|
ضرب المصالح الإقتصادية لجماعة الأخوان المسلمين هو الهدف الأهم
|
لا يسعني إلا أن أسجل إعجابي بالحرفية والمهنية العالية حتى الآن التي تعاملت بها أجهزة الأمن المصرية مع تنظيم الأخوان المسلمين الإرهابي , ففي خلال فترة وجيزة ودون خسائر وبسيطرة تامة قامت بإلقاء القبض على رؤوس الفتنة. وهذا من شأنه أن يسبب شلل مؤقت في هذا الكيان نظراً لطبيعته الهرمية المركزية , حيث تتنتظر القواعد التعليمات والتوجيهات والأوامر التي تتحرك في الإتجاه من أعلى لأسفل , وبعض الحركة الأفقية للقرار لكن مع ضعف ملحوظ أو إنعدام لآلية تكوّن وحركة للقرار من أسفل إلى أعلى , في صورة أمست تشبه أنظمة الطوائف. وقبل أن يعيد هذا التنظيم الفاشي أوراقه ويلتقط أنفاسه يجب خلخلة منطقة الكوادر الوسيطة خاصة تلك التي تعمل كنواقل بين القيادات العليا البديلة والقواعد , وبالتالي يتم عزل القواعد والتي أعتبرها أحد ضحايا هذا التنظيم.
الأكثر أهمية من التعامل الأمني هو تجفيف منابع الإرهاب , وأهم روافد الإرهاب هو حالة اليأس الناجمة عن الفقر والبطالة , وكذلك تفشي الجهل , وإزالة هذه الروافد الطبيعية بالطبع يحتاج إلى تخطيط إستراتيجي ومن ثم عمل مضن ودؤوب , ولكن قبل ذلك لابد من تجفيف المنابع الإقتصادية للإرهاب والمتمثلة في الأرصدة البنكية في الداخل والخارج , الشركات , المؤسسات , المصارف , الجمعيات , التي تعمل كواجهات للأخوان المسلمين.
|
|
|
|
|
|