|
Re: فضل المولى andquot;أدفرينيandquot;: مغني الدلوكة المعروف: بقلم عفيف إ (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: ياسلام يالورد
وهاانت تفتح السحارة وتتحفنا من الخوابى
وهذا ماقصرت عنه خطانا فى التوثيق لمبدعى الكاملين ورغم شح المصادر وندرة التوثيق حتى الشفهى منه الا ان البحث اسعفنى ببعض الشذرات لبعض المهتمين بالتراث والفن اشعبى السودانى:
ففى ذكرى عميد الادب الشعبى - الطيب محمد الطيب - كتب الباحث التراثى صديق بادى فى آخر لحظة
(أستوقفتني كلمات مقتضبة للأديب الأريب العميد الراحل عمر الحاج موسى، نعى فيه بوصفه وقتئذ وزيراً للثقافة والإعلام «ادفريني»، وتعجبت لغرابة الاسم وسألت عنه الأستاذ الطيب، فقال لي كيف لا تعرف ادفريني وأنت من شمال الجزيرة التي عرف فيها أيضاً الشاعر والمغني الشهير بابا، وذكر لي أن ادفريني هو مغنٍ كان يعتبر أحسن من يجيد دق الدلوكة)
وكذلك اضاف جمال محمد ابراهيم هذه المداخلة فى الصحيفة الاليكترونية سودانايل خواطر في ذِكرَى رَحيْلِ الطّيّب م. الطيّب ... بقلم: جمال محمد إبراهيم وهكذا جئت مسترشداً، إلى الراحل الطيب محمد الطيب، ووجدت الرشد فيما أطلب، عنده وأكثر. نظر الرجل إليّ ملياً، ولربما خال أنني من أولئك الجامعيين المتحذلقين الذين غزوا مصلحة الثقافة، وهو يعدّ أحد مؤسسيها الكبار، وأنا أمامه – إذاً - محط ريبة وتوجس . لم يكن يعرفني بشخصي، ولم أكن أعرفه، إلا كمقدم لبرنامج إسمه "صور شعبية" ، يبثه تلفزيون السودان كل اسبوع . أمعن الرجل فيّ النظر ثم تبسم وقال : - دونك "ادِفْرِيني " .. هنالك في قريته، في الطريق إلى الكاملين .. - ادِفْريني ..؟ عجبت للإسم المريب ، لم أدرك كنهاً له. من يكون هذا الـ"ادِفْرِيني ". . ؟ سألت نفسي وجهرت بالسؤال إلى الراحل الطيب محمد الطيب، فكانت إجابته أكثر من حاضرة . - نعم .. هو ثالث ثلاثة ممن أجادوا عزف "الدلوكة" وإيقاعات "التم تم" في أواسط السودان .. لم أكن أعرف أن للدلوكة أرباباً حذقة، وضاربين عليها برعين . لأول وهلة ترددت، إذ ربما لا تناسب "الدلوكة" والدفوف التي في ذهن الأستاذ الطيب، تلك الإيقاعات التي يسعى التلفزيون البريطاني تضمينها هذا الفيلم التسجيلي الطويل عن نهر النيل، لبرنامج "قدّاس أفريقي". لم يكترث الراحل ازاء ترددي، بل مضى يشرح كدأبه في برنامجه التلفزيوني : - هنالك "أب عوّة "، رحمه الله كان يقيم في "أبو كدوك".. جنوب أم درمان، ثم إبراهيم ، وهو من بيت المال، شمال أم درمان . ليس مثلهم في وسط السودان من أجاد الضرب على الدلوكة ! زالت دهشتي وخفّ ترددي. هذه فقرة من برنامج "صور شعبية"، جائتني تسعى هكذا مجانا وبلا جهد يذكر. عند الطيب، "الدلوكة" هي ملمح أصيل وراسخ في إبداعنا الشعبي. في الغناء هي ميزان الايقاع ، كما في الأذكار والموالد يأتي الطار، ميزاناً للإطراب الديني في المدائح النبوية التي نعرف . - لكن كيف لي أن أصل إلى "ادِفْريني" هذا ؟ - مش شغلك ! أترك هذا لي . . قالها الراحل في ثقة العارف بوعد يقطعه ويملك القدرة على تنفيذه. - لكن الفريق البريطاني يستعجلني .. أيمكن أن نزوره بعد غدٍ فوقتنا ووقتهم قد لا يسمح بانتظار يطول ؟ - إذهب إلى القرية أنت وفريقك في صباح بعد غدٍ، سأرتب الأمر وسيكون "ادِفريني" حاضراً ، وبفرقته أيضاً جاهزين لكم ! انزاح همٌ كبير، ونقلت الأمر للمخرج البريطاني البدين، مستر "لين" وزميله مستر "تشابل" اللذين سرّا سروراٍ كثيراً، وكانا يريدان بالفعل أن تخرج الكاميرا بعيداً عن الخرطوم . روح أفريقيا في نظرهما، تنعدم في المدن الأفريقية . يرونها ماثلة في عفويتها في القرى النائية .. بعيداً عن مراكز الحضر، بعيداً عن طرق المواصلات المعروفة . نحن في آخر الأمر نعالج فيلما عنوانه "قدّاس أفريقي " !
من شاهدوا شريط برنامج "قداس أفريقي" عن رحلة النيل من منابعه إلى مصبه ، حين عرضه التلفزيون البريطاني في منتصف أعوام السبعينات من القرن العشرين، ستستوقفهم بلا شك، لقطات لراقصات سودانيات يلعبن بأعناقهن يمنة ويسرى على إيقاع طبل أفريقي، هو من نتاج دلوكة " ادفريني" وفرقته من النسوة الطبّالات الضاربات على "الشتم " والدفوف، وجمهور قريته المحبون له، يتحلقون حوله ، جزلين فرحين. لا لم يكن وقتها من وجود لرقابة مفروضة أو عسس راصد . ومن حسن الصدف، وبعد ذلك بسنوات، وجدت الـ"دي في دي" عن "القدّاس الأفريقي"، في مكتبة HMV اللندنية في شارع أوكسفورد ، وسعدت به وبما أعاد لي من ذكريات .
ولتكن منطلقا للمزيد من التوثيق
|
http://elkamleen.com/vb/showthread.php?t=13065
|
|
|
|
|
|