|
Re: ألف عين، لن ترى جمال أختي!!.. (Re: عبدالغني كرم الله)
|
نعم هذا دأبهن ونكران أفضالهن تغيب لمآثر مسكوت عنها هذا دور فصله لهن مجتمع يحتفي بالذكورة ويظل وجهه كظيم عند حضور نون النسوة حظينا بوالدٍ شديد الحساسية تجاه المساواة في الإنسانية وكان لا يحتد له صوت إلا عندما تطفو رواسب الذكورية في سلوكنا تجاههن نحن الأبناء الذكور أحتفي بمصباح الوعي الذي تداريه من الريح أنت وثلة من المبدعين أفاخر بهن وتطول بهن قامتي ليس تفضلاً بل عن جدارة وإستحقاق فالسباحة عكس التيار منهكة للجسد ومهلكة للصبر والجلد، إلا لمن رُحِم بقبس من أنسانية وإستقامة أثمن توثيقك لهذا الموقف وبهذا القالب الأدبي الذي يحرض على التفكر المستساق في أمرٍ شديد المرارة
عوفيت يافنان في الروح والبدن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف عين، لن ترى جمال أختي!!.. (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)
|
...
وهي نائمة.. تحرث، في رياح الحلم العاتية، بذور فرحنا، تصحو، دون أن تنام، متعبة.. شعرها المنكوش، حين تصحو مغالبة وهن النعاس، يحكي بأنها كانت تحرث، حقولنا، وقلوبنا، حتى في الحلم، لا يشغلها نوم عن صحو، عن فرح، عن واجب وكلهن، في عينيها، قصائد.. الكنس.. الكي.. النوم، أن تحوم في الدار، أن تغني في ركن الصالون، وبيديها ريشة المكنسة، لا شي يحيل بينها وبين قصائد واقعها اليومي، ظلمت، وواجهت العرف ببسالة غريبة أتكون سعيدة بالظلم؟ بالعطاء؟ بحس الأمومة الذي لا يرى سوى الحنو؟ الله، وحده يعرف سعه هذا القلب، وحسه، ومزاياه.. تغني أناشيد الحياة، في الدار، من سر عينيها.. النوافذ والدجاج، يعرفها، والليل، والنهر، والمطر.. ..الاستحالة، عادة من عاداتها اليومية.. بسمتها، وجبينها الناصع، تتكاثر في قلب الدار ذات بشاشتها في الغرفة الكبيرة، وفي النافذة، ونقاط الزير.. تنام، منهكة، ،بغيم السؤال، كيف أخي؟ أسعيد أبي في جلسته الطويلة في كرسي الخشب؟ أهناك عشبة في الدار، أو زهرة عطشى؟ أهناك ملاك، ملأ سلته من عرف أمي، فأثقله الحمل؟. حتى في حلمها، تعنى بركن الدار، الملئ بغبار العادة، وورق أصفر، ساقته الريح، فتكنسه.. تحوم هنا، وهناك، في مملكتنا السمراء.. خيوط بخور أثر قدميها، ونبض قلبها يملأ البرندة، والشباك الأخضر سويعات الظهيرة، كلها، كلها، مزينة بسمتها، في كل مكان، توجد، أن كانت خارج الدار.. عيون الدجاجات الصغيرة، تفتقدها. ترفرف الملااءات لغيابها.. والشاي يفور مكرا، حين يراها ماثلة أمام الكانون، والبتوجاز.. يفور رقصا، في قلب الاحتراق، مثلها، تفور في قلب النار، والنور.. وكتب الصف السادس، تغني سطورها، وهي في انتظار ان تفتح الصحفة،وترى جمال بلادي، وقصائد شعرائها.. كم هي رائعة، هذه الام الصغيرة.. صغيرة، وبين ضلوعها حكمة قرون، ورقة ألف شاعر.. وزهد شجرة، في الترحال بين تخوم القرية، وضفة النهر، وفضول الأعراس.. تجلس مثل الجميزة، في مكان وحيدة، وأفرعها تمس السماء، وقلب القصائد.. زاهدة في السعي، سوى نحو قلب الارض...
....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف عين، لن ترى جمال أختي!!.. (Re: عبدالغني كرم الله)
|
...
أحزان صغيرة، أحزان كبيرة...
راقدة تقرأ في لغز، يفتح الباب، وهي لا تزال في جوف الحبكة.. بلا شعور، تسحب الفستان حتى تحت ركبتيها.. يدخل أخيها الأكبر، معه خمس من أصحابه بنهرة: قومي سوي شاي، يلا.. خادمة، بلا أجر، سوى فيض حب، لا يثمن. خاطرها حامي ا########س، (لا تلعن هي، بلسانها، ولو احترق باطنها)، أريد أكمال القصة، أنا متعبة، أنا سجينة، من يسمع الخواطر؟ سوى الشعراء، مثلها.. تقوم... كجبل من غيم.. وبمهارة، ألف شاعر، تصنع الشاي، وهي في قلب الحزن.. يفور، الشاي، مثل قلبها... ويخلط ورق الشاي، والسكر، والماء... رغم حمى الحرارة.. ترقش الكبابي، مثل خديها الحزينة.. تصوت كباية أخيها بفرح، غاب السكر في قعر الكوب، تتعجب أكثر من اللغز، وحبكته يالها من لغز، الحرارة؟ رقة الشاي؟ رائحة الشاي.. تحمل الصينية بمهارة، رغم ثقلها يسمع الأخ صوت الكبابي، مثل دروايش في حلقة.. يشرب الشاي، مع صحبه.. ويأتي صوت بعيد، من وراء الحجرات املي الابريق يابتي... تختخ ولوزة في أنتظارها أجمل ما يكون.. هي صاحبة الحل والعقد لغزها، أنضر، وأعمق... لو كانوا يعلمون..
....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف عين، لن ترى جمال أختي!!.. (Re: عبدالغني كرم الله)
|
and#8195; ...
سجن العتبة...
الأفراح.. ضفة النهر، وسحرها.. السهر حتى يتعب النجم والقمر.. الحفلات وغبار الرقص.. التسكع بلا هدف.. كلها حرمت منها... وحين أعود ليلا، مثقلا بالفرح والسهر، والتمرد.. تفتح الباب، فأجد قلبها مترع بالحب وبسمة وضيئة وهي امام الباب وخلفها عنقاريب بسيط وديك حالم
وفستان يهفهف ذيلة لا أثر لنوم في عينيها لا أثر لصحو في عينها من الذي أدمن الترحال في البلدة؟ هي أم أنا؟ أتعجب، حين أجد أصقاع قلبها أوسع من القرية والمجمرات البعيدة والكون.. ما أوسع صدرها، كنت أتجول فيه، ومعي قريتي، وضفة النهر ومجرى النهر
...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف عين، لن ترى جمال أختي!!.. (Re: عبدالغني كرم الله)
|
....
حفظ:
رزاز زيت حار، تناثر في كفها، حتى معصها.. تئن، ليلا.. تقرأ في نشيد (بلادي بلادي، فداك دمي، وهبت حياتي لكي تسلمي).. تعيش في قلب القصيدة، .. غدا، الحصة الثالثة، تسميع القصيدة.. يدها الأخرة، محننة بحناء، صويحبتها، في عرس الوطن.. المخدة تحمل رأسها العظيم، الصغير.. في صدرها كتاب الإناشيد في قلبها، الوطن، والأناشيد، والحلم.. أعجب من بلادي، الخضراء.. التي تقع في قارة ضلوعها، فوق القلب، وشرق الرئة، وغرب السرة.. وينبع النيل من صفاء عينيها.. بلادي (بلادي فداك دمي.. ومعصمي، المحروق بزيت حار، تفجر من طوة بجوفها شعيرية العشاء..).. القصيدة تمسد أحزانها.. لمن صدق.. وليس لمن سبق.. هي الأولى..
....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف عين، لن ترى جمال أختي!!.. (Re: عبدالغني كرم الله)
|
....
الشاعرة الصغيرة...
من هذه الطفلة؟ كيف تسللت إلى هنا؟ تمشي، منحنية، تحدق في بركات التراب تلحظ الأشجار كصديقات.. شنطة الدمور تتمرجح على ظهرها.. مليئة بالكتب التي يسبح فيها السمك، وتحلق الفراشات ويفوح العطر.. وتشع النجوم ما أثقل حقيبتها وما أثقل محبتها قلبها الصغير يأوي ما كان، وما سيكون، من الغناء.. أتعجب من ملاك أسمر.. يمشي هنا على التراب.. رسولة جنان الشعر.. تكتبه بعينها، وقلبها، وسمتها هي القصيدة.. التي تسعى في الطريق إلى المدرسة.. في الطريق إلى النور.. إلى قلبها..
...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألف عين، لن ترى جمال أختي!!.. (Re: عبدالغني كرم الله)
|
يا عبدالغني، سقاك الله من حوض الابرار،لسعدية اختك ،اختي،اخت في منزلنا،اسمها سعاد،ويوم تشرفنا بزيارة اهل حبيبك شيخ الكسرة،لا بد ستلتقيها،وتعجب كيف توزعت الثمار الصالحة علي البيوت ،وكيف اننا في الشرق سواء. وهي مثل سعدية،اول من يفتح لانفاس الفجر الندية،تفاصيل الدار،واخر من يهدهد علي الناس متمنيا عذب الاحلام،وبين زمزمها وصفائها،رحلة كانها دهر دهير،والاف التفاصيل تصنع،وخواطر تطيب،حتي لتراها تؤدي عشرات الطقوس في ذات اللحظة،بوجد مدهش،وحنان دافق،وابتسامة من الرضا،تشع في كل الاكوان،لسعدية،وسعاد،وكل السعيدات المحبة،ويا ويلنا من حقوقهن المنسية.
| |
|
|
|
|
|
|
|