|
|
 دور المرأة في بناء المجتمع ( حواء كسلا انموذجاً )
|
بقلم/ عبدالحليم علي نور
ان التطور والبناء الحضاري لأي مجتمع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور وثقافة و وعي المرأة ومساهمتها الفعًالة بهذا البناء،ولا يمكن لأي مجتمع أن يبني حضارة دون أن تساهم فيه المرأة مساهمة فعًالة ،وأن تطور ورقي أي مجتمع بات يقاس بدرجة التطور الثقافي والاجتماعي للمرأة ومساهمتها الفعًالة في بناء المجتمع ،كما أن دورها في التنشئة الحضارية للأجيال يفوق دور الرجل ،فللمرأة دور في نقل المضامين الحضارية من جيل لجيل دوراً اساسياً لا يسعنا أن نغفل عنه .
والمرأة في ذاكرتنا هي المعلمة ، المربية الطبيبة ، والاديبة ....الخ. ولكن قدرة المرأة على القيام بهذه الادوار تتوقف على نوعية ونظرة المجتمع إليها والاعتراف بقيمتها .
والتنمية للمجتمع ترتكز في منطلقها على حشد الطاقات البشرية الموجودة في المجتمعة دون تمييز بين النساء والرجال . ويصبح الإهتمام بالمرأ ة وبدورها في تنمية المجتمع ضرورياً لأن تقدم أي مجتمع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى تقدم النساء وقدرتهن على المشاركة.
اظهرت حواء الانسانية حضوراً وشاركت بجدارة في كل مراحل وانشطة (شباب من أجل الأنسانية والبناء)الى جانب الرجل وكانت حاضرة في كل المبادرات والأجتماعات.
ومع أول لقاء تفاكري ومنذ البدايات ووضع اللبنات الأولى في تشكيل جسم (شباب من اجل الأنسانية والبناء) برزت حواء الإنسانية في مختلف الأنشطة كعنصر فاعل ومؤثر ومبدع في مختلف مجالات العمل .
ومع إنطلاق مبادرات المجموعة المجتمعية (مبادرة دار العجزة والمسنين ) كانت حواء تقدم الرحمة وتكفكف احزان أعمامها من فيض قلبها العامر حباً وخيراً وجمال . ومن ثم تقدم لهم وجبة الغداء مصحوبة بإبتسامة كفيلة أن تجعل يومهم اسعد.
ولايفوتنا ان نذكر هنا طبيبات المجموعة اللآئي مسحن بإياديهن البيضاء فكانت برداً وسلاماً وصحة وعافية أن شاء الله .
وفي المبادرات الصحية (إبتسامة طفل مريض ) ظهرت حواء الأنسانية اكثر تألقاً ولفت للأنظار ،فكانت أن ارست لفكرة المبادرة طبخاً جيَداً لها حينما كانت الفكرة في طورها الأول ،حتى اضحت واقعاً معيش ،فكانت هي التي تقدم الدواء والغذاء ،وتضيف للمكان عبقاً بإصحاحها لبيئة المستشفى (جانب يهتم بالجسم )، وكانت طبيبات الأنسانية يقدمنُ التوعية الصحية . ( التغذية السليمة للطفل – الارشادات الصحية العامة) وتنزيل هذه الأرشادات بلغة بسيطة تمكن امهات الأطفال ان يدركوها (جانب يهتم بالعقل) .
ومما ينبغي الَا يفوت ذكره ان المبادرات الصحية كانت ان خرجت خارج محلية كسلا،فكانت حواء حاضرة حيث تعفرت وجوههن بالغبار وارجلهن بالتراب (شان عيون اطفال حلفا ماتضوق الهزيمة ) .
ولا نريد أن نختزل دور حواء في اللائي هنً في كسلا فهناك حواء التي ترابط على (الكي بورد)من على البعد تراقب الوضع عن كثب تزرع أفكار جديدة لمبادرات آتية وتحيك وترسم ادق تفاصيل سير المبادرة من كل محاورها(الاعلامي –المسحي –المالي) وكان من ثمار تواجدها الدائم على صفحة المجموعة ان خرجت فكرة مبادرة هي:
(حقيبة رمضان) التي إحتضنتها حواء الأنسانية وأولتها رعاية واهتماما ،وفي نهار رمضان وفي طقس سيء ورديء ولأيام متتاليات كانت حواء تقوم بتعبئة المواد العينية (الغذائية)تمضي الساعات الطوال في عمل دؤوب محتسبة الأجر عند الله، ولم يقتصر دورها عند التعبئة فحسب ،حيث جسدت حواء الأنسانية اروع الصور وهي تجوب الأحياء المستهدفة ،شرقاً وغربا تجسد صورة (كلنا مجتمع واحد)حيث عبرنَ الفيافي وصعدن الجبال ؛لتوزيع حقيبة رمضان (كيس الصائم).
وكانت حواء وهي تصعد الجبال كانت ترتقي بمكانة المرأة في مجتمعها الكسلاوي مكانة تضاهي قمم التاكا وتوتيل وتعيد الى ذاكرتنا سيرة الآئي حفظ التاريخ اسماءهن بين الخالدات.
واستكمال للمسير وللعهد الذي فرضته على نفسها ،ابت حواء إلا ان تدخل الفرحة في قلوب الأطفال ولترسم إبتسامة هي حياة لنا جميعاً فكانت مبادرة فرحة العيد (إبتسامتهم حياة) التي استهدفت مناطق عديدة داخل ولاية كسلا في اطراف المدينة وفي بعض المحليات.
ومع تباشير الخريف وتزايد نسبة هطول الأمطار في كل بقاع البلاد ،وتضرر المواطنين جراء السيول والامطار في ولايات البلاد المختلفة ،وإستباقاً منها للأحداث شكلَ شباب من اجل الإنسانية والبناء غرفة عمليات ؛ لتقديم العون والمساعدة بأي صورة من الصور الممكنة لأي مكروه قد يتعرض له المواطنين جراء ذلك . وكان لحضور حواء الإنسانية بأفقها الواسع واستحضارها للمشهد المتوقع بإستفاقتها الذهنية القوية كمل معطيات الصورة المتناثرة الأجزاء لتبدأ مرحلة الإعداد لمبادرة (سقفنا واحد) تخدم الانسان وتعمر الارض.
كل هذه الصور والمواقف التي رسمتها حواء الإنسانية تبرز الوجه الحقيقي لحواء بلادي وتعيد الى ذاكرتنا اسماء لنساء خلدت اسماءهن في ذاكرة الوطن منذ عهد اماني تيري (الكنداكة) ومندي بنت السلطان عجبنا مروراً بالحاجة كاشف بدري وفاطمة احمد ابراهيم وأم الفقرا .
كل هذه الإشراقات تجعلنا نتفائل أن تنقشع هذه العتمة التي يعيشها الوطن وهن يقلنَ ( بإيدينا لهذا الليل صبح ) وبلا ادنى شك يجعلننا نتفاءل بمستقبل مجتمعنا وهن من سيربين النشء ( رجال الغد ) وبذلك تكون قد اكتملت الصورة وهي ( بناءالمجتمع ) الذي تنشده فكرة شباب من اجل الإنسانية والبناء.
الصفحة الرسمية
https://www.facebook.com/ShbabAlensanya
|
|
  
|
|
|
|
عبدالهادي محمود كسلا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست