القنصل العام خالد الترس يفتح ابواب القنصلية لتسهيل مهمة المواطنين(صور)

Quote: ثلاثة أسابيع تبقت من مهلة تصحيح الأوضاع ... والزحام والانفعالات والانفاس المتلاحقة .. والعيون الجاحظة وهي تبحث عن الفرح المفقود في أيدي موظفي الجوازات الذين يُعدون على أصابع اليد مقارنة بالجموع الحاشدة المنتظرة لوثيقة أو جواز جديد أو تجديد جواز وهم يلاحقون حامليها في طريقهم إلى بدروم القنصلية بجدة وفي أقل من دقيقتين يبتسم الحظ لعدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد ويعبس للبقية الباقية هذا هو الوضع اليومي لقنصليتنا بجدة .. افتراش البعض للحديقة المقابلة للقنصلية بعضهم نسوا أنهم في جدة وأهل جدة يقولون أن جدة غير .. وجلسوا أمام احدى السيدات التي تبيع اللقمة والكسرة يأكلون في الأرض غير مبالين بنظرات المارة والمصلين بالجامع المقابل للحديقة والمجاور للقنصلية والأصوات تعلو في مكالمات الجوال وهم يشكون الحال للطرف الآخر أهل أو أصدقاء أو كفلاء .. اسمي ما لقيتو .. فتشت الورق المعلق وكل يوم افتش تراني مستني دا يومي العاشر .. وأنا أقف أشاهد هذه المناظر اليومية وضعت نفسي في مكان أحدهم وبالتأكيد لساني حالي كان سيقول : لا كلت خطاوينا ولا كملت حكاوينا ولا لقينا البداوينا براك عارف وبي أدرى شهور راحت والحال يا هو داك الحال وفي جواي صدى الذكرى الأوراق المعلقة اهترأت وتغير لونها مع حر جدة هذه الايام وطاقم القنصلية يبذل جهده من قمة الهرم وحتى أقل مرتبة ولكن الحال لم يتغير .. (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .. والأخبار تتوارد من حين لآخر بأن وزيرة الشؤون الاجتماعية بصدد القيام بزيارة للمملكة العربية السعودية للوقوف على أحوال السودانيين الراغبين في تصحيح أوضاعهم .. اما كان من الأجدى والأنفع والأفضل إرسال كتيبة كاملة من ضباط الجوازات يصدرون مئات الجوازات في اليوم بدلاً من الخمسة والعشرة اليومية رغم زيادة ساعات العمل ؟؟ أما كان من الأجدى والأنفع والأفضل تكوين فريق عمل من جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج والسفارة السودانية بالرياض والقنصلية بجدة لتقييم الموقف وتوجيه البوصلة نحو الاتجاه الصحيح ؟؟ أما كان من الأجدى والأنفع والأفضل الاستعانة بأبناء السودان المقيمين بجدة لمعاونة طاقم القنصلية وهم لن يطلبوا مقابلا ماديا لخدماتهم ؟؟ هناك مرجفون يقولون أن هذه الفئة من الأخوان والأخوات هم من أقحموا أنفسهم في هذا الوضع .. لا اختلاف في ذلك ولكنها الفرصة جاءت على طبق من ذهب لتعديل الوضع بغض النظر عن الأسباب والمسببات أفلا نساعدهم ونمهد لهم الطريق للاستفادة من هذه الفرصة ومن ثم يمكن محاسبتهم بأي طريقة كانت ؟؟ والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني من المسؤول عن وضع هؤلاء الغلابة ؟؟ هل هي القنصلية السودانية بجدة التي لم تنقل الصورة الكاملة للمسؤولين ووجدت أمامها هذا الكم الهائل من المراجعين ولسان حالها يقول لم آلوا جهداً ولم أقصر واستنفذت كل الطاقة المتاحة لي ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ؟ أم جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج المشغول هذه الايام بالتحضير للمؤتمرات وورش العمل والفرقعات الاعلامية الصيفية المعتادة ولسان حاله يقول إن التنظيم المعني هو داخل أروقة الجهاز بالخرطوم ولا يتعداه شبراً للخارج ؟؟ أم هي الحكومة السودانية المشغولة هذه الايام بفتح الأنبوب وقفله والتي سهلت لهم طريق الخروج ولا تريدهم أن يرجعوا ليزيدوا الهم همين والفيها مكفيها ؟؟ وحتى تأتي وزيرة الرعاية الاجتماعية أترككم في رعاية الله .. لكم جميعاً مودتي ،، أخوكم/ حبيب زين العابدين