كيف تسلق هؤلاء؟؟؟....شاهد علي (العصر)...!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 03:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2013, 07:12 AM

إبراهيم عبد العزيز عثمان
<aإبراهيم عبد العزيز عثمان
تاريخ التسجيل: 07-06-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف تسلق هؤلاء؟؟؟....شاهد علي (العصر)...!!!

    كيف تسلق هؤلاء ؟......شاهد علي (العصر)!!
    لا أدري من أين أتي هؤلاء ....يا الطيب صالح ! ولكني أدري كيف تسلل هؤلاء إلي سدنة الحكم وإستمروا فيه ردحا من الزمان مستغلين الموارد التي أتيحت لهم والتي وضعوا أيديهم عليها إبتداءا من أضابير جامعة الخرطوم إلي ردهات القصر الجمهوري ودهاليز البنوك التجاريه العالميه.

    كانت فترة أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات هي فترة قمة الصراع في الحرب البارده بين الإتحاد السوفيتي الشيوعي من جهه وأمريكا ودول أوروبا وهي تمثل التيار الرأسمالي. ولقد إنتشرت قوة هذا الصراع السياسي في كل إنحاء العالم تقريبا. ولم تكن جامعة الخرطوم في منأي من هذا الصراع السياسي العالمي. فلقد كانت الجبهة الديموقراطيه بكل فصائلها من شيوعيين وإشتراكيين وناصريين و... تمثل قوي تحالف اليسار والتيار الإسلامي وبعض أنصار حزب الأمه يمثلون اليمين والتيار الرأسمالي.

    في أوائل عام 1968 قامت الجبهة الديموقراطيه بإقامة ليلة ثقافية تراثية بها رقصات قبليه في قاعة الإمتحانات الكبيرة بجامعة الخرطوم. وكان أن تربص بهذا العرض بعض قيادة الأخوان المسلمين وأثاروا الشغب في القاعة وسرعان ما إنفضت تلك الليلة بعد عراك بالأيدي والكراسي بين الإخوان والشيوعيين. كانت لهذه الحادثه أثر كبير في نتيجة إنتخابات إتحاد طلاب جامعة الخرطوم حيث فازت الجبهة الديموقراطيه بالغالبيه في المجلس الأربعيني. ولكنها كانت آخر تجربة للشيوعيين لقيادة إتحاد طلاب جامعة الخرطوم في تلك الفترة لأنهم عجزوا تماما في تقديم برامج مقنعه لغالبية الطلاب في ذلك الوقت. وجاء أنقلاب مايو 1969 وإستطاعت قوي اليسار في الحصول علي مناصب كثيرة ونافذه في الدولة بعد هذا الإنقلاب العسكري. ولكنه كان زواج تيسير مؤقت و سرعان ما إنقلب السحر علي الساحر في المحاولة الإنقلابيه الفاشلة لهاشم العطا في 1971. وأدت هذه المحاولة إلي القضاء علي النخبه من قيادات اليسار وبذلك إنحسر المد اليساري في الساحة السودانية بما في ذلك جامعة الخرطوم. وسيطر الأخوان علي قيادة إتحاد طلاب جامعة الخرطوم لعدة سنوات في السبعينيات. ولقد إستفاد الإخوان من أخطاء الماضي التي أبعدتهم من التسلط والهيمنه علي إتحاد الطلاب الذي كان يعد من القوي السياسية البارزه في الساحة السودانية. كما عرف تنظيم الأخوان كيفية إستغلال الأخطاء القاتله لقيادات اليسار وتصرفات بعضهم التي إتسمت بعدم الجدية والمسئوليه. وأيضا تمرسوا في كيفية إستغلال الموارد الماليه المتاحه وتوظيفها في الحصول علي أصوات الطلاب والصرف لمصالحهم الخاصه. وليس سرا في أن قام الأخوان بدفع الإعانات المالية للطلاب الذين يصوتون للإخوان بعد ما كانت تدفع للطلاب المحتاجين وخاصة طلاب الأقاليم من أبناء الطبقات الفقيره. وفجأة ظهرت بوادر البدع والترف وبعض الممارسات التي لم تكن جزءا من نشاط إتحاد طلاب جامعة الخرطوم. إذ تم شراء بوكس تايوتا هايلوكس لرئاسة الإتحاد الطلابي بينما كان يوجد طلاب هم في أمس الحاجه إلي المساعدات الماليه في تلك السنوات. وصارت موارد الإتحاد حكرا لمن يبدون الولاء والإلتزام لقيادات الأخوان. وصرفت عدة مبالغ في سفر قيادة إتحاد الطلاب للمشاركه في ندوات ومؤتمرات عالميه في جميع أنحاء العالم. وتلك الزمره من قيادات الإخوان مازال بعضهم الآن يتشبث بتلابيب السلطه وربما أدت طموحات الجشع والأنانيه إلي التخلص من بعضهم البعض. خاصة من تحدثوا منهم بكل علانية ووضوح عن ممارسات الفساد الإداري وإستغلال الموارد الماليه للدولة .

    ففي سنوات السبعينيات وبعد القضاء علي قيادات اليسار، فتح النميري أبواب السودان علي مصراعيه للأمريكان حتي صار مطار الخرطوم يبدو للناظر كقاعدة عسكريه أمريكيه ضخمه تهبط فيها طائرات الإيواكس والهيركيوليز الضخمه. وأدرك النميري إمكانية جذب وإستمالة قوي اليمين المتمثلة في الإخوان وحزب الامه وكانت تسمي بالجبهه الوطنية. وبمساعدة أمريكية كانت المصالحة الوطنيه الشهيرة التي تمت في عام 1978 بواسطة رجل الأعمال فتح الرحمن البشير والتي فتحت الباب لتولي قيادات الأخوان والجبهه الوطنيه مناصب عليا في الإتحاد الإشتراكي ووزارات نميري. واصبح عدو الأمس (النميري) هو صديق اليوم الذي يجزل العطاء والأتاوات لقيادات تعودت علي الرفاهيه وإستغلال الموارد في بنود البذخ والترف الشخصي. وفطن الأمريكان إلي أهمية دعم قوي اليمين واوعزوا إلي السعوديه لإنشاء بنك فيصل الإسلامي لدعم حركة الإخوان ماديا وخلق قاعده ماليه يستغلها التنظيم في شراء الذمم والتأييد و(نغنغة) قياداتهم التي أدمنت حياة الترف والمال حتي الثماله. وبالتالي أصبح بنك فيصل الإسلامي هو البطه التي تفرخ ذهبا لقيادات الأخوان وحواريهم من الطامعين والطامعات. من يعشقون المال وحب الذات. وهكذا توالي جزء كبير منهم علي إدارة هذا البنك متحصلين علي رواتب وبدلات وأرباح ضخمه لدرجة صار الرعاع رعاة الشاه منهم يتطاولون في البنيان عيانا جهارا !!!
    في عام 1979 كنت طالب دراسات عليا بالولايات المتحدة الأمريكيه وبما أنني كنت رئيس جمعية الطلاب المسلمين بجامعة سثرن ميثوديست بمدينة دلاس في ولاية تكساس، توجهت لحضور الإجتماع السنوي لجمعيات الطلبه المسلمين بولاية أوهايو. وكانت قيادة جمعية الطلبة المسلمين( Muslims Students Association ) تسيطر عليها قيادات الإخوان المسلمين من نفس كوادر إتحاد جامعة الخرطوم. وبقدرة قادر تحولت هذه الإدارة للجمعيات الإسلاميه في ولاية إنديانا إلي قوة إقتصاديه كبيرة تم شراء مباني خاصه لها وبها قيادات وإدارات يصرفون رواتب ضخمه في ذلك الوقت !!! فمثلا، كنت أحول راتبي في ذلك الوقت وهو عباره 120 جنيه سوداني لأتقاضي مبلغ 400 دولار وكانت تكفيني وتكفي أسرتي للعيش والدراسه بأمريكا. بينما كانت رواتب هؤلاء تتراوح ما بين 3000 إلي 4000 دولار أمريكي وهو مبلغ ضخم في ذلك الزمان في يد أي موظف أمريكي كبير ناهيك من تواجده في يد طالب دراسات عليا أجنبي!!!وبحكم عمل هذه القيادات والرواتب الهائله التي يتقاضونها، إستطاعوا الحصول علي الإقامه الدائمه وبعدها الحصول علي الجنسيه الأمريكيه. طبعا كان كل ذلك يتم بمباركة السلطات الأمريكية، والتي كانت تنظر إليهم في ذلك الزمان الأغبر، كحليف ضد اليسار السوداني الذي تنامت شوكته في عقد الستينيات حتي الوصول إلي السلطه!!! وأيضا كان هنالك تمويل خليجي هائل يأتي عن طريق بعض الطلاب العرب وخاصة من دولتي السعوديه والكويت. وفي ذلك المؤتمر حضر الدكتور الترابي من ضمن المتحدثين بالمؤتمر. وبعد الندوات التي تمت، دعت حركة الإخوان إلي إجتماع خاص للطلاب السودانيين لنستمع إلي تبريردكتور الترابي للمصالحه الوطنيه التي دخلوا فيها. وبالفعل تحدث الترابي عن ضرورة المصالحة الوطنية مع نظام نميرى مبررا أنها فرصتهم الوحيده للوصول إلي السلطه. كما أضاف إنها فرصتهم الأخيرة لإختراق قيادات الجيش لعمل إنقلاب والإستيلاء علي السلطة مستقبلا. قال الترابي في ذلك الإجتماع، وأذكر كلماته جيدا، بأنه من المستحيل الوصول إلي السلطة عن طريق الإنتخابات ولابد من التغلغل داخل الجيش والزج بكوادرنا داخله. كنت أنا وسوداني آخر (....زروق-لا أذكر الأسم الأول) من غير كوادر الإخوان . وأشهد الله أن دكتور حسن الترابي هو من أتي بهذه الفكرة وسمعتها منه مباشرة في ذلك الإجتماع عام 1979. وليتحقق لاحقا أمر الإنقلاب العسكري إلي واقع ملموس بعد عقد من الزمان. ومما كنت أعجب له بأن مخابرات النميري لم تكشف خطة الإخوان بالرغم من أن جهاز مخابرات النميري كان قويا ويضم كوادر مدربه ومحنكه في شئون العمل الأمني والإستخباراتي...!!! ربما كان السبب هو أن الأمريكان كانوا يباركون هذا التحالف ويدعمونه لأنه صمام الأمان لعدم إتاحة الفرصة لليسار السوداني للعوده لميدان الصراع السياسي السوداني. وذلك يفسر تولي عدد من قيادات مايو بعض المناصب الهامه عند بداية إنقلاب 1989 والذي إعتبره رد الجميل من الإخوان لمجوعة مايو التي وفرت لهم المناخ المناسب للولوج إلي مناصب السلطه.

    فلا غرو أن يتم لاحقا إقصاء الدكتور الترابي بالرغم من أنه كان عرّاب فكرة الإنقلاب العسكري والوصول إلي كراسي الحكم في يونيو 1989. ولا عجب أن أصبحت السلطة هي مركز الصراع حتي بين القيادات العليا للإخوان. أما الصيحات عن تبني الشريعة وتطبيق مبادئ الإسلام فما هي إلا غراميات يحلو التشدق بها من حين إلي حين كلما تأزم الموقف وإدلهم ظلام التشبث بالسلطة بظهور تحديات جديدة مقلقه! أما في أرض الواقع، فتسمع جعجعة ولا تري طحنا. ومن سخرية الأقدار، أن الرئيس جعفر نميري والذي أتي علي ظهر إنقلاب يساري، سيظل هو الرئيس السوداني الوحيد الذي بدأ في محاولة تطبيق الشريعة الإسلامية بالرغم من الأخطاء القاتله التي صاحبت محاولته الفردية. إلا أنه بكل أمانه حاول التطبيق علي أرض الواقع بخلاف هذه المجموعة التي تدعي بأنها إسلامية ولا تحاول حتي في البدء في المحاولة وذلك علي النقيض مما نسمع سنويا في كل خطاب سياسي!

    خلاصة الأمر لكيفية وصول الإخوان إلي سدنة السلطة وبقائهم فيها، إذ كان من أهم أسبابها هو الدعم الأمريكي السياسي والمعنوي في مرحلة سنوات الحرب البارده بين الإتحاد السوفيتي وأمريكا ودول أوروبا الغربيه. وعلي ظهر الدعم الأمريكي، جاءت كنوز التمويل الخليجي الميسرة لتعطي الزخم المادي المترف الذي (زغلل) عيون قيادات هذه المجموعه مما أدي إلي التنافر والتناحر فيما بينهم لاحقا. ولقد إتخذ هذا الدعم المادي عدة أشكال، أهمها إقامة بنك فيصل الإسلامي. كما كان لتمركز اليمين تحت رداء الجبهة الوطنية والتي تكونت من تحالف الإخوان وحزب الأمه في فترة المد اليساري-أي فترة أواخر سنوات الستينيات وبداية السبعينيات، كونت الحماية لهذه الأحزاب. فلقد وفر حزب الأمه الغطاء اللازم لحركة الأخوان والتي كانت تعرف سياسيا تحت مسمي جبهة الميثاق الإسلامي. وربما يفسر ذلك حصول بعض قيادات حزب الأمه علي بعض فتات السلطة في هذه الأيام. إستطاعت قيادات الأخوان أخيرا من التخلص وإقصاء كل من كان عقبة أمام إستغلال الزخم المادي في سبيل تمكنهم من السلطة. وسرعان ما إنزوت نجوم الأمس السياسية إلي غياهب النسيان والتهميش لأنهم أبدوا النقد والتشكيك العلني في مسار هذا النهج الخاطئ!! وبالفعل قدمت لهم هذه الموارد الماليه دعما قويا في مجال الأمن والجيش الذي يجزل له العطاء بلا حدود لأجل شراء بنود الولاء والطاعه ولأجل قمع التظاهرات والإحتجاجات. ولكن كان ذلك علي حساب بنود أخري تهم حياة الفرد السوداني .فأنا علي يقين أن جزء كبير من ميزانية الدولة يقارب الخمسه وسبعين في المائه يذهب إلي دعم قوي الأمن وتسليحها. وبالتالي أدي ذلك إلي تقليص الموارد المتاحة في مجال الصحه والتعليم ورفاهية المواطن عامة. فالنهج المتبع في جزل العطاء لجلب الولاء لن يأت إلا بالبلاء !! ولن يستمر هذا السيناريو طويلا إذ بدأت تباشير فشل هذا النهج في الظهور العلني نتيجة لشح الموارد وإساءة إستخدامها. وما دامت (نغنغة) القيادات تأخذ عجلة القيادة في مجالات الصرف الحكومي، فسوف نغرق جميعنا في بحر التقشف العميق ونمارس شدّ الأحزمه حتي الممات. وأسأل الله ألا أكون شاهدا علي مزيدٍ من (العصر)!!!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de