|
Re: لقاء خاص مع هجو قسم السيد.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
عملت في بداية حياتي العملية بالبنك الزراعي السوداني وبعد حوالي العامين وجدت نفسي منساقا للعمل الزراعي الخاص فقدمت إستقالتي من العمل بالبنك ولم أعمل موظفا بالسودان منذ ذلك الحين.. وتجربتي في الزراعة تصلح لأن تحكى.. ويوما ما سأجلس للحكي عنها.. المهم جادت قريحتي بمؤلفي الذي أخبرتكم عنه من قبل.. الدولار من ثلاثين قرشا إلى آلاف الجنيهات ما السبب ومن المسؤول؟؟ وقد واجهت مشكلة في طباعته، كما معظم المؤلفين في السودان إلى أن تكرم السيد عبدالرحيم مكاوي صاحب الدار السودانية للكتب بطبعه لي في نسخة صغيرة أنيقة وسلمني نصيبي في الكتاب عينا ، نسخا تعادل عشرة بالمائة مما طبع.. تسلمتها وأنا فرح بها وأخذت أوزعها، معظمها كانت هدايا أمهرها بتوقيعي .. والبعض أبيعه لمن يرضى بالمساهمة.. ثم بعد عامين أعددت الطبعة الثانية من الكتاب منقحة ومزيدة.. وقلت هذه المرة سأطبع الكتاب بمفردي واستأثر بالفائدة فطرقت أبواب عدة ناشرين راجيا أن أجد منهم عرضا أفضل من عرض الدار السودانية.. ولم أوفق. بيد أني كنت ما زلت وطيدا في علاقاتي مع زملائي القدماء في البنك الزراعي بالدلنج والأبيض .. وعلمت أن البنك الزراعي قد طور قسم النشر فيه باقتناء مطبعة حديثة.. فحدثتني نفسي أن ألجأ للبنك الزراعي وكنت أحد كوادره ليطبع لي الكتاب ولا أرجو منه إلا إمهالا في سداد قيمة الطباعة.. و زين لي الأمر أكثر أن زميلي وابن دفعتي بكلية الزراعة بجامعة الخرطوم قد صار مديرا عاما للبنك الزراعي السوداني وهو الأخ هجو قسم السيد. ولم أكن في حاجة لأن أذهب للخرطوم لمقابلة هجو.. بل جاء هجو بنفسه إلى الأبيض في زيارة رسمية على رأس وفد من رئاسة البنك.. وقابلته مساءا في نادي البنوك ومعه أخي وإبن دفعتي وصديقي اللواء محمد حسين آدم والأخ هارون علي دياب مديري السابق في فرع البنك بالدلنج و نفر من الزملاء.. أخبرت هجو بعد أن أهديته نسخة من مؤلفي أنني آمل أن تتكرم إدارة البنك الزراعي بطباعة كتابي.. وأنا على استعداد على سداد القيمة كاملة لكن بعد إمهال قليل، وهذا كل ما أطلبه.. لكن هجو لم يكلف نفسه أن يجاملني حتى.. بل في وقفتنا تلك أمام دار البنوك بالأبيض إعتذر قائلا أن إدارة مطبعة البنك الزراعي هي إدارة منفصلة قائمة بذاتها وهي تعمل بنظم وضوابط لا تحيد عنها كما هي كل المطابع التجارية لذا فهو لا يستطيع أن يفعل شيئا.. وأسفت أنني طلبت من زميل سابق معروفا.. وفي تلك الوقفة كان هارون على دياب يسمع الحوار فطلب مني بعد أخذني جانبا..أن أحضر لهم في الخرطوم وسوف يرى إن كان بالإمكان عمل شيء.. فشكرت هرون وعزمت ألا أتوجه تلقاء البنك مرة ثانية..
ثم بعد ذلك جاءنا الأخ هجو وزيرا ولائيا للمالية بولاية شمال كردفان..
| |
|
|
|
|
|
|
|