|
تصريحات قيادات بلا جماهير
|
تصريحات قيادات بلا جماهير 09-09-2013 11:05 PM
يوم الجمعة الموافق الخامس من يوليو الماضي كتبت تحت عنوان(أين يقف زعيم حزب الامة؟): الصادق المهدي زعيم حزب الامة عبر التاريخ ورئيس اخر حكومة قبل الانقاذ وصاحب تهتدون الصادق المهدي اليوم اين يقف؟ هل يقف في المنزلة بين المنزلتين؟ هل هو معارضة ام حكومة؟ وهو يختلف مع المعارضة حول نوعية المعارضة... وهو يسمح لابنه ان يدخل الى الحكومة من اوسع أبواب القصر... وهو ينادي بذهاب الانقاذ... ويطالب ببقاء البشير ولكن من منظور قوله: (لدي الرئيس البشير فرصة تاريخية, في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان, لاتخاذ قرارات جريئة لإنقاذ البلاد إلي الهاوية, و تحويل نفسه إلي بطل قومي, مع استعادة المصداقية للمؤتمر الوطني) ويلتقي الصادق المهدي برئيس الجمهور وبآخرين! ثم كتبت يوم الأربعاء 24 يوليو تحت عنوان (توقيعات المهدي من يعتمدها؟) الصادق المهدي جاء بفكرة لا تجدي في عالم السياسة وهي فكرة جمع التوقيعات لاسقاط الانقاذ! لنفترض ان السيد الامام جمع ملايين التوقعات لمن سيقدمها؟ هل سيقدمها لرئيس الانقاذ؟ هل سيقدمها للمجلس الوطني؟ من سيعتمد تلك التوقيعات؟ وما هو الأثر الذي ستحدثه؟ ومن يشرف على جمعها؟ وما صفته؟ ومن خوله لذلك؟ او من اين اكتسب شرعيته؟ ونتساءل كم عدد التوقيعات التي جمعها السيد الصادق المهدي؟ ولمن قدمها او سيقدمها؟ قبل ان أواصل أقف عند تحذير المؤتمر الوطني حزب الأمة القومي من خطورة الاستمرار فيما وصفه بملف اثارة الفوضى والدعوة لعدم الاستقرار بتمسكه ببرنامج جمع التوقيعات لتذكرة التحرير لإسقاط النظام، وطالب الوطني زعيم الأمة القومي الإمام الصادق المهدي باختزال توقيعاته للاحتفال مع قواعده موضحاً أن لدي المهدي مواقف فارقة في القضايا الوطنية تتطلب منه البعد عن اثارة الفوضى واستدرار العواطف لزعزعة الاستقرار باستمراره في برنامج تذكرة التحرير. وعلى ذكر تذكرة التحرير نقف في مقام والمعارضة التي تعتبر نفسها الجسم الأساسي وتطلق على نفسها (قوى الإجماع الوطني) وهي ترفع شعار المائة يوم لإسقاط النظام... ونقول لهم أعلن تحالف قوى المعارضة السودانية اليوم السبت في شهر يونيو أنه ينوي الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير سلميا في غضون مائة يوم، واصفا نظام البشير بأنه “فاشل بنسبة 100% فكم مضى من المائة يوم؟ وكتبنا يوم الخميس تحت عنوان (معارضات متعددة ووسائل مختلفة) واخيراً أعلن المؤتمر الشعبي عودته للعمل السري ضمن إستراتيجيته وخطته المقبلة لإسقاط النظام، ووجه في الوقت نفسه كوادره ومنسوبيه بالولايات بالاستعداد للنزول للشارع لإحداث ثورة شعبية للإطاحة بالمؤتمر الوطني! ونعود الى ما كتبناه سابقاً: المعارضة في بلادي فقدت البوصلة وكل يوم يظهر الخلاف داخل صفوفها رغم التصريحات بتمسكها بتحالفاتها التي لا أجد لها تعريفاً غير انها اتفاقات قيادات منفصلة تماماً عن الجماهير. ونتساءل ماذا حدث بشأن التوقيعات الصادق المهدي؟ وماذا حدث حتى الآن في شعار(قوى الإجماع الوطني) المائة يوم لاسقاط النظام؟ وخطة المؤتمر الشعبي وعودته للعمل السري؟ هل كانت تصريحات قيادات بلا جماهير؟ والله من وراء القصد
د. عبداللطيف محمد سعيد [email protected]
|
|
|
|
|
|