ومازال علمانيو المنبر يصفقون لأوباش مصر (توجد صور)

Quote: عماد الدين موسى 19 hours ago · تأمّلت في هذه الفتنة التي عمّت وطمّت في مصر، وأدّت إلى المظاهرات يوم 30/6/2013 ثم "الإنقلاب" يوم 3/7 ، ثم اعتقال رئيسهم (الذي انتخبوه بنظام يسمى "ديمقراطية" !!! أسقطوا رئيسهم السابق بسببها) !! كما تأملتُ في المظاهرات والمظاهرات المضادة، ثم القتل، والسحل،والضرب، والتعذيب، والدمار والاغتيال والحرق.. فالإقتحام الدامي ل"رابعة والنهضة" إلخ فوجدته من الجهل، والكِبر،و قلّة الصبر ، وضعف الإيمان، أو غيابه أصلاً، ومن الحسد والجهل بالدين من جهة الأحزاب العلمانية ، ومن ، والجهل بالدين، وقلّة الفهم وغياب ضوابط أهل السنة والجماعة أو إهمالها من "قادة الشرعية" بعد علمها... فالمعارضة العلمانية تجهل دينها، ومِن أفرادها وقادتها مَن لم ُيعِر الدين أهميّةً، بل اختار دينا آخر له..بل منهم من يحقد على الدين واهله سواء كانوا "إخوان" أو سلفيين" ، لذلك وقعت طائفة من الأحزاب العلمانية والليبرالية في الحقد ، والحسد ، والتعدي على رئيسهم مرسي وجماعته : تعويقاً وتشويشاً ، وهجوما و تجريحا وسبا و طعنا وتخوينا ....إلخ ثم أتبعوا ذلك بالمؤامرة المعروفة التي اشتركت فيها أحزاب علمانية وجهات قبطية وقيادات ليبرالية كصباحي والبرادعي وعمرو موسى وخالد داؤود ..إلخ مع الجيش بمساعدة استخبارات أجنبية ، متستّرين بحُجّة أن رئيسهم"مرسي" فشل في إدارة الدولة!!! وهو الذي ارتضوا بفوزه في إنتخابات هم شاركوا فيها وهُزموا!!! وهم يعرفون أنها تُلزمهم بترك غريمهم بإكمال فترته الرئاسية ولو كان أفشل الفاشلين كما يحصل في أوربا وأمريكا التي يتخذها العلمانيون نموذجا وقدوة -لكنه الهوى والكفر يعمي ويصمّ!!! ترتّب على ذلك أن تمّت عملية وخطّة مُحكَمة ل"تجييش" الشعب ، وجمع توقيعات بالملايين ، وإثارة وتهييج ، ثم نزول للملايين في التحرير. (وبدا السلفيون وغيرهم في تنبيه مرسي وجماعته بضرورة أن يتحرك ليقلب الطاولة على هؤلاء المفسدين من العلمانيين ، وليربك عليهم خطّتهم الماكرة لكن الفردية واللامبالاة والحزبية من بعض قادة "الحرية والعدالة" جعلت بينهم وبين الحكمة وحُسن التصرف حاجزا) فاستمرّ الجيش باستقلال مشاعر السخط من مرسي وجعلها تكأة للتخلص من نظام سبّب للمؤسسة العسكرية إزعاجا وإرباكا حيث ترى هذه المؤسسة أن لها حقا في أن تحكم. وتقود ، (قارن بين موقف الجيش في تونس من صراع الأحزاب السياسية المتخاصمة ، وحياده، وبين الجيش في مصر، تجد أن معظم هذا البلاء سبّبه تدخّل الجيش) فبدأ السيسي مبادرة التغيير متستّرا بخطورة الأوضاع ،بانحيازه إلى ما سموه ب"التغيير الثوري" ونسي أن هذا سيولد "تغييرات ثورية من أطراف معارضة مختلفة" استقبل الجيش معارضي مرسي في"ميدان التحرير" بالورود ورسائل الودّ من الطائرات (قارن بين سلوك الجيش أمس مع جزء من الشعب-وهم معارضوهم-بالقتل والتدمير- مع ما فعلوه بجزء من شعبهم -وهم مناصروهم- في ميدان التحرير بالورود والترحيب) !!! إنه الظلم والحيف والتطفيف في الميزان. التجربة الحالية كشفت حقد الاحزاب العلمانية، وتوتّر خطابها، وتناقضها، وضعفها وهوانها. فقد تستّرت خلف نظام وصفوا أمثاله سابقا ب"العسكر ي غير الديمقراطي" !!!وشاركوا فيه بإزاحة حزب منتخَب نافسوه في الإنتخابات!!!! وحكموا فيه بوقاحة ، واستمر إعلامهم الحاقد كالأطفال يدعو لسحق عدوهم "الإسلاميين" وباتت شعاراتهم أقرب إلى التشجيع على القتل والتخوين والدعوة لإلغاء جماعات إسلامية وقنوات إعلامية شرعية، ومحاكمة قا دتهم ومسحهم من الخارطة!!! وبالجهة المقابلة استمرّ "مناصرو الشرعية" في التكلّس والإصرار على أمر هُم يعرفون أن الإصرار عليه-ولو كان حقا- ربما يترتّب عليه أضرار أعظم من القتل والدماء والدمار والفوضى والحرب الأهلية.... متناسين الأدلة الشرعية في التغيير، بل حتى كثير من الأساليب الشرعية في التغيير فيها مخالفات شرعية (إذ لاحظنا أن معظم شعارتهم للحُكم هي شعارات الجاهلية الديمقراطية و"الدولة المدنية" !!!!!!! كذلك مسائل الحُكّام ، والضوابط الشرعية في تغيير مُنكر الحكّام ولو كانوا من أفسق الفاسقين ، فياليتهم رجعوا لنُصح إخوانهم،وياليتهم بعد أن عرفوا أن من خرج عليهم لم يطالبهم بشريعة،بل بمطالب الماكل والمشرب !!!!!- أقول ياليتهم رجعوا لتربية هذه الأمة على الشرع وليس على الشعارات والهياج. فترتّب على ذلك هذه الإعتصامات التي-مع ملاحظاتنا عليها- تم إقحام الأطفال فيها والنساء .. وهاهي النتيجة رأيناها ماثلة أمامنا . في هذه المرحلة الحرجة ينبغي على إخواننا في "الشرعية" أن يقدّموا درء المفاسد على جلب المصالح ، ولا أظن أن هناك أخطر من مفسدة الحرب الأهلية، وهدر الدماء، ودمار البلد بأكمله وإضاعة دينه...فليتمسكوا بشريعة ربهم، ولكن فليكونوا حكماء، أهل عقل وبصيرة، وأهل تقوى ويقين، وليستجيبوا لدعوة العقلاء لأي كلمة سواء. وليعلموا أن أهل النفاق والعلمنة مآلهم إلى هزيمة وهوان ولكن لكل أجل كتاب"والعاقبة للمتقين