متى يطلع المواطن الشارع ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2013, 08:01 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
متى يطلع المواطن الشارع ؟

    صريح السيد مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم
    Quote: (لا أجد مبرراً لخروج الناس للشارع)!!.
                  

07-18-2013, 08:02 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: عادل البراري)

    كيف هذا الحديث يا سعادتو
                  

07-18-2013, 08:22 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: عادل البراري)

    لماذا لا يطلع المواطن ؟
    المواسير تشخر لليل ونهار وهي في ثبات مبين ... المواطن يحمل جرادلوا وينتظر أمام الحنفيات ساعة ساعتين ... يوم يومين ثلاثه ...والحال علي شكله لا يتحرك ...والدنيا سموم ###### وعرق وكيمان هدوم ... وعند نمل الإنتظار تتدفق المياء كدراً وطينا
    السيد مدير الهيئة يشرب صفو الماء لا يشعر بكدر ولا ترى عينه الطين وملابسه يضرب بها المثل
    يا سيد متى نخروج ونثور
    __________________

    أو كما قال الفاتح جبرا :
    Quote: الرمز الكيمائي للماء في كل العالم هو (إتش تو أو) إلا عندنا فهو (إتش طين أو) .. وبرضو مااااافي !!
                  

07-18-2013, 08:25 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: عادل البراري)

    عيونهم فيها رمد
    لا ترى من عمى

    شفاهم الله
    و عتقنا منهم

    يا عادل انا قريت العنوان وقبل ما أفتج جهزت الإجابة
    فإذا بي أجد العنوان / السؤال محصور
    أيه رأيك نفتحه ونخليه سؤلآ عامآ
    لو موافق الإجابة بتاعتي :

    قد نحتاج لوقت طويل حتى نعرف كيف نخرب كل خطط الكيزان في التمكين
    التي بدأت بطرد الناس عن وظائفهم ثم دفعهم للخروج من البلاد عبر التخويف
    الذي بلغت غاياته مداها في بيوت الأشباح
    فأصبح الأمر قطع ارزاق و اعناق
    ثم الحاق كل مؤسسات الدولة بالحزب ولم تسل حتى القوات المسلحة

    لكن قبل أن ننجح في ثقب جدار تمكينهم ومنعتهم المتوهمة
    أتمنى أن يقلع كل مواطن بالداخل عن محاولته إيجاد حل فردي
    بالخروج من البلاد والإلتحاق بديار الغربة أو الهجرة والشتات
    ويضم قدرته الباقية إلى قدرة الأخرين
    لينتجو فعلآ على الأرض ينجم عنه التغيير
    تمامآ كما تفعل الشعوب الحرة

    مشكلة شعبنا أنه صبر على الكيزان حتى تمكنوا
    والمصريين قطعو ليهم خطط التمكين في رأسهم
    عارفينهم لو تمكنو لخسفو بهم الأرض
    تمامآ زي ما قال الراحل الكبير محمد إبراهيم نقد
                  

07-18-2013, 08:37 AM

مدثر صديق
<aمدثر صديق
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 3896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: أبو ساندرا)

    الاخ عادل سلام
    اعتقد ان الناس ستخرج الى الشارع عندما يتأكدوا انهم سيحملون على الاعناق من لا يحملون نوازع عنصرية او جهوية او لديهم مررات لن تستطيع ان تفرق بين الناس
    او سيتأون من وراء المحيطات لتفيذ اجندة او مشاريع ليس للمواطنيين كبير غرض بها او ........
    فالسودانين جربوا من قبل و لم يحصدوا الا .....فما يجبرهم على التكرار ....اما غيرنا فاعتقد انهم حديثى عهد بالثوارت فلا اعتقد انهم سيبالون الا بعد ثورتين ....
    ....
    اتمنى من المعارضة ان تغير هذا الشعار(البديل هو انت) فلا اعتقد انها تتعامل مع اطفال .....
                  

07-18-2013, 08:39 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: أبو ساندرا)

    أبو ساندرا
    تحياتي يا أستاذي
    مرورك يسعدنا
    السؤال جزء يراد به الكل وليس هنا محرمات في هذا البوست
    لماذا لا يكون المقيمين في الخارج دافع إضافي وخاصة في البلدان الاوربية وذلك للحرية التي يتمتعون بها
                  

07-18-2013, 08:45 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: عادل البراري)

    استاذي مدثر صديق
    تحياتي
    Quote: اتمنى من المعارضة ان تغير هذا الشعار(البديل هو انت) فلا اعتقد انها تتعامل مع اطفال .....

    البديل إرادتك وصوتك
    أعتقد بان الإرادة موجودة لكن ينقصها التنظيم
                  

07-18-2013, 09:09 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: عادل البراري)

    لقد سبق المواطن ان كسر الحاجز الذي فرضه النظام وطوقه بجهاز امن اكثر وحشية وانتهاك فتدفقت رغم كل ذلك المواطنيين في الشوارع تهتف يسقط النظام الشعب يريد أسقاط النظام
    الشارع يحتاج للتنظيم أكثر ومبادرة واسعة من التنظيمات السياسية المعارضة .
                  

07-18-2013, 09:17 AM

أحمد ابن عوف
<aأحمد ابن عوف
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 7610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: عادل البراري)

    سلام يا عادل

    السودانيين ما ح يطلعوا الشارع، ح يدخلوا توش محل الكيزان ديل قاعدين، دا في الخرطوم
    اما خارج الخرطوم فامر الكيزان تم حسمه ولم يتبقى لهم غير الرد بالانتنوف، لا يوجد كوز خراج دائرة الخرطوم بـ 200 كيلو

    لذا احب دائما ان افصل الثورة السودانية او الخروج الى الشارع الى ثورتين

    1. ثورة الخرطوم (النائمة)
    2. ثورة بقية السودان التي تم حسمها لصالح المعارضة.

    استعمال مصطلحات كـ "لماذا تأخرت الثورة في السودان؟" او "لماذا لا يثور السودانيون" لفيه اكبر اهانة لمكونات الشعب السوداني "الغير خرطومي"
    الثورة مدورة ورصاصها يلعلع على بعد 350 كلم من الخرطوم، ديل ما سودانيين؟؟ اليسوا ثوارا ؟؟ اتفقنا ام اختلفنا مع مسألة حمل السلاح او السلمية
    التي ينادي بها بها الخرطوميون واظرف مافي الامر ان الحكومة نفسها مؤيدة لمسألة المعارضة السلمية دي لوووووول

    نعلم انه مهما قدم الثوار السودانيين "اي غير الخرطوميين" من تضحيات او دقو الكيزان دق العيش في الخلا، فأن امر اي دولة او حكومة
    يحسم فقط في العاصمة، وان تأخرت الخرطوميين كثيرا فستأتي الذراع 2 و خمستاشر زاتو.
                  

07-18-2013, 09:34 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: أحمد ابن عوف)

    إبن عوف
    تحياتي

    النظام يستدعي الجماهير بحمل السلاح
    ليس الأمر خرطوميين أو فاشريين
    الثورة هي شعارات وأهداف ترفعها الجماهير عاليا متجاوزة سقف الوضع القائم بكل مفارقاته لا تدخر فيها الجماهير روح الكل مطلق نحو الهدف الاكبر
    فإكتوبر لم تقوم في الأطراف وليس هي حكراً علي الخرطوم ولا ثورة أبريل خرجت الجماهير في كل المدن ليس بعفوية ولا لمجرد حب النزهة والتريض فقد خرجت من واقع تراكمات عميقة ومازالت هذه الثورة مستمرة من إكتوبر حتى الحين لأنها لم تنجز شعاراتها بعد .
    فالمشهد مازال مستمر وأن حسم من الأطراف او من المدن ذات الكثافة العالية والمواقع الاستراتيجية هي لصالح الشعب
                  

07-18-2013, 10:00 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: عادل البراري)

    فننظر الي هذه اللغة من حزب معارض
    Quote: اخر لحظة
    اتهم مسؤول بحزب البعث الهيئة العامة لتحالف المعارضة باستبعاد«البعث» من ترتيبات المشاركة في حوار جنيف الذي كان من المقرر أن يعقد بين ممثلين للمعارضة والجبهة الثورية المتمردة بجنيف
                  

07-18-2013, 07:15 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: عادل البراري)

    أعتقد أنه مازال هناك أحزاب لم تحسم خياراتها بشان الغيير بعد وامل أن يكون ذلك مجرد أعتقاد
                  

07-18-2013, 08:27 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: عادل البراري)

    هم الوطن لا ينفصل في الخارج ولا الداخل
    علي المواطنين شعارات وأهداف يجب ان ينجزها
    وأي إنجاز له ثمن وقد يكون ثمناً غالياً
    فالخارج يخدم الداخل فدعاوي الإنكسار لا تخدم واجبات المرحلة
    علينا داخلياً وخارجياً أن نتربص بواجبات المرحلة وشعارات التغيير التي مازلنا يضحي من أجلها بكل ما نملك
                  

07-18-2013, 11:03 PM

أحمد ابن عوف
<aأحمد ابن عوف
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 7610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: عادل البراري)

    قلت لي حزب البعث يا عادل
                  

07-19-2013, 01:00 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: أحمد ابن عوف)

    أستاذي أحمد
    تحياتي
    Quote: قلت لي حزب البعث يا عادل

    لم تراجع المشاركة التي تلت أقتباس الخبر من أخر لحظة
    Quote: أعتقد أنه مازال هناك أحزاب لم تحسم خياراتها بشان التغيير بعد وامل أن يكون ذلك مجرد أعتقاد
                  

07-20-2013, 09:50 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: عادل البراري)

    الاصوت تعلوا هنا وهناك ترفض وتشجب كل المحاولات الدسيسة التي تريد إعاقة تراصص صفوف الجماهير لقطف أهدافها التي صبرت عليها كثيراً
    فقد طفح علي السطح أصوات صارت تذبذب بوضوح وتقدم في مواعين تم خلطها بإمعان وذلك لنيل من حركة الشارع السوداني عليه نوضع بعض نقاط تثار بشكل مغاير لحقيقتها الموضوعية
    أولاً : نحدد مفهوم المعارضة ( وفق الشكل البسيط لها ) فالمعارضة هي كل عمل ينتج عن الجماهير المنظمة والغير منظمة اتجاه سياسات وقرارات النظام بالتنديد أو الشجب أو التظاهر أو بالإضرابات النقابية أو بنقد
    ثانياً :الفصل بين ما هو خاص وعام وعدم ربطة بالمواقف الفكرية طالما أن هناك التزام بالقضايا المطروحة من جانب هذا الشخص ######ر جل وقته بهدف تحقيق الشعارات التي رفعت في هذا الشان
    ثالثاً : الظروف الموضوعية التي جعلت من الأفراد والجماعات أن يتواجدوا خارج البلاد بأن لا تكون نقص لإراداتهم التي قد تساعد بشكل ما , وذلك في توصيل صوت الرفض وتعرية سياسات النظام وهذا الجماعات بتواجدها الخارجي تساهم في عملية الضغط علي النظام القائم فننظر ألي امتداد الثورة المصرية وأداءها في الخارج كيف خدم ثورة الداخل فكلاهم مواطنين لبلد واحد .
    رابعاً : أن ظروف العمل الخارجي تسهم وتعطي حسبما ما تتمتع به الجماعات والإفراد من حريات وذلك يودي إلي لفت نظر الرأي العالم السياسي والإعلامي وفي أوقات يكون له تأثير موازي للفعل الداخلي فهي لا تنفصل عن الفعل السياسي فعملية إنقاصها إجحاف في حقها وتشكيك في مقدراتها الذاتية التي تنبع من مواقف جيدة اتجاه الوطن والمواطن
    خامساً : معارضة الداخل هي الأساس لان حركة احتكاكها اليومي بالنظام يولد الغبن السياسي ويرفع من وتيرة الصراع بين ما هو مفروض من قبل النظام وما هو مرغوب فيه كتطلع جماهيري لأهداف تنشدها
    سادساً : التنظيمات السياسية داخلياً أو خارجياً لا يمكن مسح أرثها السياسي بجرة قلم ولا يتم ذلك إلا من واقع عداء غير منضبط أي غير مؤسس لأنها لها قدرتها التنظيمية التي من خلالها تقدر أن توصل ألي الأشياء من واقع الخبرة والتجربة فالأنظمة تتعامل مع الأفراد من المنطلقات الحزبية قبل المنطلقات الفردية فأما المنطلقات الفكرية الخاصة يكون موقف الأنظمة الشمولية أتجاها بنسبة ضعيفة لكن دوماً تعمل علي ربطه ايدلوجية محددة لبعض التيارات والتنظيمات السياسية ودوماً ما تتخذ تلك الأنظمة ذلك , فالأنظمة الشمولية والعسكرية جل ما تخشاه هي الأحزاب بحكم أنها أكثر تنظيم ولها تكتيكاتها وإستراتيجية تقوم عليها ومبادي لا تحيد عنها فالاحتكاك معها يولد مزيد من الصراع وستنزف النظام الكثير مما يجعله يرتكب حزم من الأخطاء
    سادساً : ماقولة أن الشعب ليس له بديل هو خط تحريضي اتجاه الخيارات المطروحة لذلك تنطلق حنجرة الأنظمة الاستبدادية بان ( ليس هناك بديل) أو في صيغة سأؤول ( من البديل )أو كصيغة تشتوتية (قد فشلت كل الكيانات الحزبية ) فننظر ألي البديل الذي لدي الشعب
    1. الشعب السوداني قد ثار مرتين علي الأنظمة الشمولية التي كانت تنطلق من مواقف دكتاتورية تفرض هيمنتها بالقوة وقد صرع تلك الأنظمة تحت مطالب الديمقراطية أي (قيام دولة المؤسسات الديمقراطية )وقد دفع في سبيل ذلك أغلي الإثمان فالمهدية حين قامت كثورة ضد الأجنبي كان الهدف منها إقامة دولة تتمتع بخيار الذي يتطلع إليه الشعب حسب وعي تلك المرحلة فالمهدية ليس عمل عفوي بل هو تراكم غبن جماهيري إتجاه وضعية سياسية معينة كان الوطن مرهون لتصرفاتها ولذلك سرعان ما اتسعت وعمت البلاد أن نظرنا إلي الجانب التحريضي في ذاك الوقت فكان ضعيف من الناحية الإعلامية ومن جانب أخر فالكثافة السكانية لم تكون منظمة لكن قد جمعها الغبن السياسي كان عالي يقوم علي المبادرات الشخصية ورغم لذلك قد وجدت الثورة حظها من الانتشار السريع أيضاً لان الشعب كان يأمل بوضع حكم خاص يمارسه بغض النظر عن شكله ومكوناتة التي كان يحددها وعي تلك الفترة وقد لعبت المطلقات الروحية جانب كبير في ذلك
    2. خلال الفترات الديمقراطية التي تعاقبت علي البلاد بعد كنس الأنظمة الشمولية او بعد خروج المستعمر لعبت الجماهير دوراً بارز في إسقاط الحكومات أو إنهاء التحالفات ليس بهدف عدم رغبته في تلك الحكومات أو التحالفات أو الائتلافات بل كانت تحت رغبة قيام نظام يتسع بمؤسساته رافضة التخندق الضيق مفسح المجال لقيادات جديدة من صلب تلك الأحزاب .
    لكن لا نقل بأن تلك الفترة لم تصاحبها أخطأ فقد كانت لكهنا لا تقدر ولا تقاس بأخطأ تلك الأنظمة الشمولية الاستبدادية , ويمكنا أن نحصي عدداً غير متناهي من الأخطاء التي قد ارتكبت في ظل الأنظمة الشمولية الثلاثة , ومازالت ترتكب حتى اليوم وهذا اللحظة .
    فالمقارنة مابين الأنظمة الشمولية الديمقراطية معيبة في حق من ينادي بها لان الأمر مختلف اختلافاً كبير بين النظامين فدور الجماهير في النظام الديمقراطي أكبر وأكثر عمق وزخم .
    3. إذا البديل هو أن تمارس خيارك ورفضك بكل حرية دون حجر عليك فأنت كنت ترفض هذا فأنت تفرض أن تكون أنت البديل لك في السلطة مثل مالك في حقك الخاص لذلك النظام يرفض هذا الخيار لأنه تنجم عنه المسألة وبسط قيم العدل وحق التقاضي وحق أن تكون مواطن ذو قدر غير منقوص الكرامة وليس بمهان
    فالبديل دوماً أنت فهل تقدر أن تمارسه الأن
    سابعاً : النظام يستدعي المواطن لحمل السلاح
    فالناظر ألي الثورات في الربيع العربي قبل دخول الإطراف الأخرى قد أجبرت علي حمل السلاح مما أدي إلي ذلك الوضع الذي يتحوصل في ظهور جماعات أهدافها لا تتسق مع الشعارات التي طرحتها الجماهير وثارت بغية فيها
    فتلك الأنظمة قد سعت سعياً حثيث نحو لغة السلاح تحت هدف بأن لها الغلبة وأنها تملك من أدوات القمع ما لا تمتلكه الأحزاب الشارع الرافض والمنطلق من شعارات وأهداف سياسية تنبع من إرادته .
    فالأنظمة تلك المعنية قد فشلت في قراية الواقع بشكل واضح ووضعت خطتها علي أساس المحافظة علي كرسيها التي ترفض التنازل عنها بحكم أنها تحقق لها كثير من المصالح والأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية فقد أعمها ذلك وخفض عندها بعد النظر الشمولي للأحداث وما تؤل إليه عبر تطور الصراع .
    هنا أود أن أصيغ ملاحظة مفادها التالي (نحن ندعو الي التغيير الجماهير وليس ننادي بحمل السلاح وأفتعال القتال فالنظام هو الذي يجرجرنا ناحية ذلك تحت الأهداف التي لا تنفصل عن أهداف أي نظام شمولي .
    ومازلنا نقول لا لغة الرصاص أرضا سلاح لكن لكل مقام حديث قد ياتي في ظل تعنت أخر( .
    ثامناً: هناك خط يتنامى علي ماقولة هشة لا تخرج من حيثية تطور الصراع السياسي الذي دوافعه الغبن الجماهير وهذه الماقولة تطرح التالي (فالتغيير في السودان محتاج لحكمة شديدة حيث نفتقد للقيادة الراشدة)
    ما أود أن أقوله في هذا الصدد لا اعتقد ذلك لان العامل الثوري تحركه تراكمات لا تحسب ولا تشاف بحد الشوف فكل ما كثر الغبن السياسي والاجتماعي وضاق الحيز الاقتصادي لذلك من الصعب جداً أن يسبق انفعال الجماهير أي حسابات فالفعل الثوري عفوي لا يلتزم بالإرشادات ولا بالحكمة والنصح فهو ينطلق نحو أهداف باحثاً بكل السبل لتحقيقها مهما كان فداحة الثمن .
    فالقيادة الرشيدة من أين تأتي وقد تم نعت الأحزاب بأنها فاشلة ولا تمثل بديل للجماهير , إذاً ما علينا إلا أن نطرح مناقصات استيراد وفق أعلي الأثمان
    الأن -:
    فقد مرت أربعة وعشرون عاماً والبعض ينادي بالدراسة العميقة لواقع الأمور فها نحن بهذا نمنح النظام مزيد من الوقت حتى يجمع أنفاسه ويقوم ببطش كل من يعارضه وخلق لمحرقته سنون وأدوات جديدة لا تؤدي إلا لمزيد من التمزق وتفتيت الوطن فهل نحن مانحون تلك الفرصة في ظل هذا التأرجح هناك أفراد وجهات تفكر بصوت عالي في إتجاه ذلك
                  

07-21-2013, 10:55 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: عادل البراري)

    أن خيارات الشعب تنتهي ولا تزبل لذلك وجدت الجماهير من أجل تحقيق تطلعاتها وتنجز أهدافها أن لا تعيش علي واقع قدرية مطلقة ..
    لا تهزمي الفكرة في دواخلك دوماُ الأمال تولد الاهداف تتحقق وقد يقطع الطريق أمام تشكلها أو تتم محاولات تهدف لإجهاضها بطرق عدة فان قبضنا علي جمر القضية يؤهلنا بدحض كل المحولات .. كشفها وتعريتها
    فيعلم الطغاة بأن :-
    الشعوب أكبر من كل عابر من كل فكرة فردية او جماعية لانها تستولد نفسها بأستمرار وتضيف خياراتها بشكل دايم لانها غير محدوده وليسه بالمنكمشة علي ذاتها
    فهدفك أنت كمواطن أن تستعيد حقوقك وتفرض إرادتك علي كل صعيد ..
    فكن :-
    قمة من التحريض .. كشف التخاذل .. رفع وتيرة الشعارات
    صياغة الأهداف ... رفع الجانب المعنوي .. الفضح والتعرية
    توحيد الصفوف ...
    لا تلين
    هذه الشوارع لا تفضي بالفشل لا تخون لكنها تنبذ جلادين الشعوب قتلة الأبرياء
                  

07-22-2013, 08:55 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشارع ؟ (Re: عادل البراري)

    (حريات) يقول مراقبون
    ( أن النظام يخطط لشغل الناس وتشتيت انتباههم من اعلان زيادة في أسعار السلع بجرهم للحديث عن تغييرات وزارية قد تحدث مفاجآت على سبيل الوجوه فقط،)
                  

07-22-2013, 09:44 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشع ؟ار (Re: عادل البراري)

    سلام عادل

    الطلوع كما تعلم يحتاج لسلم
    والسلم عند القادة
    وعلى القادة رفع السلم حيث تكون قاعدته مرتكزة على كل قواعد الهاوية ونهايته مشرفة على الشارع
    عندها ستجد الشعب خرج من جب النسيان صاعدا السلم للشارع.

    وكمان مايجي أحد القادة بعد رفع السلم ويقول:
    أعملوا حسابكم السلم دا فيه كم عتبة مكسورات
    واحتمال تكون دى مؤامرة عشان الشعب ينزلق ويقع مرة أخرى فى الهاوية وبه كسور
    ويضيف:
    أفضل نكون فى الهاوية وجسمنا سليم من أن نرجع للهاوية بكسور مركبة!!
                  

07-22-2013, 09:55 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشع ؟ار (Re: Balla Musa)

    عبد الله
    تحياتي مني ومن البراري
    سلمت
    لكن الطالع في السلم هي القيادات وشارعه خطابه من قمته لشارع
    فنتحد ضد هذا النظام ونوسع دائرة الرفض
                  

07-22-2013, 11:22 PM

عبداللطيف شريف على
<aعبداللطيف شريف على
تاريخ التسجيل: 03-10-2013
مجموع المشاركات: 1197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشع ؟ار (Re: عادل البراري)

    اخى وصديقى عادل البرارى ..

    تحية طيبة ..

    فى لحظة سيطلع الشعب ......

    فالقول احذروا غضبة الحليم ..

    شعبنا حليم وقد عيل صبره...

    يحسب الكوز انه استطاع ان يروض هذا الشعب بشراء ذمم بعض النفعيين والارزقية ...

    ولكن نقولها والقلب واثق ...

    يا كوز تستطيع ان تكذب على بعض الناس لبعض الوقت ولكن لن نستطيع ان تكذب على كل الناس كل الوقت ...

    كل صباح يشرق ينسلخ فيه شريف من ثلة الكذبة الكبرى ...






    عادل تحية وتقديرى ...

    وقريبا ينجلى الظلام ...!!!
                  

07-23-2013, 09:32 AM

فرح الطاهر ابو روضة
<aفرح الطاهر ابو روضة
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 11112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشع ؟ار (Re: عبداللطيف شريف على)

    عادل البراري
    كيفك يا زول يا مدردح
    وعن الشارع طالع طالع
    من خمسة وعشرين هام وهو بمارس الخروج وبكل الطرق الممكنة
    وما لحق بالمشروع الحضاري من ترهل ثم احتضار لم يكن الا بفضل ممانعة ومنازلة هدا النظام الباطش المتجبر
    والنظام الان بحكم الساقط ولا يمتلك وجود فعلي على اجزاء كبيرة من مناطق السودان
    وما تبقى من بعض فتات انقادي في طريقه الي مذبلة التاريخ
    ولن يكون ذلك بعيداً فاني ارى نعوش قوم ظلموا
    وتجبروا وظنوا انهم خالدين تسير
    وقوتنا في وحدتنا
    وتوحيد الصفوف
    وسد كل السكك التي يدخل منها اللعين لممارسة سلوكه الانتهازي من اجل مزيد من الوقت
    لمزيد من الخرب والقتل والتشريد
    لك احترامي ولضيوفك الكرام
    مع التحيييييييييييييييييييييييية
                  

07-23-2013, 08:18 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشع ؟ار (Re: فرح الطاهر ابو روضة)

    يا فرح
    عظيم التحية لك يا ساعد أتوسده في ساعة هم
    النظام يتأرحج في قمة هاوية فشله
    يقظة .. أنتاه .. توحيد الصف .. رفع وتيرة خطاب ومزيد من التعرية
    المباردة عمل ثوري
    علينا بان نتقدم الصفوف
    لك سلام عشته سلام

    (عدل بواسطة عادل البراري on 07-23-2013, 08:19 PM)

                  

07-23-2013, 08:07 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشع ؟ار (Re: عبداللطيف شريف على)

    صديقي الغالي
    عبد اللطيف
    حتماً سيطلع الشارع فشوارع لا تخون لا تفضى بالفشل
    لكن :-
    علينا باليقظه ثم اليقظة وأن نعي واجب المرحلة
                  

07-24-2013, 09:25 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى يطلع المواطن الشع ؟ار (Re: عادل البراري)

    وثيقة التأسيسية لأصلاحين المؤتمر الوطني
    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    (فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم، واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين «116» وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) «117» هود
    «الأسس و المبادئ»
    > منذ أن نال السودان استقلاله وبدأ مسيرته دولة ناشئة، وحتى اليوم، لا يزال يسعى جاهدًا لإحداث الانتقال من حال الضعف إلى حال القوة، متجاوزًا معيقات تقدمه، ما ورثها من الاستعمار وما كانت كامنة فيه، يسعى لبناء دولته الحديثة، ليحقق التنمية والرفاه، ويستوفي استقلال الأمة وسيادتها. وإن كان السودان قد كسب تحدي وجوده كدولة قائمة بإعلان الاستقلال، فإنه قد خسر تحدي استقراره السياسي، وأقعدته الخطوب عن القيام بواجبات النهوض والتنمية. بل إنه ليكاد في هذه اللحظة التاريخية يعود كرة أخرى ليواجه تحدي وجوده الذي يُفترض أنه قد تجاوزه.
    > لقد تضافرت عوامل عدة منذ الاستقلال لتورث نظامنا السياسي علله الراهنة. أولها، علل الدولة التي اضمحلت على مر الأيام كفاءتها وحيدتها وهيبتها؛ وانحازت إلى وظيفة التنفيذ على حساب وظائف التشريع والرقابة؛ وإلى هموم الحكومات ومن يمسكون بها على حساب هموم المجتمع وسواد الناس. وقد غدت مؤسسات الدولة بلا إستراتيجيات هادية، وضعف التزامها بحقوق المواطن وحرياته، وفي مقدمتها حرية التعبير وحرية التجمع والتنظيم؛ واختل نظام العدالة، سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية؛ وأعدى داء الفساد المالي والإداري الذي أضحي مسلكاً لا يرتكبه بعض الأفراد فحسب بل نهجًا تسير به مؤسسات وهيئات باسم القانون والإجراءات الاستثنائية.
    * ولقد تناصرت تلك العلل، مع علل أخرى لتورث البلاد ضائقة اقتصادية هي خليط من ضعف البنية الاقتصادية واضطراب السياسات. ونتج عن ذلك تراجع التنمية ومعاناة جميع فئات المجتمع خاصة الفقيرة، سوى قلة قليلة، مما أدى إلى اتساع الفروق الاجتماعية، ثم تضاعفت مهددات الدولة بنشوء الحركات المسلحة لانتزاع مطالبها بالمغالبة، فانضاف بذلك عبء الحرب المثقل إلى الأعباء الأخرى.
    * وإن أزمات السودان قد أصابت علاقاته الخارجية، حتى أصبح دولة استجابة لا مبادرة، بينما موقعه وتاريخه، كلاهما، يرشحانه لأن يقود المبادرات الإقليمية التي تعيد تشكيل المنطقة وعلاقاتها.
    * لكن أخطر التهديدات التي يواجهها السودان اليوم جراء استخدام القبيلة أداة للتمكين السياسي المرحلي على حساب الوطن هي تفكك نسيجه الاجتماعي، وخطر أن يتحول التنوع فيه إلى وقود للاحتراب الأهلي عوضًا عن أن يكون مصدر ثراء، وأن يصبح الفضاء السياسي ساحة للصراعات القبلية وللممارسات العنصرية والإقصائية.
    * صحيح أن كثيرًا من علل السودان وأزماته عمَّقها وعقَّدها التدخل الخارجي والتضييق على السودان واستهداف وحدته منذ الاستقلال، لكن ذلك لا يكفي مبررًا وحيدًا لرفع الملام عن أخطاء السياسة وعبء المسؤولية الذي يتحمله الحكم الوطني، إذ ما كان لكيد الخارج أن يحقق أهدافه لولا ضعف الثقة في المجتمع وتفكك عناصر المقاومة الداخلية.
    * ومن ثم فإن المسؤولية الأخلاقية توجب النقد والمراجعة، دون خوف أو مواربة، ليس على صعيد الممارسة العملية فقط، بل على صعيد الأطروحات الفكرية والسياسية، حتى ينطلق مشروع إصلاحي حقيقي، يملك من الضمانات ما يكفي لعدم إعادة انتاج التاريخ.
    * إن مما يعقد التحديات والمخاطر التي يواجهها السودان هو غياب الرؤية الإستراتيجية تجاه الأوضاع الراهنة، وضعف المبادرات السياسية لحلها. لذلك فإن على القوى السياسية أن تنتقل من الشعارات والأهداف العريضة إلى اتخاذ مواقف جديدة تحمل معالجات عملية للتحديات والمخاطر. وهذه ليست مهمة لحزب واحد أو للحكومة وحدها، بل ينبغي النظر إليها ومقاربتها باعتبارها عبئاً وطنيًا مشتركًا ووظيفة عامة يتداعى إليها جميع السودانيين، فهذه الأوضاع ليست نتاج اللحظة الراهنة وحدها، بل هي نتاج تراكم تاريخي متصل. وليس الهدف من المبادرة تبرئة الذات وإلقاء المسؤولية على أفراد أو جماعة أو فئة، بل هي تنطلق من إحساس عميق بالهمّ المشترك والمسؤولية التضامنية.
    * إن المبادرة التي يطرحها هذا النداء ليست منبتة عن أصل ولا هي وليدة لحظة مفردة، بقدر ما هي امتداد لدعوات سبقت، وحوارات داخلية نقدية عميقة لتجربة الانقاذ وللتجربة السياسية السودانية عامة. فهي بذلك محاولة للنظر والاقتباس من تلك المبادرات، بما في ذلك أدبيات القوى السياسية المختلفة، تطرح مساهمة في معالجة التحديات التي يواجهها السودان.
    * ولا يصدر هذا النداء عن دعوى بامتلاك ناصية الحقيقة والاستئثار بجوهر الحكمة، لكنها تنطلق من إيمان بقدرة المجتمع على الفعل، وبأهلية الإنسان وإمكاناته لأن يمتلك مصيره برغم ما يحيط به من أسباب القنوط. ما تطمح إليه هذه المبادرة هو أن تبعث حراكاً إصلاحياً في أوصال السياسة وقواها المختلفة، حراكاً يتوسل إلى غاياته بتجميع صف السودانيين على الحدود الدنيا المتفق عليها لتكوين «جبهة سودانية متحدة» تقود التصدي لأهم واجبات المرحلة بالبناء على كل ما هو متفق عليه وتأجيل المختلف فيه إلى حين قيام انتخابات يرتضيها الجميع. حراكاً يؤسس لإقامة مجتمع مؤمن، وشعب حر، ودولة عادلة، وسلام مستدام، ووطن متحد، يستمد نهجه من سبل التدافع السلمي وتنظيم الإرادة الجماهيرية ودفعها وفق الدستور والقانون والأطر المدنية.
    * وليس الحراك الإصلاحي ممارسة يحتكرها تيار أو فئة، بل هو فاعلية نقدية بنّاءة ومتجددة للتاريخ وواقع الممارسة السياسية في السودان، هدفه الأقصى بلورة مشروع سياسي تنموي شامل لتجاوز خيار الوهن والاحتقان السياسي والاجتماعي والتراجع الاقتصادي. ويرتكز هذا المشروع على المرجعية الإسلامية والقِيم الحضارية التي أشار إليها الدستور عندما أكد أن الأديان «مصدر قوة وتوافق وإلهام». مرجعية تستمد قوتها ومضاءها من هدي الدين المؤكد لمبادئ الحرية والعدل وكرامة الإنسان، المعلي لمفهوم المسؤولية الفردية والجماعية، والصارم في إمضاء مبدأ المحاسبة وإزالة جميع أشكال الفساد والزيغ عن الاستقامة.
    * إن الحراك الإصلاحي ليس بدءاً جديدًا بالكلية، وإنما هو جهد يستند في أدبياته ومرجعياته إلى الحكم المستخَصة من التجربة السياسية السودانية متمثلة في دستوري السودان لسنتي 1998 و 2005 اللذين قعد بهما سوء التطبيق أكثر مما أضرت بهما علل المضامين. ويعمل الحراك الإصلاحي على تحقيق أهدافه استناداً إلى قوة الحجة والحوار وتفعيل الأطر السياسية التشريعية والتنفيذية والشعبية، وفق ما يكفله الدستور والقانون وما تجيزه اللوائح والنظم وأعراف الممارسة، وذلك وفق المرجعيات التالية:
    الإنسان
    المبدأ الأول هو محورية الإنسان السوداني في رؤية الحراك الإصلاحي، الذي يهدف في جوهره إلى صيانة أمن الإنسان واحترام كرامته وحفظ دينه وحماية حريته وتحقيق رفاهه، وذلك بالانصياع التام لمقتضى تكريم الخالق للإنسان وبإطلاق طاقاته وممكناته على نحو معزِّز لمبادرة الفرد في مجتمعه، ومؤكِّد لدور المجتمع في توجيه الدولة ونظمها. إن حرية الضمير والتفكير والتعبير، وعدالة النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهي الأساس الذي ينهض عليه المجتمع المتآلف والفاعل؛ ولا يجوز بأي حال التضحية بالحرية من أجل الأمن، أو تعطيل العدل من أجل التمكين السياسي أو الاقتصادي لفئة أو جماعة.
    الوطن ووحدته
    الوطن بسلامه ووحدته في مقدمة الأولويات. لأن الوطن هو موضع التكليف وهو الفضاء الذي تتحقق فيه الهوية والكرامة ومعنى الانتماء، فالحفاظ على وحدته وسلامه الاجتماعي ونموه الاقتصادي والثقافي هدف أسمى للحراك الإصلاحي. ولكي ما يتحقق ذلك لا بد من تحكيم مبادئ الدولة الحديثة والابتعاد عن النماذج التي تتخذ الدولة وسيلة لتغذية نزعات جهوية، أو مصالح طائفية، أو طموحات إيديولوجية على حساب المصلحة العامة ومقتضيات الشراكة الحقة في الوطن، إذ أن أولى لبنات مشروع البناء الإصلاحي هو تعميق مفهوم الشراكة والتكافؤ في الوطن واعتماد الحوار طريقاً أنجع لصياغة التوافق الوطني الشامل والدائم، وذلك وفق الآتي:
    الحرية والعدل هما أساس البناء الوطني الراسخ والناهض. فبسطهما وصيانتهما هو غاية الحراك الإصلاحي ومدار فعله.
    «ب» المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات
    «ج» تأكيد قومية أجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية وكفاءتها، بوضع الأسس والضوابط التي تمنع من جعل الدولة ملكية لفئة متغلبة، تستغلها وتسخرها لخدمة أهدافها والاستقواء بها إزاء شركائها في الوطن.
    «د» إنفاذ الإرادة الشعبية في تكوين أجهزة الدولة ومحاسبتها، وذلك من خلال ترسيخ ثقافة الشورى وتبني الإجراءات الديمقراطية الصارمة لضمان شروط العدالة وتكافؤ الفرص.
    «ح» اعتماد مبدأ التوازن واللا مركزية الإيجابية في السياسات الاقتصادية والتمثيل السياسي لترسيخ العدالة الاجتماعية ولمعالجة خلل التوازن في الفرص.
    التنوع الثقافي والفكري والهوية الوطنية
    الاحتفاء بالتنوع والتعددية التي يزخر بها السودان، باعتبارها آية ومنة من الله الخالق، وأنها مصدر ثراءٍ وقوةٍ جديرة بأن تُحمى وتُعزَّز في مناخ حُر وصحي يدفع بالحوار الإيجابي والتفاعل الواعي. فللسودان هوية متميزة هي نتاج طبيعي لعمق تاريخه وثراء ثقافته وتنوع مكوناته البشرية والطبيعية، والهوية هي بالضرورة مجموع لمتعدد، ينبغي أن تحترم مكوناته وألا تستخدم كأساس للإقصاء أو الصراع أو تهديد روابط الإخاء والتعايش السلمي المشترك. ويستوجب احترام التنوع والإيمان بمبدأ الحوار البناء بين الأديان عطفاً على الأخوه في الوطن والإنسانية وعملاً بواجب التعامل بالقسط والتعاون على البر والإحسان التي حضت عليها الشرائع السماوية، واجتناب المسالك التي تسعر الصراع الديني.
    السلام
    لئن كان السلام الدائم تحرسه القوة فإن الطريق إليه لا يتأتى إلا وفق بنية سياسية مستقرة يتراضى عليها الجميع، يؤمنون بها ويعملون على حمايتها وتطويرها. والتراضي الوطني شرطه إقامة العدل وتنفيذ حكم القانون وإزالة دواعي الغبن والاحتقان الاجتماعي والحيف الاقتصادي.
    التوافق الوطني
    الأوطان خاصة في مراحل النمو والتشكل تحتاج لبنية سياسية لا مغالبة فيها ولا إقصاء. لذا، فالتوافق الوطني شرط لازم لبناء الدولة الوطنية الحديثة وليس خيارًا تحتمه أو تلغية توازنات السياسة المحضة. وللوصول لهذا التوافق الوطني لا بد من ترسيخ ذهنية الانفتاح والتواصل، التي تعد الترياق الناجع ضد التعصب القبلي والجهوي والأيديولوجي الذي يهدد وجود السودان ويعوق فرص نموه وتطوره.
    المصلحة والتعاون مع المحيط الإقليمي والعالمي
    إن علاقات السودان الخارجية، الإستراتيجية منها والمرحلية، يجب أن تستند إلى أسس هي مزيج من المبادئ والمصالح الوطنية بما يؤدي إلى ترسيخ مفاهيم التعاون على البر وتحقيق المنافع المشروعة وفق المبادئ المشتركة والاحترام المتبادل بين السودان ومحيطه الإسلامي والإفريقي والعربي وبقية القوى والمنظومات الدولية. ويجب أن يكون السودان متعاونًا مع كل القوى الخيرة من أجل دعم السلم والعدالة الدولية واحترام خيارات الشعوب.
    التنمية والتحديث
    من أهم أهداف الحراك الإصلاحي هو إحداث التنمية الشاملة في أبعادها الثقافية والاقتصادية والتقنية. والتحديث يعني التعاطي الواعي مع الحضارة الكونية بما يحفظ هوية الفرد و المجتمع، ويؤسس لمنظور نقدي مقارن بين الخصوصية والعولمة يسمح بإبداع أصيل للأفكار وإنتاج المعارف وإرساء دعائم النهضة.
    ملحوظة: تتوقف هذه الوثيقة عند حدود الحجج التأسيسية للإصلاح، وتحجم عن تقديم صيغ ومقترحات عملية للإصلاح إلى وقت آخر قريب. ومع ذلك تظل هذه الورقة التأسيسية مفتوحة للجدل والإضافة والاستدراك من قبل المطلعين عليها، عملاً بمبدأ الشورى المفتوحة التي تهدف للتجويد والتكميل.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de