تحليلات وعرض للقضية ..م.كباشي الصافي/ .نور تاور

Quote: قبل أحداث أم روابة وأبو كرشولا التي لم يسمع بها الكثيرون بل لا يعرفون كيف تكتب أو كيف تُنطق حدثت حوادث جلل في جنوب الولاية خاصة في مناطق جنوب كادقلي وتلودي وجنوبها. تلك المناطق متاخمة لولاية الوحدة خاصة منطقة ليك أبيض أو بحيرة جاو كما يطلقون عليها في الجنوب. فهذه البحيرة يقطعها خط وهمي هو الحدود بين الدولتين الجديدة والقديمة. بها تتمركز قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال وبعده إنضمت لها جيوش مناوي وما أطلق عليه الجبهة الثورية. يجدون كل الدعم من الجنوب وذلك بنظرية النسبة والتناسب. وإلا قل لي من أين تحصل الجبهة الثورية على عربات الدفع الرباعي بالمئات مع الذخيرة والسلاح والإمداد الغذائي وهلم جرا؟ قبل أن نلوم ونشجب وندين الجبهة الثورية على ما فعلته بمواطني أبو كرشولا من فعائل لا ترضي الله ولا رسوله نسأل أين الحكومة من حماية أبو كرشولا وأم برامبيطة والفيض أم عبد الله وخور الدليب؟ لومنا للحكومة ما بجيب دخل وقد نصحناهم ولكن لم يستبينوا النصح إلا ضحى الهجوم على أبو كرشولا ومن بعدها أم برامبيطة. وكما يقول الإنجليز It was too little too late. إستمرأ جند الجبهة الثورية حالة الإسترخاء التي عليها جند الحكومة وعاثوا وعاسوا فساداً في محليات أم دورين وهيبان والريف الشرقي. وعندما بلغ بهم الإستبداد مبلغه فاجأوا كادقلي ذات نفسها بمدافع الكاتيوشا بعيدة المدى. ضربوا شرق المدينة حي المصانع ووصلت صواريخهم بالقرب من بنك السودان بكادقلي والذي يقع غرب الشارع الذي يقسم المدينة لنصفين شرقي وغربي. ضربوا كادقلي يوم إجتماع الفعليات لوقف التدهور الأمني بل بلغ السيل الزبا عندما ضربوا المدارس في شرق المدينة يوم صلاة عيد الأضحى المبارك ووزير الدفاع موجود في ساحة الصلاة في كادقلي، التي غادرها بعد ذلك تاركاً أهل كادقلي لله ورحمته. دخل جند الجبهة الثورية القرى شرق كادقلي وكانت قرية الدندور الآمنة التي يسكنها العرب الرحل وبعض المزارعين قد حازت على نصيب الأسد من الهجمات والضرب في المليان فمات من أراد الله له أن يستشهد وفر الباقي بجلده إلى المجهول. نهبت الجبهة الثورية وشتت شمل سعية القوم من أبقار وأغنام. نهبت الذرة والمخزون الإستراتيجي للمزارعين لمواجهة فصل الخريف. فتفرق القوم أيدي سبأ وفقدوا أعزاء كُثّر وما كان للمال عندهم مكان بعد فقد الولد والوالد والأم والأخ والأخت. سألت نفسي ماذا يريد جنود الجبهة الثورية بهذا التقتيل للمواطنين العُزّل الأمنين. الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الحكومة الحالية ولا السابقة ولا اللاحقة بقدرة الله؟ هل يقود الجبهة الثورية أبناء النوبة؟ وهل يعلمون أنهم يقتلون أهلهم بدون جريرة وبلا سبب واضح ولا فائدة قريبة أو بعيدة؟ هل فكّر قادة النوبة أين توجد أسر وقبائل كل من عبد العزيز الحلو وياسر عرمان ووليد حامد ومنصور خالد ومالك عقار؟ هل تطالهم دانات الحكومة دفاعاً عنهم كنيران صديقة أم تقضي عليهم رشاشات ودوشكات الجبهة قبل أن يصلهم المدد من الحكومة؟ عيال النوبة في الجبهة والحركة راح ليهم راس الخيط، وكما نقول في كردفان: (الدر دقش ليهم ألمي). ومسكوا ليهم نمر من أضانيه! كان فكوه بياكلهم واحتاروا ماذا يفعلون أيستمرون مع الجبهة ويقتلون أهلهم وذويهم أم ينسحبون من الجبهة والحركة ويروحوا في ستين داهية لأن الحركة والجبهة ستصفيان كل من يخالف خطهما. أمران أحلاهما مر. من الأضرار التي سببتها الجبهة وتابعتها الحركة إغلاق طريق كادقلي تلودي. طريق مسافته 75 كيلومتر تمّ إغلاقه منذ ما يتجاوز العامين. والمنطقة كلها نوبة!! بصراحة إحترت في عيال النوبة في الجبهة الثورية والحركة!! ماذا يريدون؟ نفع أهلهم ومساعدتهم أم تخذيلهم وتشتيت شملهم؟ تصوروا مواطن من تلودي يود قضاء أمر رسمي في كادقلي بدل أن يقطع 75 كيلومترا في الصباح ويقضي أمره ويعود لبيته في تلودي مساء يضطر للسفر إلى كلوقي شمالاً ومنها إلى أبو جبيهة وحتى أمروابة ثم يتجه غرباً إلى الرهد والإبيض وبعدها جنوباً إلى الدلنج ويصل كادقلي بالسلامة مساء اليوم الثاني من مغادرته تلودي قاطعاً ما يقل قليلاً عن ال600 كلم في يومين!! اهلي يقولون(كان إتكلمنا إتقلمنا وكان سكتنا هياتا كيه) دي لغات أجنبية يا ملاسي. أسأل بريمة وكبر بوروك المعني شنو. لماذا عزل تلودي؟ للذين يعرفون خريطة المنطقة الجغرافية يعلمون أهمية تلودي. فهي تقع في خط الطيران بين ملكال وكاودا. فإحتلال تلودي يضمن سلامة الطيران بين كاودا والجنوب. وبعدم ذلك تكون الخطورة أكبر. ولهذا عزلوا تلودي في المقام الأول وفكروا في احتلالها في الخطوة التالية. يقول أهل تلودي عن أنفسهم جملة مشهورة. (أنا تلوداي ولا عربي ولا نوباي) أي تلوداوي لا عربي ولا نوباوي. إنهم يفتخرون ويفاخرون بأصلهم وكرمهم. فحتى القريب كانت صناعة المطاعم لا تجدي في تلودي. ولهم مقولة مشهورة : (أن من أكل في السوق وغسل يديه بالصابون تاني ما بقول النصيحة). تلودي تعتبر مركز الحكامات في ولاية جنوب كردفان أو جبال النوبة بالتحديد. ومن تسوِّل له نفسه بخذلان القبيلة فلا خيار أمامه غير ترك المنطقة والعيش بعيداً عنها هو وأسرته. وهذا موضوع آخر سنحكي عنه إن شاء الله. حاولت الجبهة غزو تلودي وخاب فألهم. وأعادوا الكرة ولكن كان فرسان الدفاع الشعبي قبل الجيش بالمرصاد لكل من سولت له نفسه غزو تلودي. وعاد العاجزون من فلول الجبهة الثورية لضرب تلودي بالكاتيوشا من خلف الجبال. فكان الضرب العشوائي الذي تأذي من المئات ومات من جرائه العشرات. ولكن أقسم سكان تلودي أنهم سيتركونها للجبهة عندما تموت عندهم آخر طفلة وبعدها تلودي حلال للجبهة ومن يأتي معها. وكان الصمود الذي أجبر الجبهة والحركة من التمركز خلف الجبال الغربية لتلودي وإرسال الدانات نيابة عنهم. وتوّجوا عملهم الدنئ بضرب طائرة تلودي المشهورة صباح عيد الأضحى المبارك بصاروخ سام 6 والتي لم تصدق الحكومة الشعب القول بأن الطائرة ضربت الجبل وذلك لسوء الأحوال الجوية بالمنطقة. فراح 26 شهيداً بلا ذنب جنوه. بعدها تحوّل القذف العشوائي للمناطق التي يوجد بها عمال التعدين الأهلي. فقذفوا بعدد لا يستهان به من الدانات مناطق الذهب مما تسبب في تهدم عدد كبير من آبار التعدين والتي مات تحتها عشرات العمال ففي ضربة واحدة مات تحت الأنقاض ما عددهم 175 وهم لا في عير الحكومة ولا نفير المؤتمر الوطني. ما تقوله الحكومة من أرقام يقل كثيراً عن الحقيقة ولا أعرف السبب. سنواصل بقدرة الله عن أبو كرشولا وكيف تمّ اختيارها ولماذا ابو كرشولا بالذات ونورد من الحقائق والأرقام ما لم تورده حتى صحيفة الإنتباهة فمصادرنا هم أهلنا وبني جلدتنا وليسوا مراسلو صحف أو جهات حكومية. (العوج راي والعديل راي)

(عدل بواسطة Ridhaa on 06-06-2013, 05:11 AM)
(عدل بواسطة Ridhaa on 06-07-2013, 02:32 AM)