|
فطومة ....!
|
أجلس ورفيق دربي معتز الكندو في مقهي شعبي ـ في إنتظار طلباتنا والتي كانت تتمثل في كباية قهوة لي وكوب شاي يخص صديقي .غارقان أنا وصديقي في حكاياتنا المسنة ياخ كم أكل الدهر وشرب من حكاياتنا هذه كم ؟؟؟؟
حفيف كحفيف الشجر ..... وقع كوقع الحوافر جاءت فاطمة ..... طفلة تمد رجلاها بصعوبة ومن ثم يأتي جسدها الصغير .... مقعدة فاطمة .... شلل ما أصاب جل أطرافها .... زولة لا تري منها وعلي الرغم من والرغم من والرغم من لا تري يا زول سوي ابتسامتها ....... جاءت فاطمة لتضيف لسماوات المطالب قرشاً ليس الا ..... مدت إبتسامتها أولاً ثم صعقتنا بشللها التام ... كيف تمشي البنت ؟ كيف تمشي .... مقعدة تماماً .... تمشي علي مؤخرتها ... تستجدي عابري السبيل شيئاً لله . صمت ما دار بيننا وفاطمة تمضي من أمامنا .... سريعاً ما ذابت .... تلاشت ... مضت من أمامنا تاركةً إيانا في فوضي العجز .... العجز الذي لا يملك سوي يا فطومة : (العين بصيرة والايد قصيرة) .
ــــــــــــــ كل ما نحتاجه صحابي كرسي متحرك لفطومة كرسي وبس لا أكثر وربنا يديم المعروف بين الناس .
|
|
|
|
|
|
|
|
|