قصة الموظف السوداني الذي باع جهاز المستشفى (تبرع خليجي)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2013, 11:35 AM

محمد جلال عبدالله
<aمحمد جلال عبدالله
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة الموظف السوداني الذي باع جهاز المستشفى (تبرع خليجي)

    Quote: د. أنس ابنعوف
    أستاذ مساعد بكلية الطب جامعة الرباط الوطني

    جمعتني الصدفة ذات يوم – والصدفة من القدر – بطبيبة من دولة خليجية، تحمل مؤهلات عالية وتعمل مستشارة لجهة خيرية ضخمة تنفذ عدداً هائلا من المشروعات الخيرية في دول إسلامية مختلفة، حكت تلك الطبيبة لي ولمن كان معي من الحضور قصة تستحق التأمل، أرويها وأحذف بعض التفاصيل والأسماء والأماكن لما في ذكرها من حساسية، خاصة وأن القصة لم تجد طريقها للإعلام، تقول الطبيبة:
    كنت مشرفة قبل أسابيع قليلة على مشروع ينفذ في السودان هو واحد من عدة مشروعات أشرفت عليها في هذا البلد، بل كنت السبب في توجيهها إليه وناضلت من أجل ذلك، لما للسودان وأهله الطيبين من مكانة في نفسي، كان ذلك المشروع عبارة عن أجهزة طبية موجهة لإحدى المستشفيات الحكومية المعروفة بالاتفاق مع الجهات الرسمية، وعلى وجه الدقة كانا جهازين متطورين على مستوى عالٍ، واحد لقسم الرجال والآخر للنساء، وكل منهما مجهز بملحقاته الكاملة، حيث بلغت التكلفة عدة ملايين من الدولارات. وجئت إلى السودان ومعي وفد من الجهة المتبرعة لأتأكد من تسلّم المستشفى للجهازين. طفنا بأرجاء المستشفى ومعنا الموظف السوداني المسؤول الذي باشر التنفيذ، حتى وصلنا إلى حيث وضع الجهاز الذي احتل مساحة كبيرة بملحقاته الضخمة وتأكدنا منه ، ثم طلبت رؤية الجهاز الآخر فأخبروني أنه في المخزن وأن الموظف الذي معه المفاتيح هو الآن في مدينة أخرى خارج الخرطوم، قلت لهم لابد من رؤية الجهاز لأنني سأكتب تقريراً يفيد بإشرافي على ما تم ولا يمكنني أن أكتب ذلك إلا إذا اطمأننت على رؤيته بنفسي، حاولوا إثنائي عن الأمر بحجة أنهم لا يمكنهم استدعاء الموظف فطلبت منهم إرسال من يسافر إليه ويأتي بالمفتاح، ومازلت بهم حتى وعدوني أن أرى الجهاز بعد ساعات قليلة فوافقت، ولما جاء الموعد أخبروني بأنهم أحضروا المفتاح وتوجهنا إلى المخزن وأعضاء الوفد الذي معي يلومونني على تأخيرهم بسبب تعنتي وتمسكي بتفصيلات صغيرة، وبالفعل رأينا الجهاز وطفنا بملحقاته وتهيأ بعض من معي للانصراف ولكنني توقفت فجأة عند إحدى القطع لألمح على الغبار الذي يغطيها علامة حديثة مرسومة بأصبع اليد..!! نعم .. أنا أعرف جيداً هذه العلامة وأذكر جيداً أنني قمت برسمها بنفسي صباح اليوم على غبار الجهاز الأول..!! ساعتها كنت أستمع إلى حديث أحدهم ومررت إصبعي بصورة تلقائية لأرسم تلك العلامة.. رفعت رأسي وقلت لمن معي: توقفوا.. أهذا هو الجهاز الثاني؟ قالوا: نعم. قلت في حسم: أنا الآن أريد أن أرى الجهاز الأول.. نظروا إلي باستغراب واتهموني بعدم الجدية وإضاعة الوقت، فأخبرتهم الخبر.. وواجهت الموظف المسؤول وهددته باللجوء إلى الشرطة حتى اعترف في نهاية الأمر وياله من اعتراف..!!
    اعترف بأنه باع الجهاز الآخر لحسابه الخاص..! باع الجهاز الذي جاء ليخفف آلام المرضى ويمسح دموعهم..! الجهاز الذي صُرفت فيه من أموال المتبرعين دولارات تصطف في مبلغها ستة أصفار بِيع بثمنٍ بخسٍ لأحد مواطني دولة مجاورة يريد أن يؤسس مركزاً طبياً خاصاً في بلده..!
    تقول الطبيبة: ذهلت للمفاجأة.. خاصة وأنني كنت أتوقع أن أجد خيانة الأمانة في كل مكان إلا في السودان..! هكذا تقول.. ثم إنها توجهت إلى الموظف المسؤول وهددته في حزم بأنها سترفع أمره إلى أعلى مستوى إن لم يعد الجهاز نفسه، حاول أن يسترضيها ويعدها بإرجاع الثمن لكنها كانت حازمة صارمة، وكان هو على ثقة بأنها يمكن أن تنكّل به لما لها من صلات بحكم موقعها، وبعد أن عاش فترة عصيبة استطاع أن يعيد الجهاز بالفعل، لأنه لم يكن غادر البلاد بعد.
    سألت الدكتورة عن العقوبة التي نالها ذلك الخائن، فقالت: إنه عمل معنا فترة من الزمان وأعلم أن له زوجة وعدداً من الأطفال فلم أرد أن أتسبب في ضياعهم وتشريدهم، وكان هدفي أن يعود الجهاز ليخدم الضعفاء والمرضى وقد تحقق لي ما أردت، فلم أبلّغ عنه واكتفيت بإعفائه من عمله معنا.
    قلت لها إنني أقدر عاطفتها وأشكر فعلها، ولكني أخالفها الرأي فهذا المجرم كان ينبغي أن يلقى جزاءه دون رحمة، الرحمة لها موضعها ولها من يستحقونها وليس هذا أحدهم، بل إن في عقاب مثل هؤلاء رحمة بالمجتمع، إنهم كالعضو الفاسد لابد من استئصاله قبل أن يسري الفساد إلى باقي الجسد.
    ترى كم من التبرعات وجهت إلينا ولم تصل إلى وجهتها..؟ وكم من الأموال انتقصت قبل أن تصل إلى مستحقيها؟ وكم من الأجهزة والمعدات سطا عليها قطاع الطرق العصريون؟
    ترى كيف ينعم إنسان وهو يختطف اللقمة من أفواه الجائعين؟ كيف يهنأ إنسان وهو ينزع حبة الدواء من يد المريض المسكين؟ كيف يقر له قرار وهو يسرق البسمة من شفاه الأطفال المحتاجين؟
    ترى كيف طاب لذلك المجرم أن يخون أهله وعشيرته؟ كيف استساغ أن يلطّخ سمعة بلده التي طالما عُرف أهلها بالأمانة والنزاهة، حتى صار بعض الإخوة في دول أخرى يأمنون السوداني على أموالهم وأعراضهم أكثر مما يأمنون أهل بلدهم.
    ترى كيف تجرأ ذلك المجرم على حرمات الله؟ كيف يظن أنه ينجو يوم القيامة من عذاب الله يوم يتعلق الرجل بالرجل فيقول: بيني وبينك الله، فيقول: والله ما أعرفك! فيقول: أنت أخذت طينة من حائطي، وآخر يقول: أنت أخذت خيطا من ثوبي..!!
    ويأتي ذلك المجرم لا ليخاصمه الضعفاء والمرضى ولكن ليكون خصمه رب العزة جل جلاله.. فأين المفر؟.. نعوذ بالله من غضبه وأليم عقابه..
    أخيراً.. التحية لتلك الطبيبة ولأمثالها ممن يقدمون الخير ويبذلون الجهد.. والله عنده حسن الثواب.

    المصـــــــــــــــــــــــــــــــــــدر

    التعليق: لا حول ولا قوة إلا بالله .. فضحتونا مع الأجانب!
                  

04-24-2013, 01:32 PM

عبداللطيف شريف على
<aعبداللطيف شريف على
تاريخ التسجيل: 03-10-2013
مجموع المشاركات: 1197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة الموظف السوداني الذي باع جهاز المستشفى (تبرع خليجي) (Re: محمد جلال عبدالله)

    Quote: باع الجهاز الذي جاء ليخفف آلام المرضى ويمسح دموعهم..! الجهاز الذي صُرفت فيه من أموال المتبرعين دولارات تصطف في مبلغها ستة أصفار بِيع بثمنٍ بخسٍ لأحد مواطني دولة مجاورة يريد أن يؤسس مركزاً طبياً خاصاً في بلده..!




    شعب غلبان شعب السودان ده ....

    ربنا وقف لهو بنت حلال وذكية ولماحه ....ّ!!!

    ربنا يسدد خطاك ويوفقك وين ما تقبلين ...

    والتحية لك ولامثالك ...




    وبعدين الحكاية اكبر من مقالة تسطر هنا ...

    يبدو ان رعايا الدولة المجاورة لهم استخبارات قوية تعرف اين يوجد اللحم والهبر ...

    ترى هل شعب الدولة المجاورة ديل احق من شعب بلادى الذين اهلكتهم الملاريا واشقاؤها ......؟؟؟
                  

04-25-2013, 06:42 AM

محمد جلال عبدالله
<aمحمد جلال عبدالله
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة الموظف السوداني الذي باع جهاز المستشفى (تبرع خليجي) (Re: عبداللطيف شريف على)

    الأخ عبد اللطيف شريف
    Quote: شعب غلبان شعب السودان ده ....

    ربنا وقف لهو بنت حلال وذكية ولماحه ....ّ!!!

    ربنا يسدد خطاك ويوفقك وين ما تقبلين ...

    والتحية لك ولامثالك ...

    وبعدين الحكاية اكبر من مقالة تسطر هنا ...

    يبدو ان رعايا الدولة المجاورة لهم استخبارات قوية تعرف اين يوجد اللحم والهبر ...

    ترى هل شعب الدولة المجاورة ديل احق من شعب بلادى الذين اهلكتهم الملاريا واشقاؤها ......؟؟؟
    الشعب السوداني شعب مظلوم والله شديد
    والظلم الذي يقع عليه من أبنائه أعظم مما يأتيه من الخارج
    والمشكلة إنو زي الحوادث دي بتخلي المتبرع يفكر ألف مرة ومرة قبلما يتبرع
    شاكر مرورك الكريم أستاذي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de