شكر وتقدير لجموع المعزين في وفاة علاء الدين وديدي
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ونصلى ونسلم على أشرف المرسلين سيدنا محمد , الذى أرسل رحمة للعالمين وبعد ،،، يقول الله تعالى في محكم تنزيله : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/ 155 – 157 .. صدق الله العظيم أتت (الرياح) بطيبكم فتعطرت أرجائنا **وب(عكسها) ولجت دياركم ناعيا نوارها الاخوة والاخوات الأعزاء .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا أعزيكم .. فى رحيل غمامة هطلت فى سماوات الاسافير السودانية قاطبة ,, فسقت وروت وأزهرت وأينعت وفاح شذاها. ألا وهو اخوكم وفقيدكم وصديقكم وزميلكم المرحوم (علاء الدين عبد المجيد وديدى) . الذى سمق و علا , فعلت روحه إلى بارئها , فطوبى لمن يعلو الى دار العلو فى علو . ثانيا اشكر كل من اتصل وعزى أوكتب وترحم , او حزن ودمع وباح , وحتى من تأسى او تاسف وكتم صبرا وتجملا وتجلدا . فى حق فقيدكم قبل فقدنا . أخونا الفقيد علاء الدين وديدى من أب سودانى أصيل .. وأم سعودية بالميلاد رغم انها إبنة خال والده . إلااا أنه كان سودانيااا اصيلااا .. محبا لبلاده ومفتخرا بها فى كل المحافل ولاا يرضى أن ينوشها مجرد حرف يستشعر به النيل من مكانتها ,, فأحب بلاده فاحبته واكرمه الله بالدفن فى ثراها بجوار جدوده ووالده وآله بمقابر أحمد شرفى فى يوم الجمعه الموافق 5/7/2013 وهى آخر جمعة يتلوها رمضان الذى كان يكثر من الدعاء لبلوغه .. حيث صلى عليه المصلون وترحم عليه عقب صلاة الجمعه مباشرة بمسجد الشيخ الفاتح قريب الله وإمامة إبنه الشيخ الطيب . فنحسب إنها مؤشرات خير له . اخونا الفقيد علاء الدين .. كان سمحا .. فى خلقه وأخلاقه . لين الجانب ,, سهل العريكه بسيط فى تعامله.. لا يفجر فى خصومه .. ولايتمسك بحقوق ولا عقد ,, متوافق مع نفسه لابعد الحدود . محب للاناقة والجمال حيثما كان أو وجد فى حرف او كلمة او لحن او ماكل او ملبس او منظر اوخلقة او اخلاق فأكرمه الله بذرية ناجحة بارة به فأبنه البكر تخرج مهندسا وتزوج السنة قبل الماضيه وخلف له حفيدة قبل شهور فصار جدا . وتزوجت إبنته يوم 12/ 6 الماضى اى قبل أقل من شهر فحضر للسودان لزواجها بمعية والدته ,, وغادره قبل اقل من 10 ايام من وفاته برفقة والدته .. والتى كان بارا بها وملازما لها فسافر بمعيتها موصلا لها لمقر إقامته وإقامتها بمدينة جده . رزئنا بخبر وفاته فى صبيحة الجمعه .. فحسبناه قد توفى بمدينة جده حيث اننا قد ودعناه مغادرا قبل اقل من عشرة ايام متوجها لها . فطاش سهم توقعاتنا وفغرت الدهشة افواهنا عندما علمنا بوفاته بالبلاد .. حيث علمنا انه قد حضر للسودان قبل يومين من وفاته ليكون فى إستقبال إبنته العائدة من شهر العسل بمعية زوجها ولكأنما تسوق له الاقدار أن يتوفى بهذه الارض التى احب ثراها ليقبر فيها . ولم يقيض الله له ولا لابنته رؤية بعضهما التى شاءت إرادة المولى عز وجل أن تخرج روحه الى بارئها فى نفس لحظة وصول طائرها الى ارض البلاد . ( اى فى الثالثه صباحا فجر الجمعه ) ولعل فى ذلك رحمة لكليهما . إذ ذكرت لى ابنته انه طلب منها ومن زوجها الحضور فى الثالثة صباحا لاستقبالهما بالمطار فرفضا بحجة ان المواعيد مزعجة وانهما سيحضران اليه فى الصباح الباكر فور وصولهما . كان كريما حنينا خلوقا عطوفا قريب الدمعة ابيا يسعى فى الخير بنفسه و بين آله وبين اصحابه ومعارفه , وينأى بنفسه عند المغنم . وكان وهو بعيد عندما يسمع خبرا يخص احد آله او اصدقائه او معارفه يتصل بك هاتفيا حتى لتمل من كثرة إتصالاته واسئلته عن كل شاردة ووارده ورغبته الاكيده فى معرفة تفاصيل التفاصيل حتى لتحسب ان هاتفه مجانيا . كان الراحل يعانى من إرتفاع فى ضغط الدم ويبدو إن رافقها ضعف فى الشرايين . وتعرض قبل حوالى الثلاث سنوات لمشكلة صحية اصبح يتناول على إثرها ادوية تزيد من سيولة الدم . وعندما فاجاته الوعكة الاخيره التى قضى على إثرها كان وحيدا فنزف كثيرا من دمه .. وأبت عليه نفسه وحساسيته المفرطه فى ان لايكون سببا فى إزعاج احد فى ذلك الوقت من الليل أن يتصل او يستعين بأى أحد حتى من جيرانه فى العماره . فحمل مفاتيح سيارته وقفل باب شقته ونزل السلالم وهو ينزف الى ان إنهارت قواه وسقط من كثرة النزيف قبل ان يبلغ سيارته . لكانما الراحل كان يستشعر دنو اجله .. فلقد كثرحضوره للبلاد فى السنة الاخيره بصورة ماكوكيه حتى صرنا لاندرى اهو بالبلاد ام بخارجها ولا نستطيع متبعته ومعرفة اخباره . وكان جلها فى عمل الخير للاخرين . فلقد طلب منى وحضر لى بسيارته وانا شهيد على ذلك .. شراء مبرد ماء هدية لاحدى المدارس بمدينة امبده فذهبنا وإختار أغلاها سعرا وذهبت برفقته وسلمناها للمدرسه .. كذلك طلب منى العثور على مسجد يحتاج لفرش ى او صيانه .. فمازحته ضاحكا ان البلد الان ليس فى حوجه لمساجد فأذهب بها لاطعام مسكين او علاج مريض او فرج بها كربة من كرب المسلمين يكونون فى حوجة لها فتجاوزنى واتجه لاخى . ولقد سمعت انه ساهم فى حفر آبار فى بعض المناطق العطشى . وكذلك سمعت من زوجته انه شيد مغسلتين للجنائز أحداهما خاصة بالنساء والاخرى للرجال فى أحدى المقابر . وكل ذلك لم ينسبه لنفسه بل نسبه لرئيسه فى العمل الذى كلفه بكل تلك الاعمال . نسال الله ان تكون له فى ميزان حسناته وتخفف عنه وترفع من مقامه فى اعلى عليييييييييين مع الصديقين والشهداء والصالحين . لمن اراد أن يعرف المزيد عن علاء الدين وعن كتاباته ومشاركاته فى الاسفير عامة .. فحسبه ان يكتب اسمه فى قوقل فقط ( علاء الدين وديدى ) وليبحث . فسيجد ما يسبر غوره عنه . نسال الله أن يرحمه رحمة واسعه ويتغمده برحمته ويجعل البركة فيكم وفى ذريته والشكر لكم فى سودانيز أونلاين وعكس الريح وكافة المنابر السودانية التي كان مشتركا بها المغفور له ونطلب من الجميع الدعاء له بالرحمة والمغفرة . وإن العين لتدمع والقلب ليحزن وانا لفراقك لمحزونون يا علاء الدين ولاا نقول الاما يرضى الله . والشكر لكم لهذه الفسحة فى المساحه . عابدين حسن وديدى . الاثنين 8 يوليو 2023 . جوال 00249917177277 (عدل بواسطة الامين موسى البشاري on 07-09-2013, 11:20 PM)*

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]