أكسح..أمسح.. ما تجيبو حي!

Quote: صديقي و استاذي مصطفى مدثر..حبابك قرأت هذه الإفادة في تواصلك عبر نافذة الفيس بووك مع هذا الخيط..و جيد جدا انك ذكرت تقرير مذبحة الضعين الذي اعده اساتذتنا الكرام دكتور سليمان بلدو و زميله دكتور عشاري احمد محمود.. قرأت التقرير اكثر من مرة..و هذه اللحظة هو مفتوح امامي و باللغة الإنجليزية..و لكن؟.. الحق حق يا مصطفى..و الأحداث كانت مريرة للغاية..و في ثقافة القانون أن القاضي لا يحكم بمجرد سماع طرف واحد اللهم الإ في حالات نادرة و هي غياب الطرف الآخر.. و اليوم حينما نقرأ نحن هذا التقرير ، و في ظروف افضل من اللحظة التي تمت فيها كتابته .. فأننا من حقنا نتساءل: لماذا اعتمد التقرير على سماع شهادات طرف واحد دون الآخر؟.. و هل التقرير كان مماحكة سياسية ، مثلها و مثل المماحكات التي تجيدها نخبة السودان؟.. بمعنى اوضح.. هل التقرير كان مقصود لذاته أم لإحداث حرج سياسي محدد (و لقد نجح التقرير في ذلك)؟.. الحقيقة يا صديقي لن يكتبها السياسي مهما كان في طهر الأنبياء و قداستهم.. لأن السياسي دوما مدفوعا بخصلة التكالب لتحقيق الإنتصار الزائف ضد خصمه السياسي؟.. الدكاترة الكرام.. ذهبوا لموقع الأحداث بعد انتهائها..و اختاروا نهج معين فيه تحييز واضح للحركة الشعبية في ذلك الوقت.. فهل نثق فيهم؟.. نعم من حقنا كسودانيين و سودانيات ان ننبش في تأريخنا البشع..و لكن على أي اساس و نهج؟ هل نهج المحاباة سيوصلنا الى الحقيقة ؟.. أم الموضوعية و توخي العدل حتى في انفسنا هو ما يوصلنا الى الحقيقة؟.. الأزمة يعمقها التحيز و التنميط غير المؤسس..و انت و طه و انا.. كلنا من السودان ، فهل نحن على استعداد للذهاب الى تلك المجتمعات و معاينتها من قرب حتى نفهم ما يحدث ام نكتفي فقط بسماع ما يعجبنا حتى لو كانت هناك مبررات قوية للطعن فيه و تحديه؟.. و هذه هي مأساة السودان يا صديقي ، لا نعرفه على حقيقته ولا نرغب ان نعرفه حتى.. كبر