البديل لحاضر ومستقبل السودان بقلم نعماء فيصل المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-10-2024, 06:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة نعماء فيصل المهدي
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-06-2014, 00:04 AM

نعماء فيصل المهدي
<aنعماء فيصل المهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البديل لحاضر ومستقبل السودان بقلم نعماء فيصل المهدي


    لو كرس نظام المؤتمر الوطني ثلث الجهد والموارد والقدرات، التي تم تكريسها في قمع الشعب السوداني وتضليله باللاعيب والحيل الماكرة والوعود الكاذبه وخج الانتخابات ...الخ..، لو كرسها لتحسين وتطوير دورة كحكومه مسئوله و رشيدة تبسط الحقوق وتتيح المجال للمواطن ليقوم بواجبة تجاة الدولة، لوقفنا اليوم علي سيناريو مختلف تماماً مما نحن عليه اليوم من سيناريو جعل من دولة السودان نموذجاً للفشل والقمع والاذلال والاجرام والافقار.

    اعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الاونة الاخيرة بانه واتباعه من الاحزاب سيخوضون الانتخابات العامة لتمثيل الناخبين السودانين في المجلس الوطني و في رئاسة الدولة، لكن واقع اليوم يؤكد بانهم لا يمثلوا الناخبين او المواطنين ولا يمثلوا قضايا الناخبين او المواطنين بل انهم اتخذوا من الانتخابات المخجوجة السابقة ذريعة لفرض سيادتهم المطلقة علي الشعب وللتحكم في موارده وثرواته، وتوزيعها بينهم وبين اعوانهم من أمن وشرطة ومليشيات تعمل لحماية سلطتهم هذة ولممارسة دور الآمر والناهي و الوصي المتحكم والمتسلط على رقاب الشعب ومن ثم التعالي عليه.

    هذا الدور الحكومي او السياسي يعكس وجهة الثقافه الذكورية المتسلطة السائدة، ولكن لا يمت بصلة لدور الحكومة او الحكم الراشد في الدول الحديثة الماثله أمامنا والتي نعيش فيها أو نعرف تجاربها.

    فكيف اذاً نفصل دور سي السيد الجلاد في سدة الحكم اليوم من دور الحاكم او البرلماني او السياسي المنوط به في خدمة قضايا الشعب وتمثيلها؟؟

    ان ما يحدث في سودان اليوم بين قوة سياسية معارضة تسعي للفوز بدور سي السيد الجلاد وقوة سياسية حاكمة تحتل خانة سي السيد الجلاد لا تفسح المجال لوضع رؤي صحيحة او بديلة للوضع الحالي فالاغلبية تكرس للتسلط علي الشعب وقهرة والتسلط علي مواردة وتوزيعها وفقا لامزجتهم .

    ان دور السياسي في الدولة المدنية، يكرس لادارة دفة الحكم تحت ظل القانون العادل بما يعود بتوفير الحقوق والواجبات للمواطن الدولة علي قدم المساواة- اما الدور الحالي في الساحة السياسية السودانية هو دور السيد الامر الناهي او دور شيخ العرب او دور شيخ القبيلة وهذا يمهد للمحسوبية والبلوتغراغراطية (Plutocracy ) ان حسن- فهو نموذج دول الخليج العربي والمملكة السعودية و الكليبتغراغية (Kleptocracy ) وسؤه يسطع في نموذج بلادنا .

    ان السؤال الطاغي في الشارع السوداني اليوم حول البديل او سؤال " البديل منو؟" لهو سؤال مشروع لرؤي تري بانها اذ تختار فان خياراتها تتراوح مابين جلاد وجلاد وليس بين خيارات لحكام رشداء يضعون الانسان وحقوقه في قمة أولوياتهم و كسقف فعلي للتعامل معهم.

    يقول السياسي البريطاني ماثيو تيلر بان منافسات الاحزاب السياسية في الدول الديمقراطية تقوم علي ثلاثة اصعدة.

    الصعيد الاول هو صعيد الكفاءة لادارة الشئون الاقتصادية بما يوفر الواجبات مثل دفع الضرائب والمشاركة السياسية الفعالة في الدولة والحكم و الخدمات والفرص للعمل الجيد والتعليم والتدريب والعلاج والسكن والبنية التحتية والمواد الغذائية المتوفرة وغيرها مما يضمن ان يعيش الانسان بكرامة في بلدة.

    الصعيد الثاني هو صعيد القيم التي تتفق وقيم الناخب وتلك القيم اما تقع في خانة اليمين او خانة اليسار، ومثال علي قيم اليمين فلسفة الليبرالية الجديدة والتي تعتمد علي تحرير سوق المال والاعمال والخصخصة اما قيم اليسار فهي تسعي دوماً الي معالجة هوة اللامساواة بين البشر ومعالجة تبعات الطبقية الامبريالية والتي حكمت اوربا لمئات السنين.

    اما الصعيد الثالث فهو صعيد المستقبل او الايدلوجية وفي ذلك الصعيد نجد التركيز الاكبر لاغلبية احزاب السودان اليوم. ففي مانفستو ودساتير والانظمة الاساسية للاحزاب ورؤاها نري بانها تتجاهل تماماً الوضع الاقتصادي والاجتماعي المعاصر، وتسعي لوضع رؤية ايدلوجية مثال الايدولوجية الاسلاموية او ايدولوجية السودان الجديد او غيرها، والتي لا تضع رؤي رشيدة لاولويات الحكم او اسلوبة بل تعهد بدوام الحال كما هو الحال .
    وما اثبتة تجربة دولة جنوب السودان الشقيقة بان بقاء الحال كما عليه مع تغيير سحنة الجلاد، لا يجدي بل يقود لذات مصائر ونتائج حكم الانقاذ من تشظي للدولة والتمسك بالقبلية كشبكة امان في حال غياب الدولة الديمقراطيه التي تحتضن الجميع وتفشي الفقر والجهل والمرض والحروب.

    ان طرح رؤي مستقبلية او ايدولوجية من دون وضع رؤي ذكية SMART ومعقولة وسياسات تنتج عن دراسات نظريه وعمليه وافية لمعالجة احتياجات واشواق وتطلعات المواطن المعاصرة، و معالجة الاوضاع الاقتصادية العاجله والملحه حول التعليم والصحة والعمل والاستثمار والغذاء والسكن والماء والبنية التحتية، تعتبر رؤي سطحية لم ولن تحقق شيئا .
    بل ان الاقناع علي جدواها يرتكز علي قاعدة ساس يسوس وهو سائس اي اقناع الاخر علي الاتباع وليس علي المشاركة في الواجبات.


    وعليه فانني اجد العذر للمواطن الذي يتساءل حول البديل والذي يتساءل حول الخيار بين الجلادين وليس الخيار بين الكفاءة لادارة دفة اقتصاد البلاد او الخيار بين القيم المطروحة للحكم.
    اننا في حوجة ماسه الي ان تتبني الاحزاب اسلوب النقاش الجاد مع المواطن حول ما يواجهة من تحديات ولدراسة اوجة معالجتها معة ووضع رؤي لحلها بمشاركتة كقاعدة حقيقيه يستمع اليها ويسمعها وليس كظاهرة يشار اليها بالبنان.
    بل كقاعدة ان تقام الورش المفتوحة وتقدم الاوراق وتناقش حول كل قطاعات عمل الدولة وليس لطرح الايدولوجيات الافقية وتزكيتها كما يحدث في ندوات بعض القوي السياسية اليوم. .

    لقد سبق وتحدث حزب الامة القومي عبر رؤساء الحزب المنتخبين وامنائه المنتخبين واعضاء مكتبة السياسي المنتخبين- مرراً وتكرراً حتي اصبح ما يقولة يردد علي لسان كل من يتابع منابر الحزب وكتاباته بان السياسية "تكليف وليست تشريف" وهو دور خدمة المجتمع والمواطن وليس دور السيادة علية...فتخيروا يا أولي الالباب بين رؤي تغيير جذري ورؤي لتغيير سطحي افقي يغير فقط في شخص الجلاد.

    اتمني ان يلحق الركب السياسي بحزب الامة القومي واسلوبة ولا ان يجره الي خانة الايدولوجية العقيمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وان يوفر بدائل حقيقة تتمركز حول رعاية وحماية وتوفير حقوق المواطن وليس ان يوفر بدئل للبلطجية والتسلط والامر والنهي تختلف فقط في الايدلوجية السطحية ولكنها تتفق في اسلوب سي السيد الجلاد.
                  

العنوان الكاتب Date
البديل لحاضر ومستقبل السودان بقلم نعماء فيصل المهدي نعماء فيصل المهدي11-06-14, 00:04 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de