ويشارك بعض المواطنين ممن امتهنوا تشغيل الخدم بترويج أرقام الخادمات من العمالة الأفريقية، والتي اعتاد الحصول عليها من خلال وقوفه عند إشارات المرور بالقرب من أماكن تواجدهم؛ فيحصل على أرقامهن بعد الاتفاق معهن على تشغيلهن كخادمات في البيوت، وبذلك يتمكن من الحصول على قائمة طويلة تمكنه من توفير الخادمات لعملائه الدائمين بأسرع وقت، ويأتي ذلك في ظل تكثيف وزارة الداخلية ووزارة العمل ضد مخالفي نظام الإقامة والعمل؛ مما يصادق على أقوال بعض النساء السعوديات اللاتي أكّدن على إسكانهن للعاملات الإفريقيات داخل بيوتهن؛ نظير الحصول على بعض المال، متذرعات بالحاجة والفقر، غير مدركاتٍ لمخاطر وجود هذه العمالة داخل بيوتهن، مع جهلهن التام بعقوبة التستر.
مجموعات صغيرة
ولا يعدم الناظر من سكان أو زوار "حي العود" رؤية نساءٍ جلسن بين ممرات البيوت الضيقة في مجموعات صغيرة، لا يتجاوز عدد أفراد الواحدة عن سبع نساء، ولا ينقصن عن ثلاث، عدا امرأتين كنّ يجلسن مستندات على حائط أحد المباني المدرسية من الخلف، وتحت أشعة الشمس في انتظار من يتصدق عليهن! إحداهن كانت تعرض للمارة بإلحاح غريب رغبتها في العمل كخادمة منزلية بأي أجر، مؤكّدةً قدرتها على العمل من الساعة السابعة صباحاً، على أن يتم إعادتها لبيتها قبل الساعة السابعة مساءً، متذرعةً -رغم عدم سلامة لهجتها- بأنّها امرأة سعودية، ولا تستطيع أن تتأخر أكثر من ذلك، مبررةً سبب طلبها الملح في العمل كخادمة لتعرضها أثناء انتظار الصدقات والهبات إلى الأذى؛ مما دفع والدها إلى الوقوف بالقرب منها بهدف حمايتها، حاملاً معه ما يثبت -على حد زعمه- بأنّه سعودي الجنسية، من خلال إبرازه "صورة" لبطاقة هوية وطنية خاصة به ويبدو أنها مزورة!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة