بدءا التحيات لكل الأعضاء والقرّاء -------------------------------- سأبتدر (بوست) يتناول الحديث – عرضا وتحليلا – قضايا التطرف والعنف الديني والتطرق لظاهرتي (التكفير والتفجير) التي سيطرت علي المشهد الديني بالبلاد خلال المرحلة السابقة والحالية وربما تتطور في المستقبل القريب تبعا لتطورات الراهن السياسي بتعقيداته وتشابك قضاياه واسقاطات ذلك علي الواقع الذي نعيشه ,, وبدا أن الصراع الديني احتل وسيحتل موقعا متقدما في الساحة السودانية خاصة (الصوفي – السلفي) والصراع ( السني – الشيعي) وكذلك بروز التيار الجهادي وفرض نفسه وأجندته بقوة السلاح في ظل واقع ملئ بالتجاذب السياسي والاستقطاب الحاد بين الحاكمين والمعارضين بجانب صراع مراكز القوي داخل الحركة الإسلامية وظهور مجموعة (السائحون) كواحد من مؤشرات وملامح الصراع الداخلي بين أجنحة المؤتمر الوطني وتزايد اهتمامات البعض بتطورات الملف الديني الذي ظهر بصورة سافرة عبر جدول أعمال القائم باعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم السفير جوزيف استافورد وزياراته لعدد من البيوتات الدينية لطبقات الطرق الصوفية وأخيرا لقائه برئيس أنصار السنة الشيخ اسماعيل عثمان بمقر الجماعة بالسجانة ... وستكون حادثة خلية الدندر التي تم توقيف عناصرها في خواتيم شهر نوفمبر من العام الماضي مدخلا لهذا التناول والاستعراض وأتمني ان يكون (الشريط) وافيا وشاملا ومستوعبا للقضية من كافة جوانبها وأبعادها المحلية والإقليمية والدولية – الداخلية والخارجية ذلك لأن مسألة النشاط الديني بالسودان لها امتدادات وارتباطات بين المكون المحلي الداخلي والمكون الإقليمي الخارجي ويصعب الفرز والفصل بين هذه المكونات ,, الهدف والمقصد من هذا الشريط والفلسفة فيه تنطلق من قاعدة أن الوضع في السودان في حالة انفجاره أو زيادة اضطراباته في المستوي السياسي والأمني بانفراط عقده فان المستقبل لن يكون (لبننة أو صوملة أو أفغنة) بل سيكون الواقع السوداني أسوأ من الحالة السورية وسيكون التطرف هو سيد الموقف بلا شك الأمر الذي يتطلب وعيا وإدراكا ومرونة تجعلنا نتجاوز الحالة الراهنة لحالة أفضل وهذا لا يتم إلا بلجم وكبح جماح العنف الديني الذي سيكون أخطر من العنف السياسي لأن الصراع السياسي مهما كان داميا فسينتهي لتسوية – والتجربة أثببت ذلك- أمّا الصراع الديني فإذا انفجر فلا سيبل لمعالجته أو وضع تسوية له وأيضا – التجربة أثببت ذلك – ومعا نتابع ..
06-10-2013, 01:21 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
انتهت فترة انتظار ثلاثين حبيسا (20 ) منهم بسجن الهدي شمالي أم درمان و(10) أفراد بسجن كوبر بالخرطوم بحري يتبعون لتيار السلفية الجهادية بعد أن أكملوا 6 أشهر منذ إلقاء القبض عليهم نهاية نوفمبر الماضي بعد مداهمة السلطات الحكومية لمعسكر للجهاديين بمحمية الدندر اتخذوه وكرا للتدريب والاعداد بغرض الهجرة لدولتي الصومال ومالي للإلتحاق بحركة الشباب المجاهدين جنوبي الصومال و(جماعة التوحيد والجهاد – أنصار الدين – القاعدة) ومن بين العناصر التي تم القبض عليها وتوقيفها الدكتور / أسامة أحمد عبد السلام وهو العقل المدبر والدينمو المحرك لخلية تفجيرات السلمة 2007م – المهندس أحمد حسب الرسول آدم (الكاهلي) وهو عضو منتديات شبكة أنصار المجاهدين التابعة للتيار السلفي الجهادي العالمي وقتل أثناء الاشتباكات والمواجهات التي وقعت بين قوات الشرطة المكلفة بعملية الدهم والغارة وتم دفنه بحظيرة الدندر ويسكن بحي المغتربين بالخرطوم بحري والدكتور أحمد حسن مبارك ودراوة ( الرفاعي) وهو من حفظة القرآن وتم دفنه بعد أن صرع بالحواتة وهو من أبناء الثورات ومن أفراد الخلية الذين ضبطوا بموقع الحدث أبو أسامة عمر عبد الله وقد شارك من قبل في خلية السلمة 2007م وهو من سكان الحاج يوسف ومن أبناء منطقة شندي وكان تابعا لجماعة الاعتصام بالكتاب والسنة التي يقودها الشيخ الاخواني سليمان عثمان أبو نارو وكذلك أبو طارق السوداني محمد عبد الرحمن وهم من المقربين لمجموعة (السائحون) الخارجة من رحم الحركة الاسلامية – الجريف غرب - بجانب نجل عضو حزب البعث العربي الاشتراكي المحامي يحيي الحسين (محمد) ويسكن بالمعمورة ونجل البروفسير سليمان عثمان سليمان المدير السابق لجامعة القرآن الكريم بأم درمان ويسكن الثورة الحارة الـ9 بالإضافة لـ(وحيد عز الدين) وشارك من قبل في تفجيرات السلمة 2007م وهو من حي الشعبية بالخرطوم بحري ويعد من أقرب التلاميذ للشيخ مساعد بشير السديرة وإبراهيم محمد علي وعمر محمد الجزولي ومؤمن اللامابي وعمر صالح وعبد الله هاشم ( محمد – أحمد – ياسين وياسين آخر – منتصر – عبد الله – سراج) وغيرهم من السجناء بينهم أشقاء (منتصر ومؤيد) وثالثهم (مازن) سافر للجهاد بمالي .. وهناك 3 كانوا موقوفين بمباني جهاز الأمن لهم صلة بالقضية وهم الشيخ أحمد سليمان إمام وخطيب مسجد عبد الله بن رواحة بالعمارات والمقرئ عمرو إبراهيم وهو من تلاميذ الشيخ محمد عبد الكريم وكان يؤم المصلين في صلاة التراويح بمجمع الشيخ علي بن جبر آل ثاني بحي كافوري مربع 6 وثالث يدعي عثمان حسن من سكان حي الدوحة بجبرة وقد أطلق سراحهم مؤخرا
06-10-2013, 01:37 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
وكما قلت فان الفترة القانونية للمنتظرين قد انتهت (6) شهور ومن المتوقع إمّا تجديد مدة الحبس لفترة أخري والابقاء علي المعتقلين بالسجنين (الهدي – كوبر) وهذا يتم عبر قرار من رئيس الجهاز القضائي أو تقديمهم لمحاكمة أو إطلاق سراحهم وهو إحتمال مستبعد حاليا ... وهنا يجدر بنا أن نشير للجرائم والتهم التي يواجهونها وسيحاكمون بموجبها وتقريبا هي (القتل العمد المادة 130 من القانون الجنائي لسنة 1991م لقتلهم شرطي – محمد أحمد – من أبناء الدندر وعقوبتها الاعدام قصاصا بجانب المادة 26 من قانون الاسلحة والذخيرة وحيازة سلاح من دون ترخيص من الأجهزة المختصة نظرا لوجود متفجرات ومفرقعات وأسلحة خفيفة وثقيلة هذا بالإضافة للمادة 144 الارهاب وممارسة أعمال تدخل الخوف والهلع والزعر في نفوس المدنيين والآمنين والمادة 139 تسبب الجراح العمد والاذي الجسيم والمادة 12 / 130 وهي إن لم تخني الذاكرة الاشتراك والاتفاق الجنائي) لأن المجموعة خططت لتنفيذ مخطط إجرامي وهناك مادة فرعية أو إضافية لتلك التهم وهي التجمهر المحظور أو غير المشروع ومن غير إذن السلطات ..
06-10-2013, 01:51 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
وبالطبع محاكمة عناصر خلية الدندر - لو قدر لها أن تتم - فستكون ثالث محكمة ذات صلة بالعنف الديني والتطرف والارهاب كما اصطلح عليه (دوليا) بالسودان حيث جرت أول محاكمة لمتطرفين في العام 1994م – شهر أغسطس الخاصة بمحاكمة المدان الأول في مجزرة الثورة الحارة الاولي (مسجد شيخ ابوزيد) محمد عبد الله عبد الرحمن الخليفي بإنزال عقوبة الإعدام شنقا ختي الموت (حدا) وفي مواجهة المدان الثاني محمد الماحي محمد أحمد بالإعدام شنقا حتي الموت (تعزيرا) بجانب أحكام قضائية أخري متفاوتة من بينها : مصادرة مبلغ 1500 دولار المعروضات لصالح الدولة – إعادة العربة المعروضات خاصة المواطن الفاتح بشير إلي صاحبها – إعادة بنادق الكلاشنكوف والمسدس اليوغسلافي والذخيرة لوزارة الداخلية – إعادة التلفزيون المعروضات إلي نقطة شرطة أمبدة – مصادرة المسدسات المعروضات لصالح سلاح الاسلحة – إبادة قنابل المالتوف – النشاب – بودرة التي إن تي وأدوات التفجير الاخري وهنا لا ننسي أن هناك متهين في القضية قد قتلوا خلال المواجهة مع قوات الشرطة وهما عبد الباقي يوسف – ياسر محمد علي .. وجرت وقائع المحاكمة في قاعة الامام علي إبن أبي طالب برئاسة الهيئة القضائية برئاسة مولانا عبد الرحمن محمد عبد الرحمن شرفي قاضي المحكمة العليا وقاضي المحكمة الخاصة .. غير أن قاضي المحكمة العليا مولانا مصطفي محمد بشّار الذي رفعت له أوراق وملف المحاكمة قد أيّد الأحكام الأولي ضد المدان الخليفي وألغي عقوبة الإعدام (تعزيرا) الصادرة في مواجهة المدان الثاني محمد الماحي محمد احمد واستبدالها بعقوبة الحبس لمدة 10 أعوام من تاريخ القبض عليه في 12 – 2 – 1994م وقد أطلق سراح الرجل قبل أن يكمل فترة العقوبة !!.. أمّا المحاكمة الثالثة التي سنتعرض لها تفصيلا – لاحقا – فهي الخاصة بإدانة قتلة الدبلوماسي الامريكي مسئول وكالة المعونة الأمريكية (يوسيد) جون مايكل غرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس اللذين لقيا حتفهما في مطلع العام الميلادي 2008م عند تقاطع شارع عبيد ختم مع عبد الله الطيب بالرياض شرقي الخرطوم وهم : محمد المكاوي – عبدالباسط حاج الحسن – مهند عثمان وعبد الرؤوف أبوزيد محمد حمزة وآخرون من بينهم أبوبكر الدخري – أحمد جعفر – قصي الجيلي محمد المصري – مراد عبدالرحمن - مبارك مصطفى – صدام عمر سر الختم ومحمد أبوزيد كمعاونين للمتهمين من الدرجة الثانية لأنهم شاركوا في الترتيب لعملية الهروب من سجن كوبر طبعا تم الافراج عن مبارك مصطفي قبل عدة شهور .. بينما لم تكن هناك محاكمة في أحداث مسجد ابوبكر الصديق بالجرافة شمالي أم درمان نظرا لمقتل المعتدي (عباس الباقر عباس) رغم ما تردد وقتها عن وجود مجرمين شاركوا في مسرح الحدث ساعدوا ( الباقر) في ارتكاب المجزرة بعد أن رجح أحد رجال الشرطة الذين تعاملوا مع الحادث - وقتها - بأن الجناة أكثر من ثلاثة يرتدون جلابيب يبضاء عليها سترات واقية للرصاص لاذوا بالفرار بعد تنفيذ المذبحة التي حولت صحن المسجد لبركة من الدماء والأشلاء المتناثرة لكن الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة اللواء عثمان يعقوب أرجع الأمر إلى أنَّ الجاني استخدم التكتيك العسكري وغيّر من موقعه أكثر من مرة أثناء إطلاق النيران الشيء الذي ساعد في تردد معلومات بأن مرتكب الحادثة أكثر من فرد بجانب استبداله لخزنة مدفعه الرشاش أكثر من مرة غير أن رئيس الجمهورية الفريق – وقتها – عمر البشير وجّه مستشاره السياسي والقانوني عبدالباسط سبدرات بسرعة إجراء تعديلات على قانون الأمن الوطني لمحاربة التطرُّف الديني والظواهر الشاذة في المجتمع، ونصّت التعديلات من قانون الأمن الوطني على أن تعطي المادة (31) من القانون الأجهزة الأمنية سلطات وصلاحيات اعتقال المتطرفين لمدة (3) أشهر، تجدد لـ(3) أشهر أخرى بعد إخطار النيابة ورفع توصية لمجلس الأمن الوطني للتقرير بشأن كل حالة ..
06-10-2013, 02:20 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
هذه المقدمات أو الاشارات والاضاءات تبقي ضرورية لابتدار الحديث عن التطرف والعنف الديني والغلو بالبلاد وقبل تناول الظروف التي نشأ وعشعش فيها التكفير والتطرف والتفجير لا بد من التنبيه إلي ان هذه الظواهر دخيلة علي السودان ومستجلبة وبضاعة مستوردة من الخارج وتحديدا بعد قيام الانقاذ في الـ30 من يونيو 1989م وما قبل ذلك خلا سجل السودان من أي أعمال ارهابية أو أحداث عنف ديني أو نزوعا نحو التطرف بشكل لافت للأنظار كشكل (ظاهرة أو حالة) مثل ما عليه الوضع الآن فظهور وبروز التطرف الديني والإرهاب والتفجير ارتبط مباشرة وبصورة ملازمة للتغيير العسكري الذي تبنته الحركة الاسلامية السودانية التي خلقت واقعا مغايرا لما كان سائدا خاصة علي صعيد المشهد الاسلامي حيث عمدت إلي انتهاج فلسفة (تديين السياسة أو تسييس الدين) ومحاولة تجيير ذلك لصالح أجندتها لتخويف خصومها السياسيين في المنظومة المعارضة لها فالانقاذ هي المتهم رقم واحد والجهة المسئولة بشكل مباشر عن هذه الظاهرة التي بدأت تظل برأسها مع بداية حكم الحركة الاسلامية ومن المفارقات ان هذه القضية التي تحاول الحكومة بها تخويف وتخوين الاخرين انقلبت عليها خنجرا مسموما طعنها من الخلف وكانت اول متضرر وخاسر من ظاهرة العنف الديني حينما صنّفت منذ العام 1993 ووضع اسمه ضمن القائمة السوداء التي ترعي وتدعم الارهاب – أي ان هذا القرار وصل عمره 20 عاما بالتمام والكمال ولم يتم رفعه حتي يومنا هذا
06-10-2013, 03:51 PM
ياسر مكاوي ياسر مكاوي
تاريخ التسجيل: 01-16-2004
مجموع المشاركات: 646
هناك الكثير من الظروف والعوامل التي أسهمت في نمو وصعود وتزايد ظاهرتي التطرف والعنف الديني فعلي صعيد العوامل الداخلية نذكر : = قيام نظام حكم اسلامي أصولي رفع شعارات ورايات المشروع الحضاري واعتماده علي (فريضة الجهاد) لمواجهة التمرد بالجنوب وتحول الحرب الدائرة في مسارح العمليات من حرب اهلية إلي حرب دينية ارتكزت علي تجييش الشعب واستنفاره وتفويج المقاتلين لقتال (أذناب الصليبية – الصيهيونية) كما كانوا يرددون وقتها ومحاولة حشد الشارع والرأي العام السوداني لصالح هذا النفير الانقاذي = الانقسامات التي عصفت بتظيمات العمل الاسلامي (إخوانية – سلفية) في بداية عقد التسعينات فخرج الشيخ أبو ناروا من هيمنة التنظيم الذي كان يقف علي قيادته كل من الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد – البروف الحبر يوسف نور الدائم – علي محمد احمد جاويش – محمد محمد المدني سبال – عصام البشير وخطف الشيخ ابو نارو واستقطب غالبية الشباب الحركي والناشط من القيادات الوسيطة أمثال الشيخ ياسر عثمان جاد الله – جمال الطيب – كمال محمود النعيم – علي أبا صالح الأمين – صديق علي البشير – حسن عبد الحميد وغيرهم كثير بجانب بعض شيوخ التأسيس من الرعيل الاول كالشيخ عيسي مكي أزرق – أحد العناصر التي وثّقت مسيرة وتاريخ الحركة - وشكل مؤتمر الاخوان في العام 1991م نقطة تحول فارقة بين مجموعتين الأولي تتبع للتنظيم العالمي للأخوان المسلمين ووجدت مناصرة وتأييد من أخوان مصر وبين مجموعة تبنت نهجا أقرب للسلفية وتباعدت الشقة بينها وبين منهج الامام المؤسس للجماعة الشيخ حسن البنا .. = انقسام انصار السنة الي جناحين الاول يقوده شيخ الهدية ونائبيه (أبوزيد – ناجي) ومجموعة الشباب أمثال الوزير السابق محمد ابوزيد مصطفي – اسماعيل عثمان – يوسف الكودة – يوناس بول دي مانيال – كامل عمر البلال – عبد الله احمد التهامي بجانب شيوخ آخرين يتقدمهم ميرغني عمر عثمان – زين العابدين أحمد محمد – محمد عمر حامد الشايقي وغيرهم كثير وبين جماعة الكتاب والسنة الخيرية التي يتزعمها الشيخ عثمان عبد الله الحبوب – قسم الباري عثمان – صلاح الامين محمد احمد – عبد العزيز مختار ابراهيم – المعتصم حسن – ابراهيم عبد الحميد – ازهري عثمان ابراهيم – صلاح محمد الحسن طيفور وآخرين والغريب في الامر أن هناك (شيخان) عربيان جاء للسودان خصيصا للوقوف علي تداعيات المشهد الديني السوداني علي صعيده الإخواني والسلفي حيث قدم للبلاد الشيخ محمد بن سرور نايف زين العابدين – مؤسس التيار السروري – وعقد سلسلة اجتماعات ولقاءات مكثفة مع جماعة الشيخ أبو نارو وتبين لاحقا ان هذه اللقاءات هدفت لاستقطاب جماعة الاخوان المسلمين بكادرها الذي بدا يتجه نحو السلفية لصالح مشورع السرورية بدعم خليجي نظرا لابتعاد الشيخ أبو نارو من الدعم المصري بعد مفارقته للأخوان المسلمين أمّا الشيخ الآخر فهو عدنان العرعور وجاء خصيصا لعقد اجتماعات مطولة مع انصار السنة كان من ثمرات ذلك وقوع الانشقاق الشهير داخل الجماعة السلفية هذه الانقسامات بين أجنحة التنظيمات الاسلامية أو التغيرات والتحولات أوجدت مناخا فيه الكثير من التوتر والقطيعة والجفوة في أوساط الاسلاميين علي نحو فتح ابواب الاستقطاب وزارد من حدة التطرف وتسخين المشهد الديني
06-10-2013, 04:09 PM
سيف النصر محي الدين سيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995
وملاحظتي انك شملت السائحون في المقال كأنها طرف مما يحدث , علي الرغم من أن مجموعه السائحون حتي الان لم تحدد ملامحها النهائيه
--- اعلاه كانت مداخلة الاخ ياسر مكاوي واود ان اقول ان الاشارة لمجموعة (السائحون) جاءت لتوضيح ان المجموعة هي واحدة من افرازات الصراع بين الحاكمين وبالمناسبة تداعيات انقسام الاسلاميين جزءا منها ظهور جهاديين اعلنوا انضمامهم للسلفية الجهادية فهناك سلفيون جهاديون خرجوا من المؤتمر الشعبي وآخرون من صلب الحركة الاسلامية والبعض منهم كان مؤتمر وطني ومن العناصر الفاعلة في خلية الدندر ابو طارق السوداني محمد عبد الرحمن وهو من المقربين لمجموعة السائحون خاصة (اسامة عيدروس) وكذلك الشاب الذي قتل في المظاهرة الاحتجاجية أمام مبني السفارة الامريكية بسوبا ودهسته سيارات الشرطة ويسمي أبو القاسم كمال عوض كان مؤتمر وطني وأخيرا أصبح من الجهاديين والقتيل أبو القاسم كمال عوض و السجين عضو خلية الدندر أبو طارق السوداني محمد عبد الرحمن هما من الجريف غرب ويسكنان بالقرب من المجمع الاسلامي الذي يؤمه الشيخ محمد عبد الكريم
ومن العوامل الداخلية المرتبطة بالظروف الخارجية وألقت بظلالها وذيولها السالبة - نشوب حرب الخليج الثانية التي خلقت واقعا جديدا علي الساحة الدينية والسياسية السودانية حيث ظهر تيار (السرورية) نسبة لمؤسسه الشيخ محمد سرور بن نايف زين العابدين الذي استطاع تطوير وتوليف المنهج الاخواني ومزجه وتلاقحه مع المعتقد والسمت السلفي وزاوج بين الجماعتين فبدا تياره هو الاكثر تأثيرا في الشارع العربي والخليجي خاصة في السعودية نظرا لوجوده فيها فترة طويلة من الزمان ولأن أغلب تلامذته كانوا منها أمثال سلمان بن فهد العودة – عائض القرني – سفر بن عبد الرحمن الحوالي – ناصرالعمر وغيرهم ووقع السودان كإحدي الدول التي غزتها الظاهرة السرورية وكان من بين أركانها وأعمدتها الشيخ عبد الحي يوسف – محمد عبد الكريم – مدثر أحمد اسماعيل – علاء الدين الزاكي وساند هؤلاء الشباب عدد من شيوخ الأخوان المسلمين في مقدمتهم الأمين الحاج محمد أحمد – جعفر شيخ إدريس – سليمان عثمان أبو نارو ومن الملاحظ أن ظهور الشيخين (عبد الحي يوسف – محمد عبد الكريم) بالسودان كان واحدا من افرازات حرب الخليج حيث تم طردهما وترحيلهما للسودان باعتبارهما شخصيات غير مرغوب فيها(خليجيا) فجاءا للسودان وبدآ في تأسيس الظاهرة السرورية كلونية جديدة ومدرسة أو موضة في الحقل الدعوي فهي ليست تابعة لانصار السنة ولا ترلة للأخوان المسلمين لكنها أخذت من الطرفين الكثير كمنطقة وسطي لكن الاخطر استقطابها وجذبها لكثير من شباب الاخوان المسلمين لصالح صفها التنظيمي مستفيدة من حالة الاحباط واليأس التي خلفتها خلافات الاخوان فكان الكادر الاخواني مهيأ وجاهزا لكي تستوعبه أوعية وأنوية التيار السروري بعد ان ضاقت به مواعين جماعته السابقة وكان هؤلاء الشباب هم الرصيد للسرورية .. استطاع هذا التيار الصاعد النمو بسرعة غير عادية لجهة ان الحكومة فتحت له الابواب والمساعدات والتسهيلات (مكايدة ومكاواة) لانصار السنة الذين كانوا يعيشون حالة قطيعة مع الحكومة ظهرت بوضوح بعد حرب الخليج فكان تمدد هذا التيار الوافد علي حساب أنصار السنة
06-10-2013, 05:35 PM
محمد حامد جمعه محمد حامد جمعه
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 6807
Quote: وتوليف المنهج الاخواني ومزجه وتلاقحه مع المعتقد والسمت السلفي وزاوج بين الجماعتين فبدا تياره هو الاكثر تأثيرا في الشارع العربي والخليجي خاصة في السعودية نظرا لوجوده فيها فترة طويلة من الزمان ولأن أغلب تلامذته كانوا منها أمثال سلمان بن فهد العودة
كنت اظن سلمان العودة , تلميذا للشيخ القرضاوي , وخاصة انه كان من المساهمين في ملتقى تلاميذ الشيخ القرضاوي لاحظ الفيديو ,,
06-10-2013, 06:35 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
الحبيب عمار (شكرا) يا حبيبنا _____________________
وصلا لما انثطع ... نستمر
بدأت البلاد تشهد خطاباً سياسياً ودينياً حادا وعدائيا غير الذي كان متعارف عليه من قبل السودانيين ومنذ عقد التسعينيات ظهر التكفير منقلباً من عنف لفظي لفقه قاتل تستخدم فيه الأسلحة البيضاء التقليدية والأسلحة الحديثة ضد المدنيين والأبرياء والعُزّل في المساجد ودور العبادة متطوراً في اتجاه سالب تبعته أعمال عنف وصراع ديني وتصفيات جسدية واغتيالات وهي ظواهر خلت منها الساحة السودانية ولم تعد مزعجة إلا بعد ظهور ما يسمى بالمجاهدين الأفغان الذين بدأوا يتوافدون ويتدفقون نحو السودان بعد نهاية مرحلة الجهاد الأفغاني ضد الاتحاد السوفيتي (سياسة الباب المفتوح) التي استنها عرّاب الانقلاب الدكتور حسن الترابي وخولت للعرب والمسلمين والكثيرين غيرهم الدخول من غير تأشيرة وهو ما يسمى حالياً بـ(الهجرة غير الشرعية) وبدون تدقيق لهوية الوافدين وأجندتهم وأغراض زيارتهم ونتج عن ذلك اختلاط تكفيريي الخارج بتكفيريي الداخل فنسجوا عبر هذه المنظومات أو التشكيلات الجديدة التي جمعت ما بين التكفير والقتل ودخول ثقافة العنف وحسم المعارك الفكرية بالسلاح بدلاً عن الكلمة والحوار في ساحة العمل الدعوي وهي ظاهرة غير مألوفة وغير معروفة في تاريخ السودان الذي لم يشهد صراعاً طائفياً ومذهبياً أو عنفاً دينياً انتهى بتطاير الدماء وتساقط الأشلاء ولم تسجل دفاتره أي حالة في هذا الشأن كما أن بعض القادمين والوافدين استغلوا طيبة وسماحة الشعب السوداني ووجود حريّة في التحرُّك والنشاط انعكست سلباً على الأوضاع بالبلاد. بعد دخول الافغان العرب أصبح السودان مركزا ونقطة عبور ودولة مقر وممر لاستقبال الجهاديين والمغضوب عليهم من قبل دولهم والمطرودين أو المطاردين هذا بالإضافة إلى وجود مجموعات عربية وإسلاميّة تنتمي للجماعات الجهادية ارتبطت مع تكفيريي السودان مثل حركات الجهاد الفلسطيني والأردني والعراقي والليبي والصومالي والمغربي والمصري (الجماعة الإسلاميّة – جماعة بني سويف – الجهاد و طلائع الفتح – مجموعة جيش عدن الجنوبي – جماعة أبو حفصة الموريتاني) ثم ظهور حركة الجهاد الإسلامي الإريتري التي تأسست بالخرطوم وانطلقت عملياتها العسكرية بالجبهة الشرقية من الأراضي السودانية إلى جانب وجود الحركة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة فتح وبعض قيادات التحرير الفلطسطينية مثل جورج حبش ونايف حواتمة وغيرهما بالخرطوم بجانب قائد حركة الجهاد عبدالله شلح ومنير سعيد ممثل مكتب حماس خاصة وأن حماس مصنفة حركة إرهابية إضافة إلى مرور أمير الجماعة الإسلاميّة المصرية الشيخ عمر عبدالرحمن بالسودان للاستقرار به لفترة من الزمان قبل أن يسافر لأمريكا في العام (1993)م ودخوله لواشنطن بتأشيرة سودانية ورئيس مجلس شوراه رفاعة طه وممدوح محمود سالم المُكنى بأبي هاجر العراقي وهو من أبرز المتهمين في تفجيرات سفارتي أمريكا بكينيا وتنزانيا وهو عراقي حكم عليه بالسجن مدى الحياة.. والجاسوس التونسي علي بن مصطفى حميد الذي قبض عليه في بالخرطوم مكوناً شبكة تجسُّس وحكم عليه بالسجن لمدة (15) سنة والغرامة (500) دولار ومعه في الشبكة محمد أحمد البدوي. كما ظهرت منظمة خيرية تكفيرية تعمل على تجنيد الشباب والطلاب وتتلقى تمويلاً من دول خارجية لتسيير نشاطها ويطلق على الجمعية (تأليف القلوب) نشطت وقتها في منطقة الكلاكلات جنوبي الخرطوم. فهذا المناخ خلق واقعاً محفزاً ومغرياً لبعض الشباب السودانيين لتبني فكرة تكفير الآخرين وقتالهم بقوة السلاح فكانت أحداث كمبو 10 بودمدني واحدة من إفرازات ومضاعفات هذه الظروف التي أحاطت بالسودان في تلك المرحلة
06-11-2013, 07:10 AM
HAIDER ALZAIN HAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434
بحث جاد ومفيد وجاء في ميقاته ـ تشكر عليه أخي .. ولكي تكتمل الصورة آمل الاستمرار في جمع و تحليل هذه المعلومات .. وربط أثرها على الراهن السياسي في الدولة داخليا وخارجيا .. لعلنا نصل لإجابة لسؤالين حائرين .. من يحكم السودان ؟ ولم تبدو سياسة الولايات المتحدة في كثير من الأحيان رخوة تجاه النظام ؟ .
06-12-2013, 12:10 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
عذرا باءت كل محاولاتي بالفشل في مواصلة المشوار ليوم أمس لذا حدثت انقطاعة --------------------------------- الاخ الكريم / حيدر الزين والاخ العزيز / محمد علي طه (شكرا) --------------
وكان لدخول زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن للسودان واستقراره بالخرطوم بداية عقد التسعينات وبصحبته جيش عرمرم قوامه مقاتلون ومجاهدون من جنسيات عربية ودول إسلامية مختلفة وبقاءهم بالبلاد عاملا أساسيا في ظهور التطرف الديني وانتقال فيروس العنف والتكفير ورغم أن بن لادن ظهر كرجل أعمال ورأسمالي يمتلك ثروة وأرصدة مالية تقدر بأنها ضخمة استخدم بعضها في بناء الجسور والطرق مثل شارع التحدي الذي يربط الخرطوم بمدينتي شندي وعطبرة شمالي السودان عبر شركتي الهجرة ووادي العقيق وكذلك الاستثمار في مجالات الثروة الحيوانية والمشروعات الزراعيّة بمناطق النيل الأزرق وحاولت الحكومة الاستفادة من أموال بن لادن لظروف تتعلّق بالحصار الاقتصادي والعزلة الدولية التي ضربتها الدول الغربية على دولة الإنقاذ فالمصلحة وحدها هي التي جمعت الطرفين حيث كان بن لادن في حاجة ماسة للمأوى والملجأ الآمن وتوفير الحماية له بينما كانت الخرطوم في حاجة ماسة لثروة بن لادن رغم الغطاء التجاري إلا أن بن لادن كان مهتماً بترتيب أوضاع التنظيم الجهادي المسلح وبناء قدراته وخلاياه وأنويته العسكرية وشبكاته وتشكيلاته التحتية وفتح معسكرات التدريب والإعداد في ظل تغيرات وتحولات سياسية واسعة انتظمت عدداً من البلدان الافريقية والآسيوية وبعض دول أوروبا الشرقية في تلك الفترة لكن الضغوط الخارجية المكثفة التي مُورست على السودان من الدول الأوروبية وأمريكا على وجه التحديد ثم محاولة البلاد إجراء عمليات مراجعات وتصحيح سياساتها الخارجية والانصياع والاستجابة لوطأة الضغط الغربي أدى لتنازل الإنقاذ وبالتالي التخلي عن احتواء المطلوبين والمغضوب عليهم من عناصر المعارضة لعدد من الدول العربية والإسلاميّة فأدت السياسات الجديدة لإغلاق الحكومة لمكتب حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) بالخرطوم وكذا الحال بالنسبة لحركة الجهاد الإسلامي الإريتري باتخاذ إجراءات ضد وجودها العسكري والسياسي ومصادرة مقارها ودورها داخل وخارج الخرطوم مثل (مدني – القضارف – حلفا – خشم القربة وكسلا) ثم خروج بن لادن واتجاهه صوب اليمن وبرفقته أيمن الظواهري وعبد القادر بن عبدالعزيز وهو الاسم الحركي لسيد إمام الشريف مؤسس التشكيلات العسكرية الأولى لجماعة الجهاد المصرية وتسليم الحكومة للإرهابي الفنزويلي لينتش راميريز سانشيز المعروف بـ(كارلوس) للفرنسيين (1994م) وتجفيف منابع ومواقع بعض الجهاديين وكانت هذه المجموعات الوافدة للسودان قد تخندقت تحت مظلة (المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي) الذي كان يتزعمه الشيخ الدكتور حسن الترابي حيث سمح السودان للمبعدين والمطرودين من دولهم والمغضوب عليهم باستقبالهم وفتح أبوابه لاحتضانهم وإيوائهم بالخرطوم عبر ما كان يسمى بسياسة الباب المفتوح والدخول للأراضي السودانية من دون تأشيرة بل وتم منح بعضهم وثائق سفر وجوازات سودانية مثل زعيم حركة النهضة لكن بعد وقوع أحداث انفجار الرياض في العام (1994)م ومحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك بأديس أبابا (1995)م جعل أمريكا ومصر وبعض دول الخليج خاصة السعودية تضغط في اتجاه تسليم السودان لأسامة بن لادن أو طرده من الأراضي السودانية فغادر الرجل مغاضباً في العام(1996)م بعد أن خسر نصف ثروته
06-12-2013, 12:28 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
ومن يصفون أو يقدمون الشيخ حسن الترابي بأنه رجل ليبرالي ديمقراطي بثقافة غربية معاصرة ينسون الوجه الآخر أو الشخصية الثانية للدكتور الترابي بأنه رجل أصولي متصلب وحاول جمع كافة الاصوليات (إسلامية – علمانية – شيعية) وبتصنيفاتها المختلفة الأصولية (الصامتة – المهادنة – المصادمة) وعمل علي تجميع هذه الاصوليات الثلاثة علي صعيد واحد أسماها (جبهة المؤمنين) لمواجهة (جبهة الملحدين) ودعا لتأسيس (الحزب الابراهيمي) ليشمل حتي النصاري والمسيحيين ثم قامت هذه المجموعات بأداء الصلاة الابراهيمية بالقرب من مسجد النيلين بأم درمان وبالمناسبة فإن الدكتور الترابي يري أن العلمانية ليست بالضرورة الدعوة لفصل الدين عن الدولة فالشيخ الترابي هو (رائد) و(راعي) الاصولية و(الأب الروحي) لها بلا شك.. وحاول الرجل أحيانا اتخاذ ملف الارهاب كرتا لتخويف خصومه السياسيين من القوي المعارضة بالداخل والخارج وكذلك لارهاب الدول الغربية والاروبية وأمريكا بالتلويح بهه الورقة من أجل الابتزاز والمناروة والمراوغة وأحيانا يستغل ذات الكرت للعب به للحصول علي مزيد من المكتسبات لصالح مشروعه بالسودان بل وخاطب الامريكان بأن كروت هذه اللعبة بيده جينما زار واشنطن في التسعينات
06-12-2013, 03:28 PM
سعد مدني سعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380
Quote: وأحيانا يستغل ذات الكرت للعب به للحصول علي مزيد من المكتسبات لصالح مشروعه بالسودان بل وخاطب الامريكان بأن كروت هذه اللعبة بيده جينما زار واشنطن في التسعينات
شكراً أستاذ الهادي،،
حدثنا أيضاً عن الوثيقة الأمريكية المسربة عن أحداث الخليفي وتورط الترابي وغازي صلاح الدين ووزير الداخلية السابق عبدالرحيم حسين،،،
06-12-2013, 04:50 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
الاخوان / سعد مدني .... محمد فاروق (تحياتي لكما) ----------------------------- وأحب أن أشير إلي ان الشيخ الترابي كان يتطلع ويسعي لتأسيس وبناء (أممية إسلامية عالمية) جديدة بعد أن نعي وخرج علي أممية الامام حسن البنا ويكون شيخ (حسن) هو زعيمها ومرجعيتها فحاول مغازلة الايرانيين الشيعة واستقطب مرافيت التنظيم العالمي للأخوان المسلمين الذين خرجوا من هيمنة التنظيم الدولي بقيادة مصر ومحاولة جذب بعض أخوان الخليج العربي في الكويت – قطر – السعودية بجانب ضم التيار العروبي وأخيرا استيعاب الجهاديين القادمين من أفغانستان فالخليجيون لرفد ودعم أممية شيخ الترابي بالمال والتمويل ورسملة (الأممية) بينما المقاتلون لتشكيل (الشوكة) والقوة العسكرية الضاربة بجانب أرصدة وحسابات بن لادن المالية بالاضافة ألي دولة المقر وهي السودان التي تجلس عليها تنظيمات الجبهة الاسلامية القومية الحاكمة بالبلاد وكان (المؤتمر الشعبي العربي والاسلامي) عبارة عن لبنة أو نواة ومرحلة أولية لتطوير هذه الأممية لضرب كثير من المحاور خاصة دول الغرب وتحديدا أمريكا خاصة وأن العالم وقتها كان يمر بمتغيرات وتحولات من بينها علي المستوي الاقليمي حرب الخليج بجانب اكتساح حبهة الانقاذ الجزائرية للإنتخابات البلدية وتقدمها بقيادة عباس مدني وعلي بلحاج وغيرهما نحو مراكز سلطوية كادت ان يجلس فيها اسلاميو الجزائر ويستريحون علي كراسي الحكم هذا قطعا بالاضافة الي وصول حلفاء الانقاذ بكل من اثيوبيا وارتريا للسلطة وكذا الحال بالنسبة لتشاد حيث اسلتم ادريس دبي مقاليد الامور في تشاد كل ذلك شكل حافزا وعامل إغراء فتح شهية الجهاديين للتحلق حول النموذج السوداني ودعمه بالمال والرجال ...
06-12-2013, 04:53 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
هذه تقريبا بعض الظروف الداخلية والخارجية التي أسهمت وساعدت في تفريخ وتوليد العناصر المتطرفة وبروز موجة التكفير بشكل سافر وواضح وتغذية بعض المجموعات الشبابية بالافكار المتطرفة وتحمسيهم وشحنهم بجرعات دينية زائدة ويُعد إصدار وتوزيع شريط الكاسيت الذي حمل عنوان (إعدام زنديق) تسجيلاً صوتياً مؤشراً لتغلغل ظاهرة التكفير في السودان حيث اتسمت مادة الشريط بالجرأة في الهجوم على الدكتور حسن الترابي ووصلت لحد تكفيره وإخراجه من الملة المحمدية والرجل في أوج مجده السياسي والفكري وباعتباره قائد وزعيم دولة الإنقاذ وشارك في تجهيز مادة التسجيل الصوتي الشيخ محمد عبدالكريم الذي كان وقتها إماماً وخطيباً لمسجد الكلاكلة المنورة جنوبي الخرطوم مربع (1-2) ومعه داعية مصري يسمى أبو الخير بجانب آخرين ظهرت لهم كنيات وأسماء حركية وكودية دون أن تظهر أسماؤهم الحقيقية – خوفا من بطش المخابرات - لكن تمّ نقل فقرات من إفادات كتبها الشيخ الدكتور المصري محمد نجيب المطيعي في مصنفه (في ركب الرسالات الزائفة) وكان يعمل وقتها رئيساً لقسم الحديث بجامعة أم درمان الإسلاميّة - عن الدكتور حسن الترابي واستقطاع مقتطفات من كتاب سطّره الشيخ عبدالرحيم الطحان عن الترابي واقتباس عبارات وردت في كتاب (العلمانية في ثوبها الجديد) للشيخ السعودي سفر الحوالي متناولاً فيها انتقادات حادة لأفكار وتجديدات الدكتور الترابي كلها أدرجت في التسجيل الصوتي حيث وزّع شريط الكاسيت على نطاق واسع ووجد رواجاً داخل وخارج السودان وتداولته وتناولته العديد من مجالس الإسلاميين والسلفيين لكونه أول تصريح وتسجيل يكفّر الدكتور حسن الترابي بصورة واضحة لا لبس فيها وكان عاقبة ظهور هذا الشريط اعتقال صاحبه وإيداعه معتقل كوبر ليمكث ويلبث في السجن بضع سنين
06-12-2013, 06:05 PM
علاء سيداحمد علاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162
Quote: حيث ظهر تيار (السرورية) نسبة لمؤسسه الشيخ محمد سرور بن نايف زين العابدين الذي استطاع تطوير وتوليف المنهج الاخواني ومزجه وتلاقحه مع المعتقد والسمت السلفي وزاوج بين الجماعتين فبدا تياره هو الاكثر تأثيرا في الشارع العربي والخليجي خاصة في السعودية نظرا لوجوده فيها فترة طويلة من الزمان ولأن أغلب تلامذته كانوا منها
تحياتى الاخ / الهادى
الاخوان المسلمين لهم وجود طاغى ونفوذ فى السعودية منذ سبعينات القرن الماضى ومن اشهر علمائهم سلمان العودة وعائض القرنى والغريانى وعـــوض القـرنى و ناصر العمر والقحـــطانى وسفر الحوالى وغيرهم كثيرين والاخوان المسلمين في السعودية يعتقدون بأن السرورية فكرهم ضحل حسب افادة الشيخ / عوض القرنى فى لقاء صحفى معه قبل فترة من الزمان ...
خيط مهم وشحمان
متابعة ...
06-15-2013, 05:03 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
حبيبنا / علاء الدين سيد أحمد شكرا -------------------------------- إلحاقا لما سبق : -----------
وهناك عامل إضافي للعوامل السابقة التي أدت وقادت لظهور حالتي (التكفير والتفجير) تمثلت في تدفق بعض السودانيين المغتربين بدول المهجر ببلدان الخليج العربي – خاصة السعودية – نحو السودان بعد ان كانوا مقيمين هناك بجانب أبنائهم – طلاب الشهادة العربية – والتحاقهم بالجامعات السودانية حيث جاءوا للبلاد وهو (غرباء) عن بيئة وطبيعة وتقاليد المجتمع السوداني ودخلوا بثقافات خليجية وافدة شكلت وكوّنت ظاهرة (خلنجة أو سعودة ) التدين السوداني الذي كان وإلي عهد قريب تدينا شعبيا بسيطا بلا تعقيدات لكن هؤلاء أدخلوا عليه (إسلاميا أرستقراطيا) يتشابه مع ما هو موجود بالسعودية وبقية بلدان الخليج العربي وتحلق هؤلاء حول عدد من الشيوخ الذين كانوا مستقرين بتلك الدول مثل الشيخ عبد الحي يوسف – والشيخ محمد عبد الكريم – ومعروف مدي ارتباطهما السابق والحالي بالسلفية الجهادية وتيار السرورية الذي يعمب علي تفريخ (المتطرفين) الشباب ولن نبالغ لو قلنا ان غالبية من ارتبطوا بعمليات العنف الديني واحداث التطرف والتكفير والتفجير هم من اقرب تلامذة (الشيخين) رغم محاولات الرجلين التملص والتنصل عن أفاعيل (حيرانهم) و (طلابهم) ,,, هذا التدين الوافد من الخليج دون مراعاة للظرف والواقع السوداني ومحاولة استنساخ ونقل النموذج الخليجي بحذافيره (نقل مسطرة) ولهذا نجدهم قاموا بعمليات غزو منظم استهدف الاحياء الراقية في الخرطوم مثل أحياء (الرياض – الطائف – اركويت – المعمورة – الفردوس – العمارات – المطار – الدوحة – الشهيد طه الماحي – العامرية – يثرب) بالخرطوم وأبو آدم بالكلاكلات و(المهندسين) بأم درمان ومدينة وبعض أحياء الثورات ومدينة النيل بكرري بجانب حي القادسية والنصر والجامعة بشرق النيل وحي المغتربين – شمبات – الصافية بالخرطوم بحري) قد تكون هذه هي خارطة إنتشار هذه المجموعات وحينما تحاول التخطيط لأعمال إرهابية فإنها تخرج من هذه الأحياء الوسطية للمناطق الطرفية والنائية .. أما علي مستوي التعليم العالي فقد أختارت عناصر التيار السلفي الجهادي عددا من الجامعات خاصة الكليات التقنية والتطبيقية فغالبية من التحقوا بمؤسسات التعليم العالي درسوا بكليات (الطب – الصيدلة – الهندسة بكافة أقسامها – علوم الحاسوب كلية العلوم قسم الفيزياء والكيمياء) ومن أبرز الجامعات (كلية علوم التقانة – جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا – جامعة السودان المفتوحة – جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا – علوم الطيران – كمبيوتر مان – الربا ط الوطني الخ ..) ومن المفارقات أن هؤلاء كثيرا ما ينشغلون ويهتمون بتطورات الاوضاع بالخارج أكثر من أهتمامهم بما يجري داخل السودان وينفذون أجندات تنظيماتهم بالخارج فهم علي سبيل المثال يمكن أن يسيّروا قوافل إغاثية بطائرات خاصة أو عبر جسر جوي لمخيمات النازحين السوريين بأنطاكيا في الحدود ما بين سوريا وتركيا ولكن ليس لهم استعداد لتقديم الاغاثة لنازحي وضحايا الحزب بدارفور ويمكن لهؤلاء زيارة سكان (غزّة) عبر الطريق البري بممر رفح عن طريق مصر والطواف علي القطاع الغربي بفلسطين ولكنهم ليسوا علي استعداد للوقوف ميدانيا علي أوضاع معسكرات النازحين بالنيل الازرق أو جنوب كردفان أو غيرها من المناطق ويعقدون المؤتمرات ويقودودن المظاهرات التي تجوب شوارع الخرطوم انتقادا لانتهاكات حقوق الانسان في عدد من البلدان العربية ولكنهم لا يستنكرون الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة السودانية ضد مواطنيها أو توجيه النقد للدولة بخصوص الحريات العامة – فهم يعيشون في غربة عن السودان رغم وجودهم في السودان وفشلوا في سودنة توجهاتهم أو الانفعال بالهم والشأن المحلي أو التعاطي مع الواقع الراهن ولهذا تجدهم غرباء وكأنهم يغيشون في رقعة جغرافية غير التي نسكن نحن فيها بحيث يستفزهم التحدي الخارجي أكثر مما يستفزهم التحدي الداخلي لأنهم مشدودون ومنجذبون للخارج أكثر من أنجذابهم لأزمات البلاد الداخلية !!...
06-15-2013, 05:18 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
وسبقت هذه الظروف والعوامل أجواء تحضيرية هيأت الساحة السودانية لظهور وتمكّن التيارات التكفيرية التي اتخذت من العنف والعمل العسكري المسلح أحد وسائلها في التعبير عن نفسها تمثل ذلك في انخراط وسفر وهجرة كثير من شباب الاخوان للجهاد بأفغانستان لمقاتلة الغزو الروسي الذي احتاج تلك البلاد وتنادي شباب من دول عربية واسلامية وتدافعوا للدفاع عن أرض أفغانستان تحت قيادة أمير المجاهدين الشيخ عبد الله وكان من المقرر أن تسند مهمة إمارة المجاهدين الافغان العرب للشيخ عبد الله محمد يوسف المير الاسبق لجمعية قطر الخيرية – مكتب السودن- وهو من قدامي الاخوان المسلمين وسبق له القتال بجانب صفوف المجاهدين بجبهة تحرير مورو بالفلبين ثم مع المجاهدين الصوماليين قبل ان يستقر بالسودان والرجل توفي قبل عام من الآن
06-15-2013, 06:36 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
ونفرة الشباب السودانيين وهجرتهم لديار الافغان سمّيت بـ(مأسدة العرب) شاركت فيها عناصر سلفية وأخوانية وبعض هؤلاء انطلقوا من مسجد المسرة بحي الصافية بالخرطوم بحري ومن أبرزهم أبو حازم السوداني عماد الدين محمود وقتل قبل شهور في (مالي) بواسطة طائرة من سلاح الجو الفرنسي وكذلك أبو الهمام السوداني ويعد من ابرز الشباب الذين كانوا يشكلون نقطة ومركز إمداد للمجاهدين العرب لقدرته في تهريب التشوين والمؤن للمقاتلين ومن العناصر التي استشهدت هناك في الفترة من 1988 وحتي العام 1993م إبراهيم جبريل – أخ مسلم – من أبناء أم بدة بأم درمان. صديق المساعد – أخ مسلم _ من أبناء الفكي هاشم شمالي الخرطوم بحري. أحمد موسى – أخ مسلم - من أبناء الجزيرة. طارق محمد عثمان - أخ مسلم – من بورتسودان. محيي الدين رمضان – أخ مسلم – من الثورة الحارة 5 بأم درمان. نورالدين عبدالله محمد – أخ مسلم – من أبناء شمبات بالخرطوم بحري. ولا ننسى أن بعض الشباب السودانيين كانوا من المقربين لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقاتلوا في صفوفه ضد احتلال الاتحاد السوفيتي (روسيا) لأفغانستان ومنهم على سبيل المثال: أبو الحسن السوداني وهو من أبرز شعراء تنظيم القاعدة وله ديوان شعر حماسي وجهادي حمل عنوان (وتوالت الأحزان).. وجمال محمد أحمد الفضل وتصفه القاعدة بالعميل الخائن ويعتبر الرجل من أهم وأكبر مصادر المعلومات الحيّة عن القاعدة، ويعيش منذ حوالي (17) عاماً في ولاية نيوجرسي تحت برنامج حماية الشهود حيث كان يعمل مديراً لأعمال بن لادن خلال وجوده بالخرطوم ثم تخلى عن القاعدة وهرب لأرتريا حيث سلم نفسه للسفارة الأمريكية بأسمرا في العام (1996)م وهو الذي شهد ضد (أبي خبيب) إبراهيم القوصي ويسمى بـ(محمد صالح أحمد) الذي أطلق سراحه مؤخراً من سجن غوانتانامو هذا بالاضافة الي سلفيين آخرين منهم علي سبيل المثال ابو الحاشر محمد أحمد النور وبعض السودانيين الجهاديين تم القبض عليهم من قبل المخابرات الامريكية في باكستان وأفغانستان وأصبحوا نزلاء وضيوفا علي معتقل (غوانتانامو)
06-15-2013, 06:40 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
وحديثا هناك جهاديون وشهداء سودانيون قاتلوا خارج حدود البلاد منهم : محمد المكي السنوسي ومن الشهداء الجهاديين عبدالعزيز حسن مبارك من أبناء الثورة قُتل في الصومال في العام (2011)م وأبو حمزة القناص سافر متسللاً من السودان عن طريق سيناء حتى وصل للعراق تدرب على فنون القتال حيث استفاد من دورات الألغام والقنص حتى سُمي بأبي حمزة القناص شارك في عدد من المعارك في العراق في مناطق الرمانة – الربط – الكرابلة – حصيبة واستشهد في معركة القائم ضد القوات الأمريكية ودفن في مقبرة البوحردان بالقرب من القائم ومن الجهاديين المشهورين عثمان جعفر فقيري ومصعب بشير السوداني وأسرته كانت مقيمة ومستقرة بالسعودية حيث وُلد وترعرع ونشأ بأرض الحرمين وتلقى مراحله الابتدائية والثانوية بالقصيم ثم ارتحل للسودان لدراسة بجامعة الجزيرة إلا أنَّه قطع مشوار دراسته للذهاب للجهاد في العراق ثم سافر للصومال واستشهد هناك ومعه رفيقه أبو إدريس المهاجر أسامة صلاح الذي وُلد ونشأ أيضاً بالسعودية وكانت له نزعة وميول جهادية في وقت مبكر وحاول التحرش بالقوات الأجنبية وهو في سن الـ(18) من عمره فتم اعتقاله وأودع سجن (عليشة) بالسعودية ورُحّل للسودان واستقرت أسرته بحي الرياض بالخرطوم ليشترك ضمن مجموعة شبابية كانت نواة لخلية تفجيرات السلمة وبعد الإفراج عنه تمّ تفويجه للصومال مع عدد من أصدقائه من بينهم مجدي السوداني الذي قضى بالمعتقل (9) شهور وأبو مسلم محمد صالح من أبناء شندي بنهر النيل ويتبع لجماعة الاعتصام بالكتاب والسنة الخيرية بزعامة أميرها الشيخ سليمان عثمان أبونارو ومهند عثمان يوسف وجميعهم استشهد في الصومال ومن الشباب الجهاديين الذين استقروا بالصومال دكتور صيدلي يُسمى أيمن زروق كان من عناصر الإخوان المسلمين – جناح الشيخ أبو نارو لكنه تخلّى عنهم وانضم للتيار الجهادي وكان ضمن خلية السلمة (2007)م. ومن المجاهدين التابعين لأنصار السنة الشيخ أبو الفاروق السوداني عوض الكريم الفاضل، وهو من خريجي المعهد العالي للدراسات الإسلاميّة التابع للجماعة – الدفعة الأولى – انخرط بعد تخرجه جندياً في معسكرات حركة الجهاد الإسلامي الإريتري وخاض العديد من المعارك ونال عضوية وقيادة المكتب العسكري للحركة التي أطاحت بالشيخ عرفة أحمد محمد أمير الحركة في العام (1993)م وكانت الحركة - وقتها - تضم مجاهدين من الإخوان المسلمين والسلفيين واستشهد أبو الفاروق في العام (2001)م وكذلك من مجاهدي أنصار السنة محمد أحمد النجومي وهو من أبناء خشم القربة بشرقي السوداني.
06-15-2013, 06:49 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
وليست ببعيدة مشاركة جهاديين سودانيين بجانب الجيش الحر ضمن الثوار السوريين ضد نظام بشّار الأسد ومنهم من قتل مثل: عبدالرحمن إبراهيم وأبو شرحبيل السوداني اللذين قتلا برصاص النظام الحاكم منتصف شهر نوفمبر من العام (2012)م بحسب تقرير البعثة السورية لدى الأمم المتحدة التي قدمت كشفاً يحوي أسماء عدد من القتلى ولا زال بعض الجهاديين يقاتلون الآن بسوريا وهذا يعني أنَّ هناك آخرين قاتلوا في صفوف الجيش الحر ضد النظام السوري وهناك أبو طلحة السوداني واسمه طارق محمد نور ترك دراسة الطب بالفلبين ولازم اسامة بين لادن وكان واحدا من رفقاء الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ محمد وقد أوفده بن لادن لترتيب وتنظيم أوضاع المقاتلين بالصومال حيث أصبح أميراً لهم هناك وفي رحلة تفقدية وميدانية لبعض المواقع في الجنوب الصومالي وفي غابة مليئة بالأحراش والأدغال كان أبوطلحة يحمل جهاز الثريا لإجراء اتصالات مع عناصر وأفراد جيشه فالتقطت قوات المارينز والـ(سي آي إيه) المرابطة في بوارج عسكرية على المحيط الهندي المحادثة الصوتية وتتبعت موقع الصوت وتعرفت على خط سيره عبر البصمة الصوتية وحددت موقعه ومن ثم أرسلت في اتجاهه صواريخ موجهة بالكمبيوتر قتلت كل أفراد الكتيبة التي كان يقودها أبو طلحة في العام (2008)م وقريب من ذلك استشهاد أهم العناصر السودانية الجهادية مؤخراً وتحديداً في خواتيم شهر أكتوبر من العام الجاري (2012)م حيث أعلن عن مقتل الشيخ أبوطاهر السوداني المسؤول عن عمليات غرب الموصل في حي الشهداء بمحافظة نينوى شمالي العراق بعد عملية اشتباك مسلح مع قوة عسكرية مشتركة بعد أن تمّ القبض على اثنين من حرسه الخاص ولا يمكن نسيان أن العقل المُدبِّر لخليتي (السلمة) و (الدندر) الدكتور أسامة أحمد عبدالسلام - المعتقل حالياً - قاتل في صفوف المقاومة بالعراق ضد القوات الأمريكية. ------- هذه الاضافات الجديدة محاولة لربط القديم بالحديث وكذلك تسبة لوجود تداخل كبير بين التكفير والتفجير بالعوامل والدوافع السياسية بجانب الدافع الديني لنلج بعدها ونوضح علاقة التكفير بالظروف السياسية فهناك تلازم وارتباط بين الامرين
06-15-2013, 08:56 PM
محمد جمعه الخير محمد جمعه الخير
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 442
الخ المكرم / محمد جمعة سنتحدث عن الشباب المختفين الذين يختبأون ثم يظهرون فجأة في الصومال - والعراق ومالي -------------------------------- بدا التكفير يأخذ عدة أشكال مع ظهور التحديات السياسية، فلم يقتصر عرّابوه على التكفير الاعتقادي الشعائري فقط بل استحدثوا أيضاً التكفير السياسي نظراً للتقلبات والأضطرابات التي مر بها السودان خلال الـ25 سنة الهجرية المنصرمة على نحو يُهدِّد الأمن والسلام الاجتماعيين بصورة لافتة للأنظار لم يسلم منها حتى من هم في الصف الإسلامي فضلاً على قيادات القوى اليسارية والعلمانية فظهرت مجموعات تكفّر زعيم الحركة الإسلاميّة السودانية والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي (تجدد تكفيره 3 مرات خلال (20) عاماً كما تمّ تكفيره بأثر رجعي بعد أن طالع التكفيريون بعض كتبه ورسائله القديمة) خاصة بعد مفاصلة الإسلاميين الشهيرة في العام (1999)م ودعوا لإعدامه كما تمّ إعدام زعيم الإخوان الجمهوريين الأستاذ محمود محمد طه في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري في العام (1994)م وتكفير إمام طائفة الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي السيد الصادق المهدي والدعوة لاستتابته (2011م) من قبل الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة المحسوبة على جماعة (السرورية) الأمر الذي جعل هيئة شؤون الأنصار – الواجهة الدينية لحزب الأمة - تهدد باحتلال دار الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بحي عمر المختار بشرق النيل التي أصدرت الفتوى المكفرة للسيد الصادق المهدي ووصفت هيئة شؤون الأنصار التكفيريين بأنهم خطر على السودان والمسلمين وبأنهم سرطان ينخر في جسد الأمة ومخلب قط لتدمير البلاد وقبل ذلك تكفير صاحب صحيفة الوفاق محمد طه محمد أحمد وطالبوا بإنزال حكم الردة عليه عبر المحاكم - رغم عدم اعترافهم بحكمها - على خلفية مقال منقول من الانترنت فيه مقطع من كتاب (المعلوم والمجهول في حياة الرسول) للمؤرخ المصري المقريزي في إساءة للإسلام والمسلمين وللرسول صلى الله عليه وسلم وطوّقوا المحكمة رافعين شعارات ولافتات (إعدام زنديق) ورافعين نعش الرجل بأيديهم (2005م) ثم فيما بعد كفّر شباب سلفيون بالكلاكلات الشيخ عبدالرحيم إبراهيم الركيني شيخ الطريقة القرآنية المحمدية السنية الركينية، بمنطقة أبو آدم في العام (2011)م وكذلك تكفير منسوبي الحزب الشيوعي من قبل الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة وهي جسم موازٍ ومضاد في أحايين كثيرة لهيئة علماء السودان الواجهة الدينية الرسمية للدولة وكان ذلك في العام (2009)م وطالبت الرابطة بحظر وحل الحزب وقالت "إنَّ كل شيوعي كافر وإنْ كان يصلي ويصوم". وهي الأحداث التي جاءت بعد مواجهة وقعت بين تكفيريين يقطنون منطقة الجريف غرب وبعض شباب الحزب الشيوعي خلال افتتاح دار الحزب بذات الحي وحاولوا البحث عن سابقة دستورية ومسوغات قانونية لحل الحزب الشيوعي كما جرى ذلك في العام (1968)م حينما قام بعض النواب الإسلاميين بتقديم وطرح مشروع قرار داخل الجمعية التأسيسية يقترح حل الحزب الذي تمّ قبيل الانقلاب الذي قاده جعفر نميري في مايو (1969)م إلا أنَّ الشيوعيين اعتبروا أن اتهامهم بالكفر هو (تكفير سياسي) وليس (تكفيراً دينياً) لأن القضية مربوطة بالموقف السياسي السائد بالبلاد قصد منه تصفية حسابات سياسية، وانتقل الأمر إلى ساحات العدالة والتقاضي حيث حرّك الحزب الشيوعي (فرع الجريف غرب) - عبر ممثله عبدالعظيم بدوي - بلاغاً جنائياً مدوناً صفحة اتهام ضد الشيخ محمد عبدالكريم بقسم شرطة الخرطوم شرق وجرت جلسة أولية بمباني محكمة الخرطوم شرق بأركويت برئاسة مولانا القاضي عادل موسى. وأطلق التكفيريون سهام الزندقة نحو مولانا الشيخ النيّل أبوقرون بشرق النيل، وكفروه بعد أن وصلتهم كتابات ضمنت في مطويات حملت عنوان (رسائل أحبابي) فيها إشارات تُمجِّد المذهب الشيعي ويُشْتَّمُ منها رائحة طعن الصحابة ودعوا السلطات لاستتابة النيّل أبوقرون وعقدوا له لقاءً لمناقشته في كتاباته وقيل إن النيّل أبوقرون تراجع وتبرّأ من هذه الأفكار وأعلن توبته بعد كتابة وثيقة تثبت رفضه للتوجهات الشيعية، لكن لاحقاً هاجم النيّل أبوقرون هؤلاء الشيوخ وقال إن مجلسهم ليس مجلساً للعلم والفقه بل هو (مجلس للرعب) في إشارة لتعرضه لإرهاب فكري وضغوط سياسية مورست عليه من قبل نافذين في الحكم للتراجع عن أفكاره ---------------------- التوأمة التي حدثت ومازجت بين التكفير الداخلي بمكونه المحلي مع التكفير الوافد بجرعاته العنيفة أفرزت وخلقت واقعاً جديداً خلّف الكثير من الأحداث المأساوية العنيفة فجرت العديد من أعمال القتل والمواجهة أدت لإزهاق روح بعض الأبرياء (ليس لهم ذنب قتوا بسببه) وبلغت جملة القتلى في كل الحوادث بلغت (90) مواطناً ويترواح عدد الجرحى والمعاقين فيها ما بين الـ(100) إلى الـ(120) شخصاً من ضحايا العنف الديني في أقل من 6 سنوات أي الفترة ما بين 1994م وحتي العام 2000م
06-17-2013, 10:15 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
كان مسجد الكلاكلة المنورة مربع (1-2) جنوبي الخرطوم الذي يتقدم فيه للإمامة والخطابة الشيخ محمد عبد الكريم – مركزا لتجميع التكفيريين والجهاديين والمتطرفين – سودانيين وأجانب – شباب وشيوخ – عرب وأفارقة – وبعض هؤلاء كونوا لواء أو جماعة مسلحة أطلق عليها (الجبهة الإسلامية المقاتلة) وبايع أفرادها الشيخ محمد عبد الكريم ليكون أميرا لهم وكان من ثمرات هذه الخطوة خروج عدد من الشباب مشيا علي الاقدام من الخرطوم وحتي مدني ونزلوا بقرية كمبو 10 واصطدموا مع الاهالي الذين كانوا يدينون ويمنحون ولاءهم الطائفي للطريقة التيجانية فجرت الدماء أنهارا بين المجموعة المقاتلة والمواطنين الذين استنجدوا بالشرطة وبعد مجئ الشرطة وقع قتال بين الجانبين وقتل من أفراد الشرطي (الزين اليليل) وجرح آخرون ومن أبرز عناصر الخلية المقاتلة المذكورين أدناه : (إيهاب جعفر "أمير الفيلق" – عوض جمعة سيلا "ترك الدراسة بكلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم – النيلين" – محمد إبراهيم حسن – محمد حامد أحمد – معاوية عبدالفتاح – محمد عبدالمجيد مختار – عمار مصطفى – محمد عثمان آدم بينما جرح كل من ياسر محمد جعفر – علي يوسف موسى – زاهر سيد أحمد – يحيى عوض أبوزيد – ياسر مكي جمعة – هيثم الضي خميس – حيدر محمد طاهر – جعفر الضو حسين – أحمد محمد عبدالقادر وعدد من الطلاب منهم مجموعات من الموردة والثورة والامتداد مثل، إيهاب أبو الفضل - أبوعداس - أبورشاد وأبوحسان) وأغلبهم قتل في الحادثة ومن نجا منهم قليل تمّ اعتقاله بمدينة ودمدني ومنها إلى الخرطوم .. وتخلف من الخلية ثلاثة شباب لم يلتحقوا بالمجموعة وأطلق علي الخالفين (القواعد) نظرا لعدم تمكنهم من الخروج والنفرة وهم : أبو الهمام محمد علي عبد الله الجزولي وكان الي وقت قريب يعمل في منصب مساعد الامين العام لمنبر السلام العادل ورئيس هيئة الرقابة الشرعية بشركة شيكان وعضو إعلام الحركة الاسلامية – ولاية الخرطوم – والثاني هو محمود عبد الجبار أبرز قادة إتحاد قوي الامة – الذراع الطلابي للسلفية الجهادية – وهو الان يقف علي قيادة حزب إتحاد قوي الامة (أقم) وكلاهما برر عدم خروجه بالمرض أما الثالث فشاب يدعي الهادي نايل من أبناء الكلاكلة القبة غرب ..
06-17-2013, 01:13 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
ووبمناسبة مقتل الشرطي (الزين البليل) في أحداث كمبو 10 من المفارقات الغربية أن التكفيرين والجهاديين دائما ما يستهدفون قوات الشرطة في غالبية عملياتهم ولا أدري سبب ذلك ؟ لأن من يراقبون ويتابعون التكفيريين والجهاديين هم عناصر جهاز الامن وليس قوات الشرطة !! ففي أحداث الثورة الحارة الاولي – مسجد شيخ ابوزيد – في العام 1994م فان مجموعة الخليفي استهدفت شرطة أم بدة الحارة العاشرة ونهبوا اسلحتهم وأوثقوا طاقم الحراسة بالحبال ثم في نقطة بسط الامن الشامل بالقرب من مسجد شيخ أبوزيد فان جماعة الخليفي اعتدت علي إثنين من جنود الشرطة هما الصادق الزاكي و وحافظ محمد علي بعد إصابتهما إصابات بالغة وخطيرة وعندما هرب المدانون بمقتل غرانفيل من سجن كوبر 2011م فان الجناة الهاربين قاموا بقتل الجندي محمد اسحق حامد بحر وجرح المساعد شرطة أحمد إبراهيم عند نقطة تفتيش منطقة ابو حليف جنوبي أم درمان وفي أحداث الدندر 2011م فان عناصر خلية الدندر اعتدوا علي شرطة حماية الحياة البرية في منطقى قلقو وجرحوا أثنين من أفراد الشرطة ثم قتلوا الشرطي محمد أحمد من شرطة الدندر خلال المواجهة بين القوات الحكومية وأفراد الخلية المتطرفة ...!!
06-17-2013, 01:38 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
يشترك التكفيريون والجهاديون والاخوان المسلمون والحركة الاسلامية في المكون الثقافي والمنبع الفكري خاصة علي مستوي الأناشيد الجهادية والحماسية التي كان يتغني بها رموز الاخوان المسلمون حينما كانوا في المعتقلات والسجون ويسمي بشعر النكسة الذي يكتسي بالحزن والأسي مثل شعر الدكتور عمر النامي في قصيدته (أمّاه لا تحزني فالحافظ الله إنّا سلكنا طريقا قد خبرناه إلي ان يقول وعلي جمامنا ترسي زواياه ,,,) وقصيدة الشيخ القرضاوي التي تسمي بالملحمة – ملحمة الابتلاء وتقول نهايتها : (ضع في يدي ّ القيد ألهب أضلعي بالسوط ضع عنقي على السكّين
لن تستطيع حصار فكري ساعةً أو نزع إيماني ونور يقيني) وغيرها من الاناشيد الحماسية هذا استعدادا لمجالدة (الطاغوت) أو القوي اليسارية والعلمانية
فالنور في قلبي وقلبي في يدي ربي وربي ناصري ومعيني
ساعيش معتصما بحبل عقيدتي واموت مبتسما ليحيا ديني وكذلك قصيدة
أبتاه ماذا يخط بناني والقيد والجلاد ينتظرانِ هذا الكتاب إليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدرانِ أنا لستُ أدري هل ستذكر قصتي بعد أم سوف يعلوها رحى النسيان
06-19-2013, 12:55 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
تعتبر مجزرة الحارة الاولي التي كان مسرحها مسجد شيخ أبوزيد بالثورة هي أول عمل ارهابي ذي طابع ديني منظم ضد جماعة منظمة قائده أحد أفراد طاقم الحراسة التابع لبن لادن ويُدعى محمد عبدالرحمن الخليفي ومعه ثلاثة من عناصر جماعة التكفير والهجرة وهم عبد الباقي يوسف – ياسر محمد علي ومحمد الماحي محمد أحمد وقاموا بالهجوم على المصلين بالمسجد بعد أداء شعيرة الجمعة في شهر رمضان لجمعة (4) فبراير من العام (1994)م. وقعت هذه الأحداث التي راح ضحيتها (19) فرداً وجرح ما يزيد عن الثلاثين مصلياً في مسجد الشيخ أبوزيد محمد حمزة بمدينة الثورة بالحارة الأولى في ظهيرة يوم الجمعة في حوالي الساعة (الواحدة والثلث) (24) شعبان (1414)هـ الموافق (4) يناير في العام (1994)م حيث هاجمت مجموعة من التكفيريين بقيادة محمد عبدالرحمن الخليفي أحد أفراد طاقم التأمين والحراسة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يعاونه ثلاثة من تكفيريي السودان هم: عبدالباقي يوسف – ياسر محمد علي (قتلا خلال مواجهة مع الشرطة) وثالثهما محمد الماحي الذي حُكم عليه بالسجن المؤبّد (أطلق سراحه مؤخراً) بينما جرح الخليفي الذي تمّ إعدامه شنقاً حتى الموت واعتدت المجموعة قبل وصولها لمسجد الشيخ أبوزيد على نقطة شرطة (بسط الأمن الشامل) فجرح الجنديان الصادق الزاكي وحافظ محمد واستولت على الأسلحة ليتم استخدامها في مهاجمة المصلين بالمسجد بعد نهاية صلاة الجمعة وكانوا يستغلون بوكس تويوتا موديل (1981)م بدون لوحات بعد أن استولى عليها الجناة من صاحبها الفاتح بشير ووجد في حوزة المعتدين بودرة (التي إن تي) ومفرقعات لتصنيع قنايل يدوية حارقة وهذا وحده كان دليلاً كافياً لاستنتاج أن العصابة المسلحة التي هاجمت المصلين في المسجد لها علاقة وارتباطات مع أسامة بن لادن لأن شركة الهجرة كانت المنشأة الوحيدة التي تعمل في رصف الطرق والجسور وتلجأ لاستخدام مادة (التي إن تي) لتفجير الصخور وتفتيت الجبال في طريق التحدي (الخرطوم – شندي - عطبرة) وكان غالبية من يعملون في الطريق من الأفغان العرب ووجدت أيضاً بطرف الجناة ورقة بها قائمة أسماء أفراد آخرين تنوي المجموعة تصفيتهم أمثال الزعيم الإسلامي الدكتور حسن الترابي وآخرين من بينهم أسامة بن لادن نفسه باعتبارهم كفّاراً يجب التخلص منهم إلا أن الأمر اعتبر خطة للتمويه والتضليل لإبعاد الشبهة عن الرجلين بينما نجا زعيم أنصار السنة الشيخ أبوزيد محمد حمزه من الموت بأعجوبة نظراً لأدائه صلاة الجمعة بمسجد قرية السقاي شمالي الخرطوم لافتتاح المسجد الجديد التابع لأنصار السنة الذي بُني على نفقة الشيخ عوض البلولة الذي دعا شيخ الهدية لافتتاحه فاعتذر شيخ الهدية عن الحضور لارتباط سابق وكلّف نائبه شيخ أبوزيد بتمثيله وإمامة المصلين في مسجد قرية السقاي بالقرب من مدينة (الجيلي) بينما خاطب في صلاة الجمعة بالمسجد المستهدف الشيخ محمد الأمين إسماعيل الذي قتل شقيقه عبدالله إسماعيل أيوب في الحادث وكان طالباً في المرحلة الثانوية.
06-19-2013, 12:58 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
وأوقع الحادث الدموي عدداً من الضحايا من بينهم: معاوية علي سعيد – عبدالفتاح محمد عبدالجليل – خلف الله محمد فضل الله – محمد البشرى محمد الحسن – محمد عبدالجليل – عبدالله إسماعيل أيوب – كمال سيد أحمد حلمي – السيد علي محمود – عبدالسميع محمد أحمد الطيب – النذير أحمد عبدالحي – علي عبدالرحيم – عبدالمنعم التوم – عبدالله عبدالوهاب – عبدالرحيم إسماعيل، وطفل يُسمى محمد خليفة (5 سنوات) ووالده خليفة محمد خليفة. ومن الجرحى الذين سقطوا في الحادث: عطا المنان خضر أحمد – عبدالمنعم حامد عبدالله – بليلة أحمد محمود – عمر الفاضل الحاج – عبدالرحمن عبدالله – بله أحمد بشير – يوسف خالد يوسف – عثمان عبدالله – يوسف محمد عبيد الله – محمد بريمة الأمين – محمد خميس صديق – محمد المدني عبدالمحمود – رحّال كرم الله – عبدالعظيم آدم عبدالحميد .. وبعد مداولات قانونية استمرت لقرابة الشهرين عبر (8) جلسات بدأت في (14) يونيو وحتى (3) أغسطس (1994)م أصدر قاضي المحكمة العليا وقاضي المحكمة الخاصة حكماً في حق المدان الأول: محمد عبدالله عبدالرحمن الخليفي بالإعدام شنقاً حتى الموت حدّاً وفي حق المدان الثاني: محمد الماحي محمد أحمد عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت تعزيراً وتم إيقاع العقوبة الصادرة في مواجهة المدانين في يوم 3 أغسطس (1994)م ورفعت الأوراق بعدها لقاضي المحكمة العليا مولانا مصطفى محمد بشّار لتأييد الحكم الصادر من محكمة الموضوع التي أيّدت منهج المحكمة في إقامة العقوبة الحدّية على الخليفي بينما عدّلت الحكم وأسقطت الإدانة تحت المادة (5) من القانون الجنائي لسنة (1991)م وقررت إلغاء عقوبة الإعدام تعزيراً واستبدالها بعقوبة السجن لمدة (10) سنوات من تاريخ القبض عليه في (12/2/1994)م وكانت الجرائم تتعلق بإثارة الحرب ضد الدولة – الحرابة – القتل العمد – الجراح العمد وحيازة أسلحة من غير ترخيص
الاخ الكريم / ياسر مصطفي تشكر أغلب ما جاء في الوثيقو قد يكون صحيحا --------------- طبعا المقرر الخاص لحقوق الانسان - وقتها - كاسبر بيرو التقي قيادة أنصار السنة بالخرطوم خلال زيارته للسودان واستمع لشرح واف من الجماعة عن الحادثة وسلموه تقريرا شاملا عن المحزرة -------------- نواصل في السرد ====== وتعد ثالث عملية إرهابية بعد حادثتي كمبو 10 بوسط السودان ومسجد الشيخ أبوزيد بالثورة الحارة الأولى بأمدرمان ومنفذ الحادثة الذي قام بارتكاب هذه المجزرة الدموية يعتبر أحد قادة التكفيريين يسمى عباس الباقر عباس الذي هاجم وأطلق وابلاً من الرصاص على المصلين بمسجد أبوبكر الصديق بحي الجرّافة شمالي مدينة أم درمان - بمسافة تبعد حوالي 15 كلم – في حوالي الساعة الثامنة والربع بتوقيت السودان أثناء أدائهم لشعيرة التراويح بعد دخلوهم في الركعة الثانية في أمسية يوم (9) ديسمبر (2000)م وقتل في الحال (24) مواطناً من بينهم أطفال وجرح ما يزيد عن الأربعين تمّ نقلهم وإسعافهم لحوادث مستشفى أم درمان وتم قتل السفاح عباس الباقر خلال عملية تبادل إطلاق النار بينه وقوات الشرطة بعد أن رفض الاستسلام للقوة المكلفة بالقبض عليه ومن قبل انخرط عباس الباقر في صفوف الدفاع الشعبي مجاهداً تمّ تفويجه لمسارح العمليات العسكرية بجنوب السودان وشارك في المتحركات المتجهة لتحرير كبويتا بشرق الاستوائية ومنها سافر إلى ليبيا ثم عاد للسودان مستقراً بمدينة ودمدني ليعمل في تجارة التجزئة بحي المزاد وكان دائم الاشتباك مع قيادات جماعة أنصار السنة بالجزيرة وسبق - حسب بيان الجماعة - أن قام الجاني بتهديد أفراد وقيادات من الجماعة على رأسهم أمير أنصار السنة الشيخ (صلاح الدين محمد إدريس) وداعية آخر هو (محمد كريّم) وتوعدهما بالقتل الأمر الذي جعل أنصار السنة يبلّغون السلطات الأمنية بتهديدات الرجل وتم اعتقاله على خلفية هذا التحرشات ضد أنصار السنة والتحفظ عليه لكونه - طبقاً لافادات اللواء عثمان يعقوب مدير الشرطة بالخرطوم (وقتها) - شخصية كانت تمارس نشاطاً هداماً ومدمراً وبعد ترحيله من مدينة ودمدني للخرطوم تمّ إطلاق سراحه بعد أن تخلى عن جماعة التكفير والهجرة وكان يسكن مع شقيقه إسماعيل (سائق حافلة) في منزل يجاور المسجد المستهدف، ورجح البعض أن الحادث لم ينفذه عباس الباقر بمفرده وذلك لكثرة وقوع القتلى والجرحى. أما القتلى فهم: تاج الدين إبراهيم – الشيخ الرضي – معاذ التوم – ياسر أحمد – مؤيد صلاح – محمد الحسن نبيل – محمد عثمان علي – قسم الله حامد – الطاهر ياسين – أحمد آدم – محمد السر أحمد – خليفة عيسى – آدم سليمان – محمد صالح خضر – عمر عثمان – محمد يوسف محمد – ياسين أحمد – عمر عبدالسلام – محمد عوض الطيب – قسم محمد وآخرون.. بينما المصابون هم: مدثر عيسى السماني – أسامة عبدالسلام – أحمد سالم بخيت - الشيخ نور الدين – عوض الكريم حمزة – سعيد أحمد حماد – أحمد علي أحمد – كباشي علي أحمد – الزين السعيد – حامد بخيت – عثمان أحمد – خليفة أحمد عباس – محمد النور بخيت – جمال عبدالقادر – حافظ سعيد عبداللطيف – عمر محمد – الحارث سعيد عبداللطيف – حسين علي أحمد – عبدالماجد حسين – أحمد حمزة – عبدالله برعي – عوض حمزه – حسين علي عبدالله – الأمين العوض – هشام الطيب – محمد علي أحمد – آدم عبدالله حمد – أسامة عبدالله – أحمد التيجاني – محمد موسى – حامد علي أحمد – النور حمزة – يحيى السيد السماني.
06-20-2013, 09:56 AM
عبدالكريم أحمد الامين عبدالكريم أحمد الامين
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 6343
** الأُستاذ الهادى.. ** صباحك خير. ## الشكر أجزله لك على هذا السرد الرائع للأحداث ,, والمعلومات التى ذكرتها ,, وسوف أوافيك بما لدى من معلومات إذ أننى خال المغدور المهندس أحمد حسبو ## (ودام الود بين الجميع من أجل إظهار الحقائق ) (ابو محمد فؤاد)
06-20-2013, 11:13 PM
Mannan Mannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701
هذه المعلومات التفصيلية لا يمكن ان تخرج إلا من جهة أمنية ويبدو انها نفس المعلومات التى سلمها صلاح قوش للمخابرات الأمريكية وقد عزز شكى اهتمام رجل الأمن محمد حامد جمعة لهذا البوست كما أن كاتب البوست جديد وعدد مساهماته أقل من 300 مساهمة... البوست مفيد من ناحية التوثيق ولكن غابت الإشارة الى كثير من العقول السودانية التى وقفت وراء هذا التنامى السرطانى للحركات التكفيرية والجهادية المتطرفة خاصة اولئك الذين أشرفوا على حروب الجهاد فى الجنوب من قادة قوات الدفاع الشعبى والدبابين والذين مارسوا غسيل المخ فى معسكرات التدريب الجهادية ونشروا التطرف الدينى وسط الشباب والطلاب وجعلوهم يندفعون الى محارق الحروب ليفوزوا بالحور العين وعرس الشهيد.. واصل فالسرد جيد وتوثيقى فى آن واحد... مع الشكر
06-21-2013, 05:06 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
الأخ المفضال / عبد الكريم أحمد الأمين ... تحياتي وشكري في إنتظار مزيد من الإفادات الأخ الكريم / منّان .. تحياتي ما أورده وسرده من معلومات وحقائق ووقائع هي جهدي وبحثي وعرق جبيني وكدي والحمد لله ولا أحتاج لأي جهة لثقتي في نفسي وقدراتي ومتابعتي المتواصلة لهذا الملف ... إلحاقا لما سبق أواصل ... منذ العام 2000 وحتي اليوم اختلف المشهد الديني لدرجة كبيرة نظرا للتطورات السياسية المتسارعة وللظروف الداخلية والخارجية التي تحيط بالبلاد وبروز العديد من التحديات السياسية والامنية والاقتصادية مما أفرز واقعا كانت له العديد من الاسقاطات علي الملعب الديني وزادت تبعا لذلك وتيرة الصراع الديني والنزوع نحو التطرف وظهور التكفير بمستوياته المختلفة (الدينية والسياسية) فبعد العام 2003م والمرحلة التي تلت أزمة دارفور وانتقال القضية حتي وصلت لمجلس الامن ثم التلويح بالتدخل الاجنبي واستقدام القوات الدولية ثم التوافق علي تسميتها بـ(الهجين) أو (المختلطة) ثم المشتركة وبعدها التوقيع علي اتفاقية السلام الشامل الخاصة ببروتوكولات سلام الجنوب ودخول الحركة الشعبية كشريك مناصف في الحكم مع المؤنمر الوطني والنص بوضوح علي قضية تقرير المصير والاستفتاء وتعدد عمل المنظمات الأجنبية العاملة في الحقل الانساني والاغاثي من قبل الدول الغربية والاروبية وأمريكا وكذلك وجود الجيوش الأجنبية والنشاط الاستخباري كل ذلك تبعه إهتمام متزايد من قبل الواجهات الجهادية والاذرع القتالية وتنظيم القاعدة حيث بدت هذه الجبهات أكثر اهتماما بتطورات الاوضاع بالسودان في ظل التآكل الداخلي في أوساط الاسلاميين الحاكمين وتزايد صراع مراكز النفوذ تعدد القوي بين أجنحة المؤتمر الوطني أضف لذلك الازمات السياسية الطاحنة ممثلة في مشكلة جنوب كردفان والنيل الازرق وبروتوكول أبيي بجانب الأزمة السياسية ممثلة في أزمة الحكم وانفراد حزب واحد بالسلطة والتجاذب والاستقطاب السياسي الحاد الذي صاحب هذه المشكلات هذا بالاضافة الي رفع كرت الشريعة والتلويح به (هتافيا) في مواجهة الخصوم السياسيين لارضاء حلفاء الانقاذ الاسلاميين وغيرها من الاسباب التي قادت لظهور التطرف الديني ممثلا في حالتي (التكفير والتفجير) عبّرت عن نفسها في عدد من العمليات والاحداث سنذكرها تاليا
06-21-2013, 06:31 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
فتحت تفجيرات سبتمبر 2001م وهيأت الطريق لقيام وتنفيذ أعمال إرهابية كبيرة وكثيرة مماثلة في عدد من القارات (أروبا – أمريكا وإفريقيا) وارتبطت هذه التفجيرات بالوجود الاجنبي بمستوياته (المدنية والعسكرية) في بلدان تلك القارات وبالنسبة لدول الاقليم وقعت تفجيرات دار السلام ونيروبي ثم تطورات الاوضاع بالصومال وظهور حكومات وطنية متعددة وضعيفة أعقبت سقوط نظام الرئيس سياد بري وتدفق مجموعات الجهاديين للصومال وارتكازهم بالجنوب الصومالي وفي العالم العربي والاسلامي تزايد اهتمام الجهاديين في العراق وفلسطين استتبع ذلك تأثر كثير من الشباب السلفي المتحمس والمشحون بجرعات دينية زائدة بجملة هذه الاوضاع ووقوعه تحت تأثير تنظيم القاعدة وراتباطهم بالمنظمات الجهادية الاخري كل ذلك أدي لوجود توجه لتفخيخ الساحة السودانية ومحاولة الترتيب لاعمال ارهابية والتخطيط لضرب الوجود الاجنبي بالبلاد ممثلا قي قوات الأمم المتحدة / الافريقية المشتركة + المنظمات الاجنبية العاملة في مجال الاغاثة ومقارها بالخرطوم – مدن الجنوب – دارفور – جنوب كردفان – النيل الازرق – حركات المبعوثيين الإقليميين والأمميين والوسطاء الافارقة – التدخل الاجنبي أو تدويل قضايا السودان ثم أخيرا وليس آخرا خطوات بعض الغربيين للإساءة للنبي صلي الله عليه وسلم كالرسوم الكاراكتورية وما تبعها من حملات المقاطعة للبضائع والسلع الاروبية ,, أفرزت هذه السياسات والتطورات عددا من الوقائع والاحداث المتطرفة كان من بينها (تفجيرات السلمة) وكان أغلب عناصرها هم من تلاميذ وحواريّ عدد من الشيوخ المحسوبين علي (التيار السروري) أمثال الشيخ عبد الحي يوسف – مدثر أحمد إسماعيل – محمد عبد الكريم – علاء الدين الزاكي – الصادق عبد الله عبد الرحمن وغيرهم وأصبح تأثيرالمساجد وقتها أقوي من تأثير السياسيين وأصوات بعض الدعاة والأئمة أعلي من الأصوات السياسية ,, وكانت البلاد في حالة إحماء وتمرين ساخن وعلي موعد مع التفجيرات - العمليات الاستشهادية أو الفدائية والانتحارية -
06-22-2013, 12:52 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
وهناك جزئية أخري - عطفا - علي ما سبق تتعلق بالوضع في دارفور،حيث أطلقت فتوى تكفّر وتحرّم من يقوم بتأجير منزله أو داره للمنظمات الأجنبية في الخرطوم ودارفور، خاصة بعد ارتفاع إيجارات المباني وأسعار العقارات، حيث تقوم المنظمات بدفع استحقاقاتها المادية بالعملة الأجنبية (الدولار)،فحظرت بعض الجماعات هذه المعاملة،واعتبرتها تدخلاً في دائرة التحريم؛ ذلك لأنَّ كثيرين من مواطني مدن نيالا – الفاشر – الجنينة وزالنجي قاموا بتأجير منازلهم للمنظمات الأجنبية وحققوا فوائد وأرباحاً طائلة وفرّت لهم ثروة مالية مقدرة، فصدرت فتوى تُحرِّم ذلك وتُكفِّر من يستأجر داره لتكون مقراً لهذه المنظمات تزامنت الفتوي التي أصدرها دعاة السلفية الجهادية مع تصريحات وخطب زعماء تنظيم القاعدة (بن لادن والظواهري) التي دعت المجاهدين للدخول في حرب مفتوحة وطويلة الامد مع جيوش الدول الغربية في ذات الوقت الذي شدد فيه أهل الحكم بأن (دارفور ستكون مقبرة للغزاة) وأعلنت الحكومة الجهاد ضد الغرب تبع ذلك ما تردد عن تنامي نشاط النصاري والمبشرين بالديانة المسيحية في مناطق دارفور،فهذه التطورات أسهمت بشكل مباشر في اتجاه تطوير السلفيين الجهاديين لأدوات المقاومة وخلق وعياً بضرورة إيجاد وسائل تكافئ التمدد الغربي بالسودان
06-22-2013, 12:54 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
وهناك جزئية أخري - عطفا - علي ما سبق تتعلق بالوضع في دارفور،حيث أطلقت فتوى تكفّر وتحرّم من يقوم بتأجير منزله أو داره للمنظمات الأجنبية في الخرطوم ودارفور، خاصة بعد ارتفاع إيجارات المباني وأسعار العقارات، حيث تقوم المنظمات بدفع استحقاقاتها المادية بالعملة الأجنبية (الدولار)،فحظرت بعض الجماعات هذه المعاملة،واعتبرتها تدخلاً في دائرة التحريم؛ ذلك لأنَّ كثيرين من مواطني مدن نيالا – الفاشر – الجنينة وزالنجي قاموا بتأجير منازلهم للمنظمات الأجنبية وحققوا فوائد وأرباحاً طائلة وفرّت لهم ثروة مالية مقدرة، فصدرت فتوى تُحرِّم ذلك وتُكفِّر من يستأجر داره لتكون مقراً لهذه المنظمات تزامنت الفتوي التي أصدرها دعاة السلفية الجهادية مع تصريحات وخطب زعماء تنظيم القاعدة (بن لادن والظواهري) التي دعت المجاهدين للدخول في حرب مفتوحة وطويلة الامد مع جيوش الدول الغربية في ذات الوقت الذي شدد فيه أهل الحكم بأن (دارفور ستكون مقبرة للغزاة) وأعلنت الحكومة الجهاد ضد الغرب تبع ذلك ما تردد عن تنامي نشاط النصاري والمبشرين بالديانة المسيحية في مناطق دارفور،فهذه التطورات أسهمت بشكل مباشر في اتجاه تطوير السلفيين الجهاديين لأدوات المقاومة وخلق وعياً بضرورة إيجاد وسائل تكافئ التمدد الغربي بالسودان
06-22-2013, 04:11 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
كانت خلية السلمة 2007م هي أول شرارة (مولّعة) في أدب الجهاديين وأول مشروع عملي بدأ التخطيط له بعد أن تكونت خلية جهادية أغلب أفرادها وعناصرها طلاب يدرسون الطب والصيدلة والهندسة بالجامعات السودان وتلاميذ للشيخين الدكتور عبدالحي يوسف الذي تبيّن أن نجله عمر (14) عاماً واحد من عناصر الخلية والدكتور محمد عبدالكريم وعلى رأس هؤلاء الدكتور أسامة أحمد عبدالسلام الذي يسكن حي الرياض، ويعمل محاضراً جامعياً في تخصص نادر في مجال الكمياء الحيوية والعضوية، حيث نال درجة الدكتوراه في ذات العلم المتعلق بالتفجيرات والتركيبات الكيمائية، وسبق أن ذهب للعراق، وقاتل بجانب الجهاديين في البصرة والكوفة وبغداد، حيث كشفت السلطات خلايا عسكرية وتشكيلات وأنوية إرهابية كانت تنوي تنفيذ عدد من الأعمال الانتقامية والاعتداء على مقار المنظمة الأممية ومنشآت تابعة للأمم المتحدة، ومواقع بعض المنظمات الأجنبية وسفارات الدول الغربية مثل (أمريكا – بريطانيا – فرنسا)، وتحديد أهداف أخرى، منها ضرب الوجود الأجنبي في مستوياته المدنية والعسكرية مثل ما جرى في العام (1996)م بمنطقة الخبر بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية. وتم التعرف على موقع هذه الخلايا وعناصرها بعد انكشاف أمرها وما تدبره من مخططات التفخيخ نتيجة لوقوع انفجار مدوٍ بمنازل بحي السلمة جنوبي الخرطوم منتصف أغسطس من العام (2007)م، حيث ضُبطت هذه الخلايا والمنظمات الإرهابية المتطرفة التي تنتمي لتيار السلفية الجهادية، وبحوزتها متفجرات ومفرقعات وعبوات ناسفة جاهزة للاستعمال وتركيبات كيمائية مكونة من مواد قابلة للاشتعال من بودرة الـ(تي إن تي)، ومسحوق النتروجلسرين المكون من السكر وطحين الفحم، وحوض خرصاني من مواد يتم تحضيرها لتكون متفجرات تستخدم لهذه العمليات العسكرية، بجانب قنابل الملتوف، وأسطوانات حديدية مستديرة محشوة بالبارود لتستخدم كدانات، وأخرى بها متفجرات ومقذوفات وقنابل ملتوف وقرانيت، وأكياس ذخيرة، وأسطوانات تشبه أسطوانات غاز الثلاجات، وماكينة لحام مع (29) عبوة جاهزة للتفجير، مع وجود ممرات خرسانية لتخزين وتعبئة المتفجرات، لكن استطاعت الأجهزة الأمنية وضع يدها على كامل المخطط وإحباط العملية، وتوقيف عناصرها قبل أن يبدأوا تنفيذ مشروعهم الانتحاري لتفخيخ البلاد، الأمر الذي إن تمّ كان سيضع السودان على فوهة برميل مليء بالبارود، بحدوث محرقة لا تبقي ولا تذر، لكن الله سلّم، ويقف على رأس هذه المجموعة الدكتور أسامة أحمد عبدالسلام العقل المُدبِّر والدينمو المحرّك للعملية، وهو الذي قام بتأجير المنزل، ودفع رسوم إيجار العقار، وكان ناشطاً في تجميع المعلومات من الانترنت يعاونه دكتور صيدلي يُسمى أيمن زروق كان من شباب الإخوان المسلمين، إلا أنه انسلخ عنهم ونجل الشيخ عبدالحي يوسف (عمر)، وحافظ ميرغني وعمر عبد الله ووحيد عز الدين وآخرون، من بينهم دكتور نزار (كان مقاتلاً بالعراق) وياسر الذي بُترت أصابع يده بسبب الانفجار ومحمد المكاوي إبراهيم ورفيقه عبدالباسط حاج الحسن، حيث قدّر عدد الخلية بنحو (30) فرداً، وبالقبض على المجموعة تمّ التوصل إلى مواقع أخرى في منطقة الحتانة شمالي أم درمان، والمرابيع بشرق النيل، ووصل عدد المقبوض عليهم قرابة الـ(30) عنصراً.
06-23-2013, 11:56 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
هناك الكثير من المواقف زالنتائج يمكن استخلاصها واستنتاجها من حادثة تفجيرات خلية السلمة 2007م ونوجز بعضا منها علي النحو التالي : = أن الحكومة ليس لها أدني علم بجماعات تكفيرية وجهادية تخطط لتفخيخ الساحة السودانية وفي المقابل فان الخلايا النائمة لا يمكن كشفها إلّا عن طريق خطأ يصدر من أحد أفرادها ,, = ان العملية وضعت الشيخ عبد الحي يوسف في مواجهة مع الواقع الحقيقي حينما جني أولي الثمار المرة من حملات التحميس والتعبئة وشحن الشباب بالخطب الحماسية والجهادية بكثافة حيث كان ابنه ضمن عناصر الخلية وهذا في حد ذاته جعل الرجل يقود خط رجعة تصل لحد الدخول في صقفة سياسية لضمان سلامة أنبه بالدخول وبشكل واضح في منظومة الحكم وأصبح ؛(تركيا أكثر من الأتراك) وفارق الرجل خط المواجهة والصدام الذي كان يجمعه بآخرين أمثاله من ذات المدرسة في مقدمتهم الشيخ محمد عبد الكريم – مدثر احمد اسماعيل – علاء الدين الزاكي ,, = ان تنظيم القاعدة ظهرت لمساته وبصماته في المخطط بصورة واضحة عبر الترتيب للدخول في تصنيع المتفجرات – العبوات الناسفة – استهداف البعثات الدبلوماسية ومقار السفارات الاجنبية والمواقع الحيوية للمنظمات الاجنبية .. = التقدم والتطور النوعي في الاساليب والتاكتيك والوسائل والقدرة علي توظيف التقانة لصالح مشروع التفجير كما ظهر ان عناصر الخلية استفادوا لحد كبير في التصنيع الحربي والتركيبات الكيمائية من الانترنيت .. = كذلك التواصل ما بين الخلايا الداخلية مع نظيراتها الخارجية وهو أمر تكرر في حادثة خلية الدندر 2012م وان المشروع كشف عن قدرة المفجراتية لتجاوز وكسر الحدود الجغرافية عبر التواصل الالكتروني مع الاخرين خارج حدود السودان .. = ان ضعف القوي السياسية وخواء الساحة وغياب القدوة واعدام الخطاب المتزن والمعتدل شفع لصالح التطرف والعنف الديني والارهاب .. = محاولات المتطرفين لنقل النماذج المصرية والسعودية للسودان واستيراد ذات التجارب واستنساخها من جديد وإعادة انتاج ذات الاشكالاات داخل المشهد السياسي بالبلاد .. = رغم فداحة الخطب فان الحكومة تعاملت مع الحدث بلا مبالاة أو تساهل حيث قامت بتوقيف الخلية وتفكيكها واعتقال عناصرها لفترة من الزمان ثم اطلاق سراحهم ليقوموا فيما بعد بالتخطيط لاستهداف موظف وكالة المعونة الامريكية الدبلوماسي جون غرانفيل في مطلع العام 2008م رغم وجود برنامج المراجعات داخل السجون وتكوين آلية من العلماء توافقوا علي ما سمّي وقتها بـ(لجنة الامن الفكري) وكان من عضويتها : عبد الحي يوسف – علاء الدين الزاكي – محمد سيد حاج – خالد عبد اللطيف – الكاروري – عبد العزيز مالك – طه عابدين طه وغيرهم كثير وناقشت اللجنة عددا من المعتقلين أمثال : أسامة أحمد عبد السلام – وحيد عز الدين – ابو حازم السوداني عماد الدين محمود – ابو الدرداء صادق حسن عثمان – العبيد عبد الوهاب وآخرين لكن مما أضعف فاعلية هذا المشروع ان عددا من المعتقلين كانوا أعضاء في قائمة التيار الاسلامي بجامعة الخرطوم وعملوا تحت مظلة اتحاد قوي المسلمين (أقم) بالتحالف مع الاخوان المسلمين – الطلاب الاسلاميين الوطنيين وهدفهم خوض انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم فكان توقيف واعتقال بعض أعضاء اتحاد قوي المسلمين عائقا أمام تقدم التيار الاسلامي فاشترط البعض ان استمرارية التحالف مع طلاب المؤتمر الوطني مرهون باطلاق سراح الطلاب المعتقلين علي ذمة خلية السلمة
06-24-2013, 10:07 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
تُعد عملية اغتيال جون ما يكل غرانفيل ليلة مطلع رأس السنة الميلادية (2008)م من القضايا المعقدة والشائكة التي تداخل فيها الشأن الديني مع السياسي والتقاطعات الداخلية المحلية مع الخارجية، خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعد القتيل جون مايكل غرانفيل واحداً من الشخصيات الدبلوماسية التي أُسندت لها متابعة ملف السلام بين الجنوب والشمال بعد توقيع اتفاقية سلام نيفاشا في العام(2005)م، وهو أيضاً يعمل موظفاً بوكالة المعونة الأمريكية (اليوسيد)، وتبعاً لذلك، فإن القضية وبهذه الكيفية شهدت وأوجدت تعاوناً وتنسيقاً مشتركاً بين الشرطة السودانية والشرطة الفيدرالية الأمريكية الـ(إف بي آي)، حيث وصل فريقها للخرطوم مباشراً أعماله في مجال البحث والتحري والتحقيق الجنائي والتصوير وتحديد البصمة ومصنع السلاح المستخدم في عملية الاغتيال بعد فحص ومعرفة نوع الرصاص أو الذخيرة. ومقتل غرانفيل لا ينفصل عن حادثة تفجيرات السلمة التي سبقت عملية اغتيال الدبلوماسي غرانفيل بعام، إذ أن بعض منفذيها هم جزء من بقايا خلية السلمة، أمثال أمير الجماعة محمد مكاوي، وعبد الباسط حاج الحسن.. ففي نهاية العام (2007)م، ومطلع السنة الميلادية الجديدة، حينما كان العالم بأجمعه يودّع عاماً مضى ويستقبل عاماً قادماً وجديداً، فإن غرانفيل كان يودع الحياة ويستقبل جسده جبخانة ورصاص الخلية الإرهابية عند تقاطع شارع عبيد ختم مع شارع عبدالله الطيب بحي الرياض شرقي الخرطوم، حيث كان الرجل يخضع لمراقبة دقيقة من الخلية التي انتهزت فرصة توقف السيارة الدبلوماسية البيضاء عند شارة المرور في رحلة عودته من حفل ليلي ساهر أقيم بالنادي الأمريكي، فيلقى حتفه فور تفريغ الذخيرة التي انطلقت من طبنجة حديثة عيار (9)ملم صوبها نحوه محمد المكاوي لتصيب غرانفيل في مقتل، بينما أطلق عبدالباسط حاج الحسن وابلاً من رصاص الكلاشنكوف بصورة مكثفة سددها تجاه غرانفيل وسائقه عبدالرحمن عباس رحمة الذي توفي لاحقاً متأثراً بجراحه بعد أن تمّ إسعافه ونقله للمستشفى، ومرة أخرى يختفي الجناة ويهرب القتلة دون أن يخلفوا وراءهم أي أثر، وهم: محمد المكاوي – عبدالباسط حاج الحسن – مهند عثمان وعبد الرؤوف أبوزيد محمد حمزة وآخرون، من بينهم أبوبكر الدخري – أحمد جعفر – قصي الجيلي المصري – مراد عبدالرحمن مبارك مصطفى – صدام عمر سر الختم ومحمد أبوزيد، كمعاونين للمتهمين من الدرجة الثانية.. ولاحقاً تمّ الإفراج عن المدان مبارك مصطفى الذي حًكم عليه بالسجن لمدة (12) سنة على خلفية إدانته في قضية تهريب الفارين من داخل أسوار سجن كوبر بعد أن شمله العفو الرئاسي العام الذي أصدره الرئيس البشير مطلع شهر فبراير (2013)م. الجدير بالذكر أن أمير الخلية (محمد المكاوي) ظهر لأول مرة في المسرح المفتوح خلال التظاهرات التي طوقت مبني المحكمة الخاصة بالدعوي المرفوعة ضد الاستاذ / محمد طه محمد أحمد 2006م واتهامه بالردة والكفر من قبل دعاة الرابطة الشرعية والمطالبة باستتابته وتطبيق حد الردة عليه كان (محمد المكاوي) أبرز الشباب الذين هتفوا في المحكمة ضد (محمد طه) وبعدها كان من عناصر خلية السلمة 2007م ثم خلية مقتل غرانفيل 2008م
06-24-2013, 10:15 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
وإذا كانت حادثة خلية السلمة 2007م قد أبرزت مجل الشيخ عبد الحي يوسف (عمر) فان حادثة مقتل الدبلوماسي الامريكي أبرزت علي السطح نجل الشيخ ابوزيد محمد حمزه (عبد الرؤوف) وهذا يعطي مؤشرا أن غالبية العناصر التكفيرية والجهادية هم أبناء شيوخ الحركة الاسلامية - أنصار السنة - الاخوان المسلمين - السروريين .. غير ان الامر الجدير باالنتباه والملاحظة هو فلسفة التعامل مع الأمريكان بين السلفيين الجهاديين والسلفيين العلميين والتقليديين فالسلفية الجهادية خططت لاغتيال الدبلوماسي جون غرانفيل وصوبت تجاهه الاسلحة الأتوماتيكية التي أدت لمقتل الرجل وهو يلفظ أنفاسه الخيرة متأثرا بحراجه وبين تعامل أنصار السنة وهم يستقبلون السفير الامريكي - القائم بالاعمال - جوزيف استافورد وتكريمه بالمركز العام للجماعة بالسجانة وإهدائه أعدادا من مجلة الاستجابة ونسخة من المصحف الشريف ... هنا تكمن المفارقات بين ( السلفيتين ) !!
06-24-2013, 11:16 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
من الإشارات المهمة في عملية مقتل الدبلوماسي الامريكي (غرانفيل) هي طريقة الإغتيال حيث تم توجيه الرصاص بصورة دقيقة ومحكمة أصابت الكبد !! وهي طريقة أقوي أثرا من التصويب ناحية القلب لان تفتيت الكبد يحمل معاني التشفي وفش العبينة والحقد الدفين تجاه الضحية ولهذا فان هند بنت عتبة - قبل اسلامها - حاولت أن تلوك كبدة سيدنا حمزة ابن عبد المطلب - إمعانا في الغيظ لكن لفظتها قبل ان تمضها وفي الشعر فان الأبطال دائما ما يتمنون قتلة أو ضربة أو طعنة تصيب الكبد أكثر من طلبهم طعنة تصيب القلب كما قال الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة : أو طعنة بيدي حران مجهزة * بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا ... ولهذا كانت إصابة الدبلوماسي الامريكي في الكبد دون بقية الاعضاء الاخري وهذه الطرق الوحشية والبربرية موجودة في أدب الجهاديين ضد خصومهم - حتي لو كانوا أبرياء - مثل الرهائن الذين يقومون بذبحهم بالسكاكين والخناجر ذبح الشياه ويفصلون أحيانا الرأس عن بقية الجسد ويتوهمون أن ذلك نابع من فقه (الإثخان) أو ( النكاية في العدو) وهذا أمر مستبشع للغاية ... !!
06-24-2013, 11:34 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
ومقتل غرانفيل يعد أول حادث اغتيال لدبلوماسي أمريكي بالسودان منذ العام (1973)م حيث اغتالت خلية تنتمي لمنظمة أيلول الأسود الفلسطينية في الفاتح من شهر مارس (1973)م السفير الأمريكي بالخرطوم كليوأونيل والقائم بالأعمال كيرتس مور بعد احتلالها لمنزل السفير السعودي بالخرطوم عبدالله الملحوق واحتجاز بعض الرهائن والدبلوماسيين الأجانب بالخرطوم بجانب نساء وأطفال السلك الدبلوماسي لعدد من الدول خلال حفل ليلي ساهر أقيم بمناسبة وداع الدبلوماسيين الأمريكيين بعد انتهاء فترة عملهما بالخرطوم غير أن الحادث الاول ذو طابع (سياسي) بينما الثاني (ديني) بحمل دلالات سياسية ..
06-24-2013, 05:17 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
مقتل غرانفيل وما بعده من أحداث مثل هروب القتلة ثم القبض عليهم وإنزال العقوبة عليهم بعد محاكمتهم ثم فرراهم من سجن كوبر طرح العديد من الاستفهامات والتساؤلات لم تجد أي إجابة شاقية أو ردود مقنعة حتي اليوم مثل : = الجدل الدائر وقتها بين طبقات الاسلاميين – بعد صدور حكم الاعدام علي المدانين – حول الحكم الشرعي بقتل مؤمن لكافر وهل يجوز شرعا إعدام القتلة شنقا حتي الموت أم لا ؟ = تعاطف بعض قيادات الاسلاميين مع المدانين والطالبة بإطلاق سراحهم وعدم إعدامهم لأنهم وفقا لآرائهم – شباب مجاهدون – = شكل التسوية التي بموجبها تم التوافق بين أولياء دم المجني عليه الثاني السائق (عبد الرحمن عباس) وتنازل أهله عن حكم القصاص وقبول الدية والتعويض المادي بدلا عن الاعدام .. = التكييف الشرعي لإغتيال السائق(عبد الرحمن عباس) باعتبار أن للمجموعة أو الخلية لها مسوّغات ومبررات فقهية تستند علي علي أن الرجل القتيل يدخل ضمن من يساعدون (بالعدو الصائل) وهم طيقة أشبه بالعملاء الذين يجوز استهدافهم بالقتل .. = لغز هروب المدانين من السجن ثم فرارهم بل وخروجهم حتي وصولهم للصومال دون أن يتم القبض عليهم أو التعرف علي هويتهم وسؤال كيف خرجوا ووصلوا هناك ؟ = يضاف لذلك الافراج عن المدان مبارك مصطفي عبر القرار الرئاسي الذي شمل عدد من السجناء والمعتقلين رغم ان الحكم الصادر بحقه عقوبته الحبس لمدة 12 عاما .. = لم يعرف حتي الان الرؤية النهائية للأمريكان وتفسيرهم لهذه القضية والاستنتاجات والنتائج التي توصلوا لها بشأن هذه العملية وتأثرياتها وتداعياتها وافرازاتها بل وإسقاطاتها السالبة علي شكل العلاقة بين أمريكا والسودان ودورها في تقدم أو تأخر ملف التطبيع بين الخرطوم وواشنطن ؟
06-26-2013, 10:29 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
حادثة مقتل الدبلوماسي الامريكي جون مايكل غرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس (2008)م حينما نقرؤها مع خلية الدندر(2012)م تدخلنا الي قصة أخري مرتبطة بالملفين وهي قضية مقتل (أبو إبراهيم) الدكتور / العبيد عبد الوهاب (2009)م وما يجمع كل تلك الاحداث العاصفة (الإصدار الفريد في كسر القيود) – شريط الفيديو (القنبلة) الذي وثق لعملية فرار المدانين من سجن كوبر ووصولهم للصومال(2011)م – قصة فرار 4 مجاهدين من سجن محصّن - : أولا : الشريط صدر بعد أقل من شهر من عملية القبض علي خلية الدندر وتم إهداء الفيديو لإثنين من ضحايا حادثة الدندر وهما المهندس / أحمد حسب الرسول آدم (الكاهلي) والدكتور/ أحمد حسن مبارك ودراوة (الرفاعي) وكذلك أهدي الشريط لأسرة الدكتور القتيل العبيد عبد الوهاب (هذا خيط) ثانيا : الشريط ربط بين حادثة السلمة (2007)م مع العبيد عبد الوهاب الذي تم إعتقاله علي خلفية التفجيرات وأودع السجن وأجريت معه حورارات ومناقشات ومراجعات قادها الشيخ الدكتور / خالد عبد اللطيف وآخرين ضمن وفد العلماء المنتدبين من قبل الحكومة لمحاورة التكفيريين والسلفيين الجهاديين بالسجون لصلته بمنفذي العملية ثالثا : هناك ربط محكم بين ابوحازم السوداني (عماد الدين محمود) بقتلة غرانفيل ويعد أقرب العناصر الجهادية لهم وهذا يقود لخيط آخر صلة هذه المجموعة بتنظيم القاعدة لظهور ايمن الظواهري في الشريط من جهة ولأن الفارّين التحقوا بحركة الشباب المجاهدين وهي فرع لتنظيم القاعدة ببلاد الهجرتين (الصومال) الموقع الذي يستضيف (مؤسسة الهجرتين للإنتاج الاعلامي) صاحبة الامتياز في إخراج وإنتاج وتوزيع شريط الفيديو رابعا : هناك ربط بين خلية الدندر ومقتل غرانفيل وتفجيرات السلمة لأن عدد من المشاركين في تلك الاحداث تربطهم صلة تنظيمية واحدة فأسامة أحمد عبد السلام هو قائد العمليتين (السلمة – الدندر) ومعه وحيد عز الدين – وعمر عبد الله وقصي الجيلي الموقوف حاليا بسجن الهدي كان أحد المعاونين لهروب المدانين من سجن كوبر وهو أحد أفراد خلية الدندر كما أن محمد مكاوي إبراهيم الموجود حاليا بالصومال وشارك في مقتل غرانفيل ومعه مهند عثمان يوسف وعبد الباسط حاج الحسن كانوا ضمن خلي السلمة بجانب ان أفراد خلية الدندر كانوا يخططون للهجرة لدولتي مالي والصومال بإفريقيا وللقتال بسوريا ضمن جبهة النصرة التابعة للقاعدة ..
06-26-2013, 10:30 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
حادثة مقتل الدبلوماسي الامريكي جون مايكل غرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس (2008)م حينما نقرؤها مع خلية الدندر(2012)م تدخلنا الي قصة أخري مرتبطة بالملفين وهي قضية مقتل (أبو إبراهيم) الدكتور / العبيد عبد الوهاب (2009)م وما يجمع كل تلك الاحداث العاصفة (الإصدار الفريد في كسر القيود) – شريط الفيديو (القنبلة) الذي وثق لعملية فرار المدانين من سجن كوبر ووصولهم للصومال(2011)م – قصة فرار 4 مجاهدين من سجن محصّن - : أولا : الشريط صدر بعد أقل من شهر من عملية القبض علي خلية الدندر وتم إهداء الفيديو لإثنين من ضحايا حادثة الدندر وهما المهندس / أحمد حسب الرسول آدم (الكاهلي) والدكتور/ أحمد حسن مبارك ودراوة (الرفاعي) وكذلك أهدي الشريط لأسرة الدكتور القتيل العبيد عبد الوهاب (هذا خيط) ثانيا : الشريط ربط بين حادثة السلمة (2007)م مع العبيد عبد الوهاب الذي تم إعتقاله علي خلفية التفجيرات وأودع السجن وأجريت معه حورارات ومناقشات ومراجعات قادها الشيخ الدكتور / خالد عبد اللطيف وآخرين ضمن وفد العلماء المنتدبين من قبل الحكومة لمحاورة التكفيريين والسلفيين الجهاديين بالسجون لصلته بمنفذي العملية ثالثا : هناك ربط محكم بين ابوحازم السوداني (عماد الدين محمود) بقتلة غرانفيل ويعد أقرب العناصر الجهادية لهم وهذا يقود لخيط آخر صلة هذه المجموعة بتنظيم القاعدة لظهور ايمن الظواهري في الشريط من جهة ولأن الفارّين التحقوا بحركة الشباب المجاهدين وهي فرع لتنظيم القاعدة ببلاد الهجرتين (الصومال) الموقع الذي يستضيف (مؤسسة الهجرتين للإنتاج الاعلامي) صاحبة الامتياز في إخراج وإنتاج وتوزيع شريط الفيديو رابعا : هناك ربط بين خلية الدندر ومقتل غرانفيل وتفجيرات السلمة لأن عدد من المشاركين في تلك الاحداث تربطهم صلة تنظيمية واحدة فأسامة أحمد عبد السلام هو قائد العمليتين (السلمة – الدندر) ومعه وحيد عز الدين – وعمر عبد الله وقصي الجيلي الموقوف حاليا بسجن الهدي كان أحد المعاونين لهروب المدانين من سجن كوبر وهو أحد أفراد خلية الدندر كما أن محمد مكاوي إبراهيم الموجود حاليا بالصومال وشارك في مقتل غرانفيل ومعه مهند عثمان يوسف وعبد الباسط حاج الحسن كانوا ضمن خلي السلمة بجانب ان أفراد خلية الدندر كانوا يخططون للهجرة لدولتي مالي والصومال بإفريقيا وللقتال بسوريا ضمن جبهة النصرة التابعة للقاعدة ..
06-26-2013, 10:45 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
يعتبر الشيخ الدكتور العبيد عبدالوهاب عضو الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة والمحاضر بقسم الدراسات والثقافة الإسلاميّة بجامعة الخرطوم والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين من الشخصيات التي أثير حولها الكثير من الجدل واللغط فالأجهزة الحكومية تتهم الرجل بانتمائه للسلفيين الجهاديين ولعلاقة تربطه بالتكفيريين حيث تمّ اعتقاله بعد وقوع أحداث السلمة في العام (2007)م لكن من ناقشوه داخل المعتقل من الشيوخ – على رأسهم الدكتور خالد عبداللطيف - شهدوا له بأنه لم يكن تكفيرياً بجانب شهادة أسرته بعد عملية اغتياله أن ابنهم لم يكن تكفيرياً وإنما كان رجلاً عُرف بالاستقامة والاعتدال ولم يكن له ميل أو نزعة تكفيرية بينما اتهمت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة التي ينتمي لها القتيل الأجهزة الأمنية بقتل الرجل وتقديم دمه قرباناً للأمريكان وإرضاء للـ(سي آي إيه) وطالبت بايقاف التعاون بينها والمخابرات الأمريكية غير أنَّ السلطات الأمنية كانت تلاحقه بحجة وجود نيّة لخروجه للقتال في الصومال بجانب علاقته بجهاديين من خارج السودان حيث يقوم باستضافة من يسمون بـ(المهاجرين) وإيوائهم ويقدم لهم التسهيلات والخدمات وإنه يخفي نفسه للحيلولة دون القبض عليه بالإضافة لتنقله من موقع لآخر إمعاناً في تمويه من يحكمون عليه الرقابة والحصار تمهيداً للإفلات منهم حتى يجد فرصة مناسبة للهجرة خارج السودان والاتجاه نحو الصومال للانضمام لكتائب المجاهدين.
06-26-2013, 10:51 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
تفاصيل القصة المثيرة والمطاردة التي وقعت بين قوات مكافحة الإرهاب - التابعة لجهاز الامن الوطني - والقتيل الشيخ الدكتور العبيد عبدالوهاب التي حدثت في ظهيرة يوم (17/6/2009)م وانتهت بمقتله على نحو غامض وغريب تضاربت فيه وحوله الاراء والتحليلات والتأويلات. فالأمين العام للرابطة الشرعية – وقتها - الدكتور علاء الدين الزاكي يؤكد في إفادته أن الراحل جاءه لمنزله متخفياً قبيل ساعات من مقتله ونصحه بضرورة تسليم نفسه للسلطات الأمنية لكن الراحل رفض هذا الخيار لأنه كان معتقلاً لمدة (8) أشهر بعد حادثة تفجيرات السلمة في العام (2007)م. وبالتالي فإنه لا يضمن لو سلم نفسه هل سيعتقل مجدداً أم يطلق سراحه ويعطي حريته؟! لكن بدا أن العبيد عبدالوهاب وبعد مناقشات اقتنع بتسليم نفسه - حسب رواية الشيخ علاء الدين الزاكي - فجهز الرجل شنطته وأمتعته ثم الذهاب لبعض الأشخاص لتسديد ديون مالية لهم فقام الشيخ علاء الدين الزاكي بإجراء مهاتفة مع جهاز الأمن ليبلغهم أن العبيد عبدالوهاب في طريقه إليهم لتسليم نفسه طوعاً لكن شاءت الأقدار أن يُقتل الرجل في الطريق. أما كيف قتل؟! فهنا أيضاً تتعدد الروايات.. فالمدير العام للمباحث والتحقيقات الجنائية اللواء شرطة عابدين الطاهر أكد أن الفقيد كان مطلوباً لدى الأجهزة الأمنية على خلفية وجود علاقة له بالمتطرفين وبأنه شارك من قبل مع مجموعة من الدعاة والعلماء في التوقيع على بيانات تناصر الجهاد في فلسطين والعراق وأفغانستان وأنه يعد واحداً من التكفيريين ولنيته الذهاب لأرض الصومال للقتال هناك وكان يخفي نفسه فترة طويلة عن عيون الأجهزة الأمنية التي تعرفت على مخبأه ومكان وجوده وأنه قتل خلال مطاردة بحواري وأزقة حلفاية الملوك فرماه أحد المارة بحجر أو (طوبة) ظنّاً منه أن الشرطة تلاحق لصاً فوقع على الحال مغشياً عليه إلى أن لقي حتفه بسبب هذه الضربة التي سببت له الأذى الجسيم في الجمجمة فارق الحياة على إثرها ..!! (هذه رواية أولي) .......
06-26-2013, 07:11 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
غير أن رواية أخرى يحكيها شقيقه عمر عبدالوهاب وصديقه أمين رحمة الله تؤكد أنَّ الرجل ليس تكفيرياً ولا متطرفاً لكنه كان محباً للجهاد ومعتدلاً في سلوكه ومزاجه حيث كان الراحل قبل اغتياله ممتطياً دراجة بخارية (موتر سايكل) مع شقيقه بحلفاية الملوك حينما اعترضت طريقهم سيارة تويوتا بوكس بها عدد من أفراد القوات النظامية وقامت بمطاردة الشهيد وضربته على رأسه بآلة حادة اخترقت الجمجمة فنقل بعدها لمستشفى الأمل بالخرطوم بحري التابع لجهاز الأمن الوطني وأجريت له عملية جراحية في الرأس وبعد تدهور حالته الصحية تمّ نقله لمستشفى ساهرون بالخرطوم حيث توفي متأثراً بجراحه حوّل بعدها لمشرحة الخرطوم لمعرفة أسباب الوفاة واستلام تقرير الطبيب الشرعي واتهمت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة جهاز الأمن صراحة باغتيال وتصفية الشهيد الشيخ العبيد عبدالوهاب. وأكد الدكتور علاء الدين الزاكي أن الضربة في رأس الراحل لم تكن بواسطة (حجر) معتقداً أنها كانت عن طريق آلة حادة خلفت جرحاً عميقاً تسبب في الوفاة وبيّن أن الراحل العبيد عبدالوهاب أدخل المستشفى عبر أورنيك حادث مرور وبعد تشريح الجثة تمت الصلاة عليه في ساحة مشرحة مستشفى الخرطوم وسلم الجثمان لذويه بقرية القلقالة بمحلية الكاملين بوسط السودان. ثم استنكرت الأسرة إقدام مكتب التحقيقات بالخرطوم بحري بإطلاق سراح الجاني خالد مصطفى بالضمان المالي وقبلها توجيه تهمة القتل الخطأ (المادة 132) من القانون الجنائي للعام 1991م بدلاً من تهمة القتل العمد (المادة 130) لكن اتضح لاحقاً أن الجاني هو من تسبّب في عملية القتل وليس جهاز الأمن كما تردد لأن إجراءات المحكمة والتقاضي أصدرت قرارها في مواجهة المعتدي خالد مصطفى وإدانته بعقوبة الدية وبالتالي يصبح اتهام الرابطة الشرعية في بيانها لجهاز الأمن بأنه قتل الرجل يجعل ادعاءاتها لتجريم (الأمن) كاذبة وفي وقت سابق طالبت اسرة القتيل الحكومة برفع الحصانة عن 3 من أفراد جهاز الامن قيل أنه تسببوا في قتل العبيد عبد الوهاب تمهيدا لمحاكمتهم ..
06-27-2013, 09:06 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
كان عام (2009)م هو عام (السرورية ) و (السلفية الجهادية) بلا منازع، فقد نشطت واجهات تيار السرورية في الساحة السودانية، وسطع نجم روادها في سماء الدعوة، بجانب الحضور الكثيف لهذا التيار بالجامعات السودانية؛ الأمر الذي نبّه بعض وسائل الإعلام لتسليط الأضواء حول هذا التيار المتمدد في السودان وغيره من بلدان العالم العربي والإسلامي. فظهر كتاب (السرورية)، كأول إصدارة تعريفية تحليلية تتناول بالبحث والتحقيق والتقصي تيار السرورية عبر كتابات تحليلية ووصفية، قام بها فريق من المختصين والخبراء في شؤون هذا التيار بدول الخليج العربي. وصدر الكتاب عن مركز المسبار في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وشارك رئيس المركز الإعلامي والباحث تركي الدخيل في تأليف الكتاب الذي اهتم بزعيم السروريين الشيخ محمد بن سرور نايف زين العابدين. واستعرض مسيرة حياته منذ أن كان أخاً مسلماً في سوريا، مروراً بانشقاقه عن المراقب العام لإخوان سوريا الشيخ مصطفى السباعي، ثم هجرته للسعودية والاستقرار بمنطقة بريدة مدرساً للعلوم الرياضية، وحتى لحظة تأسيسه لهذا التيار، ثم تجنيده لعدد من التلاميذ مثل الداعية السعودي سلمان بن فهد العودة، وكذلك تجربة الرجل في الكويت وموقفه من حرب الخليج ثم مغادرته للسعودية متوجهاً لبريطانيا في مدينة بيرمنجهام، حيث أسس مركز دراسات السنة، ثم استعرض الكتاب تكتيك السرورية ورؤيتهم للقضايا من منظور جديد خاصة الحاكمية – الجهاد – الوجود الأجنبي بالخليج العربي ثم علاقاتهم بمؤسسات الحكم وكيفية التعامل مع الحكومات وغيرها من المسائل، هذا على المستوى الخارجي. أما فيما يختص بشأن السودان مع هذه المجموعات، فقد انتدبت قناة العربية بعض محرريها وبتعاون مع مكتبها بالخرطوم لإعداد وتسجيل حلقة من برنامج (صناعة الموت) عن سرورية السودان، حيث استضاف البرنامج الشيخ محمد عبدالكريم إمام وخطيب المجمع الإسلامي بالجريف غرب والقيادي بالرابطة الشرعية، وكذلك المهندس عمر عبدالوهاب شقيق الدكتور القتيل العبيد عبدالوهاب. ومن الطرف الآخر، فتحت الحلقة مداخلات وإفادات للدكتور يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي لإبداء تحفظاته وملاحظاته حول الخط الفكري والمنهجي والدعوي لتيار السرورية، كما تضمنت الحلقة خطبة للشيخ عبدالحي يوسف وإيراد قصة نجله (عمر) في الفيلم الوثائقي، ثم حاولت إدخال قضية محمد طه محمد أحمد ضمن البرنامج، وكأنها تشير إلى أن الحادثة – على الأقل – من إفرازات ومضاعفات عمليات الشحن الزائد، وتهييج عواطف الشباب، واستثارة حماسهم عبر الخطب النارية. وفي الدروس المسجدية والمجالس الخاصة في أعقاب ما ورد في صحيفة الوفاق من اقتباسات ومقتطفات (كتاب المقريزي)، وقيام ثورة السروريين الذين اتهموا محمد طه بالردة والزندقة، وطالبوا السلطة بمحاكمته واستتابته في العام (2006)م، وكان للحلقة التي بثت عن السرورية في برنامج (صناعة الموت) صدى واسع وتأثير كبير في الأوساط السودانية. وقامت بعض الصحف المحلية بتناولها في صفحاتها الداخلية، وكانت للحلقة ردود فعل عنيفة في أوساط التيار المعني، وأحدثت ربكة في داخله؛ نظراً لأن القضية أصبحت قضية رأي عام في الشارع السوداني؛ الأمر الذي جعل شباب هذه المجموعات يسمون قناة العربية بـ(قناة العبرية)، وأصدرت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بياناً؛ رداً على ما أسمته بافتراءات قناة العربية. وقالت إنها (قناة الكذب). وشددت أن القناة افترت على العلماء، وبثت برنامجها المشؤوم المذموم الموسوم بصناع الموت يوم الجمعة (10/12/2010)م لاستهداف شيوخ الرابطة الشرعية، ثم تبعتها هيئة علماء السودان في بيان آخر للدفاع عن نائب رئيس الهيئة الشيخ الدكتور عبدالحي يوسف. واعتبرت الحلقة لها أغراض وأجندة، ولا تخلو من الإساءة للعلماء والدعاة. وشنت الهيئة هجوماً عنيفاً على القناة، ثم ظهر هجوم ثالث على قناة العربية من قبل صحيفة المحرر لسان حال هذه المجموعات. واعتبرت أن البرنامج يأتي ضمن حملة إعلامية لتشويه صورة شيوخ (السرورية). وفي هذا الصدد انتقد الدكتور سامي الحمّود في كتاب حمل عنوان (حقيقة قناة العربية) نشره في مدوّنته وصفحته بتويتر – انتقد القناة. وأبان كذبها من خلال عدد من الوقائع والحوادث من بينها قصة (الحلقة). وقال (الحمّود) ما نصّه: "في حلقة يوم (10/12/2010)م اتهم البرنامج الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان بثلاثة تهم خطيرة وهي: إنها الواجهة لجماعة السرورية بالسودان، وإنها راعية للإرهاب وإنها مسؤولة عن اغتيال الصحفي محمد طه، ونشرت الرابطة بياناً تكذيبياً بيّنت فيه أن كل هذا كذب ومحض افتراء باطل".. هذه الواقعة جعلت الشيخ محمد عبدالكريم يعتذر عن لقاء كانت تنوي قناة الحرة الأمريكية عبره لتسجيل حلقة من برنامج (حكايات مع أكرم خزّام) بعد وصول فريق قناة الحرة من واشنطون للخرطوم في شهر ديسمبر (2012)م. وجرى اتصال مع الشيخ محمد عبدالكريم للترتيب وأخذ موافقة مبدئية بإجراء الحوار، حيث أبدى الشيخ محمد عبدالكريم موافقته مرحباً بتسجيل الحلقة، لكنه تراجع لاحقاً، واعتذر بمبرر سفره لقطاع غزة ضمن وفد رابطة علماء المسلمين المكوّن من الشيخ الأمين الحاج – عماد الدين بكري أبوحراز – عبدالمحسن التركي – ناصر العمر؛ ليتم استبدال الشيخ محمد عبدالكريم بالدكتور يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي؛ ليكون ضيفاً على قناة الحرة ليحكي تجربته ومسيرة حياته ومنعرجات العمل الدعوي، وغيرها من فصول مشوار الرجل في عالم البلاغ والدعوة.
06-27-2013, 02:28 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
من المهم أن نشير بعد ذلك لجدلية العلاقة بين الانقاذ والسلفيين الجهاديين والجماعات المتطرفة والخلايا النائمة لأن نمو وتصاعد مسار العنف الديني ارتبط أصلا بقيام التغيير العسكري في العام 1989م وجلوس الاسلامين علي كرسي الحكم طيلة الـ25 عاما الهجرية
06-27-2013, 03:13 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
من الصعوبة بمكان تحديد طبيعة وشكل العلاقة بين الحكومة من جهة والتكفيريين والسلفيين الجهاديين من جهة ثانية !!وما هي استراتيجيتها ورؤيتها في التعامل معهم؟ خاصة وأن الدستور لا يحظر أو يمنع النشاط الديني بالسودان،!! لكن مؤخراً اجتهدت الدولة في استحداث نيابات ومحاكم خاصة بالإرهاب سواء أكان ذا طابع ديني أو سياسي، - رغم ان سن التشريعات والقوانين الخاصة بمكافخة الارهاب متأخرة لدرجة كبيرة في البلاد وغير مواكبة لتسارع خطي التطرف الديني - وأحياناً يكون المعتقل هو المكان المناسب لاحتضان المتطرفين والتكفيريين،كجزء من الحل ,, لكن قطعاً فإن السجن لن يكون هو وسيلة لكفكفة أو فرملة قطار التكفير والتفجير في وقت تطورت فيه دول أخرى في برنامج مكافحة الإرهاب والتطرُّف الديني والدخول في مشروع حوارات ناجحة لاقناع منسوبي هذه الأفكار في التخلي والتراجع عن قناعاتهم، وإدماجهم في المجتمع. وقامت السعودية - على سبيل المثال - بتأسيس مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وهو مركز متخصص في هذا المجال، فنجحت خططها في مكافحة التطرُّف والإرهاب عبر وسائل متطورة في مستوياتها الإجرائية والتقنية بالاستعانة بخبراء أجانب لهم باع وخبرة ودراية في هذا المضمار.
06-28-2013, 03:33 AM
سيف النصر محي الدين سيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995
الهادي سلامات ما هي الاسباب في رأيك التي جعلت التكفيريين يستهدفون انصار السنة بالتحديد و يوجهوا نحوهم هذا العنف غير المسبوق؟ و هل اعلنوا هم عن اسبابهم و مواضع اختلافهم مع جماعة انصار السنة؟ ثم هناك سؤال قد سألك اياه أحد الأخوة عن رأيك في اتهام غازي صلاح الدين في التخطيط لمجزرة انصار السنة، فهل من اجابة؟ ثم لا تنس أن تطلب من بكري نقل البوست كي لا يقع فريسة للأرشفة.
06-29-2013, 01:47 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
الأخ الكريم / سيف النصر .. سلامي وتحياتي نبهتني لقضايا مهمة تضاف للبوست ما كنت سأذطرها لولا سؤالك أعلاه ولأن الشئ بالشئ يذكر فبالإضافة للرد علي استفسارك عن أسباب استهداف التكفيريين لانصار السنة سأتوقف قليلا لسرد الفروقات بين هذه المجموعات من ناحية فكرية وثقافية والتباين بين انصار السنة - التكفيريين - الجهاديين ... = مجددا لك شكري .. فيما يتعلق بما يتردد عن مشاركة أو إشراف وزير الدولة برئاسة الجمهورية - حينها - الدكتور غازي صلاح الدين العتباني في أحداث مجزرة مسجد الشيخ أبوزيد طبعا يصعب إثبات ذلك أو التأكيد عليه لصعوبة الأدلة والقرائن والبينات رغم إشارة الوثيقة المترجمة الصادرة عن سفارة واشنطن بالخرطوم لكن مما هو معلوم فإن أغلب ما ورد في المستند قد يكون مستمد من الهمس الذي كان دائرا وقتها خصوصا في الاوساط السلفية فان الراي العام داخل انصار السنة كان يشير غلي ان ثمّة طرف أو خيط رفيع أو أصابع خفية وراء مذبحة الخليفي وكانوا يحددون بالاسم أن الدكتور حسن الترابي - الدكتور غازي صلاح الدين وغيرهما لهم علي الأقل علم بتحركات التكفيريين لاستهداف انصار السنة ولهذا فان فريق المحامين التابع لانصار السنة وقتها بقيادة : شيخ الدين التويم - أحمد الجبراوي - فاروق آدم أبكر الذين كانوا يمثلون أولياء الدم - الحق الخاص - قد انسحبوا من الجلسات لتجاهل التماسهم المتعلق باستدعاء المحكمة لكل من الدكتور الترابي - عبد الرحيم محمد حسين - غازي صلاح الدين وبن لادن للمثول أمام ديوان المحكمة وهو ما لم يحدث وأدي ذلك لخروج محامي انصار السنة وانسحابهم من كافة الجلسات ومقاطعة الحضور ... أمّا عن اسباب استهداف التكفيريين لانصار السنة فهو لسبب واضح ومعروف وقد سبق وان ردده التكفيريون غير ما مرة نظرا للعداء المستحكم والكراهية بين الطرفين لدرجة أن التكفيريين ألفوا كتبا في أنصار السنة مثل : (إمتاع النظر في كشف شبهات مرجئة العصر) و(تبصير العقلاء بتلبيسات أهل التجهُّم والإرجاء) والكتابات رد على (أنصار السنة) الذين يصفون التكفيريين بـ(خوارج العصر) وبين هذه الجماعات قطيعة وكراهية حيث أطلق دعاة التكفير عبارة مشهورة ضد أنصار السنة حينما قالوا: (مرجئة العصر أشدّ خطراً على الإسلام من شتّى ملل الكفر) وللشيخ سعيد نصر منشور أطلق عليه مسمى (كشف اللثام عن حقيقية مرجئة العصر اللئام) ومن الطريف أن الشيخ سعيد نصر كان من خطباء جماعة أنصار السنة ومن أبرز المتحدثين في حلقة الجامع الكبير بالخرطوم. ==== سأورد بعد ذلك الفروقات بين هذه الطوائف تاليا ,,,
06-29-2013, 02:00 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
يعتمد دعاة التكفير والهجرة في ثقافتهم على عدد من المؤلفات والكتب كمرجعيات تصقل منهجهم ومشروعهم الفكري على كتاب (عمدة الأصول) ويقرأون ويطالعون أحياناً كتاب (الكواشف الجليّة في كفر الدولة السعوديّة) لأبي محمد المقدسي ومصنف آخر يعتبر مرجعيّة في هذا الشأن وهو كتاب (العمدة في إعداد العدّة) للدكتور فضل – الشيخ سيّد إمام – الذي تراجع أخيراً وأصدر كتاب (الترشيد) لكن حاول تكفيريو السودان الاعتماد على منهج سوداني (سودنة التكفير) فاتجهوا نحو تأليف المصنّفات الخاصة بمنهجهم وتبيين تعاليمهم فأخرج أبو معاذ جمال الطاهر رسالة أسماها (المحصول في تأصيل وتوثيق الأصول) احتوت على زبدة وخلاصة فكر التكفير الثوري الانقلابي وكتاب (كتيبة الإيمان في الرد على علماء السلطان) وتم تأليف هذا الكتاب من داخل سجن كوبر حيث شارك فيه بعض معتقلي جماعة التكفير والهجرة كثقافة سجن نشأت في أعقاب المراجعات الفكرية التي جرت بين المعتقلين من تنظيمات التكفير والهجرة وفريق من العلماء والقضاة وأطباء نفسانيين لإثناء هذه الجماعات للتراجع عن أفكارها المتطرفة وللتكفيريين مفردات ثقافية ومصطلحات خاصة بهم فهم - على سبيل المثال - يطلقون على الحزب الحاكم بالسودان - المؤتمر الوطني - (المؤتمر الوثني) وأنصار السنة (أنصار الفتنة) وعلى حكومة آل سعود بالسعودية (آل سلول) وعلى حادثة تفجيرات الخبر بالسعودية في العام (1996)م (موقعة الخبر) وتفجيرات نيروبي – دار السلام (1998)م (غزوتي نيروبي ودار السلام المباركتين) ويسمون الصومال (أرض أفغانستان الثانية) ويطلقون على رئيس الصومال شيخ شريف أحمد شريف (الرئيس المرتد) لقناعتهم أن شيخ شريف تخلى عن العقيدة التي جمعتهم به زماناً طويلاً في حركة شباب المجاهدين وكل حكام العرب (مرتدون) وعلى المعتقلين في السجون من كوادرهم لفظ (الأسرى) وذلك لإيمانهم الراسخ بأنهم في حرب ومعركة طويلة الأمد ومفتوحة مع الحكام العرب الطواغيت والكفار ويحرمون خوض الانتخابات ويكفرون من يتعامل في ظل نظام حكم ديمقراطي كما يحرّمون لبس البنطال باعتباره زيّاً أفرنجيّاً وافداً من دول الغرب (الصليبي) ويحظرون التصوير الفوتغرافي وهو اتجاه فقهي يشاركهم فيه بعض السلفيين ويعتقد كثير منهم أن من يكفرون يجب إهدار دمهم بينما هناك أقوام منهم يفتون بالتكفير لكنهم لا يستحلون الدماء ولا يميلون لقتل المخالفين لهم في الفكرة والرأي فالفرق بين الاثنين ليس في التكفير لكن في نتائجه، فالبعض يكفّر لكنه يحتفظ بمسافة من الحوار والجدل والنقاش مع المخالف أما العنيفون منه فيرون أن التكفير يتبعه الفعل المادي وهو التصفية الجسديّة والاغتيال والقتل. كما يميلون إلى استخدام الألقاب والكُنى والأسماء الكودية والشفرات ولا يظهرون أسماءهم الحقيقية مخافة التعرف على هويتهم أو من أجل الإفلات من عيون الرقيب الأمني لتضليل أجهزة المخابرات التي تتابع نشاطهم وترصد تحركاتهم فيتخذوا الكنى ساتراً وغطاءً حتى لا تنكشف ظهورهم أو يكونوا لقمة وهدفاً لضربهم فيحاولون حماية شخصياتهم ورموزهم وهذا يبين مدى الثقافة الأمنية التي يتمتع بها التكفيريون كوسيلة من تكتيكاتهم في مواجهة خصومهم الذين ينحصرون - في الغالب العام - في أجهزة الأمن والمخابرات وبعض الجماعات السلفية التي تناوئهم في الرأي والعقيدة(طبعا هذه ثقافة خليجية ومصرية وافدة للسودان) ولا يصلي التكفيريون في المساجد باعتبارها مساجد ضرار وإنها مشيّدة من مال السحت والربا ويسمونها بـ(معابد الجاهلية). وللتكفيريين بالخرطوم مسجد (الرشد) بمنطقة أم بدة بأم درمان يتخذ موقعاً للصلاة وعقد الاجتماعات واتخاذه مضيفةً لاستقبال منسوبيهم وعضويتهم من خارج الخرطوم ولهم مسجد آخر في منطقة المسلمية بوسط الجزيرة كما أنَّ أحد زعمائهم وهو الشيخ أبو الدرداء الصادق حسن عثمان كان خطيباً لمسجد سوق سعد قشرة بالخرطوم بحري بيد أن المصلين ثاروا عليه وعزلوه من إمامة المسجد خوفاً من تمدُّد الحالة التكفيرية نظراً لأن الرجل بدأ عملية تجنيد واستقطاب واسعة بين الشباب الذين يرتادون المسجد وظهور تأثيره على بعض المواطنين ومن الشعارات في تكفير الدولة السودانية قولتهم: (التبيان في كفر حكومة السودان) وهو عنوان مستلهم ومستمد من اسم كتاب (التبيان شرح نواقض الإسلام) من تأليف الداعية السعودي الشيخ سليمان بن ناصر العلوان ولهم كذلك فتوى شرعية مفادها: (أنّ كل من يفتي بالوشاية والعمالة للمخابرات الطاغوتية كافر مرتد لا يعذر بجهله)..
06-29-2013, 02:08 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
وبعضهم ترك الدارسة الأكاديمية وهم لا يؤمنون باستخراج الأوراق الثبوتية كـ(الجواز – البطاقة الشخصية – الجنسية) وهم في ذلك يسلكون طريقاً يختلف عن السلفية الجهادية التي يبيح رموزها تزوير الأوراق الثبوتية لتغيير أسمائهم بأخرى مستعارة كعملية تضليل وتمويه للأجهزة الأمنية ولا يتعامل التكفيريون بالعملات الورقية والمعدنية أو الشيكات والكمبيالات بينما تميل مجموعات أخري للاستفادة من خبرات كثير من الفنيين والتقنية الحديثة في تزييف العملات الأجنبية واستخدام كروت الصراف الآلي والأمريكان أكسبريس وبطاقات الإئتمان والفيزا كارد وفتح حسابات بنكية في المصارف بأسماء وهمية لاستلام التحويلات لكن قناعة التكفيريين ومعتقداتهم تقتضي أن من لوازم الكفر بالطاغوت تمزيق العملات الورقية لا التعامل بها بجانب إجادة كوادر السلفية الجهادية لفنون التنكر والإخفاء وهو أمر لا يبرع فيه التكفيريون الذين ارتبطوا بسمتهم وشكلهم لدى الناس بصورة نمطية انطبعت في الأذهان بلبس الجلباب القصير مع عمامة بذآبة وأحياناً الطاقية لزوم تغطية الرأس الذي غالباً ما يحلق من الشعر بالكلية وللجهاديين قدرات هائلة في التعامل مع الأجهزة الحديثة ووسائل التقانة وتوظيفها لصالح خططهم وأجندتهم. ومن المفارقات كذلك أن السلفيين الجهاديين يجيزون جلب البينة الكاذبة والإدلاء بشهادة الزور في المحاكم وأمام القضاة باعتبار أن ساحات العدالة يقف عليها كفار يتحاكمون للطاغوت. وقد تجد أن هناك أيضا تشابها في هذه الاساليب والتاكتيكات بين الجهاديين والحركة الاسلامية خاصة فيما يتعلق بتزوير الجوازات والتنكر والاختفاء والعمل السري (تحت الارض) وتكوين الاجهزة الخاصة أو الاجنحة العسكرية وغيرها من الوسائل التي تستخدمها ضد خصومها السياسيين .. . ....................... من الغرائب أنَّ هذه الهجمات غالباً ما تقع في شهر رمضان وتحديداً يوم الجمعة وتتم عملية القتل داخل بيوت الله تعالى وأثناء أداء المصلين لفريضة الصلاة وكلها تستهدف جماعة أنصار السنة وهذا هو جوهر الخلاف بين التكفيريين التقليديين وبين عناصر السلفية الجهادية التي تُصوِّب نيران أسلحتها على الأجانب من الأمريكان والأوروبيين وغيرهم أو المعتدين (العدو الصائل) أو العملاء من أبناء المسلمين وتسميهم بالمرتدين والخونة – حسب تصنيفاتهم – لكن جرائم واعتداءات السلفية الجهادية ضد غير المسلمين غالباً ما تقع في مناسبات دينية غربية كأعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية لكن الأغرب من ذلك أنَّ جماعة التكفير والهجرة بالسودان ليست منظمة محظورة من العمل في الساحة الدعوية لأن الدستور والقانون أتاحا فرصاً وحرية للنشاط الديني لكل الكيانات الدينية بلا استثناء ....
06-29-2013, 02:12 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
والسلفية الجهادية نسخة مُخففّة من تنظيم القاعدة لكنها تتشابه وتتلاقى معه في عدد من المحاور من بينها البعد الدولي والامتدادات الإقليمية فمثلما أنَّ القاعدة تمددت وتنامت وتصاعد نشاطها متخذاً طابعاً دولياً كأممية جديدة فكذا الحال بالنسبة للسلفية الجهادية التي تشترك مع القاعدة في اهتمامها بمجريات الأحداث عالمياً واتخاذ مواقف معادية للدول الغربية كبلدان أوروبا وأمريكا على وجه التحديد ومواجهة الأحلاف عسكرياً داخل دول العالم العربي والإسلامي بجانب استهداف المواقع الاستراتيجية والحيوية لتلك الدول والتخطيط لضرب مقار المنظمات الأجنبية ووكالات العون والإغاثة العاملة في الحقل الطوعي والانساني وباعتماد إستراتيجية الجهاد وسيلةً في المواجهة بعيداً عن لغة الحوار والدبلوماسية بجانب أن غالبية عناصر السلفية الجهادية تلقت تدريباتها العسكرية في معسكرات تابعة لتنظيم القاعدة وبالتالي اكتسبت تلك الكوادر ذات الثقافة والعقيدة القتالية وتأثرت بها إلى حد بعيد وأحياناً قد لا تجد أي فروقات بين القاعدة والسلفية الجهادية التي تناسلت ورضعت من ثديين هما القاعدة بتشبعها عسكرياً وأمنياً وبالتيار السروري ثقافياً وفكرياً وقد تجتمع في العنصر الواحد كل هذه المكونات خاصة لو أضيف لها البعد التكفيري وهناك تلاقٍ وتشابه في الوسائل والتكتيكات وآليات التغيير.
06-29-2013, 02:20 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
فالشاهد أنَّ السلفية الجهادية الحديثة جاءت تسميتها للتفرقة بينها والسلفية التقليدية التي تشمل جماعة أنصار السنة التي تختلف كلياً مع السلفية الحركية أو الحربية في عدد من القضايا من بينها (فقه الخروج على الحكام – المظاهرات وتسيير المواكب الجماهيرية والاعتصامات – العمليات الفدائية أو الاستشهادية – الانتحارية – الإغتيال أو التصفية الجسدية - تغيير المنكر باليد أو استخدام القوة – التركيز على العمل الجهادي باعتباره أولوية وضرورة تأتي أهميتها في الدرجة الأولى من سلم الأولويات تسبق العمل الدعوي السلمي – تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة نكاية في العدو وإثخاناً له – استهداف العدو الصائل والعملاء "دون أخذ الإذن من ولي الأمر" - التمترس أو استخدام الدروع البشرية حتى لو كانوا أبرياء ومدنيين وعزّلاً – الاستعداد لضرب مواقع ومقار المنظمات الأجنبية وسفارات الدول الغربية - بجانب تكوين الأجهزة السرية الخاصة والأجنحة العسكرية والخلايا النائمة – والاعتماد على الجانب المعلوماتي والأمني في تنظيماتهم) ولهم اهتمام خاص بتطور الحلقات الأمنية الثلاث بالبلاد (الجيش – الشرطة – الأمن) وغيرها من المسائل والقضايا وهي تدور ما بين الأمور الاعتقادية والعملية بين هذه المدارس أو المذاهب الفكرية وبالتالي برز هناك تمايز ومفاصلة في المنحيين الفكري الاعتقادي والعملي بين جماعات أنصار السنة والسلفية الجهادية والسرورية من جانب آخر بيد أن أنصار السنة والسروريين والسلفيين الجهاديين يتفقون في تكفير الشيعة وإنهم جماعات خارج الملة المحمدية.ومن الفروقات أن أنصار السنة يستفزهم (التحدي العقائدي والشعائري) بينما السلفيون الجهاديون يستفزهم (التحدي الامني والسياسي) نظرا لخلفيتهم الثقافية لأن مرجعيتهم إ(خوانية ) وليست (سلفية ) !!
06-29-2013, 05:34 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
لكن مما يبدو غريباً أن السلفيين الجهاديين يؤمنون بفقه (المداراة) أو (المداهنة) وشعارهم في ذلك (دارهم ما دمت في دارهم وأرضهم ما دمت في أرضهم) و(عقيدة التقية الشيعية) ويقابل ذلك في عالم السياسة (الإنتهازية السياسية) ومن الفروقات بين التكفيريين الجهاديين نجد أنَّ غالبيّة التكفيريين من الطبقة الفقيرة المعدمة بينماالجهاديون ينحدرون من أسر ثريّة وطبقة استقراطية أو وسطى ميسورة الحال ولهم وضع اجتماعي مرموق يقطنون في الأحياء الراقية وغالبية آبائهم إما من الحركة الإسلاميّة (وطني – شعبي) وإما من الإخوان المسلمين وإما من أنصار السنة ويتمتعون بترف ورفاهية ورغد العيش وهذه الصفة أعطتهم وضعاً مريحاً للوصول لأهدافهم لامتلاكهم إمكانيات مادية ومالية كبيرة مما أدى إلى اختصار الطريق وخلق لهم تسهيلات كثيرة ما كان ليحظوا بها لولا وضعهم المالي والاجتماعي والسياسي بجانب أن التكفيريين يعانون من الفاقد التربوي والتعليمي بينماالسلفيون الجهاديون درسوا في الجامعات وتحديدا الكليات التطبيقية العملية وأحيانا يعاني التكفيريون من الفاقد الوظيفي فهم غير مرتبطين بالعمل الرسمي أو الوظيفي سواء في مؤسسات حكومية أو قطاع خاص بينما السلفيون الجهاديون يعملون علي اختراق المؤسسات ويتبوأون المناصب والوظائف وأحيانا بردجات وظيفية مرموقة ومتقدمة والتغلغل في الدوائر التي تعمل في المجالات التقنية وشركات البترول والطرق والجسور والنقل والطيران والمرتبطة بالعمل التقني والهندسي ..
07-01-2013, 10:25 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
من الأهمية بمكان الاشارة الي المرتكزات والاصول التي يستند عليها مشروع التكفيريين الذي يتأسس الفكر التكفيري على أصول ومبادئ وتعاليم متفق عليها بين مختلف جماعات التكفير والهجرة تكوّن الأساس الفكري لمنطلقاتها تتمثل في عدد من المحاور والمحددات، في مقدمتها: = تكفير الحاكمين والدستوريين في أجهزة الحكم والسلطة والقضاة باعتبار أنهم لم يطبقوا شرع الله، وتحاكموا للطاغوت وارتضوا القوانين الوضعية بدلاً من الشريعة الإسلاميّة، وتركوا الفقه المنزل وتحاكموا للفقه المأول. = رفض الاحتكام للمنظمات الدولية (الكافرة) مثل الأمم المتحدة – مجلس الأمن الدولي – البنك الدولي..الخ، ويرفضون التعامل بالنقد المحلي والأجنبي مثل الدولار والجنيه والريال. = اعتزال المجتمع لكونه مجتمعاً جاهلياً ومهزوماً، وهؤلاء يطلق عليهم لفظ (العزلة) أو(المفاضلة الشعورية) والكف عن الجهاد والقتال وبعض جماعات التكفير تكفّر الحكام والمحكومين وآحاد المسلمين على حد سواء، بينما هناك جماعات أخرى تحصر تكفيرها في الرؤساء والملوك والقادة السياسيين، ولا تكفر المجتمع؛ نظراً للقهر والاضطهاد الذي يقع عليه من قبل السلطان، ولكون مستثنية المجتمع لتعرضه لبطش السلطان، كما أن اعتزال المجمتع يعني بالنسبة لهم تطبيق الجوانب العملية من عقيدة وقاعدة الولاء والبراء. = عدم العذر بالجهل وإقامة الحجة باعتبارها بلغت كل المسلمين، وبالتالي لا يعذرون بعدم علمهم، وإن لم تصلهم الرسالة، بينما هناك (فرق) ومجموعات تعذر بالجهل وتلتمس العذر مانعاً تنتفي معه تهمة التكفير ومصطلحهم في هذا المبدأ يطلق عليه (قاعدة التبيين). = تتخذ الجماعات التكفيرية من قضيّة (الحاكمية) مداراً لبرنامجها الدعوي وتعطيها أهمية في سلم أولوياتها ومشروعها الفكري القاضي بتكفير الحكام، وتعتبرها حدّاً للمفاصلة بينها والآخرين، لإيمانها الراسخ والقاطع بأنه من لم يحكم بالكتاب والسنة فإنه كافر، استناداً إلى الآية الكريمة "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون". = عدم الصلاة خلف المسلمين، بل لا يصلون في مساجد المسلمين باعتبارها مساجد ضرار تتخذ لمحاداة الله ورسوله، فهم يقومون بأداء الصلاة في أماكن تجمعاتهم يؤدون شعيرة صلاة الجمعة فيها أيضاً، حيث يتجمعون في (عريش) مصنوع من (القش) والمواد المحلية، ويُشاع أنهم يفضّون صلاتهم إذا التحق بجموع المصلين منهم أحدٌ لا يؤمن بمعتقداتهم، وهنا نجد الاختلاف بين التكفيريين والسلفيين الجهاديين الذين يصلّون في المساجد، وبعد الانتهاء من أداء شعيرة الصلاة وتفرق المصلين تبقى عناصر الجهاديين في المسجد، حيث تجتمع وترتب خططها داخل المسجد نسبة لخلوه من المصلين، كما حدث في أحداث تفجيرات السلمة 2007م، حيث بدأ التخطيط لها كما تردد من داخل مسجد السلام بحي الطائف شرقي الخرطوم قبل الانتقال إلى حي السلمة جنوبي الخرطوم. ومن أضرموا النار في معرض الكتاب المقدس بجامعة الخرطوم في العام (2000)م قيل إنهم انطلقوا من مسجد البركس بداخليات الطلاب، وحتى حينما وقع حريق إرسالية الجريف غرب في مايو 2012م، فقد تساءل كثيرون من أين انطلق الشباب قبل إقدامهم على عملية الحرق، حيث ترددت أقوال إنهم تحركوا من مسجد مجاور للكنيسة الإنجيلية. = فكرة تحكيم الرجال وتقديم حكمهم على حكم المولى عز وجلّ، بجانب ما اصطلح على تسميته الحد الأدنى، فمن لم يؤدِّ الفرائض بكاملها أو قصّر فيها أو تركها، فهو في حكم الكافر، وإن كلمة التوحيد لا تعتبر حداً فاصلاً بين الإيمان والكفر، وبعضهم يكفر مرتكب الكبيرة وقاعدتهم في ذلك (من لم يُكفِّر الكافر أو يشُك في كفره فهو كافر). = دائماً ما تكون معارك التكفيريين مع المسلمين بالدرجة الأولى، وليست مع غير المسلمين، ويكفّرون الأقرب لكونه الأكثر معرفة بالإسلام وتوجهاته، بالإضافة إلى اعتقادهم أنهم جماعة آخر الزمان. = يسكنون ويستقرون دائماً في المناطق الطرفية، ولا يخالطون المجتمع، ولا سكان المدن والحواضر، ولهم في ذلك (فقه) باعتبار أن (الصيحة) أو (النفخة)، وخروج الدابة في آخر الزمان، ستقع في المدن وليست في الأرياف البعيدة، ولهم فلسفة أيضاً تتعلق بإقامة القرية المسلمة (النموذجيّة)، والابتعاد عن مؤسسات الدولة الطاغوتية.
07-01-2013, 11:07 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
من الواضح أن تعامُل السلطات الحكومية مع جماعات التكفير لم يكن بالشكل المطلوب ربما لعدم شعورها بخطورتهم أو لأنهم لا يهددون مركزها بشكل مباشر علي الرغم أن بعض التكفيريين قاموا مؤخرا بإطلاق أحكام التكفير على الرئيس السوداني عمر البشير نفسه وكفّر بعضهم الحزب الحاكم ولاحتمال أنها ليست لديها رؤية متكاملة في التعاطي مع هذا الملف عبر معالجات ومراجعات تنهي وتحسم قضية ومادة التكفير فالأجهزة الأمنية غالباً ما تقوم باعتقالهم وإيداعهم السجون متى ما وقعت حادثة عنف ديني ثم تقوم بإطلاق سراحهم بعد كتابة تعهدات بعدم العودة للعنف والتكفير أو تكرار الواقعة مرة أخرى أو الاشتراك في أي أعمال تخريبية بينما يغطس بعضهم ويختفي عن أعين الرقيب من غير أن يترك وراءه أي أثر إلا أن غالبتهم معروفون ويتحركون بحرية تامة كما أن من يخرجون من السجون يستخدمون عقيدة (التقيّة) الشيعية سياسةً للمخارجة وليس أمراً نابعاً من قناعتهم بترك أفكارهم.
07-01-2013, 03:07 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
وبعد وقوع تفجيرات السلمة حاولت الحكومة الدخول مع بعض السلفيين الجهاديين المعتقلين بالسجون ومناقشتهم بالاتصال بعدد من الدعاة والفقهاء والعلماء والقضاة مكونة لجنة عليا للأمن الفكري لإثنائهم عن أفكارهم أو إقناعهم بترك الآراء التكفيرية الهدّامة والمنحرفة والدخول في العملية الدعوية السلمية بعيداً عن التطرُّف والعنف وتبني الخط الجهادي وتتكون اللجنة من عدة شخصيات دينية، في مقدمتهم الشيخ عبدالجليل النذير الكاروري والدكتور عبدالحي يوسف والدكتور خالد عبداللطيف والشيخ الراحل محمد سيد حاج والدكتور طه عابدين طه والشيخ حسن أحمد الحسن الهواري والدكتور علاء الدين الزاكي بينما اعتذر الشيخ محمد عبدالكريم عن الدخول في برنامج المراجعات بجانب قضاة وعلماء نفس لكن كانت كل الأجواء بالبلاد تسير في اتجاه مغاير لهذه المناقشات بعد ظهور ملف محكمة الجنايات الدولية بلاهاي واتهام الرئيس البشير بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية وممارسة التطهيرالعرقي والإبادة الجماعية بدارفور وأصبح شخصية ملاحقة ومطلوبة للعدالة الدولية بجانب تزايد التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني وتنامي الدور الإيراني والشيعي في البلاد وإبقاء الإدارة الأمريكية عبر وزارة الخارجية لاسم السودان ضمن الدول الداعمة للإرهاب منذ العام (1993)م.. وبالتالي تجديد الحظر والعقوبات سنوياً رغم تقديم السودان خطوات عملية وملموسة في مجال التعاون مع أمريكا لمكافحة الإرهاب وتوقيع اتفاقيات مشتركة لملاحقة بعض المتطرفين المطلوبين وتوقيف بعضهم، بل وتردد أن السودان قام بتسليم آخرين لأمريكا كما أن الدعاة المنخرطين في مشروع المراجعات أغلبهم شيوخ للتلاميذ المعتقلين مما يجعل المهمة عسيرة لجهة أن الشباب في الأصل تلقوا التربية والتعليم وتشبعوا بروح الجهاد من خلال الخطب الحماسية والشحن الزائد بجرعات قوية والحلقات العلمية التي يقدمها هؤلاء الشيوخ
07-02-2013, 11:40 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
لكن مما يذكر في هذا الصدد أنَّ التجربة السودانية من تعاملها مع المعتقلين تفوقت على التجربة المصرية التي كانت المعالجات الأمنية والإجرائية هي الأساس وانتفت بذلك الحقوق الأساسية والإنسانية للمحبوسين الذين تعرضوا لتعذيب وحشي في السجون الأمر الذي انعدم في المعتقلات السودانية من حيث التعامل الإنساني رغم فداحة الجرم فلم تُسجَّل أي حالات تعذيب في مواجهة المتطرفين المعتقلين. لكن في المقابل تفوّقت التجربة السعودية في مكافحة التطرُّف الديني والإرهاب عبر سياسة تعرية المتطرفين وفضح مشروعهم وتوظيف وسائل الإعلام في عرض جحم الخراب والدمار والخسائر والأضرار التي نتجت جراء العمليات الإرهابية التي تعد شراكةً بين الأجهزة الأمنية والإعلامية بجانب نجاحها في البرامج الاستباقية ووضع التدابير لمنع وقوع الجرائم الإرهابية فجمعت بين سياسة (المنع والردع). حيث حدث تطور نوعي وتقني وبرامجي متكامل في السعودية ظهر في القدرة على استخدام أدوات المعالجة وتطوير وسائلها لدرجة الحوار مع أصحاب الفكر المنحرف عبر الانترنت ووضع برامج إصلاحية شاملة ومتكاملة في المجالات الفكرية والنفسية والتأهيل والرعاية ومتابعة الحالات لحدها النهائي بالرجوع الكلي والتخلي عن التطرُّف.
07-02-2013, 11:50 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
لا زلنا نواصل في سرد مشروع المراجعات مع التكفيريين والجهاديين ,,, وعلى مستوى التشريعات فإن السودان قام بسن قوانين جديدة تمّ تضمينها في الدستور والقانون الجنائي حيث تمّ إقرار وإجازة قانون مكافحة الإرهاب وتشيكل نيابة ومحكمة مكافحة الإرهاب في العام (2001)م وهو القانون المتعلق بخطف الطائرات (وسائل النقل الجوية) والاستيلاء والسيطرة عليها - القرصنة البحرية (وسائل النقل البحرية والنهرية) منظمات الإجرام الإرهابية – حجز الأشخاص وإلحاق الضرر والأذى بهم.. الخ. وعلى الصعيد الداخلي في أوساط الشباب السلفيين جرت عدة حوارات ومناقشات تطورت إلى تأليف وإصدار الشيخ عبدالحي يوسف لرسالة وكتاب أسماه (حوار مع شاب) حوى غالبية القضايا الساخنة والمطروحة في الساحة السياسية والدعوية وكيفية التعاطي معها وأشرفت على إصدار ونشر الكتاب هيئة علماء السودان في مطلع العام (2009)م لكن بدا أن الكتاب لم يجد قبولاً ورواجاً في الأوساط السلفية لكونه شكّل حائط صد في الدفاع عن السلطة القائمة من جهة وباعتبار أن النظرة إليه صاحبتها شكوك حول تنصل الشيخ عبدالحي عن مشروعه الفكري والجهادي والدعوي وتبني الخط السلطوي فظهر الشيخ عبدالحي شخصيةً مهادنةً ومتصالحةً مع النظام. بينما تمّ تصنيف الشيخ محمد عبدالكريم شخصيةً مصادمةً ومبدئيةً في تلك المرحلة قبل أن يتطور الوضع السياسي ليضع الشيخ محمد عبدالكريم نفسه في موقف وموقع أقرب لتيار الحاكمين وربما ظهر عامل آخر وهو اهتزاز ثقة هؤلاء الشباب فهجر أغلب الشباب وطلاب الجامعات المتحمسين الشيخين وتوجهوا تلقاء مجموعة سلفية أخرى أعمدتها وركائزها الشيخ سليمان عثمان أبو نارو ومساعد بشير السديرة وسعيد نصر وأبو عبدالله الصادق عبدالله عبدالرحمن وشقيقه عمر وفخر الدين محمد عثمان مدرسة جديدة وحديثة احتضنت كثيراً من الباحثين عن رموز وشيوخ جدد وهذا الانتقال من خندق إلى خندق آخر سيعمل – في المستقبل القريب - على خلق تفلتات لا يمكن السيطرة عليها..
07-02-2013, 12:01 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
لكن بدا أن مشروع المراجعات الذي ابتدرته الحكومة لا يتناسب مع الحراك الكبير والنشاط الكثيف للجهاديين هذا من جهة ومن جهة ثانية فان هناك كثير من أوجه القصور والخلل ظهرت لاحقا فبعد اطلاق سراح عناصر خلية السلمة 2007م شارك بعض أفرادها في حادثة مقتل غرانفيل ث2008م م شارك البعض الاخر في عملية خلية الدندر 2012م وهذا يعني ان من خرجوا من المعتقلات لم يتراجعوا بشكل كامل إن لم يزيدوا تطرفا وعنفا هذه ملاحظة يضاف لها ملاحظة أخري من ذلك رسوخ التنظيم الجهادي بالسودان ووجوده وعمقه وتجذره ومن الواضح فإن عملية اغتيال بن لادن 2011م كشفت عن الحجم والوجود الحقيقي لأنصار الرجل بالخرطوم ومناصرة الكثيرين لتنظيم القاعدة وصل لآلاف المتعاطفين والمؤيدين كلهم تدافعوا من أجل المشاركة في أداء صلاة الغائب على بن لادن وشدد الشيخ عبدالحي يوسف في خطابه أن من يفرحون لمقتل بن لادن كفار وأن من يسره الاغتيال عليه مراجعة إيمانه وصاحبت التجمع الجماهيري صيحات وهتافات داعمة للقاعدة مع تكبير وتهليل ثم تهديد ووعيد لأمريكا. وللتأكيد على حجم التعاطف مع القاعدة فإن بعض الجهاديين سيّروا بعد وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر (2001)م بنيويورك تظاهرة جماهيرية غفيرة جابت شوارع الخرطوم تؤيد تنظيم القاعدة الذي أعلن تبنيه للتفجيرات التي وقعت على مبنى البتاغون وبرج التجارة العالمي ورفع المتظاهرون في الموكب شعارات القاعدة وهتفوا ضد أمريكا والدول الغربية لتكون عملية اغتيال بن لادن هي الحدث الثاني الذي يكشف بجلاء مدى المناصرة التي يبديها جهاديو السودان لصالح القاعدة أمّا الحدث الثالث الذي يكشف عن وجود تأييد ودعم للقاعدة فقد ظهر جليا بعد بث الفيلم المشئ للنبي صلي الله عليه وسلم في سبتمبر 2012م وخلال المظاهرات الاحتجاجية التي طوقت مباني سفارتي أمريكا والمانيا بالخرطوم ورفع بيارق وشعارات القاعدة بل ولبس البعض ثياب عليها لافتات القاعدة السوداء المعروفة ..
07-02-2013, 12:07 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
بعد وقوع أحداث اقتحام سفارتي ألمانيا بالخرطوم وأمريكا بسوبا منتصف سبتمبر وتحديداً في يوم (14) أيلول وعقب أداء الجمعة في عدد من مساجد ولاية الخرطوم حيث تسلقوا الجدار وتمكنوا من إنزال العلم الأمريكي وهي سابقة نادرة الحدوث في البلاد وظهرت لافتات يرفعها شباب وشابات منقبات كتب عليها السلفية الجهادية ثم كشف السلفيون الجهاديون أن أحد شبابهم (أبو القاسم كمال العوض) قتل دهساً بسيارات الشرطة في ذات اليوم الذي شهد الاحتجاجات تمّ الإعلان رسمياً عن تأسيس السلفية الجهادية في موقعين الأول بمنزل الشاب الذي قتل بسيارات الشرطة حيث أقام دعاة ومؤسسو السلفية الجهادية تجمعاً بالجريف غرب بالقرب من المجمع الإسلامي - ترحموا فيه على روح شهيدهم وتوعدوا الحكومة بالرد العنيف والانتقام لصاحبهم ووجهوا عدة رسائل لجهات أخرى بينها الولايات المتحدة الأمريكية والإعلان الثاني كان في ساحة نشاط جامعة الخرطوم وكان من بين رموزها الشيخ سعيد نصر وكان أكثر شيوخ السلفيين تحريضاً وتشجيعاً للخروج لاقتحام مقر السفارتين معلناً تكوين كتائب جهادية من الشباب
07-02-2013, 12:34 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
========== ثم تلى ذلك اختفاء عدد من الشباب والطلاب خرجوا من منازل ذويهم ولم يعودوا لها لفترة طويلة اتضح لاحقاً أنهم هاجروا لمالي والتحقوا للانضمام للمجاهدين في شمال مالي حيث تكونت إمارة إسلاميّة تهدف لتطهير البلدة من الأجانب وقيادة حرب مفتوحة مع القوات الفرنسية في حال وصولها للمنطقة واتضح أن عدد الشباب السودانيين وصل لأكثر من 50 شاباً تسللوا سراً حتى وصلوا إلى مالي عن طريق ليبيا ليلتحقوا بحركة التوحيد والجهاد التي تقاتل تحت تنظيم مباشر من القاعدة بلاد المغرب العربي وبعد أيام أعلن عن إلقاء السلطات الأمنية القبض على الشيخين مساعد بشير السديرة وسعيد نصر بعد عملية مداهمة لمزليهما ومصادرة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهما والقبض عليهما بسبب أن أشارت أصابع الاتهام لتورطهما في تشجيع وإقناع هؤلاء الشباب للسفر والهجرة إلى مالي باعتبارها أصبحت قبلة ومكاناً جديداً لتفويج وتجميع الجهاديين من مختلف الجنسيات مثلها في ذلك مثل أفغانستان بقارة آسيا وبالتالي انتاج نموذج جديد يكون منصة لانطلاقة وتفريخ المتطرفين والإرهابيين. وممن اختفوا عن أسرهم فجأة دون أن تعرف لهم أخبار كثيرون أذكر منهم علي سبيل المثال : - التوم بله من النيل الابيض - كوستي - حي النصر تقريبا وهو طالب بجامعة النيلين ترك الجامعة واختفي ثم ظهر في اليمن وبعد عودته للسودان اختفي مرة أخري وظهر بأفغانستان واستشهد في العام 2010م وقيل ان هذا الطالب كان (مؤتمر شعبي) ومن الناشطين في العمل الطلابي والجهادي - أسامة صلاح درس هندسة جامعة الجزيرة - كانت أسرته مقيمة بالسعودية اختفي ثم ظهر في الصومال واستشهد في الجنوب الصومالي - فقيري مصطفي عثمان فقيري - يسكن بالعمارات ويدرس صيدلة بجلمعة العلوم الطبية والتكنولوجيا واسرته أيضا مقيمة بالسعودية اختفي ومعه صديقه (ربي معاك محمد ربي رضاك) وقيل أنه موجود بمالي .. - مازن عبد اللطيف - من أبناء الثورة وشقيقاه معتقلان الآن بسجن الهدي لاشتراكهما ضمن أفراد خلية الدندر وسافر من السودان عن طريق ليبيا ومنها لمالي والان وصل حتي سوريا لللقتال الي جانب جبهة النصرة الذراع العسكري للقاعدة في بلاد الشام - أبو حازم السوداني (عماد الدين محمود) - من أبناء الشعبية بالخرطوم بحري أفلت من حاجز الرقابة واختفي وهاجر لمالي عن طريق دارفور - استشهد قبل عدة اشهر بمالي وغيرهم كثير ...
07-03-2013, 12:15 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
وبالحديث عن ملف قضية خلية الدندر (2012)م من المهم الإشارة الي الظروف والدوافع والعوامل التي تشكّلت وظهرت فيها : فعلى المستوى الداخلي فإنّ المشهد السياسي يعاني من حالة احتقان ظهرت جلياً قبل وأثناء وبعد انعقاد أعمال المؤتمر العام الثامن للحركة الإسلاميّة وما صاحبه من صراع مراكز قوى وسط أخوان السودان تلاه ظهور المحاولة التخريبية لقلب نظام الحكم التي أتت هذه المرة من داخل الصف الإسلامي على غير ما كان في السابق إذ أنَّ كل المحاولات للانقلاب على الحكومة كانت تأتي من خارجها سبق ذلك مضاعفات مذكرة الإسلاميين الشهيرة الداعية للإصلاح وتصحيح المسار هذا على الصعيد الداخلي الخاص بالحاكمين أما على المستوى خارج نطاق الحكم فقد شهدت البلاد وقوع القصف الجوي الإسرائيلي على مصنع اليرموك للتصنيع الحربي ثم تأرجح العلاقة ما بين شطري السودان شماله وجنوبه وهنا لابد من الاشارة إلى كثير من التجمعات السلفية الجهادية ويتفق معها تيار واسع من مجاهدي الحركة الإسلاميّة – خاصة التنظيم العالمي - أن الانفصال والتفريط في جنوب السودان هو خطأ استراتيجي كبير وفادح وقعت فيه الحكومة بتنازلها طوعاً عن (أرض أو ديار إسلامية) هذا بالإضافة إلى تزايد أزمات البلاد سياسياً واقتصادياً وما يصاحب ذلك من معاناة وضيق في معاش الشعب وما يجري في أطراف البلاد من احتراب واضطراب في دارفور مرورا بجنوب كردفان وانتهاء بالنيل الأزرق كل ذلك يشكل حافزاً ودافعاً للجهاديين للتحرك وترتيب البيت من الداخل وتجميع صفوفهم في ظل انشغال الحكومة بصراعاتها الداخلية ومواجهة التحدِّي الخارجي هذا بالإضافة إلى تأثير ثورات الربيع العربي على مجريات الواقع الراهن ونشدان الشعوب لتغيير الأنظمة التي كانت حاكمة ردحا من الزمان كما في (تونس – مصر – ليبيا – اليمن)
07-03-2013, 12:20 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
ولا يمكن للمرء أن ينسى أو يغفل تأثيرات الظروف الإقليمية والعالمية وإسقاطاتها على الواقع السوداني خاصة ما يختص ببرنامج الحرب على الإرهاب كإستراتيجية أمريكية غربية بالتعاون مع الحلفاء والشركاء والأصدقاء بالمنطقة ومقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو (2011)م وهذا أوجد واقعا جديدا علي صعيد تنظيم القاعدة وأذرعها الجهادية في بعض البلدان وتطورات الأوضاع في الأرض المحتلة والاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والتدخلات الأجنبية في البلدان العربية والإسلاميّة في مستوياتها المدنية والعسكرية وغيرها من العوامل أما السبب الرئيس فهو وجود شبه اتفاق بين طبقات السلفيين الجهاديين بفشل النموذج السوداني وعدم تلبيته لأشواق الإسلاميين وقد مثّل وعكس - من وجهة نظرهم - صورة سالبة ومشوهة عن الحكم الرشيد. جاء كل ذلك في مناخ بروز الصراع الديني والعنف المذهبي الذي أطل برأسه بصورة سافرة خلال المرحلة السابقة والحالية وربما يكون احتل الدرجة الأولى في تصدر الساحة متفوقاً على الصراع السياسي ففي وقت وجيز وقعت احتكاكات دينية كثيرة مثل الإقدام على حرق أضرحة العيلفون وهو ما جعل الطرق الصوفية توجه اتهامها نحو السلفيين تلى ذلك تكفير الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة للإمام الصادق المهدي ثم هجوم مسلح من قبل مريدين من الطرق الصوفية يتراوح عددهم ما بين (200- 250) شخصاً على مخيم أنصار السنة بميدان المولد بساحة الخليفة بأم درمان وصل لحد الاعتداء بالسلاح الأبيض ثم حرق الصيوان والمفارش وتحطيم الكراسي وإتلاف مكبرات الصوت تلاه هجوم آخر قامت به مجموعة ملثمة ضد مجمع الإمام مالك بمنطقة أم عشوش بشمال كردفان وأيضاً تتراوح أعدادهم ما بين (200 – 250) فرداً وحرقوا هذه المرة المصاحف واعتدوا على بعض المصلين وإمام المسجد بجانب أحداث العنف التي كان طرفها شيخ الأمين عبدالقادر (ود العجوز) وتلاميذه بحي ود البنا ضد سكان وأهالي الحي العريق بأم درمان وجرت كل هذه التطورات في ظرف عام واحد في نهاية العام (2011)م وبداية العام (2012)م.
07-04-2013, 08:50 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
نواصل السرد في القضية ... -----------------------------
سيناريو الدندر بولاية سنار جاء عبر خطوات ودراسة وفحص من قبل الجهاديين فتم اختيار الموقع بعناية فائقة بوقوعه في منطقة نائية وبعيدة عن انظار وعيون الامن حتي يضمنوا عدم الملاحقة والمطاردة والرقابة ... وفتح معسكر للتدريب والاعداد مجاور لشريط حدودي مشترك مع دولة إثيوبيا – هذا سيفتح مجال لعناصر الخلية من الهرب وبالفعل فرّ عدد منهم لخارج السودان بجانب الاستراحة علي مكان هادئ يسمح بالمناورة والتاكتيك وترتيب الصفوف بشكل مريح ... وفي امتداد جغرافي يزيد طوله عن (15) ألف كلم وفي منطقة مليئة بالغابات والادغال كمحمية طبيعية تنقطع غالبا عن المدن في فصل الخريف ... وحول ردة الفعل تجاه عملية القبض على أفراد خلية السلمة وقتل القائد العسكري للمجموعة ومعه آخر تناقلت عدد من وسائل الإعلام وتناولت الحدث وفق منظورها خاصة الأجهزة الإعلامية ذات الصلة بالقضية فقد أوردت المواقع الإلكترونية التابعة للجهاديين مثل (شبكة أنصار المجاهدين – وكالة الأنباء الإسلاميّة - حق) أن الحكومة السودانية تتودد لأمريكا بالإعلان عن ملاحقتها وقتلها للسلفيين الجهاديين وأن الحادثة تعبّر عن صورة من صور الصراع داخل أجنحة الحركة الإسلاميّة بينما كشفت الحكومة أن الخلية تتبع لتكفيريين اصوليين يريدون استهداف شخصيات دستورية في الحكم وتفجير منشات غربية والهجرة لدولتي مالي والصومال .. أمّا علي صعيد طبقات الطرق الصوفية فقد أصدر الاتحاد العام للشباب الصوفي بيانا حول الحادثة هلجم فيه حكومة ولاية سنار لإنتهاجها طريقا فتح المجال للتكفيريين والسلفيين والجهاديين مما جعل الولاية بيئة ملائمة لتمدد هذا الفكر (الوهابي) - حسب قولهم – ودع البيان الي اجراء مسح ميداني لكشف المزيد من الخلايا وعمل تحقيق فوري من قبل الجهات المعنية للتعرف علي كيفية استشراء وانتشار الخلايا النائمة ..طبعا بيان الصوفية الغاضب جاء كردة فعل للصدامات التي وقعت بين الطرق الصوفية والسلفيين قبل كشف مخبأ خلية الدندر ... وممّا يشار إليه هنا أن حكومة الجنوب استطاعت توقيف مجموعة من شباب التيّار السلفي الجهادي الذي كان في طريقه للهروب لدولة مالي عن طريق دولة الجنوب لكن يتردد أن شيخاً داعية أفشى بوجود هذه المجموعة بالجنوب فتم رصد تحركاتها ومن ثم اعتقالها وترحيلها للخرطوم..
07-04-2013, 05:41 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
بحسب موقع الخارجية الامريكية فان الصحيح الوارد في البيان ليس تصنيف عبد الرؤوف أبوزيد محمد حمزة كـ(إرهابي) بل الصحيح هو إضافته لقائمة الارهاب بموجب الأمر التنفيذي 13224 الذي يستهدف الإرهابيين والذين يقدمون الدعم لهم أو للأعمال الإرهابية. ====================== http://goo.gl/aQMZR
07-04-2013, 07:42 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
July 3, 2013 ________________________________________ The U.S. Department of State has designated Abd Al-Ra’Ouf Abu Zaid Mohamed Hamza under Executive Order 13224, which targets terrorists and those providing support to terrorists or acts of terrorism. As a result of this designation, all property subject to U.S. jurisdiction in which Hamza has any interest is blocked and any assets he may have under U.S. jurisdiction are frozen. U.S. persons are generally prohibited from engaging in transactions with him. Hamza, with three co-conspirators, participated in an armed attack in Khartoum, Sudan on January 1, 2008, which resulted in the deaths of a U.S. diplomat serving with the U.S. Agency for International Development (USAID), John Michael Granville, and a locally employed U.S. Embassy staff member, Adbelrahman Abbas Rahama. The attack occurred when Granville and Abbas were leaving a New Year’s Eve party in Khartoum. Granville worked on democracy and governance programs for USAID. The four men were convicted of murder and sentenced to death in a Sudanese criminal court in 2009. In 2010, the four men escaped from a maximum security prison, killing a Sudanese police officer and wounding another in the process. Shortly thereafter, Hamza was recaptured and is currently in prison in Khartoum. Another escapee was reportedly killed in Somalia in 2011, and the other two remain fugitives at large. These two fugitives, Abdelbasit Alhaj Alhasan Haj Hamad and Mohamed Makawi Ibrahim Mohamed, were designated as Specially Designated Global Terrorists under E.O. 13224 on January 8, 2013 and remain at large. The U.S. Department of State’s Rewards for Justice program has authorized rewards of up to $5 million each for information leading to the capture of the two fugitives. In making this designation, the Department seeks to emphasize to the public and, in particular, to the Granville and Abbas families, our commitment to justice prevailing in this case.
07-06-2013, 09:20 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
سبق وأن عقدنا مقارنة عن التجربة السودانية مقارنة بمثيلاتها في دولتي السعودية ومصر في مجال مكافحة الارهاب فعلي الرغم من أن السعودية شهدت الكثير من الاعمال الارهابية في عدد من مدنها وفي أوقات متفاوتة وعلي الرغم من أن غالبية قادة تنظيم القاعدة والواجهات الجهادية ينحدرون من السعودية فان الولايات المتحدة الامريكية لم تصنف السعودية كدولة ارهابية أو راعية وداعمة للإرهاب وكذا الحال بالنسبة لمصر وهي منبع الارهاب والعنف الديني والنطرف وكذلك فان أعداد كبيرة من العناصر المصرية برزت في الساحة الجهادية ومصر شهد الكثير من العمليات الارهابية فلم يتم تصنيفها كدولة ارهابية .. وحالة السودان رغم أن العمليات الرهابية لا يمكن مقارنتها بما جري ويجري في كل من السعودية ومصر فان أمريكا وضعت السودان في القائمة السوداء ضمن الدول الراعية والداعمة للإرهاب والحاضنة للإرهابيين – هذا مع وجود إتفاقيات مشتركة بين الخرطوم وواشنطن لمكافحة الارهاب – فهناك تعاون مشترك بين الجانبين الامريكي والسوداني كل ذلك لم يشفع للسودان ..!! فما السبب في ذلك ؟ واضح ان مصر علي المستوي الرسمي – فترة ما قبل مرسي – لها ارث وتجربة ثرة وكبيرة وخبرات تراكمية واستراتيجية واضحة في التعامل مع الارهابيين والمتطرفين – سواء كانت سياسة ناجحة أو فاشلة – فهي رسميا معتمدة وتعد من الثوابت المتفق عليها داخل اركان الانظمة الحاكمة والحالة السعودية تتشابه مع الحالة الرسمية في التعامل مع الارهابيين بشكل رسمي حاسم ومتفق عليه كاستراتيجية رسمية كخط من خطوط الدولة ونعتبر التجربة السعودية رائدة وسباقة في هذا المجال وبالتالي فان مصر – السعودية يعتبران التطرف الديني مهدد أمني من الدرجة الاولي يشكل خطرا علي الامن القومي والاقليمي والدولي وترصد له امكانيات مالية وبشرية ضخمة واهتمام كبير علي الصعيد الرسمي أمّا الحالة السودانية فالحكومة علي المستوي الرسمي لا تعتبر التطرف مهدد أمني خطير في سلم أولوياتها وقد يأتي في مرتبة متأخرة في سياسات الدولة ذلك لأن التمرد والحرب الاهلية والقبلية والحرب في دارفور – كردفان – النيل الازرق يعد أولوية تسبق مكافحة الارهاب والتطرف الديني بجانب عدم وجود رؤية متكاملة وشاملة لمحاربة التطرف أو معالجته وان التعامل مع التطرف في الشكل الرسمي متأخر للغاية في البلاد ,,,
07-06-2013, 09:33 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
المراقب يلاحظ أحيانا ان الحكومة تناور بورقة التطرف الديني واستخدامه ككارت للمناورة والمساومة والصفقات والتسويات والمزايدات ويشعر المرء أحيانا أخري ان الدولة نفسها حينما تزيد عليها الضغوط تتجه في اتجاه التطرف وتحشد أنصارها وعضويتها وتسنفرهم للقتال والجهاد والتعبئة لمواجهة التحدي الخارجي بل ان السودان يعتبر الدولة الوحيدة - علي المستوي الرسمي - تعلن الجهاد وتفتح معسكرات التدريب وتعمل علي تفويج المقاتلين لمناطق العمليات علي أساس ديني - وهو أمر غير موجود في العصر الحالي فحتي القاعدة التي تتنبي خط التطرف الديني ومواجهة الدول الغربية لا تشكل دولة فهناك إعلان للجهاد علي مستوي جماعات لكن بالنسبة للدول فالسودان وحده وهذا يعطي انطباعا أوليا أن الحكومة لا تسير في خط مكافحة الارهاب والتطرف الديني - إن لم تكن تنادي به - وكذلك من الملاحظات أن للحكومة خطابين ولسانيين ووجهين فيما يختص بالتعامل مع الارهاب فهي أحيانا ترسل اشارات بأنها تدعم المتطرفين الاسلاميين والاصوليين والجهاديين بشكل واضح ربما لترضيتهم أو محاولة كسبهم لصفها أو تحييدهم - علي الاقل - وأحيانا تفتح ملف التعاون مع الدول الغربية لدرجة يتهمها حلفاؤها الاسلاميون بأنها تريد بيع بعض الجهاديين أو تسليمهم لأمريكا فتوجد ازدواجية وخلط في هذا الجانب لدرجة يصعب معها تحديد موقف السودان من هذه القضايا أو لا يوجد اتفاق حولها بين الحاكمين
07-06-2013, 09:42 AM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
هذا بجانب وجود جماعات الضغط المحيطة بالحكومة ممثلة في تيار الاصلاح الاسلامي داخل المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية - الذي يريد ان تكون الحكومة نسخة الانقاذ القديمة ولوجود المجموعات السلفية المتحالفة مع الحكومة وأيضا تأثير منبر السلام العادل علي الحكومة والخطاب القوي والمركز والمكثف للمنابر والمساجد التي أصبحت تقود الراي العام السوداني في الوقت الراهن لدرجة تفوقت فيها علي قوة خطاب السياسيين ويضاف لذلك أن وطأة القوي السياسية المعارضة ضد الحكومة تجعلها تتشدد أكثر وتصبح أكثر تطرفا في كثير من الأحيان ============== بعدها يمكننا الدخول لتحليل واستعراض ملف خلية الدندر والذي أحيل مؤخرا من وزارة العدل للمحكمة حيث خاطبت وزارة العدل ممثلة في مكتب المدعي العام - السلطة القضائية لمباشرة محاكمة عناصر خلية الدندر المحبوسين بسجن الهدي (20) معتقلا وكوبر (10) معتقلين ومن المنتظر تشكيل محكمة خاصة في المرحلة المقبلة للنظر في البلاغ ضد الخلية المتطرفة
07-08-2013, 07:37 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
عدد من الروايات والأقاويل تواترت حول كيفية القبض علي خلية الدندر وتوقيف عناصرها وتفكيكها من قبل السلطات الحكومية لكن يجدر بنا أن نشير الي كشف الخلية كانت بسبب أخطاء ارتكبها افراد المجموعة وليس (شطارة) من الحكومة وهذا يتكرر وينطبق علي كيفية إجهاض مشروع المجموعة التي شاركت من قبل في خلية السلمة فكشفها أيضا تم عن طريق خطأ من قبل منسوبيها ثم جاءت الحكومة لاحقا بعد عملية البلاغ بوجود شباب وطلاب جامعيين يديرون عملا سريا لضرب الوجود الاجنبي بالبلاد ففي الحادثتين لعب القدر دورا في التعرف علي مشروع الجهاديين لكن من المثير للإنتباه أن الحكومة استطاعت إحباط المحاولة التخريبية أو الإنقلابية التي كان يقودها ويقف علي رئاستها (قوش) و (ود إبراهيم) وهي في طي السرية ولم يتم كشفها إلا عبر التنصت علي المكالمات الهاتفية ومراقبة الاتصالات والسؤال هو : كيف نجحت الحكومة وتوصلت ووضعت يدها علي محاولة انقلابية في طور ( التخطيط الاولي) أو ربما في المراحل واللمسات الإبتدائية ووضعت كل المشاركين فيها في الحبس ولم تستطع كشف الخلايا المتطرفة التي يقودها الجهاديون إلا عن طريق المصادفة _ إن صحّت الكلمة - ؟؟ هذا يوضح بجلاء أولويات واهتمامات الحكومة وكيف انها يمكن أن تحبط مخططا تخريبيا يستهدفها وفي المقابل وذات الوقت تغض الطرف عن آخر – ربما لا يهدد وجودها بشكل مباشر ولا يمس كيانها أو يقترب من الكرسي الذي تجلس عليه ..!!
07-09-2013, 02:17 PM
الهادي محمد الامين الهادي محمد الامين
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 306
فالرواية الاولي التي عن طريقها تم كشف الخلية هي عبارة عن اشكال داخلي نشب بين أفراد المجموعة وقيل إن أحد عناصر المجموعة – وهو للعلم – من المقربين للشيخ محمد عبد الكريم رفض الاستمرار في معسكر حظيرة الدندر واختلف مع زملائه وقرر الخروج من معسكر التدريب والاعداد دون إتمام المدة المقررة وحاول بكل الطرق (مخارجة) نفسه فوافق عناصر الخلية علي طلبه لكن اقترحوا عليه ان يتم إخراجه من المعسكر بطريقتهم لا بطريقته غير ان الرجل (غافل) المجموعة وهرب من المعسكر دون علمهم ووقع في الاسر بواسطة شرطة حماية الحياة البرية والذين بدورهم سلموه لقوات الامن التي تعرفت عليه نسبه لانه كان مطلوبا وكان هو يخفي نفسه عن السلطات الامنية فتم ترحيله للخرطوم والتحري معهم فأرشدهم إلي موقع الخلية وكشف مشروعهم الجهادي والعناصر المشاركة فيه وخطتهم للنفير والهجرة لدولة مالي – الصومال وسوريا فكان هذا أول الخيط
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الهادي محمد الامين
ياسر مكاوي
سيف النصر محي الدين
محمد حامد جمعه
عمار عبدالله عبدالرحمن
HAIDER ALZAIN
محمد على طه الملك
سعد مدني
محمد فاروق عبدالله
علاء سيداحمد
محمد جمعه الخير
عبدالكريم أحمد الامين
Mannan
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست