Quote: ولد الفنان صديق أحمد بقرية ارقي شرق مدينة الدبة في الولاية الشمالية في العام 1957م من أسرة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالنيل حيث عمل اجداده على ترحيل البضائع والمؤن عن طريق المراكب الشراعية عبر النيل وكان والده ناظراً بسكك حديد السودان لذلك عاش مطربنا صديق أحمد متنقلاً مع والده حسب عمله بالسكة الحديد في العديد من المدن السودانية وتلقى تعليمه الأولى بأرقي والوسطى بالدبة ثم عمل بمهنة التمريض بمستشفيات الدبة وكريمة.
ظهوره الفني:
بدأ صديق أحمد الغناء عبر ترديد أغنيات الفنان الموسيقار محمد وردي بشرق السودان بمدينة جبيت حيث كان والده ناظراً لمحطتها.
وبعد ان عادت الأسرة في أواخر الستينات الى مسقط رأسه «ارقي» ظهر صديق أحمد مغنياً جديداً يؤدي أغنيات الطمبور على ايقاع الدليب وارتبط صديق أحمد منذ ظهوره كفنان بالشاعر عبدالله محمد خير المعروف بلقب شاعر «منحنى النيل» ومنذ ذلك الوقت والى يومنا هذا ظل صديق أحمد يشكل مع هذا الشاعر ثنائية رائعة جعلته مطرباً ذائع الصيت وصاحب اكبر رصيد فني بين كل مطربي السودان تقريباً.
برغم انه تعامل مع شعراء آخرين منهم اسماعيل حسن وحسن الدابي، السر عثمان الطيب، محمد الحسن سالم حميد، إبراهيم ابنعوف وآخرين، كما تعامل في الآونة الاخيرة مع الشعراء الشباب في ديار الشايقية منهم أحمد سليمان طه، برير حسن برير، ومن الخرطوم مختار دفع الله وخالد شقوري وعزمي أحمد خليل وغيرهم
لا متين يا نومي فيـك رؤيـاي تصـدق ولا متين يا شوق موالي قليبـي تحـرق تاني جود باللقيـا يـا زمنـي المفـرق وتاني يا اجمل صباح في عمري أشـرق
يا حلاة العُشرة وكتين تبقي صـح صـح ويا حلاة الريده وكتيـن تصفـى تفـرح يا حلاة ليلاً معـاك مـا درنـا يصبـح ويا حلاة صبحاً معاك تكون إنت المصبح في الربيع قالوا الزهـور تنضـر تفتـح يا ربيع في حضنو كـم لفانـي وارتـح صار يباب بستاني من غيـرك مكـردح غير سموم في أم شير وغير أم شير تكتح
رائع جدا .. فنان مميز ، بياخد الاغنية الشايقية لمستوى عالي خالص ، يعجبني جدا صوته الرائع .. ياخي ده يكفيهو انو فنان الراحل محمد وردي صاحب المعايير المستحيلة .. وهو بحق وردي الاغنية الشايقية ..
لو عندك البانة جيبا لينا ياخ يصوتو هو او يصوت وردي ..
تحياتي
04-25-2013, 10:05 PM
محمد يوسف طه
محمد يوسف طه
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 434
Quote: رائع جدا .. فنان مميز ، بياخد الاغنية الشايقية لمستوى عالي خالص ، يعجبني جدا صوته الرائع .. ياخي ده يكفيهو انو فنان الراحل محمد وردي صاحب المعايير المستحيلة .. وهو بحق وردي الاغنية الشايقية ..
لو عندك البانة جيبا لينا ياخ يصوتو هو او يصوت وردي ..
تحياتي
عبدالله
صديق أحمد كان فنان وردي المفضل
عندي كميه من أغاني وردي بي صوت صدق أن شاء الله بحاول أنزلا
دحين يايابا ماك مشتاق ويحيدك يبقو عندو وليد يحوم في البيت ده يلعب فيهو يمرح في براءه سعيد يقول يا يمه ياحبوبه...ياحبوبه عندو نشيد يفرحني ويسر بال امو ليك يايابا يبقى حفيد
تحياتي يا صاحب
04-26-2013, 07:32 AM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
كلمات : عبد الله محمد خير ألحان : بابكر إبراهيم ميرغنى ( طيفور ) غناء : صديق أحمد
ريدكم لي شديد يا يابا ريدي أنا للبريدو شديد إلا أنا ما معاكم ديمه لكن عن حبيبي بعيد خلوني اللسافر أبوي لو كان في إجازة العيد أمشي أزور حبيبي الغالي داير أوفي حق الريد عشان يا يابا من يوم روح ما جاب لي منو بريد وما قال لي وين يا زولي كيف عامل براك وحيد ليشن يابا ما بترضوني ياني وليدكم الويحيد خايف بكره ما تلقوني إلا تتلتولي القيد شان شوق الحبيب مالكني والنار في ضلوعي تقيد داير يابا أمشي وأزورو يمكن شوفتو لي تفيد يابا عليك عطفك لي ما تخلوني أبكي شديد ويابا إن كت بتدري البي ماب تأبى لي أبقى سعيد يابا إن كت قادر أخلي كت خليتو بدري أكيد زولاً حبو عاش في قلبي كيفن عن طريقو أحيد كان يا يابا ما جربت تهواها الحسان الغيد وكان يا يابا ما أشجاك صوت البلبل الغريد وكان يا يابا ما ساهرت وعينيك ضاقن التسهيد ما بتهتم بي أعذاري مهما أقول ومهما أعيد دحين يا يابا ماك مشتاق وحيدك يبقى عندو وليد يحوم في البيت ويلعب فيهو يمرح في براءه سعيد يقول لي يمه يا حبوبه يا حبوبه عندي نشيد يسعدني ويسر بال أمه ليك يا يابا يبقي حفيد هاك يا يابا من أشعاري أبيات أنهكا الترديد كم تاه في دروب الريده قلبي وكم نظم له قصيد
Quote: كان يا يابا ما جربت تهواها الحسان الغيد وكان يا يابا ما أشجاك صوت البلبل الغريد وكان يا يابا ما ساهرت وعينيك ضاقن التسهيد ما بتهتم بي أعذاري مهما أقول ومهما أعيد
عبدالله محمد خير....دوحه وارفه ...كلمات بليغه....وصف جميل ومتناسق. الله يرحمك بقدر ما أسعدتنا.
كتر خيرك ياقريبي.
04-26-2013, 12:59 PM
عبد الناصر الخطيب
عبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180
جمعه مباركة في حضرة صديق أحمد والطنبور .... تحية لتلك الربوع الحبيبة وهو يحيها في غنيتوا المعروفة ((( جروح قلبي ))
*** في يوتوبي بلاحظ موضة جديدة أختلاف الناس في غني الطمبور ده حق منو الشايقية ولا البديرية البعرفوا الطمبور ده جامع كل شمال السودان النيلي لحدي حلفا القديمة كلها بتغني بالطمبور ... وناسة بحبوا يسمعوا غني الطمبور
ولكم جميعا أصدق تحية
04-26-2013, 01:11 PM
سامى عبد المطلب
سامى عبد المطلب
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 1814
الزول الجميل ود شامى تطيب ايامك زى ما طيبت يومنا بالزول السمح صديق احمد صديق زول متفرد ووضع بصمتو الخاصه فى الاغنيه السودانيه لا امل الاستماع لروائعه هى فرصه لعرض منتوج هذا الفنان الجميل على من لم يتسنى له الاستماع اليه واصل يا صديقى
04-27-2013, 06:02 AM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
Quote: الزول الجميل ود شامى تطيب ايامك زى ما طيبت يومنا بالزول السمح صديق احمد صديق زول متفرد ووضع بصمتو الخاصه فى الاغنيه السودانيه لا امل الاستماع لروائعه هى فرصه لعرض منتوج هذا الفنان الجميل على من لم يتسنى له الاستماع اليه واصل يا صديقى
سمسم
يا زين يا سمح
صديق أحمد من أجمل الاصوات تكفيه شهادة الموسيقار الراحل محمد وردي
04-26-2013, 01:32 PM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
غنا صديق احمد ده كوم والغنا الباقى عندى كوم والله ..
تغيرت بنا الدنيا و اكلنا اتغير وسكنا وعيشتنا والمكان .. بس صديق أحمد مابتغير عندى رغم السنوات بسمعو باحساس أول يوم .. وأول ماتسمعو كان سايق بتقيف وكان واقف بتقعد يشهد الله ..
كنت من المحظوظين وسكنت جمبو فى شمبات فى اولى جامعة .. كل يوم برمى الشنطة وجرى لى بيتو ..
يشهد الله كان بقعدنى ويمسك طمبورو يغنى لى براااااااااااااى .. وكنت بحكى الكلام ده للناس البتحب صديق من اهلنا فى المحس بكل زهو .. طبعا " مافى زول بيصدق واكتشفت انى لست الوحيد ..فى حفلاتو بين الفاصل والفاصل الناس بتمشى ليهو وغنى لى الغنية الفلانية .. وطوالى يشد سلوكو ويركب ..
يااااا صديق ربنا يرحمك فى الدنيا والاخرة ..
ساعة الوداع فوق الرصيف .. مرت بى كالشبح المخيف انا اتبدل ربيعى بقى لى صيف .. وجرت عينيّ قطرت النزيف .. انساهو !!!! قولو لى كيف .. العديل القامة مكحول الطريف .. شفايفو تقطر العسل النضيف .. قولو لى ّ كيف !!! ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ايام الجامعة كنت مجكس لى واحدة حنكوشة جدن .. مرة سألتنى انت فنانك المفضل منو .. قلت ليها صديق احمد وكاظم الساهر .. الغمتنى حجرا" قائلة .. صديق أحمد ده منو !!!!!! تانى ما قبلت عليها لمن اتخرجت من الجامعة
فدحين ما دام سيرتك سيرة صديق ترانا المصنقرين واريتو الكلام ما يخلص ..
04-27-2013, 06:17 AM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
غنا صديق احمد ده كوم والغنا الباقى عندى كوم والله ..
تغيرت بنا الدنيا و اكلنا اتغير وسكنا وعيشتنا والمكان .. بس صديق أحمد مابتغير عندى رغم السنوات بسمعو باحساس أول يوم .. وأول ماتسمعو كان سايق بتقيف وكان واقف بتقعد يشهد الله ..
كنت من المحظوظين وسكنت جمبو فى شمبات فى اولى جامعة .. كل يوم برمى الشنطة وجرى لى بيتو ..
يشهد الله كان بقعدنى ويمسك طمبورو يغنى لى براااااااااااااى .. وكنت بحكى الكلام ده للناس البتحب صديق من اهلنا فى المحس بكل زهو .. طبعا " مافى زول بيصدق واكتشفت انى لست الوحيد ..فى حفلاتو بين الفاصل والفاصل الناس بتمشى ليهو وغنى لى الغنية الفلانية .. وطوالى يشد سلوكو ويركب ..
يااااا صديق ربنا يرحمك فى الدنيا والاخرة ..
ساعة الوداع فوق الرصيف .. مرت بى كالشبح المخيف انا اتبدل ربيعى بقى لى صيف .. وجرت عينيّ قطرت النزيف .. انساهو !!!! قولو لى كيف .. العديل القامة مكحول الطريف .. شفايفو تقطر العسل النضيف .. قولو لى ّ كيف !!! ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ايام الجامعة كنت مجكس لى واحدة حنكوشة جدن .. مرة سألتنى انت فنانك المفضل منو .. قلت ليها صديق احمد وكاظم الساهر .. الغمتنى حجرا" قائلة .. صديق أحمد ده منو !!!!!! تانى ما قبلت عليها لمن اتخرجت من الجامعة
فدحين ما دام سيرتك سيرة صديق ترانا المصنقرين واريتو الكلام ما يخلص ..
كنت بقصِر المشوار لو عارف متين أرجع كنت بحدد الميعاد وأبقى من الزمن أسرع إلا مصيري في الأيام هي البتقول وأنا البسمع وما لاقاني يوم في الدنيا زولاً حظو كان فاتو *** مسافة السكة وأرجع ليك معايا الشوق وغُنواتو أنا البهواك وقلبي عليك وأنا الزول البِحب زاتو *** مسافة السكة مهما تطول برضي مصيري أرجع ليك ألم حزن السنين الفات وأقيِّل في ظلال عينيك ألمِّع بالحروف دنياي وأخاف أحزاني ترسى عليك ألِِم باقي العُمر تحنان وأقول للناس حِكاياتو *** ما يهِمك كلام الناس وحاتك إنتي ما ناسي أنا البحسِب عشان ألقاك ثواني الفرقة وأنفاسي وعارف لوعتك يا روح كيفن إنتي بتقاسي وأعمل إيه مع الأيام مع قلبي وصباباتو *** مراسيك وين عشان أرتاح وأعِوض قلبي عن صبرو معاك بحصِد من الأفراح حصاد زولاً زرع عُمرو أنا الراجيك ولي جِراح مُناي بي إلفتك يبرو والآقيك في زمن نشوان تصُب للحب غماماتو
والكلام في الحته دي عاوز بوست براهو مشكور علي الهديه أبقي واصل
بيظل غني الطمبور في الشمال النيلي للسودان هو الغني البوثق لإنسان تلك المناطق حياتو ووجدانياتوا...... وبتصور كل الناس العندهم جذور في المناطق دي حبو غني الطمبور وأحتله حته في وجدانهم ويمكن بحكم التقاء الناس وحركتهم بقي غني الطمبور في كتير من انحاء السودان ... غايتو اكتر زمن سمعته فيهوا طمبور كان الكلام ده في بورسودان ....
متابع البوست المميز وفي بالى صديق احمد – وواحدة من اغانيهوا زمان (( سلطان زمانك))
سلطان زمانك كلمات / عبد الله محمد خير غناء / صديق احمد
ولك تحية وتقدير ,,,
04-26-2013, 02:57 PM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
الفنان المبدع صديق أحمد لنفحات الريف يقول : حاوره / ميسرة محمداحمدعبدالحميد نقلاً عن صحيفة الشاهد عدد يوم الخميس 24/شعبان/1431هـ الموافق 5/أغسطس/2010م
v الشاعر عبد الله محمد خير محطة هامة في مسيرتي الفنية . v الفنان طه سليمان لم يأخذ الإذن مني ليتغنى بأغنيتي بلالي متين يجي ... v ألوم الفنانين الشباب لأنهم أدخلوا السرعة في أغنية الطنبور. v تمنيت أن أتغنى بأغنية قروش الجن للفنان محمد جبارة . v الفنان الذي لا يتقبل النصح والنقد والإرشاد فنان فاشل . v أجمل الحلوين تغنى بها قبلي الفنان محمد ود المساعيد . v الغربة أخذت مني كل شيء ولم تعطيني أي شيء . v الماضي كان بالنسبة لي جميل ومليء بالإبداع . v جميع الأعمال التي تغنيت بها موثقة ومحفوظة عندي وهي أكثر من الأعمال التي قمت بتسجيلها للإذاعة.
المقدمة : أرقي هذه المنطقة الساحرة والجميلة والتي تتميز بجمالها الخلاب ونخيلها الباسق وكيف لها ألا تكون بهذه الروعة وهي قد شربت أرضها من أعظم نهر في العالم وهو نهر النيل الذي زادها ألقاً وجمالاً وقد أعطتنا الكثير من المبدعين الذي ساهموا في ثقافة وحضارة هذا الوطن ومن هؤلاء العمالقة التي أنجبتهم الفنان المبدع المتميز صديق أحمد الذي بدأ مسيرته الفنية عام 68م وحتى اليوم قدم من خلالها الدرر والروائع التي ستظل خالدة في أعماق كل الذين يعشقون الاستماع إليه ، وقد تعامل مع معظم شعراء الشايقية ولكنه وجد نفسه في قصائد شيخ العاشقين الشاعر المتفرد عبد الله محمد خير وشكل معه ثنائية وتوأمة أبرزت لنا العديد من الروائع منها زينة العمر – حبل الصبر – نار عويش – زينوبة وغيرها من الروائع والدرر التي لا حصر لها ، وقد كانت الثنائية التي جمعت بينهم من أنجح وأشهر الثنائيات التي مرت على أغنية الطنبور وقد ظلت بصماتها واضحة، والفنان صديق أحمد من أوائل الذين قاموا بنشر أغنية الطنبور وجعلوها قومية ومسموعة في جميع أنحاء السودان ولم يتوقف عند هذا فقط بل حمل رسالته الفنية كلما سنحت الظروف له للسفر للخارج وقد قمنا بمحاورته بداره العامرة بأم القرى ببحري وبدوره فقد رحب بنا كثيراً وقد تحدثنا معه في جوانب عديدة من حياته الفنية المليئة بالإبداع والعطاء فتعالوا معنا إلى مضابط هذا الحوار .
بداية أستاذ صديق أحمد طمئنا عن أحوالك الصحية ؟ في البداية أرحب بكم كثيراً وأطمئن كل الذين يسألون عني بأن أحوالي الصحية مستقرة والحمد لله . الشاعر الراحل المقيم عبد محمد خير ارتبط اسمه معك ومنذ بداياتك الفنية وحتى الآن وقد شكلتم أنتم الاثنين ثنائية استمرت على مر السنين هل تتذكر متى كان أول تعامل لك مع الشاعر عبد الله محمد خير ؟ في البدء أترحم على روح الأستاذ القامة عبد الله محمد خير والثنائية التي كانت بيني وبينه كانت ناجحة وأول عمل قدمته له كان سنة 68م ، وقد كان بداية أعمالي الخاصة وهذا لم يمنع أن أتعامل مع شعراء آخرين لكن عبد الله كان له الفضل الكبير في مسيرتي الفنية فقد كنت وما زلت حتى الآن أجد نفسي في قصائده الرائعة المدهشة ومعظم الأعمال التي قدمتها من أعمالي الكثيرة كانت له ، وعبد الله محطة هامة في مسيرتي الفنية . بمن تأثرت من الفنانين الذين سبقوك ؟ تأثرت بالفنان الكبير النعام آدم . متى أجزت صوتك في الإذاعة السودانية ؟ أجزت صوتي في سنة 1970م والأغنية التي أجزت بها صوتي هي ( زينة العمر ) للشاعر عبد الله محمد خير . الإنسان ابن بيئته ، تأثير البيئة عليك ؟ للبيئة تأثير كبير ولولا البيئة وتأثيرها لما كنت الآن صرت فنان والبيئة في الشمال وخصوصاً في مناطق منحنى النيل تتميز بالجمال الخلاب وهذه البيئة تتجسد فيها صور بديعة وفي غاية الروعة ، تخيل بيئة فيها النيل والسواقي والخضرة والنخيل والوجه الحسن هي بالتأكيد لابد أن تصنع من الإنسان فنان ومبدع. كيف تقوم باختيار النصوص التي تغنيها ؟ أنا عندي لجنة مصغرة هي التي تختار النص وتجيزه وكلهم ناس لهم باع في اللغة العربية وفي الشعر يقومون بتصحيح النص ويجيزوا اللحن ثم بعد ذلك أقدمه للمستمعين . الملاحظ للأغنية الحديثة يجد أن جميع الفنانين الشباب ومنذ بدايتهم حتى صعودهم للقمة يقومون بترديد أغاني غيرهم من الفنانين الذين سبقوهم في هذا المجال مما يساعد بشكل أو آخر في إظهار هؤلاء الفنانين ولكن في أغنية الطنبور نادر جداً أن تجد فنان يغني لمن سبقوه من الرواد فما السر وراء ذلك ؟ طبعاً أي مغني عند بدايته يبدأ بترديد أغاني الغير وبعدين تقليد أغاني الغيرماعيب ولازم الفنان لكي يستطيع أن ينمي موهبته أن يقوم بالتقليد وكما تعلم أن أهلنا الشايقية كلهم فنانين بالفطرة وبطبيعة حالهم وبالإضافة إلى ذلك الجمال الخلاب الذي يميز مناطقنا زد على ذلك فهم لا يعرفون غير الحب والصدق والبساطة كل هذه الأشياء هي التي تجسدت في أي فنان لأغنية الطنبور وأي واحد له لونية محددة يتفرد بها من الآخر ومدرسة خاصة يتميز بها والآن لو استمعت لأي فنان تجده مختلف عن الفنان الآخر في صوته وفي أدائه وفي ألحانه ورغم أن إيقاعنا واحد ويمكن يكون هذا هو السبب في أن فناني الطنبور لا تجد فنان يغني للآخر . وهل أنت من الذين يوافقون ولا يعارضون على ترديد أغانيهم ؟ أنا من الفنانين الذين لا يعترضون على التغني بأعمالهم ولا أنزعج لو أي فنان تغنى لي وربما يؤديها أحسن مني ، وما هو السبب الذي يجعلني أن أمنعه من التغني بأغنياتي إذا هو يريد أن يبدأ بترديد أغنياتي وأنا في رأيي أي مغني بادئ مفروض يبدأ بأغاني الغير بالإضافة إلى ذلك التغني بأغاني الغير يخلق تنافس شريف بين الفنانين . أجمل الحلوين هذه الأغنية التي لاقت رواجاً كبيراً حدثنا عنها قليلاً كيف تم اختيارك لها ؟ بالمناسبة أجمل الحلوين قد تغنى بها من قبلي الفنان محمد ود المساعيد وحقيقة أنا تجمعني صداقة وود بيني وبين محمد منذ عام 67 وأتذكر أنني عندما كنت أعمل بمستشفى الدبة كنت أزور القرير من وقت لآخر وكان في ذلك الوقت يوجد أخونا الفنان عثمان سليمان وأنا أعتبر عثمان سليمان من أجمل الأصوات التي مرت على أغنية الطنبور وطبعاً في أي مجتمع يكون هناك عدد من الأفراد المبدعين والمشحونين بالإبداع في مختلف المجالات ولكن الظروف لا تسمح لهم بأن يستمروا في هذا المجال أو يدخلوا في المجال الفني ، وزمان كان أسهل شيء أنك تغني أغنية لزميلك وزميلك يكون في قمة السعادة لأنك تغنيت له بإحدى أغنياته أما الآن فالمسألة تختلف عن ما كان في الماضي فاليوم لا تستطيع أن تغني بأغنية أي فنان وإذا قمت بأخذ صفاق يصفق مع فنان آخر تخلق مشكلة وأجمل الحلوين طلعت من الأغنيات الجميلة ولاقت إعجاب شديد جداً من الجمهور وفازت بجوائز عديدة وبعد ذلك تغنوا بها الفنانين الآخرين . ما هو رأيك في الأصوات النسائية التي دخلت أغنية الطنبور في الفترة الأخيرة؟ نسبة لفترة غيابي لم أكن متابع لما يجري في الساحة الفنية ولكن سمعت الفنانة حنان النيل قدمت لوحة في غاية الروعةوالجمال والأستاذ الشاعر سيد أحمد عبد الحميد أبدع معها في العزف على آلة الطنبور وعرفت أن حنان النيل الآن اعتزلت الغناء وأتمنى أن تظهر أصوات نسائية تكون إضافة حقيقية لأغنية الطنبور . ما هو رأيك في أداء الفنان طه سليمان الذي تغنى لك بأغنية بلالي متين يجي ؟ كل الذين تغنوا بأعمالي لم يأخذوا الإذن مني إلاالفرقة القومية للآلات الشعبية هم الوحيدين الذين أخذوا الإذن ليتغنوا بأغنيتي أجمل الحلوين ، أما الفنان طه سليمان أنا لم استمع له نسبة لأنني بعيد عن الساحة الفنية وهو لم يأخذ الإذن مني ليتغني بأغنيتي بلالي متين يجي . الفنان الذي لا يتقبل النصح والنقد والإرشاد في نظرك هو؟ فنان فاشل.
الماضي ماذا يعني لك ؟ الماضي كان بالنسبة لي جميل وكان مليء بالإبداع . الغربة ماذا أعطتك ؟ الغربة لم تعطيني أي شيء بل أخذت مني كل شيء . ما هو رأيك فيما يقدمه الفنانون الشباب اليوم لأغنية الطنبور ؟ أنا أشكرهم والومهم اشكرهم لأنهم قدموا لأغنية الطنبور أعمال جميلة وألومهم لأنهم أدخلوا السرعة للأغنية . هل لديك محاولة لتوثيق أعمالك في الفترة التي تغنيت بها وتجاوزت الأربعين عاماً ؟ زمان كنت عندما أذهب للإذاعة لأقوم بتسجيل أي أعمال كانوا يقولون بأنني قد أخذت فرصتي وهم لم يراعوا أو يقدروا بأن عمر الفنان محدود وصوته يشيخ ولكن الحمد لله جميع الأعمال التي تغنيت بها محفوظة وموثقة عندي وهي أكثر من الأعمال التي قمت بتسجيلها للإذاعة . أغنية تمنيت أن تغنيها ؟ تمنيت أن أتغنى بأغنية قروش الجن للفنان محمد جبارة . بماذا تعد كل الذين يعشقون الاستماع إليك وجمهورك الذي ينتظرك لتتحفه بروائع أغانيك ؟ أعدهم بأنني سأكون معهم على تواصل وسأقدم لهم الجديد بإذن الله . أخيراً ماذا أنت قائل في نهاية هذا الحوار ؟ الشكر لكم على ما تقومون به تجاه أغنية الطنبور وشكر خاص للأستاذ زاهر الكندري وزملائه المحررين مع تمنياتي لصحيفة الشاهد بالتقدم والنجاح .
Quote: صديق أحمد فنان أنسان دايما يهتم بي بإرضاء معجبيه
كنت فى البداية معجب جدا" بى صوته وغناهو .. بس لمن دخلت بيتو عرفت انو الاسرة كلها عايشة معاهو دور الفنان .. بيت بسم الله ماشاء الله .. أية حفلة او مناسبة بيرسلو لى يشهد الله .. حتى الشرايط الاُنتجت اهدوها لى موقعة بى اساميهم كلهم .. بيهتمو ايما اهتمام بالمعجبين والمزعجين امثالى ..
اسرة مُحبة وداعمة وجديرة بالاحترام ..
وسلام مطبوق
ــــــــــــــــــــــــ كما واطلب اغنية بشتهيك انا يا بلد وليك راجع لا محالة ... وبهديها لى جادات وجميع الرفاق
04-27-2013, 11:00 AM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
مشتهيك أنا يابلد وليك راجع لا محاله *** بعدما حررت نفسك من قيودك في بساله بعدما طهرت أرضك من نواميس العماله مشتهيك أنا يابلد *** نفسي أرجـــــع وألفح الحرية شاله وألبس الثوب المطرز بالعداله وأحمي للقيم العشقتك من خلالها وما عرفت أعيش بدونا وما قدرت أقوله لا لا مشتهيك أنا يابلـــــــد ياوطن حبك متكن جوه مابين المفاصل كنا لازم نرضي هجرك ونرفض الكان فيك حاصل إلا وين ما فتنا غلبك فينا وآصل مشتهيك أنا يا بلـــــــد وكم بيَ من فرقك صبابه وليك راجع يابلد شان أداوي أفكاري من وجع الكتابه ماني خائف تاني من عين الرقابه ماني خائف تاني من ظلم العصابه وبيك أهلاً يابلد بي حياتك بي صعابه كل أحداثك بشيله وكل أوجاعك حبابه مشتهيك أنا يابلـــــد وكم بعزك والله عالم عزة الشعب الكتب بي دمو في التاريخ معالم عزة الغضـــــــب البيحطم كل ظالـــــم عشت يا شعبي المسالم عشت سالـــــم عشت سالـــــــم.
Quote: الخرطوم: الإنتباهة 11/02/2013 يعد الفنان صديق أحمد رائدًا من رواد فن الطنبور وقامة من قامات الغناء السامقة نشأ في بيئة مترعة بالجمال وترعرع في أرض النيل والنخيل أثرى وجدان الشعب السوداني بروائعه التي ظلت محفورة في ذاكرة المستمع ويعد من جيل العمالقة من فناني الطنبور حيث بدأ مسيرته الفنية في العام 1964م واستطاع أن يضع بصمة خاصة ومميزة في خارطة أغنيات الطنبور «الإنتباهة» جلست إليه بمنزله العامر بأم القرى بالخرطوم بحري فكان لنا معه هذا الحوار... حوار: سامي مصطفى حسن عباس.. > أستاذ صديق أنت غائب عن الساحة لفترات طويلة ما أسباب الغياب؟ غيابي عن الساحة الفنية بسبب الظروف الصحية، فقد كنت طريح الفراش بمستشفى أبها بالمملكة العربية السعودية ومن ثم إلى مستشفى المستقبل بمدينة جدة ومنه إلى المستشفى العسكري بالرياض بأمر من الأمير سلطان بن عبد العزيز «يرحمه الله» وبعدها عدت إلى السودان وبعد ذلك سافرت إلى المملكة المتحدة «لندن» لمواصلة العلاج ومنها إلى إيرلندا بمعاونة الجمعية الطبية السودانية على رأسها الدكتور الشيخ إبراهيم والدكتور كمال أبو سن والدكتور سليم أحمد بابكر وأطباء آخرين لهم منا الشكر والتقدير.. وبعد فترة قصيرة حزمت حقائبي إلى الصين بمعاونة الأصدقاء مهندس محمد محمد الحسن والأخ الصديق منتصر عبد الرحمن لتكملة العلاج وهذه مناسبة أتقدم فيها بالشكر والتقدير لهما وللجالية السودانية بالصين وقبل عام وعدة أشهر تعرضت لكسر في المخروقة وقمت بإجراء عملية جراحية وإلى اليوم أواصل في العلاج الطبيعي وأنتهز هذه السانحة لأبعث بالشكر والتقدير إلى الأطباء والأصدقاء والمعجبين ورجال البر والخير الذين وقفوا بجانبي وهذه كلها أسباب جعلتني أبتعد عن الساحة الفنية... > هل تتذكر أول مرة تغنيت فيها أمام الجمهور؟وما هو شعورك آنذاك؟ أول مرة تغنيت فيها أمام الجمهور كان في العام «1964م» بمسرح مدرسة سكنات الأميرية الوسطى وأول عمل قدمته أعنية الريلة للموسقار محمد وردي «طيب الله ثراه»... > أغنية تعتبر محطة في تاريخك الغنائي ؟ هي أغنية «يازمان بالله أشهد» للراحل المقيم الأستاذ عبد الله محمد خير له الرحمه والمغفره..... > من هم الشعراء الذين تعاملت معهم؟ الشعراء الذين تعاملت معهم كثيرون على رأسهم الأستاذ الراحل عبد الله محمد خير والأستاذ الراحل محمد الحسن سالم حميد والأستاذ أحمد سليمان طه والأستاذ عزمي أحمد خليل والأستاذ مختار دفع الله وآخرون....
Quote: الساحة الفنية كيف تراها الآن؟ الساحة الفنية الأن مليئة وزاخره بالمطربين وأسأل الله أن يوفقهم لأداء الأعمال الجميلة والرصينة والتى ترضي ذوق الجمهور ... > شخصيات أثرت في مسيرة صديق أحمد الفنية ؟ اولاً المرحوم الشاعر عبد الله محمد خير والراحل المقيم الموسيقار محمد وردي والفنان عبد الرحمن عبد الله بلوم الغرب إضافة إلى كتاب ومعجبي فن الطنبور من أبناء المنطقة خاصة ومن أبناء السودان عامة.. > لك مشاركات خارجية كثيرة .. حدِّثنا عنها؟ شاركت في كثير من الفعاليات في دول عربية كثيرة من بينها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وكذلك في الخليج مع الجاليات السودانية هناك وكانت الأغنيات تجد تجاوباً وقبولاً كبيرين من الشعوب الأخرى وهذا مما شجعني على الاستمرارية وكذلك شاركت في احتفالات الجمعية الطبية السودانية بالمملكة المتحدة وإيرلندا داخل وخارج السودان ولكن في الآونة الأخيرة انقطعت مشاركاتي في الاحتفالات وذلك بسبب الظروف الصحية التي تحول دون ذلك... > ما هي أحب الأغنيات لقلب صديق أحمد؟ من أحب الأغنيات إلى قلبي أغنية: وقع ما سمى قلبي وحاتك من يوم فاتك يوم ما إنجمه.. قروش الجن أريت يا وطني بعيد عن أرضك ما تتلمه. وهي للفنان محمد جبارة ومن كلمات الشاعر السر عثمان الطيب... > كيف يتم اختيارك للنص الشعري؟ لديَّ لجنة نصوص مصغرة وهي التي تتولى مهمة ومسؤولية اختيار النصوص الغنائية ... > أغنية الطنبور بين الأمس واليوم ما رأيك؟ لا توجد أي مقارنة ما بين الأمس واليوم.. > رصيدك الأن من الأغنيات؟ أعمالي الفنية كثيرة والحمد لله ولا أستطيع حصرها الآن وذلك لطول الفترة الزمنية.. > قصائد الشايقية لا يمكن أن تغنى إلا بآلة الطنبور.. ما رأيك؟ قصائد الشايقية يمكن أن تغنى بأي آلة موسيقية وأي شخص يرى غير هذا الرأي فهو ليس بفنان، والطنبور آلة شعبية خماسية وليست محدودة الأبعاد كما يعتقعد البعض، وهناك عدد كبير من العازفين المهرة الذين برعوا في العزف على هذه الآلة والذي يستطيع أن يغني بآلة الطنبور يستطيع أن يغني بأي آلة موسيقية أخرى وهناك اجتهادات لتطوير آلة الطنبور لتصبح ذات سلالم مختلفة وهذا مستحيل.... > هؤلاء في كلمات .. الراحل المقيم النعام آدم ؟ هو شيخ شيوخ فن الطنبور وهو الذي عرف المستمع بأغنية الطنبور وهو من أمهر العازفين بهذه الآلة إضافة إلى المزايا الأخرى التي يتمتع بها.. - الشاعر السر عثمان الطيب هو مدرسة متفردة وله بصمات واضحة وقدم الكثير لأغنيات الطنبور وأتمنى له التقدم والتوفيق.. - الفنان عثمان اليمني يكفي أنه صاحب الرميات الممتازة والتى يطرب لها كل مستمعي ومعجبي أغنية الطنبور خاصة والفن السوداني عامة.. - الشاعر حسن الدابي هو شيخ شيوخ الشعراء أسهم بقدر وافر في مسيرة أغنية الطنبور وشكل ثنائية ذات مفخرة مع الراحل المقيم النعام آدم.... > رسالة إلى الفنانين الشباب؟ أولاً على الفنانين الشباب احترام من سبقوهم في المجال واحترام المواعيد وكذلك الالتزام بالزي المناسب إضافة إلى اختيار النصوص ذات المضامين الهادفة والألحان المناسبة التي تتفق مع خامات أصواتهم مع مراعاة أذواق المستمعين وعدم الالتفات إلى الأغنيات الهابطة التي تسهم في تدني الذوق وتخدش الحياء العام ... > كلمة أخيرة... أشكر أسرة صحيفة الإنتباهة لزيارتهم الكريمة لي مع خالص أمنياتي لكم بمزيد من التقدم والازدهار وأنتهز هذه الفرصة لأشكر كل من تكبد المشاق وشاركني في زواج ابني «أمجد» من وزراء وإعلاميين ومصورين ومذيعين ودراميين وفنانين وشعراء وملحنين وعازفين وفرق مشاركة سواء كان ذلك بالحضور أو أبرق مهنئاً مهاتفاً وكل الأهل والأصدقاء والجيران ولكم الشكر والتقدير والعافية للجميع...
الطمبور ليس حكراً علي قبيلة معينة ولكن لكل قبيلة نوعية غناء معين تتميز به وخير مثل لذلك الشوايقة وصديق احمد فنان بحق .. وصوته بحفل حي بنوري دعاني الي الاستماع الي غناء الطمبور . . . اكتبوا واحتفظوا بكل مايمت الي تراثنا الغنائي بصلة فذلك مدعاة الي الفخر بقادم الايام . . . مع ودي واحترامي
04-30-2013, 03:11 PM
سيف الدين عيسى مختار
سيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364
لك التحية والتقدير على هذا البوست الرائع كنت قد نشرت مقالا طويلا عن صديق أحمد بعنوان (صديق أحمد صناجة الشمال) في الصحف وفي هذا البوست، كنت ساشارك به هنا لاولا أنه مقال طويل جدا.. التحية لك ولجميع آل شامي وأهلنا في تنقاسي السوق
صديف أحمد من الفنانيين القلائل الذين اهداهم الشمال للسودان. غنى وابدع خلال مسيرة حافلة بالطرب والفن الاصيل . عندما يغني صديق احمد فليس أمامك الا ان تطرب ..
من ناحية اخرى اعتقد اني من المحظوظين حيث تعرفت عن قرب على هذا الرجل . فهو بجانب انه فنان فهو كريم وأصيل واخو اخوان. بيته قبلة للضيوف طوال ايام السنة لا يكل ولا يمل من اكرام ضيوفه. متواضع لدرجة تدهشك حين ترى هذا الرجل الفلتة في داره المتواضعة شكلا والغنية مضمونا.
سوداني أصيل وفنان نبيل وهب عمره ونفسه للفن والغناء .
نتمنى له موفور الصحة والعافية.
مع تحياتي لصاحب البوست وضيوفه
05-01-2013, 04:53 AM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
لك التحية والتقدير على هذا البوست الرائع كنت قد نشرت مقالا طويلا عن صديق أحمد بعنوان (صديق أحمد صناجة الشمال) في الصحف وفي هذا البوست، كنت ساشارك به هنا لاولا أنه مقال طويل جدا.. التحية لك ولجميع آل شامي وأهلنا في تنقاسي السوق
سيف الدين عيسى
الاخ سيف ليك القومه
فعلا الرقم صديق أحمد يستاهل ألف مقال
ياريت تنزل لينا المقال
05-01-2013, 08:27 AM
إبراهيم عبد الحليم
إبراهيم عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 10-31-2008
مجموع المشاركات: 3563
قريب لو في العمر باقي قريب تلقوني بيناتكم وسط خلاي وعشاقي
= = = = = = أنا أعود للدار وزي ماكنت يكتر فيها ساساقي لا في مرور يقول لي اقيف ولا دوريه بتلاقي وبدل رديف هدوم الصوف كفاي سروال وعراقي.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
ماتنسى كمان الغنيه العجيبه دي:
يابت عليك اتمهلي لا تستهدي بي جدك انا وعمك كمان لكن مصيبتي على العلي بهوى الجمال بهوى السبيب كل ماهو طال بهوى العيون كل مابقن شبه الغزال مافيش بلا الهوى بين إيدي.
شامي يا صاحب...بوستك بقى زي ما يطلبه المستمعون.....متعه شديده.
تحياتي.
05-01-2013, 01:14 PM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
Quote: يابت عليك اتمهلي لا تستهدي بي جدك انا وعمك كمان لكن مصيبتي على العلي بهوى الجمال بهوى السبيب كل ماهو طال بهوى العيون كل مابقن شبه الغزال مافيش بلا الهوى بين إيدي.
الحبيب سيداحمد الشامي .. يا زول انت رائع .. عملت في مقتبل الشباب في منطقة الشايقية وبالاخص ( نوري الغوبية الثانوية العامة ) صديق احمد كان في عز شبابه وكان غنا شوايقة في القمة بعد موجة الكردفانيين .. جبارة وكرم الله ودواليمني وصديق .. أفتكر اذا لم تخني الذاكرة كان يعمل ممرض في تلك الايام .. لكن صدقني كانت اجمل الايام في اجمل بلاد الله ومع اجمل ناس .. اثرت الذكريات والشجون ود الشامي .. ويكفي لصديق اعتراف وردي .. ويكفي كرم الله ان وردي تغنى بأغنيته .. شكراً .. على هذا الاثراء
Quote: الحبيب سيداحمد الشامي .. يا زول انت رائع .. عملت في مقتبل الشباب في منطقة الشايقية وبالاخص ( نوري الغوبية الثانوية العامة ) صديق احمد كان في عز شبابه وكان غنا شوايقة في القمة بعد موجة الكردفانيين .. جبارة وكرم الله ودواليمني وصديق .. أفتكر اذا لم تخني الذاكرة كان يعمل ممرض في تلك الايام .. لكن صدقني كانت اجمل الايام في اجمل بلاد الله ومع اجمل ناس .. اثرت الذكريات والشجون ود الشامي .. ويكفي لصديق اعتراف وردي .. ويكفي كرم الله ان وردي تغنى بأغنيته .. شكراً .. على هذا الاثراء
الاستاذ علي
متوقع قدومك للبوست شكرا لانك هنا فعلا الاستاذ صديق كان شغال في مستشفي كريمه ممرض وفي نفس الوقت كان الراحل محمد كرم الله يشتغل في النقل النهري بكريمه
تحياتي ليك يا رائع
05-02-2013, 07:07 AM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
هذا المقال كتبته في العام 2005م ونشرته على حلقتين في جريدة الخرطوم، كما نشره لى الأخ علاء الدين صلاح في هذا الموقع في أواخر العام 2005م، وهذا المقال نتاج لقاءات متعددة مع الفنان صديق أحمد عندما جاء الى جدة للعلاج ، وهنا ينبغي أن أتقدم بواجب الشكر والعرفان للأخ الصديق عبد القادر شادول الذي هيأ لي فرصة التعرف عن قرب بهذا الفنان الكبير ومعظم الشعراء الذين تغنى لهم، وفي الحقيقة كان منزل شادول بجدة مركزا لتجمع فناني الطمبور، وعبره التقينا بالعديد من مشاهير أغنية الطمبور وكان بمثابة منتجى حقيقي ، فيه وقعت ألحان ومنه خرجت أشهرأغنيات عبود تبوري وبروى وعثمان عبد العظيم وعبد الرحيم أرقي ومحمد جبارة وطارق العوض وصديق أحمد والسقيد وغيرهم من كبار فناني الطمبور، فله التحية، وآسف ان كان المقال طويلا ، لككني رأيت أن أعيد نشره هنا مرة أخرى عسى أن يجد فيه القاريء بعضا من جوانب هذا الفنان العبقري ..
صديق أحمد صناجة الشمال (1) بقلم / سيف الدين عيسى مختار/ جدة
لا يسع المرء الا أن يشد على يد الفنان صديق أحمد في تحية خالصة وهو يبحر في أعماق الكلمة يخرجها من صمت الحروف لتحمل عبق الجروف، وقد شربت الندي وتدثرت بالهمبريب، حتى اذا اكتملت توهجا وألقا عبرت الى الناس في كل مكان بذات الانسيابية والعمق.
من خرير المياه في رحلتها الأبدية الى الشمال، ومن صفاء النهر الخالد حين يمنح الرواويس مساحة للصفاء والخيال والأمل، ومن نواح السواقي، واشتعال البيادر قمحا وسنابل، من ألواح الخلاوي حين تضمخ المكان بالقران ينداح من حناجر الحيران بركة وفألا ورحمة، من دعوات أم صابرة، من شبال امرأة تمتد في الوجدان سهلا وربوعا وبقاع، من كل أشكال الجمال المتجسد في مناحي الحياة في الوطن الحبيب، اتخذ صديق أحمد أداته التي ينحت منها ألحانه وأغنياته المنحازة أبدا الى المعاني الانسانية في أرقي وأرفع درجاتها، وأصبج بذلك علامة مميزة في خارطة الغناء الشمالي بصفة خاصة، والسوداني بصفة عامة، بل أصبح المحطة الأهم في مسيرة أغنية الطنبور، وبصمة مميزة في هويته.
لم يتخذ صديق أحمد الفن منديلا حريريا يجفف به العرق المتساقط من لهاث الأغنيات ، بل جعل منه قضية وضرورة ملحة، ورسالة تعبر عن الوجدان في أصدق تجلياته، لقد تمثل دوحة الشعر الشمالي وتفيأ ظلالها الوارفة، ليتخير كلماتها الفارهة، لم يعتمد على مكانة وشهرة الشعراء في اختيار الكلمات، بل استرشد بذوقه الرفيع وموهبته الصادقة التي صقلها بالدأب والمثابرة. شكل ثنائيا متناغما مع الشاعر الملهم عبد الله محمد خير، ثنائية لم تمنعه - وقد بسطت مائدة الشعر السوداني أمامه- من أن يتخير منها الأجود والأكثر هضما لدى المتلقين الذين احترم ذوقهم وخبر احتياجاتهم، وكانت العلاقة التي حرص عليها هي تلك التي تربطه بالمتلقين الذين بادلولوه نفس الشعور وألهموه دفق الاحساس بقضاياهم وأمنياتهم وتطلعاتهم، فما أن يكتمل عمل فني جديد في معمله الابداعي، الا ويسري في وجدان الناس ويستقر في دواخلهم كنوع من الخدر الجميل، وبهذا الاحساس استطاع أن يترجم اشعار المبدعين الى حالات وجدانية تكتب بمداد الروح يحمله اللحن الأصيل الى كل بيت فيفتح النوافذ مشرعة للآنتشاء ، وكما فعل الفنان الراحل مصطفي سيد أحمد الذي استطاع أن يفرض مستوى محددا يتبعه الشعراء الذين يريدون التواصل مع الجمهور عبره، فاتقنوا صنعة الشعر مبنى ومعني، كذلك فعل صديق الذي كان اختياره للكلمات تصريح مرور يجب الحصول عليه، لكنه لم يفرض أسلوبا معينا كمصطفي سيد أحمد بل اكتفي بالايحاء. غنى للمبدع عوض عبدون ، وللسر عثمان الطيب، وحسن الدابي، ومحمد الحسن سالم حميد، وعلاء ابو سير ، وخالد شعوري، وعبد الله كنه، وصديق محمد طه ، وصديق حسن الدابي، وغيرهم من الشعراء الشباب والمخضرمين.
لقد استطاع صديق أحمد بالكلمة المموسقة واللحن الجميل أن يؤرخ لجميع نواحي الحياة، يؤرخ لتلك الأحداث التي تغفلها كتب التاريخ، يؤرخ للحياة الاجتماعية في تفاصيلها الدقيقة، ووجدانها المتدفق وعلاقاتها الانسانية، تغنى للحب، لعاطفة الأبوة والأمومة، لتلك العلاقة التي تربط الانسان بالأرض، تغنى للطبيعة، للفأل السمح، للمرأة حين تصبح عنوان حياة متخيلة في رحم المستقبل، أو حين تصير هي أصل ومنتهى الأشياء، تغني للاغتراب ، هذه الحركة الارادية التي تشكل قطيعة قهرية مع الماضي، خاصة تلك الغربة التي تكون بلا عنوان أو هدف:
لا خلا عنوان للبعاد لا حتى وصى على البلد يا حليلو روح وابتعد..
رصد لحظات الوداع في محطات الرحيل مع علاء ابو سير فابدع في نقل صورة حية لحبيبة تحرمها التقاليد من التعبير عن مشاعرها وهي تفارق من تحب. تغني لكافة انماط المواصلات من الدواب والى أحدث أنواع النقل الجوي، وأرخ بشكل يكون فيه متفردا عن غيره من الفنانين لطريق أم درمان دنقلا، منذ أن كان عمر عبد السلام باسطوله من البصات أول من أنشأ شريان الشمال، والى أن بدأ مشروع الشريان الذي بظهوره اختفت ذكريات عديدة مع هذا الطريق، واليصات الشمالية لم تكن وسيلة للمواصلات فحسب، بل كانت تحفة تشكيلية رائعة يتفنن السائقون في تزيينها بأشكال من الديكور والعبارات التي تحث على تحمل وعثاء السفر، كما كان السائقون يحرصون على حسن استخدام الة التنبيه (البوري) في كل محطة يصلونها أو يغادرونها بعزف ألحان ارتبطت في اذهان الناس بالسفر والاياب.. وقد بلغ عشقهم للنغم الجميل أن غيروا من صوت الماكينة باضافات تجعل من صوت الماكينة أثناء سير الحافلة على الرمال الموحلة أشبه بالأنين والنواح وهو ما يتناسب تماما مع الحالة النفسية للمسافرين. لقد استغل صديق أحمد هذه الوسئلة الاعلامية خير استغلال حين تغني بأمجاد السائقين الذين ما توانوا في قصر أجهزة التسجيل بحافلاتهم على أغنيات صديق فقط، وتعتبر أغنياته رصدا للمحطات القديمة. حين تغني للسائقين قبل مرحلة الشريان كان يبدأ الرحلة من الجنوب (من ام درمان) فيعدد المحطات ومناطق الوحل ومشاعر السائقين والمسافرين، وحين تغني للحافلات السياحية الحديثة بدأ من الشمال واصفا أهم المحطات الواقعة على هذا الطريق الحيوي.\
خلاص انا هبت رياحي صفا لي زمان ارتياحي الزال المي وجــراحي قام بالتوفيق السياحي
وهو لا يكتفي بذكر المواقع والديار في وقوف اشبه بوقوف أمريء القيس وغيره من الشعراء القدامي، بل يدعو للسائق
من عند الفاتح قيامـو ختم ورقو وأخد تمامو يا ربي تبارك ايامـــو وتعدل الخطوة قدامو
صديق أحمد مثال للفنان الذي يحترم فنه ويسعي لتطويره، وهو يدرك أن الايقاع الواحد قد يصيب المستمعين بالملل، لكنه يعوض ذلك بالاداء المتجدد وحسن اختيار الكلمات والاستفادة القصوى من امكانياته الصوتية اضافة الى اشراكه للكورس في العملية الابداعية، والكورس جزء أساسي في الأغنية الشمالية، والعلاقة التي تربط الفنان بشركائه في العمل الفني هي علاقة ينبغي أن تتخذ نموذجا للتكامل الفني الذي يهدف خدمة الأعنية، وخاصة عند صديق أحمد وكل من المعتصم تميم والمقداد عيسى ، فاذا قدر لك أن تشاهدهم عن قرب أدركت تماما لماذا نجح صديق، فالمقداد والمعتصم عنصران مهمان في الأغنية الصديقية، ولكم كان ذلك المنظر مؤثرا في أول حفل يقيمه صديق بجدة بعد عودته من السودان مطلع العام 2005م، فقد جاء والحزن في عينيه من فقده لأبنه عليه رحمة الله، ثم تعرضه لأزمة صحية أثقلت حركة يده اليمني ولم يقو على العزف على الطنبور، ورغم ذلك اصر على اقامة الحفل في موعده وعلى الغناء أيضا رغم المحاذير الطبية، وقف شامخا يغني والمقداد يعزف له الطنبور والمصفح يقود الكورس في تناغم وانسجام بديعين. ولا يفهم صعوبة هذا الأمر ، الا من أدرك ارتباط الفنان بالطمبور، فأول شروط أغنية الطمبور أن يجيد الفنان العزف على هذه الآلة، وهي الآلة الوحيدة من بين الآلات الموسيقية الأخرى التي تستمد ايقاعاتها من ضربات القلب ونبضاته، ويجب أن يكون الطمبور ملصقا بالقلب وكأنه امتداد طبيعي له. نواصل في الحلقة القادمة ان شاء الله سيف الدين عيسى مختار
ملحوظة: الصناجة هو الشاعر والمغني الذي يتغني بمآثر الشعب ومناقبه ويتولى عن طريق الكلمة الدفاع عنه وعن موروثاته، وقد أطلق هذا المصطلح على شعراء الأغريق الذين كانوا يتولون مهمة تحميس المقاتلين أثناء المعارك ، كما أطلق على الأعشي (صناجة العرب) لأنه كان يتجول بشعره بين القبائل العربية المختلفة ويتغني بالمآثر والقيم العربية، والصناجة بهذا المفهوم مصطلح أكثر ما ينطبق على الفنان صديق أحمد.
05-02-2013, 11:53 AM
سيف الدين عيسى مختار
سيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364
في الحلقة الأولي من هذا المقال، أشرنا أشارات عابرة الى ريادة الفنان صديق أحمد في مجال الغناء لوسائل المواصلات المختلفة وتوثيقه لأهم محطات طريق دنقلا ام درمان. واكتشفت من خلال اتصالات القراء العديدة، بعد نشر المقال، أن هذا المنحى الذي أتجه اليه صديق أحمد والشعراء الذين تغنى بأشعارهم، وعلى رأسهم الشاعر عبد الله محمد خير، يعتبر خلاصة التجربة الشعرية السديدة، وثمرة الذوق المرهف للانسان الشمالي. وهي تجربة غذاها المحيط الذي نشأ فيه هذا النمط من الفن بكل ما توفر فيه من انطلاقة فكر، ورحابة صدر، ورقة عاطفة، ورهافة ذوق، وجمال طبيعة. وهي معطيات اذا توفرت في بيئة ما، كان الابداع فيها ذا قيمة انسانية عالية.
وقبل أن أسترسل في هذا الصدد، أقرر هنا بأن مادة هذا الموضوع كان قد أمدني بها بعض الأخوة الأفاضل، منهم الأستاذ حاتم حسن محجوب الذي جمع لى أسماء المحطات أو الاستراحات التي كانت تنتشر على طول طريق اللواري القديم بين دنقلا وأم درمان، نقلا عن أحد مشاهير السائقين في هذا الطريق، وهو العم عبد الرسول الشهير بـ(كمبه). كما اتصل بي الاستاذ الشاعر بابكر محمد محمد خير وأملى على بالهاتف النقال قصيدتين للشاعر عبد الله محمد خير هما: (صابر جرا) و(السموم با فيصل الحر). وكان للشاعر علاء الدين ابو سير الدور الكبير في تنشيط ذاكرة الاستاذ صديق أحمد لتذكر أشهر الأغنيات التي تناولت السفر والمواصلات، في ذلك اللقاء الذي تم مع صديق في مستشفى المستقبل بجدة، وهو يتأهب لمغادرة المستشفي بعد أن تماثل للشفاء. واكتشفت أن علاء أبو سير يكاد يحفظ عن ظهر قلب كل أغنيات صديق. وقد ذكر لي الاستاذ صديق أحمد بأن الاستاذ صلاح الرشيد بالرياض يحتفظ بأكثر من مائة وعشرين اسطوانية تحتوي على كافة أغنيات صديق أحمد، وهو يحاول الاستفادة من التقنيات الالكترونية الحديثة بنسخها على أأقراص مدمجة حفظا لهذا التراث الثقافي والفني الكبير.
لقد قدر لانسان الشمالية -نتيجة لأسباب مختلفة- أن يعرف الهجرة الى بلاد الله الواسعة طلبا للعلم والرزف. ومن ثم فقد كان الحنين والشوق للبلد أو للمسافرين هما القاسم المشترك الأعظم في أدب هذه المنطقة من السودان. وقد شكلت وسائل المواصلات المختلفة من دواب (الحمير في المسافات القصيرة، والجمال في المسافات الأبعد قليلا، ثم المراكب الشراعية فالمركبات البرية والبحرية والجوية المختلفة، شكلت أهمية قصوي في وجدان الناس هنالك ترجمت بشكل واضح في أنماط الأبداع المختلفة لهذه المنطقة. فالطيب صالح مثلا وهو يعيش في مدينة الضباب (لندن)، حيث الحضارة الأوربية التليدة، ووسائل المواصلات والنقل المتطورة، يتذكر وبالتفاصيل الدقيقة رحلة بالحمير لأبطال روايته (مريود) يقول: " كانت حوافر الحمير تقطع في الحصى، محدثة نغما نشطا متحفزا، يتزعمها حمار سعيد في أقصى اليسار، تليه حمارة ود الرواسي التي تسير بلا جهد مثل شخص واثق من مقدرته، ثم حمار سعيد القانوني، وحمارة محيميد في الوسط. وفي اليمنة حمارة أحمد أبو البنات، وعلى بعد منهم حمار عبد الحفيظـ يسير كأنما وحده، يسرع ويبطيء، كان عبد الحفيظ صامتا يحرك حبات مسبحته، وقد وضع عنان الحمار على حافة السرج" وهي رحلة لا تنتهي بانتهاء المسافة الزمانية والمكانية، بل تمتد لتشمل العمر كله، تنداح كالحلم الجميل، والذكريات الدفينة، لآنها كانت رحلات ذات ايقاع بطيء تتثبت من خلالها صور الأمكنة والناس في الذهن، فتتولد منها تلك العلاقة الحميمة مع الواقع. وهي أساس هذا الحب الذي يحسه الفرد تجاه الأرض التي ترعرع في أحضانها. وهي ذات العلاقة التي ربطت العربي بناقته، التي كان وهو يتوصل على ظهرها يبثها لواعج النفس وهموم الذات، ويجتر من خلال حركتها الرتيبة أجمل الذكريات. واقرأ ان شئت المعلقات السبع والشعر الجاهلي، وخاصة معلقة أمريء القيس لتجد سيل الذكريات، وأمواج الهموم تتلاطم في نفسه وهو في رحلته المصيرية لاسترداد عرش آبائه المضاع. أو اقرأ ان شئت المدائح النبوية التي تصف رحلات الحجيج السوداني الي الأراضي المقدسة وقد تناول المادحون فيها جميع أعضاء الجمل أو الناقة بالوصف الدقيق الأسر طالما انها تحملهم الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
انها علاقات التوحد بين الذات الانسانية، في تجلياتها الصادقة مع الأخر الذي لا تتحقق غاياته الا به. بعد ذلك يمكن أن نجد تعليلا لهيام الشعراء بالمواقع، وذكرها بالتفصيل في أشعارهم. انها علاقة الانسان بالمكان. هذا المكان الذي قد يبدو في فترة من الفترات مدار الشقاء والألم والمعاناة ، وحين تنقشع مسببات الألم والمعاناة يصبح ذكريات جميلة، وموضعا أنقضت فيه لحظات من الحياة ينبفي أن تسجل. وما العمر الا تلك العلاقة بين الزمان والمكان. غير أن هذا المكان قد يصبح أحيانا في غاية الرومانسية الحالمة، عندها تنطلق النفس من أسرها وتسبح في فضاء الابداع المتجدد، مثل ذلك الرواسي الذي يتكيء على دفة المركب وقد هبت عليه النسمات عليلة تحمل عبق الجروف، وقد أقمر الليل، وهدأت الأمواج الا من صوت ارتطام متقطع بالمركب في ايقاع منتظم يغري الرواسي ليوقع على طمبوره أجمل الأنغام يطرب لها سكان الضفتين الذين تصلهم أنغامه واضحة المقاطع، شجية الألحان تساهم مياه النيل المنبسطة في نقل الصوت الى ـبعد مدى. أكاد أذكر الآن، أنني كنت استمع الى هذه الأنغام، وأطرب لها وأنا ملقى على فراشي في منزلنا الذي يبعد عن النيل مسافة ليست بالقصيرة، ولم يكن يشوش تلك الأنغام الا صوت المذياع المنبعث من راديو قديم في قوز العرب الرابض على هضبة مرتفعة في أقصى شمال قريتنا، وقد تعود أحدهم تقليب المحطات الأذاعية بحثا عن البرامج، كان صوت هذا الراديو يسمع من مسافات بعيدة جدا حيث لم تعرف القرية وقتئذ مكبرات الصوت أو الساوند سيستم، كما لم تكن قد غزتها المضخات العملاقة، والطلمبات ومولدات الكهرباء التي أحدثت ضجيجا شرخ غلالة الهدوء والسكون الذان كانا يسودان القرية، ومن ثم فقدنا ميزة الاستمتاع بتلك الألحان الصادقة الموقعة على أوتار الطبيعة، ولله الأمر من قبل ومن بعد0 هؤلاء الناس في الشمال والذين يوحدهم الطمبور فنيا، كانوا يعتبرون بقية أنواع الغناء ترفا لا يحبذ تعاطيه، بينما كان الطمبور لديهم -وما يزال- يحظي بالاحترام والتبجيل. وهؤلاء الرواويس هم الذين ساهموا في تطوير فن الطمبور ونقل ألحانه بين المناطق المختلفة في الشمالية. فالطمبور آلة نوبية قديمة يسمى (الكسر) بالنوبية، وقد انتقلت هذه الكلمة الى اللغة اليوناية واصبحت (قيثر) عربت من بعد الى القيثارة وأصبحت اسما لآلة هوائية بدلا من الآلة الوترية والتي هي أساس الأسم. التطوير الذي أدخله العرب على هذا الفن يكمن في تلك الكلمة العربية الرصينة والايقاع الراقص (الدليب) وان كان الدليب في الأساس مولد من ايقاع الجابودي، والجابودي ايقاع نوبي قديم. هذا الفن الذي تشكل وفق البيئة التي وجد فيها، كان أمينا في نقل تراثها وحفظ مآثرها، فعجلة التطور تدور، وتطوي في دورانها العديد من المعالم التي كانت نابضة بالحياة والحركة ذات يوم، وقد تهملها كتب التاريخ، لكن الفن هو الذي يخلدها لأنه يعيدها حية في الأذهان والوجدان، فالقطار الذي دخل وعم استخدامه أنهي الى حد كبير قوافل الجمال، لكن الفن هو الذي حفظ لنا اسم أشهر الجمال وهو جمل ود عطاية الله، وهو من عرب القراريش وكان يتفاخر بجمله لسرعته الفائقة، وقوة تحمله حتي انه سابق القطار عند أول ظهوره بالمنطقة وسبقه (جمل ود عطاية الله ، سيدو مزودو الغلة) والقراريش والكبابيش والهواوير وغيرهم من القبائل العربية هم اصحاب ابل ساهموا في اثراء الفن الشمالي بما أضافوه من أشعار رائعة وايقاعات العرضة وقد أوحت رحلاتهم الى وادي العطرون والى مصر عبر طريق الأربعين بالعديد من القصائد الحماسية مثل قول شاعرهم،
درب الأربعيـن كتاحة وسموم ورياح ما بشقو ناس يا يمه زيـدي ملاح
وكما أنهت القطارات السريعة قوافل الجمال، فقد أنهت البواخر النيلية سفربات المراكب الشراعية ، فهذا الشاعر عبد الله محمد خير لم يعجبه ذلك البطء الشديد في حركة البواخر النيلية التي افتقرت الي رومانسية المراكب وافتقدت سرعة المركبات الحديثة، يقول في أقصيدة تغنى بها صديق أحمد أنه لا يتحمل عذاب الانتظار فيها الا العاملون عليها والذين ينسيهم السكر ويلات البطء والرتابة يقول::
رحلة ألم وعلي قسم زولا يقوم بي كربكان من أهلو تب ما عندو راس امن يكون رواسي شغال فيها شد ملاحو لي قراصتو عـــاس وسلم أخو الوردية واتكرفس رقد في أوضتو أخدلـــو كـــــاس
وكربكان اسم لاحدى البواخر النيلية التي كانت تعمل في الولاية الشمالية من كرمة والى كريمة، وكن خمس بواخر هن: عطارد، والزهرة، وفشودة، وكربكان ، والجلاء وقد ذكرن وتداول اسمهن في أغنيات عديدة منها أغنية المبدع عوض عبدون:
يا عطارد شلتي لى زولي المســالم يا حليلو الليله يوم ودعنا قايــم
وعوض عبدون أحد الرواد الكبار في تأصيل وتطوير أغنية الطنبور، وكان شاعرا وملحنا ومغنيا له العديد من الأغنيات الجياد، نتمنى أن نقف عنده قليلا في مقالاتنا اللاحقة، كذلك نذكر الشاعر أحمدون من حوض لتي وهو من أولئك الذين أرسوا دعائم فن الطمبور، وفي منطقة دنقلا نذكر الفنان محمد اسماعيل وهو من أشهر من تغني بالجابودي، وكان أيضا من المولعين بذكر القري المختلفة لمنطقة دنقلا، ومدح شخصياتها، اضافة الى أنه كان صاحب ملح ونوادر عليه رحمة الله (ومن نوادجره أنه فقد فردة حذائه في احدى الجلسات فأنشد أغنيته المشهورة: الخبيث سراق الجزم، ما تسرق الجوز لو عندك فهم) . أما الباخرة الزهرة فقد استطاع الشاعر عبد الله كنه تعداد اشهر محطاتها في هذه الأغنية التي تعتبر ثبتا لأشهر المحطات من الدبة والى بورتسودان:
من الدبة وانجرا سريع النهمة طب جرا دقائق وتاني قام فرا وفاتها قشابي بالمـره العفاض خلاهــو ورا والدخله قنتي بان شجرا من منصوركتي قـام وجرا الكلد مورا امبكول في ضرا جوارن كورتي جات دافرا الباسه وأسلي ديك ظاهرا المقل والريح لقينا ضرا والقرير حيـرنا بالخضره على تنقاسي منحدره وسواقها عصر بها الحجره مبيتو الليله وين يا ترا في مروي الوقف غفرا الفجر قام الأجراس نـقرا بابورا اتوسطن بحرا يا ديك كريمه وداك قطرا واقفين والنهار حرا فاتا كريمه بي برا وفي أولى مجهزة القمره في الكاسنجر دمعي جرا
يا لروعة المشاعر الانسانية التي تسقط اشراقاتها على النصوص الأدبية التي ترسم بالكلمات المضيئة أجمل الصور لواقع أشبه بالحلم، لهذا الانسان الذي اتكأ على حضارة تليدة وتراث غني ليستقبل الجديد، ويبدع فيه بذات القوة.هذه المركبات التي غيرت نمط الحياة وقربت المسافات، كيف تعامل معها وكيف استقبلها، لقد استطاع أن يحولها من آلة صماء الى رومانسية حالمة. يدخل سائقوها مصطلحات جديدة الى اللغة، وتعبيرات جديدة في الاستخدام اليومي لها. الذي صنع هذه المركبات لم يتجاوز الجانب المادي، السائقون السودانيون هم الذين أعطوها ذلكم البعد الروحي ان صح التعبير، لم تعجبهم جلبة واصطخاب التروس في ماكينتها فأضافوا كوزا معدنيا يصدر أنينا اشبه بالنواح المكتوم، حتى اذا حزبتها الرمال صدر منها أنين مبحوح يشعر السائق معه بنوع من البطولة، ويحس المسافرون بدفق من الحنين ينفّس عنهم ما يعانونه من لواعج الفراق والرحيل. وذلك الجفاف التشكيلي في تصميم المركبة لم يعجب السائقين فأضافوا الى شكل الباصات من ألوان الزينة والديكور ما يريح النظر ويسر العين. لم تعجبهم أصوات الأنذار التي تصدر من الة التنبيه (البوري)، وهي أصوات ارتبطت بسيارات الاسعاف، والاسعاف ارتبط في أذهان الشماليين بنقل الموتى فقط، فغيروا من شكل آلة التنبيه لتصبح الة موسيقية متكاملة. فأصبح لكل باص نغمة خاصة به، وأشير هنا على سبيل الاستطراد أن من اشهر من استخدم أنغام البوري من السائقين هو السائق بلال (من مدينة كرمة)، ومن التقاليد المتبعة أن السائق يصدر هذه الأنغام كلما حل بقرية أو محطة وكأنها تحية خاصة لأهل المنطقة لم يكن السائق صاحب مهنة مهمة فحسب، بل كان من الشخصيات الفاعلة في المجتمع، فهو الخبير بالصحراء، وهو الضليع في الميكانيكا وهو فوق كل ذلك المؤتمن على الأموال والأعراض، وهنا مكمن عظمة أولئك السائقين ومفخرتهم، فقد كانوا محلا للثقة وعنوانا للآمانة. لذلك لا غرو أن خلدتهم اغنيات صديق أحمد وغيره من فناني المنطقة في ذاكرة الناس.
واذا علمنا أن الرحلة لم تكن لساعات كما هو الحال الآن، بل لأيام وقد تمتد لأسابيع، أدركنا عظم المسؤولية التي كان يتحملها السائقو.ن فهذا السائق عبد الرسول الشهير بـ(كمبه) في افادته يشير الى أن الطريق الذي كانت تسير عليه اللواري والباصات من أمدرمان والي شمال السودان، كان في الأصل طريقا للقوافل وقد افتتح الخط الحاج عمر عبد السلام بمساعدة خبير عربي يدعي عباس قبورا. وذكر أن الرحلة كانت تبدأ من ام درمان صباحا، وتصل الى ابي ضلوع ظهرا، حيث تبدأ عملية تنفيس الكفرات، وكانت منطقة أبى ضلوع عبارة عن مجرى واحد تصطف فيه العربات، ويستغرق قطع هذا الوادي حوالى عشر ساعات، بعد ذلك تصل اللواري الي محطة جبرة ، ثم محطة حوا، وبير الأخريت (مدينة الشريان حاليا) ثم قهوة ام الحسن. ويكون المبيت في هذه القهوة. وفي الصباح الباكر تصل اللواري الى محطة القبولاب وهي من المحطات المهمة وتصل الي مدينة الدبة بعد المغرب ثم الغابة حيث تبيت فيها اللواري لليوم الثاني، وفي الصباح الباكر تبدأ المرحلة الأخيرة حيث تصل القولد بعد معاناة في الباجة ثم دنقلا التي تصلها في منتصف الليل وتتحرك منها في صباح اليوم التالث الى مناطق المحس، وبعد دنقلا تعتبر قهوة ود الباهي غرب أكد أولى المحطات شمال دنقلا، وسوف نتناول في مقال لاحق أشهر المحطلات والاستراحات من دنقلا والى حلفا ان شاء الله.
ويذكر العم عبد الرسول في شهادته أشهر السائقين الذين عملوا في هذا الخط منهم سيد أحمد فارساب، وحاج عبد الله ، وعلى لقمان، وعيسى الطاهر، ومحمد محجوب الشهير بحامنتود، ومحمد عبد الرحمن، والصادق محمد اسماعيل، وحسن بلبلي، وغيرهم. ويقال أن أول سائق افتتح طريق دنقلا ام درمان هو السائق محمد نور وهو من أبناء ناوا، وقد تردد اسمه في الأغنية الدنقلاوية الشهيرة (انبي ار ووا باص ني بسوكي باص محمد نور ايقى سوكى)، وهذه الأغنية تكاد تكون قد ترجمت بالنص في الأغنية الشايقية (ياللوري تشيل منو، غير بنات نوري تشيل منو)
كل هذا التاريخ التليد كان قد وعاه صديق أحمد والشعراء الذين تعاملوا معه وكان نتاج ذلك ملاحم حقيقية كان لصديق أحمد فضل الريادة في تسجيلها وابتداع ما يمكن أن نطلق عليه مجازا (فن المواصلات) ولم تكن العملية متفق عليها بين صديق أحمد والشعراء، بل نبعت من عشقهم جميعا للسفر والترحال وفهمهم العميق للدور الذي يقوم به هؤلاء الرجال. فصديق أحمد يعتبر من أكثر الفنانين سفرا وتنقلا بين أقاليم السودان المختلفة وخاصة الولاية الشمالية وكانت طبيعة عمله تقتضي منه التنقل المستمر بين المدن، بينما كان الشاعر عبد الله محمد خير والذي عمل ترزيا ثم تاجرا للمحاصيل والغاكهة كثير السفر، الا ان ما يميز الشاعر عبد الله محمد خير أنه كان شاعرا مطبوعا يجري الشعر على لسانه سهلا وجميلا دون تكلف أو صنعة. وكان قريبا من العاملين في هذا الحقل خبر مصطلحاتهم واستخدمها بعناية فائقة في أشعاره. وقد انتشر شعره لأنه خاطب الناس بلغتهم التي يفهمونها. ثم جاء صديق أحمد فوضع ألحانا تتناسب والذوق الرفيع لهذه الفئة من الناس معتمدا على صدق الاحساس والمشاعر، فأبدع روائعا بل قل ملاحما تحكي عظمة هذا الشعب مما يجعله بحق صناجة الشمال يتغنى بمآثره ويعدد مناقبه. لا يتغني لفئة دون أخري أو لمجموعة معينة بل يوجه خطابه الفني لكافة الناس ويعمق فيهم الاحساس بالجمال، يزين ذلك كله الصور البلاغية الرائعة في شعر عبد الله محمد خير تأمل مثلا قوله:
توكـــل بالحــامية نش دقائق في قبــولي خش لقى الخلا ما خدلو رشه كسح بالنــــور والمنشه
تأمل استخدامه للغة السائقين في (نش) و (كسح) والتصوير البديع للظروف الجوية، ثم استخدامه للآسم الحقيقي للقبولاب (قبولي) لأنها مسماة على اسم رجل يدعي أحمد قبولي. وهذه الأغنية من روائع الفن الشمالي تحكي عظمة الانجاز الكبير الذي تحقق واصبح واقعا ملموسا. أما رائعة عبد الله محمد خير (السموم يا فيصل الحر) فانها تعتبرر نموذجا لأدب المواصلات الذي اشرنا اليه:
دار أقــوم بالتوفيـــق غفر ما لــو زي دا ومــال السفـر تسعـه للاستارتــر نقـــر فــارق السجانــة مضطـــر حتى مـا استني لى زول فطر لحظــة في ام درمان ما صبر حــل قــال اللـــه أكبــر شب بالحنكات وانحدر ولى خور كامل سدر شقق القوز فجاهو ودفر لا مساعد جرى لا حفر بى تحت لى بوحات خطر حوا والبير كانو سنتر في اب سيال والوقت عصر طب في جبره بلا خبر واستراح في ضل الشجر تم مويه وتاني هاجر بالقعاد لا شكا لا فتر لما نور الدبة بهر قال نقيف سنده وبنبحر الحفير ما جدعة حجر
وفي أغنية (صابر جرا) يعدد المحطات الرئيسة لطريق ام درمان الجنينة في وصف دقيق وجميل، فيذكر المويلح ، وسايرين، بربري، وفنخ ، زغاوه، ام حايمي، كتم والفاشر ثم الجنينة وغيرها من المحطات: سم باسم الله وقرا وفارق ام درمان غادرا بالمويلح قام سادرا والدروب أصلو هو خابرا جبره اشجارا مكدره للمقبل لا ضل لا ضرا ساري سايرين ما خبرا وبالعجاج بربرى مغبرا وفي فنّخ الرملة مضفره ماشي فيها قطع مسطره الى أن يقول: بى بشارة الخير بشرا السمحه داخله على فاشرا في وصف دقيق للمحطات، واسلوب عبد الله محمد خير في مثل هذه القصائد أنه يذكر اسم المحطة أو الاستراحة ثم يصف المنطقة أو يتغزل أو يمجد السائق وهي طريقة ممتعة تزاوج بين الوصف والغزل حتى يهيىء المتلقي الى مواصلة الاستماع الى القصيدة بكاملها.
هذا غيض من فيض، وريحانة من بستان هذا الفنان الأصيل صديق احمد الذي ابدع في اختيار النصوص، وكان اختياره تصريح مرور كما اسلفت من قبل، ولم يكتف بذلك بل حرص أيضا على تقديم الكلمات التي تصف المشاعر في أدق المواقف، من ذلك ما يتعلق بالسفر أيضا وهي مشاعر الوداع، خاصة وداع زوجة لزوجها المسافر، قدم لنا لمحات رائعة للشاعر علاء الدين ابو سير منها:
ساعة الوداع .. شلتك حضن وفضلت فيك متعلقه وما خفت من كل العيون الكان علـى مبحلقــه أخرت أيدي في أيديك ما كنـت رضيانه أمرقـا تابعاك بى نظرات فراق مذهوله ماني مصدقه ساعة خلاص حان الفراق ولمحت دمعة مرقرقه فجأة انفجر بركان بكاي رج البوادي وغرقـــا أهواك عشق من نوع فريد هتك القوانين خرقا لو قسموه على الخلوق براحه أكيد بيحوقــــا انت الفرح وانت الأمل انت الأماني المطلقـــــه وانت الهدف في كون بقت أهدافو ماها محققــه
وبعد.. ليس أشد على الشعوب السائرة في طريق التطور والنمو والمتمسكة باصالتها ومعتقداتها وعاداتها وتقاليدها، من خطر الغزو الثقافي الذي يهز أركان اصالتها وينسف مقومات وجودها ويفصم عرى وحدتها ثم يفرغها بالتالي في بوتقة غير ذات هوية. ومن عجب أن أصبحت الموسيقى هدفا لهذا الغزو الثقافي المنظم تشارك فيه بفعالية العديد من الفضائيات الغربية والعربية معا في حملة منظمة لابعاد الشباب عن تراثه الموسيقى وخلق جيل مشوه فنيا، ذلك لأن الموسيقي بحكم لصوقها بالطبيعة الفطرية للانسان الذي عرف كيف يغني قبل أن يعرف كيف يقرأ كتابا أو يناقش رأيا، وبحكم ما لها من تأثير بليغ على الشباب فقد اتخذ منها غزاة الفكر والثقافة والأخلاق مطية لصنوف من الأقوال والايحاءات المغلفة بأنماط مغرية من الالحان واشكال مستفزة من الايقاعات تسري في أوساط الشباب سريان الدم في العروق، ومن ثم فان المخرج من ذلك يكمن في التمسك بموسيقانا التراثية، ليس بدافع التمسك بالاصالة والتعلق بمآثر الأجداد فحسب، بل لأن تراثنا الموسيقى بكل ما يحتضنه من ألوان وأنماط ظل يشكل في جوهره النموذج الرائع للابداع البشري بما يقدمه للجيل الحاضر من روائع فنية تسمو بذوقه وتهبه الحصانة ضد ما يسترخص من الالحان ويستهجن من الايقاعات. وهي بذلك تحميه من الوقوع في براثن الاستلاب والغزو الثقافي.
وفي ذات الاطار ياتي حديثنا هذا عن صديق أحمد وذلك الرعيل من فناني الشمال، فقد وجد أغنية الطمبور أضحت ظاهرة فنية تفردت بين غيرها من فنون السودان، وغدت موضع اجلال واكبار بتأثير من ألحانها العذبة وايقاعاتها المتهادية حينا والمتراقصة أبدا، وكما ذكرنا آنفا فان هذه الأغنية تجاوزت الاحتفالية وتعلقت بآفاق أرحب تربطها بمظاهر الحياة الاجتماعية. وقد شاعت بعض نماذجها الايقاعية في كثير من أنماط الموسيقى السودانية مساهمة بذلك في وحدة الحس الفني لدى المجتمع السوداني. وكانت روعة صديق أحمد أنه استطاع أن يعكس روح هذه الموسيقى الأصيلة وطبيعة مشاعر الانسان السوداني، كما بلور مهارته في ابتكار الألحان الجميلة واصبح بذلك منطلق تجديد، ومنهل ابداع، ومصدر الهام. ولن تكتمل هذه الحلقة التي بدأناها الا بالحديث عن جيل صديق من فناني الطمبور عثمان اليمني، محمد جباره، محمد كرم الله، عيسى بروي والجيل الذي سبقه النعام آدم، اسحق كرم الله، ادريس ابراهيم، عوض عبدون، محمد اسماعيل، ومن تبعهم من فناني الوقت الحاضر، ومن أمدهم بروائع الكلم من الشعراء،
وعلى الله قصد السبيل
ا
05-02-2013, 01:47 PM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
كلمات : محمد الحسن سالم حميد الحان واداء : صديق أحمد
القلبِ يشوف قبّال العين من قبلِ أقابلك شفتك وين في ياتو عريس مخضر إيدين بين حضنو حلم يلصف لا وين والناس في الدارة إتنين إتنين كل خطوة تشيله عديلة وزين قوق قمريتين فوق كروقتين قيساب الشوق نوريقو متين يا رش الغيم يا ريحة الطين يا بختي أنا وكل الصابرين يا زول يا زين أنا شفتك وين في ياتو صباح باهي ووضّاح الطير صدّاح للزهر الفاح صفق البرسيم للطل مرتاح والناس أرواح في حضرة راح العشق الدغري العذري الصاح يا قومة بدري وفوتة الدار من أجل حلم راجنو صغار في ياتو محطة غشاها قطار إندهده فيها وقضّى نهار حس العمال تحت الأمطار الربط الخط ما فكَّ الخط يا كم في الخط هيلا وأنفار والناس النار أم قلباً حار فتحوها بيوتن للسفّار الزول الوافي العوّافي يدِّيك العافي من المافي وما يأخد إلاّ الأخبار لاقيتك آهن لاقيتك في سرِّي ندهتك ولبيتك مع إنِّي ولا خابر إسمك لا الجيهة المنها لابيتك إنت الإنسان الغنيتك إتمنوا الناس إتمنيتك يا ريتك تخبر ياريتك كم صبرِ وعشم إستنيتك لو قبلِ أقابلك ما شفتك ما كان في حزَّتي حبيتك أنا وإنت قبل ده إتلاقينا شقِّينا على الدنيا جداول جبدنا زمانا الكان عاول والعالم سوِّينا جنينة يا رشة غيمة عتاميره ربّة عربان وطنابيره قندول الشوق الحين لبّن جاب لي بيّوضة عصافيره يا ريح الزنج إذا اشتاقت تفتِق بأنفاسه مزاميره يا القمحة السمحة المدخورة قسِّيبته قلبي مطاميره أنا شفتك وين ؟؟ قبلِ أقابلك بين دنيا الريد ومقاديره
05-03-2013, 01:42 PM
الشاذلى خيرى عبد الله
الشاذلى خيرى عبد الله
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 649
يا سلام يا استاذ سيف الدين .. شلت ليك طورية حفرت غرييييييق جوه فى دواخلنا يشهد الله .. نبشتنا نبيشة لمن دموعنا طفحت ..
Quote: دار أقــوم بالتوفيـــق غفر ما لــو زي دا ومــال السفـر تسعـه للاستارتــر نقـــر فــارق السجانــة مضطـــر
زمان فى البلد مافى طريقة تجيب بيها شرايط صديق أحمد الا السواقين والكماسرة .. وعندنا اولاد عمومتنا كماسرة هم البيجيبو لينا الشرايط من الخرتوم .. وطبعا" اغلبهم ما بيعرفو يتكلمو عربى .. رطانة بس بس سبحان الله صديق ده بيفهمو زى العجب وحافظين ليك اغانيه صم .. خاصة اغانى السفريات والباصات والمواقع التى تذكر والوصف ..
مرة خاتين المسجل ابو اربعة حجارة نسمع فى صديق انا وود عمى كمسارى فى احد الباصات الشهيرة .. احدى اغانى المساجلات على ما اعتقد بين عبد الله محمد خير وحاتم حسن الدابى ..
فى مقطع بيقول ... انت فى ميدان الشعر سيد دراية وبسطة وسعة ..
صاحبك نطا قال لى انت ميــدان الشعر ده وين !!!!!!!
قلته ليه شفتا ميدان السجانة البتقيف فيه الباصات داك .. فهوزز راسو بحماس .. قلتى ليه كورنتو الجنوبية تمشى بيها عدييييييييييييل بوديك ميدان الشعر ده ...
فجفل قائلا" أمنــــّـا زاتووو
ــــــــــــــــــــ معليش يا شامى انشغلنا عنك اعفى لينا ..
05-03-2013, 02:08 PM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
شكراً استاذنا ود الشامي .. ياسلام فتحت باب جميل اتى بكل جميل ..
وصف رائع من الاستاذ سيف الدين عيسى فيه عمق وصور تبدو كفيلم سينمائي
Quote: في أغنية (صابر جرا) يعدد المحطات الرئيسة لطريق ام درمان الجنينة في وصف دقيق وجميل، فيذكر المويلح ، وسايرين، بربري، وفنخ ، زغاوه، ام حايمي، كتم والفاشر ثم الجنينة وغيرها من المحطات: سم باسم الله وقرا وفارق ام درمان غادرا بالمويلح قام سادرا والدروب أصلو هو خابرا جبره اشجارا مكدره للمقبل لا ضل لا ضرا ساري سايرين ما خبرا وبالعجاج بربرى مغبرا وفي فنّخ الرملة مضفره ماشي فيها قطع مسطره الى أن يقول: بى بشارة الخير بشرا السمحه داخله على فاشرا في وصف دقيق للمحطات، واسلوب عبد الله محمد خير في مثل هذه القصائد أنه يذكر اسم المحطة أو الاستراحة ثم يصف المنطقة أو يتغزل أو يمجد السائق وهي طريقة ممتعة تزاوج بين الوصف والغزل حتى يهيىء المتلقي الى مواصلة الاستماع الى القصيدة بكاملها.
رحم الله هذا الشاعر الجميل .. والتحية للاديب الرائع سيف الدين عيسى
وشكر لمن جمع كل هذا الجمال ود الشامي
05-03-2013, 02:58 PM
الشاذلى خيرى عبد الله
الشاذلى خيرى عبد الله
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 649
ليك من غير تقولى سلام بقولك اهلاً حباب أنا بعشقك وأفضل استناك قدر زمنى الرجيتك فيهو لو قدرى استجاب أنا بعشقك كل عمرى نزرتو لقميرى المطول ومنى غاب انتى مهما يطول عذابك ليك آخر يا عذاب مهما السنين سرقتنى ايام الشباب مهما ارى الأفراح من تالاك ضباب مهما يقولوا الناس على جنا ومصاب أنا بعشقك من غير حساب بعشقك وما شفتا إنسان أدمن الريد منو تاب أنا بعشقك وما شفتا مجنون غير طبيبو يمسو طاب إلا خايف عمرى يكمل ولسه فى صبري العقاب وكت بمد ايامى لولا انو لكل اجل كتاب .. انا بعشقك بعشقك ولى مافى غير عشقك مآب كل شعرى ونثري كلوا وكلى فى واديك صاب مانى خايف فى نهاية دربى ظنى يقولو خاب وانى ليك برضى راجع يبقى ظنى خاب وجاب
05-04-2013, 07:48 AM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
استاذنا ود الشامي التحية وانت تجلب لنا كل رائع وجميل .. ياود الشامي .. صدقني عبدالله محمد خير رحمه الله .. بارع الى آخر درجة .. لاحظ ود الشامي الاعجاز في هذه القصيدة .. جمال الكلمات والتعابير والموسيقى والتنغيم .. والاجمل انه وشح القصيدة بلزوم ما يلزم ( كما يقال ) احياناً الشاعر عندما يكون في قمة النشوى والمتعة والانسجام وجمال الروح والبسط يكون ابداعه فوق التصور .. لاحظ القافية استاذنا ود الشامي ( ريهو) اربعة حروف ثابتة لا تتغير على طوال القصيدة .. ويقال ان الشاعر اذا أراد ان يستعرض امكانياته يأتي بمثل هذه الجماليات ..
جميل يا ود الشامي .. واصل
05-11-2013, 10:06 AM
Munir
Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
بوست وارف ظليل ... صديق احمد شكل وجدان الناس لوحة بأنامل وريشة وسلك
Quote: عبد الناصر للاسف ظهرت في الفترة الاخيره ناس عاوزين يربطوا الطنمبور بي قبيله معينه والكلام في الحته دي عاوز بوست براهو مشكور علي الهديه أبقي واصل
جيل صديق أحمد حاول أن يخرج بأغنية الطمبور من جغرافيتها ومحليتها وجذب مستمعين من كل السودان لأن أغانيهم محتواها إنساني يلامس مشاعر كل إنسان ويمكن بسهولة الخروج بها لكل العالم متابعين معك saidahmed shami بكل حواسنا
05-19-2013, 05:10 AM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
حيا الله اهل تنقاسى ممثلين فى شخصك الكريم اخى سيداحمد
بس بالله طالما فى اسمك الشامى دى لو عندك تلفون سعيد شامى ارميه لى ان شاء الله فى الخاص
نعم امنا مشهور فى تلك المنطقة و لو تعرف تاريخه لتعجبت من هذا الرجل و كيف انه كافح و ناضل حتى بنى لنفسه مجدآ من الصفر
و لك من الشكر اجزله على ان اعدتنا الى سنين خلت كنا نتحلق فيها حول صديق احمد و هو يعطر الجو بحلو النغمات و الله يصرف الغربة اللى ابعدتنا من مثل هذا الجمال
05-27-2013, 10:30 AM
saidahmed shami
saidahmed shami
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2348
Quote: حيا الله اهل تنقاسى ممثلين فى شخصك الكريم اخى سيداحمد
بس بالله طالما فى اسمك الشامى دى لو عندك تلفون سعيد شامى ارميه لى ان شاء الله فى الخاص
نعم امنا مشهور فى تلك المنطقة و لو تعرف تاريخه لتعجبت من هذا الرجل و كيف انه كافح و ناضل حتى بنى لنفسه مجدآ من الصفر
و لك من الشكر اجزله على ان اعدتنا الى سنين خلت كنا نتحلق فيها حول صديق احمد و هو يعطر الجو بحلو النغمات و الله يصرف الغربة اللى ابعدتنا من مثل هذا الجمال
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة