|
Re: صوت اللاجئين السودانيين - القاهرة ( بيان هام) 22 ديسمبر2005 (Re: الواثق تاج السر عبدالله)
|
الاخ الواثق المجموعة المنشقة لديها اسئلة مشروعة طرحتها ايضا في بيان يحمل في طياته اتهامات مغلفة للمجموعة التي وقعت على الاتفاق مع المفوضية ويحمل استفهامات تدل على غياب الشفافية وعدم الثقة بين اللاجئين الذين يجمعهم مصير واحد
خفايا واسرار الاتفاق ما بين مكتب الامم المتحدة فرع القاهرة وقادة الاعتصام ان السياسة التى اتبعها مكتب المفوضية السامية لشؤن اللاجئين- فرع القاهرة فى تعامله مع اللاجئين السودانيين بوقف اجراءاتهم منذ يونيو 2004والذى استند فيها على اتفاقية نيفاشا بين الحركة الشعبية وحكومة المؤتمر الوطنى باعتبارها حل شامل لمشكلة السودان واستمراريته فى تاجيل الاجراءات حتى يومنا هذا. بيد ان كل المؤشرات الراهنة تشير الى ان الوضع فى السودان عموما غير مستقر.وذلك لهشاشة الوضع الامنى بجنوب السودان وعدم توفر البنيات التحتية والبيئة الصالحة التى تاوى انسان الجنوب وتحفظ له كرامته والقنبلة الموقوتة فى منطقة ابيى. وعدم جدية المؤتمر الوطنى فى تنفيذ بنود اتفاقية نيفاشا. هذا فضلا عن الكارثة الانسانية فى دارفور المستمرة حتى الان والتى لم يشهد لها مثيل فى تاريخ الانسانية وهذا بشهادة الامين العام للامم المتحدة وكذلك المفوضية السامية لشؤن اللاجئين وكل المنظمات العالمية والمحلية الناشطة فى مجال حقوق الانسان.وكذلك الوضع المنفجر فى شرق السودان .هذا الوضع المزرى ادى الى تدفق الاف اللاجئين هربا الى مصر وزيادة مشكلاتهم مع تجاهل مكتب الامم المتحدة لها تماما مما ادى الى اعتصامهم الذى دام حوالى 90 يوما امام مكتب المفوضية والذى تعامل مع هذا الوضع المزرى بسياسة التعتيم الاعلامى واصدار نشرات مضادة واعلام موجه ضد اللاجئين باعتبارهم ليسو لاجئين بل هم مهاجرين اقتصاديين وان المفوضية ليست وكالة سفر......الخ.
هذا الموقف الغير مسؤل من قبل المفوضية والدولة المستضيفة تجاه اللاجئين السودانين ادى الى تواصل الاعتصام فى ظل ظروف قاسية ادت الى وفاة اكثر من ستة اشخاص دون ان تحرك المفوضية ساكنا مما استدعى تدخل مكتب جنيف وذلك بارسال وفد لتقصى الحقائق ودراسة احوال اللاجئين وتوصل هذا الوفد بالاضافة الى بعض الشخصيات ذات الاهتمام بالشان الانسانى ومكتب المفوضية الى بعض الحلول. الا ان المكتب له نظرة خاصة ورؤية مسبقة تجاه تعامله مع اللاجئين كما اسلفنا مما ادى الى اجهاض كل الاتفاقيات التى تمت بين المكتب ووفد جنيف وبينه وبعض الوسطاء.
ووفقا لمصادرنا علمنا ان هنالك دعم مالى للمكتب مايزيد عن مليونى دولار امريكى وبعض الحلول التى اخفتها المفوضية عن اللاجئين. ومع ذلك الا ان المكتب مستمر فى اصراره وتعنته لعدم ايجاد حلول قانونية لمطالب اللاجئين الموضوعية ومحاولته لشراء زمم بعض اللاجئين الانتهازيين واتباعه لسياسة فرق تسد (جنوبين .شمالين. دارفوريين. داخل الحديقة.خارج الحديقة). وذلك لنسف الاعتصام وتغبيش فهم وادراك اللاجئين لهذه الحقائق. ويتضح ذلك جليا فى العرض الغامض الهزيل الذى قدمه المكتب كحل للمعتصمين. والذى وقع عليه قادة الاعتصام بالرغم من ضبابيته وعدم تناوله للمطالب بشكل واضح وقانونى. ويتضح ذلك فى الاتى:-
*عدم مجاوبة العرض لاى من المطالب الواضحة والقانونية التى قدمت من قبل اللاجئين.
*يدور كل هذا العرض فيما يتعلق بالمساعدات المالية فقط والتى لايوجد فيها اى نوع من الضمانات والشفافية. واغفاله المتعمد للحلول الدائمة وفقا للمعاير الدولية (حماية.مقابلة.اعادة توطين وغيره من الاجراءات القانونية المتبعة دوليا).
*تجاهل هذا العرض لكثير من المطالب القانونية والموضوعية(رفض اللاجئين للتوطين المحلى بمبررات موضوعية) التى تقدم بها اللاجئين الا ان هذا العرض لم يشير اليها البتة.
*عدم وجود ضمانات وشفافية فى كل بنود العرض بالاضافة الى عدم وجود سقف زمنى لتنفيذ هذه البنود.
*هذا العرض قصد منه شق صفوف اللاجئين المعتصمين وذلك بادخال بعض المسميات الجهوية لنسف الثقة بين اللاجئين .
*تعارض البند 1،4 مع الفترة الزمنية المحددة للعرض 22ديسمبر وذلك باستئناف المفوضية للاجراءات من 18ديسمبر .
*هذا العرض تحدث باسهاب عن اللاجئين فى الحديقة فقط وتجاهل بقية اللاجئين خارج الحديقة.
*لم يتضمن هذا العرض مشاكل اللاجئين المحتجزين والمفقودين اطلاقا.والمؤسف ان اللجنة وقعت عليه على مضض مما يبين ان هنالك اجندة خفية ادت الى ظهور العرض بهذا الشكل الهزيل.
اما فيما يتعلق باللجنة الخماسية (قادة الاعتصام) نود توضيح الحقائق التالية:
1-ان هذه اللجنة ادعت بانها تمثل كل اللاجئين السودانين فى بداية الامر الا انها تراجعت وحصرت تمثيلها فقط للاجى الحديقة،هذا مما يؤكد سوء نيتها وتمرير اجندتها الخاصة.
2-طيلة فترة التفاوض مع المكتب لم تبت فى امر ما دون الرجوع للمعتصمين لاخذ رايهم والتفاكر معهم الا انها فى هذه المرة لم يتم التشاور مع اللاجئين ووقعت من ورائهم.
3-ان اعضاء اللجنة بعد التوقيع على العرض ذهبوا الى مكان مجهول دون الرجوع مباشرة الى الحديقة كما هو معتاد فى المرات السابقة ,وحضروا فى اليوم الثانى وخاطبوا المعتصمين بان هذا هو اخر ما توصلوا اليه مع المفوضية ,وان الاعتصام لم يعد قانونيا واصبحوا يتحدثون باسم المفوضية بدلا عن التحدث باسم اللاجئين مما يؤكد عدم نزاهتهم .
4- من ضمن شروط اللجنة للتفاوض والتوقيع النهائى بانه لا توقيع الا بحضور الشهود والاعلام لتوفير الضمانات ولكن قد تراجعت اللجنة عن هذا الشرط ووقعت على العرض مما يدل على بيعهم للقضية.
5-انسحاب بعض اعضاء اللجنة من التوقيع النهائى على العرض مما يؤكد ان هنالك ظلال حول بنود العرض(مساومات).
واخيرا نشيد بموقف اللاجئين الرافض لهذا العرض الغامض الهزيل ونحث اللاجئين الشرفاء على التعاضد والوقوف بصلابة لاخذ حقوقهم كاملة لان الحقوق تؤخذ ولا تعطى . كما نناشد كل منظمات المجتمع المدنى المحلية والعالمية وكل السفارات وكل من لديه رحمة بالتدخل العاجل لانقاذ حياة اللاجئين السودانيين.
اللاجئين السودانيين بمصر
e-mail: [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
|