فى ندوة الحزب الشيوعي بالجريف : يوسف حسين : فرط النظام في السيادة الوطنية وجعلها رهينة المجتمع الدولي فايزة نقد : نرفض تاجيل إنتخابات اللجان الشعبية أو تجميدها الخرطوم: أسامة حسن عبدالحي عند الثامنة من مساء السبت الماضي احتشدت جماهير غفيرة في دار الحزب الشيوعي بالجريف غرب لحضور الندوة التي تناولت قضايا الراهن السياسي والتي تحدث فيها الزميل يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب والزميلة فائزة نقد ممثلة مدينة الخرطوم واحتوي البرنامج علي فواصل غنائية اختتمت بالكورال المركزي للحزب الشيوعي تحدثت في بداية الندوة الأستاذة فائزة نقد عن مدينة الخرطوم مبتدرة حديثها بتحية مواطني ومواطنات دارفور علي صمودهم الباسل وبمناسبة مرور عشرة أعوام على اندلاع الحرب في المنطقة، كما حيت الشهداء هناك وأعلنت التضامن مع النازحين والمشردين داعية لوقف عاجل وفوري للحرب في دارفور ثم دلفت للحديث عن وضع محلية الخرطوم لافتة إلى أن المحليات أصابها ترهل وفوضي وأن أزمتها جزء من أزمة الحكم في ظل نظام الانقاذ مشددة على أن لابد من مقاومة مخططات المحليات، داعية لتنظيم صفوف المواطنين من أجل نيل الحقوق وقالت:(إننا نستند على إرث كبير في تنظيم الصفوف، ظهرذلك في فترة انتخابات اللجان الشعبية)وأكدت استعدادهم لخوض الانتخابات على أي مستوى وحتى نهاية الهرم الإداري، معلنة الرفض التام لأي تجميد للجان الشعبية أو تأجيل انتخاباتها، وشددت على أن اللجان الشعبية هي أساس المشاركة الشعبية، وإنها موجودة قبل وجود النظام، داعية لسن قانون ديمقراطي للجان الشعبية وكافة مؤسسات الحكم حتى تلعب دورها في الدفاع عن المواطن وحقوقه، مشددة على أن لابد أن ترفع السلطة يدها عن اللجان الشعبية، ثم تطرقت لواقع التعليم بالمدينة من وحي أن العام الدراسي على الأبواب، مذكرة بأنه في الماضي كان يتم الاستعداد للعام الدراسي قبل شهر من بداية العام، ولكن الآن المدارس على الأبواب وليس هناك ما يدل على أن هناك عام دراسي سيبدأ ، محذرة من مغبة تهميش دور مجالس الآباء في العملية التعليمية، مشيرة للأدوار التي لعبوها في الماضي وما زالوا مشددة على أن لابد أن يكون لهم الكلمة العليا في العملية التعليمية ودعتهم للضغط على المحليات من أجل صيانة المدارس، داعية لأن يكون تمويل المدارس تمويلاً مركزياً ولا يترك للمحليات وحدها، وذهبت لشرح مخططات السلطة لبيع المدارس ضاربة مثلا بمدرسة الجريف غرب وكوبر التي سعت السلطة لبيعهم لولا الوقفة القوية من المواطنين هناك مشيدة بوقفتهم القوية وداعية الجميع لأن يحذو حذوهم، كما تحدثت عن الوضع الصحي في المحلية وسيناريو تجفيف المستشفيات وبيعها مستنكرة ما يحدث متساءلة عن كيف يتم تجفيف الحوادث، كما دعت في ختام حديثها المواطنين لتنظيم الصفوف من أجل خوض المعركة ضد النظام حتى إسقاطه، ثم تحدث من بعد ذلك الأستاذ يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني شارحا وموضحا موقف الحزب من القضايا العامة وبدأ قائلاً:(إن نظام الانقاذ فرط في السيادة الوطنية وجعلها رهينة للمجتمع الدولي والقوى الخارجية وأصبحت سيادته في مهب الريح ) وسمى هذا بالنكوص والتراجع عن الإرث النضالي للشعب السوداني منذ أيام الحركة الوطنية التي قادت البلاد للاستقلال، ضاربا مثل بانه بعد احداث 11 سبتمر جاء وفد مشترك من السي آي ايه و الاف بي اي وفتش كل المواقع في السودان حتى السرية وذلك بموافقة الحكومة) وتابع:( إن المبعوث الامريكي للسودان بريستون ليمان دعي لدستور للبلاد بحجة أن النظام تخلى عن شموليتيه وبالمقابل دعي المؤتمر الوطني لدستور جديد واصفا هذا بـ(الصوت ورجع الصدى )مشبها بريستون ليمان بالسكرتير الإداري على أيام الحكم الاستعماري) مبينا أن الحزب الشيوعي أكد ويؤكد علي أن الدستور الديمقراطي لا يوضع في حكم شمولي وفي ظل السياسات الحربية وحالة الطوارئ وتكميم الافواه وان الدستور الانتقالي يوضع بعد تفكيك الشمولية وإنهاء دولة الحزب الواحد وصولا لدستور المواطنة والتعددية والديمقراطية ودعا لوضع دستور يضع في حسبانه التجارب المريرة التي مرَّ بها السودان كتجربة قوانين سبتمبر 1983م على أيام السفاح نميري ودولة الانقاذ الدينية الظلامية والشمولية، ثم تحدث عن الوضع الاقتصادي مشيراً لتردي الوضع الاقتصادي وانهيار الاقتصاد وهبوط سعر العملة الوطنية مقابل العملات الأخرى وقال إن الاقتصاد هو بيت القصيد وعمود النص ) وبحسب ماركس فان الاقتصاد هو المحرك الاساسي للعمل السياسي وتنبأ بوصول حجم التضخم إلى أكثر من 50% ةهذا بدروه يؤدي إلى إنفلات الاسعار بمتوالية هندسية وليست حسابية. وكشف يوسف حسين عن احتجاجات شعبية عارمة تنتظر النظام في الفترة القادمة وقال: إن ما حدث في العام الماضي بروفة لما سيحدث في الأيام القادمة وقال: إن الأسباب التي أدت للتدهور الاقتصادي وإنفلات الأسعار هو زيادة العجز في الميزانية وانهيار سعر الصرف للعملة الوطنية وتدمير مؤسسات القطاع العام المنتجة فضلا عن الخصخصة التي دمرت الاقتصاد السوداني، واستنكر بيع مصانع السكر التي اسماها بنوارة الصناعة السودانية مشيرا لارتفاع حجم الفساد لأكثر من (64) ألف مليار خلال عام 2011م فقط وزاد كل هذا يجعلنا نجزم بأن البلاد مقدمة على ثورة شعبية )ثم تحدث عن العلاقة مع جنوب السودان موضحا موقف الحزب الداعي لجوارأخوي وحسن العلاقات مع الجنوب، مما يفتح الباب أمام الوحدة الكاملة مستقبلا وقال:( لكي يحدث ذلك لابد من تكامل اقتصادي وسياسي شارحا الخطوات التي قام بها الحزب من أجل حل مشكلة الجنوب وبعد الانفصال ،وذهب لموضوع ابيي) وقال:( إنه أصبح كثر تعقيدا بعد الانفصال وأبرز موقف الحزب لداعي لتنظيم استفتاء لتحديد مصير المنطقة واقترح أن تكون هناك(3) سنوات قبل الاستفتاء وقال ان الحزب يري أنه للدينكا والمسيرية والقبائل الأخرى بالمنطقة لها كامل الحق في المشاركة في هذا الاستفتاء) وتابع قائلاً:( إن الحزب يرى لابد من أن يكون للمسيرية حق في الرعي في جنوب السودان حتى قوقريال وأن يكون للدينكا حق الرعي في كل جنوب كردفان) مشيراً إلى أن الحزب اصدر بيانا بمناسبة مرور(10) سنوات على أزمة دارفور وشرح ما قام به الحزب في اتجاه الحل السياسي القومي للأزمة، وقال:( إن أزمة دارفور هي جزء من الأزمة الوطنية) وختم يوسف حسين حديثه بأن( هناك ثورة شعبية تتخلق في رحم الشعب السوداني) وبشر بأن البديل هو مشروع البديل الديمقراطي لقوى المعارضة الذي ينقل البلاد من الدكتاتورية إلى رحاب الديمقراطية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالحافظ سعد الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست