ود بادي وشعره الذي كان ينضح شروخاً نفسية!

Quote: المفارقة تكمن في أن البعض تناول الموضوع على أنه تصنيف حضاري وأن ما يسمى بالبندر يتفوق بسنوات ضوئية على الريف وأن بينهما برزخ لايبغيان ، بل إهتبلها البعض سانحة لينسب نفسه إلى أحد الفريقين وكأننا بصدد (أرستقراطية) أو أمام حالة فرز طبقي إنحصرت بين فئتين إجتماعيتين إحداهما عاملة وأخرى نبيلة توارثت الحكم والثروة ، يعني آل بوربون بالكلاكلة ، في الوقت الذي يعرف الجميع أن السودان كله قرية تحدد مصيرها سحابة حبلى ، ولايغير في هذا حصول البعض على نعمة مستجدة أوامتيازات مستحدثة ، وأن جل ( القصور العالية) اليوم مملوكة لبعض ترابلة الأمس القريب ، وأن وجودك في المدينة لايعني أنك صاحب حضارة والعكس صحيح ، وأن الأغلبية الساحقة من سكان سيدة القرى (العاصمة) هم في الأصل من النازحين من الأقاليم لأسباب معروفة ويمكن لأي متأمل زي حسين أن يلحظ ذلك بسهولة ويسر بدون مكبر في معمل.. ف خلونا في مرثية ود بادي الجميله في اسماعين ود حد الزين لا أكثر فهي تغفر له هتافية الفرز الجغرافي المتوهم ..