|
|
 الطورية والكلاش
|
فى امسية الاثنين 16/9 وبعد صلاة العشاء مباشرة اعتدت مجموعة مسلحة من اربعة اشخاص ملثمين ويحملون بنادق كلاشنكوف ويلبسون كاكى اعتدوا على احد تجمعات عمال الزراعة ( كمبو) وهددوا العمال بجمع كل الاموال والموبايلات الموجودة ، فلم يجدوا شيئا منها وكانت غنيمتهم عدد اثنين بطانية فقط.
وكان احد العمال ينام داخل الكرنك فهب خارجا و هو يحمل فى يده طورية فامره احد المسلحين بان يلقى ما بيده ولبساطة المواطنين فى تلك المنطقة ظن العامل بانهم من الحكومة لذلك تردد فى رمى الطورية فكانت طلقتى كلاشنكوف كافية باردائه فى الحال ، وعندها ساد الهرج المكان وقام الجناة بوضع كل العمال داخل الكرنك وعددهم اربعة وكاد ان يصب عليهم احد الجناة جالون جاز لاحراقهم لولا سماعهم لحركة ما فلازوا بالفرار دون اكمال جريمتهم .
تم الاتصال باهل المقتول وهم من قرية المرات التى تقع شرق جبل العطشان 42 ك جنوب ام روابة، واعلمت السلطات فى ام روابة والعباسية والتى هى دائرة الاختصاص بالحادثة وهى ليست الاولى بالطبع، فكان رد الشرطة فى ام روابة بانهم لا يستطيعوا الوصول لمكان الحادث و احضار الجثمان، لذلك كان لزاما على الاهل احضار المقتول لمستشفى ام روابة عند الواحدة صباحا.
وفى صباح الثلاثاء تم فتح بلاغات فى ام روابة والعباسية ايضا وكان من المفترض حضور الشرطة من العباسية دائرة الاختصاص الا ان احدا لم يحرك ساكنا، مع العلم ان الحادث ليس هو الاول فى تلك المناطق الامنة ولن يكون الاخير بالطبع فى ظل تقاعس المسئولين فى العباسية ، وما زرع من مشاريع كلف المزارعين الكثير فى وجود تفلتات امنية وسلب ونهب وللعلم فاكثر من 60% من المشاريع لم يزرع اصلا وكيف يتم الزرع وهناك من ينهب حتى البطانية ويزهق النفس البريئة لينهب موبايل صينى ، كما تم الاعتداء على سائقى التراكتورات الزراعية وبعضهم لا زال طريح الفراش بمستشفى ام روابة، و مطالب المواطنين كانت واضحة جدا ان على الدولة ان تحمى المواطن والا فسيقومون بحماية انفسهم مهما كلف الامر.
وفى صبيحة الاربعاء عندما دب الياس بالمواطن المغلوب على امره تم اغلاق الطريق الرابط بين ام روابة والعباسية تقلى تماما عند الكيلو 44 ، وتجمع سكان القرى المحيطة واعيان من مدينة ام روابة ، وقام احد اعيان البلد بالاتصال مباشرة بتلفون معتمد العباسية لذلك انتفض سعادته وهدد بفتح بلاغ فى المواطن المغلوب على امره لانه اغلق شارع الزلط الذى تمر به الفارهة التى يركبها سعادتو، دون اعتبار للدماء البريئة التى ازهقت فى تلك المنطقة.
وبعدم حكمة سعادتو المعتمد تازم الموقف اكثر فاكثر وكادت ان تحدث مجزرة ، فاصحاب المواشى فى تلك المناطق يحملون السلاح علانية وبعضهم مسلح و يلبس الميرى اما اصحاب المشاريع الزراعية فلا سلاح لديهم ومن يحضرونه للعمل فى الزراعة يتم قتله وفى احسن الاحوال ضربه وطرده من المشروع مع العلم ان اغلب المزارعين لم يزرعوا ذرة هذا الموسم فى وجود الالاف من الابقار بجانب المشاريع الزراعيةوغياب تام للحماية مع العلم ان كل جهات الاختاص فى شمال وجنوب كردفان تم ابلاغها من اتحاد المزارعين بتلك المهددات قبل بداية الموسم الزراعى ولكن .....
وبعد اغلاق الشارع وتدخل بعض العقلاء تم الاتصال ببعض المسئولين فى الخرطوم لذلك فتح سعادتو المعتمد تلفونه واتصل بنفس المواطن المغلوب على امره الذى اتصل بسعادتو واكد المعتمد بانه سيحضر فورا، وعند حضوره اجتمع مع الاهالى ولم يضف شئ اصلا الا مناشدته المزارعين بمساعدة الحكومة بتجهيز سيارات لقوة نظامية لتامين المنطقة، ولكن كانت لكلمات مسئول الامن وقعها على المواطنين (بدون تفاصيل) . وبعد الساعة الرابعة مساء تم فتح الطريق الرابط بين ام روابة والعباسية تقلى ووضع الكل سلاحه فى غمده انتظارا لتحرك المسئولين.
وخلاصة الامر :
- ان مشاكل دارفور بين الرعاة واصحاب الزراعة تتكرر الان فى جنوب كردفان حرفيا.
- انتشار السلاح فى المنطقة بصورة مخيفة .
- وجود جماعات مسلحة تعمل على القتل و السلب وطرد العمال من المشاريع الزراعية عمدا.
- استنكار شديد للاستهتار الواضح من معتمد العباسية.
- تمنى بعض الاهالى حضور مولانا احمد هارون لمعرفتهم بسرعة تحركه وحسمه رغم ان البعض لا يدرى بانه قد تم نقله لولاية شمال كردفان.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست