المقال جدير بالقراءة في مجمله. إلاّ أنّ التمعن فيما يكتب هذا الرجل مطلوب! فهو (فيما اري) بارع في استخدام اللغة التي تجعل ما يقول احيانا يبدو برّاقا ولكنه اجوف! انظر الي الفقرة التالية كمثال فقط:
يقول د. الأفندي:
Quote: "..................الإشكالية ليست في نافع، ولكن في بقية أركان الدولة المختطفة. فعندما يرتكب بعض منسوبي الأمن أو غيرهم جريمة، مثل قتل وإغراق طلاب جامعة الجزيرة الشهر الماضي، تكون الدولة بالخيار، إما أن تتحرى عن القتلة وتحاسبهم، فتصبح دولة بحق، وإما أن تتستر عليهم، فتصبح شريكاً في الجريمة، وبالتالي تتحول جريمة الأفراد إلى جريمة نظام. وحتى الآن، ظلت الدولة والنظام ككل تميل إلى الخيار الثاني، وتفضل أن تصبح جزءاً من عصابة"!! |
علامات االتعجب من عندي. فالدولة "المختطفة" معرفة بالألف
و اللام كأن ما يقوم به د. نافع هو امرٌ شاذ يجعل من الدولة المسكينة ضحية لأفعاله. ولاحظ عبارة "الخيار" التي يعطيها للدولة في حالة حدوث جرائم القتل والأغراق والتي هي في عرف اي دولة محترمة من الكبائر يلزم فيها تحقيق جاد ومحاكمات عادلة وتنفيذ للحكم لا تلاعب فيه. فليس هناك خيارٌ او فقّوس في الكبائر! ثم لاحظ ورود كلمة "عصابة" في السطر الأخير هكذا دون تعريف وكأن ما يقوم به نافع هو شئ معزول ينطبق عليه فقط وعلي ما يفعل! فاذا اضفنا اليها اداة التعريف يصبح المعني مختلفا تماما. فهل نافع جرء فقط من عصابة ام من العصابة ام هو وهم (الدولة كلها) هي العصابة والسلام!
هي فعلا عطية مزيِّن لا اكثر – يا افندي!!