|
|
 القنوات الطرفية .. إلي أين؟
|
قيام قناة فضائية أمر مكلف ويحتاج لمجهود تخطيطي وفني ومالي كبير جدا، بجانب أنه في الأساس يجب أن يبني على سؤال إستراتيجي، وهو: ماذا نريد ان نقول؟ سؤال بسيط ولكن الإجابة أفرد لها المتخصصون مراجع ضخمة ومفصلة في كل مجالات الخطاب التلفزيوني، إلا أن أهم عنصرين في التلفزيون (لكل المجالات) هما: 1- المضمون. 2- الشكل. العنصرين أعلاه تقوم عليهما القنوات الفضائية، ولان الفضاء الأن يضج بكم ضخم من القنوات لن تجد قناة تحيد عن العنصرين وتوارب في ضبطهما مشاهدة تذكر، وستظل قناة محلية موقلة في المحلية وقد لا تجدها مفتوحة إلا في مكتب والي الولاية ووزير الشئون الإجتماعية والثقافية، وعندما يعودا إلي بيوتهما سيجدون الزوجة والأولاد والخدم يستمتعون بقنوات أخري قد لا تكون لها علاقة بالسودان أصلا. كثير من القنوات السودانية (الطرفية) لا تجد لها دليلا للتعريفات الأساسية للقناة، مثلا: التعريف بالقناة، رسالة القناة، رؤية القناة، الأهداف الإستراتيجية للقناة، جمهور القناة، وظائف القناة، القوالب الفنية للبرامج المستخدمة، التوزيع الجغرافي والموضوعي للبرامج.
أدهي من ذلك أن بعض هذه القنوات لا تجد لها شعار هوية!!! وأن وجد تجدها لا تعرف كيف ومتي تستخدمه!!! بكل الإحترام والتقدير للمؤسسة الأم تلفزيون السودان، إختلفنا أم إتفقنا مع مديره الحالي محمد حاتم فالتلفزيون مدرستنا الأولي وسيظل، الا أننا كنا ومازلنا نناقش موضوعية خروج تلفزيون السودان كفضائية وجدلية النطاق الجغرافي والجمهور ومناقشة الأمور المحلية في الفضاء وإنعكاس ذلك على أبسط الأمور كالجذب السياحي والإستثماري، وبما أن هذا الجدل لم ينتهي لم نكن نتوقع أن تقوم فضائيات سودانية بلا رؤية ولا أهداف خاصة وولائية، ومؤكد أن هذه الولائية تخصم من موازنة الولاية الكثير من الاموال. هذه القنوات الطرفية مسئولية من؟ ما هو الهدف منها وما هو المردود على المواطن؟ يتبع ...
|
|
 
|
|
|
|
فتح العليم دفع الله
عباس محمود
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست