيدو النظر كرتين فيه ثم قولوا لي
    هل لا زلتم تصدقون بأن البيض في هذه البلد جادون في المساواة العادلة مع السود؟
    وأنهم يريدون أن يقفلوا باب التمييز العنصري؟
    والله؟

    (عدل بواسطة Sinnary on 08-01-2013, 07:49 PM)

                  

08-03-2013, 00:08 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    قاطع مدير الفعالية بروفيسور جولتلي بما يبدو تبرماً من حديثه مشيراً إلي أن الزمن المخصص لحديثه يوشك علي النفاذ

    وأن الحضور قد نال منه التعب منالاً وينتظرون فض الاجتماع للرجوع لمساكنهم ومؤازرة أسرهم وهي تتدبر أمرها في هذه المحنة

    "إن خطتنا المضادة للإتفاقية جاهزة الآن يا سيدي ...وإن كان لك خطة أفضل منها الرجاء طرحها علي الجمع"

    أومأ البروفيسور برأسه واعداً بالإختصار ومستنكراً علي مدير الجلسة هذي الأريحية التي يتدبر بها امر وضع خطة دفاع

    ضد أعظم تهديد لحياة الأمريكان السود منذ أن تم إختطاف أسلافهم من ديارهم بالسواحل الإفريقية

    "نعم يا سيدي لدي ما أري أنه الطريق الأفضل للتعامل مع ما يحدث

    وأناشدكم السماع له بكل موضوعية وبعيداً عن ذاكرة خلافاتنا المتصلة في الماضي

    السؤال المركزي هنا يا أخوة هو ما هي أفضل طريقة لنقاوم عرضاً لو عرض للتصويت؟

    ستكون النتيجة عند عرض الصفقة للتصويت بأن ربع المصوتين الإمريكان

    سيصوتون بالموافقة عليها

    حتي لو لم يعرض تجار الفضاء أي مقابل لأمريكا عوضاً عن تسليمهم السود الأمريكان للرحول بهم

    والربع الثاني سيكون رأيه متأرجحاً بين المعارضة والقبول لكن كلانا يعلم أنهم لن ينتصروا في النهاية لنا

    لذا أري أن أفضل طريقة لعرقلة وربما منع عملية إتمام هذه الصفقة هي وقف عملية المعارضة هذي

    والحديث صراحة عن موافقة الإمريكان السود علي الصفقة"

    توقف بروفيسور جولتلي برهة لينظر إلي وجوه الجمع المحتشد وردود فعلهم علي ما سمعوا للتو

    وإلتقطت مسامعه عبارات من شاكلة بيع بيع

    بيع يا خاين

    يا لقذارة أنكل توم

    طرق مدير الجلسة بمطرقته علي المنضدة لإستعادة الهدوء
                  

08-03-2013, 01:26 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أ (Re: Sinnary)

    حافظ البروفيسور علي هدوءه أمام الصيحات الممتعضة مما قاله

    وإستمر في حديثه

    " أعظم ما يشجع البيض علي العنصرية ضد السود في هذي البلد هو إعتقادهم الراسخ بأن السود لا يجب أن يمتلكوا أي شيء لا يمتلكه البيض

    لا يكتفي البيض في هذه البلد بإمتيازات من شاكلة أفضل الوظائف، أعلي الدخول، أميز المدارس والأحياء السكنية، وأفضل كل شيء

    بل أنهم يغتصبون بعض ثقافتنا أيضاً كما حدثت لقصيدة وأغنية لنجستن هوجز في

    (لقد أخذوا بلوزي وذهبوا)

    “They've Done Taken My Blues and Gone:”

    كيف يتغنون بما ينبع من قلب معاناة السود علي أيديهم

    لقد إستغل البيض في هذه البلاد موسيقانا، أغانينا، رقصنا، أسلوبنا في الحديث، طريقتنا في اللبس، وحتي طرقنا في التسريح

    حتي الشارات المرتبطة بوضعيتنا الدونية، بلوننا لم تعد خاصة بنا

    البيض ينفقون البلايين سنوياً في صناعات مستحضرات تدكن لون البشرة

    في نفس الوقت الذي يرون فيه وللمفارقة بأن البياض علامة جودة

    لذا فإن محاكاة البيض لما هو منا وإلينا ومحاولاتهم للإستحواذ عليه

    هي حقلئق يجب أن نكرسها لصالحنا

    بدلاً من رفض عرض تجار الفضاء دعونا نطلق شائعة

    بأن تجار الفضاء علي علم بمعاناة السود في إمريكا ونضالهم المستمر لتحسين أوضاعهم

    وهم ما أتوا إلا لتخليص الأمريكان السود من هذا التاريخ المؤسف

    ونقلهم إلي فردوس فضائي
                  

09-27-2013, 04:23 PM

احمد ضحية
<aاحمد ضحية
تاريخ التسجيل: 02-24-2004
مجموع المشاركات: 1877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسيرات السود وحلفائهم تنتشر علي إمتداد مدن إمريكاجسد أسود في حدق أبيض (Re: Sinnary)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de