|
Re: تراث الأبالة بين الفريق والحلة نماذج وأغاني (Re: بريمة محمد)
|
العزيز بريمة لك الشكر على المرور والتعليق،فهذه الرباعية قلتها يوم كنا مع ابن اختي الشاعر محمد زين العابدين نتشارك الدوبيت وكلانا يرد على الاخر حينها كان يسمى نفسه بالمسدار ونحنا في دار الغربة ليس لنا جمال بل عربات فكانت أسماء العربات على الجمال فمثلا لديه هوندا دفع رباعي يسميها على جمله "الزام" وانا عربيتي اسمها على بعيرا لي في الدار "البراك" وسمي بالبراك لأنها يبرك ويقوم ولا تمسع له صوتا من "الراغي" وفي يوم الأيام كنا من الشارقة وعانيين العاصمة أبوظبي ومرينا بــ(إبل) محجزة في شبك على يمين الشارع وتذكرنا الدار والهمباتة فأنشدت له هذا المقطع وهو كذلك يرد على وظللنا كذا إلا أن وصلنا العاصمة. فشرح الفردات التي طلبتها: * تور العَنَز: ذكر بقر الوحش وهو شرس في القتال. * عنتيل الأسود: أضخم الأسود وأكبرها حجما. فوق الدَبال: في القتال أو الدَية أو الشكلة أو الحرب بالذات القتال في الإبل يسمى دبال وعندنا في السيار أو الشقلاب يغنن سراتنا ويقولن: (هِز عليّ بالسنين سمحن الدَبال فوق أم حنين الفارس والخواف يبين). أما الدُبال بضم الدال فهو القبضة والطمام الذي يصيب الشخص نتيجة لشمه رائحة كريهة أو أكله شيء غير مهضوم. * أم عِقص: أم ضفاير أو مساير (عِقص البنات هي مساير البنات يقولها أهلنا ولو رجعت لها تستجدها عربية فصحى في المعجم) بالمناسب يا بريمة عندنايقال التور الكلالي للزول الصبور الذي يتحمل ولا يغضب سريعا، كما يقال للفارس تور عَنَز. ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تراث الأبالة بين الفريق والحلة نماذج وأغاني (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
العزيز بريمة لك التحية بالنسبة للرحلة العكسية أو ما يعرف (بالموطاة) وبعد أن يصبح المطر قليلا في الشمال (دار الريح/السافل) ويجف العشب والقش وبالتالي تقل المياه ويكثر الشعران والقراد والحشرة والبراعيص يتحرك الرحل في الرحلة العكسية إلى دار الصعيد حسب المراحيل التي يتبعونها وأحيانا يغيرونها حسب الماء والقش والأسواق (كسوق الحاجز وأبوزبد والدلنج والسنجكاية وابوجبيهة والعباسية وكادوقلى وكلوقي ودلامي والبركة والزليط وغيرها) وكل ناس حسب دامرتهم التي اعتادوا عليها سنينا طوالا وفي السابق كان الرحل يصلون إلى الكنغو في الجنوب وتشاد وأفريقيا الوسطى غربا وليبيا شمالا وكل هذه الرحلات بحثا عن الماء والعشب وفي ذلك يقول الخال عمر رباح: عرب البادية كيف هيصة المدن حركتهم عند النزلة والشدة البقت عادتهم ينوموا ويحسوا بُكرة مجددين رِحلتهم قبل الديرة في طايب النبات نزلتهم
عرب البادية دلوا وشبحو الشقاق فوق في العالي أبو الباحره وبرو الدقاق فيهم قاتم الليلي التعرون ساق ما بحِسوبُو مهما يعتمو البراق ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تراث الأبالة بين الفريق والحلة نماذج وأغاني (Re: عبيد الطيب)
|
العزيز عبيد الطيب لك مني عاطر التحايا، فكما أسلفنا أن أهل البادية يكثرون من وصف السعية في الأسئلة عن فقدانها وكذلك في وصف جمالها وسرعتها وأصالتها من حيث النسل والتفاخر بها في الحركة والنقل والسباقات فيكثرون وصف الجمال، ومن هنا يواصل ود رباح في وصف بعيرا له فيقول: إدياتك مداقيق في المساتي تخلفن راحاتك بخمشن في التراب وبغرفن لي الغُزَل الضرايب وفي المحاسه تولفن جيب رح القماري المن اضاتهن قفن حيث يصف أرجل بعيره وكأنها المداقيق التي يدق بها العيش في "المساتي" والمساتي جمع مستى وهو الأرض المطروحة ومثبتة بخليط التراب و"الويكة" البامية لتصبح صلبه قوية تدق فيها "قناديل العيش" السنابل من "الجرن" إذ أن الناس في نفير دق العيش يخلفون المداقيق لتعزف صوتا وايقاعا متجانسا. ومن سرعة هذا البعير إذ أن أخفافه تخمش التراب وتترك أثرا، ويطلب من هذا البعير بأن يرقل أو يخب كما طيران القماري عند تشرب في المشرع أو الأضاة وتعود إلى مساكنها. كب الحِرته فوق دوماته عَبس بُوله حِنة صِبغه فوق لي صلاته صن نهاره وعِرقن من تحت طافاته يا دوب تحتي جابلو تزوعاً يا حلاته ومن خلال المسير تسيل غدد هذا البعير عرقا من خلف رأسه "دومات" وعندما يهيج البعير يرش بوله على مؤخرة ظهره "الصلاه" فيصبح لون البول على الوبر كما الحنة المصبوغة "عبس" وعندما تشتد حرارة النهار يعرق البعير من تحت الطافات والطافات هي البديد الذي يفصل بين السرج وظهر البعير وتصنع من الجلد وتحشى بالوبر وتختلف من البديد العادي وهو إما من قش البياض الناعم أو الصوف وفي الغالب يلازم البديد "الحوية" وليس السرج ولكن هنا أوردناه لزوم الشرح فقط. وفي نهاية المقطع يقول تحتي يتزوع التزوع هو حركة النعام عند الركض. نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تراث الأبالة بين الفريق والحلة نماذج وأغاني (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
أمسَ بعيد والسيس أبعدار حفابُو طالب الفاطرو برقا في الظلام دهرابو في كُبُس الظلام الدُور عِرف مُضرابو هَام بي سيدو لي المتبُون قفاهن جابو السيس أو السيسة هى الأرض القوية والصلبة وقليلة الرمال أو تكاد تنعدم منها الرمال، العدار نوع من أنواع الأشجار والنبات والدُّور هو الفريق أو الحي عكس الدور الذي يركب له الرجال بحثا عن الماء والقش. والمتبُون تعنى الملآن. ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تراث الأبالة بين الفريق والحلة نماذج وأغاني (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
خُفك في العَتَر دقر الثعابين داسو دُومه محَرتَ الفقار وعفن راسو يُومه البنوِي لِلقَصَب الحَبَس تراسو لمَّن دُوركت ما لحِقتَ حَد لي مقاسو البعير يتوطى بخفه على الثعبان القاتل في "العتر" الطريق الوعر المظلم، وكذلك "دومه" اي فهقات البعير "الغدد" خلف الرأس "محرت" وجرت حرتتها (الصبغة سوداء اللون) على فقاره وهي جمع فِقرة وعند سيلانها تجعل من الصوف والنزيز رائحة. التراس جمع ترس وهو حقل القصب. وكان يسير حتى "دُوركت" الشمس أي اقتربت من المغيب وهو يسير بنفس السرعة والقوة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تراث الأبالة بين الفريق والحلة نماذج وأغاني (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
هنا عمر الشيخ رباح يبرر ركوب الجمال ويدعو لترك الحمير، كما يرى بعض الهمباتة أن صاحب الحمار والأقروب سويا لا فرق بينهما: نتمنى الحمار كل يوم مفَجِّر وارد لا رَكبة مُلوك ولا بقضي قرضا حارد بلا الشُّرابته تُومي وجدعه بالميل جارد بجلب خَبه نسام الهبوب البارد يتمنى للحمار فقط شيل راوية الماء وكل يوم مبكرا يرد المشرع أو العِد (الآبار)، لآنه ليس دابة لركوب الملوك أو يقضى به القرض المهم حسب وجهة نظر الشاعر. ولكن البعير أبو "شُرابة" الشرابة هي مقدمة شفاه البعير التي "تُومي" أي تؤشر مع الجدعة وهي حركة أرجل البعير الذي يجلب خبيبه النسام أي الهواء البارد. أنا كَجنت قولت عَر ويا حمار حاو ملخ أديني بي سواقة مطارق الشاو بلا الفي قفاهُو لاويه العجه دُخان جَاو خاط الحِنه في الحُوفيه واقف كاو فالشاعر أن صاحب الحمار يكره قولة عر ويا حمار حاو من كثرة تكرارها، وهو في طريق إلى المكان المقصود يكثر من قطع أغصان شجر الشاو "الأراك" بسبب عدم سرعة الحمار وبالبالي أياديه تتنصل من قطع الأغصان "المطارق". أما البعير يترك خلفه الغبار وكأنه دخان بخور الجاو الذي يأتي من جزيرة جاوة المعروفة وظهره معبس بالبول وكأنه حِنه مصبوغة ورافع أذنيه كماالكاو "ذكر الأرنب" أنا كرهت عر وقولت حَو ركوبه بفقد الراحة ونسيم الجو بلا البي خُفه بجمع للمسافات تو نَسَّم دُوبه خاط الحِنه في الحوفيه واقف بو يرى الشاعر أنه تعب من ركوب الحمار الذي يفقد الراحة ونسيم الجو العليل لآن حركته ليس كحركة البعير. أما البعير يجمع المسافات بباطن رجليه "تو" أي بسرعة حالاً. و"نَسَّم البعير" بدأ في مراحل الهياج الأولى من خلال البول الذي عبس على مؤخرة ظهره وكأنه الحِنه ومشدود كما "البو" وهو صغير البقر الذي يموت ويسلخ جلده ويثبت بأربعة أعواد بمثابة الأرجل ويحشى بالقش ويمسح بالملح حتى تلحسه أمه ظنا منها أنه "مثلابها" اي صغيرها فتدر اللبن الحليب. ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تراث الأبالة بين الفريق والحلة نماذج وأغاني (Re: عبيد الطيب)
|
كتب عبيد الطيب: الضان والبقر في الضيقي أكلن بعضهن بزرة وعلوق ماريقي أُمات ولدا برك وإجّوجة لي الكاريقي سيدهن لا صرف عيش لا جدع كلّيقي المظعون السليماني لك التحية عزيزي عبيد الطيب، طبعا كما ذكر الشاعر في كثير من الأحيان وفي فترات الصيف عندما ينعدم القش ويقل الماء و"تماحل" الأرض يصيب البهائم الضعف وخاصة البقر "تتوي" والبقرة التاوية أي البائدة لا تستطيع النهوض إلا بمساعدة صاحبها أو مجموعة من الناس مما يجعلها تحتاج إلى العلف بالعيش والقش و"قصب الماريق" أو ما يعرف "بالكليقة" وطبعاً أهلنا في السافل من كبابيش وكواهلة وجمع وأحامدة وزغاوة كردفان ينهون الكلمة بــ(ي) مثلاً كليقة تصبح "كليقي" وجمعه يصبح "جمعي" لهام التحية أينما حلوا وهم يضربون الفصاحة والبلاغة في مكمنها. ومن خلال النص أعلاه يرى السليماني أن الإبل لا تنافس من حيث السعية باعتبارها تذهب إلى الماء والعشب أينما وجد وذلك نسبة لتحملها المسير لمسافات بعيدة. وهنا يرى الشاعر عمر الشيخ رباح كذلك في الإبل ومتاعبها من صراعات عليها بين أهلها والهمباتة فيقول: ألبل كلما شعت شمس راحلات ضراهن في شواشيهن بقن تايات صقور الغابه وُلَعِك منو ما سالمات خَلاَصِك يومه فيهو بقحن الدانات وهو يرى أن الإبل كل يوم هي متحركة من مكان إلى آخر، ومضاريها "مريحاتها" أضحت على "شواشيها" والشواشي جمع شوشة وهي الوبر أعلى ذِروة البعير، و"التايات" جمع تايه وهي المراح الذي يبيت فيها اصحاب البهائم والبهائم والتايه تعني العدة التي يرحل بها أصحاب البهائم كذلك. وفي البيت (صقور الغابه وُلَعِك منو ما سالمات) أن الإبل تكثر فيها المشاكل بين أصحابها والهمباتة وأصحاب المزارع لذلك يكثر استخدام "الوَلِع" وهو الرصاص. مما يجدر صاحبها أن يخلصها من تلك المحن. ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تراث الأبالة بين الفريق والحلة نماذج وأغاني (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
يواصل الخال عمر الشيخ رباح مع جمله ويفول: الخَلا جَاك واللّيل دَمَّس إدياتك عَلي دَرب الدُّرُك تِتلمس مَيز جدعك واضرع للقفارِي مَخَمس خَلي الجالسة تنبح جِلد كِ لاب وَمَحَمس كلما برد الليل زاد ظلامه، كلما زادت سرعة أرجل البعير وهي تلامس مقاوي الأرض الصعبة والوعرة وبالتالي الشاعر ينشاعد بعيره على أن يميز مسافة الخطوات لقياس الأرض المقطوعة في تلك الليلة بالمقياس المعروف لدى المزارع "مخمس" ومن هنا ومن خلال مواصلة البعير في السير والخبيب تصدر جوالس السرج "الكور" صوتا كأنما الدلوكة المجلدة من جلد الك ل ب ومسخنة على النار ليعلو صوتها. ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تراث الأبالة بين الفريق والحلة نماذج وأغاني (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
يا دُوب حتى نايبك طاعِن دُوماتك على الكنكون بشوفهن ماعَن إديك بَتَعاً على هَكَرَ الدُرُوب بداعن تتقمز تقول فاتيات مداين وصاعن يواصل عمر الشيخ رباح مع بعيره ويصفه بأنه صغير في السن ولتوه خرج نايبه "أي شاق النايب" ودوماته تسير مؤخرة رأسه تدفق صبغة سوداء تبلل الرسن. وعند خبيبه يتراقص كما الفتاة الشابة اللينة فتتداعى أرجله على انحدارات الدرب وعندما يحلظ السوط يتقمز وكأنه فاتيات المدعن في الصياعة. ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تراث الأبالة بين الفريق والحلة نماذج وأغاني (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
العَزَب الدَّوام لي الراعِي ما بدَّانى هايج وسامح الدَّابي النفخ وِردانه قارع امَّاته بُوليس شُرطه في ميدانه حِس هُدَّارتو رَعَداً مِزنتُو مَراقدانا يكنى الشاعر جمله بالعزب الذي على الدوام لا يستطيع راعي الإبل مداناته من المراح "أي ارجاعه للمراح من أجل المبيت"، وعندما هياجه يهدر وتنتفخ أوردة حلقه وكأنه الثعبان الذي تنتفخ أوداجه عندما يتضايق من أي حركة. فيصاول امهاته ويقرعهن ويقف أمامهن وكأنه بوليس الشرطه الذي يقف أمام صف العساكر في الميدان لا يدع أحد يتحرك وفي تلك الحظة تسمع صوت هديره كرعد المِزن الذي يباشر أهل الفريق عند المطر. وهكذا يصف ود الشيخ رباح بعيره. ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تراث الأبالة بين الفريق والحلة نماذج وأغاني (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
القدُّومه قرقُور الندايه السارب عانج عُنقه لي المِيقميق وحِيله عقارب قالج الحُوَّه وَارب زبد المصاع في الشارب بجيب لي ضراع فرِق كُونيبه من الغارب يصف ود رباع جمله سحب أوصاف البدو ولغتهم إذ أن البعير مكنجر رأسه وفمه مسلوب في شكل مخروط وكأنه القرقور الذي يسرب ليلاً بعد أن تندى الأرض من هطول المطر. ويعنج رقبته من أجل ان يهدر على اناثه (الحِيل) الإبل التي تريد اللقاح تشول أذنابها وكأنها ذنب العقرب عند الانحناءة. وأثناء الهدير يرش البعير بوله على مؤخرة ظهر ويجعل لون الوبر أصفر غامض مائل للشقرة "اللون الأشقر" أو الأحمر وهو يمصع ويلوك فكيه فيخرج الزبد على شراريبه متراكما. والمسافة ما بين ظهر البعير وغاربه تبلغ ضراع (ذراع) مما يدلل على أصالة هذا البعير الضخم ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|