منذ دخول قوات الحركة الشعبية الي مدنية هجليج وفشل مليشيات الانقاذ في الدفاع عنها بل واسرت الحركة الشعبية عدد من قوات مليشيات الانقاذ ارجعتهم حكومة الجنوب سالمين امنيين الي سلطة الانقاذ استهوى قادة الانقاذ ومؤيديها الانتصارات الوهمية التي تتم عبر مسرحيات سيئة الاخراج سرعان ما يفتضح امرها وما مسرحية تحرير هجليج ببعيدة عن الاذهان بعد انسحاب جيش الحركة يعد ان حققت العملية اهدافها ووساطة جهات اقليمية ودولية .اعقب هذا الانسحاب كرنفالات كذب توهم الشعب السوداني بان انتصاراً ما قد تحقق وان اعداء الله والوطن قد تم دحرهم الي الابد وخطاب جنائزي استفرغ فيه رئيس سلطة الانقاذ كل المعاني القبح والكراهية بحق شعب الجنوب ما لبس ان فاق من سكرته فتلفت يمين وشمالاً فما كان منه الا ان شد الرحال الي شعب حشرات ذهب اليهم متوسلاً العون والدعم مستجدياً فتح انبوب بترول عله يعيد لاقتصاد انهكته اليات الحرب وعسكرة الدولة ثم من بعد قادة السلطة الفاسدين بلا استثناء .. ليقف بلا خجل او واعز من ضمير ليقول (( انا قصدت اسم الحركة ولم اقل بان شعب الجنوب حشرات )) بهذا التبرير السمج الفضيحة اختصر البشير معاناة دولته بسبب اكاذيبها على الشعب السوداني من انتصارات داوية وكرنفالات وعدة وعتاد مجهزة للغزاة المحتلين .. قبل ذلك تنتعش الذاكرة بحادثة اغتيال لدكتور خليل الذي شاركت فيه الاستخبارات الفرنسية او ما تقول عنهم الانقاذ بانهم كفرة ومجرمين ويستهدفون السودان في دينه ومقدراته وحكومته المؤئدة بنصر الله اغتالوا خليل بمدد الكافر اللعين وليس بجنود من السماء وكانت عملية اشبه ما تكون بافعال رجال العصابات والمجرمين المحترفين من كونها عملية تقوم بها دولة تحترم مواطنيها وتعي كيفية ادارة خلافاتها الداخلية . تبين لهم بعد بفعلتهم تلك بانهم لم يحققوا من وراء ذلك نصراً يعينهم على هزائمهم العسكرية والنفسية وفشلهم الزريع في السيطرة على الاوضاع وما لحق بالسودان وشعبه بسبب سياسيات قادت ولا زالت تقود البلد الي هاوئة الضياع . ما هي الا برهة فتبين للقوم بان دكتور خليل حي يرزق وبأن الكتيبة الواحدة صارت كتائب وبان المناضل يقاتل بمعنويات كمين مقاتل والعدل والمساواة والحركة الشعبية وغيرها من حركات تحرير الهامش اضحت بالقوة ما لا تستطيع معه مليشيات الانقاذ صبرا فاتتهم نيران البنادق التي اطلقوا رصاصتها الاولى من كل فج ولم يبقى شبر من ارض الوطن الا وتسربل بالاحمر الغاني وللمرة الثانية ما نجح رهان القوم على جيش منهك القوى مسلوب الارادة اثر قادته ان يوجه الفرد منهم رصاصاته الي بني جلدته متناسياً بان هناك اجزاء من تراب هذا الوطن ترفرف عليها رايات المستعمر والدول الاجنبية في زمن حريات الشعوب وتحرير الارض ووعي الجنود بواجباتهم تجاه الوطن .. وفي ظل هزائمهم المتتالية وعجزهم التام في تحقيق اي نصر يذكر بل وتحولت مليشياتهم الي جنود مسخرة يولون الدبر لمجرد فرقعة بالون بمناطق التماس فيصبح القادة على مشارف العاصمة الخرطوم تاركين مواطن بائيس الي مصيره المحتوم . لم يجد القوم من مخرج الا اعادة ترويج فن الاشاعة والاكاذيب اطلق القوم كذبة اصابة القائد الحلو بجروح خطيرة ومعالجته بمدينة جوبا . . ثم اتواء من بعد ذلك بفرية وفاة القائد الحلو متاثراً بجراحه ودفنه بمدينة جوبا وما لبس ان جاء الحق ليذهب باطل سحرهم وما ان يتبين لجماهير الشعب السوداني كذبتهم حتى يباغتونه بكذبة اخرى اسر المناضل ياسر سعيد عرمان وتمكن قواتهم المهزومة من اقتياده الي مكان امن ايام عاش القوم الظالمين مع كذبتهم التي صدقوها وهللوا لها ويطل عرمان عبر القنوات الفضائية فكان وقعه عليهم كصاقعة السماء لم يجد القوم من مفراً للخلاص من صدمتهم الا في بث صور معارك جبال النوبة وتصفيات الانقاذ لمواطنيها في العام الفين وحداشر ليقولوا لنا بانها صور قتلى الجبهة الثورية وفي فرحتهم الكاذبة التي صدقوها متصورين بخيالتهم المريضة كياثة وانطلاء اللاعيبهم على الناس ياتي الرد سريعاً كاتم افراحهم بقلوبهم الصدية وكان ان تحول مهرجان الموت باستاد المريخ المعلن لتكريم جمالهم ومولاهم في اموالهم التي سرقوها من هذا الوطن المكلوم بافعالهم وما ان تحدث المذيع الداخلي عن ابو كرشولا وام روابة الا وياتيهم الخبر الفيجعة بان المنطقة في مرمى نيران قوات الجبهة الثورية وبان الانقاذ ما دحرت من ابو كرشولا باعوضة وبانها خالية من عسكر الا من الغام ونيران الجبهة الثورية عقب الخبر اليقين انسحب جنرال الحرب ومن معه من قادة ليترك جمال الوالي متاملاً نجوم السماء شاخصاً بصره شارداً عقله راثياً حال مؤتمره المحتضر فما اسعفته ابتسامات باهتة ولا اهازيج مريخية او مجاملة من بعض حضور من وجوم وذهول من كل ذلك نقول بان ابو كرشولا وام روابة وكل مناطق جنوب كردفان وجبال النوبة واشكاليات كل هذا الوطن وازماته هيهات ومستحيل ان تعود لسلطة الانقاذ بارادة السلاح .. ومستحيل ان تقمع الة عسكرية او تجيش جيوش من اشتقات ارواحهم للحرية والديمقراطية والعدل الاجتماعي مستحيل ان تدك جيوش منهارة معنوياً ومهزومة عسكرية شعب له قناعاته في كنس سلطة الفرد وتحول ديمقراطي يعيد للمواطن مواطنته وحقوقه الكامله وواجباته تجاه دولته . وان الاكاذيب والمسرحيات الهزيلة تستطيع ان تنتصر بعض الوقت ولكنها لا تمتلك مقومات البقاء والصمود في وجه الحقيقة التي لا ريب فيها .. وان الانقاذ لو ارادت مخرجاً لهذه الازمات عليها السعي الجاد لجمع فرقاء الوطن ومائدة حوار شامل لا حوارات ثنائية تهدف لفرذ الكيمان واضعاف الفصائل كما ظلت تمارس دوماً وتعيد تجارب الحوارات الفاشلة بل ما يوحد ويمكن هذه الفصائل من الالتفاف حول راية واحدة هدفها الاول والاخير تشكيل حكومة انتقالية تضع في اولياتها وقف نزيف الدم واعادة الهدؤ والسكينة العودة لابو كرشولا وام روابة يسيرة وسهلة اذا ما وعيت هذه السلطة بانها لن تستطيع ولن تكون خالدة تحكم بارادة تخالف ارادة جماهير الشعب السوداني واذا ادركت بان لحظات الرحيل قد حانت وعليها ان تقبل ذلك حتى ولو بطريقة مكره اخاك لا بطل والذي عودتنا عليها الانقاذ دوماً في كل حواراتها واتفاقياتها السابقة مع التحييييييييييييييييييية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فرح الطاهر ابو روضة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست