اسم الشيخ هو ؛ محمد عباس نديم العدوي (( يحمل الجنسية السودانية )) مقيم في طيبة الطيبة ويعمل في مجال الدعوة منذ أكثر من 27 عام (( حاصل على ماجستير في تخطيط المدن ومشاكل البيئة )) جامعة بيرمنجهام – بريطانيا. الشيخ من الدويم ومن أسرة من أعرق أسر الدويم .. لهم جامع من أكبر الجوامع هناك.. رغم أن شيخ محمد نديم قد غادر الدويم وهو في السادسة والعشرين من عمره.. يقيم شيخ محمد نديم في المدينة المنورة مثوى الحبيب صلى الله عليه وسلم .. منذ 32 عاماً.. أسلم على يد هذا الشيخ حتى الآن حوالى 15000 شخص من شتى أنحاء العالم.. وله العديد من البحوث والمؤلفات عن الإسلام باللغة الإنجليزية.. يجاهد في الدعوة بوسائل بسيطة فهو يمتلك وسائل التواصل البسيطة في ديوانه في منزله بحارة النصر جوار مسجد اليحيوي.. في طيبة الطيبة. يقول حسن من منتديات نقية : ودعوني الآن أتطفل بالحديث عن بعض الأشياء التي رأيتها وتأثرت بها.. خاصة وأن الشيخ من ذوي " الدخل المحدود " ولديه عائلة كبيرة, وبنفس الوقت راتبه لا يتجاوز 4500 ريال, ورغم كل هذا فهو لا يدخر شيئاً في سبيل الدعوة إلي الله, أو تأليف قلوب المسلمين الجدد من ماله الخاص..!!
لقد رأيت والله بعض الأمور في حياة هذا الشيخ, لو لم أشاهدها بالعين, لما صدقت أنها تحدث في هذا الزمان.!
فتلك فتاة " أمريكية " أسمها فاطمة, أسلمت للتو على يد الشيخ في أحد غرف المحادثة وبفضل الله تعالى قام الشيخ بتعليمها مبادئ الإسلام ومتابعتها حتى حسُن إسلامها وحفظت بعض سور القرآن, ثم قام بتزويجها من مسلم أمريكي.!
تكرر نفس الأمر مع فتاة بريطانية, أسلمت على يد الشيخ ثم قام بتزويجها من مسلم.! وفتاة أخرى من البرازيل أسلمت قريبآ في شهر رمضان وصامت معنا رمضان.! فسبحان الله, كل هذا يحصل عن طريق الإنترنت.! دعوة إلي دين الله, وتكوين أسر مسلمة, ومتابعة أحوال المهتدين الجدد وتعليمهم أمور الصلاة, والقرآن, وحل مشاكلهم الأسرية..الخ الخ..عشرات القصص, ومئات الأشخاص الذين أسلموا بفضل الله ثم بدعوة الشيخ محمد عن طريق برامج المحادثة.. فمن استراليا إلي أقصى الصين في الشرق, ومن وسط أوروبا إلي أبعد بلد تغرب عليه الشمس في أمريكا اللاتينية, تجد الشيخ يواصل دعوته في كل ليلة حتى آذان الفجر, بسبب فارق التوقيت بين الشرق والغرب.. فالوقت بالنسبة للشيخ شيء ثمين جدآ, فلا أعرف والله كيف يستطيع الشيخ تقسيم ساعات اليوم بين تعليم المسلمين الجدد في مركز توعية الجاليات بشكل يومي, وبين زياراته الدعوية في المستشفيات والشركات, وبين السفر للقرى والمحافظات, فلا يكاد يجد وقت للدعوة عن طريق الإنترنت إلا في ساعات الليل المتأخرة إلي آذان الفجر..!! حين قررت زيارة الشيخ في منزله البسيط جدآ, والواقع في أحد الأحياء القديمة بالمدينة, رأيت شيئآ عجيبآ والله, شيئآ لم أشاهده في أرقى الجامعات السعودية على الإطلاق.! لقد رأيت غرفة في أقصى البيت المأهول بالسكان, أنها غرفة الشيخ الخاصة, تخلو من جميع مظاهر الترف, ويوجد بها جهاز محمول, منصوبة عليه كاميرا قديمة, وأمام هذه الكاميرا توجد سبورة صغيرة تحمل باليد, ومكتوب عليها بخط اليد عبارات بسيطة مثل " بسم الله الرحمن الرحيم " يستخدمها الشيخ في الشرح والتدريس عن طريق الإنترنت للمسلمين الجدد..!! لازال الحديث لحسن : يا إلهي, هل هذه الغرفة الصغيرة, والتي تفتقر إلي أبسط الوسائل التعليمية الحديثة تعادل أرقى الجامعات في بلادنا قاطبة, بل وتتفوق عليها.! فمن خلال هذه الغرفة البسيطة تبث الدعوة إلي كل مكان, ويسلم بفضل الله العشرات والمئات من مختلف الدول والجنسيات..!!
كنت استمع وأنا عند الشيخ لصوت فتاة أمريكية, صوتها متقطع, تجد صعوبة في نطق بعض الحروف العربية, كانت تتلو سورة الفاتحة, الشيخ معها يعلمها حتى تتقن الفاتحة, ويفعل هذا الأمر مع كل المهتدين الجدد, بل ويعلمهم طريق الوضوء الصحيح من خلال الكاميرا, الشيخ يتوضأ أمامهم وضوء حقيقيآ بالماء لكي يتعلموا.! يا إلهي من يتحمل كل هذا الصبر والجهد.. أنهم أناس سخروا حياتهم في خدمة هذا الدين العظيم.!
فتاة أخرى من أمريكا اللاتينية أسلمت وفي نفس اليوم طلبت من الشيخ أن يعلمها سورة الفاتحة, ساعات طويلة حتى حفظت السورة عن ظهر قلب.. من يتحمل كل هذا !!
أيقنت بعد زيارتي لهذا الشيخ الكهل أنني لا شيء يذكر أبدآ في هذه الحياة.. فأنا وأمثالي ممن يقضون الساعات الطويلة في كل ليلة للبحث عما يغضب الله في صفحات الإنترنت.. وغرف المحادثة, والمنتديات.. لا نستحق أبدآ هذه النعمة التي سخرها الله لنا في سبيل هداية الناس ونشر تعاليم الإسلام
لم أجد ما أقدمه والله لهذا الشيخ الكهل, الذي خدم الإسلام, بعيدآ عن الشهرة والأضواء, سوى أن أتبرع له بأن أتكفل له بقيمة الاشتراك الشامل في خدمة الـ dsl وأن احرم نفسي منه لأنني ببساطة لا أستحقه أبدآ.. فشتان بيننا وبينهم, فالله درهم من رجال عرفوا كيف يستثمروا حياتهم ويبنوا لآخرتهم..
ودمتم سالمين ,,
محبكم؛ حسن منتديات نقية
ختاماً :
شكرا كتير شيخنا .. وبارك الله فيكم .. تشرفت وكنت محظوظاً للغاية بمعرفتكم ووجدتكم شخصاً بسيطاً من أهل الله .. شكراً لشيخنا أبوأنس .. شكراً مبذول للحرم النبوي الذي جمعني بكم.. كنت سعيداً سعادة تعانق أبواب السماء بهذه الزيارة بين الفترة من 28-3-2013 إلى 4-4-2013 .. الله يقويكم..
مجاهد الهادي..
أخيراً : هي رغبة جاشت في النفس أن لم لا أعرِّف بهذا الشيخ الفاضل من لا يعرفه فقد يكون في ذلك دافعاً وحافزاً للكثيرين منّا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مجاهد محمد الهادي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست