تحليلات وعرض للقضية ..م.كباشي الصافي/ .نور تاور

Quote: بو كرشولا .. الله كريم .. أم روابة وبالعكس ماذا حدث؟ كما وعدتكم سأبدأ بيوم الكتمة أي 6\6\2010 الساعة ستة. كانت العملية مقرر لها أن تبدأ في ساعة واحدة بضرب كادقلي والدلنج وتلودي وأبو جبيهة. لم تبدأ المعركة في الدلنج في الوقت المحدد لأسباب غير معروفة لنا. وفي أبو جبيهة فشل مخطط بدأ العملية كما متفق عليه لأسباب خاصة بالمنطقة تتعلق بجغرافيتها وإثنياتها. وقامت قوات أبو طيرة مع القوات المسلحة بضرب معقل الحركة في أبو جبيهة ودمرته تماماً، نجا من نجا وكانوا قلة لأنهم أصلاً قليلي العدد في منطقة لا قيادة لهم ولا جماهير بها. لكن بدأت قوات الحركة الضرب في كادقلي وتلودي في لحظة واحدة أي الساعة السادسة صباحاً. كان الضرب عشوائياً لم يفرِّق بين المدنيين والعسكريين. القوات التي هاجمت كادقلي تمكنت قبل ليلة من كسر مخزن سلاح وذخيرة قوات حرس الصيد الذي يقع بالقرب من وزارة المالية بكادقلي. بجانب السلاح الذي يمتلكه الحلو بمنزله وما يحمله جنود الحركة. نجحت قوات الحركة في خلق حالة من الهلع والخوف وسط المدنيين والسكان العُزّل. ففروا جميعاً شمالاً قاصدين الدلنج والأبيض. أقاموا في معسكر الشعير وغيره من المعسكرات التي قامت فور فرار المواطنين من جحيم النيران في مدينة كادقلي. في تلودي نجحت القوات المسلحة مستعينة بالدفاع الشعبي في كسر شوكة المتمردين وصدوا الهجوم الذي اراد به جماعة الحركة فتح طريق سالك بينهم والجنوب. رجوعاً للمربع الأول نسأل أنفسنا سؤالاً ماهي الأسباب التي بسببها قامت الكتمة؟ الإسباب واضحة لكل ذي عقل وألقى السمع وهو شهيد. بعد ظهور بوادر فوز أحمد هارون بمقعد الوالي الذي كانت الحركة تعتبره مضموناً لها بالصح وبالكضب حتى أطلقوا شعار (يا النجمة يا الهجمة). قابله المؤتمرون بشعار: (يا هارون يا القيامة تقوم). والحصل أن فاز هارون وقامت قيامة الحركة. شككوا في نزاهة الإنتخابات خاصة عندما حصل المرشح الثالث تلفون كوكو أبو جلحة على ما يفوق التسعة آلاف صوت، كانت كافية لترجيح كفة مرشح الحركة عبد العزيز الحلو. فمنهم من قال أن ترشيح تلفون جاء لسحب بعض أصوات النوبة من مرشح الحركة، قول يعتبر إلى حد كبير صحيح، لكنها لعبة السياسة حيث المصالح الدائمة تجِبُّ الصداقة الدائمة والعداوة الدائمة. إختفى الحلو وقياداته وأركان حربه من كادقلي في وقت غير معروف لجهة مجهولة. فلا من يعرف كيف خرجوا وإلى أين خرجوا! ولكن السؤال الذي ظلّ وسيظل قائماً أين جند الإستخبارات العسكرية وجنود جهاز الأمن والمخابرات؟ كيف لا يعلمون عن الحلو وخروجه بخيله وخيلائه؟ نواصل بقدرة الله. (العوج راي والعديل راي)