|
ماذا بعد كذبة اغتيال الحلو؟
|
يظل النظام في أزمة، لا يمكن الخروج منها الا بأن يترجل البشير وطاقمه من منعدمي الاخلاق ومعطوبي المواهب من صهوة جواد السلطة، والاحتكام لسلطة الشعب الذي أذاقوه الأمرين، ومع يقيني التام بأنهم لا يملكون الذكاء الذي سوف يسعفهم لأن يدركوا أن هذا هو الحل الوحيد، فأنني أعول كثيراً لحنكة هذا الشعب ووعيه، فالأزمة يا هؤلاء يا من تدعمون هذا النظام المنهار ليست في شخص الحلو يمكن حلها باغتياله، الأزمة في وطن دمرتموه بحماقاتكم وضيق أفقكم، وطن عثتم فيه فساداً واجراماً. هل باغتيال الحلو ستعيدون للسودان وحدته؟ هل ستنفخون في جسد الاقتصاد الذي دمرتموه الروح وتعيدونه للحياة؟ هل سيتنفس مشروع الجزيرة من جديد؟ وهل ستعود الروح لكل مشاريع التنمية التي اغتلتموها قبل اغتيال الحلو؟ ثم هل تستطيعون ارجاع سيف العنصرية لغمده؟ هل تستطيعون ايقاف الحرب وتزيلون الضيم عن المغبونين؟ هل تستطيعون الحفاظ على ما تبقى من الوطن موحداً؟ هل تستطيعون توفير الآمان للمواطنين وتحافظون على التراب من النزهات التي أدمنها الطيارون الاسرائيليون؟ ثم هل تستطيعون حسم الخلافات الحدودية مع دول الجوار؟ وهل تستطيعون تجنيب قيادات نظامكم وعلى رأسهم البشير المطاردة الجنائية الدولية؟ بل هل ستعيدون للسودان والسودانيين الاحترام بين الورى الذي مرمغتم به التراب بسبب الحاجة والعوز؟ هل تستطيعون اعادة التماسك لنظامكم المهترئ؟ هل تستطيعون عصمه من الانقسامات التي ستعصف به؟ لقد فقدنا متعتي الاحساس بالاندهاش والحيرة منذ أن أصبح رئيسنا البشير ووزيرنا من شاكلة نافع وعبد الرحيم، ولذا لم نندهش او نحتار في أمركم، وأنتم تكذبون وتستمتعون بكذبكم، ثم تنفضحون وتمارسون نفس اللذاجة والسماجة، لتهيئوا أنفسكم لكذبة أخرى.
|
|
|
|
|
|