|
محمد لطيف... وحنّة الجقة
|
قبال ما اقول كلامي كدا اول اقروا ها التحليل السياسي فى أحد الأفلام الأمريكية تتعرض الطائرة الرئاسية وعلى متنها الرئيس .. لعملية قرصنه جوية .. يصبح الرئيس .. على إثرها .. وطائرته تحت سيطرة الإرهابيين .. وبعد عمليات مطولة ومثيرة .. تنجح وحدة جوية أمريكية فى تحرير الرئيس ونقله الى طائرة عسكرية .. قائد فريق الإنقاذ يرسل لمتابعيه على الأرض عبارة واحدة .. لقد أصبحت طائرتنا الآن الطائرة رقم واحد .. فتنطلق الصيحات والهتافات .. لقد فهموا فورا أن الرئيس أصبح فى تلك الطائرة فأصبحت الطائرة تلقائيا الطائرة رقم واحد فى الولايات المتحدة .. لها ما للطائرة الرئاسية .. وعليها ما عليها ..! فى الأنباء أن لجنة قد تشكلت برئاسة مدير الطيران المدنى للتحقيق فى ملابسات رحلة الطائرة الرئاسية فوق الأجواء السعودية .. ونقول رئاسية قياسا على القصة أعلاه .. لأن التقليد المتبع فى كل الدنيا .. أن أى رئيس كان .. ما أن يستغل طائرة .. أيا كانت .. تتحول تلك الطائرة فورا الى طائرة رئاسية تخضع لكافة الإجراءات والترتيبات والمزايا .. فهل حظيت طائرة الرحلة الشهيرة بما ينبغى للطائرات الرئاسية ..؟ تبدو الإجابة المباشرة ..أن لا .. فرئيس الطيران المدنى السودانى هذا .. والذى كلف الآن بالتحقيق فى ملابسات إرجاع الطائرة الرئاسية من الأجواء السعودية .. قد فوجىء مثله مثل أى مواطن بطائرة ..غريبة .. تهبط .. ثم ترابط فى مطار الخرطوم .. دون أن يعلم كنهها .. وبالضرورة لم يشغل نفسه بها .. فهى فى نظره محض طائرة تجارية .. ثم .. مفاجآت رئيس الطيران المدنى السودانى لا تنتهى .. حين يتفاجأ بأن الطائرة الغريبة هذه ستقل السيد رئيس الجمهورية شخصيا .. وفى رحلة خارجية .. وفى رأى كثير من المراقبين أن رئيس الطيران المدنى نفسه يتحمل جزءا من مسئولية ما حدث .. حين لم يسأل .. فى لحظتها .. كيف يحدث كل هذا دون علم الطيران المدنى .. ولم يراجع بنفسه الإجراءات .. ويتأكد من تطابقها مع قواعد السلامة الجوية المطلوبة فى .. الطائرة رقم واحد .. ولكن الإنصاف يقتضى أن نقول ايضا .. أن سيادته .. أى رئيس الطيران المدنى .. ربما ظن .. وليس كل الظن إثما .. أن الأمر يندرج تحت قاعدة .. لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ..! ولا شك أن الرجل .. بعد تكليفه بالتحقيق فى ما جرى .. فى حيرة من أمره الآن .. من أين يبدأ .. ومن يسأل .. ومن الذى يعلم .. ومن الذى فعل .. ولماذا فعل .. وكيف فعل ..؟ ونأتى الى المسألة المحورية فى هذا الأمر .. إذا كانت سلطات الطيران المدنى السودانية غائبة عن مشهد طائرة اصبحت رئاسية .. فهل يعقل أن ينتقد الناس سلطات الطيران المدنى السعودية ..؟ المؤكد لا .. والأكثر تأكيدا الآن أنه رغم كل الهواجس هنا .. والإحتفاء هناك .. والشماتة .. فقد ثبت أن الأمر لم تكن به صبغة سياسية البتة .. ولعل اتجاه الحكومة هنا لتشكيل لجنة تحقيق داخلية يؤكد أن الخطأ قد وقع هنا .. وليس هناك ..! صحيح أن السلطات السودانية قد إستفسرت القائم بالأعمال السعودى بالخرطوم .. وليس السفير .. ولكن الصحيح ايضا أن الأمر قد بدا كإجراء روتينى اكثر منه موقف سياسى ... المعلومات التى أحيطت بالسرية حتى الآن أن السلطة السياسية فى المملكة .. قد أبلغت السلطات السودانية لاحقا ان بإمكان الرئيس السودانى أن يعبر الأجواء السعودية أنى شاء . . ولكن الأخير إعتذر لأسباب بدت مقنعة للطرف الآخر .. صحيفة الخرطوم [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
محمد لطيف... وحنّة الجقة | على ميرغني | 08-09-13, 09:02 AM |
Re: محمد لطيف... وحنّة الجقة | على ميرغني | 08-09-13, 09:39 AM |
Re: محمد لطيف... وحنّة الجقة | معتصم محمد صالح | 08-09-13, 10:23 AM |
Re: محمد لطيف... وحنّة الجقة | على ميرغني | 08-09-13, 12:49 PM |
Re: محمد لطيف... وحنّة الجقة | yaser mostafa | 08-09-13, 01:51 PM |
Re: محمد لطيف... وحنّة الجقة | على ميرغني | 08-09-13, 02:13 PM |
Re: محمد لطيف... وحنّة الجقة | معاوية الزبير | 08-09-13, 03:44 PM |
Re: محمد لطيف... وحنّة الجقة | على ميرغني | 08-09-13, 05:55 PM |
Re: محمد لطيف... وحنّة الجقة | cantona_1 | 08-09-13, 03:48 PM |
Re: محمد لطيف... وحنّة الجقة | على ميرغني | 08-09-13, 06:03 PM |
|
|
|