دروب الناس.... وجوه من الدانوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-09-2013, 11:15 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دروب الناس.... وجوه من الدانوب

    Olivia,
    التقيتها فى دروب هذه الارض التى لنا جميعا, انشرح وجهها حالما عرفت بانى امارس افعال تحليقى عبر الكتب و الكتابة وماجعل عينيها الجميلتين تنفتحان على مدى المسافة مابين النمسا والسودان حين عرفت بانى من هناك قلت للعالم سلام... أدهشتنى باضعاف هذه المسافات حين قالت لى انها عملت لفترة طويلة مع مؤسسة مهتمة بالتوثيق وكانت هى نفسها مسئولة عن التوثيق لكل فعل انسانى يخص السودان.... هذه الارض تضيق بخلقنا وتتسع مدى ما تطايبت النفوس, ثم حكتنى عن بلدى السودان, حكت لى تفاصيل لم اكن ادريها بهذه العلمية كما فعلت. تصفحت المرفقات التى ارسلتها لى ثم نصا نثريا طويلاً وهذا النص الذى جاءات محاولتى الاولى لترجمته اقل كثيرا من احساسى به حين قرأته فشديت اجنحتى وانطلقت نحو تحرر النفس من اسوارها
    النص النثرى اعمق كثيرا, جعلنى اكتشف كم عصفور نبت ريشه على اصابع قدمى وكنت اشدها وكأنى اريد ان اصعد الى السماء واقدامى تتمسك بالارض.. الارض التى لنا جميعا. نصها الذى يحتاج الى ذهن رائق وصافى حتى استطيع ان اوصل روح نصها المسى (طائر الطنان) حيث كان هذا العصفور الصغير الذى حدثها فى لمحة بصر كيف تكتشف منابع الحرية داخل نفسها. الى حين تشويق اكثر اتمنى ان يتعرف عليها صديقاتى واصدقائى عبر هذه المحاولة التى لن توفيها حق عمقها.





    قالت لى:
    وكنا
    مغرقين فى غموض الرذاذ
    والسماء مبتسم,
    نحن عصافيرٌ طليقة

    لحظة وعى تتنفس الصعداء
    وكنت أدرك المنحدرات
    البحر
    والضباب
    المطر وسحر هذا العام

    الا انى,
    اريد انطلاقة لما بعد الرهاب
    فعصافيرنا الطليقة لم تكن ابعد من أرنبة أنفى


    أوليفيا لاذا- غالواى 6 اغسطس 2003
    ----------------------
    اوليفيا ولدت من ام واب نمساويين فى النمسا حيث شب طوقها ودرست وكتبت بحرية فى بلد تعرف قيمة الكتابة والفنون
                  

05-09-2013, 11:33 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    ليس بالخبز وحده تحيا الحياة



    قبل النوم قرأت نص إرادة ة الحياة بالالمانية , قبل النوم جاءات ولادتها بالعربية, ارادة الحياة.... كيف لنا ان نتعلم من صخرة؟ صخرة يمكن ان تفجُّ فى قلبها لبرعم صغير لينمو وينمو ويصيرُ شجرة.
    اقرأ نصوص الشاعر النمساوى صديقى البروفسير انغو باومغرتنر, احس نصوصه وتحرقنى المحاولة لترجمتها و فكها ونثرها على صدر ثمانية وعشرين ضلعة, اقصد حرفا, هو معنى كونى امرأة انتمى للكون العريض, الكون الانسانى.
    وهاهى بعض احلامى, بعض منها ان يخرج هذا المولد الى الحياة, انا حبلى بالنيل والدانوب, حبلى ونبعهما ومصبهما قلبى

    هذا النص لصديقنا انغو, نص دفع بى ان اقف امام المرآة واتبع نصيحة صديقتى الكاتبة النمساوية كاشا التى كانت تقول لىّ كلما انطفأ برعم على صخرة الحياة: قفى امام المرآة وقولى لنفسك: انا احبك يا اشراقه. اليوم فعلت واحسست بالماء يخرج من ثنيات الصخر
    نعم, انا احب اليوم نفسى اكثر., انها ارادة الحياة.


    إرادة الحياة

    أنغو باومغرتنر

    على الصخرة السامقة
    وجدت بذرة طريقها
    سحبت بحنان جزر ناعم من الارض القاحلة
    عشرات السنين والنبتة تترعرع
    وهاهى تقف اليوم شجرة باذخة
    ظلت تقاوم انطفاء زغٌبها
    كلما هبت رياح الجليد العاصفة
    ينبتُ شوكها للامل والبقاء


    وبرعم الامس صار شجرة
    ومن نتؤاءت الصخر يلدُ شجرة
    تمسك فى حبل الفضاء
    المنزلق حد لحد السماء
    وأغصانها تضحك,
    وتُمطر غسقا وضياء




    إزهار التفاح

    للشاعر إنغو باومغرتنا

    مُزهرة
    أشجار عالية وأغصان رقيقة
    تٌغرينا بصحو الحياة

    خالبة الحقول في الربيع
    روزا حريري أبيض
    غرق سماوي
    صُفرة روحانياتها من التراب الناعم
    تنادى على النحلات
    تعانق بلطف الهامات
    فالتفاح يُزهر الآن

    وبعد الحصاد
    تصفٌر الأوراق
    ولكنها توحي بربيع جديد

    -------------
    إرادة الحياة

    أنغو باومغرتنر

    على الصخرة السامقة
    وجدت بذرة طريقها
    سحبت بحنان جزر ناعم من الارض القاحلة
    عشرات السنين والنبتة تترعرع
    وهاهى تقف اليوم شجرة باذخة
    ظلت تقاوم انطفاء زغٌبها
    كلما هبت رياح الجليد العاصفة
    ينبتُ شوكها للامل والبقاء


    وبرعم الامس صار شجرة
    ومن نتؤاءت الصخر يلدُ شجرة
    تمسك فى حبل الفضاء
    المنزلق حد لحد السماء
    وأغصانها تضحك,
    وتُمطر غسقا وضياء


    ----------------------

    نُشرت هذه المحاولات فى صحيفة الوطن بالسودان... انشر حسب المزاج
                  

05-09-2013, 11:57 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    ( النيل والدانوب مصيهما قلبى)... قلت لصديقاتى واصدقائى من النيل والدانوب.... انه قلق فعال ذلك الذى يقودنى نحو المعانى وتجلياتها... الفكرة تنطلق من سيرة الانهار... ان اقول لاهلى فى النمسا عير هذه المخطوطة بانى من هناك ومن هنا.... من الانسان واليه
    فحين ابدأ فى ترجمة نصوص لكتّاب سودانيين وسودانيات بمحبة... هى التى تقلل خوفى من فكرة التخصص للترجمة... ولكن النص الذى احسه ينساب داخلى فى كل الاحوال وقد لا احتاج الى لغة, هذا الكائن الجميل..

    اعشق قلقى حين يكون مُنتجا وفاعلا ومستثمرا الزمن لاجل اسعاد البشرية, لاجل ان اساهم ولو بالقليل من المحبة لاجل عالم تحده المحبة بازاهيراها وافآقها
    ذات قلق مثمر ترجمت تصا للشاعر نصار الحاج, لطالما حركتنى نصوصه وطالما نمت بعدها وفى القلب غابة نبيذ يتفيأ ظلها يسوع, وليسوع من قلبى خبز اسمر. ثم ترجمت النص اعلاها قبل فترة ثم بعثت به لصديقى النمساى انحو باومغراتنر


    والذى سبق ان ترجمت له نصان للعربية, فقام بتصحيحه, معبرا عن سعادته بالنصوص التى قام بتصحيحها ولقد عمل استاذا ومديرا للتعليم فى مدينة موزات سالزبورح.
    هذا وان فعل الترجمة فعل ثرثراتى مع معانى اللغات وقرقراتى مع الماء فى ارحامها المانحة لى الحياة.


    نص نصار بعنوان: إمرأة لى. ... محاولتى الاولى ثم سبك صوره واخطائى النحوية البروفسير انجو باومغارتنر.... افرحنى حين قال: الآن اعرف من اى جنون انت!!





    Eine Frau für mich in der Stille der Nacht
    Flocht eine Schlinge unter dem Bett unserer Liebe
    pflanzte eine Blume
    weiand#223;e Tassen
    Rote Trauben genossen von ihren Lippen
    entfachen ein Feuer der Liebe.


    Diese Frau wurde für mich geschaffen
    Aus braunem Schaum
    Felder tranken das Wasser des Nils
    wo ich aufgewachsen bin
    Sie wob eine Falle um das Herz
    Das Herz flattert und weiand#223;, dass der Nachtwein in die Seele leuchtet
    Die Stute kreuzt die Finsternis geht wie das Lachen
    und berührt die Saite der Liebe.


    امْرَأةٌ لِي
    في صَمْتِ اللَّيْلِ
    نَسَجَتْ شَرَكًا تَحْتَ سَريرِ مَحَبَّتِنَا
    زَرَعَتْ وَرْدًا
    وَكُؤُوسًا بَيْضَاءَ
    صَبَّتْ مِنْ شَفَتَيْهَا
    عِنَبًا أحْمَرَ أشْعَلَ نَارَ الْحُبِّ.
    تِلْكَ الأُنْثَى خُلِقَتْ لِي
    مِنْ طِينٍ أسْمَرَ
    وَحُقُولٍ شَرِبَتْ مَاءَ النِّيلِ

    كَبُرَتْ
    صَارَتْ لِي
    نَسَجَتْ ذَاكَ الشَّرَكَ الْمَاهِرَ حَوْلَ شِغَافِ الْقَلْبِ
    وَكَانَ الْقَلْبُ يَرِفُّ
    وَيعْرفُ أنَّ نَبيذَ اللَّيْلِ يُضِيءُ الرُّوحَ
    وَأنَّ جُمُوحَ الأُنْثَى يَعْبُرُ كُلَّ تُخُومِ الْعَتْمَةِ
    يَمْضِي مِثْلَ الضَّحْكَةِ ، يَلْمَسُ وَتَرَ الْحُبّ.


    نصار الحاج
                  

05-09-2013, 12:24 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    ليس اكثر لوعة من ربط شعوب قلبي عبر الكتابة والفنون... الفنون هي الطريق الى روح السياسة. شعاري الذى رفعته من اربعة اعوام


    قمتقمت انطلاقا من هذه القناعة بترجمة عدد من نصوص لكاتبات سودانيات والتى نٌشرت في االانطلوجيا:
    Time to say NO



    قصة الكاتبة والحقوقية آمال الزين, احدى النساء اللآتى رسخن الدرب للاجيال الجديدة من البنات الكاتبات. قصتها الارجوحة والتى ترجمتها وبعثت بها الى صديقى الموسيقار آرثر مولر لانغى وحقوق ترجمتها محفوظة لنا الاثنين. قال ان القصة اتعبته كثيرا من حيث المعنى والطريقة التى عسكت بها آمال الزين مشاكل البنات صغيرات السن مع الزواج المبكر. قال انه دخل صومعة ليقرأ ترجمتى الاولى واذكر اننا سهرنا مرة عبر الفيسبوك حتى الواحدة صباحا لتقريب كثير من الواقائع التى انعكست فى الارجوحة....


    فلم تشفع لقلقه ابنته الدارسة للغة العربية ولا قراءة النص وترجمته على مبنع الدانوب حيث بيته فى المانيا.
    -------------------


    الارجوحة

    آمال الزين




    كانت تتظاهر بالنوم حتي تسمع صوت الباب الخارجي يقفل ،عندها تطلق ما بداخل صدرها من هواء ساخن وتهرع الي وسادتها , باصبعها ترسم عليها , العيون اولا , خطوط الحواجب المقرونة اعلي الانف , الانف الذي ترسمه خطا واحدا وفتحتين في الاسفل , ثم الفم , شفتين دقيقتين وفتحة ضيقة 000000 سلافة هي سلافة ذات الاثني عشر ربيعا .
    ما ان تكتمل ملامح الوجه حتي تنهض صارخة ( يلا بسرعة قبل امي ما تجي )تركضان مثل خاطرة الي الحوش الخلفي تعدان الارجوحة المربوطة في شجرة النيم وتبدان في التارجح والغناء
    تطير في الهواء ,يعلو صراخها , تنخفض الارجوحة , تدفعها سلافة عاليا , تطير مرة اخرى , عاليا عاليا تماما كذلك الكائن الابيض الذى يخرج من قلب نبات العشر لينطلق نحو الشمس ,كم تمنت ان تطير مثله , كانت كلما اندفعت الارجوحة الي اعلي اشتدت عندها الرغبة في الطيران , ولكن ما تلبث سلافة ان تلهث ويبدو علي ملامحها التعب فتتوقف عن الدفع قائلة (يلا دورى انا )تنزل ببطءكانها لاترغب بمغادرة الارجوحة لتدفع بيديها الصغيرتين طفولتها المذبوحة من مخيلتها الطفلة, , ترسم علي الحائط المقابل لعبة الحجلة , ترمي الحجر من وراء ظهرها وهي مغمضة العينين - اريكا – عميا – اريكا – عميا – اريكا يسد الدمع ما تبقي من انفاسها وهي تحاول التخلص من بقايا مرارة عادة ما يخلفها كونه كان بمزاج عالى ,تعتريها رغبة عارمة في افراغ ما بجوفها , يتملكها الدوار , تماما كتلك التي اللحظة التي اقتلعتها فيها النسوة من الارجوحة ليضعنها في حفرة الدخان استعدادا لذلك الفرح الذى لم ياتي , كانت حينها تسال امها ( امي سلافة مش اكبر مني باربعة شهور ؟ ما تعرسوها هي)فتنظر الام حولها وتزجرها بصوت هامس ( يا بتي دى قسمتك هو شافكن الاثنين وعزلك انتي ) تتكور روحها لتخرج من بين عينيها , يتحول الحائط الي شارع عريض مكتظ بالعربات المسرعة , تبتسم وهي تراه ملقي علي الاسفلت والدماء تكسو ملامحه التي لم تالفها يوما , كمصباح نفد زيته تنطفئ ابتسامتها وهي تسمع خطواته – يمر صوت المفتاح من عصبها - تحاول استعادة الارجوحة من ايدى النساء الغاضبات – تصرخ –تغرق في بحيرة من العرق والارتعاش , يجلس علي حافة السرير وهو يرمقها باسي (بكرة نوديك البلد امك تشوفلك فقير)
    هزيلة كاعواد القصب يطل هم اسود من بين اهدابها الطويلة ونظرتها المنكسرة . كانت دائمة الجلوس في نيمة الحوش الوراني , ترمق الار جوحة باشواق لا يمكن اخفائها , تظل هناك من ميلاد الضؤ وحتي حلول العتمة , تلوك اشواقها لان تمتطي الارجوحة وتطير في الهواء تماما كاولاد العشر – تحن حنينا يوجعها لصديقة طفولتها التي شغلتها عنها امتحانات نهاية السنة حسبما هو معلن – ماذا لو كانت الان تجلس علي مقعد الدراسة الذي لم يحسن صنعه الحداد والذي كثيرا ما مزق فستانها القاتم اللون ماذا لو كانت تجلس عليه قرب الشباك في الفصل الايل للسقوط في المدرسة الوحيدة بالقرية ؟ ماذا لو كانت تلعب الحجلة في حوش المدرسة وضفيرتها الطويلة تغفز معها كلما صاحت (اريكا )؟ او تصطف مع مجموعتها الاثيرة وهن يصفقن بايقاع قوى (فاطمة طلقوها كدا وكدا
    تاني ما بردوها كدا وكدا
    راحت بيت ابوها كدا وكدا
    شوفو الراجل عيبو كدا وكدا
    كب البن في جيبو كدا وكدا
    فتح السحارة كدا وكدا
    دردق الخمارة كدا وكدا
    حتي الشملة شالا شالا بي شوالا
    باعا في الجزارة )
    لكنها وحيدة تجلس ضامة ركبتيها الي صدرها بكلتا يديها واضعة ذقنها علي ركبتيها لا تمسح دموعها بل تتركها تجرى غير ابهة بنظرات الاشفاق التي يرمقها بها الجميع – حتي امها التي التي اعياها التنقل من شيخ لاخر بحثا عن روح ابنتها الهائمة في الحوش الوراني – سقطت دمعة علي يدها الموضوعة اسفل ذقنها علي ركبتيها المضمومتين باحكام الي صدرها – سالت علي ساقها واستقرت علي قدمها – تذكرت كيف انها وبعد زواجها بستة شهور وقفت تنظر الي نهر صغير يسيل علي ساقيها ويستقر علي قدميها – دون ان تعبأ به ولا بلونه الاحمر الذي لطخ ملابسها وقدميها حينها دخلت عليها حاجة سعدة ( كيف اصبحتي يا بنيتي ؟ بسم الله الرحمن الرحيم دا شنو البتسوى فيهو دا ؟ امشي ختي ليك حاجة تلقاها دي اول مرة -) ثم اخذتها من يدها حتي باب الحمام – وهي تلعن قلب امها ( ام قلبا ميت ) علي حد قول حاجة سعدة تلك الستينية الوسيمة التي تسكن النصف الاخر للمنزل والتي شملتها بعاطفة كبيرة تتذكر الان كيف احتضنتها لحظة السفر وهي تتمتم عبر دموعها ( الله يستر عليك يا بتي ويجازى الكان السبب)
    انتفضت فجأة علي حركة ذلك الكائن بداخلها فقد ضرب بطنها بشدة محتجا علي طريقتها في الجلوس – اطلقت يديها ومدت رجليها ليظهر بطنها المنتفخ ثم اطلقت زفرة طويلة – كثيرا ما كانت تنسي ان تتناول الطعام او حتي الماء وتنسي هذه الحياة بداخلها وتنتبه علي ركلات داخل بطنها – كانت لا تعبأ حتي بتلك النار التي تشتعل في كفيها وقدميها فكانت امها في المساء تجلس عند قدميها تمسحهما بزيت السمسم البارد وهي تردد (نار العدو يا بنيتي نار العدو ) وغالبا ما تمتد تلك النار الي كامل جسمها فتصب الماء علي راسها وتتركه ياخذ طريقه عبر جسدها النحيل وبطنها المنتفخ الي قدميها
    لكن نيران ذلك المساء لا تريد ان تهدأ والالم اسفل بطنها يكاد يمزقها ثم يدور مع بطنها وينتقل الي ظهرها ليصبح جسدها الهزيل كرة من الالم تتدحرج ببطء نحو الغيبوبة – عندها صرخت (بت العبيد ) داية الحلة المتمرسة (انا ما بتحمل المسؤلية دي احسن نمشي المستشفي ) هرع والدها لاحضار لورى اولاد حسن بينما انخرطت امها في البكاء والدعاء وكانت في كل مرة تردد ( وا ندامتي يا يمة )
    طرح الطبيب سؤالا واحدا قبل ان يامر باعدادها للجراحة ( فحصتو ليها السكرى )
    مع ساعات الفجر الاولي كان الرجال يندفعون من باب الحوش الوراني حاملين( العنقريب )وبياض الموت ملطخ بدمها الاحمر عندها طارت الارجوحة في الهواء وتهامست النساء عبر دموع ذلك الحزن الحادق ( ما قلت ليك حوشهم دا مسكون )
    (البنية انهبشت )
    (شفتي الوليد خاتنو جنبها قدر المخدة )
    (بسم الله يا سيدى الحسن فوق بنياتنا ) 0
    امال حسين الزين
    شندى
    29اكتوبر 2010


    Quote: Die Schaukel

    Amal Alzain
    Das zwand#246;lfjand#228;hrige Mand#228;dchen tat als würde sie schlafen, als die Zimmertür leise geand#246;ffnet und dann wieder geschlossen wurde. Sie hatte den Atem angehalten und atmete jetzt die heiand#223;e, angestaute Luft aus. Ihre Finger fingen an, etwas auf das Kissen zu malen. Zuerst die Augen, die Nase, die Augenbrauen, dann den kleinen Mund. Als sie das Gesicht vollstand#228;ndig fertig gemalt hatte, holte sie die Erinnerung ein, die sie jede Nacht wie ein Alptraum verfolgte, sobald sie schlafen ging.
    Sie spielte mit ihrer Freundin, sie liefen zum Niem-Baum an dem die Schaukel befestigt war und auf der ihre Freundin sie hoch anhob, hoch bis das weiand#223;e Wesen ihrer Oscher auf Hand#246;he der Sonne kam. Sie wollte immer und immer wieder fliegen, so hoch wie mand#246;glich, bis ihre Freundin Sulafa aufhand#246;rte die Schaukel zu heben und selbst spielen wollte. Mit ihren kleinen Hand#228;nden schützte sie ihre geschlachtete Kindheit, die sie auf der Schaukel aufbewahrte. Weiter in Gedanken, malte sie das Kinderspiel, die blinde „Erika“ an die Wand. Wie Erika war sie blind, ihre Augen voll der überlaufenden Trand#228;nen, welche ihre Bitterkeit fortzuspülen bemüht waren. Die Erinnerung an den Tag, als man sie von der Schaukel wegholte, raubte ihr auf´s neue ihre Kraft und vor Schmerz musste sie sich jedes Mal übergeben.
    Sie hand#246;rte ihre eigene Stimme sagen:
    „Sulafa ist and#228;lter als ich, ihr kand#246;nnt sie vorbereiten!“
    „Gott will das! Der Brand#228;utigam hat Dich ausgewand#228;hlt!“ flüsterte ihre Mutter.
    Ihre Seele krampfte sich zusammen und lies die Wohnung in ihrem Herzen leer zurück.
    Sie sah wie die Wand zu einer breiten Strasse wurde, überfüllt mit Autos. Ein Land#228;cheln huschte über ihr Gesicht als sie sich vorstellte, wie ihr Brand#228;utigam auf dem Asphalt lag, mit blutüberstrand#246;mtem Gesicht. Kann man Blut hassen?
    Wie eine verglühte Lampe erlosch das Land#228;cheln ihrer Seele, als sie den Tritt seiner Schritte hand#246;rte. Das Gerand#228;usch des Türschlüssels traf sie wie ein Pfeil im Innersten. Sie versuchte noch zurück zur Schaukel zu fliehen, wurde aber von den wütenden Frauen daran gehindert, welche sie für die Hochzeit vorbereiten sollten. Sie schrie, zitterte und ertrank in einem See aus Schweiand#223;.
    Er setzte sich an den Rand des Bettes und sagte mitleidig zu ihr:
    „ Ich bringe dich morgen zu deiner Mutter zurück, damit dich ein Fakir behandeln kann.
    Schwach und kraftlos setzte sie sich unter den Niem-Baum und schaute mit gebrochenem Blick, wie durch einen Schleier, sehnsüchtig zu ihrer Schaukel. Sie blieb bis die Finsterniss die Dand#228;mmerung in sich aufgenommen hatte. Sie sehnte sich nach ihrer Kindheitsfreundin, welche bald ihre Abschlussprüfung in der Schule machen konnte. Sie überlegte wie es wand#228;re, wenn sie jetzt neben dem Fenster in ihrer Schule sitzen kand#246;nnte. Die Schule, welche sie fast hand#228;tte beenden kand#246;nnen! Was wand#228;re, wenn sie jetzt „Higla“ im Schulhof spielen, sie springen und mit ihren Schulfreundinnen ihre Lieder singen kand#246;nnte.
    Aber sie war allein. Und einsam.
    Sie suchte Geborgenheit indem sie ihren Kopf zwischen ihre gebeugten Knie legte, und mit ihren Armen die Beine umschlang.
    Ihre Trand#228;nen flossen über ihre Wangen. Von fern starrten sie mitleidvolle Blicke an, aber ihre Trand#228;nen verrannen ohne Trost.
    Ihre Mutter war von Scheich zu Scheich gelaufen um die verlorene Seele ihrer Tochter zu finden. Vergebens. Die Trand#228;nen flossen weiter, benetzten ihre Füand#223;e, versickerten in der Erde.
    Sie erinnerte sich daran, wie sechs Monate nach ihrer Hochzeit, ihr Blut bis zu den Füand#223;en floand#223; und sie erschreckte! Sie war vand#246;llig hilflos! „Gott bewahre, gehe ins Bad und lege dich hin! Du hast also keine Ahnung, daand#223; du die Periode hast!“ rief ihre Nachbarin Saada. Auf ihre Arme gestützt, half sie ihr, ins Bad zu gehen. „Wie konnten sie dir das antun?“ flüsterte die schand#246;ne Nachbarin, welche ihr schon immer geholfen hatte und die sie pflegte, wenn ihr Kinderherz in Not war.
    Pland#246;tzlich erhob sie sich. Das kleine Wesen in ihrem Bauch hatte stark geschlagen. Sie ballte ihre Hand#228;nde, die heiand#223; wie Feuer waren und streckte ihre Beine. Ihr Bauch war aufgebland#228;ht. Sie seufzte lang und tief. and#214;fter hatte sie vergessen zu essen und zu trinken. Ihr Kleines bemerkte sie nur, wenn es anfing in ihrem Bauch zu schlagen.
    Sie ignorierte das Feuergefühl in ihren Hand#228;nden. Hand#228;nde und Füand#223;e hatte ihre Mutter immer wieder mit Sesamand#246;l eingerieben. Oft dehnte sich das Feuer aus, so, als ob man Wasser über den Kopf gieand#223;t und floss dann heiand#223; über ihren geschwand#228;chten Kand#246;rper, über ihren gespannten Bauch bis zu den Füand#223;en.
    An diesem Abend kam das Feuer, aber es wollte sich nicht mehr aufland#246;sen und blieb. Sie hatte starke Schmerzen im Bauch, es fühlte sich an als würde er abreiand#223;en, sich auf den Rücken drehen und ihr ganzer kraftloser Kand#246;rper wurde zu einem einzigen Ball aus Schmerzen.
    Sie wurde fast bewusstlos und die einzige ausgebildete Hebamme drand#228;ngte darauf, das schwangere Mand#228;dchen sofort ins Spital zu bringen. Ihr Vater holte einen Lastwagen wand#228;hrend die Mutter anfing Bittgebete zu weinen.
    Im Spital fragte der Arzt, ob sie auf die Zuckerkrankheit untersucht worden wand#228;re, bevor er sich entschied sie zu operieren.
    In den frühen Morgenstunden trugen Mand#228;nner im weiand#223;en Laken des Todes, ihren, mit nicht nur ihrem Blut befleckten Kand#246;rper hinaus.
    Die Schaukel bewegte sich leise im Wind. In ihrem Schoand#223; die Erinnerung an eine junge Seele.


    Aus dem Arabischen Ishraga M. HAMID und Arthur Mueller-Lange
                  

05-10-2013, 09:00 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    .
                  

05-10-2013, 12:38 PM

علي محمد الفكي
<aعلي محمد الفكي
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    نصوص تفيض بالروعة والابداع
    وحروف باذخة ذاخرة بالجمال
    قرأناها ووقفنا على عتبات الاعجاب
    متابعة وليبقى هذا البوست عاليا
    لنستظل به من هجير ساس يسوس
    وضرب وقتل
    شكراً اشراقة
                  

05-12-2013, 09:15 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: علي محمد الفكي)

    Quote: نصوص تفيض بالروعة والابداع
    وحروف باذخة ذاخرة بالجمال
    قرأناها ووقفنا على عتبات الاعجاب
    متابعة وليبقى هذا البوست عاليا
    لنستظل به من هجير ساس يسوس
    وضرب وقتل



    شكرى وامتنانى يا على للمتابعة فهذا مفرح
                  

05-12-2013, 09:22 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    ترجمان: فى البدء كان الظلام.... للكاتبة البرازيلية كلاوديا فريندناس


    تعرفت على كلاوديا, الشابة البرازيلية الجميلة فى الدورة التعليمية عن (تقنيات الكتابة الابداعية باللغة الالمانية) , عددنا ستة نساء أربعة اوربيات, كلاوديا من البرازيل وانا بنت افريقيا ام السودان.

    توفر الدراسة بالمساء سهلت علينا كثيرا اذ ان اغلبنا موظفات ورغم المجهود فيما يخص ترتيب الزمن الممحوق فى هذه البلاد, الاّ ان التجربة نفسها حفزتنى تحديدا لاحرص على هذه الدورات لما تضيفه لىّ من آفاق وتصقل تجربتى خاصة انى اترجم نصوص بنفسى, اضافت لىّ المجموعة الكثير من خلال التخاطب الانسانى وتبادل الخبرات والتجارب وحكاياتنا عن احوال القراءة والكتابة وتبادلنا للكتب ذات الصلة ومناقشتها, قلت لهن فى بداية هذا الفصل الدراسى بانى ارغب فى المحاولة لترجمة نصوصهن, واكاد اعرف مجرد ما يبدأ نبض العشق بينى وبين النص مجرد قراءتة وفى طريق عودتى الى البيت ابدأ شخبطاتى وتشدنى بعض الكلمات ولا استطع مرات النوم ان لم اعرف معناها.

    كلاوديا تكتب فى الغالب بلغتها الام البرتغالية وتتحدث الاسبانية والانجليزية بطلاقة.

    تكتب القصة القصيرة وتخصصت فى التصوير وصناعة الافلام. شدت من إزرى يوم عرض (أنثى المزامير) وهى وزوجها النمساوى الشديد التهذيب
    وبما اننا نتبادل النصوص ونقرأها جميعا فى شكل ورشة عمل ونتحاور حولها ويستمر ذلك الى ان يكون النص ناضجا ومثمرا فى قلوب قراء اللغة الالمانية, هذا حفزّ د. إيفا اشميت المسئولة عن هذه الدورات التدريبية لنشر نصوصنا فى انطلوجيا سوف تصدر فى يونيو من هذا العام. وقامت كلاوديا بافلام توثيقية لكل منا. قلت لها بانى ارغب فى ترجمة نصها الاخير, فهو لامس دواخلى ونزع عنها الغطاء
    رغم ان لنا نظرة مغايرة للشتاء,
    اعشق هذا الفصل رغم صمته وسكونه ورنة خلخال الروح تلمع فى ارض مغطاة بالبياض
    فرحت كلاوديا حين ابديت لها رغبتى فى ترجمته, انها محاولة, محاولة اخرجتنى فى هذا الليل من حدة الحنين الفتّاك.. لكم ولكن محاولتى فى الترجمة لنصها الذى يولد كل مرة بشكل مختلف من اصله المكتوب بالبرتغاليه
    رحلة غريبة لا تقل عن غربة كلاوديا وغربتى ومافقده من طعم بهاره الاول الى الالمانية اولا ثم محاولتى هذه.




    الشتاء ابن الصمت او فى البدء كان الظلام


    المكان المانيا
    والزمان تموز 2007
    كان صيفا,
    اتناول وجبتى, سجق محمر وسلطة بطاطس و بيرة, هيا هللى الآن: هنا شمس, مسبح و(دندرمة), هذا لم يكن بديهيا كسمرة بشرتى التى شحوتها شمس البرازيل.
    أمن حسن الحظ أن اسكن فى مدينة صغيرة وساكنة؟
    بيتى ايضا صامت مثلى,
    المدينة سكونها فراغ, ليس هناك احدا فى الشارع رغم سطوع الشمس, هل شاهدتى فيلما (للبعاعيت)؟
    فى الليل تترك (البعاعيت) مخابئها وتبحث عن من تسكت به جوعها,
    فى غرفتى الصامته, فى المدينة الصغيرة التى تسمع فيها رنة ابرة صغيره, اسحب الغطاء على جسمى وابحلق فى الظلام ولا انام حتى لا تاكلنى البعاعيت, انها تحب المخ اكثر!

    -----
    جارتى (العجوز) تشاهد فى التلفزيون, تديره باعلى صوت, انها مازالت عايشة,
    تطرق على بابى وتسألنى ان كان دلك يزعجنى, هل الصوت عاليا؟
    لا ابدا..
    جارتى صماء!
    الصوت داويا, يوجد احدا غيرى, فى الشارع, فى البيت, جارتى التى مازالت تنعم بالحياة.
    ...
    ..
    .
    متى خلق الرب اللغة؟
    بالتأكيد لم يكن فى يوم الخلق الاول
    ماعلينا, اردت ان اقول بان الملائكة والطائرات لا يسقطون وانما يرتطمون
    فى اللغة البرتغالية يسقط الملائكة والطائرات من السماء
    هل اسقط ام ارتطم؟
    هل هناك من يشعل اللمبة؟
    داكن هذا الليل والرب لم يخلق اللغة بعد.
    .....
    ....
    ..
    بقجة هلاهيل,
    ملابس على جسدى,
    اخرى على الارض,
    الملابس القطنية تغسل فى درجة حرارة 30
    صفقة على الشجر
    صفقات على الارض = أوراق الخريف
    البدن السليم = الروح النضرة
    الميت = الجثة
    والجثة لا تغسل فى درجة حرارة ثلاثين
    ....
    ..
    .
    فى الخريف تنزع الاوراق نفسها من امها الشجر وتسقط على الارض
    احتاج صفقات اكتب على جسدها
    اجمعها
    كانت فى البدء خضراء والآن مصفرّة
    الأخضر والاصفر الوان بلدى
    اخضر واصفر وانا بعيدة.. بعيدة جدا عن أمى
    فى الخريف تتساقط الصفقات
    وتتداعى كتابتى
    كانت, الاوراق فى البدء خضراء والآن.. الآن بلا حياة
    ولكنى مثل الشجرة لا اموت,
    عارية تنتظر الربيع القادم.
    ....
    ..
    .
    الشارع رمادى
    وكذلك الشجرة ووجهى
    تخلخلنى الموسيقى البرازيلية
    التقط بعض الصور,
    ارسل بعض الرسائل (الاسفيرية),
    امى..هنا صورى,
    هنا الدنيا برد وجليد ولكنى سعيدة..
    سعيدة يا امى.. سعيدة..
    ...
    ..
    تلاشى الضوء
    هل هى النهاية..
    لا.. امضى خطوة اخرى, خطوة للامام
    وانا غريبة, لا انتمى الى هنا, جئت دون ان افارق فى حقيقة الأمر وطنى ,
    لاصق فىّ, يضىء دروبى هنا, كيف امشى, كيف اضحك, كيف ينطق اسمى العائلى, ضحكتى ولونى
    واقارن بينى وبين آخرين مثلى, غرباء مثلى.. اغريبة انا حقا؟
    من بلد بعيد,
    بلد خارجى,
    وعلىّ .. انا الغريبة ان اخرج ايضا.. الى بلدى
    هل علىّ ان اقبل كل شىء؟
    ان تذوب هويتى ويظل وجهى رمادى؟
    هل يجب ان اتقبل هذا الصمت؟ هذا الرفض؟
    هل اوافق على هذا البرد وهذا السكون؟
    دون ان اسأل وان احتج؟
    الم.. آخر نزعة روح.. الموت أهون
    لاّ انه فقط اثر الشتاء.. الظلام الحالك
    ...
    ..
    .
    فى زمن بعيد كنت طفلة,
    من هناك..
    اتحدث لغة غير
    واتنفس صمتا مختلف
    كنت سعيدة, وكان لىّ بيت واهل وفرح
    هنا.. انا.. لست انا..
    لغة اخرى,
    شتاء آخر,
    الشتاء فضاء يسكنه صمت القبور
    يحتاج المرء لهذا الفضاء, يتنفس البرد والظلمة ورنة الابرة
    فضاء بلا كلمة ولا صوت
    يحتاج المرء فضاء اسمه العائلى الصمت
    ليبحث فى ذاته عن لغة جديدة
    اعرف بانى ايضا صامتة, مستسلمة ومتشائمة
    ابكى كثيرا
    واعرف ان علىّ ان اتمشى كلما هاجمتنى رغبة الاستسلام
    واعرف ان الحياة جميلة
    وان (البعاعيت) محض وهم
    وامى تحدثت الىّ تلفونيا,
    هناك بعض امل
    الربيع يقرع الباب رقيقا
    ...
    ..
    .
    المكان المانيا
    والزمان يونيو 2008
    صيف وسجق محمر وكأس بيرة!
    فرحة انا بالشمس والمسبح و(الدندرمة)
    مبهجة هى الورود والالوان والدفء
    ولكن ليس ببداهة ان تتحدث, تفهم وتكتب
    نزعات موت ان تفهم وان تكتب
    ولكنى ساخرج من شرنقتى
    ساتحدث,
    سافهم,
    ساكتب..
    إن الحياة تبدأ الآن...
    الآن منتصف الصيف

                  

05-12-2013, 10:41 PM

ibrahim kojan
<aibrahim kojan
تاريخ التسجيل: 03-29-2007
مجموع المشاركات: 1457

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    Yavhrm>>>

    وترجمتها إشراقة؟؟؟

    إنّ متعة الترجمة والتقافذ بين لغتين لإيصال نص أدبي أو أي شئ إنها حقاً متعة خاصة وقاسية وكثيراً ما تحيطها أشواك التحدي والإنتصار أحياناً ليس للنص ولا الإنتصار الذاتي( أنا متمكن من اللغة) ولكن الإنتصار للذات الأدبية التي تدعو لمائدة الحياة بصورة أكثر توسّعاً ومعرفية!

    وفي محاولاتي القليلة علي جن الترجمة وجدت نفسي أصحو علي إرهاقٍ ذهني يتمدد بساقيه علي حافة بحر التعب الجسدي! وأجدها أي الترجمة تكاد أن تكون توازٍ للنص الأصلي وإلاّ لما كانت ترجمات صالح علماني لكتّاب أمريكيا اللاتنينية قد وصلت بذلك البهاء للقراء باللغة العربية.

    أي أن ترجمات صالح علماني لقابريال وإيزابيل الليندي وكارلوس فوينتس وأمادو أصبحت تناصّاً لغوياً وتكاد أن تكون المعادل الموضوعي لأدب أمريكا اللاتنية .. فقط باللغة العربية ... ومن هنا تأتي الترجمة كعمل فني قائم بذاته وله قوانينه الحياتية تماماً كإبداع نص جديد! أي أن الترجمة هي من ذات صلب الإبداع.
    فالبحر ينفخ من نفسه علي وجهك تماماً وأنتي تقومين بالترجمة .. يعطيك أنفاسه كما ولو أنّكِ تكتبين نصّاً جديداً!

    وكثيراً ما يمارس المترجم ذات (التشابق) مع تداعيات النص كما ولو أنّه كاتب النص!

    سأرفدك بمحاولتي لترجمة بعض القطع.. في زمنٍ لاحق .. ربما نلتقي في منتصف الأنين الذي قصدته في بداية مداخلتي!

    لك الود
                  

05-12-2013, 11:57 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: ibrahim kojan)

    وقيل أيضا في أمر الترجمة إنها "كالقبلة من خلف زجاج"
                  

05-13-2013, 07:49 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: معاوية الزبير)

    الاعزاء ابراهيم ومعاوية

    مداخلتكما ثرة وساعود لهما لانها حرضت بتلات الرؤى لتتفتح,
                  

05-13-2013, 07:59 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    حاشية

    نشرت صديقتى الجميلة إليزا لودفيك نصا لوالدتها نهار يوم ما على صفحات الفيسبوك... وشرفتنى بقراءاته ضمن اخريات وآخرين. استأذنت إليزا ان تسمح لىّ بترجمته الى العربية ووافقت بسرور..
    سألتها فى –حيطتها الاسفيرية- لمن هذا النص, قالت بسخرية محببة .. كتبته أمى بدلا من ان تصنع لنا كعك أعياد الميلاد
    رديت لها بان الكتابة هى كعك الروح...
    قرأت النص والهمنى ترجمته ليقرأها الصديقات و الاصدقاء, فهو يفتح ابوابنا للآخر لنعرفه كما نحب ان يعرفنا, لقد عرفت إليزا ابان عملى فى كلية العلوم السياسية بجامعة فيينا وكانت ضمن الطالبات اللآتى حرصن على محاضراتى وكم اضافت من عمقها الفكرى لتلك المحاضرات.
    ثم استمرت علاقتى بها, كانت تقرأ ما اكتب بمحبة, ابدت استعدادها لمراجعة ترجماتى الى الالمانية, قامت بتصحيح ثلاثة فصول من (انثى الأنهار) لم تطلب مقابلا ماديا كعادة الحياة هنا... تعمل وتاخد اجرك- ولكن إليزا رفضت وكانت كلما تقوم بتصحيح فصل تكتب لىّ ومازلت احتفظ برسائلها التى تعلق فيها على كتابتى اسرتنى انسانيتها, أسرتنى كلماتها المشجعة ( انت تمنحينى فرصة ان اعرف عوالم ما كنت اظننى سا ألجها يوما, شكرا يا اشراقه, -أنثى الانهار- ستكون حدثا وسوف تساهم فى تغيير النظرة النمطية للمهاجرات وستفتح قلوب كثيرة نحو هواء أفريقيا وإنسانها). اعترف ان ذلك أفرحنى كثيرا وزهوت بكلماتها اياما, اعترف اكثر ان ذلك يشجعنى ويشدّ من عضلات روحى المرتخية واعود للحياة برغبة ان أعيشها, ومع ذلك فكان يحرجنى هذا الإطراء, ويورطنى لانه يدخلنى فى التزام ان اكمل مابدأت من كتابة تجربتى (أنثى الانهار) وغيرها والكتابة تعاند كثيرا وأقف عاجزه امام جبروتها واتجبر ايضا ولكن نأتى لبعضنا فى حالات حراق الروح وعصف الحنين والسحر المخبوء فى كهوف الروح, هى العلاقة بينى وبين الكتابة
    .
    اما الترجمة فهى هواية, حاولتها من سنوات منذ بدأت اترجم نصوصى ونصوص اخرى الى الالمانية نشر بعضها فى انطلوجيات ومجلات نمساوية. أولها كانت محاولتى لترجمة عفيف اسماعيل خاصة نصوصه البيئية ونشر بعضها فى مدينة هولابرون حين كنت اسكن فى العام 1995. وترجمت نصوصا لكاتبة نمساوية شاركتنى القراءة لنصوص منى ومنها فى يوم البيئة العالمى فى نفس العام فى اطار معرض نظمته مع صديقتى روزمارى سيدغروبير بعنوان (حماية البيئية لاتعرف الحدود).

    ترجمت نصوص لنساء سودانيات واخرى لنساء مهاجرات فى النمسا وقرئت من الممثلة والمخرجة النمساوية آنا هاوا فى امسية استقبال المرأة السودانية فى مؤتمر فيينا الذى قمت بتنسيقة فى عام 2005.
    الترجمة ان اعتبرها البعض نصا موازيا فهى من تجربتى المتواضعة تشكل حديقة انسانية, تفوح بالطيب والعطر وتدسنى فى ليل حبيبى, حبيب تلده كل مره حالات الترجمة وحالات الكتابة وجنونى المتعاظم فى سبر تلك الاغوار
    .
    حلمى بترجمة نصوص سودانية للالمانية وأخرى لكتّاب وكاتبات نمساويات الى العربية مشروع قديم بدأ يفرفر من جديد, وطرحته لدار النشر النمساوية القلم , فكان الضوء الاخضر كافيا لابدأ فى تجميع نصوص نشرت فى الاسافير واستشارة كتّابها وكاتباتها لترجمتها.. اذن فالعام القادم يغرس ثمرة عمل جديد اشتاق كثيرا ان يرى النور ويفرح أهلى , اهلى هنا وهناك, ولست جسر انا, بل حياة تشكلت من حيوات متعدده وثرة اساسها شجر الناس الظليل
    ترجمت للعربية نصوص لشابات يكتبن ويشاركننى كورسات الكتابة الابداعة باللغة الالمانية التى احرص على مدوامتها رغم عفريت الزمن, ترجمت بعض نصوصهن وكانن ايضا فرحات ان اقوم بنثر فواحهن لقراء وقارئات العربية
    ترجمت للالمانية كتابة طلال عن طفولته ومازالت فى انتظار اقرب ورشة عمل مع صديقاتى الكاتبات لمناقشتها
    ترجمت لايمان احمد, لرقية وراق وليلى بت الدامر الله يرحمها

    أبدا بترجمة نص والدة إليزا السيدة ليانا لودفيك

    STILLE NACHT
    ليل صامت





    المذبحة تدنو من نهايتها
    وبدأ الزعيق والعواء فى التلاشى وصمتت حشرجة افضل مافى هذا العام: المذبوحين
    خاصة اولئك الذين وصلوا عمر ا مزهرا حيث كانت اجسادهم صلبة ولكنها ايضا ناعمة
    بعضهم كانوا اطفالا, وكثير منهم رضع

    كثيرون قاوموا بلا امل, صرخوا وفى اتجاه الريح المعاكسة حاولوا الفرار ولكن الصقعة الكهربائية والهروات كانت اسرع
    ولم يبقى هناك سوى نهنهة غائرة فى الألم والأعياء
    بعضهم استسلم بصمت وبيأس وتدحرجت مقلة العيون نحو الغيبوبة
    وآخرون تجمدوا من الخوف ولم يكن لهم من مخرج سوى النهاية, حتى تطاير الدم من عظامهم, وسال البول مختلطا بالبراز فى لحظة رجفة الحياة حين يداهمها الموت فتخرج من سراديبها

    الآن يبدو كل شىء نظيفا, الغرف تلمع رغم مايفوح من تلك الروائح النتنة, روائح الحياة المنزوعة, تلك التى لا يمكن لها ان تستشعر فرحا ولا تحس أمنا
    الآن الجيفة معدة للالتهام
    نظيفة تمّ تقطيعها
    بعضها مزين, زينة من الآف المحلات التجارية يمكن تقديمها للجثة

    موسيقى تنبعث هادئة على المسرح, جمع من الناس سعيد ويبتسمون رغم التعب والإجهاد
    كل شىء يتلالأ, انه زمن ساحر فى عالم فاتن!
    أغلبية الموتى وضعوا على المنضدة او مازالوا يتشوحون فى الافران
    رائحة الدم تبهت كما كثافة تماسك اللحم, وتلك الذكرى الثقيلة يغير طعمها بعض من بهار

    إذن ليس هناك من يعرقل الطريق, الدرب ممهدا, عيد الحب يبدأ الآن
    الاسرة تجتمع حول المنضده, تلك التى تضيئها الشمعدانات الدافئة,
    اعداد قطع الميتين توزع باناقة, للجميع, يتناولونها بمتعة ورقة,
    الجميع يقتربون من بعضهم بدفء وحنية, عيون الصغار تلمع بصفاء وتمتلىء عيون الحبوبات والاجداد بالدمع والفرح من فرط التأثر
    ترتفع الغدة اللعابية ولا ترواح قبل ان تمتلىء البطون بلحم الميتين الناعم.
    الحب الخالص والغبطه تسرى فى الجميع, يغنون ويحمدون الخالق, يجددون له الولاء لانه منح العالم كل هذا العطف والحنو والاهتمام ويحس كل فرد بانه جزء من هذه المعجرة التى تقف الكلمات مشلولة امامها, يحسون انهم جزء من الأمل الاخضر,
    بان العالم متسامحا ومسالما

    أنظر الى نفسى
    الفولاذ لا يدعنى اتنفس
    أنا صامتة صمت القبور ... صامتة كما الليل


    -----------------
    فيينا- بتاريخ سكون ليلة الميلاد 24 ديسمبر 2010


    حقوق صورة الشجر محفوظة لعيون كاميرتى متجولة فى يوم ديسمبرى تنتظر فيه الاشجار الذبح

    الصورة الثانية حقوقها محفوظة الى حضانة روزماكر بالحى السادس عشر بفيينا
                  

05-13-2013, 09:17 AM

محمد هاشم ابوزيد
<aمحمد هاشم ابوزيد
تاريخ التسجيل: 11-10-2011
مجموع المشاركات: 1711

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    اسمحي لي
    قال و في ذهنه خواطر تتلوي
    هذا ما عودني عليه كتابك
    وحرضني له حرفك
    فتلك كتابات عصيه
    جمعت بين جمال المنظور والهروب الي حيث المصير المجهول عسي ان يرحم النفس المعذبة من وطئ التكليف والتقييد ولكن هيهات
    الهروب الي الحقيقة او من الحقيقة ، فكلاهما هروب متساوي في الحماس ومختلف في الاتجاه.

    من داخل النصوص

    لما هذا الجمال الطبيعي المنظور وسط الهروب الكبير المأمول ... الي اين سيدي؟.
    رد الذي قرأ الكتاب وتدبره
    عن الجمال والحقيقة * مع الثبات والسكينة
    اقطف لك آيات الحكمة والجمال الدفاق
    لكي
    تنسجي سيدتي وتلبسي

    انسجي ما طاب لكي منه حروف وكلمات
    والبسي السكينة والطمأنينة منه فهي نعم الرداء
                  

05-13-2013, 08:08 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: محمد هاشم ابوزيد)

    Quote: قال و في ذهنه خواطر تتلوي
    هذا ما عودني عليه كتابك
    وحرضني له حرفك
    فتلك كتابات عصيه



    وماحرضنى لافعال الثورة.... ثورتى عبر الكتابة.... ثورتنا .. مظاهراتى وهى اشد بأسا من كل مسيلات الدموع يامحمد هاشم
    بقدر ما هدفت الى وجوه الدانوب التى لا تختلف عندى من وجوه النيل... فالانهار كلها تصب فى قلبى... بكل طميها وحزن من عبروها راحلين بسفنهم
    عضبها وفورانها
    صمتها وغدرها.... هل تغدر الانهار ام تثأر لمن رموا بجحود كل احزانهم السالية فيها؟

    كلما واجهنى السؤال فى اى محفل او فى الشارع العام فى غدوى ورواحى افكر فى اقول بالفعل ان دروب الناس التى هناك هى الاس... هى حبات البن لما يحسبونه انجازا
    فى احدى اعداد المجلة التى اكتب فيها نشرت حوارا لكاتبات سودانيات.... عل الاسئلة تكف عن مصدر هذا الجنون..


    ارفق هنا رؤية رأنية مأمون التى قمت بترجمتها ضمن حواراتى معها ومع نساء كاتبات منهن ليلى صلاح عضوة البورد والغائزة بجائزة الطيب صالح



    Quote: عن المِحْنة
    رانيا مأمون
    محنة الكاتبة السُّودانيِّة لها عدة مستويات، المستوى الأول هو الاجتماعي، يبدأ من الدائرة الضيقة من الأسرة والزوج والبيت، فالكاتبة السودانية ليست كالكاتبات في أيِّ مكان، بالرغم عن أنها مسئولة عن البيت والزوج والأطفال، ومشغولة بأحلامها وشغفها في الكتابة، فهي تواجه صعوبات جمّة في حرية الكتابة، والتعبير بشكلٍ كامل عمّا تريد قوله، وعما تشعر بأنها ترغب في الكتابة عنه. هنا في السودان الكاتبة والشخصيات التي تخلقها داخل نصوصها لا تنفصل في ذهن القاريء وأحياناً الناقد، رغم أنه يعرف تماماً أن الكاتبة ليست بالضرورة هي الشخصية التي تتحدث عنها. فمثلاً إن كتبتْ الكاتبة عن امرأة شبقة ومهووسة بالجنس، وأنها متحرِّرة تماماً من أي قيد ديني أو أخلاقي أو عُرفي، فهي هي نفسها الكاتبة! حتى لو لم تُسقط شخصية الكاتبة على البطلة فهي تواجه مشكلة من نوع آخر، مشكلة أن تكتب بهذه الحرية وأن تقول ما هو مسكوت عنه، وقد يكون أول المعترضين زوجها أو أسرتها أبوها وأخوتها، كيف تكتب عن ما هو مسكوت عنه وأن هذا عيب، وكأن ما يجري على الورق لا يجري على الواقع! من أين أتت الحياة على الورق إن لم تكن محاكاة ومجاراة للحياة على الواقع! لا أتحدث هنا عن نقل الواقع للورق كما هو بإهمال الجوانب الفنية، لا طبعاً، إنما أقصد أن الخيال مهما شطح فهو يرتكز في جانب من جوانبه أو مرتكزاته على الواقع.
    المستوى الثاني، هو المستوى الرسمي، وهذا البعبع المسمى بالمصنَّفات الأدبية والفنية الذي يحجر على الكاتبة والكاتب حريتهما في التعبير ويرسم لهما خطاً بيانياً عليهما ألَّا يحيدان عنه، ولو بسنتمتر واحد، وإلا صار الكتاب متصدراً لقائمة الكتب المحظورة، التي يحظر بيعها وتوزيعها وتداولها وقراءتها! وكأن هذا القاريء فتىً صغيراً على أبوه (المصنفات الأدبية والفنية) أن يختار له ما يقرأه وما لا يقرأه! أي أن يُحدد له ذوقه الفني والأدبي وموضوعاته التي عليها أن يتفاعل معها، دون أي اهتمام برغبة هذا القاريء الذي تحرمه المصنفات من الاختيار الحر لما يريد أن يقرأه، وبهذا تقيد حريته وتوجهه الوجهة التي تريد. وفي هذه المحنة تلتقى الكاتبة بالكاتب فهي محنة مشتركة نعاني منها نحن الكتابات والكتاب السودانيين وهي السلطة التي تمسك لنا بالعصا.
    أما المحنة الأشدّ فهي التي تواجهها الكاتبة مع نفسها، مع ذاتها، مع قيودها هي، مع المحظورات التي لا تعد التي تربَّت عليها ونشأت عليها. هل بإمكانها التحرُّر منها والانطلاق، أم أنها هي نفسها تكون قيداً إضافياً لنفسها ولا تحلِّق بنصوصها ولا تدعها تعبِّر عن ما تشعر به أو ما تريد قوله. تحجِّم الكاتبة نفسها في كثير من الأحيان، ولا تكتب كل ما تريده وما تحتاج أن تكتبه فتقيد حريتها بنفسها؛ لأنها في ذهنها لم تتحرر هي أيضاً. لأنها خائفة، ولأنها تشعر بأن سقف حريتها أقل بكثير من سقف حرية الكاتب، وما يقبله المجتمع والقاريء من الكاتب لن يقبله منها هي.
    تكون لديها هواجس من رفض زوجها أو أسرتها لما تكتبه، إذن هي ليست حرّة في أن تكتب ما تريد، إنما تكتب ما سيكون مقبولاً من الطرف الآخر، الذي يمتد من زوجها، للقاريء، للسُلطة التي تفرض محددات معينة على الكتابة بدواعي قوانين بائدة لا تسمن ولا تغني من جوع. قوانين عرجاء لا يمكنها إلا أن تستند على مسند الدين أو السياسة أو العرف أو خدش الحياء العام!
    في مقابل هذا حتى لو تجاوزت الكاتبة محاذيرها الخاصة، وتخطَّت حدود الممنوع وقفزت عليها قد تكتب نصاً يبقى في الأدراج ونصاً للنشر، الذي في الأدراج هو ما لا تستطيع إخراجه لأن الموانع كثيرة للغاية، وما هو مسموح أقل بكثير مما هو ممنوع. أما إن نشرت نصوصها المتحررة من كل قيد وشرط، فعليها أن تتحمل نتيجة ذلك من مجابهات على أكثر من جبهة فإما صمدت ودافعت عن كتابتها وعن حقها في الكتابة وعن حقها في الحلم، ودفعتْ مقابل ذلك أثمانَ باهظة، وإما استسلمت وخاضت مع الخائضين، وربما أُجهض حُلمها وتخلّتْ على الكتابة وصارتْ جزءاً من القطيع.

    14/10/2012
                  

05-13-2013, 07:48 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: معاوية الزبير)

    Quote: وقيل أيضا في أمر الترجمة إنها "كالقبلة من خلف زجاج"









    ولكنها تخلق حالة فنتيازيا ... فنتازيا العطش يا معاوية
    ترجمة العطش يعنى حالة من حالات الماء فى صعودها وهبوطها.... ماء الخلق
    ولايدّرها سوى قبلة حنونة.... قبلة الترجمة التى تدر الحبر فى ثدى الطيور.... انها فنتازيا لاوصول لشجرة حنائها


    -----------------------------

    احزن حين انسى اسم فنانه مثل التى لها حق متعتنا الروحية والذهنية عبر لوجتها اعلاها
                  

05-13-2013, 07:08 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: ibrahim kojan)

    يا ابراهيم الفنان الجراح... الكتابة والترجمة ايضا نوع من انواع الجراحة .... الترجمة هواية وليست تخصص, وتحدى مابعده تحدى.. لانى اجد نفسى دائرة فى فلك تجويد ما اقوم به... الترجمة شدو فعل للحياة. ان اترجم عمل لى يختلف ان اترجم عملا لغيرى, فى العام الماضى ترجمت رواية هدفت عبرها ان ارسل رسالة تضامن للكتاب والكاتبات السودانيات واعتقد ان الرسالة وصلت... رواية الخندريس ومن يخاف عثمان البشرى للكاتب بركة ساكن. رغم ان ثلاثة من كتبى قمت بترجمتها بنفسى ولكن ترجمة الغير تحتاج الى مجهود اكبر وقد لا تحتاج
    اذ ان مايحدد رغبتى فى الترجمة هو احساسى بالعمل الفنى. انشر هنا رؤيتى فى محاولاتى التى قمت بها وليس آخرها هذه الرواية بل هى البداية ....




    كمن سكرى بالخندريس..لم اقاوم رغبتى فى الدوخان لاترجم هذه الرواية.
    انها تحدى كبير, اذ انها المرة الاولى التى اقوم فيها بفعل تخصيب لشجرة تقف منتصبة غارقة فى رحابتها, رحابة الاحداث التى ساقتنى نحوها بارادة او من غير ارادة الاّ انى احسست بثمر يتناثر فى ليلتى تلك, الليلة التى قرأت فيها رواية الخندريس للروائى عبدالعزيز بركة ساكن.
    لم تكن ولن تكن الرواية الاخيرة التى احتسيها بنهم اقرب الى الجنون, كمن هناك ابليسا لعينا سيقوم بخطفها منى, فهو يعرف بانى سوف أحيا, سوف احيا فى الف جمرة حين
    اقرأ عموما وحين امارس عادة القراءة السرية بطقوس أنثى الريح, هى حالاتى الماطرة كلما قرأت رواية تأخذنى على خطى حنانها الى ان تشعّ جمراتها فى ليل الشتاء الفيناوى.
    قرأت قبلها كل ماخطاه الكاتب السودانى الاقرب الى الناس وهمومهم واحلامهم, الاقرب الى النحلات حين تلتهم عسل فكرته ومعانيها. ربما قرأت مالم يكتبه بعد. لم اتوقع يوما ان يخلب لبى كاتبا كما فعل واسينى الاعرج, اذ انى كنت اظن انى مريم الوديعة واحلامى التى كتبتها فى روايته, لم اظن ان يسوق غنمات قلبى الذى يهف نحو الحياة بجنونها واشواقها مثل مافعل جوروج امادوا ومثل ما خلدنى نيرودا فى اشعاره وافكارة. .
    ظننت ذلك الى ان اكتشف وتيقنت ان لى فعلا من الارواح تسعين طير رهو او قمرية, ليس مهما, المهم انى كنت اجدنى فى (نساء) الروائى بركة ساكن, حتى انى كنت امارس حالاتى كلها بتناقضاتها تجاه هولاء النسوة المجتمعات بلا منازع فى خرزة بعيدة فى قلبى.
    الخرزات الاكثر جمالا هن نساء كمبو كديس.. نساء الهامش القريب والبعيد.

    اما الخندريس فكان لها شأن آخر, شأن هو حالة السكر الُمر التى تنتابنى كلما اعدت قراءتها, حالات التأرجح الخاصة التى عايشتنى طيلة محاولاتى لاول ترجمة لعمل لا يخصنى!! كيف لا يخصنى؟ أعنى بانى قمت من قبل بترجمة اشعارى التى نُشرت بالالمانية فى اكثر من عشرة انطلوجيا للادب الالمانى, اضافة لثلاثة دوواين,
    ونلت حوافز لاتعد من دولة احترمت حقى فى ان اعيش حرة ومنعتقة من مخاوفى وجنونى فى حالة الكتابة او القراءة. ترجمت لعفيف اسماعيل ولايوب مصطفى وانجا ونال الاخير حافزا من وزارة الثقافة والفنون النمساوية نالنى منها الدفع المعنوى الكبير... كان مايهمنى ان تقرأ اللجنة الفنية نصوصى او نصوص غيرى وتقييمها فينا ...وترجمت نصوص أخرى هنا وهناك بعضها نشر وبعضها ينتظر النشر.

    كنت شجرة تلقحني ثمار القراءة, كنت ألد مع كل تفتح شوكة فكرة وحلم اكبر
    حالي حين قمت بترجمة نصوصي ونصوص الغير, نصوصي كانت أكثر ألما وكأني اكتبها مرتين بإحساس بالتأكيد مختلف وفقا للحالة التي كنت فيها وحالات الولادة. الخندريس أول عمل روائي قمت به سندا وتضامنا مع حرية الإبداع والكتابة في السودان, تضامنا فعليا مع الروائي بركة ساكن. الترجمة فعل ممتع ولكنه أيضا تحدى خاصة أنى غير متخصصة أكاديميا في هذا المجال ولدى طرائف حدثت حين الترجمة, خطأ بسيط في حرف قد يغير معنى الكلمة تماما... بالأمس أرسلت فصلا يخص قلبي لصديق نمساوي ليقوم بقراءاته وضبطه نحويا وتعديل بعض الصياغات المبروكة بطريقة تفكيري بالعربية والألمانية في آن واحد. أرسل لي الصباح رسالة ليسألني من كلمة كتبتها, بدلت فى حروفها فالكلمة المقصودة كانت نياق والخطأ بسبب حرف فقط حولها إلى شاي الكمليان.

    آنا الألمانية والتي تقيم في فيينا قامت بتصحيح ماترجمته وكثيرا ماجلسنا معا, تحاورنا كثيرا, أقف في كل كلمة ينبغي تغييرها. كنت حين أعود منها واجلس ليلا لمغاراتي ابحث عن النسق التاريخي للكلمة وفى اى رحى تدور لأجل سلام البشرية. هناك فصلا في الأصل العربي بعنوان * انحراف البنت* انه فى ثقافة هنا ليس انحرافا وإنما تمرداً والتمرد عادة يثمر بجراحاته وخدوشه وأمانيه. لم استخدم الكلمة المرادفة للانحراف بل استوحيت من روح النص مايقرب الصورة الانسانية دون تغيير الفكرة, فكرة سلوى التى اثور معها ضد تنميطات المجتمع لها بالانحراف...تمرد هى الاقرب!. اذكر مرة اتصلت آنا بى فى وقت متأخر وكانت معى فى البيت بعد ان تناولت * طبيخ بامية بالارز* عندى وعصير آبرى, كنت اظن انها واثناء عودتها على عجلتها التى تترحل بها فى المدينة وكانت حبلى فى شهرها السابع بانه ستقول لى بانها تضع طفلتها مبكرا... ولكنها سألتنى اسئلة عن سلوى وتمردها وان لقاء امها بالجندى الذى تزوجها لاحقا بدأ حيث الموتى... هذه الحياة وضفتها الاخرى كما كنت اقول لها...


    حدث ايضا حين ترجمت * العالم لا يشتمُ صراخ الارواح بدارفور* من مجموعة بركة * ماتبقى فى كل ليلة من الليل* وقد تم التصحيح ايضا عبر ورشة عمل صغيرة نظمتها فى بيتى على ضوء شموع تخفيفا لصدمة ضيوفى الشابات والشاب المغنى من صوت المدافع وصراخ النساء فى درافور... انهم جيل عرفوا انه ليس اقبح من الحرب فى العالم...
    ولن ينسى العالم *تبول ناقاتهم* احتجت زمنا لشرح الكثير لتقع لهن وله صورة النياق والرمل وماتعنى لاهلى فى تلك البلاد. وفى النهاية قررنا ان لا نعدلها الى حين لقائنا القادم... وكانت دهشتى حين لجأن الى المراجع, قرأن فى خلال اسبوع كتبا عن دارفور استلفنها من كلية الانثربولوجى التابعة لجامعة فيينا. لم يتم تغيير الجملة ومحتواها حتى انى شممت لحظتها رائحة تبول النياق فى صالة الجلوس ذات الشموع... تحولت كل الصالة الى رمال ونياق ونساء جميلات انتصرن لانسانيتهن ورجال استطاعوا تضميد جراحات الحرب الطويلة, رأيتهم الصغار, بقلوبهم الغضة التى حولت قلبى الى اغصان ظلت *تقوقى* عليها قمارى تخصنى.

    حكيت لهن يومها حين صححت بنية جميلة كانت احدى طالباتى فقرة فى نص *أنثى *المزامير* * اقرطع آبرى عذاباتك* وكتبت آبرى كما هى:
    Apri
    مع وضع هامش تعريفى عنه. بعد ايام التقينا ومدت لى مسودة قامت بكتابتها حين بحثها عن الآبرى وطقوس صناعته. يومها شربت منه كثيرا رغم انها لم تستيغه قبلها, قالت ان صناعته المتعبة تستحق العطاء بالشكر لهن بمحبه هؤلاء النساء السودانيات فى الوسط... نعم قالت الوسط... وكنت ساقول لها الا انها كانت تعلم ان السودان مترامى بتعدده البهى فى قلبى, عرفته من تعدد وبهاء البشر الذى دخلوا بيتى السودانى... اعنى الكونى.
    بكت احداهن اثناء الحوار وبكيت ايضا


    سألتنى عن التحول الذى حدث فى طريقة تفكيرى وانى حاملة لشهادة دكتواره فى العلوم السياسية فكيف اتحدث عن الحب والمحبة والسياسة فى بلادكم قاسية؟
    كانت ارهاصات الانفجار فى دارفور قد بدأت تلوح وتعكر مزاج الروح, كانت اول فعالية ابتدرتها وقمنا بها مجموعة من النشطاء وامرأة واحدة هى انا فى عام 2004 مؤتمر صحفى شاركن فيه برلمانيات, ندوة بالعربى شارك فيها فضيلى جماع عن البعد الثقافى للصراع فى السودان عموما وخاصة فى اقليم درافور. محاضرة بالالمانية فى الدبلوماسية الاكاديمية بفيينا. كانت النمسا اول البلاد التى تحركت زمانها بمجهود جمعى كان لى شرف مبادرته وتنسيقه.
    بعد انفصال الجنوب كانت دارفور التى تربعت ذات كارثة انسانية على قمة الاجندة السياسية عبر منظمات العمل الطوعى فى النمسا لم يعد احد يذكرها فماذا حدث بعد انفصال الجنوب؟ هل انتهت مشاكل السودان؟ اذن الطريق هو طرح اسئلة عبر الفنون... الموسيقى, الرقص, الكتابة... ثم انطلقت الفكرة التى طرحتها, ثم بدأنا فكرة التجسيد المسرحى لكل القضايا العالقة, انها الاقدر الى عبور كل الدروب الوعرة لترقد فى آمان فى قلوب الناس لتصحو فيهم اسئلة الانسان الذى يموت فى دارفور, يموت من سنين... دمعت عيناها, قطرت دمعاتى وما اقربها الى رمشة قلبى, بكت الشابة واحمر وجهها وتحسست قلبينا.... نحن اذن بخير ايتها البنية طالما استطعنا تجاوز اللون كفكرة غبية لتمييز الآخر, طالما تجاوزت تنميطى وانتى * يهودية* تقفين بصرامة ضد حكومتك وتنشطين لاجل حقوق الفلسطينين... تفعلين وصديقك... وافعل معكما رقصى الابدى لاجل الحياة.




    فكرتي في الترجمة ليست فعلا أحاديا إنما فعلا جماعيا كلما تقوم صديقة او صديق بمراجعة ترجمتي كلما تفتقت حوارات عميقة كم استفدت منها وكم اكتشفت جهلي وكم ساعدتني لأنظر للأشياء كل الأشياء بمنظور مختلف وان أكون متقدة الذهن على الدوام لتقبل الرأي الآخر بمحبة واحترام. إنهم أو إنهن لا يصححن فقط ما اكتب إنما المثابرة والاجتهاد أيضا من جانبهم لمعرفتنا بعمق... وكم كسبت صداقات من أفعال جنوني هذه منذ نطقت لغة هي احد كنوز معارفي وكم أحسست باني إنسانة. كم أعدت حالات تشردي مع أطفال الخندريس المشردين وكم عشت معهم أول بوابات عملي الطوعي بجمعية أمل لرعايتهم

    الخندريس لامست عصب بعيد في عقلي, أتحدث الآن عن العقل, العقل العاشق بفحولة أنثى تقاوم مافيا الجسد فكرة وقولا وفعلا خاصة ان تعلق الأمر بالاتجار بالأطفال!
    قلت لأخوض غمار التجربة, فلن يٌضير ما تجترحه فى ليلى الوحيد الا بالمزيد من الدندنة ودو زنة القلق المُزهر تحت وسادتي, الذي يصحو تماما, يكون فى كامل الصحو حالما ىاغلق جهاز الكمبيوتر فارانى ملفوفة في فضاء القلق المنتج, ليس كل قلقى منتج, الا انى حين اقرأ وحين ترجمت هذه الرواية فكان هنا شأن آخر, تجربة أخرى من تجاربى المشاغبات الغير راكنات ولن يفعلن للسكون.




    كنت أترجم واتعرق أترجم وابكي, مرات اضحك, مرات يفأجئنى المخاض فالتوى من الأمل والحمى ومرات اطفىء النور لأنام وقد قاربت على النهار وانهض قبل ان تنطفئ شاشة الكمبيوتر لان كلمة (قبضتها) في عتمتي الحنونة وقبل ان تطير عصافيرها اكون قد حبستها فى فضاء أعمق وبراحات أوسع من فضاءات روحي لحظتها.... كل ذلك تزامن مع ظرف خاص قاومته بفعل الترجمة وانتصرت على الألم بولادة طبيعية وشهية ومازال حليب امومتى يدرّ الحنان.

    لو هناك حافزا لى هو تفكيري الجاد بتحويل القبول الذي حصلت عليه لانجاز درجة الدكتوراه الثانية في كلية التنمية العالمية بجامعة فبينا لا فعلها في كلية الترجمة... يمكنني حينها أن أقول هانذى في أول عتبات المعرفة


    أذن, قلت سيرتب هذا الكاتب المجنون فوضى قلقى, سيفعل حين اترجمه؟ فهل فعل؟!!
    لا ادرى, ساترك الامر لمن يقرأ الخندريس بالالمانية, هذا ان نجحت فى ان الدنى فى تلك الشجرة الزرقاء التى تهزّ جذعها الآن ثمار الفعل الانسانى.
    اليوم مساء حيث يتم تدشين الخندريس
    ترجمتها وكنت امارس اقصى انعتاقى من الخوف والتسلط وكنت اركض ضد اى كلام * مغتغت وفاضى وخمج* كنت انسانه وممشوقة بفعل الانتصار
    انها اذن نشوة الخندريس

    =============
    الكتابة اعلاها كتبتها يوم تدشين الرواية فى معرض فيينا للكتاب الدولى فى نوفمبر 2012
    لاحقا ساكتب عن تدشينها وخصوصيتها انها المرة الاولى ان يتم نشر رواية لكاتب سودانى عبر مترجمة هاوية تنتمى لذات البلاد...اعنى المترجمة الى اللعة الالمانية..
                  

05-13-2013, 08:13 PM

خالد علي محجوب المنسي
<aخالد علي محجوب المنسي
تاريخ التسجيل: 04-10-2006
مجموع المشاركات: 15968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)



    اشراقة يا شراقـــة في الصدر الطامح لمفردة
    لك التحية مودة وسلام.......
    والتقدير على هذه المساحة روض وبستان ننهل منهما دون إستئذان
    شعوب الدانوب ... شعوب راقية منفتحة على العالم والإنسان اين ما وجد ... مثقفة تملك المعلومة
    عشت ومازلت أعيش ردحاً من حياتي بين هذه الشعوب بحكم الإرتباط والقدر الذي رزقني منهم بأحمد
    تسربت فيهم وتسربوا فيَّ نغمة حلوة أنشدها وينشودني نغماً
    أحب هذه الشعوب شديد .. كل شعب مرَّ منه الدانوب يسقي ويروي قصص حب شهدت ضفتيه
    أحب الدانوب واهله عندما يتوسد اللحاف بين المحبوبين بودا وبست ( طفل )
    متابعين ونقرأ بشقف كل حرف جميل تخطيه وأحس فيه الصدق أحساس
    لك مني التقدير والأحترام
    ولي قدام ومتابعين
                  

05-13-2013, 09:09 PM

ibrahim kojan
<aibrahim kojan
تاريخ التسجيل: 03-29-2007
مجموع المشاركات: 1457

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: خالد علي محجوب المنسي)

    I am the saltiness of its Earth!

    The frustration,
    The falcated end of the frustrating wait,
    Infinitive wait,
    Perch of engorged time,
    Emanates,
    Emanates,
    Strangles the sky,
    Strangle it with both hands,
    affecting my faith,
    And throws me from eminent highest,
    Thistly ones,
    The volition compiles,
    It collects it`s locks away from me,
    Stone in my staring eye!
    The heed, lets me go!
    Why it lets me go!
    My intuition escaped me!
    When it slapped the door on my face,
    All that oblivious to me,
    Erected like a dike at the beginning of the road,
    How I did not see you, oh my distant sky,
    My glaring sky,
    Now I swallow the frustration,
    Like the time swallows a knot,
    I squeeze the dough of time with my both hands,
    ***
    I am the stranger, Artimus,
    Bare me,
    Don`t cover me,
    Let me open my arms to the winds,
    Let me wash the clots from my blood,
    Let me flounce,
    Quiver,
    To compile within my skin,
    For a time,
    Thousand times,
    I nuke,
    Layers upon layers,
    Of carefulness and excuses,
    The Stickiness of waiting,
    The wind spits on my face,
    It spits me,
    I was the spittle of the wind,
    But it spitted me!
    *****
    Statues,
    Statues,
    Statues of ashes ho, Artimus,
    They chooses direction for their prostration,
    Only to fall in the way,
    A pile of prostrated statues,
    A pile of falling submissive statues,
    ***
    Take it,
    Take what you ignited at the end of my fingers,
    Take it`s wick.
    ***
    My mistakes,
    My little things,
    The boring coffee,
    All,
    Repaired my humanity,
    Made me,
    chiseled me.
    Shaped me,
    Oh, Artimus.
    ***
    The words scattered,
    Like stars on my bed at night,
    The vapid words,
    A glass of milk,
    The world econ,
    Like a dot at the end of a line,
    The frame of my high window,
    The wooden frame,
    ***
    I am not the daughter of this time,
    Nor belongs to it,
    As it flows from its distant maces,
    To expel me,
    It only grows around me,
    I am the saltiness of its earth,
    Oh, Artimus,
    ***
    I am it`s hopelessness, of the time
    When it fails to accomplish its circle
    I am its grudge amongst its people,
    ***
    In my blood,
    The little trees of time wither away, and die within me,
    Trying to ornament its pimples, Artimus,
    Its whelk of frustration,
    Its whelk, Artimus.
    ***
    The time,
    All this time doesn’t belong to me!
    Unknown date.
    Unknown times.


    This is far reaching, implicating, and most exhausting yet absorbing, of poetry (reading), and made my job so daunting and tiring.
    Thanks for the painful joy!

    Ibrahim


    إنها ترجمة من العربية للإنجليزيه... النص الأصل كان ممتعاً ملعوناً مشحوناً قاسياً وأقل ما يمكن أن يقال عنه...... (كمحاولة إجراء حواراً بين الموت ورصيفه)!

    سأحاول البحث عن الأصل!

    (لا تسأليني إن لم أجده..فقد تكون إجابتي ربما..... ربما إختبأ بين (مفرقي البحر)!



                  

05-13-2013, 09:52 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: ibrahim kojan)

    كانت نصوص البيئية التى كتبها عفيف اسماعيل زمانئيذ وكنت محمومة بها وبحمايتها.... اول النصوص التى تدربت عليها... شكرا وعفيف يمنحنى لذة الفعل والمغامرة, اذ كان اول نص ترجمته له فى الهام 1995/1996 لا ادرى بالضبط, كان نصا صغيرا تعبت فيه وكانت ولادته بدايات لطلق ترجمات وتحديات. إن لم تخذلنى الذاكرة اظن انه يحمل فى ,طيأته:


    ثم هذا النص .... سلطة التكرار
    ترجمته فى يوليو 2005 وقرأته صديقتى الممثلة والمخرجة المسرحية النمساوية آنا هاوار فى حفل استقبال النساء المشاركات فى مؤتمر فيينا الذى قمت بتنسيقه ذات احلام.

    هل تنهض رمال النيل يا ابنه من جديد... اظن ذلك, فانا لا انام الاّ لانفك من سلطة التكرار ولعناتها


    Quote: Frau mit sieben Schmerzen
    Meine Mutter;

    Verkrampft ihr Gesicht vor Qual
    am Tag ihrer Beschneidung
    aus Angst vor des Hochzeitnacht
    beim Trillen ihrer Mutter
    Die ihr sagt:
    Ein Sohn!

    Oh die schand#246;nste Mutter der Welt
    Ihr Alter
    begraben im Geruch von Knoblauch und trockenem Brot

    Enttand#228;uscht
    Entmutigt
    Als ihre Mutter sie im Stich lieand#223;
    mit der Wiedergeburt der Macht konfrontiert

    Ihre Leidenschaft
    Ihre Sehnsucht nach ihren Sand#246;hne
    Die Trand#228;nen ihrer Seele hand#246;rten nicht auf,
    als der erste im Krieg starb
    In der Finsternis wurde ihr der zweite genommen
    Der vierte ging in die fernen Stand#228;dte
    und kehrte nie wieder zurück

    ==============
    ترجمة اشراقه مصطفى حامد
    مراجعة آنا هاوا
                      

05-13-2013, 11:27 PM

محمد المرتضى حامد
<aمحمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: وقيل أيضا في أمر الترجمة إنها "كالقبلة من خلف زجاج"

    وقال عنها أحد اللواييق يا معاوية:
    Translation is like a woman, If it is beautiful, it is not faithful, If it is faithful, it is most certainly not beautiful

    إشراقه ..

    سلام بلغتي الأم..
                  

05-13-2013, 11:42 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: خالد علي محجوب المنسي)

    للدانوب وجوة متعددة با خالد

    ولحين آتيك بها... بنبض موجاتها

    اهديك بعض من بهار فيينا
    ===================



    وهنا وجه جميل عرفته جبال إيران.. ,وجبال الألب , صديقتى الفنانه التشكيلية والشاعرة ميترا أشتروماير
    نعرف بعضنا منذ اول حلم مشترك.... وهل هناك حلم اعمق من ان ان نقرأ للآخر... ليست الكتابة وحدها وانما الوان, خبطة فرشاتها فى الغاليرى الذى تمارس فيه انعتاقها وافعل ايضا حين ازورها فى مرسمها فاخرج منها شجرة كونية ملونة


    نسمة عطره فى قؤادى
    تعبق بالذكرى
    وبحلم آخاذ ولقاء حميم
    تقوح بنداوة الحقول
    بالوان زاهية
    كرائحة الجنة
    كلحظة حب غائره
                  

05-14-2013, 10:26 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)
                  

05-14-2013, 10:30 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    سلامات يا اشرقة
    وانا اقول المنبر مشرق ليه؟


    لك التحية وانت تنحتين الصخر لتخرجي اشكال جميلة


    مودتي
    سارجع مرة اخرى بعد ان اقرا كل النصوص
                  

06-05-2013, 01:30 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: د.نجاة محمود)

    شكرا يا نجاة على الدفع المعنوى وياريت تطلى تانى بقراية نقدية
                  

06-05-2013, 01:38 PM

rosemen osman
<arosemen osman
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 2916

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    يا اشرافة ..
    أراك منسوجة من كل هذه الوجوه ..مركومة فوق بعضها البعض ..الوان موسيقى حروف ..
    تصنع جمالك وتصنعيها ..
    المكان منور بوجوهك
                  

06-05-2013, 09:32 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: rosemen osman)

    الرقيقه روز

    كتتب تعقيبا طويلا واذ به يمضى مع الريح ولو كنت ارى انها سوف تنثرة فى الصحراء قربك لما حزنت

    نصك , ( مهاجرة غير شرعية) يتناثر الآن باسئلته ومواجعه على يد صديقى الانسان الموسيقار الالمانى.... الكونى آرثر مولر,
    النيل والدانوب مصبهما قلبى*** سيكون عبء ترجمته على وعلى أرثر..... اى ثراء يارب

    اما دروب الناس, فلى من الصديقات والاصداقاء االكتاب والكاتبات مايبنى وطنا من غمام
    من اقصى البرازيل لاقصى نيجيريا وساحل العاج
    من هايتى مرورا ببريطانيا والكاريبى وانتهاء بالقرن الافريقى....

    النيل والدانوب مصبهما قلبى هى سيرة الماء.... سيرة النيل المحاصر الآن
    وسيرة الدانوب الممتد شاملا بلاد وبلاد ايمانا بعظمة الوحدة

    ساحكى لك عن سوريا.. عن نصيرة عيسى الشابة المهندسة , حاورتها ضمن خمسة كاتبات سوريات, اعلانا لتضامنى ومبدئية رفضى للحرب سوى فى دارفور او سوريا
    ترجمت لهن نصوص نٌشرت مع نصوصهن التى ترجمتها وسعدت بنشرها فى الانطلوجيا التى هى عبارة عن خلطة ادبية وعلمية صدرت من جامعة هامبورغ قسم الدراسات النسوية الاسبوع الماضى وتم تدشينها فى متحف الشعوب بمهامبورغ فى 30 مايو 2013



    كان ليلٌ حنينا
    كحنين الشاعرة السورية والمهندسة الالكترونية نصيرة عيسى, تلك التى تحلم بجمعة بدون اسم
    ياله من حلم بسيط
    ياله من حلم قاسى
    قرأت نصها ( اشتقتُ الى جمعة بدون اسم) في ليل فيناوى
    هى ذات الاسماء.. جمعة الغضب..
    جمعة اللاتسامح
    جمعة ال....
    ال...
    البنت المجنونة الشاعرة رشا حبال رمتنى باشواكى الكونية في ارض النساء الكونيات.
    فمنذ اول ضربة كيبورد بينى وبينها عرفت بان هناك طاقة خلق ستلدها هذه المرأة التى تصغرنى بعشرين عاما وتكبرنى بقلبها.
    من هنا انطلقت الى قلوبهن, استمتعت حين حاورتهن ا وحين ترجمتهن, الآن فقط اشتهى حبلى والحياة الوليدة على قلوبهن الشاعرة.
    نصيرة عيسى كانت احداهن.... لولا ان الاسفير ممتدا بيينا بالخيالات وبهجة الفنتازيا لما استطعت ان احتمل الليل الاسلاوى حين ترجمت نصيرة وكانت حبة النوم التتى حملتنى على مقصلة حلم بلا كوابيس
    شكرا نصيرة ولامك القديسة الجميلة
    شكرا ان سمحتى لى ان اتنفس جمعتك بلغة. هى ملح هوياتى


    والى فضاء جمعة نصيرة.... الجمعة التى بلا اسم


    اشتقت لجمعة بلا اسم ... جمعة فقط تبدأ بصوت فيروز وفنجان قهوة في حديقة بيتنا))
    ثم أغرق بعدها بالأعمال المنزلية المملة ....
    جمعة أجلس فيها مساءً على الشرفة أراقب الفتيات الصغيرات الجميلات ... يرسمن بالطبشور مستطيلاتٍ متتالية ... يقفزن فيها على رجل واحدة مرددات أغاني طفولية جميلة ...
    بعدها افتح خزانتي ... أنتقي اللون الأبيض .. أخرج من البيت ... أمر بجانب ساحة الحارة ... حيث يجتمع الصبية الأشقياء يلعبون كرة القدم مترصدين المارة ...
    أصبح بموازاتهم .. يضربون الكرة باتجاهي عن سابق تصميم ... تصيبني و يتسخ اللون الأبيض ... التقط الكرة ... انظر باتجاههم غاضبة قليلاً ... فأراهم يتقافزون محاولين إخفاء ضحكاتهم الطفولية البريئة ...
    ويتقدم احدهم باتجاهي يريد استعادتها ... أنظر إلى عينيه فأرى فرحاً غامراً ... أتمنى ان أضمه ... واعيد الكرة بضحكة انتقلت منه إليّ ...
    أعود إلى البيت لاستبدل اللون الأبيض بالأبيض كذلك
    (((كم اشتقت إلى جمعة بدون اسم ....

    وهنا ذات النص بالالمانية نٌشر مع الحوار وقامت صديقتى الكاتبة كاشا بتحصح ترجمتى ...... السٌرة التى تربط الكون فى رحم واحد... هو رحم المحبة.... هى بعض رسالتى الوجودية... بل كل رسالتى ياروز فى الحياة.... هذه المحبة


    Quote:
    اشتقت لجمعة بلا اسم

    „Ich sehne mich nach einem Freitag, in dem nur Firouz singt und nach einer Tasse Kaffee im Garten unseres Hauses, und wie ich danach in die langweilige Verrichtung des Haushalts sinke.
    Einem Freitag, in dem ich auf unserem Balkon sitze und die Mand#228;dchen beobachte, wie sie spielen, fortlaufende Rechtecke mit der Tafelkreide auf den Boden malen, mit einem Fuand#223; springen und Kinderlieder singen. Nachher and#246;ffne ich meinen Schrank und suche nach einem weiand#223;en Kleid, um es anzuziehen.
    Dann gehe ich über einen Spielplatz, wo die Burschen Fuand#223;ball spielen, der Ball trifft mich, mein weiand#223;es Kleid ist schmutzig geworden. Ich bin etwas wütend auf sie. Sie laufen und versuchen ihr Freudengeheul von mir zu verstecken. Ich land#228;chele und kehre nach Hause zurück, um mein weiand#223;es Kleid wieder gegen ein anderes weiand#223;es umzutauschen.

    Wie sehne ich mich nach einem Freitag ohne Namen“.


    شكرا لانك غمرتى مشروع النيل والدانوب بطمى روحك الطليقة يا روز
                  

06-05-2013, 01:43 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    شكرا يا كوجان يا صاحب الالوان والمعانى

    واحدة بواحده


    النص أدناه لفى مقهى الحياة لصديقة إيمان أحمد الشاعرة ذات الشفافية العالية, قمت بترجمته ضمن نصوص أخرى لكاتبات سودانيات فى العام اثنين الف وخمسة وقُرىء من الممثلة والمخرج النمساوية آنا هاوا فى مسرح
    الحى السادس بفيينا فى حفل استقبال مؤتمر المرأة السودانية الذى قمت بتنسيقه فى ذات العام.


    Im Café des Lebens
    Iman Ahamed


    In dem Café der entfernten Stand#228;dte
    Trinken wir den Kaffee wie Fremde
    Wir erblicken die Gesichter der Fremden wie Fremde

    Als Fremde hand#246;ren wir das Fremde
    Wir sprechen mit dem Kellner als Fremde

    Hurra, klatscht das Gerand#228;t der Zeit
    Wir haben unsere Rolle als Fremde angenommen


    Wir betrachten das Leben durch die Brille der Fremden
    Wir behandeln uns als Fremde,
    Im Cafe des Lebens
    -------------------
    حقوق الصورة محفوظة لمصدرها =عمنا قوقل
                  

06-06-2013, 02:41 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: على الصخرة السامقة
    وجدت بذرة طريقها
    سحبت بحنان جزر ناعم من الارض القاحلة
    عشرات السنين والنبتة تترعرع
    وهاهى تقف اليوم شجرة باذخة
    ظلت تقاوم انطفاء زغٌبها
    كلما هبت رياح الجليد العاصفة
    ينبتُ شوكها للامل والبقاء


    وبرعم الامس صار شجرة
    ومن نتؤاءت الصخر يلدُ شجرة
    تمسك فى حبل الفضاء
    المنزلق حد لحد السماء
    وأغصانها تضحك,
    وتُمطر غسقا وضياء


    يا لبهاء العبارة وإتساع المعنى ...
    شكرا ليك يا دكتورة على إشراكنا هذه القصائد البديعة والترجمة الفخيمة ...

    -----------
    متاوقة أولى ...لها ما بعدها ...
                  

06-07-2013, 11:25 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: ibrahim fadlalla)

    Quote: يا لبهاء العبارة وإتساع المعنى ...


    فعلا يا ابراهيم, كلما اقرأ نصا بالالمانية
    احس انى اعرفهم
    اعرفهم منذ فجر البشرية
    وانى قد لعبت معهم سك سك
    وشليل ووين راح
    والكمبليته
    اظن بانهم اكلوا معنا ملاح المرس وبعضهم تذوق الكول
    اظن ان بعضهم يعرفنا من بسمة وترحاب جارتنا.... انها معانى الحياة

    شكرا ياسيدى واهديك نصا للشابة الافرو نمساوية ناديجيكا.... رأيتها اول مرة فى العام 2003 فى تدشين اول مجموعة لى باللغة الالمانية فى فيينا
    كانت تجلس فى الصف الثانى وكانت تتابع الامسية بشغف حنون..
    اذكر انها بكت حين قرأت نصا عن العلاقة بينى وبين اوارق الشجر المتساقطه فى الخريف على قارعة الطريق
    ومن يومها وكلما لتقينا صدفة او بتدبير احس بانها تريد ان تبكى
    قبل شهور اجرت معى انترفيو لرسالة تخرجها من جامعة فيينا عن: أدب السود فى مقاومة التمييز وانسنة المجمتع
    قالت لى انها قبل ان تسألنى وكان ذلك عبر الاسكايب, بانها تريد ان تعترف لى بامتنان. (( لا يمكن ان تتصورى الى اى مدى اثرتى فى حياتى يا اشراكة... كنتى حافزا لى لاكتب ولاكتشف طاقاتى المتفجرة))
    لا يضير ان صعب عليها نطق القاف فى اسمى.... مع مرور الزمن صرت الكن ايضا اسمى كما الكن حصى اللغة, ولكنى دوما ابحث عن رقراق الماء بين شقوق وعورتها
    اللغات ايضا وعره حين تكتبها نفوس اقصائية كما فعل هتلر



    سمعتها قبل ايام فى فعالية كنت مشاركة ايضا فيها... تقرأ بطلاقة فهى ولدت فى النمسا من اب افريقى وام نمساوية ولكنها وجدت هويتها, ضمنها الادب, الشعر
    اشعارها محرضة ورافضة لواقع التمييز وهو مايجمعنى بها اكثر. ناشطة فى المجتمع المدنى النمساوى ودينمو محرك لمنظمة باموجا للشابات والشباب من الجيل الثانى, باموجا كلمة سواحلية وتعنى معا

    ___________________________


    Quote: لساني يبدو مشولا
    اذ يجب ان انطق الكلمات بلا لكنة
    واقع مخيف هو الحصار
    ان تحس بان فمك مراقبا
    وان يرهف الناس في قطر الانفاق كيف انطق الالمانية
    دون خيار
    دون تمييز
    ...
    لساني اخرس
    لغتي مشلولة

    في العام 1970 رحل جيمى هندريكس*
    وبقيت موسيقاه
    ولكن للعمال الوافدين السماح بدخول البلاد دون ان يبقوا
    وعليهم العمل
    ويجب ان يتعلموا اللغة
    ولكن عليهم ان لا يحلمون بالبقاء
    الضيف يجب ان يكن خفيف الظل وان يغادر متى ما طلب منه
    الرحيل
    لهم أن يأتون ولكن لا ينيخون نياق احلامهم هنا

    سأتكلم اذن
    بلغة كل من سبقوني الى هنا
    لغة المهمشين
    الغير معترف بها
    والغير مرئيين
    وسأتحدث الالمانية كيفما اشاء

    كيفما ارغبُ سأعبر عن نفسى
    سأتحدث الايبو.
    العربية
    سواحلى
    والامهرية
    سوف أ تحدثها مبهرة بلغات اخرى
    وثلاثة الف لغة افريقية
    سوف أدوزنها بروحي
    وامزحها بالألمانية
    كيفما ارغب واشاء
    اشيد ُ عبرها مهنا عظمية رفيقاتي, لرفاقي ولى
    بعضهم يحسَ بالهواء مختنقا في فضائه
    وينسحبون من مسرح الحدث
    وسوف اتصنع التجاهل وأحدقٌ في الفراغ
    وكأن الامر لا يعنيني
    مايعنينى ان نتحدث وفق ما نشاء
    دون لسان مشلول
    دون رقيب
    وبكل اللكنات التي بها سوف نشدو

    ------------------------------------

    اشراقه مصطفى حامد
    محاولة اولى للترجمة السادس من يونيو




    _______________________

    * Jimi Hendrix, جيمي هندريكس (Jimi Hendrix؛ 27 نوفمبر 1942 - 18 سبتمبر 1970) عازف بلوز وروك أمريكي من أصل أفريقي، عرف بمهارته في عزف القيثارة الإلكترونية. توفي في سن مبكر (27 عاماً)، ولكن كان له تأثيراً كبيراً على التغييرات في موسيقى الروك إن رول. كما ساهم في تطوير آلة الجيتار الكهربائي وإدخال بعض الخواص عليه.
    ولد في مدينة سياتل بواشنطون. تتضمن أعماله: "Are You Experienced" (عام 1967)، و"Axis: Bold as Love" (عام 1967)، و"Electric Ladyland" (عام 1968). قام بالسفر إلى لندن بإنجلترا في عام 1966 للغناء مع فرقته "ذي إكسبريينس" (The Experience) المكونة من ثلاثة أشخاص والتي كسبت شهرة كبيرة في أوروبا، بين عامي 1967 و 1969، ومع فرقة "باند أوف جيبسيز" (Band of Gypsys) بين عامي 1969 و 1970. كما ظهر في مهرجان مونتري بوب (عام 1967) ووودستوك. توفي في لندن في عام 1970.

    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%8A%D9%...B1%D9%8A%D9%83%D8%B3
                  

06-08-2013, 03:25 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    أأهدتني صديقتي النمساوية المهتمة بالأدب الأفريقي سونيا بمناسبة عيد ميلادي الخمسة وثلاثين إي قبل سته عشر عاما مجموعة شعرية للشاعر العالمي اريش فريد, كانت اول هدية استلمها من صديقة نمساوية وتصادف فضائها في الوجدان
    احببت إرش فريد منذ كنت ابحث عن معنى كلمة في القاموس العربي الألماني, نلك المجموعة الهدية كانت البداية لأتذوق الشعر والكتابة الابداعية عموما باللغة الالمانية
    كانت البداية لا نفى صفة الاحجار القاسية عن هذه اللغة التي كم وصفتها بالقسوة في سنواتي العشرة الاولى قبل ان اجرب الكتابة بها ومازلت امارس حالات التجريب, ايمانا بان الحياة نفسها تجربة وعلينا ان نعيشها بذات شغف التجريب
    اريش فريد الذى ولد كطفل وحيد لأسرة يهودية والمولود في السادس من مايو 1921 والذى غادر الى الضفة الاخرى في الثاني عشر من نوفمبر 1988.
    كونه يهوديا وصاحب مواقف سياسية واضحة ناشطا في صفوف شبيبة المانيا والنمسا في الحزب الشيوعي وفوق ذلك شاعرا ومترجما , كان سببا ليعيش مشردا من مدينته بادن في النمسا حيث رأى اول مرة الشمس
    عاش بين بلجيكا المانيا واستقر اخيرا في بريطانيا.
    وجدت مجموعته الشعرية قصائد الحب براحات واسعة وسط القراء نساء ورجالا..
    أسرتني طريقته في الكتابة والمعاني التي تعج بها قصدة من خمسة سطور فقط
    نصوص تأملية, تترك لك الباب مواربا لتركض مع العاصفة تجاه ذاتك وذات العالم.
    نال العديد من الجوائز التي لا تحصى وكُتب عن تجربيه كسياسي وشاعر
    من قراءتي لبعض مجموعاته, فاريش الشاعر لا ينفصل عن السياسي
    والسياسي لا ينفصل عن الشاعر
    اريش كان موحدا في رؤيته
    اقرأ له نصوصا اكون قد عدتها عشرات المرات وكل مرة اكتشف فيها جوانبا تضيء عتمة ما في مجاهل الروح


    نصه الابواب يثير الكثير من الأسئلة التي تتجاوز الابواب الى ابواب ابعد, ابعد كثيرا من السراب ذات نفسه

    Tuere

    Wenn die Nacht
    keine Tuere haette
    woher
    kaeme der Tag

    und zuletzr
    wohin ginge er
    wenn die Nacht
    keine Tuere haette؟

    لو لم يكن لليل ابواب
    فمن اين أتى النهار
    والى اين يمضى
    لو لم يكن لليل ابوابا

    ومحاولة ترجمة نص أخر

    قبل ان اموت
    اريد ان احكى عن دفء الحياة
    حتى يتسنى للبعض ان يعرف
    انها ليست دافئة ولكنها قد تكون

    قبل ان اموت
    اريد ان اتحدث عن الحب
    حتى يقول البعض
    لقد كان
    ويجب ان يكون

    مرة اخرى اريد ان اتكلم عن فرحة الامل بالسعادة
    حتى يتساءل البعض
    ماهي السعادة
    ومتى تأتى مرة اخرى

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 06-08-2013, 03:41 PM)

                  

06-08-2013, 04:10 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    http://www.youtube.com/watch?v=xPml8sRAazA

    حيث لا توجد حرية
    فانت الحرية
    حيث لا توجد كرامة
    فانت الكرامة
    وانت القلب
    لعالم لا قلب له
    حيث لا يوجد قرب أنساني
    قانت القرب والدفء
    شفتاك ولسانك
    اسئلة واجابات

    في حضنك سلام
    وبدء الغد انت
    انت القلب
    لعالم لا قلب له

    انت لست فيلسوفة
    لا حكر
    ولا مكتوب قدسى
    انت انسان,
    انت امرأة
    تخطئ وتصيب
    وتصاب باليأس,
    انت القلب
    لعالم بلا قلب
                  

06-08-2013, 04:19 PM

إحسان عبد العزيز
<aإحسان عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 05-30-2012
مجموع المشاركات: 3094

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    المبدعة الرائعة إشراقة
    لك ألف تحية وسلام
    تجولت فى فهرس مواضيع البورد هذا المساء..
    لم تلتقط عينى من بين كل المكاتيب سوى مكتوبك (دروب الناس.. وجوه من الدانوب) ..
    تأكدت أننى أصبت الالتقاط..
    وجدت نفسى بين النصوص وعلى غير العادة هنا أحط الرحال فى هدوء وتنساب الىّ الكلمات فى اندياح أشبة بواحة صدق التقطت الانفاس ورسمت هجعة للروح كنت أحتاجها من ضنى السفر الطويل بحثاً بين السطور عن وطن يهرب منا كلما اقتربنا اليه..
    حقاً يا عزيزتى نحن فى حاجة لهذه الهجعات التى تأخذ منا الروح والجسد وحتى العقل لتعيد الينا الاحساس بالحياة الذى افتقدناه ونحن فى وطن يعد أنفاسنا ومابين الخلجات وماتخفيه الضلوع ناهيك عن الخواطر المصادرة والتعبير المنقوص الذى يجعلنا نشعر بأننا أحياء..
    سعيدة بوجودى هنا فى هذه الواحة التى أخذتنى حتى ظننت أننى أسمع انسياب الدانوب كموسيقة حالمة حملتها طيات هذه الصفحات لخواطرنا الاسيانة..
    شكراً دكتورة إشراقة..
    شكراً لهذه الهجعة التى حقاً نحتاجها وسط هذه الاجواء الحالكة المسممة..
    وسط المد والجذر من هنا الى هناك وضياع الصدق فى منتصف الطريق بينهما..
    شكراً إشراقة فقد أعطيتينى إحساساً باننى أجدد الدواخل واورق من جديد..
    فائق حبى وتقديرى
                  

06-08-2013, 05:13 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: إحسان عبد العزيز)

    عزيزتى احسان

    اأقاسمك نفس الاحساس
    احس بالتعب وكلما وهن القلب الجأ الى الفنون ودروبها واهلها
    اقرأ ما تقع عليه عيني واعض بالنواجذ ما يجعلني اتمسك ولو بقشة في محيط متضارب الاهواء والامواج

    حاولت اليوم ان اتغلب على شعور ضارب في الكأبة, فصلا في رواية (اصابع لوليتا) كان يحكى عن فترة تاريخية لا تختلف في المعنى عن تواريخنا في السودان, تواريخ العنف السياسي
    قلت لأترجم ذاكرة عنقاريبى, احسست بالملل,
    اكملت دهشتي مع اصابع لوليتنا لواسينى, سهرت ليلة امس حتى الثانية صباحا وكلما اقول انفك من تفاصيل الرواية اجدها تشدني من أحلامي
    تنزع الكوابيس ولكنها لم تدعني انام... في السادسة صباحا قلت لواسينى الاعرج: أي ورطة هذه التي ورطتني فيها... ان يكون روائيا مثله قادرا على زعزعة حتى قلقك وفراشات نومك
    وحتى انفك من تأثير لوليتا واصابعها وهى آخر روايات واسينى سمعت لاريش فريد., في بلد تقدر الفنون وحريتها
    وعرفت ان الفنون هي الطريق الى ترسيخ قيم الديمقراطية والجمال والعدالة الاجتماعية
    إريش فريد الذى قمت ابحث عن مجموعاته التي املك على قلتها وأصابني هلع حين ادركت بأنى لم اقرأ له الا القليل, اقل مما كنت اتصور

    اغمضت عيوني وتركت صوته ينساب في يوم هادئ لا رغبة لي فيه سوى في عدم النهوض من سريري
    ايهما اجدى للروح, ان اذهب للشوبينغ في عالم رأسمالي يسحقك ولا تهمه سوى المادة؟
    اما املأ أوردة روحي وهذا النهار بما يرشقه الشعر واريش فريد؟ رغبة وحيدة امتلكتني ان التقى ابنته كترينا التي ولدت في ذات العام الذى ولدت فيه, لتحكي لي عن ابيها
    ابيها الشاعر, السياسي, الشيوعي, اليهودي, ابيها العاشق الانسان المؤمن بالإنسان..
    هذا يكفى مع وجبة سخينه حين احس بالجوع

    سمعت له قبل قليل نص صادف كل أوتاري التي نومتها بعد جهد ومثابرة..
    قلت لها لا تصحى ابدا ولكن...
    اهديك محاولتي في ترجمة آخر ما سمعته منه قبل قليل في اليوتيوب واحسست بأنى ريشة, ريشه على ظهر الريح او الامواج ولم اسأل كيف لي السباحة وفى النهر فقط تماسيح, النهر اب تماسيح تحول على صوته واشعاره الى موج عذب
    أي عذوبة تنساب في القلب حين يكون الشعر زلزلة لأجل الحياة؟





    ماهذا؟


    هذا هراء
    يقول العقل

    ليس سوى سوى وهم
    يقول المنطق

    ليس سوى الألم
    يقول الخوف

    لا افق له
    تقول البصيرة

    أنه أمر مثير للسخرية
    يقول الغرور

    شيء من الجنون
    يقول الحذر

    انه المستحيل
    تقول التجربة

    ومع ذلك انه الحب
    ينثر ريشه ملونا
    على سابع المستحيلات
    ويغرد


    =============

    النص الاصلى بالالمانية


    Quote:

    " Was es ist"

    Erich Fried

    Es ist Unsinn
    sagt die Vernunft
    Es ist was es ist
    sagt die Liebe

    Es ist Unglück
    sagt die Berechnung
    Es ist nichts als Schmerz
    sagt die Angst
    Es ist aussichtslos
    sagt die Einsicht
    Es ist was es ist
    sagt die Liebe

    Es ist land#228;cherlich
    sagt der Stolz
    Es ist leichtsinnig
    sagt die Vorsicht
    Es ist unmand#246;glich
    sagt die Erfahrung
    Es ist was es ist
    sagt die Liebe


    =====================
    اللوحة للفنان العالمى المولود فى النمسا غوستف كلميت ولوحته المشهورة باسم (قبلة)
                  

06-09-2013, 10:02 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    Erich Fried

    اشعاره اعمق كثيرا من محاولاتى الخجولة لترجمتها
    اعمق من كونها شعرا يهز عصب الروح ويصحيها


    معادلة

    نسيتُ ما درسته في المدرسة
    ونسيتُ المستقبل من خلال الخوف
    ان تعيش الحياة خائفا لا يعنى سوى الجنون
    والنسيان عبر الجنون حرب

    ولكنى ما زلت اعرف ان الخوف مضروبا في الجنون يساوى الحياة
    والخوف مضروبا في النسيان يساوى الغد
    ولكنى لا اعرف أي غد هو
    وماذا يساوى الخوف مضروبا في الخوف
    وما هو السلام اذن؟

    لا اعرف بعد كل هذه المعادلة
    لماذا تعلمنا الحساب حين كنا صغارا؟



    اسود في ابيض

    بين الاوراق احمى نفسى من صمتك
    وفى سلحفائية الكتابة ابحث عن معادل لركضي تجاهك

    وفى نزع حزني عن مراراتي
    وصبري عن عشقي
    ابحث عن شجرة للصبر
    ولكن أقلامي لا تصطبر ولا الاوراق


    --------------------------------

    محاولة لترجمة نصين لاريش فريد
    اللوحة لغوستف كليميت..... كل هذا يؤكد ليس من بلاد مسكونة بالفنون مثل فييينا
                  

06-09-2013, 11:00 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    التقيت سلفيا هالفين في دورات تعليمية لتبادل الخبرات والتقنيات في الكتابة الابداعية باللغة الالمانية
    لمهاجرات يكتبن بلغتهن الام اولا ثم يترجمنها
    على مدى ثلاثة فصول دراسية واظبت على الحضور والمشاركة الفعّالة في الحوارات التي كانت تدور
    وضحكنا كثيرا من طرق تعابيرنا باللغة الالمانية
    والتي لا تنعدل مالم نحلم بها
    اشرفت بروفسير ايفا اشميت على هذه الدورات واستمعت لنا بتروي واهتمام, نظمت قراءات بعد كل دورة
    ثمرة هذه الدورات ان نُشرت النصوص التي عملنا عليها معا في أنطولوجيا وجدت صدى جماهيري وسط المهتمين والمهتمات بما يعرف بأدب المهجر.... قلت مرة دون تبحر في سؤالي: ماذا يعنى ادب المهجر؟ او ادب المنفى؟ هل هناك منفى يرتبط فقط بالمكان؟
    ان لم يكن الوطن نفسه منفى لماذا النفي؟
    المنفى فيينا
    والوطن في الناس... خلاصة لهروب منهجي

    قالت لي مرة سائقة التاكسي الذى كان يقلني الى مكان ما في فيينا:
    تفكرين باللغة الالمانية؟
    ولكنى لا احلم بها... قلت ثم
    ضحكت في سرى فهي لا تعرف بأنى ما زلت في صفوف الدرس الاول في تعلم لغة ثرية ولا تقل ثراء عن العربية والتي كلما ولجت حقولها اكتشف انى لا اعرفها وان على الكثير لأنجزه لأصل مرحلة ان احلم بها.... بالعربية... بمنطق الالمانية
    عودة الى سلفيا والتي صدر لها مؤخرا رواية, تقول انها مهاجره من هنغاريا قبل ان تكون جزء من الاتحاد الأوربي, تحكى في نصوصها فترة تاريخية مؤلمة تعود الى زمن بعيد
    تحكى عن ثراء هنغاريا وفنونها. عن فترة الصراعات السياسية وهى تحاول فلقلة التاريخ وتقرأه بعينيها
    ولدت فى النمسا وترعرعت فيها ولكن والديها هربا باكرا...بدأ اهتمامي عبرها بمعرفة ولو طفيفة ربما تتعمق مع الايام. كانت ترهف سمعها عن حديثي عن السودان والكتابة المشروطة بمشارط الرقابة
    تلك التي لا تنفصل على الرقابة على خطوك وهمسك والجريدة التي تقرأها عيانا بيانا ومانشيت عريض
    ينتقد الحكومة دون ان يجد نفسه بعدها في بيت للأشباح.... المخاطب هنا المرء, نساء ورجالا...... والديمقراطية هي شرط الابداع!!



    ورد بلا لذعات

    معطفك تهب ضد الريح.
    الصورة في وقت لاحق في أيدي امن الدولة.
    كان عليك ان تعبر الطريق سريعا و أن تأتى بالزهور،

    لكن لم يكن هناك سوى مجرد معطف.
    يقولون أنه كان لك.

    الاب ينصحك بالفرار
    والام ترضخ باكية

    تغطى جسدك بقطعة الكتان
    ليحميك من رشاشات الصقيع
    وتشطر وجهك صوب الوداع
    يجحدونك بنظراتهم ولا يطلقون الرصاص
    ويتركونك تزحف نحو الحرية
    تزحف نحو الاسلاك الشائكة
    تاركا وطنك
    وسوف تنسى قريبا لغتك الام
    هل ترغب في تعلم اللغة الالمانية؟
    كم ستتعذب لتفهم المغذى
    لن تنطقها ابدا بشكل صحيح
    هل ستبقى اللغة الهنغاريا اما للجميع؟!

    اغرس الورود في ارضك
    في الهواء الطلق شذبها

    بعد اعوام سوف يسمح لك بزيارة وطنك
    وطنك؟ انت لم تعد مواطنا
    يذكرك بذلك عساكر الحدود
    انت أجنبي يعيش في الغرب

    ولكنك لن تفهم
    ان لزهور الحرية لذعات
    --------------------------------

    هنا تقرأ سلفيا هالفين من قصتها يوم تدشين الانطلوجيا... قصة مؤثرة احس بها تحرضنى لابحر فيها بالعربية

    http://www.youtube.com/watch?v=C4qMHtUzWcIandNR=1andfeature=endscreen

    ----------------------------------
    حقوق الصورة مخفوظة للصديقة البرازيلية الكاتبة كلاوديا التى ترجمت لها نصا فى بداية هذا الخيط وكانت ضمن المجموعة التى انتظمت فى صفوف هذه الدورات التعليمية
    الصورة بمناسبة مشاركتنا فى ايام الادب النقدى فى فيينا
                  

06-09-2013, 07:47 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    دورب الناس تفضى الى الانهار
    درب آخر لشاعرة وكاتبة سورية كردية, تعض على كرديتها بكل احلام شعبها


    لم تتركنى الحمى, حمى التسكع رغم الالم وضجيج الموت فى الشارع السورى
    مبدئية انا فى موقفى الواضح من الحروب
    فى دارفور او فى محارق التاريخ القديمة
    وشجر الزيتون المحاصر على ضفاف و *حنان* شاعر جميل
    لم تتركنى الاسئلة ولا نيرانها تلك التى اضاءت الطريق نحو وجيهة عبدالرحمن حيث ظللت فى ليلة شغوفة بالبحث عن منتوجها وقد كان مُفرحا وهاشا الحزن من الطريق.
    احب الانسان, اى انسان حيث ينتج, حيث يعمل على التفكير والتفاكر
    اجريت حوارا مع مبدعات سوريات كانت وجيهة من شجرة الزيتون فى قلوبهن
    وكان قلبى شجرة تبلدى
    قلبى شجرة باباى
    ابنوسى وعالمى الهوى

    وهنا عيدها الحزين

    أي عيد أنت ياعيد!!!!**
    وقد امتلأت أخاديد الوجوه بفيض حزن
    يتلوه أنين طفل ....... اخترقت أحلامه شظية.
    لن أقول لأحد عيدكم مبارك... بل ما أخباركم
    أمازالت رئاتتكم تتنفس ؟
    **ولم تخترق رصاصة شغاف القلب.

    سنشرب نخب نصوص وجيهة
    فالنص اعلاها قرأته على صفحتها يوم عيد الاضحى
    لاتجاوز حزنه قمت بترجمته
    فعل نحو الآخر
    نحو وجيهة فى وجوه مئات النساء





    „Welches Fest bist du?
    Die Rillen der Gesichter ausgegossen mit überflutender Trauer
    Der Aufschrei eines Kindes, dessen Traum durch einen Granatsplitter durchbohrt wird
    Ich würde zu niemandem „Eid Mubarak“[2] sagen
    Sondern ich frage sie: „Atmen eure Lungen noch?“
    Und keine Kugel drang in das Herz“




    شكرا صديقتى رشا حبال الى يوم قيامة التغيير لكل ما صنعتيه لى من خبز
    وفتحتى لى ابواب دمشق وطرطوس وتلك الارياف البعيدة

    ---------------
    حقوق الصور محفوظة للكاتبة وجيهة عبدالرحمن

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 06-09-2013, 07:52 PM)

                  

06-10-2013, 02:57 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    .
                  

06-20-2013, 09:59 AM

nassar elhaj
<anassar elhaj
تاريخ التسجيل: 05-25-2003
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)


    اشراقة

    كم انا فخور وسعيد بوجودي ضمن هذا العمل
    واختيارك للنص والترجمة
    وان أكون من ضمن هذه الوجوه .. وهذه الدروب ..

    إشراقة ..
    وهكذا ظللتي تُعبرِي عن إسمك بقوة وتتسقي معه بجسارة وإشراق يشبهك
    لكِ التوفيق أبداً
    ولنا الفخر بك دائماً ..
                  

06-21-2013, 11:04 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: nassar elhaj)

    Quote: وهكذا ظللتي تُعبرِي عن إسمك بقوة وتتسقي معه بجسارة وإشراق يشبهك


    ريما استطيع ان ارى عتمتى يا نصار باعتبارها قصيدة

    اضع هذا اللنك لانى اريد لاحقا اضاءة شاعرتين لعبتا دورا مهما فى مسيرة الادب النمساوى
    كريستينا لافنيت وانغبورغ باخمان

    http://www.youtube.com/watch?v=Sogb0PBvxbQ
    كم احب اشعارهن
    وسيرتهن
    والحكى بينى بينهن حين تكون القصيدة دواء للقلب
                  

07-21-2013, 08:06 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    إنصاف ابراهيم بالالمانية


    قاسمنى السكون والضوء العالق فى خاطر المكان .
    .دع همك يرتاح على اكتاف حزنى .
    .إطوي نفسكِ او نفسى ..
    ظلك او ظلى
    انكسارنا داخل زجاج المرآة ....
    ارتعاشنا .. خٌطوتنا المهمومة تلعن الاسفلت الاف المرات .
    .أتراجع واخفى ..عينيك الحزينتين عن قبر امى .
    .دعها تنام آمنة .



    Komm,
    teile mit mir die Stille und das Licht, das aus dem Gedaechtnis des Ortes floss.
    Lass deine Sorge sich auf die Schultern meiner Traurigkeit stützen,
    rolle dich oder mich, deinen oder meinen Schatten im Spiegel,
    bis wir gemeinsam zusammenbrechen.
    Unser Zittern,
    unsere besorgten Schritte verfluchten den Asphalt unzaehlige Male
    Wir gehen unsere Schritte zurück,
    ich verschleiere deine Augen vor dem Grab meiner Mutter.
    Lass sie in Frieden schlafen


    ------------------------
    من تصاويرى غراما فى نحوت فيينا القديمة
                  

07-21-2013, 06:44 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)

    حضور
    ومتابعه
    واستمتاع
    سلام يا صاحبه
                  

07-25-2013, 06:02 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    شكرا يا حفيظ على الحضور والمتابعة وتسعدنى طلتك كلما اتيحت الظروف
                  

07-25-2013, 06:10 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: Ishraga Mustafa)



    افرح حين يقرأ الناس هناك عن الناس هنا.... عن شاعر اسرنى منذ ان حاولت افك شفرات الحب فى اللغة الالمانية... الشاعر الذى احببت/ إريش فريد النمساوى المعروف الذى غادر باكرا قبل ان اقل له كم احببت اشعارك, افكارك ورؤاك.




    ماهذا؟


    هذا هراء
    يقول العقل

    ليس سوى سوى وهم
    يقول المنطق

    ليس سوى الألم
    يقول الخوف

    لا افق له
    تقول البصيرة

    أنه أمر مثير للسخرية
    يقول الغرور

    شيء من الجنون
    يقول الحذر

    انه المستحيل
    تقول التجربة

    ومع ذلك انه الحب
    ينثر ريشه ملونا
    على سابع المستحيلات
    ويغرد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de