نظرية المعرفة الكوشية

Quote: ما يحدث للطاقة الجنسية ، هذه الطاقة الجبارة تستطيع أن تتسامى بإرادة الإنسان (Sublimation) ولاتصالها باللاشعور تتحول إلى أعمال فنية وإبداعية مع وجود الذاكرة (Memory) والإلهام (Inspiration) كعامل مساعد (Catalist) لا بد للإنسان حتى يكون مبدعاً خلاقاً (Creative) في أي مجال من مجالات الفنون المختلفة أن يتمتع بذاكرة معدنية / قوية وخيال جامح ، الذين يشكلان أحلام اليقظة التي هي المنابع المثيرة للعملية الإبداعية .

الذاكرة الجينيةAchetypes




شخص يونج تلميذ فرويد العبقري الفرق بين نوعين من اللاشعور الأول اللاشعور الفردي وهذا ما اعتمده فرويد في نظريته بان الإبداع عبارة عن تسامي للغريزة الجنسية فقط..بينما ادخل يونج اللاشعور الجمعي وهو انفتاح الانسان عبر الذاكرة الجينية الى الأسلاف وتراثهم وأخلاقهم وعبر الإعمال الفنية العظيمة الكوكبية الطابع...وهذا ما يميز الابداع السوداني الكوكبي الكوشي الأصلي(الطيب صالح وراوية موسم الهجرة الى الشمال) فقد قال يونج باننا طالما نرث الصفات الجسدية والأمراض عبر الجينات فلماذا لا نرث تجارب الأسلاف عبر العصور..وهذا أيضا نجده في العادات الكجورية السودانية والاستقواء بالأجداد لمواجهة الحاضر المستعصي كما هو حالنا الان...
والفرق بين اللاشعور الشخصي الذي جعله فرويد مصدر وحيد للإبداع واللاشعور الجمعي الذى جعله يونج كمصدر حقيقي لإبداع الأعمال الخالدة التي تهز وجدان العالم عبر العصور أشبه بجبل الجليد العائم ما خفي منه اكبر من ما يظهر بكثير وقد اغرق جبل جليد عائم التايتينك رغم عظمتها وكذلك يفعل الكوشيين أصحاب اللاشعور الجمعي من السودانيين رغم التغييب المستمر لحضارة وفكر وثقافة السودان المتعمدة من الميديا السودانية المشوهة والعربية المغرضة( كما قال ابيل الير في كتابه(التمادي في نقض المواثيق والعهود) ان معظم المثقفين العرب يعتقدون ان السودانيين دونهم ذكاءا) والعالمية الانتهازية...حتى تتوفر فضائية سودانية اصيلة تظهر الوجه الحقيقي للسودان...وهذا ما يتجلى فيه بؤس المعارضة السودانية...لا تمارس الابداع ولا تدعم المبدعين رغم وجودهم المزمن في العالم الحر وفي الميديا الخليجية والحديث ذو شجون..بل بعضهم يعمل بكل صفاقة في اعاقة كل ما هو سوداني...دون حياء..وهذا البلد الذى خبث المازوم في نخبته يتخبط كالذى به مس...