نجحت الثورة المصرية في القضاء على حكم الاخوان باستخدامها لادوات الاعلام باحترافية عالية وعلى الرغم من ان جماعة الاسلام السياسي استخدمت كل الوسائل الا انها لم تتمكن ملجم الاعلام الجامح والذي توج بان اقصى الاخوان تماما من الشارع والوجدان المصري اما في الحالة السودانية فنحن لدينا اغرب اعلام الاحزاب المعارضة والتي سمحت لها الحكومة ببعض نافذة تتنفس منها لا يوجد لديها اعلام فاعل وهذا من اغرب الاشياء فاذا سلمنا جدلا انها لاتستطيع ممارسة نشاطها الاعلامي في الداخل لماذا لا تجرب ان تصدر من الخارج ( الخرطوم المعارضة حينما كانت تصدر من القاهرة نموذج) ولكن المشاة ليست في اين وكيف تصدر الصحيفة الازمة في الكاتب الصحفي فالصحفي السوداني لا يعمل بمهنية ونما يعمل بالانطباع الشخصي واللايك والديسلايك غياب المؤسسية في العمل الاعلامي آفة الجميع حكومة ومعارضة لذا لاتجد خطا اعلاميا وزاضحا فالاحزاب غابت عن الوجود في الشارع نتيجة لغياب اعلامها اما الحركات المتمردة فهذه مساحة حركتها البيانات في الاعلام الخارجي والذي يتسرب الى المواقع الاسفيرية كانت فكرة قيام قناة للاعلام المعرض فكرة ذكية وعملية ولكن لان مشكلة المعارضة في اها فقدت البوصلة السياسية فاصبحت عبارة عن آراء سياسية تخرج من افراد وخير مثال للعشوائية العمل الاعلامي المعارض عبر الراكوبة وسودانيزاونلاين لا تجد خارطة طريق تلتزم بها كافة اطراف الطيف المعارض احزابا زوحركات وافراد بل تجد التناحر في قبيلة النعارضين وثالثة الاثافي ان كل ممن يكتب موضوعا معارضا لا يتحمل النقد ( ان وجد نقد) وتجد ان كل طائر يغني منفردا المعارضة ليست فقط تصيد اخطاء الحكم واسقاطه ولكنها وجود فعلي في الشارع العام يحكم حركة الشارع بما يجبر الحكومة في ان تغير خطها السياسي والا فمصيرها الزوال المعارضة تعني التنظيم الدقيق لكل افراد الطيف المعارض لتصل به الى نتيجة واحدة هي اصلاح الحكم اما بتقويم الحكومة القائمة او بالاطاحة بها المعارضة لا يكون تاثيرها على المعارضين ولكن اقوى تاثير هو على الافراد الذين موالين للحكومة القائمة وذلك على اسوأ الفروض هو تحدييدهم ومن ثم استقطابهم للمعارضة ولكن ما نرته في الواقع هو ان افراد الاحزاب المعارضة ينسلخون فرادا وجماعت لينضمو لركب حكومة هم معارضين لها وهذا لعمري هزل سياسي قل ان تجد مثله في مسارح السياسة العالمية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة